يونس الكفرعيني
في زحمة الحياة، وبين جدران العادة والروتين، تضيع أرواحنا في تفاصيل يومية تسرق بريقنا، وتكتم أصواتنا الداخلية التي تنادينا: 'لقد خُلقت لشيء أعظم!'
في داخل كل إنسان روح فريدة، متقدة، متشوقة للطيران. روح لا تعرف القيود، ولا تقبل أن تُدفن تحت رماد الخوف، أو ركام التردد، أو تراب الإحباط.
هذه الروح... هي أنت، لكنها في أعماقك، تنتظر فقط أن تأذن لها بالانطلاق.
الروح ليست شيئاً غامضاً يخص المتصوفة وحدهم، وليست مصطلحاً دينياً مجرداً، بل هي جوهرك الحقيقي. هي تلك القوة الخفية التي تدفعك لأن تحلم، تحب، تبني، تتجاوز، وتنهض بعد كل سقوط.
عندما تشعر أن هناك شيئاً بداخلك لا يموت رغم الجراح، ولا ينهزم رغم الانكسارات، فاعلم أنها روحك.
إنها ما يجعلك تبتسم رغم الحزن، وتقاوم رغم الفقد، وتنهض رغم التعب.
لكننا، من فرط الضغوط، نهمل أرواحنا. نضعها في أقفاص الخوف، ونخدرها بمخاوف الفشل، أو بنظرات الآخرين، أو حتى بكسلنا وترددنا.
دعنا نواجه الحقيقة: كلنا سجنّا أرواحنا في أقفاص، بعضها صنعناه نحن، وبعضها بناه المجتمع حولنا.
الخوف من المجهول، من النقد، من الفشل.
كم مرة أردت أن تبدأ مشروعاً، تنشر كتاباً، تسافر، أو تعلن عن شغفك... لكنك خفت؟
الخوف أكثر القيود انتشاراً، لكنه ليس حائطاً حقيقياً، بل شبح يتلاشى حين تجرؤ على مواجهته.
الركون إلى المألوف، حتى لو كان مملاً أو مؤلماً، فقط لأننا اعتدناه.
لكن التغيير لا يحدث داخل منطقة الراحة، والطيران لا يبدأ إلا بعد مغادرة العش.
أصوات التثبيط، المقارنة، التهميش.
كم مرة خنقت صوت روحك لأن أحدهم قال لك: 'لن تنجح'؟
لكن أعظم الناجحين مروا بهذا... وتجاوزوه.
تلك العبارات القاسية التي ترددها داخلك: 'أنا لا أستحق'، 'لست كفؤاً'، 'لست موهوباً بما يكفي'.
هي كذبات غذّاها المجتمع أو الماضي، لكنها ليست الحقيقة.
الحقيقة أن الله وضع في روحك ما يؤهلك لما خُلقت له.
استمع لصوتك الداخلي،
خُذ وقتاً يومياً في صمت. ابتعد عن صخب الهواتف والضوضاء.
اسأل نفسك: 'ما الذي يشعل قلبي؟ ما الذي يجعلني أشعر أنني حي؟'
الروح تتحدث همساً، لكنها صادقة دائماً.
واجه مخاوفك بالفعل، لا تنتظر أن يزول الخوف لتبدأ، بل ابدأ رغم وجوده.
الخوف يتضاءل كلما تقدّمت نحوه، خطوة بخطوة.
عبّر عن نفسك، اكتب، ارسم، أنشد، امشِ، التقط الصور، اصنع شيئاً.
الروح تنمو بالتعبير... وتموت بالكتمان.
آمِن برسالتك، هذه ليست مجرد عبارة تحفيزية.
لك في هذه الحياة رسالة، دور، أثر... والوقت يمضي.
فإن لم تطلق روحك الآن، فمتى؟
حين تتحرر الروح... تظهر العلامات، هدوء داخلي رغم العواصف الخارجية، القدرة على قول 'لا' لما لا يشبهك، دون شعور بالذنب، فرحٌ داخلي لا تعرف له سبباً، لكنه حقيقي، وضوح في الرؤية، ومرونة في الخطى، انجذاب الآخرين إليك، لأن روحك تُشع، حضور له أثر، وكلام له وزن.
وكيف تعود إلى روحك بعد طول غياب؟ قد تشعر أن الأوان قد فات، أو أن الحياة سلبتك الكثير، لكن الروح لا تموت، إنها فقط تنتظر من يُوقظها، اغفر لنفسك، لا تجلدها، ابدأ من حيث أنت، بما لديك، اجعل من كل يوم خطوة صغيرة نحو النور، خالط أصحاب الأرواح الحية، ابتعد عن مثبّطي العزائم.
من أجلك... ومن أجل من حولك، حين تطلق روحك، فإنك لا تنقذ نفسك فقط، بل تلهم الآخرين، ابنك سيرى فيك الشجاعة، صديقك سيعيد التفكير في مساره، العالم بحاجة إلى نورك، وإلى أثرك، نحن لا نعيش لأنفسنا فقط... بل لنترك بصمة.
