فاطمة الزهراء - انتشرت بين كثير من العائلات خلال فترة العيد ظاهرة 'التخفف من الزيارات' وتحول جزء كبير منها إلى معايدات واتصالات رقمية ابتداءً من تهاني ليلة العيد إلى صور صلاة العيد وبهجة الاطفال وصولًا إلى استبدال الزيارات بمكالمة هاتفية أو مكالمة فيديو في أحسن تقدير لمعايدة الأقارب.
قد يبرَّرُ ذلك لشخص من العائلة يقضي عيده خارج البلاد أو حالت ظروف ما من زيارته الأقارب والقيام 'بلفة العيد المعتادة'، إلا أن انسحاب ذلك على القادر من باب التماشي مع التطور المتسارع للتكنولوجيا وتطويع العادات وصلة الرحم لذلك بات أمرًا يستحق إعادة النظر والمراجعة.
لا يمكن اليوم فصل الواقع عن المواقع ولا تخلو المناسبات من دخول التكنولوجيا وتسهيلها على الأشخاص في المجتمعات، وقد تكون تهنئة في هذا الموقع ومباركة في ذاك وسيلةً لمجاملة بعيد في العائلة أو معارف ليسو من الدرجة الأولى، غير أن الأمر والقيام به مع المقربين لا يعفي من واجب الصلة والتراحم واللقاء الذي لا يغني عنه أي مقابلة في العالم الافتراضي.
تقول دكتورة علم النفس التربوي، الدكتورة خولة عداربة إن جزءًا كبيرًا من مظاهر العيد تحوّل إلى صورة رقمية، وهذا جزء من التحولات الرقمية في الحياة، وجزء من هذه المظاهر استعراضي لكن هذا لا ينفي وجود جزء صادق إيجابي.
وأضافت أنه كما الحياة الواقعية فالبعض 'بار بمن يعرف فيقوم بالتهاني ولو افتراضيًا، يجامل ويشارك ويجبر الخواطر، والبعض لا يقوم بذلك إلا نفاقًا لصاحب مكانة أو مصلحة أو لحاجة في نفسه، والبعض الآخر ينتقد المعايدة الافتراضية ويذمها بينما ينأى عن المعايدة حقيقة وافتراضًا'
قد تكون وسائل التواصل سهّلت الأمر على كثيرين وأراحتهم من عناء 'القطيعة' في ظل الانشغالات المتزايدة عن الأهل والصحبة أو قربت المسافات لبعيدين لم يكن يجمعهم العيد في معظم الاحيان، إلا أنها خلقت جوًا جديدًا من البعد الاجتماعي بين الأقارب والمعتادين على التزاور والتغافر.
ربة المنزل لينا محمد قالت لـ'أخبار اليوم' إن أخوالها هذا العام لبعد مكان سكنها عنهم لم يزوروها في العيد واستبدلوا ذلك بمكالمة فيديو 'لكثرة زياراتهم والبيوت التي سيقصدونها بالتزامن مع بعض الأشغال المتراكمة عليهم، فزيارتها ستستنزف منهم يومًا كاملًا، الأمر الذي جعلهم يعايدونها بمكالمة فيديو'، هو أمر ربما سهّل عليهم وأراحهم لكنه خيار لا أحبذه، فبهجة العيد بمن يزورك ويحتسي قهوتك لتتبادل معه الأحاديث وأجواء العيد ويُشحن الجو بدفء العائلة وتمتد أواصر الود بيننا.
من جانب آخر فإن تطور التكنولوجيا اختصر الكثير من العادات التي كانت تقوم بها العائلات، فتجد على سبيل المثال عادة توزيع 'كروت الأعراس' المزركشة والمزينة التي كانت تصل البيوت مع أحد الأفراد من أهل العرس وتُعنوَنُ بخط اليد 'منزل أبو فلان وعائلته المحترمين' لم تعد حاضرة وبات تصميم كرت بالهاتف وإرسالة في 'رسالة واتساب' جماعية بديلًا لكل ذاك التقليد، وإعلامًا 'بالإشارة الزرقاء على واتساب' بأن الكرت وصل والعزيمة بلغت الأهل والمعارف.
وذاك أمر انسحب على بقية المناسبات من تخرج وولادة وفرح وترح، لتصبح التهاني والتعازي الإلكترونية البديل الرئيسي للزيارات وتكبد عناء طرق والتزامات، زادت العلاقات الإلكترونية وجعلتها أكثر جمودًا وخففت المجاملات الواقعية وطرحت منها المشاعر والود الذي يتجلى عند اللقاء.
