البنت سرُّ أبيها، من الجمل التي نسمعها كثيراً بين الناس والتي تصف مكانة البنت المميزة عند والدها، وفي إطار هذه العلاقة الإنسانية الجميلة قد نتساءل: كيف يكون دور الأب في تربية ابنته وما هي واجباته تجاهها؟ وكيف يستطيع الأب أن يفوز بقلب ابنته، وما هي الأخطاء التي قد يقع بها الأب وهو يربي ابنته؟
دور الأب في تربية ابنته
أن يكون القدوة الحسنة والمثل الأعلى: الأب تحديداً في عين الفتاة هو المثل الأعلى وهو بطلها الخارق وغالباً ستؤمن بكل ما يفعله وتثق كل الثقة بآرائه خصوصاً في بداية حياتها، هذا يجعل حرص الأب على أن يكون قدوة حسنة بالنسبة لابنته من الأدوار التربوية الهامة له.
تشكيل انطباعها عن الرجال: تصرفات وسلوكيات الأب داخل الأسرة خصوصاً عندما يتعامل مع زوجته وبناته تشكّل معايير مهمة تبنى عليها البنت انطباعاً عن الرجل وتطلق حكمها على الرجال الآخرين في حياتها من خلال ذلك، وبالتالي فإن الأب الذي يبدي رعاية لبناته وزوجته ويظهر الحب والاهتمام لهن سيساعد بناته على تكوين صورة إيجابية متوازنة عن الرجل، وبالتالي احتمال أقل للانخراط في علاقات مستقبلية غير صحية أو مؤذية مع الرجال.
إشعارها بالحماية والأمان: ربما تحتاج البنت أكثر من أخوتها الذكور للشعور بوجود من يحميها ويدافع عنها تجاه كل ما يمكن أن تواجهه في الحياة، سواء الأشخاص أو المواقف، والأب بالنسبة للفتاة هو ملجأ الأمان والحماية الذي تحتاجه، ومن واجبات الأب تجاه ابنته أن يكون مصدر الأمان والحماية الذي تشعر به في كل وقت وتستطيع الاستعانة به دائماً.
تحقيق التوازن النفسي: يجب أن يساعد الأب ابنته في تشكيل شخصيتها وميولها وأفكارها، وأن يزودها بالقيم الصحيحة، ويعرض عليها العديد من الزوايا التي يمكن أن ترى عبرها الحياة، ولكن لكي تتقبل الابنة هذا الأمر من الأب يجب أن يغدق عليها مشاعر الحب والحنان والاهتمام.
وتكتسب الفتيات الثقة من شخصية الآباء ورأيهم فيهن، فأول مراحل الثقة بالنفس لدى الابنة تنطلق من الأب الذي يجب أن يشعرها بتفردها وتميزها ويبحث معها عن جوانب مختلفة لإظهار مواهبها ومهاراتها، وهنا تبدأ تشعر بالتوازن النفسي والتشبع العاطفي.
بناء شخصية واثقة: من المهم أن يقوم الأب بمساعدة ابنته في بناء شخصية قوية واثقة فهو بالنسبة لها قائد وموجه تثق به وترغب بدعمه، يكون ذلك عن طريق إظهار الحب الغير مشروط والتعبير عن ثقته بها حتى لو لم يتفق معها في بعض أفكارها، ودعمها في وقت الحاجة بشكل كامل، هذا يجعلها تنمي صورة إيجابية لذاتها واحتراماً لنفسها فتتكلل شخصيتها في النهاية بالثقة والقوة.
اكتساب القيم الذاتية: يجب أن يدفع الآباء الفتيات نحو تشكيل قيمهن الذاتية الخاصة في ظل مراعاة قيم المجتمع، مثل ضبط النفس أثناء المواقف الصعبة، ومعايير اختيار الأصدقاء، والقدرة على اتخاذ القرارات المصيرية بحرية، ووضع إطار عام للصواب والخطأ، والعديد من القيم الأخرى التي تصنع إطار تصورهم العام عن الحياة. وجود الأب في حياة البنت يردع عن الخطأ: وهو جانب تربوي مهم فيما يتعلق بوجود الأب في حياة ابنته، فاعتبار الأب هو الموجه والبوصلة الأخلاقية بالنسبة للبنت يشكّل رادعاً قوياً يجعلها دائمة الحذر والتفكير قبل اتخاذ قراراتها خوفاً من إغضاب والدها أو الإساءة إليه.
واجبات الأب تجاه ابنته تربيتها تربية حسنة: التربية هي الواجب الأهم من واجبات الأب تجاه البنت، وتشمل ما يقدمه الأب لبناته من مُثُلٍ وقيّم وقواعد أخلاقية، والصورة التي يقدمها الأب لنفسه أمام بناته والتي تساهم في بناء وتطوير شخصيتهن ومنظومتهن الأخلاقية، كما تشمل التربية شتى أشكال العناية الأبوية من الرعاية الصحية والتعليم والاهتمام بالصحة النفسية وغيرها.
تأمين الحياة الكريمة: أول أدوار الأب في تربية البنت أن يسعى دائماً لتأمين حياة كريمة لها، وأن يضمن حصولها على الرعاية اللازمة في كافة الجوانب، فالأب هو المسؤول الأول عن منح ابنته ما تحتاج إليه من التربية والتعليم والرعاية الصحية والنفسية، وهي مسؤوليته تجاه أسرته بالكامل وليس فقط تجاه بناته. منحها الحب والحنان: تحتاج البنت من أبيها الشعور بعطفه وحنانه وحبه غير المشروط لها، وهذا يعتبر من واجبات الأب تجاه بناته للمساهمة في استقرارهن النفسي والعاطفي، فتحقيق توازن في العلاقة مع الأب تشعر البنات بالأمان والاطمئنان.
