أخبار اليوم - في فعالية تربوية مميزة جمعت بين روح الحوار والتثقيف، استضافت مدرسة الكرامة الثانوية الشاملة للبنات في لواء الشونة الجنوبية الصحفي الدكتور سهم السعايدة العبادي، في لقاء حواري موسع حمل عنوان 'الصحافة والمدرسة توأمان'، بحضور مدير التربية والتعليم الدكتور مازن هديرس، ومديرة المدرسة الأستاذة أمينة الحجاجرة، وبمشاركة نخبة من طالبات الصف الأول الثانوي الأكاديمي، اللواتي أثرين الحوار بأسئلتهن الواعية ومداخلاتهن العميقة. وقد نسّقت اللقاء الأستاذة هند الزيادات، التي كان لها دور محوري في إنجاح هذه الفعالية النوعية.
اللقاء الذي جمع ما بين الطابع التوعوي والتفاعلي، خرج من القالب التقليدي للمحاضرات، ليكون مساحة حوار حقيقي ما بين الإعلام والتربية، حيث ناقش الدكتور العبادي دور الصحافة والإعلام في الحياة العامة، بدءًا من المدرسة، ومرورًا بقضايا المجتمع، وانتهاءً بمسؤوليات الإعلام تجاه الوطن والمواطن.
وأشار العبادي في مستهل حديثه إلى أن الصحافة ليست مجرد أداة لنقل الأخبار، بل هي سلطة معنوية تؤدي وظائف وطنية وأخلاقية كبيرة، أبرزها نقل الحقيقة، ورصد قضايا المجتمع، والتعبير عن صوت الناس، وتسليط الضوء على المنجزات، وتقديم النماذج المضيئة التي تمثل الإبداع الأردني في شتى الميادين.
وأكد أن التربية الإعلامية أصبحت اليوم ضرورة لا ترفاً، فهي تُمكن الطلبة من فهم ما يتلقونه من معلومات، وتمييز الأخبار الصحيحة من المضللة، وتحفزهم على أن يكونوا مستهلكين ناقدين وواعين للمحتوى الإعلامي، بل ومشاركين فاعلين في الشأن العام. وأضاف:
'المطلوب أن نربّي جيلًا يعرف كيف يقرأ خبراً، وكيف يسأل، وكيف يميز بين الرأي والمعلومة، وكيف يكون الإعلام وسيلة للبناء لا للهدم.'
كما استعرض العبادي أمام الطالبات مراحل تطور الصحافة الأردنية، بدءاً من الصحافة الورقية، مروراً بعصر الفضائيات، ووصولاً إلى الإعلام الرقمي والمنصات التفاعلية، مستعرضاً التحديات التي تواجه الإعلام في ظل التحولات التكنولوجية والضغوط السياسية والاقتصادية، مشدداً على أهمية الحفاظ على المهنية والمصداقية والحياد كقيم لا يمكن التفريط بها.
وخلال اللقاء، دار حوار عميق بين الطالبات والضيف، تمحور حول أهمية الإعلام في القضايا الوطنية والبيئية والتربوية، ودوره في تشكيل الرأي العام، وتوعية الشباب بقضاياهم ومستقبلهم، فضلاً عن الدور الحيوي للإعلام في تعزيز القيم الوطنية والإنسانية. كما ناقشن أهمية الخبر، ومراحل إنتاجه، وكيفية التحقق من صحته، بالإضافة إلى التعاطي الذكي والواعي مع وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
وقد عبّر الدكتور العبادي عن إعجابه الكبير بمستوى الطالبات الثقافي، مشيراً إلى أن الحوار الذي دار في هذا اللقاء كشف عن شخصيات قيادية مبكرة تمتلك وعياً متقدماً واطلاعاً واسعاً على مختلف القضايا الوطنية، سواء في السياسة أو البيئة أو التربية أو الإعلام، وهو ما يعكس عمق الرؤية التي تزرعها المدرسة في طالباتها، والنهج التربوي المتطور الذي تتبعه الكوادر التعليمية والإدارية.
