*رمضان محطة للتزود لا فصل الختام للعبادات*
فاطمة الزهراء - انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي العديد من الصور والمنشورات مفادها أن الجتمعات تقبل في رمضان على الله وما إن يرحل الشهر الفضيل عنا حتى تجد الأعداد في المصليات في تناقص، والالتزام بما كان في رمضان من أوراد ومظاهر جلية بدأت بالتلاشي والعودة إلى سابق العهد الذي كان عليه المرء قبل رمضان، حتى وُصف الحال 'رحل الزوار برحيل الشهر وبقي الأهل'، وهذا إن دلّ فأول ما يظهره آنية المشاعر والالتزام والتقرب من المولى -عزّ وجل- في مواسم معينة ينقضي التمسك بحبل الله مع انقضائها.
وهذه ظاهرة ملاحظة في المجتمع من حالة الروحانيات العالية التي كان يعيشها المرء في رمضان وأدائه العبادات والاستفاضة من النوافل وتلاوة القرآن، إلى حالة ركود أو نزع لهذا الثوب على استحياء
من الأمور الثقيلة على النفس الالتزام بأسلوب معين في الحياة اليومية، ولعل الثبات على ما كان العبد عليه في رمضان من أثقلها، فالأجواء الروحانية التراحمية لم تعد بنفس المستوى والشيطان يسعى جاهدًا لإبعاد العبد عن التقرب والطاعات، ومغريات الحياة وملهياتها كثيرة لا تنفك تشغل العبد وتصرفه عن عباداته.
يقول الدكتور محمد راتب النابلسي لو أديت العبادات على النحو الذي أراده الله، لجعلت المؤمن ذا أفق واسع ولجعلته ذا أخلاق أصيلة، المؤمن الحق الذي أراده الله عقب رمضان كالجبل رسوخًا وكالصخر صلابة كالشمس ضياءً، فقد كان الصيام لأجل انتصار الإنسان على نفسه ليقودها نحو سعادة الدنيا والآخرة، 'فليست البطولة في رمضان أن ننتصر على النفس، ثم ننخذل امامها طوال العام' فليس هذا الصيام الذي يريده الله أن تنضبط النفس شهرًا وترتخي 11 عشر شهرًا، لكن البطولة الحقيقية ان نحافظ على هذا النصر على طول الدوران وتقلبات الزمان، مضيفًا ان البطولة لا تكون في غض البصر والكف عن محارم الله وحفظ اللسان في رمضان دون سواه فنكون 'كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا'.
ويذكر الدكتور محمد خير الشعال، أمور ثلاثة أن لزمها العبد أعانته على الثبات بعد موسم العبادات: مجلس العلم ومجلس الذكر والصاحب الصالح، فالعلم كاشف يريك الصواب من الخطأ، والحلال من الحرام فطلبه عبادة يثاب العبد عليها، أما الذكر فيكيف لا يثبت من كان لله ذاكرًا والذكر باب عريض للثبات فبه تذكير للمرء وردع له وتقوية لإيمانه كلما فتر، والصحبة الصالحة تثبتك بما معهم من آيات الذكر وقد قال الرسول -عليه الصلاة والسلام- :(الرجُلُ على دِينِ خَليلِهِ، فلينظر أحدُكُم من يُخالِلُ)
يقول محمود صالح أن المسجد الذي يقصده لصلاة الفجر كان يمتلئ بالمصلين خلال شهر رمضان، وبعد انقضائه تراجعت الأعداد فيكاد الصف الثاني لا يكتمل، مشيرًا إلى أن هذا الحال محزن، فالمؤمن يحتاج إلى الثبات في باقي الشهور كشهر رمضان، فرمضان شهر شحن الطاقة للتزود بها للعام بأكمله وعلى خطاه يجب أن تسير الخطى فالعمر يمضي ولا يعلم احد متى يكون اجله فإن كانت همته كهمة رمضان لا يضيره على أي حال يقبض.
وأضاف أنه يحاول دومًا حث رواد المسجد على أهمية الثبات وعدم فتور الهمة بعد رمضان، فخير ما يخرج به العبد من الشهر الفضيل 'قلب ليس كالذي دخل به'.