التعامل معها باللين والحسنى: تعامل الأب بقسوة مع ابنته كأسلوب تربية يؤثر على سلباً على شخصيتها ويقودها للضعف وفقدان الثقة بأهلها وبأبيها تحديداً، وفي بعض الحالات التي تكون فيها القسوة شديدة قد نشهد آثار أكثر خطورة كالاكتئاب الشديد والخروج عن طاعة الأب والتفكير بالانتحار.
مساندتها لإصلاح أخطائها والتعلم منها: فالبنت بحاجة للشعور بوجود والدها معها ليسندها ويعلمها ويساعدها في تجاوز أخطاءها وليس للسخرية أو الإهانة أو العقاب على الأخطاء التي من الطبيعي لأي إنسان أن يقع بها.
عدم السماح لأحد بإيذائها: البنت تأمل دائماً من أبيها الدفاع عنها فهو ملاذها الآمن والمسؤول الأول عن حمايتها في أي موقف مؤذي قد تتعرض له، مثلاً عند وجود مشاكل مع الزوج أو تسلط الأخ أو عند وجود مشاكل مع أشخاص آخرين خارج نطاق الأسرة لا يوجد من يقف بجانب البنت ويستطيع الدفاع عنها إلا الأب وهذا واجبه تجاهها.
الحفاظ على سمعة أسرته: سمعة الأب ليست مرتبطة به وحده بل بأسرته كاملةً وخصوصاً بناته، ويجب على الأب أن يراقب تصرفاته وعلاقاته ليحافظ على سمعة طيبة تجعل بناته فخوراتٍ به.
التعبير عن أهمية وجودها في الأسرة: أي التوضيح للبنت أنها جزء مهم من العائلة وخصوصاً عند أبيها فهي غالباً تتواصل معه بشكل أقل من الأم وهذا ما قد يجعلها تشعر بعدم وجود أهمية لها عند والدها، بالإضافة إلى دعمها كامرأة عندما تكبر وعدم التقليل من شانها في هذه الناحية وتشجيعها لعدم نكران أهميتها أمام نفسها ولا أمام المجتمع.
إظهار الاحترام لها: فمن واجبات الأب تقديم الاحترام لابنته من مختلف النواحي، كاحترام بعض حقوقها كالحق في اختيار التعليم المناسب لها وإبداء الرأي في بعض الأمور الشخصية أو الأسرية، كما يجب احترام الخصوصية والحق في الاختيار كاختيار الزوج مثلاً.
عدم التفرقة بين الأبناء الذكور والإناث: من مهام الأب هي الموازنة في معاملة أبناءه البنات والصبيان وعدم إظهار التفرقة والتمييز بينهما، على الرغم من وجود فروق إجبارية أحياناً في التعامل، وهذه الفروق عندما تبدر من الأب من واجبه توضيحها للبنت لكي لا تكبر على فكرة أن إخوتها الصبيان حصلوا على حقوق أكثر منها في الأسرة بسبب تمييز الأب لأبنائه الذكور عنها.
منحها الحرية النسبية: وهو يعني إتاحة المجال للحرية لكن بشكل مضبوط ومراقب، فلا الحرية المطلقة صحيحة ولا الكبت والقمع مجديان في التربية، فيجب على الأب أن يحافظ على جو وسطي يُبعد الفتاة عن الشعور بالاختناق والحبس الذي يدفعها للتمرد، وبنفس الوقت منعها عن الحرية الكاملة التي قد تؤدي للانحراف مع قلة النضج والخبرة.
مراعاة تفاصيل حياة الفتيات: سوء تقدير الأب لاحتياجات البنت وتفاصيل حياتها، التي قد تبدو غريبة أو غير مهمة بالنسبة له، يخلق حالة من التوتر والانزعاج بينهما ويجعل البنت تنفر من أبيها، كبعض طرق إنفاق المال أو الاهتمام بالشكل واللباس أو الرغبة في الاجتماع مع صديقاتها داخل أو خارج المنزل وغير ذلك.
عدم اتباع أسلوب الحرمان: واجب الأب في الحفاظ على ابنته يتمثل بتقديم كل ما تحتاج له في الحياة بدون حرمان كي تتعلم وتكتسب خبرات وتحقق توازن نفسي ومعنوي لذاتها ولا تشعر بالضغط أو الاختناق، أما حرمان الأب لابنته من التفاعل مع الناس أو العمل أو الدراسة أو الخروج من المنزل كنوع من الضبط والتربية خاطئ تماماً، فيوماً ما عندما تتاح لها الفرصة ستتمرد على ذلك وتخرج عن سيطرة الوالد وربما تنجر لسلوكيات منحرفة كرد فعل على الضغط الشديد الذي عاشت به.
أهمية الأب في حياة البنت تكوين السمات النفسية والاجتماعية للبنت: مثل القدرة على التفاعل مع الناس وطريقة التعامل معهم والقدرة على مواجهة الانتقاد والتنمر، بالإضافة إلى الثقة بالنفس واحترام الذات ومستوى الطموح وروح المغامرة، جميعها صفات اجتماعية ونفسية تتعزز بالوجود الإيجابي للأب في حياة البنت وتقل في حال وجود حواجز أو مشاكل في علاقة الأب مع ابنته أو في حال تعامله بشكل سلبي أو غيابه لسبب ما كالسفر أو الوفاة أو غير ذلك.