وفي هذا السياق، قال العبادي:
'ما شهدته في مدرسة الكرامة يؤكد أن المدارس الحكومية الأردنية ليست فقط صروحاً للتعليم، بل مصانع للقيادات المستقبلية، وأن هذا التطور الذي نلمسه في نقاشات الطالبات، هو دليل حي على ازدهار الفكر داخل هذه المؤسسات التربوية الوطنية.'
وأضاف:
'طالبات مدرسة الكرامة أدهشنني بمدى ثقافتهن، وقدرتهن على النقاش الواعي، وطرح الأسئلة العميقة، والتفاعل مع قضايا الوطن. إنهن بحق، بنات الكرامة الخالدة، الأرض التي شهدت بطولة جيشنا وشهداءنا في معركة العز والكرامة عام 1968. هذه الأرض لم تنجب فقط أبطال الماضي، بل تعد اليوم أبطال المستقبل من بناتٍ يمتلكن الوعي والقدرة والإرادة.'
وختم اللقاء بالتأكيد على أهمية استمرار هذه اللقاءات في المدارس، وربط الطلبة بالإعلام الواعي المسؤول، الذي يعكس نبض الشارع ويحترم عقل المتلقي، مشيراً إلى أن الاستثمار في الوعي الإعلامي للأجيال الناشئة هو استثمار في أمن واستقرار ومستقبل الوطن.
أخبار اليوم - في فعالية تربوية مميزة جمعت بين روح الحوار والتثقيف، استضافت مدرسة الكرامة الثانوية الشاملة للبنات في لواء الشونة الجنوبية الصحفي الدكتور سهم السعايدة العبادي، في لقاء حواري موسع حمل عنوان 'الصحافة والمدرسة توأمان'، بحضور مدير التربية والتعليم الدكتور مازن هديرس، ومديرة المدرسة الأستاذة أمينة الحجاجرة، وبمشاركة نخبة من طالبات الصف الأول الثانوي الأكاديمي، اللواتي أثرين الحوار بأسئلتهن الواعية ومداخلاتهن العميقة. وقد نسّقت اللقاء الأستاذة هند الزيادات، التي كان لها دور محوري في إنجاح هذه الفعالية النوعية.
اللقاء الذي جمع ما بين الطابع التوعوي والتفاعلي، خرج من القالب التقليدي للمحاضرات، ليكون مساحة حوار حقيقي ما بين الإعلام والتربية، حيث ناقش الدكتور العبادي دور الصحافة والإعلام في الحياة العامة، بدءًا من المدرسة، ومرورًا بقضايا المجتمع، وانتهاءً بمسؤوليات الإعلام تجاه الوطن والمواطن.
وأشار العبادي في مستهل حديثه إلى أن الصحافة ليست مجرد أداة لنقل الأخبار، بل هي سلطة معنوية تؤدي وظائف وطنية وأخلاقية كبيرة، أبرزها نقل الحقيقة، ورصد قضايا المجتمع، والتعبير عن صوت الناس، وتسليط الضوء على المنجزات، وتقديم النماذج المضيئة التي تمثل الإبداع الأردني في شتى الميادين.
وأكد أن التربية الإعلامية أصبحت اليوم ضرورة لا ترفاً، فهي تُمكن الطلبة من فهم ما يتلقونه من معلومات، وتمييز الأخبار الصحيحة من المضللة، وتحفزهم على أن يكونوا مستهلكين ناقدين وواعين للمحتوى الإعلامي، بل ومشاركين فاعلين في الشأن العام. وأضاف:
'المطلوب أن نربّي جيلًا يعرف كيف يقرأ خبراً، وكيف يسأل، وكيف يميز بين الرأي والمعلومة، وكيف يكون الإعلام وسيلة للبناء لا للهدم.'
كما استعرض العبادي أمام الطالبات مراحل تطور الصحافة الأردنية، بدءاً من الصحافة الورقية، مروراً بعصر الفضائيات، ووصولاً إلى الإعلام الرقمي والمنصات التفاعلية، مستعرضاً التحديات التي تواجه الإعلام في ظل التحولات التكنولوجية والضغوط السياسية والاقتصادية، مشدداً على أهمية الحفاظ على المهنية والمصداقية والحياد كقيم لا يمكن التفريط بها.