بينك وبين الله... الحرية الحقيقية، الروح أعظم ما وهبك الله، وهي أمانة. ولا تتحرر روحك فعلاً، إلا حين تعود إلى مصدرها، بالصلاة، بالدعاء، بالقرب، بالصدق، أعظم سعادة هي أن تشعر أن الله راضٍ عنك، وأنك تسير في الطريق الذي خُلقت له.
إن لديك روحاً... نعم، روحاً لا تُشبه أحداً، فيها طاقة، فيها نور، فيها رسالة لا تسمح للخوف أن يطفئها، لا تسمح للزمن أن يدفنها، لا تسمح للناس أن يسجنوها.
افتح لها الباب...
وإن خفت، خذ نفساً عميقاً وامضِ، كل شيء سيتغير... عندما تُطلق سراح روحك.
يونس الكفرعيني
في زحمة الحياة، وبين جدران العادة والروتين، تضيع أرواحنا في تفاصيل يومية تسرق بريقنا، وتكتم أصواتنا الداخلية التي تنادينا: 'لقد خُلقت لشيء أعظم!'
في داخل كل إنسان روح فريدة، متقدة، متشوقة للطيران. روح لا تعرف القيود، ولا تقبل أن تُدفن تحت رماد الخوف، أو ركام التردد، أو تراب الإحباط.
هذه الروح... هي أنت، لكنها في أعماقك، تنتظر فقط أن تأذن لها بالانطلاق.
الروح ليست شيئاً غامضاً يخص المتصوفة وحدهم، وليست مصطلحاً دينياً مجرداً، بل هي جوهرك الحقيقي. هي تلك القوة الخفية التي تدفعك لأن تحلم، تحب، تبني، تتجاوز، وتنهض بعد كل سقوط.
عندما تشعر أن هناك شيئاً بداخلك لا يموت رغم الجراح، ولا ينهزم رغم الانكسارات، فاعلم أنها روحك.
إنها ما يجعلك تبتسم رغم الحزن، وتقاوم رغم الفقد، وتنهض رغم التعب.
لكننا، من فرط الضغوط، نهمل أرواحنا. نضعها في أقفاص الخوف، ونخدرها بمخاوف الفشل، أو بنظرات الآخرين، أو حتى بكسلنا وترددنا.
دعنا نواجه الحقيقة: كلنا سجنّا أرواحنا في أقفاص، بعضها صنعناه نحن، وبعضها بناه المجتمع حولنا.
الخوف من المجهول، من النقد، من الفشل.
كم مرة أردت أن تبدأ مشروعاً، تنشر كتاباً، تسافر، أو تعلن عن شغفك... لكنك خفت؟
الخوف أكثر القيود انتشاراً، لكنه ليس حائطاً حقيقياً، بل شبح يتلاشى حين تجرؤ على مواجهته.
الركون إلى المألوف، حتى لو كان مملاً أو مؤلماً، فقط لأننا اعتدناه.
لكن التغيير لا يحدث داخل منطقة الراحة، والطيران لا يبدأ إلا بعد مغادرة العش.
أصوات التثبيط، المقارنة، التهميش.
كم مرة خنقت صوت روحك لأن أحدهم قال لك: 'لن تنجح'؟
لكن أعظم الناجحين مروا بهذا... وتجاوزوه.
تلك العبارات القاسية التي ترددها داخلك: 'أنا لا أستحق'، 'لست كفؤاً'، 'لست موهوباً بما يكفي'.
هي كذبات غذّاها المجتمع أو الماضي، لكنها ليست الحقيقة.
الحقيقة أن الله وضع في روحك ما يؤهلك لما خُلقت له.
استمع لصوتك الداخلي،
خُذ وقتاً يومياً في صمت. ابتعد عن صخب الهواتف والضوضاء.
اسأل نفسك: 'ما الذي يشعل قلبي؟ ما الذي يجعلني أشعر أنني حي؟'
الروح تتحدث همساً، لكنها صادقة دائماً.
واجه مخاوفك بالفعل، لا تنتظر أن يزول الخوف لتبدأ، بل ابدأ رغم وجوده.
الخوف يتضاءل كلما تقدّمت نحوه، خطوة بخطوة.
عبّر عن نفسك، اكتب، ارسم، أنشد، امشِ، التقط الصور، اصنع شيئاً.
الروح تنمو بالتعبير... وتموت بالكتمان.
آمِن برسالتك، هذه ليست مجرد عبارة تحفيزية.
لك في هذه الحياة رسالة، دور، أثر... والوقت يمضي.