يؤثر على علاقاتها العاطفية: فالأب هو أول رجل تتعرف عليه البنت عن كثب وتتفاعل معه، كما أن علاقته العاطفية مع الأم هي العلاقة الأولى التي تشهدها وتتعرف من خلالها على أهمية كل طرف للآخر، مما يعطي البنت الانطباع الأول عن أهميتها كامرأة كما أنه يضع المعيار لجميع الرجال الآخرين في حياتها مما يلعب دور هام في اختيار نموذج الزوج مستقبلاً.
الأب هو الصورة الأولى للرجل في ذهن البنت: فالأب إما يجعل البنت تكره الرجال وتنمي أحقاد اجتماعية ضدهم وتبعية للرجل وخوف من وجوده عند تعامله السيء معها أو مع والدتها، أو أنه يساهم في نضج عقلية الفتاة بحيث تطور الأفكار الصحيحة للفروق بين الرجل والمرأة والطريقة الصحيحة للتعامل مع الرجل وتتعلم الأمور التي تجعل المرأة تحتاج لوجود الرجل بالإضافة للوقاية من تراكم أحقاد أو تبعية أو خوف ضد الرجل تجاه الرجل عند التعامل الإيجابي.
هو القوة والسند: تحتاج البنت بالذات كونها مخلوق ذو عواطف جياشة وضعيف من ناحية القوى الجسدية لوجود أبيها، حيث يمثل لها السند والدعم والحماية في كل مراحلها العمرية وفي أي تجربة تمر بها، وهي بحاجة لدعمه لتؤمن بقدراتها وتستطيع المضي في حياتها.
الأب هو الملاذ الآمن: الأب أول من تلجأ له البنت عندما تواجهها أي مشكلة أو تشعر بالخوف من أي شيء في هذه الحياة منذ أن تكون طفلة وحتى بعد أن تتزوج وتصبح أماً، فطالما أن الأب موجود في حياة البنت فهي تشعر بالأمان والراحة والاستقرار.
أخطاء الأب في تربية ابنته التمييز بين الأولاد والبنات: لا شك أن هناك فروق تربوية واضحة وضرورية بين تربية الذكور والإناث، لكن التمييز بين الأبناء الذكور والبنات لا يجب أن يكون على حساب حقوقهن الأساسية، ولا يجب أن يكون تفضيلاً للولد الذكر عن البنت، بل مراعاة لخصوصية كل منهما في طريقة التعامل والتربية.
الدلال الزائد المبالغ به: فالدلال الزائد هو الذي يمكن أن يؤذي شخصية البنت ويقلل نضجها ويجعلها عنيدة أو مغرورة أو غير ذلك.
الابتعاد عن البنت في سن المراهقة: قد يسعى بعض الآباء لترك مسؤولية التعامل مع البنت إلى الأم خصوصاً في مرحلة المراهقة، هذا يضع حواجز كثيرة تضعف علاقة الأب بابنته وتقلل من شعور البنت باهتمام والدها أو حبه لها.
اتباع أسلوب الحرمان والكبت: يلجأ البعض لحرمان البنت من ممارسة بعض النشاطات في حياتها أو بعض حقوقها كالتعلم والخروج للتنزه وغير ذلك.
القسوة المبالغ بها والحزم الزائد: فالقسوة كطريقة من طرق الأب للحفاظ على الفتاة وتخويفها من الوقوع بالخطأ يجعل البنت تفقد الثقة بوالدها وتخسر الشعور بأنه ملاذها الآمن والأول في الحياة.
عدم دعم البنت: عدم الوقوف بجانب البنت في المشاكل ومعاقبتها بدلاً من ذلك، أو الاستخفاف بمشاكلها ورفض الاستماع لها وتقدير مشاعرها، أو تنازل الأب عن دوره الأساسية في تربية بنت طموحة ولديها خطط خاصة بها.
البنت سرُّ أبيها، من الجمل التي نسمعها كثيراً بين الناس والتي تصف مكانة البنت المميزة عند والدها، وفي إطار هذه العلاقة الإنسانية الجميلة قد نتساءل: كيف يكون دور الأب في تربية ابنته وما هي واجباته تجاهها؟ وكيف يستطيع الأب أن يفوز بقلب ابنته، وما هي الأخطاء التي قد يقع بها الأب وهو يربي ابنته؟
دور الأب في تربية ابنته
أن يكون القدوة الحسنة والمثل الأعلى: الأب تحديداً في عين الفتاة هو المثل الأعلى وهو بطلها الخارق وغالباً ستؤمن بكل ما يفعله وتثق كل الثقة بآرائه خصوصاً في بداية حياتها، هذا يجعل حرص الأب على أن يكون قدوة حسنة بالنسبة لابنته من الأدوار التربوية الهامة له.
تشكيل انطباعها عن الرجال: تصرفات وسلوكيات الأب داخل الأسرة خصوصاً عندما يتعامل مع زوجته وبناته تشكّل معايير مهمة تبنى عليها البنت انطباعاً عن الرجل وتطلق حكمها على الرجال الآخرين في حياتها من خلال ذلك، وبالتالي فإن الأب الذي يبدي رعاية لبناته وزوجته ويظهر الحب والاهتمام لهن سيساعد بناته على تكوين صورة إيجابية متوازنة عن الرجل، وبالتالي احتمال أقل للانخراط في علاقات مستقبلية غير صحية أو مؤذية مع الرجال.
إشعارها بالحماية والأمان: ربما تحتاج البنت أكثر من أخوتها الذكور للشعور بوجود من يحميها ويدافع عنها تجاه كل ما يمكن أن تواجهه في الحياة، سواء الأشخاص أو المواقف، والأب بالنسبة للفتاة هو ملجأ الأمان والحماية الذي تحتاجه، ومن واجبات الأب تجاه ابنته أن يكون مصدر الأمان والحماية الذي تشعر به في كل وقت وتستطيع الاستعانة به دائماً.