وخلال اللقاء، دار حوار عميق بين الطالبات والضيف، تمحور حول أهمية الإعلام في القضايا الوطنية والبيئية والتربوية، ودوره في تشكيل الرأي العام، وتوعية الشباب بقضاياهم ومستقبلهم، فضلاً عن الدور الحيوي للإعلام في تعزيز القيم الوطنية والإنسانية. كما ناقشن أهمية الخبر، ومراحل إنتاجه، وكيفية التحقق من صحته، بالإضافة إلى التعاطي الذكي والواعي مع وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
وقد عبّر الدكتور العبادي عن إعجابه الكبير بمستوى الطالبات الثقافي، مشيراً إلى أن الحوار الذي دار في هذا اللقاء كشف عن شخصيات قيادية مبكرة تمتلك وعياً متقدماً واطلاعاً واسعاً على مختلف القضايا الوطنية، سواء في السياسة أو البيئة أو التربية أو الإعلام، وهو ما يعكس عمق الرؤية التي تزرعها المدرسة في طالباتها، والنهج التربوي المتطور الذي تتبعه الكوادر التعليمية والإدارية.
وفي هذا السياق، قال العبادي:
'ما شهدته في مدرسة الكرامة يؤكد أن المدارس الحكومية الأردنية ليست فقط صروحاً للتعليم، بل مصانع للقيادات المستقبلية، وأن هذا التطور الذي نلمسه في نقاشات الطالبات، هو دليل حي على ازدهار الفكر داخل هذه المؤسسات التربوية الوطنية.'
وأضاف:
'طالبات مدرسة الكرامة أدهشنني بمدى ثقافتهن، وقدرتهن على النقاش الواعي، وطرح الأسئلة العميقة، والتفاعل مع قضايا الوطن. إنهن بحق، بنات الكرامة الخالدة، الأرض التي شهدت بطولة جيشنا وشهداءنا في معركة العز والكرامة عام 1968. هذه الأرض لم تنجب فقط أبطال الماضي، بل تعد اليوم أبطال المستقبل من بناتٍ يمتلكن الوعي والقدرة والإرادة.'
وختم اللقاء بالتأكيد على أهمية استمرار هذه اللقاءات في المدارس، وربط الطلبة بالإعلام الواعي المسؤول، الذي يعكس نبض الشارع ويحترم عقل المتلقي، مشيراً إلى أن الاستثمار في الوعي الإعلامي للأجيال الناشئة هو استثمار في أمن واستقرار ومستقبل الوطن.
أخبار اليوم - في فعالية تربوية مميزة جمعت بين روح الحوار والتثقيف، استضافت مدرسة الكرامة الثانوية الشاملة للبنات في لواء الشونة الجنوبية الصحفي الدكتور سهم السعايدة العبادي، في لقاء حواري موسع حمل عنوان 'الصحافة والمدرسة توأمان'، بحضور مدير التربية والتعليم الدكتور مازن هديرس، ومديرة المدرسة الأستاذة أمينة الحجاجرة، وبمشاركة نخبة من طالبات الصف الأول الثانوي الأكاديمي، اللواتي أثرين الحوار بأسئلتهن الواعية ومداخلاتهن العميقة. وقد نسّقت اللقاء الأستاذة هند الزيادات، التي كان لها دور محوري في إنجاح هذه الفعالية النوعية.
اللقاء الذي جمع ما بين الطابع التوعوي والتفاعلي، خرج من القالب التقليدي للمحاضرات، ليكون مساحة حوار حقيقي ما بين الإعلام والتربية، حيث ناقش الدكتور العبادي دور الصحافة والإعلام في الحياة العامة، بدءًا من المدرسة، ومرورًا بقضايا المجتمع، وانتهاءً بمسؤوليات الإعلام تجاه الوطن والمواطن.
