أخبار اليوم - يمكن للنساء الحوامل التكيف، مع أعراض الحمل، على أمل أنت تنتهي بعد أسبوعين أو ثلاثة، وقد ينجحن بطريقة ما في تجاوز كل ما تفرضه أجسامهن من صعوبات: الغثيان، والانتفاخ، والأرق، والألم العام الذي يشعرن به مع تمدد جلدهن وتغير حجمهن وشكلهن، باستثناء ألم الأسنان الذي لا يستطعن التخلص منه. مهما كانت العلاجات التي يجربنها، فلا مفر من زيارة طبيب الأسنان.
إذا كنتِ تعانين من ألم الأسنان الناتج عن سوء صحة الفم أثناء الحمل. إليك أهم النصائح للحفاظ على صحة الأسنان واللثة خلال الحمل.
عادة ما تزور الحوامل عيادات أطباء الأسنان، وهن يبكين بسبب ألم اللثة أو الأسنان الناتج عن سوء صحة الفم أثناء الحمل. وكأنهن لا يكفيهن ما هنّ به من حالات صحية أخرى، لكن الذي يجب الاطمئنان إليه أن جميع أمراض الأسنان واللثة تقريباً يمكن الوقاية منها.
بالنظر إلى مقدار الوعي الصحي العام المحيط بالأطعمة وعادات نمط الحياة المهمة لحمل صحي، فمن المخيب للآمال للغاية أن نرى أنه لا يتم التركيز كثيراً، حيث يبدأ كل شيء - الفم! بشكل يحق فيه للأطباء التساؤل عن سبب زيارتهن لعيادة الطوارئ، مع أن الحل بأيديهن، هل كانت هؤلاء السيدات يهملن أنفسهن فقط؟ هل هن حقاً لا يعرفن أهمية صحة الفم أثناء الحمل؟ يقدم الدكتور أسامة علوي، استشاري تعويضات الأسنان، وإعادة تأهيل الابتسامة من مركز هارموني الطبي، أهم النصائح للحفاظ على صحة الأسنان واللثة خلال الحمل
مشاكل اللثة ومخاطر تنتقل لجنينك
إن التغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل كبيرة جداً، تحدث بالتأكيد تغيرات في اللثة، حيث تميل إلى زيادة الألم والنزيف. أي تراكم طفيف للبلاك قد يؤدي إلى التهاب وتورم مفرطين، وذلك بسبب هرمون الاستروجين والبروجيسترون تحديداً، الذي يؤدي بالحامل في كل مرة أن تبصق فيها دماً بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة!
لا نتجاهل نزيف العين أو نزيف الأنف أبداً، ولكن لأنه غالباً ما يكون غير مؤلم، لكننا لا يمكن أن نتجاهل نزيف اللثة عند الحامل، فعندما تنزف، يمكن اعتبارها علامة على أنها بحاجة إلى بعض الرعاية. إذا تم تجاهلها، فإن الالتهاب الذي يصيب اللثة فقط في البداية سينتقل في النهاية إلى عظم الفك الذي يثبت أسنانك في مكانها، مما يتسبب في ذوبان العظم ببطء، وما يؤدي إلى الشعور بتخلخل الأسنان، وفي بعض الحالات الشديدة إلى فقدانها، إنه لأمر محزن حقاً أن ينتهي بك الأمر بفجوات في ابتسامتك.
أظهرت الأبحاث أيضاً أنه إذا كنتِ حاملاً وتعانين من ضعف في صحة اللثة، فقد يزداد خطر الولادة المبكرة، وولادة طفل ناقص الوزن، والإصابة بتسمم الحمل. وإذا واصلتِ التدخين أثناء الحمل، فستتفاقم مشكلة اللثة لديكِ أكثر، بالإضافة إلى المخاطر التي تنتقل إلى طفلكِ.
الحل البسيط لمشاكل اللثة
استخدمي خيط تنظيف الأسنان بشكل يومي
فحسب توصيات من الجمعية الأمريكية لطب الأسنان يجب استخدام الخيط مرة واحدة يومياً، وتبديله عدة مرات في التنظيف الواحد، لأن استخدامه المتكرر نفسه وعلى مدار اليوم يسبب تلفه، فضلاً عن تراكم البكتيريا به فهو غير فعال للاستخدام مرة أخرى، لكن تعتقد العديد من الحوامل أن خيط الأسنان يؤدي إلى فجوات بين الأسنان، إلا أن تلك الفجوات لا تحدث لأن الخيط نفسه غير ضار، فلا تجعلي سوء اختيار الخيط يدفعك إلى ترك تنظيف الأسنان بشكل عام والذي يضر بشكل أكبر اللثة، ومن الأفضل استخدام 'مل' يسمى الخيط المائي.
نظفي أسنانك بطريقة خاصة بالفرشاة
تأكدي من توجيه الفرشاة دائماً نحو اللثة بزاوية 45 درجة، ودلكيها جيداً أثناء تنظيف كل سن بحركات دائرية، من دون تنظيفها بقوة ذهاباً وإياباً! إذا لاحظت نزيفاً في اللثة، فلا داعي للقلق ولا تتوقف عن التنظيف، بل استمري. إذا كان الالتهاب في مراحله الأولى، فستلاحظين تصلباً في اللثة، ويتوقف النزيف بعد حوالي 7-10 أيام. هذا يدل على عودة اللثة إلى حالتها الطبيعية.
زوري طبيب أسنانكِ بانتظام لتنظيف أسنانكِ بشكل احترافي، فهو آمن تماماً أثناء الحمل. سيساعدكِ ذلك في الحفاظ على لثتكِ واكتشاف أي مشاكل مبكراً قبل تفاقمها.