تحقيق التوازن النفسي: يجب أن يساعد الأب ابنته في تشكيل شخصيتها وميولها وأفكارها، وأن يزودها بالقيم الصحيحة، ويعرض عليها العديد من الزوايا التي يمكن أن ترى عبرها الحياة، ولكن لكي تتقبل الابنة هذا الأمر من الأب يجب أن يغدق عليها مشاعر الحب والحنان والاهتمام.
وتكتسب الفتيات الثقة من شخصية الآباء ورأيهم فيهن، فأول مراحل الثقة بالنفس لدى الابنة تنطلق من الأب الذي يجب أن يشعرها بتفردها وتميزها ويبحث معها عن جوانب مختلفة لإظهار مواهبها ومهاراتها، وهنا تبدأ تشعر بالتوازن النفسي والتشبع العاطفي.
بناء شخصية واثقة: من المهم أن يقوم الأب بمساعدة ابنته في بناء شخصية قوية واثقة فهو بالنسبة لها قائد وموجه تثق به وترغب بدعمه، يكون ذلك عن طريق إظهار الحب الغير مشروط والتعبير عن ثقته بها حتى لو لم يتفق معها في بعض أفكارها، ودعمها في وقت الحاجة بشكل كامل، هذا يجعلها تنمي صورة إيجابية لذاتها واحتراماً لنفسها فتتكلل شخصيتها في النهاية بالثقة والقوة.
اكتساب القيم الذاتية: يجب أن يدفع الآباء الفتيات نحو تشكيل قيمهن الذاتية الخاصة في ظل مراعاة قيم المجتمع، مثل ضبط النفس أثناء المواقف الصعبة، ومعايير اختيار الأصدقاء، والقدرة على اتخاذ القرارات المصيرية بحرية، ووضع إطار عام للصواب والخطأ، والعديد من القيم الأخرى التي تصنع إطار تصورهم العام عن الحياة. وجود الأب في حياة البنت يردع عن الخطأ: وهو جانب تربوي مهم فيما يتعلق بوجود الأب في حياة ابنته، فاعتبار الأب هو الموجه والبوصلة الأخلاقية بالنسبة للبنت يشكّل رادعاً قوياً يجعلها دائمة الحذر والتفكير قبل اتخاذ قراراتها خوفاً من إغضاب والدها أو الإساءة إليه.
واجبات الأب تجاه ابنته تربيتها تربية حسنة: التربية هي الواجب الأهم من واجبات الأب تجاه البنت، وتشمل ما يقدمه الأب لبناته من مُثُلٍ وقيّم وقواعد أخلاقية، والصورة التي يقدمها الأب لنفسه أمام بناته والتي تساهم في بناء وتطوير شخصيتهن ومنظومتهن الأخلاقية، كما تشمل التربية شتى أشكال العناية الأبوية من الرعاية الصحية والتعليم والاهتمام بالصحة النفسية وغيرها.
تأمين الحياة الكريمة: أول أدوار الأب في تربية البنت أن يسعى دائماً لتأمين حياة كريمة لها، وأن يضمن حصولها على الرعاية اللازمة في كافة الجوانب، فالأب هو المسؤول الأول عن منح ابنته ما تحتاج إليه من التربية والتعليم والرعاية الصحية والنفسية، وهي مسؤوليته تجاه أسرته بالكامل وليس فقط تجاه بناته. منحها الحب والحنان: تحتاج البنت من أبيها الشعور بعطفه وحنانه وحبه غير المشروط لها، وهذا يعتبر من واجبات الأب تجاه بناته للمساهمة في استقرارهن النفسي والعاطفي، فتحقيق توازن في العلاقة مع الأب تشعر البنات بالأمان والاطمئنان.
التعامل معها باللين والحسنى: تعامل الأب بقسوة مع ابنته كأسلوب تربية يؤثر على سلباً على شخصيتها ويقودها للضعف وفقدان الثقة بأهلها وبأبيها تحديداً، وفي بعض الحالات التي تكون فيها القسوة شديدة قد نشهد آثار أكثر خطورة كالاكتئاب الشديد والخروج عن طاعة الأب والتفكير بالانتحار.
مساندتها لإصلاح أخطائها والتعلم منها: فالبنت بحاجة للشعور بوجود والدها معها ليسندها ويعلمها ويساعدها في تجاوز أخطاءها وليس للسخرية أو الإهانة أو العقاب على الأخطاء التي من الطبيعي لأي إنسان أن يقع بها.
عدم السماح لأحد بإيذائها: البنت تأمل دائماً من أبيها الدفاع عنها فهو ملاذها الآمن والمسؤول الأول عن حمايتها في أي موقف مؤذي قد تتعرض له، مثلاً عند وجود مشاكل مع الزوج أو تسلط الأخ أو عند وجود مشاكل مع أشخاص آخرين خارج نطاق الأسرة لا يوجد من يقف بجانب البنت ويستطيع الدفاع عنها إلا الأب وهذا واجبه تجاهها.
الحفاظ على سمعة أسرته: سمعة الأب ليست مرتبطة به وحده بل بأسرته كاملةً وخصوصاً بناته، ويجب على الأب أن يراقب تصرفاته وعلاقاته ليحافظ على سمعة طيبة تجعل بناته فخوراتٍ به.
