أخبار اليوم - لا تخفى تداعيات حرب الإبادة على الوضع المعيشي في قطاع غزة، والمآسي التي يشهدها، وسط أضرار جسيمة طغت على كل مناحي الحياة، ولا سيما النفسية، فأصبح الروتين اليومي الممل الذي اعتاده الناس سابقًا رغم بساطته، حلم الحياة اليوم.
ويلات النزوح القسري وتحديدًا العيش في الخيام، طالت معظم الأهالي وفاقمت حدة الضغوطات التي يتعرضون لها، في ظل تقلبات الطقس وانعدام أدنى مقومات الحياة الإنسانية، ناهيك عن انعدام الخصوصية وغياب مقومات الحياة الأسرية المستقرة.
عن الندوب النفسية التي يتركها النزوح القسري المتكرر في نفوس الغزيين، تتحدث عنها الاختصاصية النفسية إكرام السعايدة: ' تلقى الناس صدمة قوية بنمط الحياة البدائية التي يعيشونها الآن، يحمل البيت بزواياه المختلفة دلالة قوية على الاستقرار، ويعكس نمط معين من الحياة، ويعطي شعورًا بالدفء والأمان، وهذا ما تفتقده الخيمة وأماكن النزوح'.
وتضيف السعايدة لـ 'فلسطين أون لاين': 'من المعلوم أن الإنسان يبدي ارتباطًا وثيقًا بمنزله ، ويزداد الأمر صعوبة نتيجة لمعايشة واقعين مختلفين: المنزل بدفئه، والخيمة بصقيعها، وتجد الفرد دائماً ما يتسائل عن السبب وعن موعد الرجوع للحياة الطبيعية، كما يظهر مشاعر كره للواقع الجديد، ويبدي دائما المقارنات بين نمطي الحياة المختلفين'.
ومن المشكلات النفسية الناجمة عن النزوح المتكرر تبين أن التهديدات تطال الصحة الجسمية والنفسية للأفراد، فتجربة النزوح وما يرافقها من أحداث وهروب أملاً بالنجاة تبقى عالقة في ذاكرتهم ووعيهم، كذلك الخوف وافتقاد الأمان المتمثل برمزية البيت، وانعدام الخصوصية، وتدخل أطراف خارجية في نمط التنشئة الإجتماعية، والصدمات النفسية خصوصا للأطفال، ما يؤثر فيهم بعمق.
وتشير إلى أن تلك الآثار لا تقتصر على فئة معينة دون الأخرى، فحجم الإبادة مخيف والآثار والخسائر مدمرة، ولم يعد الخوف حكراً على الأطفال كما جرت العادة بل طال الجميع، نساء ورجالاً كباراً وصغاراً.
وتلفت الاختصاصية النفسية إلى أن شدة الضربات وقوتها وعنصر المفاجأة كفيل بأن يحدث الرعب والصدمة لدى الكثير من الأفراد، فيصبح البعض أكثر فزعا وحساسية لأي صوت أو ضوء.
وتردف: 'لا يستطيع البعض النوم بشكل جيد فيظهر الأرق ومشاكل النوم، وفقدان الشهية، والشعور بآلام في البطن، وانخفاض الوزن، وتسارع ضربات القلب، وأحياناً التبول اللا إرادي ويطور البعض صدمات نفسية قد ترافق البعض مدى الحياة، وتلزم تدخلات طبية ونفسية طويلة'.
وتنبه إلى أنه لا يمكن إغفال أن هذه المحرقة شكلت صدمة جماعية للمجتمع الفلسطيني وألماً جماعياً، وهذا بالطبع يترك آثار متعددة على المجتمع ويغير في كثير من معتقداتهم وآرائهم.
واستمرار حرب الإبادة الاسرائيلية، ينذر بمشاكل نفسية أعمق تطال الإنسان الغزي لسنوات قادمة، تقول السعايدة:' استمرار حالات الفقد والإصابة، والبتر، وغياب أدني مقومات الحياة وأبسطها، يترك بالطبع أثرا على المدى البعيد والقريب وكل شخص يعتبر نفسه الشهيد التالي، ويجعله في حالة ترقب وتوتر دائم'.
وتستطرد: 'ارتفاع هرمون الادرينالين المرتبط بالخوف، والتوتر يؤثر في الصحة الجسدية ويصيب الإنسان ببعض الأمراض عضوية المظهر نفسية المنشأ كالضغط، والسكري، والجلطات المفاجئة، والثعلبة، والذبحة الصدرية، وبعض الأمراض الجلدية كوجود بعض البقع البيضاء على البشرة'.
وتختم السعايدة حديثها:'المهام الملقاة على عاتق الأهالي كبيرة للغاية من الوقوف في طوابير التكية، والمياه، فقد المعيل كالأب، والأخ الكبير، يجعل الأطفال والنساء مضطرين إلى لعب تلك الأدوار، ويجعلهم في حالة من التوتر والرعب الدائمين'.