هل يمتص طفلي الكالسيوم من أسناني؟
اعلمي أنه رغم أن طفلكِ الصغير يُسبب الكثير من المشاكل أثناء نمو الجنين داخلكِ، إلا أنه لا يملك قدرة على التحكم بأسنانكِ. ما يحدث عادةً هو أن فمكِ يتعرض لضربات قوية خلال فترة الحمل، بدءاً من الأحماض الناتجة عن القيء والغثيان، وصولاً إلى الحلويات والوجبات الخفيفة السكرية التي تتناولينها بسبب شهيتك، ناهيكِ عن الوجبات الخفيفة المُعتادة. افهم أن الجوع يُصيبك كثيراً هذه الأيام.
وعندما تأتي امرأة حامل تعاني من ألم في أسنانها، ويتبين أن سنها مصاب بالتهاب ويحتاج إما إلى خلع أو علاج عصب (إجراء يُزيل العصب المصاب من داخل السن لإنقاذه من الخلع)، فهذا يعني عادةً أن التسوس موجود منذ فترة طويلة، وأحياناً حتى قبل الحمل، وقد تطور وتفاقم مع مرور الوقت، مما يؤدي في النهاية إلى التهاب في الأسنان. لا يُحبذ أي أخصائي رعاية صحية وصف المضادات الحيوية لأي امرأة حامل أو الخضوع لعلاج مكثف لها، مع أنهم لا يفعلون ذلك إلا إذا كان آمناً. عموماً، من الأفضل منع أي مشاكل الأسنان منذ البداية.
حلول بسيطة لألم الأسنان أثناء الحمل
قلّلي من شهيتك لتناول الوجبات الخفيفة
حاولي استبدال الوجبات الخفيفة المصنعة الغنية بالسكر بخيارات صحية. بهذه الطريقة، في كل مرة تتناولين فيها وجبة خفيفة، يقلّ تأثيرها على الأسنان، ما يضمن عدم إصابتك بتسوس الأسنان الذي قد يؤدي إلى ألمها.
استخدمي معجون أسنان/غسول فم يحتوي على الفلورايد
تأكدي من استخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد. اقرئي الملصق، ستجدين أن تركيز الفلورايد يتراوح بين 1350 و1500 جزء في المليون. هذه هي عادةً أكثر معاجين الأسنان فعاليةً التي تُباع من دون وصفة طبية.
بعد التقيؤ أثناء الحمل، يمكن للأحماض الموجودة في معدتك أن تؤدي إلى تآكل أسنانك - تأكدي من شطفها على الفور بالماء أو غسول الفم بالفلورايد لتقليل آثار التآكل الحمضي.
استشيري طبيب أسنانكِ قبل الحمل
لعلّ أهم نصيحة هي: إذا كنتِ تخططين للحمل، فاستشيري طبيب أسنانكِ مُسبقاً، واسمحي له بتقييم صحة أسنانكِ ولثتكِ أثناء الحمل، وخصصي لكِ النصائح المناسبة لكِ، وحافظي على صحتكِ قبل الحمل، بدلاً من مواجهة مشاكل صحية أثناء الحمل قد يصعب علاجها. كلما قلّ تعرضكِ للأشعة السينية والعلاجات الأخرى أثناء الحمل، كان ذلك أفضل!
علاجات ممكنة وغير ممكنة أثناء الحمل
هناك مخاوف عدة بين النساء الحوامل هي أن زيارات طبيب الأسنان، وتتركز حول أمور واضحة، لكن الأطباء يحددون لك موعد هذه الزيارات، وإمكانية استخدام التقنيات الحديثة، وإليك المخاوف الآنية:
الخوف من التعرض للأشعة السينية آمن أثناء الحمل
أحد المخاوف الشائعة قد تعرض الجنين للإشعاع بسبب صور الأشعة السينية. ومع ذلك، تستخدم الأشعة السينية الحديثة في طب الأسنان جرعات منخفضة جداً من الإشعاع، ويكون خطر حدوث آثار سلبية على الجنين ضئيلاً. ولا تقلقي عزيزتي الأم، يتبع أطباء الأسنان بروتوكولاً خاصاً لحمايتك وجنينك من خلال استخدام مراييل الرصاص وواقيات الغدة الدرقية للحماية من الإشعاع. وعلى الرغم من أن الأشعة السينية بشكل عام آمنة خلال الحمل، قد يوصي طبيب الأسنان بتجنبها خلال الثلث الأول من الحمل إذا كنتِ تخضعين لفحص روتيني فقط. ومع ذلك، في حالة حدوث طارئ كالألم الشديد، فقد تكون الأشعة السينية لا تزال ضرورية لبناء خطة لعلاجكِ بشكل مناسب وصحيح. ومن المهم التحدث إلى طبيب أسنانك حول حملك حتى يتمكن من اتخاذ قرارات صائبة بشأن تعرضكِ للإشعاع.
الخوف من التخدير وعلاجات الأسنان أثناء الحمل
إذا كنتِ بحاجة إلى الخضوع لعلاجات الأسنان أثناء الحمل، فمن الممكن استخدام التخدير بأمان لمساعدتك على الاسترخاء وعدم الشعور بالألم. ومع ذلك، من الضروري إبلاغ طبيب الأسنان بأنك حامل حتى يتمكن من اختيار التخدير المناسب وضبط جرعاته وفقاً لذلك.
الجدير ذكره هو أنه توجد بعض أنواع التخدير التي يجب تجنبها أثناء الحمل مثل تلك التي تحتوي على فيليبريسين؛ بسبب كونها قادرة على تضييق الأوعية الدموية. وسيتخذ طبيب الأسنان المعالج الإجراءات الاحترازية اللازمة وسيقوم باستخدام أقل تركيز ممكن من التخدير خلال عملية علاجك من أجل تقليل أي مخاطر محتملة عليكِ وعلى جنينك.