التعبير عن أهمية وجودها في الأسرة: أي التوضيح للبنت أنها جزء مهم من العائلة وخصوصاً عند أبيها فهي غالباً تتواصل معه بشكل أقل من الأم وهذا ما قد يجعلها تشعر بعدم وجود أهمية لها عند والدها، بالإضافة إلى دعمها كامرأة عندما تكبر وعدم التقليل من شانها في هذه الناحية وتشجيعها لعدم نكران أهميتها أمام نفسها ولا أمام المجتمع.
إظهار الاحترام لها: فمن واجبات الأب تقديم الاحترام لابنته من مختلف النواحي، كاحترام بعض حقوقها كالحق في اختيار التعليم المناسب لها وإبداء الرأي في بعض الأمور الشخصية أو الأسرية، كما يجب احترام الخصوصية والحق في الاختيار كاختيار الزوج مثلاً.
عدم التفرقة بين الأبناء الذكور والإناث: من مهام الأب هي الموازنة في معاملة أبناءه البنات والصبيان وعدم إظهار التفرقة والتمييز بينهما، على الرغم من وجود فروق إجبارية أحياناً في التعامل، وهذه الفروق عندما تبدر من الأب من واجبه توضيحها للبنت لكي لا تكبر على فكرة أن إخوتها الصبيان حصلوا على حقوق أكثر منها في الأسرة بسبب تمييز الأب لأبنائه الذكور عنها.
منحها الحرية النسبية: وهو يعني إتاحة المجال للحرية لكن بشكل مضبوط ومراقب، فلا الحرية المطلقة صحيحة ولا الكبت والقمع مجديان في التربية، فيجب على الأب أن يحافظ على جو وسطي يُبعد الفتاة عن الشعور بالاختناق والحبس الذي يدفعها للتمرد، وبنفس الوقت منعها عن الحرية الكاملة التي قد تؤدي للانحراف مع قلة النضج والخبرة.
مراعاة تفاصيل حياة الفتيات: سوء تقدير الأب لاحتياجات البنت وتفاصيل حياتها، التي قد تبدو غريبة أو غير مهمة بالنسبة له، يخلق حالة من التوتر والانزعاج بينهما ويجعل البنت تنفر من أبيها، كبعض طرق إنفاق المال أو الاهتمام بالشكل واللباس أو الرغبة في الاجتماع مع صديقاتها داخل أو خارج المنزل وغير ذلك.
عدم اتباع أسلوب الحرمان: واجب الأب في الحفاظ على ابنته يتمثل بتقديم كل ما تحتاج له في الحياة بدون حرمان كي تتعلم وتكتسب خبرات وتحقق توازن نفسي ومعنوي لذاتها ولا تشعر بالضغط أو الاختناق، أما حرمان الأب لابنته من التفاعل مع الناس أو العمل أو الدراسة أو الخروج من المنزل كنوع من الضبط والتربية خاطئ تماماً، فيوماً ما عندما تتاح لها الفرصة ستتمرد على ذلك وتخرج عن سيطرة الوالد وربما تنجر لسلوكيات منحرفة كرد فعل على الضغط الشديد الذي عاشت به.
أهمية الأب في حياة البنت تكوين السمات النفسية والاجتماعية للبنت: مثل القدرة على التفاعل مع الناس وطريقة التعامل معهم والقدرة على مواجهة الانتقاد والتنمر، بالإضافة إلى الثقة بالنفس واحترام الذات ومستوى الطموح وروح المغامرة، جميعها صفات اجتماعية ونفسية تتعزز بالوجود الإيجابي للأب في حياة البنت وتقل في حال وجود حواجز أو مشاكل في علاقة الأب مع ابنته أو في حال تعامله بشكل سلبي أو غيابه لسبب ما كالسفر أو الوفاة أو غير ذلك.
يؤثر على علاقاتها العاطفية: فالأب هو أول رجل تتعرف عليه البنت عن كثب وتتفاعل معه، كما أن علاقته العاطفية مع الأم هي العلاقة الأولى التي تشهدها وتتعرف من خلالها على أهمية كل طرف للآخر، مما يعطي البنت الانطباع الأول عن أهميتها كامرأة كما أنه يضع المعيار لجميع الرجال الآخرين في حياتها مما يلعب دور هام في اختيار نموذج الزوج مستقبلاً.
الأب هو الصورة الأولى للرجل في ذهن البنت: فالأب إما يجعل البنت تكره الرجال وتنمي أحقاد اجتماعية ضدهم وتبعية للرجل وخوف من وجوده عند تعامله السيء معها أو مع والدتها، أو أنه يساهم في نضج عقلية الفتاة بحيث تطور الأفكار الصحيحة للفروق بين الرجل والمرأة والطريقة الصحيحة للتعامل مع الرجل وتتعلم الأمور التي تجعل المرأة تحتاج لوجود الرجل بالإضافة للوقاية من تراكم أحقاد أو تبعية أو خوف ضد الرجل تجاه الرجل عند التعامل الإيجابي.
هو القوة والسند: تحتاج البنت بالذات كونها مخلوق ذو عواطف جياشة وضعيف من ناحية القوى الجسدية لوجود أبيها، حيث يمثل لها السند والدعم والحماية في كل مراحلها العمرية وفي أي تجربة تمر بها، وهي بحاجة لدعمه لتؤمن بقدراتها وتستطيع المضي في حياتها.
الأب هو الملاذ الآمن: الأب أول من تلجأ له البنت عندما تواجهها أي مشكلة أو تشعر بالخوف من أي شيء في هذه الحياة منذ أن تكون طفلة وحتى بعد أن تتزوج وتصبح أماً، فطالما أن الأب موجود في حياة البنت فهي تشعر بالأمان والراحة والاستقرار.
