عزيزة تلك الذكريات التي نعيشها أو نسمع عنها، إلّا أنها أكثر ألماً عندما نستذكر فيها رحيل الكبار كأمثال أبي سطام، ولأن الحديث عن 'أخو خضرا' يستوجب السلام، فالسلام عليه يوم وُلد ويوم رحل ويوم يُبعث حيا.
حابس المولود في معان أخذ منها الفخر والرجولة، ومن سلط الكرامة العلم والمعرفة، ومن الكرك وهيّتها الكبرياء والشموخ، ومن ميادين العسكرية البسالة والفداء، حتى استنشق من رحيق الأردن شمالاً وجنوبا وغرباً وشرقاً روح الشجاعة والانتماء.
حابس تبوأ مسؤوليات كبيرة وكرّس حياته جندياً مخلصاً شجاعاً في الدفاع عن ثرى الأردن الطهور حتى بات سنديانة عز وافرة الظلال يستظل تحتها كل مخلص غيور.
حابس كبير أمناء الحسين الراحل- الملك العظيم- وقائد الجيش ووزير الدفاع ووزير البلاط الملكي والحاكم العسكري وعين الوطن في مجلس الأعيان حمل المسؤولية عزّا والأمانة مسلكا، واعتزت به أوسمه عديدة وشارات مرصعة لمسيرة كفاح وعطاء وشجاعة، إذ لا زالت ذكراه حاضرة في اللطرون وباب الواد والقدس الشريف، وحاضرة لم تغب في أنفس الأصلاء الشرفاء، ومثل حابس حي لا يموت، وإلّا كيف نذكره اليوم بعد غياب طويل! وغيره غاب بالأمس ونحسبه لم يكن حيا.
حابس العاشق، لم يكن عشقه إلّا للأردن وفلسطين ودافع عنهما حتى باتت تضحياته دروساً في الفداء والعروبة والإسلام.
حابس حكايات البسالة وحنين الرجال، عِطر المجالس وهيل الدلال، ورائحة الشيح والقيصوم وافي الكيل لا كال، حابس عقال الرجولة وهدب البسالة، حابس ومن مثل حابس!
حابس جعل قيادته الهاشمية والأردن العظيم وفلسطين الحبيبة في مهجته والروح، حتى سلّم الروح لباريها، روّى العروبة عشقاً أزلياً لا تمحيه السنون ولا الأيام.
حابس لم يكن حابساً للبسالة والرجولة، إذ أن أعماق عروقه مرتوية بحب الوطن والقيادة والعروبة، ومثله لم يكن قائداً حملته الرتب العسكرية، وإنما هو من حملها شجاعة وبسالة وانتماء، كما أنه أحد أولئك الكبار- إن لم يكن على رأسهم - الذين نذروا أنفسهم للذود عن الحمى، وهو وسام متجدد لكل نفس عشقت ولا زالت الأردن العظيم، ففي كل بيت أردني أصيل حابس تيمنا به وبمسيرته، حابس لم يمت، فكل الشرفاء في وطني حابس، وأحسبهم الشرفاء في وطني أبقى وأنفع وأطهر رغم كثرة الزبد.
حابس في أحرف اسمه ألقاب الأرض وأوسمتها، حابس في حاء اسمه حمية وأصالة، وفي ألف اسمه أردن شامخ بقيادته وشعبه، وفي باء اسمه بسالة وشجاعة، وفي سين اسمه سمو وعلو ورفعة. وأحسب حابس لم يحبس خصاله عن الأردنيين جميعاً حتى بعد رحيله، إذ زرع فيهم كيف يكون العشق للأوطان، وكيف يكون الفداء للرجال عنوان، كيف لا! وهو الأردني صاحب مقولته الشهيرة 'الموت ولا الدنية'.
حابس معلم الرجولة لكل من يطلبها، وهو القائل:' وش علمك بالمراجل يا ردي الحيل،، وش علمك بالمراجل والمشي في الليل،، حنّا كبار البلد حنا كراسيها،، حنّا رماح القنا لا تعكزت فيها'.