الخوف من خلع الأسنان أثناء الحمل
يأتي خلع الأسنان دائماً كآخر خيار في خطة العلاج، حيث يسعى أطباء الأسنان جاهدين لإنقاذ السن كلما كان ذلك ممكناً. ومع ذلك، إذا كان السن متضرراً بشدة بسبب التسوس أو الإصابة؛ فقد يكون الخلع ضرورياً لحماية صحتك الفموية. يعتمد توقيت خلع الأسنان أثناء الحمل على عدة عوامل، ولكن الثلث الثاني من الحمل غالباً ما يعتبر الوقت المثالي لذلك.
إن عملية خلع الأسنان خلال الثلث الثاني من الحمل تساعد على تجنب المخاطر المحتملة المرتبطة بالتعرض للأشعة السينية خلال الثلث الأول، بالإضافة إلى الانزعاج وعدم الراحة الناجمين عن الاستلقاء على ظهرك لفترات طويلة خلال الثلث الثالث. ومن المؤكد أن طبيب الأسنان سيقوم بتقييم وضعك الخاص وتقديم الإرشادات حول أفضل مسارٍ للعلاج.
الحذر من علاج عصب الأسنان أثناء الحمل
يصبح علاج عصب الأسنان ضرورياً عندما يؤثر التسوس على العصب داخل السن ويبدأ بإضعافه وتآكله، مما يسبب ألماً شديداً وغير محتمل. يتضمن هذا الإجراء إزالة الأنسجة المصابة واستعادة السن باستخدام تلبيسة -تاج- تبدو كشكل السن الطبيعي، مما يلغي الحاجة إلى خلع ذلك السن.
إذا كنتِ تواجهين حالة طارئة خلال الحمل تتطلب إجراء علاج لبني لأحد أسنانك؛ فإنه لا خوف من الخضوع لذلك الإجراء في أية مرحلة من مراحل الحمل. ومع ذلك، نظراً لاستخدام الأشعة السينية، يُعتبر الثلث الثاني من الحمل غالباً الوقت المثالي لإجراء جراحة الأسنان أو أي علاجات معقدة. ولا تنسي عزيزتي الأم أن تقومي باستشارة طبيب أسنانك ليتمكن من تحديد خطة العلاج الأفضل لحالتك الخاصة.
الخوف من تبييض الأسنان والعلاجات التجميلية
تبييض الأسنان وغيره من العلاجات التجميلية السنية يمكن عموماً إجراؤها خلال الحمل. ومع ذلك، يُنصح بالانتظار حتى بعد الولادة للخضوع للإجراءات غير الطارئة. أيضاً، قد يكون الاستلقاء على الظهر فترة طويلة خلال الثلث الثالث من الحمل أثناء وضع جل التبييض على الأسنان غير مريح لبعض النساء الحوامل.
أما في حالة اختيارك استخدام مجموعة تبييض الأسنان المنزلية، فتأكدي من أن تركيز بيروكسيد الهيدروجين لا يزيد عن 6%. حيث قد تتسبب التراكيز العالية في تلف أنسجة الأسنان ما لم يتم تطبيقها بواسطة طبيب أسنان مختص.
الخوف من تقويم الأسنان أثناء الحمل
إذا كنتِ تخضعين لعلاجٍ تقويمي لأسنانك، فلا حاجة للتوقف لسبب كونك حاملاً. بل يمكنك متابعة علاجك، وفي بعض الحالات، يمكن تركيب أجهزة التقويم الجديدة حتى أثناء الحمل. ولكن قد يوصي طبيب الأسنان المعالج بالانتظار حتى بعد الولادة، لتفادي بعض المضاعفات التي يمكن أن تنشأ.
غالباً ما يتضمن العلاج التقويمي استخدام التصوير بالأشعة السينية، والتي قد يرغب طبيب أسنانك في تجنبها خلال الثلث الأول من الحمل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تحدث بعض التغييرات في ملامح وجهك وفمك بسبب زيادة وزنك خلال الحمل؛ مما سيضطرك لإجراء تعديلات على أجهزة التقويم أو أخذ مقاسات جديدة. لذا فإنه من المهم إخبار طبيبك عن أي مخاوف أو تغييرات لديكِ من أجل الحصول على الإرشادات المناسبة.
أخبار اليوم - يمكن للنساء الحوامل التكيف، مع أعراض الحمل، على أمل أنت تنتهي بعد أسبوعين أو ثلاثة، وقد ينجحن بطريقة ما في تجاوز كل ما تفرضه أجسامهن من صعوبات: الغثيان، والانتفاخ، والأرق، والألم العام الذي يشعرن به مع تمدد جلدهن وتغير حجمهن وشكلهن، باستثناء ألم الأسنان الذي لا يستطعن التخلص منه. مهما كانت العلاجات التي يجربنها، فلا مفر من زيارة طبيب الأسنان.
إذا كنتِ تعانين من ألم الأسنان الناتج عن سوء صحة الفم أثناء الحمل. إليك أهم النصائح للحفاظ على صحة الأسنان واللثة خلال الحمل.
عادة ما تزور الحوامل عيادات أطباء الأسنان، وهن يبكين بسبب ألم اللثة أو الأسنان الناتج عن سوء صحة الفم أثناء الحمل. وكأنهن لا يكفيهن ما هنّ به من حالات صحية أخرى، لكن الذي يجب الاطمئنان إليه أن جميع أمراض الأسنان واللثة تقريباً يمكن الوقاية منها.
بالنظر إلى مقدار الوعي الصحي العام المحيط بالأطعمة وعادات نمط الحياة المهمة لحمل صحي، فمن المخيب للآمال للغاية أن نرى أنه لا يتم التركيز كثيراً، حيث يبدأ كل شيء - الفم! بشكل يحق فيه للأطباء التساؤل عن سبب زيارتهن لعيادة الطوارئ، مع أن الحل بأيديهن، هل كانت هؤلاء السيدات يهملن أنفسهن فقط؟ هل هن حقاً لا يعرفن أهمية صحة الفم أثناء الحمل؟ يقدم الدكتور أسامة علوي، استشاري تعويضات الأسنان، وإعادة تأهيل الابتسامة من مركز هارموني الطبي، أهم النصائح للحفاظ على صحة الأسنان واللثة خلال الحمل
مشاكل اللثة ومخاطر تنتقل لجنينك
إن التغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل كبيرة جداً، تحدث بالتأكيد تغيرات في اللثة، حيث تميل إلى زيادة الألم والنزيف. أي تراكم طفيف للبلاك قد يؤدي إلى التهاب وتورم مفرطين، وذلك بسبب هرمون الاستروجين والبروجيسترون تحديداً، الذي يؤدي بالحامل في كل مرة أن تبصق فيها دماً بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة!