فاطمة الزهراء - انتشرت بين كثير من العائلات خلال فترة العيد ظاهرة 'التخفف من الزيارات' وتحول جزء كبير منها إلى معايدات واتصالات رقمية ابتداءً من تهاني ليلة العيد إلى صور صلاة العيد وبهجة الاطفال وصولًا إلى استبدال الزيارات بمكالمة هاتفية أو مكالمة فيديو في أحسن تقدير لمعايدة الأقارب.
قد يبرَّرُ ذلك لشخص من العائلة يقضي عيده خارج البلاد أو حالت ظروف ما من زيارته الأقارب والقيام 'بلفة العيد المعتادة'، إلا أن انسحاب ذلك على القادر من باب التماشي مع التطور المتسارع للتكنولوجيا وتطويع العادات وصلة الرحم لذلك بات أمرًا يستحق إعادة النظر والمراجعة.
لا يمكن اليوم فصل الواقع عن المواقع ولا تخلو المناسبات من دخول التكنولوجيا وتسهيلها على الأشخاص في المجتمعات، وقد تكون تهنئة في هذا الموقع ومباركة في ذاك وسيلةً لمجاملة بعيد في العائلة أو معارف ليسو من الدرجة الأولى، غير أن الأمر والقيام به مع المقربين لا يعفي من واجب الصلة والتراحم واللقاء الذي لا يغني عنه أي مقابلة في العالم الافتراضي.
تقول دكتورة علم النفس التربوي، الدكتورة خولة عداربة إن جزءًا كبيرًا من مظاهر العيد تحوّل إلى صورة رقمية، وهذا جزء من التحولات الرقمية في الحياة، وجزء من هذه المظاهر استعراضي لكن هذا لا ينفي وجود جزء صادق إيجابي.
وأضافت أنه كما الحياة الواقعية فالبعض 'بار بمن يعرف فيقوم بالتهاني ولو افتراضيًا، يجامل ويشارك ويجبر الخواطر، والبعض لا يقوم بذلك إلا نفاقًا لصاحب مكانة أو مصلحة أو لحاجة في نفسه، والبعض الآخر ينتقد المعايدة الافتراضية ويذمها بينما ينأى عن المعايدة حقيقة وافتراضًا'
قد تكون وسائل التواصل سهّلت الأمر على كثيرين وأراحتهم من عناء 'القطيعة' في ظل الانشغالات المتزايدة عن الأهل والصحبة أو قربت المسافات لبعيدين لم يكن يجمعهم العيد في معظم الاحيان، إلا أنها خلقت جوًا جديدًا من البعد الاجتماعي بين الأقارب والمعتادين على التزاور والتغافر.
ربة المنزل لينا محمد قالت لـ'أخبار اليوم' إن أخوالها هذا العام لبعد مكان سكنها عنهم لم يزوروها في العيد واستبدلوا ذلك بمكالمة فيديو 'لكثرة زياراتهم والبيوت التي سيقصدونها بالتزامن مع بعض الأشغال المتراكمة عليهم، فزيارتها ستستنزف منهم يومًا كاملًا، الأمر الذي جعلهم يعايدونها بمكالمة فيديو'، هو أمر ربما سهّل عليهم وأراحهم لكنه خيار لا أحبذه، فبهجة العيد بمن يزورك ويحتسي قهوتك لتتبادل معه الأحاديث وأجواء العيد ويُشحن الجو بدفء العائلة وتمتد أواصر الود بيننا.
من جانب آخر فإن تطور التكنولوجيا اختصر الكثير من العادات التي كانت تقوم بها العائلات، فتجد على سبيل المثال عادة توزيع 'كروت الأعراس' المزركشة والمزينة التي كانت تصل البيوت مع أحد الأفراد من أهل العرس وتُعنوَنُ بخط اليد 'منزل أبو فلان وعائلته المحترمين' لم تعد حاضرة وبات تصميم كرت بالهاتف وإرسالة في 'رسالة واتساب' جماعية بديلًا لكل ذاك التقليد، وإعلامًا 'بالإشارة الزرقاء على واتساب' بأن الكرت وصل والعزيمة بلغت الأهل والمعارف.
وذاك أمر انسحب على بقية المناسبات من تخرج وولادة وفرح وترح، لتصبح التهاني والتعازي الإلكترونية البديل الرئيسي للزيارات وتكبد عناء طرق والتزامات، زادت العلاقات الإلكترونية وجعلتها أكثر جمودًا وخففت المجاملات الواقعية وطرحت منها المشاعر والود الذي يتجلى عند اللقاء.