حابس مغناة أهل القدس وهم ينشدون: 'حابس حابسهم بالوادي،، حابس وجنوده وتادِ'، حابس مغناة العسكر وهم يرددون: 'سرية قايدها حابس،، تقش الأخضر واليابس'.
حابس مناقبه كبيرة، وسيرته حافلة في البذل والعطاء والتضحية، وستبقى علامة فارقة في تاريخ الدولة وعلى امتدادها، ونحسب أنفسنا وأنجاله سائرون على دربه في ظل قيادتنا الأردنية العظيمة مليكاً مُفدى وولي عهد أمين.
ولأن الحديث عن حابس ومسيرته مُفرح مُبكي فعذراً حابس ففي حضرة رحيلكم وذكراها تتلعثم الشفاة وتتوقف الكلمات والحروف مُعلنة الانسحاب، وعهدها باقٍ بأن لا تغفل عن ذكراك ليعلم الحاضر من جيل الأمة عن أي الرجال تخط الأقلام، وعن أي السِّيَر يطيب الكلام وعن أي تاريخ تزهو الكتابة.
ولأنك حابس رفيق الراحل العظيم فسلام عليك يوم ولدت ويوم رحلت ويوم تُبعث حياً
ونهاية القول
تبقى الشواهد أنبل دوافع الكتابة
حفظ الله الأردن أرضاً وشعباً وقيادة وحفظ جنده ورحم من رحل من الأطهار المخلصين
عزيزة تلك الذكريات التي نعيشها أو نسمع عنها، إلّا أنها أكثر ألماً عندما نستذكر فيها رحيل الكبار كأمثال أبي سطام، ولأن الحديث عن 'أخو خضرا' يستوجب السلام، فالسلام عليه يوم وُلد ويوم رحل ويوم يُبعث حيا.
حابس المولود في معان أخذ منها الفخر والرجولة، ومن سلط الكرامة العلم والمعرفة، ومن الكرك وهيّتها الكبرياء والشموخ، ومن ميادين العسكرية البسالة والفداء، حتى استنشق من رحيق الأردن شمالاً وجنوبا وغرباً وشرقاً روح الشجاعة والانتماء.
حابس تبوأ مسؤوليات كبيرة وكرّس حياته جندياً مخلصاً شجاعاً في الدفاع عن ثرى الأردن الطهور حتى بات سنديانة عز وافرة الظلال يستظل تحتها كل مخلص غيور.
حابس كبير أمناء الحسين الراحل- الملك العظيم- وقائد الجيش ووزير الدفاع ووزير البلاط الملكي والحاكم العسكري وعين الوطن في مجلس الأعيان حمل المسؤولية عزّا والأمانة مسلكا، واعتزت به أوسمه عديدة وشارات مرصعة لمسيرة كفاح وعطاء وشجاعة، إذ لا زالت ذكراه حاضرة في اللطرون وباب الواد والقدس الشريف، وحاضرة لم تغب في أنفس الأصلاء الشرفاء، ومثل حابس حي لا يموت، وإلّا كيف نذكره اليوم بعد غياب طويل! وغيره غاب بالأمس ونحسبه لم يكن حيا.
حابس العاشق، لم يكن عشقه إلّا للأردن وفلسطين ودافع عنهما حتى باتت تضحياته دروساً في الفداء والعروبة والإسلام.
حابس حكايات البسالة وحنين الرجال، عِطر المجالس وهيل الدلال، ورائحة الشيح والقيصوم وافي الكيل لا كال، حابس عقال الرجولة وهدب البسالة، حابس ومن مثل حابس!
حابس جعل قيادته الهاشمية والأردن العظيم وفلسطين الحبيبة في مهجته والروح، حتى سلّم الروح لباريها، روّى العروبة عشقاً أزلياً لا تمحيه السنون ولا الأيام.