لا نتجاهل نزيف العين أو نزيف الأنف أبداً، ولكن لأنه غالباً ما يكون غير مؤلم، لكننا لا يمكن أن نتجاهل نزيف اللثة عند الحامل، فعندما تنزف، يمكن اعتبارها علامة على أنها بحاجة إلى بعض الرعاية. إذا تم تجاهلها، فإن الالتهاب الذي يصيب اللثة فقط في البداية سينتقل في النهاية إلى عظم الفك الذي يثبت أسنانك في مكانها، مما يتسبب في ذوبان العظم ببطء، وما يؤدي إلى الشعور بتخلخل الأسنان، وفي بعض الحالات الشديدة إلى فقدانها، إنه لأمر محزن حقاً أن ينتهي بك الأمر بفجوات في ابتسامتك.
أظهرت الأبحاث أيضاً أنه إذا كنتِ حاملاً وتعانين من ضعف في صحة اللثة، فقد يزداد خطر الولادة المبكرة، وولادة طفل ناقص الوزن، والإصابة بتسمم الحمل. وإذا واصلتِ التدخين أثناء الحمل، فستتفاقم مشكلة اللثة لديكِ أكثر، بالإضافة إلى المخاطر التي تنتقل إلى طفلكِ.
الحل البسيط لمشاكل اللثة
استخدمي خيط تنظيف الأسنان بشكل يومي
فحسب توصيات من الجمعية الأمريكية لطب الأسنان يجب استخدام الخيط مرة واحدة يومياً، وتبديله عدة مرات في التنظيف الواحد، لأن استخدامه المتكرر نفسه وعلى مدار اليوم يسبب تلفه، فضلاً عن تراكم البكتيريا به فهو غير فعال للاستخدام مرة أخرى، لكن تعتقد العديد من الحوامل أن خيط الأسنان يؤدي إلى فجوات بين الأسنان، إلا أن تلك الفجوات لا تحدث لأن الخيط نفسه غير ضار، فلا تجعلي سوء اختيار الخيط يدفعك إلى ترك تنظيف الأسنان بشكل عام والذي يضر بشكل أكبر اللثة، ومن الأفضل استخدام 'مل' يسمى الخيط المائي.
نظفي أسنانك بطريقة خاصة بالفرشاة
تأكدي من توجيه الفرشاة دائماً نحو اللثة بزاوية 45 درجة، ودلكيها جيداً أثناء تنظيف كل سن بحركات دائرية، من دون تنظيفها بقوة ذهاباً وإياباً! إذا لاحظت نزيفاً في اللثة، فلا داعي للقلق ولا تتوقف عن التنظيف، بل استمري. إذا كان الالتهاب في مراحله الأولى، فستلاحظين تصلباً في اللثة، ويتوقف النزيف بعد حوالي 7-10 أيام. هذا يدل على عودة اللثة إلى حالتها الطبيعية.
زوري طبيب أسنانكِ بانتظام لتنظيف أسنانكِ بشكل احترافي، فهو آمن تماماً أثناء الحمل. سيساعدكِ ذلك في الحفاظ على لثتكِ واكتشاف أي مشاكل مبكراً قبل تفاقمها.
هل يمتص طفلي الكالسيوم من أسناني؟
اعلمي أنه رغم أن طفلكِ الصغير يُسبب الكثير من المشاكل أثناء نمو الجنين داخلكِ، إلا أنه لا يملك قدرة على التحكم بأسنانكِ. ما يحدث عادةً هو أن فمكِ يتعرض لضربات قوية خلال فترة الحمل، بدءاً من الأحماض الناتجة عن القيء والغثيان، وصولاً إلى الحلويات والوجبات الخفيفة السكرية التي تتناولينها بسبب شهيتك، ناهيكِ عن الوجبات الخفيفة المُعتادة. افهم أن الجوع يُصيبك كثيراً هذه الأيام.
وعندما تأتي امرأة حامل تعاني من ألم في أسنانها، ويتبين أن سنها مصاب بالتهاب ويحتاج إما إلى خلع أو علاج عصب (إجراء يُزيل العصب المصاب من داخل السن لإنقاذه من الخلع)، فهذا يعني عادةً أن التسوس موجود منذ فترة طويلة، وأحياناً حتى قبل الحمل، وقد تطور وتفاقم مع مرور الوقت، مما يؤدي في النهاية إلى التهاب في الأسنان. لا يُحبذ أي أخصائي رعاية صحية وصف المضادات الحيوية لأي امرأة حامل أو الخضوع لعلاج مكثف لها، مع أنهم لا يفعلون ذلك إلا إذا كان آمناً. عموماً، من الأفضل منع أي مشاكل الأسنان منذ البداية.
حلول بسيطة لألم الأسنان أثناء الحمل
قلّلي من شهيتك لتناول الوجبات الخفيفة
حاولي استبدال الوجبات الخفيفة المصنعة الغنية بالسكر بخيارات صحية. بهذه الطريقة، في كل مرة تتناولين فيها وجبة خفيفة، يقلّ تأثيرها على الأسنان، ما يضمن عدم إصابتك بتسوس الأسنان الذي قد يؤدي إلى ألمها.
استخدمي معجون أسنان/غسول فم يحتوي على الفلورايد
تأكدي من استخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد. اقرئي الملصق، ستجدين أن تركيز الفلورايد يتراوح بين 1350 و1500 جزء في المليون. هذه هي عادةً أكثر معاجين الأسنان فعاليةً التي تُباع من دون وصفة طبية.