أخطاء الأب في تربية ابنته التمييز بين الأولاد والبنات: لا شك أن هناك فروق تربوية واضحة وضرورية بين تربية الذكور والإناث، لكن التمييز بين الأبناء الذكور والبنات لا يجب أن يكون على حساب حقوقهن الأساسية، ولا يجب أن يكون تفضيلاً للولد الذكر عن البنت، بل مراعاة لخصوصية كل منهما في طريقة التعامل والتربية.
الدلال الزائد المبالغ به: فالدلال الزائد هو الذي يمكن أن يؤذي شخصية البنت ويقلل نضجها ويجعلها عنيدة أو مغرورة أو غير ذلك.
الابتعاد عن البنت في سن المراهقة: قد يسعى بعض الآباء لترك مسؤولية التعامل مع البنت إلى الأم خصوصاً في مرحلة المراهقة، هذا يضع حواجز كثيرة تضعف علاقة الأب بابنته وتقلل من شعور البنت باهتمام والدها أو حبه لها.
اتباع أسلوب الحرمان والكبت: يلجأ البعض لحرمان البنت من ممارسة بعض النشاطات في حياتها أو بعض حقوقها كالتعلم والخروج للتنزه وغير ذلك.
القسوة المبالغ بها والحزم الزائد: فالقسوة كطريقة من طرق الأب للحفاظ على الفتاة وتخويفها من الوقوع بالخطأ يجعل البنت تفقد الثقة بوالدها وتخسر الشعور بأنه ملاذها الآمن والأول في الحياة.
عدم دعم البنت: عدم الوقوف بجانب البنت في المشاكل ومعاقبتها بدلاً من ذلك، أو الاستخفاف بمشاكلها ورفض الاستماع لها وتقدير مشاعرها، أو تنازل الأب عن دوره الأساسية في تربية بنت طموحة ولديها خطط خاصة بها.
البنت سرُّ أبيها، من الجمل التي نسمعها كثيراً بين الناس والتي تصف مكانة البنت المميزة عند والدها، وفي إطار هذه العلاقة الإنسانية الجميلة قد نتساءل: كيف يكون دور الأب في تربية ابنته وما هي واجباته تجاهها؟ وكيف يستطيع الأب أن يفوز بقلب ابنته، وما هي الأخطاء التي قد يقع بها الأب وهو يربي ابنته؟
دور الأب في تربية ابنته
أن يكون القدوة الحسنة والمثل الأعلى: الأب تحديداً في عين الفتاة هو المثل الأعلى وهو بطلها الخارق وغالباً ستؤمن بكل ما يفعله وتثق كل الثقة بآرائه خصوصاً في بداية حياتها، هذا يجعل حرص الأب على أن يكون قدوة حسنة بالنسبة لابنته من الأدوار التربوية الهامة له.
تشكيل انطباعها عن الرجال: تصرفات وسلوكيات الأب داخل الأسرة خصوصاً عندما يتعامل مع زوجته وبناته تشكّل معايير مهمة تبنى عليها البنت انطباعاً عن الرجل وتطلق حكمها على الرجال الآخرين في حياتها من خلال ذلك، وبالتالي فإن الأب الذي يبدي رعاية لبناته وزوجته ويظهر الحب والاهتمام لهن سيساعد بناته على تكوين صورة إيجابية متوازنة عن الرجل، وبالتالي احتمال أقل للانخراط في علاقات مستقبلية غير صحية أو مؤذية مع الرجال.
إشعارها بالحماية والأمان: ربما تحتاج البنت أكثر من أخوتها الذكور للشعور بوجود من يحميها ويدافع عنها تجاه كل ما يمكن أن تواجهه في الحياة، سواء الأشخاص أو المواقف، والأب بالنسبة للفتاة هو ملجأ الأمان والحماية الذي تحتاجه، ومن واجبات الأب تجاه ابنته أن يكون مصدر الأمان والحماية الذي تشعر به في كل وقت وتستطيع الاستعانة به دائماً.
تحقيق التوازن النفسي: يجب أن يساعد الأب ابنته في تشكيل شخصيتها وميولها وأفكارها، وأن يزودها بالقيم الصحيحة، ويعرض عليها العديد من الزوايا التي يمكن أن ترى عبرها الحياة، ولكن لكي تتقبل الابنة هذا الأمر من الأب يجب أن يغدق عليها مشاعر الحب والحنان والاهتمام.
وتكتسب الفتيات الثقة من شخصية الآباء ورأيهم فيهن، فأول مراحل الثقة بالنفس لدى الابنة تنطلق من الأب الذي يجب أن يشعرها بتفردها وتميزها ويبحث معها عن جوانب مختلفة لإظهار مواهبها ومهاراتها، وهنا تبدأ تشعر بالتوازن النفسي والتشبع العاطفي.
بناء شخصية واثقة: من المهم أن يقوم الأب بمساعدة ابنته في بناء شخصية قوية واثقة فهو بالنسبة لها قائد وموجه تثق به وترغب بدعمه، يكون ذلك عن طريق إظهار الحب الغير مشروط والتعبير عن ثقته بها حتى لو لم يتفق معها في بعض أفكارها، ودعمها في وقت الحاجة بشكل كامل، هذا يجعلها تنمي صورة إيجابية لذاتها واحتراماً لنفسها فتتكلل شخصيتها في النهاية بالثقة والقوة.