حابس لم يكن حابساً للبسالة والرجولة، إذ أن أعماق عروقه مرتوية بحب الوطن والقيادة والعروبة، ومثله لم يكن قائداً حملته الرتب العسكرية، وإنما هو من حملها شجاعة وبسالة وانتماء، كما أنه أحد أولئك الكبار- إن لم يكن على رأسهم - الذين نذروا أنفسهم للذود عن الحمى، وهو وسام متجدد لكل نفس عشقت ولا زالت الأردن العظيم، ففي كل بيت أردني أصيل حابس تيمنا به وبمسيرته، حابس لم يمت، فكل الشرفاء في وطني حابس، وأحسبهم الشرفاء في وطني أبقى وأنفع وأطهر رغم كثرة الزبد.
حابس في أحرف اسمه ألقاب الأرض وأوسمتها، حابس في حاء اسمه حمية وأصالة، وفي ألف اسمه أردن شامخ بقيادته وشعبه، وفي باء اسمه بسالة وشجاعة، وفي سين اسمه سمو وعلو ورفعة. وأحسب حابس لم يحبس خصاله عن الأردنيين جميعاً حتى بعد رحيله، إذ زرع فيهم كيف يكون العشق للأوطان، وكيف يكون الفداء للرجال عنوان، كيف لا! وهو الأردني صاحب مقولته الشهيرة 'الموت ولا الدنية'.
حابس معلم الرجولة لكل من يطلبها، وهو القائل:' وش علمك بالمراجل يا ردي الحيل،، وش علمك بالمراجل والمشي في الليل،، حنّا كبار البلد حنا كراسيها،، حنّا رماح القنا لا تعكزت فيها'.
حابس مغناة أهل القدس وهم ينشدون: 'حابس حابسهم بالوادي،، حابس وجنوده وتادِ'، حابس مغناة العسكر وهم يرددون: 'سرية قايدها حابس،، تقش الأخضر واليابس'.
حابس مناقبه كبيرة، وسيرته حافلة في البذل والعطاء والتضحية، وستبقى علامة فارقة في تاريخ الدولة وعلى امتدادها، ونحسب أنفسنا وأنجاله سائرون على دربه في ظل قيادتنا الأردنية العظيمة مليكاً مُفدى وولي عهد أمين.
ولأن الحديث عن حابس ومسيرته مُفرح مُبكي فعذراً حابس ففي حضرة رحيلكم وذكراها تتلعثم الشفاة وتتوقف الكلمات والحروف مُعلنة الانسحاب، وعهدها باقٍ بأن لا تغفل عن ذكراك ليعلم الحاضر من جيل الأمة عن أي الرجال تخط الأقلام، وعن أي السِّيَر يطيب الكلام وعن أي تاريخ تزهو الكتابة.
ولأنك حابس رفيق الراحل العظيم فسلام عليك يوم ولدت ويوم رحلت ويوم تُبعث حياً
ونهاية القول
تبقى الشواهد أنبل دوافع الكتابة
حفظ الله الأردن أرضاً وشعباً وقيادة وحفظ جنده ورحم من رحل من الأطهار المخلصين
عزيزة تلك الذكريات التي نعيشها أو نسمع عنها، إلّا أنها أكثر ألماً عندما نستذكر فيها رحيل الكبار كأمثال أبي سطام، ولأن الحديث عن 'أخو خضرا' يستوجب السلام، فالسلام عليه يوم وُلد ويوم رحل ويوم يُبعث حيا.
حابس المولود في معان أخذ منها الفخر والرجولة، ومن سلط الكرامة العلم والمعرفة، ومن الكرك وهيّتها الكبرياء والشموخ، ومن ميادين العسكرية البسالة والفداء، حتى استنشق من رحيق الأردن شمالاً وجنوبا وغرباً وشرقاً روح الشجاعة والانتماء.
حابس تبوأ مسؤوليات كبيرة وكرّس حياته جندياً مخلصاً شجاعاً في الدفاع عن ثرى الأردن الطهور حتى بات سنديانة عز وافرة الظلال يستظل تحتها كل مخلص غيور.
حابس كبير أمناء الحسين الراحل- الملك العظيم- وقائد الجيش ووزير الدفاع ووزير البلاط الملكي والحاكم العسكري وعين الوطن في مجلس الأعيان حمل المسؤولية عزّا والأمانة مسلكا، واعتزت به أوسمه عديدة وشارات مرصعة لمسيرة كفاح وعطاء وشجاعة، إذ لا زالت ذكراه حاضرة في اللطرون وباب الواد والقدس الشريف، وحاضرة لم تغب في أنفس الأصلاء الشرفاء، ومثل حابس حي لا يموت، وإلّا كيف نذكره اليوم بعد غياب طويل! وغيره غاب بالأمس ونحسبه لم يكن حيا.