بعد التقيؤ أثناء الحمل، يمكن للأحماض الموجودة في معدتك أن تؤدي إلى تآكل أسنانك - تأكدي من شطفها على الفور بالماء أو غسول الفم بالفلورايد لتقليل آثار التآكل الحمضي.
استشيري طبيب أسنانكِ قبل الحمل
لعلّ أهم نصيحة هي: إذا كنتِ تخططين للحمل، فاستشيري طبيب أسنانكِ مُسبقاً، واسمحي له بتقييم صحة أسنانكِ ولثتكِ أثناء الحمل، وخصصي لكِ النصائح المناسبة لكِ، وحافظي على صحتكِ قبل الحمل، بدلاً من مواجهة مشاكل صحية أثناء الحمل قد يصعب علاجها. كلما قلّ تعرضكِ للأشعة السينية والعلاجات الأخرى أثناء الحمل، كان ذلك أفضل!
علاجات ممكنة وغير ممكنة أثناء الحمل
هناك مخاوف عدة بين النساء الحوامل هي أن زيارات طبيب الأسنان، وتتركز حول أمور واضحة، لكن الأطباء يحددون لك موعد هذه الزيارات، وإمكانية استخدام التقنيات الحديثة، وإليك المخاوف الآنية:
الخوف من التعرض للأشعة السينية آمن أثناء الحمل
أحد المخاوف الشائعة قد تعرض الجنين للإشعاع بسبب صور الأشعة السينية. ومع ذلك، تستخدم الأشعة السينية الحديثة في طب الأسنان جرعات منخفضة جداً من الإشعاع، ويكون خطر حدوث آثار سلبية على الجنين ضئيلاً. ولا تقلقي عزيزتي الأم، يتبع أطباء الأسنان بروتوكولاً خاصاً لحمايتك وجنينك من خلال استخدام مراييل الرصاص وواقيات الغدة الدرقية للحماية من الإشعاع. وعلى الرغم من أن الأشعة السينية بشكل عام آمنة خلال الحمل، قد يوصي طبيب الأسنان بتجنبها خلال الثلث الأول من الحمل إذا كنتِ تخضعين لفحص روتيني فقط. ومع ذلك، في حالة حدوث طارئ كالألم الشديد، فقد تكون الأشعة السينية لا تزال ضرورية لبناء خطة لعلاجكِ بشكل مناسب وصحيح. ومن المهم التحدث إلى طبيب أسنانك حول حملك حتى يتمكن من اتخاذ قرارات صائبة بشأن تعرضكِ للإشعاع.
الخوف من التخدير وعلاجات الأسنان أثناء الحمل
إذا كنتِ بحاجة إلى الخضوع لعلاجات الأسنان أثناء الحمل، فمن الممكن استخدام التخدير بأمان لمساعدتك على الاسترخاء وعدم الشعور بالألم. ومع ذلك، من الضروري إبلاغ طبيب الأسنان بأنك حامل حتى يتمكن من اختيار التخدير المناسب وضبط جرعاته وفقاً لذلك.
الجدير ذكره هو أنه توجد بعض أنواع التخدير التي يجب تجنبها أثناء الحمل مثل تلك التي تحتوي على فيليبريسين؛ بسبب كونها قادرة على تضييق الأوعية الدموية. وسيتخذ طبيب الأسنان المعالج الإجراءات الاحترازية اللازمة وسيقوم باستخدام أقل تركيز ممكن من التخدير خلال عملية علاجك من أجل تقليل أي مخاطر محتملة عليكِ وعلى جنينك.
الخوف من خلع الأسنان أثناء الحمل
يأتي خلع الأسنان دائماً كآخر خيار في خطة العلاج، حيث يسعى أطباء الأسنان جاهدين لإنقاذ السن كلما كان ذلك ممكناً. ومع ذلك، إذا كان السن متضرراً بشدة بسبب التسوس أو الإصابة؛ فقد يكون الخلع ضرورياً لحماية صحتك الفموية. يعتمد توقيت خلع الأسنان أثناء الحمل على عدة عوامل، ولكن الثلث الثاني من الحمل غالباً ما يعتبر الوقت المثالي لذلك.
إن عملية خلع الأسنان خلال الثلث الثاني من الحمل تساعد على تجنب المخاطر المحتملة المرتبطة بالتعرض للأشعة السينية خلال الثلث الأول، بالإضافة إلى الانزعاج وعدم الراحة الناجمين عن الاستلقاء على ظهرك لفترات طويلة خلال الثلث الثالث. ومن المؤكد أن طبيب الأسنان سيقوم بتقييم وضعك الخاص وتقديم الإرشادات حول أفضل مسارٍ للعلاج.
الحذر من علاج عصب الأسنان أثناء الحمل
يصبح علاج عصب الأسنان ضرورياً عندما يؤثر التسوس على العصب داخل السن ويبدأ بإضعافه وتآكله، مما يسبب ألماً شديداً وغير محتمل. يتضمن هذا الإجراء إزالة الأنسجة المصابة واستعادة السن باستخدام تلبيسة -تاج- تبدو كشكل السن الطبيعي، مما يلغي الحاجة إلى خلع ذلك السن.
إذا كنتِ تواجهين حالة طارئة خلال الحمل تتطلب إجراء علاج لبني لأحد أسنانك؛ فإنه لا خوف من الخضوع لذلك الإجراء في أية مرحلة من مراحل الحمل. ومع ذلك، نظراً لاستخدام الأشعة السينية، يُعتبر الثلث الثاني من الحمل غالباً الوقت المثالي لإجراء جراحة الأسنان أو أي علاجات معقدة. ولا تنسي عزيزتي الأم أن تقومي باستشارة طبيب أسنانك ليتمكن من تحديد خطة العلاج الأفضل لحالتك الخاصة.