اكتساب القيم الذاتية: يجب أن يدفع الآباء الفتيات نحو تشكيل قيمهن الذاتية الخاصة في ظل مراعاة قيم المجتمع، مثل ضبط النفس أثناء المواقف الصعبة، ومعايير اختيار الأصدقاء، والقدرة على اتخاذ القرارات المصيرية بحرية، ووضع إطار عام للصواب والخطأ، والعديد من القيم الأخرى التي تصنع إطار تصورهم العام عن الحياة. وجود الأب في حياة البنت يردع عن الخطأ: وهو جانب تربوي مهم فيما يتعلق بوجود الأب في حياة ابنته، فاعتبار الأب هو الموجه والبوصلة الأخلاقية بالنسبة للبنت يشكّل رادعاً قوياً يجعلها دائمة الحذر والتفكير قبل اتخاذ قراراتها خوفاً من إغضاب والدها أو الإساءة إليه.
واجبات الأب تجاه ابنته تربيتها تربية حسنة: التربية هي الواجب الأهم من واجبات الأب تجاه البنت، وتشمل ما يقدمه الأب لبناته من مُثُلٍ وقيّم وقواعد أخلاقية، والصورة التي يقدمها الأب لنفسه أمام بناته والتي تساهم في بناء وتطوير شخصيتهن ومنظومتهن الأخلاقية، كما تشمل التربية شتى أشكال العناية الأبوية من الرعاية الصحية والتعليم والاهتمام بالصحة النفسية وغيرها.
تأمين الحياة الكريمة: أول أدوار الأب في تربية البنت أن يسعى دائماً لتأمين حياة كريمة لها، وأن يضمن حصولها على الرعاية اللازمة في كافة الجوانب، فالأب هو المسؤول الأول عن منح ابنته ما تحتاج إليه من التربية والتعليم والرعاية الصحية والنفسية، وهي مسؤوليته تجاه أسرته بالكامل وليس فقط تجاه بناته. منحها الحب والحنان: تحتاج البنت من أبيها الشعور بعطفه وحنانه وحبه غير المشروط لها، وهذا يعتبر من واجبات الأب تجاه بناته للمساهمة في استقرارهن النفسي والعاطفي، فتحقيق توازن في العلاقة مع الأب تشعر البنات بالأمان والاطمئنان.
التعامل معها باللين والحسنى: تعامل الأب بقسوة مع ابنته كأسلوب تربية يؤثر على سلباً على شخصيتها ويقودها للضعف وفقدان الثقة بأهلها وبأبيها تحديداً، وفي بعض الحالات التي تكون فيها القسوة شديدة قد نشهد آثار أكثر خطورة كالاكتئاب الشديد والخروج عن طاعة الأب والتفكير بالانتحار.
مساندتها لإصلاح أخطائها والتعلم منها: فالبنت بحاجة للشعور بوجود والدها معها ليسندها ويعلمها ويساعدها في تجاوز أخطاءها وليس للسخرية أو الإهانة أو العقاب على الأخطاء التي من الطبيعي لأي إنسان أن يقع بها.
عدم السماح لأحد بإيذائها: البنت تأمل دائماً من أبيها الدفاع عنها فهو ملاذها الآمن والمسؤول الأول عن حمايتها في أي موقف مؤذي قد تتعرض له، مثلاً عند وجود مشاكل مع الزوج أو تسلط الأخ أو عند وجود مشاكل مع أشخاص آخرين خارج نطاق الأسرة لا يوجد من يقف بجانب البنت ويستطيع الدفاع عنها إلا الأب وهذا واجبه تجاهها.
الحفاظ على سمعة أسرته: سمعة الأب ليست مرتبطة به وحده بل بأسرته كاملةً وخصوصاً بناته، ويجب على الأب أن يراقب تصرفاته وعلاقاته ليحافظ على سمعة طيبة تجعل بناته فخوراتٍ به.
التعبير عن أهمية وجودها في الأسرة: أي التوضيح للبنت أنها جزء مهم من العائلة وخصوصاً عند أبيها فهي غالباً تتواصل معه بشكل أقل من الأم وهذا ما قد يجعلها تشعر بعدم وجود أهمية لها عند والدها، بالإضافة إلى دعمها كامرأة عندما تكبر وعدم التقليل من شانها في هذه الناحية وتشجيعها لعدم نكران أهميتها أمام نفسها ولا أمام المجتمع.
إظهار الاحترام لها: فمن واجبات الأب تقديم الاحترام لابنته من مختلف النواحي، كاحترام بعض حقوقها كالحق في اختيار التعليم المناسب لها وإبداء الرأي في بعض الأمور الشخصية أو الأسرية، كما يجب احترام الخصوصية والحق في الاختيار كاختيار الزوج مثلاً.
عدم التفرقة بين الأبناء الذكور والإناث: من مهام الأب هي الموازنة في معاملة أبناءه البنات والصبيان وعدم إظهار التفرقة والتمييز بينهما، على الرغم من وجود فروق إجبارية أحياناً في التعامل، وهذه الفروق عندما تبدر من الأب من واجبه توضيحها للبنت لكي لا تكبر على فكرة أن إخوتها الصبيان حصلوا على حقوق أكثر منها في الأسرة بسبب تمييز الأب لأبنائه الذكور عنها.
منحها الحرية النسبية: وهو يعني إتاحة المجال للحرية لكن بشكل مضبوط ومراقب، فلا الحرية المطلقة صحيحة ولا الكبت والقمع مجديان في التربية، فيجب على الأب أن يحافظ على جو وسطي يُبعد الفتاة عن الشعور بالاختناق والحبس الذي يدفعها للتمرد، وبنفس الوقت منعها عن الحرية الكاملة التي قد تؤدي للانحراف مع قلة النضج والخبرة.