فاطمة الزهراء - انتشرت بين كثير من العائلات خلال فترة العيد ظاهرة 'التخفف من الزيارات' وتحول جزء كبير منها إلى معايدات واتصالات رقمية ابتداءً من تهاني ليلة العيد إلى صور صلاة العيد وبهجة الاطفال وصولًا إلى استبدال الزيارات بمكالمة هاتفية أو مكالمة فيديو في أحسن تقدير لمعايدة الأقارب.
قد يبرَّرُ ذلك لشخص من العائلة يقضي عيده خارج البلاد أو حالت ظروف ما من زيارته الأقارب والقيام 'بلفة العيد المعتادة'، إلا أن انسحاب ذلك على القادر من باب التماشي مع التطور المتسارع للتكنولوجيا وتطويع العادات وصلة الرحم لذلك بات أمرًا يستحق إعادة النظر والمراجعة.
لا يمكن اليوم فصل الواقع عن المواقع ولا تخلو المناسبات من دخول التكنولوجيا وتسهيلها على الأشخاص في المجتمعات، وقد تكون تهنئة في هذا الموقع ومباركة في ذاك وسيلةً لمجاملة بعيد في العائلة أو معارف ليسو من الدرجة الأولى، غير أن الأمر والقيام به مع المقربين لا يعفي من واجب الصلة والتراحم واللقاء الذي لا يغني عنه أي مقابلة في العالم الافتراضي.
تقول دكتورة علم النفس التربوي، الدكتورة خولة عداربة إن جزءًا كبيرًا من مظاهر العيد تحوّل إلى صورة رقمية، وهذا جزء من التحولات الرقمية في الحياة، وجزء من هذه المظاهر استعراضي لكن هذا لا ينفي وجود جزء صادق إيجابي.
وأضافت أنه كما الحياة الواقعية فالبعض 'بار بمن يعرف فيقوم بالتهاني ولو افتراضيًا، يجامل ويشارك ويجبر الخواطر، والبعض لا يقوم بذلك إلا نفاقًا لصاحب مكانة أو مصلحة أو لحاجة في نفسه، والبعض الآخر ينتقد المعايدة الافتراضية ويذمها بينما ينأى عن المعايدة حقيقة وافتراضًا'
قد تكون وسائل التواصل سهّلت الأمر على كثيرين وأراحتهم من عناء 'القطيعة' في ظل الانشغالات المتزايدة عن الأهل والصحبة أو قربت المسافات لبعيدين لم يكن يجمعهم العيد في معظم الاحيان، إلا أنها خلقت جوًا جديدًا من البعد الاجتماعي بين الأقارب والمعتادين على التزاور والتغافر.
ربة المنزل لينا محمد قالت لـ'أخبار اليوم' إن أخوالها هذا العام لبعد مكان سكنها عنهم لم يزوروها في العيد واستبدلوا ذلك بمكالمة فيديو 'لكثرة زياراتهم والبيوت التي سيقصدونها بالتزامن مع بعض الأشغال المتراكمة عليهم، فزيارتها ستستنزف منهم يومًا كاملًا، الأمر الذي جعلهم يعايدونها بمكالمة فيديو'، هو أمر ربما سهّل عليهم وأراحهم لكنه خيار لا أحبذه، فبهجة العيد بمن يزورك ويحتسي قهوتك لتتبادل معه الأحاديث وأجواء العيد ويُشحن الجو بدفء العائلة وتمتد أواصر الود بيننا.
من جانب آخر فإن تطور التكنولوجيا اختصر الكثير من العادات التي كانت تقوم بها العائلات، فتجد على سبيل المثال عادة توزيع 'كروت الأعراس' المزركشة والمزينة التي كانت تصل البيوت مع أحد الأفراد من أهل العرس وتُعنوَنُ بخط اليد 'منزل أبو فلان وعائلته المحترمين' لم تعد حاضرة وبات تصميم كرت بالهاتف وإرسالة في 'رسالة واتساب' جماعية بديلًا لكل ذاك التقليد، وإعلامًا 'بالإشارة الزرقاء على واتساب' بأن الكرت وصل والعزيمة بلغت الأهل والمعارف.
وذاك أمر انسحب على بقية المناسبات من تخرج وولادة وفرح وترح، لتصبح التهاني والتعازي الإلكترونية البديل الرئيسي للزيارات وتكبد عناء طرق والتزامات، زادت العلاقات الإلكترونية وجعلتها أكثر جمودًا وخففت المجاملات الواقعية وطرحت منها المشاعر والود الذي يتجلى عند اللقاء.
التعليقات