الخوف من تبييض الأسنان والعلاجات التجميلية
تبييض الأسنان وغيره من العلاجات التجميلية السنية يمكن عموماً إجراؤها خلال الحمل. ومع ذلك، يُنصح بالانتظار حتى بعد الولادة للخضوع للإجراءات غير الطارئة. أيضاً، قد يكون الاستلقاء على الظهر فترة طويلة خلال الثلث الثالث من الحمل أثناء وضع جل التبييض على الأسنان غير مريح لبعض النساء الحوامل.
أما في حالة اختيارك استخدام مجموعة تبييض الأسنان المنزلية، فتأكدي من أن تركيز بيروكسيد الهيدروجين لا يزيد عن 6%. حيث قد تتسبب التراكيز العالية في تلف أنسجة الأسنان ما لم يتم تطبيقها بواسطة طبيب أسنان مختص.
الخوف من تقويم الأسنان أثناء الحمل
إذا كنتِ تخضعين لعلاجٍ تقويمي لأسنانك، فلا حاجة للتوقف لسبب كونك حاملاً. بل يمكنك متابعة علاجك، وفي بعض الحالات، يمكن تركيب أجهزة التقويم الجديدة حتى أثناء الحمل. ولكن قد يوصي طبيب الأسنان المعالج بالانتظار حتى بعد الولادة، لتفادي بعض المضاعفات التي يمكن أن تنشأ.
غالباً ما يتضمن العلاج التقويمي استخدام التصوير بالأشعة السينية، والتي قد يرغب طبيب أسنانك في تجنبها خلال الثلث الأول من الحمل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تحدث بعض التغييرات في ملامح وجهك وفمك بسبب زيادة وزنك خلال الحمل؛ مما سيضطرك لإجراء تعديلات على أجهزة التقويم أو أخذ مقاسات جديدة. لذا فإنه من المهم إخبار طبيبك عن أي مخاوف أو تغييرات لديكِ من أجل الحصول على الإرشادات المناسبة.
أخبار اليوم - يمكن للنساء الحوامل التكيف، مع أعراض الحمل، على أمل أنت تنتهي بعد أسبوعين أو ثلاثة، وقد ينجحن بطريقة ما في تجاوز كل ما تفرضه أجسامهن من صعوبات: الغثيان، والانتفاخ، والأرق، والألم العام الذي يشعرن به مع تمدد جلدهن وتغير حجمهن وشكلهن، باستثناء ألم الأسنان الذي لا يستطعن التخلص منه. مهما كانت العلاجات التي يجربنها، فلا مفر من زيارة طبيب الأسنان.
إذا كنتِ تعانين من ألم الأسنان الناتج عن سوء صحة الفم أثناء الحمل. إليك أهم النصائح للحفاظ على صحة الأسنان واللثة خلال الحمل.
عادة ما تزور الحوامل عيادات أطباء الأسنان، وهن يبكين بسبب ألم اللثة أو الأسنان الناتج عن سوء صحة الفم أثناء الحمل. وكأنهن لا يكفيهن ما هنّ به من حالات صحية أخرى، لكن الذي يجب الاطمئنان إليه أن جميع أمراض الأسنان واللثة تقريباً يمكن الوقاية منها.
بالنظر إلى مقدار الوعي الصحي العام المحيط بالأطعمة وعادات نمط الحياة المهمة لحمل صحي، فمن المخيب للآمال للغاية أن نرى أنه لا يتم التركيز كثيراً، حيث يبدأ كل شيء - الفم! بشكل يحق فيه للأطباء التساؤل عن سبب زيارتهن لعيادة الطوارئ، مع أن الحل بأيديهن، هل كانت هؤلاء السيدات يهملن أنفسهن فقط؟ هل هن حقاً لا يعرفن أهمية صحة الفم أثناء الحمل؟ يقدم الدكتور أسامة علوي، استشاري تعويضات الأسنان، وإعادة تأهيل الابتسامة من مركز هارموني الطبي، أهم النصائح للحفاظ على صحة الأسنان واللثة خلال الحمل
مشاكل اللثة ومخاطر تنتقل لجنينك
إن التغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل كبيرة جداً، تحدث بالتأكيد تغيرات في اللثة، حيث تميل إلى زيادة الألم والنزيف. أي تراكم طفيف للبلاك قد يؤدي إلى التهاب وتورم مفرطين، وذلك بسبب هرمون الاستروجين والبروجيسترون تحديداً، الذي يؤدي بالحامل في كل مرة أن تبصق فيها دماً بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة!
لا نتجاهل نزيف العين أو نزيف الأنف أبداً، ولكن لأنه غالباً ما يكون غير مؤلم، لكننا لا يمكن أن نتجاهل نزيف اللثة عند الحامل، فعندما تنزف، يمكن اعتبارها علامة على أنها بحاجة إلى بعض الرعاية. إذا تم تجاهلها، فإن الالتهاب الذي يصيب اللثة فقط في البداية سينتقل في النهاية إلى عظم الفك الذي يثبت أسنانك في مكانها، مما يتسبب في ذوبان العظم ببطء، وما يؤدي إلى الشعور بتخلخل الأسنان، وفي بعض الحالات الشديدة إلى فقدانها، إنه لأمر محزن حقاً أن ينتهي بك الأمر بفجوات في ابتسامتك.
أظهرت الأبحاث أيضاً أنه إذا كنتِ حاملاً وتعانين من ضعف في صحة اللثة، فقد يزداد خطر الولادة المبكرة، وولادة طفل ناقص الوزن، والإصابة بتسمم الحمل. وإذا واصلتِ التدخين أثناء الحمل، فستتفاقم مشكلة اللثة لديكِ أكثر، بالإضافة إلى المخاطر التي تنتقل إلى طفلكِ.