وأشار العبادي في مستهل حديثه إلى أن الصحافة ليست مجرد أداة لنقل الأخبار، بل هي سلطة معنوية تؤدي وظائف وطنية وأخلاقية كبيرة، أبرزها نقل الحقيقة، ورصد قضايا المجتمع، والتعبير عن صوت الناس، وتسليط الضوء على المنجزات، وتقديم النماذج المضيئة التي تمثل الإبداع الأردني في شتى الميادين.
وأكد أن التربية الإعلامية أصبحت اليوم ضرورة لا ترفاً، فهي تُمكن الطلبة من فهم ما يتلقونه من معلومات، وتمييز الأخبار الصحيحة من المضللة، وتحفزهم على أن يكونوا مستهلكين ناقدين وواعين للمحتوى الإعلامي، بل ومشاركين فاعلين في الشأن العام. وأضاف:
'المطلوب أن نربّي جيلًا يعرف كيف يقرأ خبراً، وكيف يسأل، وكيف يميز بين الرأي والمعلومة، وكيف يكون الإعلام وسيلة للبناء لا للهدم.'
كما استعرض العبادي أمام الطالبات مراحل تطور الصحافة الأردنية، بدءاً من الصحافة الورقية، مروراً بعصر الفضائيات، ووصولاً إلى الإعلام الرقمي والمنصات التفاعلية، مستعرضاً التحديات التي تواجه الإعلام في ظل التحولات التكنولوجية والضغوط السياسية والاقتصادية، مشدداً على أهمية الحفاظ على المهنية والمصداقية والحياد كقيم لا يمكن التفريط بها.
وخلال اللقاء، دار حوار عميق بين الطالبات والضيف، تمحور حول أهمية الإعلام في القضايا الوطنية والبيئية والتربوية، ودوره في تشكيل الرأي العام، وتوعية الشباب بقضاياهم ومستقبلهم، فضلاً عن الدور الحيوي للإعلام في تعزيز القيم الوطنية والإنسانية. كما ناقشن أهمية الخبر، ومراحل إنتاجه، وكيفية التحقق من صحته، بالإضافة إلى التعاطي الذكي والواعي مع وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
وقد عبّر الدكتور العبادي عن إعجابه الكبير بمستوى الطالبات الثقافي، مشيراً إلى أن الحوار الذي دار في هذا اللقاء كشف عن شخصيات قيادية مبكرة تمتلك وعياً متقدماً واطلاعاً واسعاً على مختلف القضايا الوطنية، سواء في السياسة أو البيئة أو التربية أو الإعلام، وهو ما يعكس عمق الرؤية التي تزرعها المدرسة في طالباتها، والنهج التربوي المتطور الذي تتبعه الكوادر التعليمية والإدارية.
وفي هذا السياق، قال العبادي:
'ما شهدته في مدرسة الكرامة يؤكد أن المدارس الحكومية الأردنية ليست فقط صروحاً للتعليم، بل مصانع للقيادات المستقبلية، وأن هذا التطور الذي نلمسه في نقاشات الطالبات، هو دليل حي على ازدهار الفكر داخل هذه المؤسسات التربوية الوطنية.'
وأضاف:
'طالبات مدرسة الكرامة أدهشنني بمدى ثقافتهن، وقدرتهن على النقاش الواعي، وطرح الأسئلة العميقة، والتفاعل مع قضايا الوطن. إنهن بحق، بنات الكرامة الخالدة، الأرض التي شهدت بطولة جيشنا وشهداءنا في معركة العز والكرامة عام 1968. هذه الأرض لم تنجب فقط أبطال الماضي، بل تعد اليوم أبطال المستقبل من بناتٍ يمتلكن الوعي والقدرة والإرادة.'
وختم اللقاء بالتأكيد على أهمية استمرار هذه اللقاءات في المدارس، وربط الطلبة بالإعلام الواعي المسؤول، الذي يعكس نبض الشارع ويحترم عقل المتلقي، مشيراً إلى أن الاستثمار في الوعي الإعلامي للأجيال الناشئة هو استثمار في أمن واستقرار ومستقبل الوطن.
التعليقات