مراعاة تفاصيل حياة الفتيات: سوء تقدير الأب لاحتياجات البنت وتفاصيل حياتها، التي قد تبدو غريبة أو غير مهمة بالنسبة له، يخلق حالة من التوتر والانزعاج بينهما ويجعل البنت تنفر من أبيها، كبعض طرق إنفاق المال أو الاهتمام بالشكل واللباس أو الرغبة في الاجتماع مع صديقاتها داخل أو خارج المنزل وغير ذلك.
عدم اتباع أسلوب الحرمان: واجب الأب في الحفاظ على ابنته يتمثل بتقديم كل ما تحتاج له في الحياة بدون حرمان كي تتعلم وتكتسب خبرات وتحقق توازن نفسي ومعنوي لذاتها ولا تشعر بالضغط أو الاختناق، أما حرمان الأب لابنته من التفاعل مع الناس أو العمل أو الدراسة أو الخروج من المنزل كنوع من الضبط والتربية خاطئ تماماً، فيوماً ما عندما تتاح لها الفرصة ستتمرد على ذلك وتخرج عن سيطرة الوالد وربما تنجر لسلوكيات منحرفة كرد فعل على الضغط الشديد الذي عاشت به.
أهمية الأب في حياة البنت تكوين السمات النفسية والاجتماعية للبنت: مثل القدرة على التفاعل مع الناس وطريقة التعامل معهم والقدرة على مواجهة الانتقاد والتنمر، بالإضافة إلى الثقة بالنفس واحترام الذات ومستوى الطموح وروح المغامرة، جميعها صفات اجتماعية ونفسية تتعزز بالوجود الإيجابي للأب في حياة البنت وتقل في حال وجود حواجز أو مشاكل في علاقة الأب مع ابنته أو في حال تعامله بشكل سلبي أو غيابه لسبب ما كالسفر أو الوفاة أو غير ذلك.
يؤثر على علاقاتها العاطفية: فالأب هو أول رجل تتعرف عليه البنت عن كثب وتتفاعل معه، كما أن علاقته العاطفية مع الأم هي العلاقة الأولى التي تشهدها وتتعرف من خلالها على أهمية كل طرف للآخر، مما يعطي البنت الانطباع الأول عن أهميتها كامرأة كما أنه يضع المعيار لجميع الرجال الآخرين في حياتها مما يلعب دور هام في اختيار نموذج الزوج مستقبلاً.
الأب هو الصورة الأولى للرجل في ذهن البنت: فالأب إما يجعل البنت تكره الرجال وتنمي أحقاد اجتماعية ضدهم وتبعية للرجل وخوف من وجوده عند تعامله السيء معها أو مع والدتها، أو أنه يساهم في نضج عقلية الفتاة بحيث تطور الأفكار الصحيحة للفروق بين الرجل والمرأة والطريقة الصحيحة للتعامل مع الرجل وتتعلم الأمور التي تجعل المرأة تحتاج لوجود الرجل بالإضافة للوقاية من تراكم أحقاد أو تبعية أو خوف ضد الرجل تجاه الرجل عند التعامل الإيجابي.
هو القوة والسند: تحتاج البنت بالذات كونها مخلوق ذو عواطف جياشة وضعيف من ناحية القوى الجسدية لوجود أبيها، حيث يمثل لها السند والدعم والحماية في كل مراحلها العمرية وفي أي تجربة تمر بها، وهي بحاجة لدعمه لتؤمن بقدراتها وتستطيع المضي في حياتها.
الأب هو الملاذ الآمن: الأب أول من تلجأ له البنت عندما تواجهها أي مشكلة أو تشعر بالخوف من أي شيء في هذه الحياة منذ أن تكون طفلة وحتى بعد أن تتزوج وتصبح أماً، فطالما أن الأب موجود في حياة البنت فهي تشعر بالأمان والراحة والاستقرار.
أخطاء الأب في تربية ابنته التمييز بين الأولاد والبنات: لا شك أن هناك فروق تربوية واضحة وضرورية بين تربية الذكور والإناث، لكن التمييز بين الأبناء الذكور والبنات لا يجب أن يكون على حساب حقوقهن الأساسية، ولا يجب أن يكون تفضيلاً للولد الذكر عن البنت، بل مراعاة لخصوصية كل منهما في طريقة التعامل والتربية.
الدلال الزائد المبالغ به: فالدلال الزائد هو الذي يمكن أن يؤذي شخصية البنت ويقلل نضجها ويجعلها عنيدة أو مغرورة أو غير ذلك.
الابتعاد عن البنت في سن المراهقة: قد يسعى بعض الآباء لترك مسؤولية التعامل مع البنت إلى الأم خصوصاً في مرحلة المراهقة، هذا يضع حواجز كثيرة تضعف علاقة الأب بابنته وتقلل من شعور البنت باهتمام والدها أو حبه لها.
اتباع أسلوب الحرمان والكبت: يلجأ البعض لحرمان البنت من ممارسة بعض النشاطات في حياتها أو بعض حقوقها كالتعلم والخروج للتنزه وغير ذلك.
القسوة المبالغ بها والحزم الزائد: فالقسوة كطريقة من طرق الأب للحفاظ على الفتاة وتخويفها من الوقوع بالخطأ يجعل البنت تفقد الثقة بوالدها وتخسر الشعور بأنه ملاذها الآمن والأول في الحياة.
عدم دعم البنت: عدم الوقوف بجانب البنت في المشاكل ومعاقبتها بدلاً من ذلك، أو الاستخفاف بمشاكلها ورفض الاستماع لها وتقدير مشاعرها، أو تنازل الأب عن دوره الأساسية في تربية بنت طموحة ولديها خطط خاصة بها.
التعليقات
دور الأب في تربية بناته الإناث وواجباته تجاهن
 
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
التعليقات