الحل البسيط لمشاكل اللثة
استخدمي خيط تنظيف الأسنان بشكل يومي
فحسب توصيات من الجمعية الأمريكية لطب الأسنان يجب استخدام الخيط مرة واحدة يومياً، وتبديله عدة مرات في التنظيف الواحد، لأن استخدامه المتكرر نفسه وعلى مدار اليوم يسبب تلفه، فضلاً عن تراكم البكتيريا به فهو غير فعال للاستخدام مرة أخرى، لكن تعتقد العديد من الحوامل أن خيط الأسنان يؤدي إلى فجوات بين الأسنان، إلا أن تلك الفجوات لا تحدث لأن الخيط نفسه غير ضار، فلا تجعلي سوء اختيار الخيط يدفعك إلى ترك تنظيف الأسنان بشكل عام والذي يضر بشكل أكبر اللثة، ومن الأفضل استخدام 'مل' يسمى الخيط المائي.
نظفي أسنانك بطريقة خاصة بالفرشاة
تأكدي من توجيه الفرشاة دائماً نحو اللثة بزاوية 45 درجة، ودلكيها جيداً أثناء تنظيف كل سن بحركات دائرية، من دون تنظيفها بقوة ذهاباً وإياباً! إذا لاحظت نزيفاً في اللثة، فلا داعي للقلق ولا تتوقف عن التنظيف، بل استمري. إذا كان الالتهاب في مراحله الأولى، فستلاحظين تصلباً في اللثة، ويتوقف النزيف بعد حوالي 7-10 أيام. هذا يدل على عودة اللثة إلى حالتها الطبيعية.
زوري طبيب أسنانكِ بانتظام لتنظيف أسنانكِ بشكل احترافي، فهو آمن تماماً أثناء الحمل. سيساعدكِ ذلك في الحفاظ على لثتكِ واكتشاف أي مشاكل مبكراً قبل تفاقمها.
هل يمتص طفلي الكالسيوم من أسناني؟
اعلمي أنه رغم أن طفلكِ الصغير يُسبب الكثير من المشاكل أثناء نمو الجنين داخلكِ، إلا أنه لا يملك قدرة على التحكم بأسنانكِ. ما يحدث عادةً هو أن فمكِ يتعرض لضربات قوية خلال فترة الحمل، بدءاً من الأحماض الناتجة عن القيء والغثيان، وصولاً إلى الحلويات والوجبات الخفيفة السكرية التي تتناولينها بسبب شهيتك، ناهيكِ عن الوجبات الخفيفة المُعتادة. افهم أن الجوع يُصيبك كثيراً هذه الأيام.
وعندما تأتي امرأة حامل تعاني من ألم في أسنانها، ويتبين أن سنها مصاب بالتهاب ويحتاج إما إلى خلع أو علاج عصب (إجراء يُزيل العصب المصاب من داخل السن لإنقاذه من الخلع)، فهذا يعني عادةً أن التسوس موجود منذ فترة طويلة، وأحياناً حتى قبل الحمل، وقد تطور وتفاقم مع مرور الوقت، مما يؤدي في النهاية إلى التهاب في الأسنان. لا يُحبذ أي أخصائي رعاية صحية وصف المضادات الحيوية لأي امرأة حامل أو الخضوع لعلاج مكثف لها، مع أنهم لا يفعلون ذلك إلا إذا كان آمناً. عموماً، من الأفضل منع أي مشاكل الأسنان منذ البداية.
حلول بسيطة لألم الأسنان أثناء الحمل
قلّلي من شهيتك لتناول الوجبات الخفيفة
حاولي استبدال الوجبات الخفيفة المصنعة الغنية بالسكر بخيارات صحية. بهذه الطريقة، في كل مرة تتناولين فيها وجبة خفيفة، يقلّ تأثيرها على الأسنان، ما يضمن عدم إصابتك بتسوس الأسنان الذي قد يؤدي إلى ألمها.
استخدمي معجون أسنان/غسول فم يحتوي على الفلورايد
تأكدي من استخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد. اقرئي الملصق، ستجدين أن تركيز الفلورايد يتراوح بين 1350 و1500 جزء في المليون. هذه هي عادةً أكثر معاجين الأسنان فعاليةً التي تُباع من دون وصفة طبية.
بعد التقيؤ أثناء الحمل، يمكن للأحماض الموجودة في معدتك أن تؤدي إلى تآكل أسنانك - تأكدي من شطفها على الفور بالماء أو غسول الفم بالفلورايد لتقليل آثار التآكل الحمضي.
استشيري طبيب أسنانكِ قبل الحمل
لعلّ أهم نصيحة هي: إذا كنتِ تخططين للحمل، فاستشيري طبيب أسنانكِ مُسبقاً، واسمحي له بتقييم صحة أسنانكِ ولثتكِ أثناء الحمل، وخصصي لكِ النصائح المناسبة لكِ، وحافظي على صحتكِ قبل الحمل، بدلاً من مواجهة مشاكل صحية أثناء الحمل قد يصعب علاجها. كلما قلّ تعرضكِ للأشعة السينية والعلاجات الأخرى أثناء الحمل، كان ذلك أفضل!
علاجات ممكنة وغير ممكنة أثناء الحمل
هناك مخاوف عدة بين النساء الحوامل هي أن زيارات طبيب الأسنان، وتتركز حول أمور واضحة، لكن الأطباء يحددون لك موعد هذه الزيارات، وإمكانية استخدام التقنيات الحديثة، وإليك المخاوف الآنية:
الخوف من التعرض للأشعة السينية آمن أثناء الحمل
أحد المخاوف الشائعة قد تعرض الجنين للإشعاع بسبب صور الأشعة السينية. ومع ذلك، تستخدم الأشعة السينية الحديثة في طب الأسنان جرعات منخفضة جداً من الإشعاع، ويكون خطر حدوث آثار سلبية على الجنين ضئيلاً. ولا تقلقي عزيزتي الأم، يتبع أطباء الأسنان بروتوكولاً خاصاً لحمايتك وجنينك من خلال استخدام مراييل الرصاص وواقيات الغدة الدرقية للحماية من الإشعاع. وعلى الرغم من أن الأشعة السينية بشكل عام آمنة خلال الحمل، قد يوصي طبيب الأسنان بتجنبها خلال الثلث الأول من الحمل إذا كنتِ تخضعين لفحص روتيني فقط. ومع ذلك، في حالة حدوث طارئ كالألم الشديد، فقد تكون الأشعة السينية لا تزال ضرورية لبناء خطة لعلاجكِ بشكل مناسب وصحيح. ومن المهم التحدث إلى طبيب أسنانك حول حملك حتى يتمكن من اتخاذ قرارات صائبة بشأن تعرضكِ للإشعاع.