*رمضان محطة للتزود لا فصل الختام للعبادات*
فاطمة الزهراء - انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي العديد من الصور والمنشورات مفادها أن الجتمعات تقبل في رمضان على الله وما إن يرحل الشهر الفضيل عنا حتى تجد الأعداد في المصليات في تناقص، والالتزام بما كان في رمضان من أوراد ومظاهر جلية بدأت بالتلاشي والعودة إلى سابق العهد الذي كان عليه المرء قبل رمضان، حتى وُصف الحال 'رحل الزوار برحيل الشهر وبقي الأهل'، وهذا إن دلّ فأول ما يظهره آنية المشاعر والالتزام والتقرب من المولى -عزّ وجل- في مواسم معينة ينقضي التمسك بحبل الله مع انقضائها.
وهذه ظاهرة ملاحظة في المجتمع من حالة الروحانيات العالية التي كان يعيشها المرء في رمضان وأدائه العبادات والاستفاضة من النوافل وتلاوة القرآن، إلى حالة ركود أو نزع لهذا الثوب على استحياء
من الأمور الثقيلة على النفس الالتزام بأسلوب معين في الحياة اليومية، ولعل الثبات على ما كان العبد عليه في رمضان من أثقلها، فالأجواء الروحانية التراحمية لم تعد بنفس المستوى والشيطان يسعى جاهدًا لإبعاد العبد عن التقرب والطاعات، ومغريات الحياة وملهياتها كثيرة لا تنفك تشغل العبد وتصرفه عن عباداته.
يقول الدكتور محمد راتب النابلسي لو أديت العبادات على النحو الذي أراده الله، لجعلت المؤمن ذا أفق واسع ولجعلته ذا أخلاق أصيلة، المؤمن الحق الذي أراده الله عقب رمضان كالجبل رسوخًا وكالصخر صلابة كالشمس ضياءً، فقد كان الصيام لأجل انتصار الإنسان على نفسه ليقودها نحو سعادة الدنيا والآخرة، 'فليست البطولة في رمضان أن ننتصر على النفس، ثم ننخذل امامها طوال العام' فليس هذا الصيام الذي يريده الله أن تنضبط النفس شهرًا وترتخي 11 عشر شهرًا، لكن البطولة الحقيقية ان نحافظ على هذا النصر على طول الدوران وتقلبات الزمان، مضيفًا ان البطولة لا تكون في غض البصر والكف عن محارم الله وحفظ اللسان في رمضان دون سواه فنكون 'كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا'.
ويذكر الدكتور محمد خير الشعال، أمور ثلاثة أن لزمها العبد أعانته على الثبات بعد موسم العبادات: مجلس العلم ومجلس الذكر والصاحب الصالح، فالعلم كاشف يريك الصواب من الخطأ، والحلال من الحرام فطلبه عبادة يثاب العبد عليها، أما الذكر فيكيف لا يثبت من كان لله ذاكرًا والذكر باب عريض للثبات فبه تذكير للمرء وردع له وتقوية لإيمانه كلما فتر، والصحبة الصالحة تثبتك بما معهم من آيات الذكر وقد قال الرسول -عليه الصلاة والسلام- :(الرجُلُ على دِينِ خَليلِهِ، فلينظر أحدُكُم من يُخالِلُ)
يقول محمود صالح أن المسجد الذي يقصده لصلاة الفجر كان يمتلئ بالمصلين خلال شهر رمضان، وبعد انقضائه تراجعت الأعداد فيكاد الصف الثاني لا يكتمل، مشيرًا إلى أن هذا الحال محزن، فالمؤمن يحتاج إلى الثبات في باقي الشهور كشهر رمضان، فرمضان شهر شحن الطاقة للتزود بها للعام بأكمله وعلى خطاه يجب أن تسير الخطى فالعمر يمضي ولا يعلم احد متى يكون اجله فإن كانت همته كهمة رمضان لا يضيره على أي حال يقبض.
وأضاف أنه يحاول دومًا حث رواد المسجد على أهمية الثبات وعدم فتور الهمة بعد رمضان، فخير ما يخرج به العبد من الشهر الفضيل 'قلب ليس كالذي دخل به'.