المصدر / فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - لا تخفى تداعيات حرب الإبادة على الوضع المعيشي في قطاع غزة، والمآسي التي يشهدها، وسط أضرار جسيمة طغت على كل مناحي الحياة، ولا سيما النفسية، فأصبح الروتين اليومي الممل الذي اعتاده الناس سابقًا رغم بساطته، حلم الحياة اليوم.
ويلات النزوح القسري وتحديدًا العيش في الخيام، طالت معظم الأهالي وفاقمت حدة الضغوطات التي يتعرضون لها، في ظل تقلبات الطقس وانعدام أدنى مقومات الحياة الإنسانية، ناهيك عن انعدام الخصوصية وغياب مقومات الحياة الأسرية المستقرة.
عن الندوب النفسية التي يتركها النزوح القسري المتكرر في نفوس الغزيين، تتحدث عنها الاختصاصية النفسية إكرام السعايدة: ' تلقى الناس صدمة قوية بنمط الحياة البدائية التي يعيشونها الآن، يحمل البيت بزواياه المختلفة دلالة قوية على الاستقرار، ويعكس نمط معين من الحياة، ويعطي شعورًا بالدفء والأمان، وهذا ما تفتقده الخيمة وأماكن النزوح'.
وتضيف السعايدة لـ 'فلسطين أون لاين': 'من المعلوم أن الإنسان يبدي ارتباطًا وثيقًا بمنزله ، ويزداد الأمر صعوبة نتيجة لمعايشة واقعين مختلفين: المنزل بدفئه، والخيمة بصقيعها، وتجد الفرد دائماً ما يتسائل عن السبب وعن موعد الرجوع للحياة الطبيعية، كما يظهر مشاعر كره للواقع الجديد، ويبدي دائما المقارنات بين نمطي الحياة المختلفين'.
ومن المشكلات النفسية الناجمة عن النزوح المتكرر تبين أن التهديدات تطال الصحة الجسمية والنفسية للأفراد، فتجربة النزوح وما يرافقها من أحداث وهروب أملاً بالنجاة تبقى عالقة في ذاكرتهم ووعيهم، كذلك الخوف وافتقاد الأمان المتمثل برمزية البيت، وانعدام الخصوصية، وتدخل أطراف خارجية في نمط التنشئة الإجتماعية، والصدمات النفسية خصوصا للأطفال، ما يؤثر فيهم بعمق.
وتشير إلى أن تلك الآثار لا تقتصر على فئة معينة دون الأخرى، فحجم الإبادة مخيف والآثار والخسائر مدمرة، ولم يعد الخوف حكراً على الأطفال كما جرت العادة بل طال الجميع، نساء ورجالاً كباراً وصغاراً.
وتلفت الاختصاصية النفسية إلى أن شدة الضربات وقوتها وعنصر المفاجأة كفيل بأن يحدث الرعب والصدمة لدى الكثير من الأفراد، فيصبح البعض أكثر فزعا وحساسية لأي صوت أو ضوء.
وتردف: 'لا يستطيع البعض النوم بشكل جيد فيظهر الأرق ومشاكل النوم، وفقدان الشهية، والشعور بآلام في البطن، وانخفاض الوزن، وتسارع ضربات القلب، وأحياناً التبول اللا إرادي ويطور البعض صدمات نفسية قد ترافق البعض مدى الحياة، وتلزم تدخلات طبية ونفسية طويلة'.
وتنبه إلى أنه لا يمكن إغفال أن هذه المحرقة شكلت صدمة جماعية للمجتمع الفلسطيني وألماً جماعياً، وهذا بالطبع يترك آثار متعددة على المجتمع ويغير في كثير من معتقداتهم وآرائهم.
واستمرار حرب الإبادة الاسرائيلية، ينذر بمشاكل نفسية أعمق تطال الإنسان الغزي لسنوات قادمة، تقول السعايدة:' استمرار حالات الفقد والإصابة، والبتر، وغياب أدني مقومات الحياة وأبسطها، يترك بالطبع أثرا على المدى البعيد والقريب وكل شخص يعتبر نفسه الشهيد التالي، ويجعله في حالة ترقب وتوتر دائم'.
وتستطرد: 'ارتفاع هرمون الادرينالين المرتبط بالخوف، والتوتر يؤثر في الصحة الجسدية ويصيب الإنسان ببعض الأمراض عضوية المظهر نفسية المنشأ كالضغط، والسكري، والجلطات المفاجئة، والثعلبة، والذبحة الصدرية، وبعض الأمراض الجلدية كوجود بعض البقع البيضاء على البشرة'.
وتختم السعايدة حديثها:'المهام الملقاة على عاتق الأهالي كبيرة للغاية من الوقوف في طوابير التكية، والمياه، فقد المعيل كالأب، والأخ الكبير، يجعل الأطفال والنساء مضطرين إلى لعب تلك الأدوار، ويجعلهم في حالة من التوتر والرعب الدائمين'.