الخوف من التخدير وعلاجات الأسنان أثناء الحمل
إذا كنتِ بحاجة إلى الخضوع لعلاجات الأسنان أثناء الحمل، فمن الممكن استخدام التخدير بأمان لمساعدتك على الاسترخاء وعدم الشعور بالألم. ومع ذلك، من الضروري إبلاغ طبيب الأسنان بأنك حامل حتى يتمكن من اختيار التخدير المناسب وضبط جرعاته وفقاً لذلك.
الجدير ذكره هو أنه توجد بعض أنواع التخدير التي يجب تجنبها أثناء الحمل مثل تلك التي تحتوي على فيليبريسين؛ بسبب كونها قادرة على تضييق الأوعية الدموية. وسيتخذ طبيب الأسنان المعالج الإجراءات الاحترازية اللازمة وسيقوم باستخدام أقل تركيز ممكن من التخدير خلال عملية علاجك من أجل تقليل أي مخاطر محتملة عليكِ وعلى جنينك.
الخوف من خلع الأسنان أثناء الحمل
يأتي خلع الأسنان دائماً كآخر خيار في خطة العلاج، حيث يسعى أطباء الأسنان جاهدين لإنقاذ السن كلما كان ذلك ممكناً. ومع ذلك، إذا كان السن متضرراً بشدة بسبب التسوس أو الإصابة؛ فقد يكون الخلع ضرورياً لحماية صحتك الفموية. يعتمد توقيت خلع الأسنان أثناء الحمل على عدة عوامل، ولكن الثلث الثاني من الحمل غالباً ما يعتبر الوقت المثالي لذلك.
إن عملية خلع الأسنان خلال الثلث الثاني من الحمل تساعد على تجنب المخاطر المحتملة المرتبطة بالتعرض للأشعة السينية خلال الثلث الأول، بالإضافة إلى الانزعاج وعدم الراحة الناجمين عن الاستلقاء على ظهرك لفترات طويلة خلال الثلث الثالث. ومن المؤكد أن طبيب الأسنان سيقوم بتقييم وضعك الخاص وتقديم الإرشادات حول أفضل مسارٍ للعلاج.
الحذر من علاج عصب الأسنان أثناء الحمل
يصبح علاج عصب الأسنان ضرورياً عندما يؤثر التسوس على العصب داخل السن ويبدأ بإضعافه وتآكله، مما يسبب ألماً شديداً وغير محتمل. يتضمن هذا الإجراء إزالة الأنسجة المصابة واستعادة السن باستخدام تلبيسة -تاج- تبدو كشكل السن الطبيعي، مما يلغي الحاجة إلى خلع ذلك السن.
إذا كنتِ تواجهين حالة طارئة خلال الحمل تتطلب إجراء علاج لبني لأحد أسنانك؛ فإنه لا خوف من الخضوع لذلك الإجراء في أية مرحلة من مراحل الحمل. ومع ذلك، نظراً لاستخدام الأشعة السينية، يُعتبر الثلث الثاني من الحمل غالباً الوقت المثالي لإجراء جراحة الأسنان أو أي علاجات معقدة. ولا تنسي عزيزتي الأم أن تقومي باستشارة طبيب أسنانك ليتمكن من تحديد خطة العلاج الأفضل لحالتك الخاصة.
الخوف من تبييض الأسنان والعلاجات التجميلية
تبييض الأسنان وغيره من العلاجات التجميلية السنية يمكن عموماً إجراؤها خلال الحمل. ومع ذلك، يُنصح بالانتظار حتى بعد الولادة للخضوع للإجراءات غير الطارئة. أيضاً، قد يكون الاستلقاء على الظهر فترة طويلة خلال الثلث الثالث من الحمل أثناء وضع جل التبييض على الأسنان غير مريح لبعض النساء الحوامل.
أما في حالة اختيارك استخدام مجموعة تبييض الأسنان المنزلية، فتأكدي من أن تركيز بيروكسيد الهيدروجين لا يزيد عن 6%. حيث قد تتسبب التراكيز العالية في تلف أنسجة الأسنان ما لم يتم تطبيقها بواسطة طبيب أسنان مختص.
الخوف من تقويم الأسنان أثناء الحمل
إذا كنتِ تخضعين لعلاجٍ تقويمي لأسنانك، فلا حاجة للتوقف لسبب كونك حاملاً. بل يمكنك متابعة علاجك، وفي بعض الحالات، يمكن تركيب أجهزة التقويم الجديدة حتى أثناء الحمل. ولكن قد يوصي طبيب الأسنان المعالج بالانتظار حتى بعد الولادة، لتفادي بعض المضاعفات التي يمكن أن تنشأ.
غالباً ما يتضمن العلاج التقويمي استخدام التصوير بالأشعة السينية، والتي قد يرغب طبيب أسنانك في تجنبها خلال الثلث الأول من الحمل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تحدث بعض التغييرات في ملامح وجهك وفمك بسبب زيادة وزنك خلال الحمل؛ مما سيضطرك لإجراء تعديلات على أجهزة التقويم أو أخذ مقاسات جديدة. لذا فإنه من المهم إخبار طبيبك عن أي مخاوف أو تغييرات لديكِ من أجل الحصول على الإرشادات المناسبة.
التعليقات