فاطمة الزهراء - يقترب العيد في المناطق الشعبية جالبًا معه بهجةً متواضعة، تُحسِّنُ مزاج الأطفال والكبار، وتعفي الأمهات وانشغالاتهنّ من تعب الصغار وكثرة تطلبّهم في هذه الأيام، فـ 'ربع ليرة' كفيلة أن تأخذ ذاك الطفل إلى 'ملاهي' الأحياء البسيطة وتسعده جولةً كاملة في مختلف الألعاب، وهذه الألعاب تعتبر متوافقة مع قدرات أهالي هذه المناطق من حيث الأسعار التي في الغالب لا تتجاوز ربع دينار.
نهارًا الشمس ساطعة ومن صام من الأطفال لا يسعفه الخروج ليرفه عن نفسه، أما بعد الفطور وقت صلاة التراويح تجد الأطفال تحلّقوا حول الألعاب، ويوجد طفلٌ أكبر مسؤول عن الأدوار والتنظيم واستلام المبالغ التي لن تدخل 'النطيطة إلا إذا كنت دافع البريزة' فعريف النظام يقف حارسًا على أسوارها لتفادي أي عملية فساد أو تهرب من الدفع.
تنتشر تلك الألعاب بين الزقاق الضيقة ويتوزع معها الأطفال بين هذه وتلك ومن أنهى دوره هنا يذهب 'للمرجيحة' ليكمل جولته في الملاهي، ومنهم من أرسلت أمه معه أخاه الأصغر منه فذاك لديه مسؤولية إضافية في 'الترفيه عن أخيه الصغير ونفسه' مع الحفاظ عليه وأخذ الاحتياطات من أي حادث قد يقلب رحلة الملاهي عليه لعنةً إن أصاب أخاه الصغير مكروه 'أو حتى بكى لأن الربع ليرة أكملت وظيفتها بين الألعاب'.
وفتيات أخريات صغيرات يمسكن بأيدي بعضهن لوصول الألعاب ويتهامسن 'امسكي إيدي بلاش تيجي سيارة' ليسرعن نحو 'المرجيحة' فيركبن في الدور معًا.
أما أيام العيد، فالبهجة حاضرةٌ بشكل أوسع وتزداد أعداد هذه الألعاب ويحضر من الصباح الأطفال 'بكامل زينتهم ولباسهم الجديد والنظارة الشمسية على العيون بشمس أو دون شمس' ليصطفوا في دور أمام الألعاب، فاليوم يلتقون الأصدقاء في المكان المعلوم ويتبادلون معهم أحاديث العيديات ومن 'جمّع مبلغًا أكبر، يغيظ به الرفاق'، تبقى العملية مستمرةً طوال النهار والمساء 'فاليوم عيد وما إن تسأل عن الطفل حتى لا تجد له ريحًا وإن احتجته فتنزل لأقرب لعبة لتجده أمامها'
هذا هو المشهد العام في الأحياء البسيطة وبين أزقتها الضيقة، يخرجك من تعب اليوم لتتابع بهجة الصغار بأجواء العيد الاحتفالية التي وفّرها لهم مسؤول الألعاب -ترفًا- قبل العيد وخلاله، وتعيد بنا الذاكرة إلى الأزمنة البعيدة حيث هذه الألعاب نفسها التي كانت تستخدمها الأجيال السابقة والتي غالبيتها قد تكون بدائية الصنع أو من نفس الفكرة.
فاطمة الزهراء - يقترب العيد في المناطق الشعبية جالبًا معه بهجةً متواضعة، تُحسِّنُ مزاج الأطفال والكبار، وتعفي الأمهات وانشغالاتهنّ من تعب الصغار وكثرة تطلبّهم في هذه الأيام، فـ 'ربع ليرة' كفيلة أن تأخذ ذاك الطفل إلى 'ملاهي' الأحياء البسيطة وتسعده جولةً كاملة في مختلف الألعاب، وهذه الألعاب تعتبر متوافقة مع قدرات أهالي هذه المناطق من حيث الأسعار التي في الغالب لا تتجاوز ربع دينار.
نهارًا الشمس ساطعة ومن صام من الأطفال لا يسعفه الخروج ليرفه عن نفسه، أما بعد الفطور وقت صلاة التراويح تجد الأطفال تحلّقوا حول الألعاب، ويوجد طفلٌ أكبر مسؤول عن الأدوار والتنظيم واستلام المبالغ التي لن تدخل 'النطيطة إلا إذا كنت دافع البريزة' فعريف النظام يقف حارسًا على أسوارها لتفادي أي عملية فساد أو تهرب من الدفع.
تنتشر تلك الألعاب بين الزقاق الضيقة ويتوزع معها الأطفال بين هذه وتلك ومن أنهى دوره هنا يذهب 'للمرجيحة' ليكمل جولته في الملاهي، ومنهم من أرسلت أمه معه أخاه الأصغر منه فذاك لديه مسؤولية إضافية في 'الترفيه عن أخيه الصغير ونفسه' مع الحفاظ عليه وأخذ الاحتياطات من أي حادث قد يقلب رحلة الملاهي عليه لعنةً إن أصاب أخاه الصغير مكروه 'أو حتى بكى لأن الربع ليرة أكملت وظيفتها بين الألعاب'.