المصدر / فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - لا تخفى تداعيات حرب الإبادة على الوضع المعيشي في قطاع غزة، والمآسي التي يشهدها، وسط أضرار جسيمة طغت على كل مناحي الحياة، ولا سيما النفسية، فأصبح الروتين اليومي الممل الذي اعتاده الناس سابقًا رغم بساطته، حلم الحياة اليوم.
ويلات النزوح القسري وتحديدًا العيش في الخيام، طالت معظم الأهالي وفاقمت حدة الضغوطات التي يتعرضون لها، في ظل تقلبات الطقس وانعدام أدنى مقومات الحياة الإنسانية، ناهيك عن انعدام الخصوصية وغياب مقومات الحياة الأسرية المستقرة.
عن الندوب النفسية التي يتركها النزوح القسري المتكرر في نفوس الغزيين، تتحدث عنها الاختصاصية النفسية إكرام السعايدة: ' تلقى الناس صدمة قوية بنمط الحياة البدائية التي يعيشونها الآن، يحمل البيت بزواياه المختلفة دلالة قوية على الاستقرار، ويعكس نمط معين من الحياة، ويعطي شعورًا بالدفء والأمان، وهذا ما تفتقده الخيمة وأماكن النزوح'.
وتضيف السعايدة لـ 'فلسطين أون لاين': 'من المعلوم أن الإنسان يبدي ارتباطًا وثيقًا بمنزله ، ويزداد الأمر صعوبة نتيجة لمعايشة واقعين مختلفين: المنزل بدفئه، والخيمة بصقيعها، وتجد الفرد دائماً ما يتسائل عن السبب وعن موعد الرجوع للحياة الطبيعية، كما يظهر مشاعر كره للواقع الجديد، ويبدي دائما المقارنات بين نمطي الحياة المختلفين'.
ومن المشكلات النفسية الناجمة عن النزوح المتكرر تبين أن التهديدات تطال الصحة الجسمية والنفسية للأفراد، فتجربة النزوح وما يرافقها من أحداث وهروب أملاً بالنجاة تبقى عالقة في ذاكرتهم ووعيهم، كذلك الخوف وافتقاد الأمان المتمثل برمزية البيت، وانعدام الخصوصية، وتدخل أطراف خارجية في نمط التنشئة الإجتماعية، والصدمات النفسية خصوصا للأطفال، ما يؤثر فيهم بعمق.
وتشير إلى أن تلك الآثار لا تقتصر على فئة معينة دون الأخرى، فحجم الإبادة مخيف والآثار والخسائر مدمرة، ولم يعد الخوف حكراً على الأطفال كما جرت العادة بل طال الجميع، نساء ورجالاً كباراً وصغاراً.
وتلفت الاختصاصية النفسية إلى أن شدة الضربات وقوتها وعنصر المفاجأة كفيل بأن يحدث الرعب والصدمة لدى الكثير من الأفراد، فيصبح البعض أكثر فزعا وحساسية لأي صوت أو ضوء.
وتردف: 'لا يستطيع البعض النوم بشكل جيد فيظهر الأرق ومشاكل النوم، وفقدان الشهية، والشعور بآلام في البطن، وانخفاض الوزن، وتسارع ضربات القلب، وأحياناً التبول اللا إرادي ويطور البعض صدمات نفسية قد ترافق البعض مدى الحياة، وتلزم تدخلات طبية ونفسية طويلة'.
وتنبه إلى أنه لا يمكن إغفال أن هذه المحرقة شكلت صدمة جماعية للمجتمع الفلسطيني وألماً جماعياً، وهذا بالطبع يترك آثار متعددة على المجتمع ويغير في كثير من معتقداتهم وآرائهم.
واستمرار حرب الإبادة الاسرائيلية، ينذر بمشاكل نفسية أعمق تطال الإنسان الغزي لسنوات قادمة، تقول السعايدة:' استمرار حالات الفقد والإصابة، والبتر، وغياب أدني مقومات الحياة وأبسطها، يترك بالطبع أثرا على المدى البعيد والقريب وكل شخص يعتبر نفسه الشهيد التالي، ويجعله في حالة ترقب وتوتر دائم'.
وتستطرد: 'ارتفاع هرمون الادرينالين المرتبط بالخوف، والتوتر يؤثر في الصحة الجسدية ويصيب الإنسان ببعض الأمراض عضوية المظهر نفسية المنشأ كالضغط، والسكري، والجلطات المفاجئة، والثعلبة، والذبحة الصدرية، وبعض الأمراض الجلدية كوجود بعض البقع البيضاء على البشرة'.
وتختم السعايدة حديثها:'المهام الملقاة على عاتق الأهالي كبيرة للغاية من الوقوف في طوابير التكية، والمياه، فقد المعيل كالأب، والأخ الكبير، يجعل الأطفال والنساء مضطرين إلى لعب تلك الأدوار، ويجعلهم في حالة من التوتر والرعب الدائمين'.
المصدر / فلسطين أون لاين
التعليقات