*رمضان محطة للتزود لا فصل الختام للعبادات*
فاطمة الزهراء - انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي العديد من الصور والمنشورات مفادها أن الجتمعات تقبل في رمضان على الله وما إن يرحل الشهر الفضيل عنا حتى تجد الأعداد في المصليات في تناقص، والالتزام بما كان في رمضان من أوراد ومظاهر جلية بدأت بالتلاشي والعودة إلى سابق العهد الذي كان عليه المرء قبل رمضان، حتى وُصف الحال 'رحل الزوار برحيل الشهر وبقي الأهل'، وهذا إن دلّ فأول ما يظهره آنية المشاعر والالتزام والتقرب من المولى -عزّ وجل- في مواسم معينة ينقضي التمسك بحبل الله مع انقضائها.
وهذه ظاهرة ملاحظة في المجتمع من حالة الروحانيات العالية التي كان يعيشها المرء في رمضان وأدائه العبادات والاستفاضة من النوافل وتلاوة القرآن، إلى حالة ركود أو نزع لهذا الثوب على استحياء
من الأمور الثقيلة على النفس الالتزام بأسلوب معين في الحياة اليومية، ولعل الثبات على ما كان العبد عليه في رمضان من أثقلها، فالأجواء الروحانية التراحمية لم تعد بنفس المستوى والشيطان يسعى جاهدًا لإبعاد العبد عن التقرب والطاعات، ومغريات الحياة وملهياتها كثيرة لا تنفك تشغل العبد وتصرفه عن عباداته.
يقول الدكتور محمد راتب النابلسي لو أديت العبادات على النحو الذي أراده الله، لجعلت المؤمن ذا أفق واسع ولجعلته ذا أخلاق أصيلة، المؤمن الحق الذي أراده الله عقب رمضان كالجبل رسوخًا وكالصخر صلابة كالشمس ضياءً، فقد كان الصيام لأجل انتصار الإنسان على نفسه ليقودها نحو سعادة الدنيا والآخرة، 'فليست البطولة في رمضان أن ننتصر على النفس، ثم ننخذل امامها طوال العام' فليس هذا الصيام الذي يريده الله أن تنضبط النفس شهرًا وترتخي 11 عشر شهرًا، لكن البطولة الحقيقية ان نحافظ على هذا النصر على طول الدوران وتقلبات الزمان، مضيفًا ان البطولة لا تكون في غض البصر والكف عن محارم الله وحفظ اللسان في رمضان دون سواه فنكون 'كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا'.
ويذكر الدكتور محمد خير الشعال، أمور ثلاثة أن لزمها العبد أعانته على الثبات بعد موسم العبادات: مجلس العلم ومجلس الذكر والصاحب الصالح، فالعلم كاشف يريك الصواب من الخطأ، والحلال من الحرام فطلبه عبادة يثاب العبد عليها، أما الذكر فيكيف لا يثبت من كان لله ذاكرًا والذكر باب عريض للثبات فبه تذكير للمرء وردع له وتقوية لإيمانه كلما فتر، والصحبة الصالحة تثبتك بما معهم من آيات الذكر وقد قال الرسول -عليه الصلاة والسلام- :(الرجُلُ على دِينِ خَليلِهِ، فلينظر أحدُكُم من يُخالِلُ)
يقول محمود صالح أن المسجد الذي يقصده لصلاة الفجر كان يمتلئ بالمصلين خلال شهر رمضان، وبعد انقضائه تراجعت الأعداد فيكاد الصف الثاني لا يكتمل، مشيرًا إلى أن هذا الحال محزن، فالمؤمن يحتاج إلى الثبات في باقي الشهور كشهر رمضان، فرمضان شهر شحن الطاقة للتزود بها للعام بأكمله وعلى خطاه يجب أن تسير الخطى فالعمر يمضي ولا يعلم احد متى يكون اجله فإن كانت همته كهمة رمضان لا يضيره على أي حال يقبض.
وأضاف أنه يحاول دومًا حث رواد المسجد على أهمية الثبات وعدم فتور الهمة بعد رمضان، فخير ما يخرج به العبد من الشهر الفضيل 'قلب ليس كالذي دخل به'.
التعليقات