وفتيات أخريات صغيرات يمسكن بأيدي بعضهن لوصول الألعاب ويتهامسن 'امسكي إيدي بلاش تيجي سيارة' ليسرعن نحو 'المرجيحة' فيركبن في الدور معًا.
أما أيام العيد، فالبهجة حاضرةٌ بشكل أوسع وتزداد أعداد هذه الألعاب ويحضر من الصباح الأطفال 'بكامل زينتهم ولباسهم الجديد والنظارة الشمسية على العيون بشمس أو دون شمس' ليصطفوا في دور أمام الألعاب، فاليوم يلتقون الأصدقاء في المكان المعلوم ويتبادلون معهم أحاديث العيديات ومن 'جمّع مبلغًا أكبر، يغيظ به الرفاق'، تبقى العملية مستمرةً طوال النهار والمساء 'فاليوم عيد وما إن تسأل عن الطفل حتى لا تجد له ريحًا وإن احتجته فتنزل لأقرب لعبة لتجده أمامها'
هذا هو المشهد العام في الأحياء البسيطة وبين أزقتها الضيقة، يخرجك من تعب اليوم لتتابع بهجة الصغار بأجواء العيد الاحتفالية التي وفّرها لهم مسؤول الألعاب -ترفًا- قبل العيد وخلاله، وتعيد بنا الذاكرة إلى الأزمنة البعيدة حيث هذه الألعاب نفسها التي كانت تستخدمها الأجيال السابقة والتي غالبيتها قد تكون بدائية الصنع أو من نفس الفكرة.
فاطمة الزهراء - يقترب العيد في المناطق الشعبية جالبًا معه بهجةً متواضعة، تُحسِّنُ مزاج الأطفال والكبار، وتعفي الأمهات وانشغالاتهنّ من تعب الصغار وكثرة تطلبّهم في هذه الأيام، فـ 'ربع ليرة' كفيلة أن تأخذ ذاك الطفل إلى 'ملاهي' الأحياء البسيطة وتسعده جولةً كاملة في مختلف الألعاب، وهذه الألعاب تعتبر متوافقة مع قدرات أهالي هذه المناطق من حيث الأسعار التي في الغالب لا تتجاوز ربع دينار.
نهارًا الشمس ساطعة ومن صام من الأطفال لا يسعفه الخروج ليرفه عن نفسه، أما بعد الفطور وقت صلاة التراويح تجد الأطفال تحلّقوا حول الألعاب، ويوجد طفلٌ أكبر مسؤول عن الأدوار والتنظيم واستلام المبالغ التي لن تدخل 'النطيطة إلا إذا كنت دافع البريزة' فعريف النظام يقف حارسًا على أسوارها لتفادي أي عملية فساد أو تهرب من الدفع.
تنتشر تلك الألعاب بين الزقاق الضيقة ويتوزع معها الأطفال بين هذه وتلك ومن أنهى دوره هنا يذهب 'للمرجيحة' ليكمل جولته في الملاهي، ومنهم من أرسلت أمه معه أخاه الأصغر منه فذاك لديه مسؤولية إضافية في 'الترفيه عن أخيه الصغير ونفسه' مع الحفاظ عليه وأخذ الاحتياطات من أي حادث قد يقلب رحلة الملاهي عليه لعنةً إن أصاب أخاه الصغير مكروه 'أو حتى بكى لأن الربع ليرة أكملت وظيفتها بين الألعاب'.
وفتيات أخريات صغيرات يمسكن بأيدي بعضهن لوصول الألعاب ويتهامسن 'امسكي إيدي بلاش تيجي سيارة' ليسرعن نحو 'المرجيحة' فيركبن في الدور معًا.
أما أيام العيد، فالبهجة حاضرةٌ بشكل أوسع وتزداد أعداد هذه الألعاب ويحضر من الصباح الأطفال 'بكامل زينتهم ولباسهم الجديد والنظارة الشمسية على العيون بشمس أو دون شمس' ليصطفوا في دور أمام الألعاب، فاليوم يلتقون الأصدقاء في المكان المعلوم ويتبادلون معهم أحاديث العيديات ومن 'جمّع مبلغًا أكبر، يغيظ به الرفاق'، تبقى العملية مستمرةً طوال النهار والمساء 'فاليوم عيد وما إن تسأل عن الطفل حتى لا تجد له ريحًا وإن احتجته فتنزل لأقرب لعبة لتجده أمامها'
هذا هو المشهد العام في الأحياء البسيطة وبين أزقتها الضيقة، يخرجك من تعب اليوم لتتابع بهجة الصغار بأجواء العيد الاحتفالية التي وفّرها لهم مسؤول الألعاب -ترفًا- قبل العيد وخلاله، وتعيد بنا الذاكرة إلى الأزمنة البعيدة حيث هذه الألعاب نفسها التي كانت تستخدمها الأجيال السابقة والتي غالبيتها قد تكون بدائية الصنع أو من نفس الفكرة.
التعليقات