حابس العاشق، لم يكن عشقه إلّا للأردن وفلسطين ودافع عنهما حتى باتت تضحياته دروساً في الفداء والعروبة والإسلام.
حابس حكايات البسالة وحنين الرجال، عِطر المجالس وهيل الدلال، ورائحة الشيح والقيصوم وافي الكيل لا كال، حابس عقال الرجولة وهدب البسالة، حابس ومن مثل حابس!
حابس جعل قيادته الهاشمية والأردن العظيم وفلسطين الحبيبة في مهجته والروح، حتى سلّم الروح لباريها، روّى العروبة عشقاً أزلياً لا تمحيه السنون ولا الأيام.
حابس لم يكن حابساً للبسالة والرجولة، إذ أن أعماق عروقه مرتوية بحب الوطن والقيادة والعروبة، ومثله لم يكن قائداً حملته الرتب العسكرية، وإنما هو من حملها شجاعة وبسالة وانتماء، كما أنه أحد أولئك الكبار- إن لم يكن على رأسهم - الذين نذروا أنفسهم للذود عن الحمى، وهو وسام متجدد لكل نفس عشقت ولا زالت الأردن العظيم، ففي كل بيت أردني أصيل حابس تيمنا به وبمسيرته، حابس لم يمت، فكل الشرفاء في وطني حابس، وأحسبهم الشرفاء في وطني أبقى وأنفع وأطهر رغم كثرة الزبد.
حابس في أحرف اسمه ألقاب الأرض وأوسمتها، حابس في حاء اسمه حمية وأصالة، وفي ألف اسمه أردن شامخ بقيادته وشعبه، وفي باء اسمه بسالة وشجاعة، وفي سين اسمه سمو وعلو ورفعة. وأحسب حابس لم يحبس خصاله عن الأردنيين جميعاً حتى بعد رحيله، إذ زرع فيهم كيف يكون العشق للأوطان، وكيف يكون الفداء للرجال عنوان، كيف لا! وهو الأردني صاحب مقولته الشهيرة 'الموت ولا الدنية'.
حابس معلم الرجولة لكل من يطلبها، وهو القائل:' وش علمك بالمراجل يا ردي الحيل،، وش علمك بالمراجل والمشي في الليل،، حنّا كبار البلد حنا كراسيها،، حنّا رماح القنا لا تعكزت فيها'.
حابس مغناة أهل القدس وهم ينشدون: 'حابس حابسهم بالوادي،، حابس وجنوده وتادِ'، حابس مغناة العسكر وهم يرددون: 'سرية قايدها حابس،، تقش الأخضر واليابس'.
حابس مناقبه كبيرة، وسيرته حافلة في البذل والعطاء والتضحية، وستبقى علامة فارقة في تاريخ الدولة وعلى امتدادها، ونحسب أنفسنا وأنجاله سائرون على دربه في ظل قيادتنا الأردنية العظيمة مليكاً مُفدى وولي عهد أمين.
ولأن الحديث عن حابس ومسيرته مُفرح مُبكي فعذراً حابس ففي حضرة رحيلكم وذكراها تتلعثم الشفاة وتتوقف الكلمات والحروف مُعلنة الانسحاب، وعهدها باقٍ بأن لا تغفل عن ذكراك ليعلم الحاضر من جيل الأمة عن أي الرجال تخط الأقلام، وعن أي السِّيَر يطيب الكلام وعن أي تاريخ تزهو الكتابة.
ولأنك حابس رفيق الراحل العظيم فسلام عليك يوم ولدت ويوم رحلت ويوم تُبعث حياً
ونهاية القول
تبقى الشواهد أنبل دوافع الكتابة
حفظ الله الأردن أرضاً وشعباً وقيادة وحفظ جنده ورحم من رحل من الأطهار المخلصين
التعليقات