فإن لم تطلق روحك الآن، فمتى؟
حين تتحرر الروح... تظهر العلامات، هدوء داخلي رغم العواصف الخارجية، القدرة على قول 'لا' لما لا يشبهك، دون شعور بالذنب، فرحٌ داخلي لا تعرف له سبباً، لكنه حقيقي، وضوح في الرؤية، ومرونة في الخطى، انجذاب الآخرين إليك، لأن روحك تُشع، حضور له أثر، وكلام له وزن.
وكيف تعود إلى روحك بعد طول غياب؟ قد تشعر أن الأوان قد فات، أو أن الحياة سلبتك الكثير، لكن الروح لا تموت، إنها فقط تنتظر من يُوقظها، اغفر لنفسك، لا تجلدها، ابدأ من حيث أنت، بما لديك، اجعل من كل يوم خطوة صغيرة نحو النور، خالط أصحاب الأرواح الحية، ابتعد عن مثبّطي العزائم.
من أجلك... ومن أجل من حولك، حين تطلق روحك، فإنك لا تنقذ نفسك فقط، بل تلهم الآخرين، ابنك سيرى فيك الشجاعة، صديقك سيعيد التفكير في مساره، العالم بحاجة إلى نورك، وإلى أثرك، نحن لا نعيش لأنفسنا فقط... بل لنترك بصمة.
بينك وبين الله... الحرية الحقيقية، الروح أعظم ما وهبك الله، وهي أمانة. ولا تتحرر روحك فعلاً، إلا حين تعود إلى مصدرها، بالصلاة، بالدعاء، بالقرب، بالصدق، أعظم سعادة هي أن تشعر أن الله راضٍ عنك، وأنك تسير في الطريق الذي خُلقت له.
إن لديك روحاً... نعم، روحاً لا تُشبه أحداً، فيها طاقة، فيها نور، فيها رسالة لا تسمح للخوف أن يطفئها، لا تسمح للزمن أن يدفنها، لا تسمح للناس أن يسجنوها.
افتح لها الباب...
وإن خفت، خذ نفساً عميقاً وامضِ، كل شيء سيتغير... عندما تُطلق سراح روحك.
يونس الكفرعيني
في زحمة الحياة، وبين جدران العادة والروتين، تضيع أرواحنا في تفاصيل يومية تسرق بريقنا، وتكتم أصواتنا الداخلية التي تنادينا: 'لقد خُلقت لشيء أعظم!'
في داخل كل إنسان روح فريدة، متقدة، متشوقة للطيران. روح لا تعرف القيود، ولا تقبل أن تُدفن تحت رماد الخوف، أو ركام التردد، أو تراب الإحباط.
هذه الروح... هي أنت، لكنها في أعماقك، تنتظر فقط أن تأذن لها بالانطلاق.
الروح ليست شيئاً غامضاً يخص المتصوفة وحدهم، وليست مصطلحاً دينياً مجرداً، بل هي جوهرك الحقيقي. هي تلك القوة الخفية التي تدفعك لأن تحلم، تحب، تبني، تتجاوز، وتنهض بعد كل سقوط.
عندما تشعر أن هناك شيئاً بداخلك لا يموت رغم الجراح، ولا ينهزم رغم الانكسارات، فاعلم أنها روحك.
إنها ما يجعلك تبتسم رغم الحزن، وتقاوم رغم الفقد، وتنهض رغم التعب.
لكننا، من فرط الضغوط، نهمل أرواحنا. نضعها في أقفاص الخوف، ونخدرها بمخاوف الفشل، أو بنظرات الآخرين، أو حتى بكسلنا وترددنا.
دعنا نواجه الحقيقة: كلنا سجنّا أرواحنا في أقفاص، بعضها صنعناه نحن، وبعضها بناه المجتمع حولنا.
الخوف من المجهول، من النقد، من الفشل.
كم مرة أردت أن تبدأ مشروعاً، تنشر كتاباً، تسافر، أو تعلن عن شغفك... لكنك خفت؟
الخوف أكثر القيود انتشاراً، لكنه ليس حائطاً حقيقياً، بل شبح يتلاشى حين تجرؤ على مواجهته.
الركون إلى المألوف، حتى لو كان مملاً أو مؤلماً، فقط لأننا اعتدناه.
لكن التغيير لا يحدث داخل منطقة الراحة، والطيران لا يبدأ إلا بعد مغادرة العش.
أصوات التثبيط، المقارنة، التهميش.
كم مرة خنقت صوت روحك لأن أحدهم قال لك: 'لن تنجح'؟
لكن أعظم الناجحين مروا بهذا... وتجاوزوه.
تلك العبارات القاسية التي ترددها داخلك: 'أنا لا أستحق'، 'لست كفؤاً'، 'لست موهوباً بما يكفي'.
هي كذبات غذّاها المجتمع أو الماضي، لكنها ليست الحقيقة.
الحقيقة أن الله وضع في روحك ما يؤهلك لما خُلقت له.
استمع لصوتك الداخلي،
خُذ وقتاً يومياً في صمت. ابتعد عن صخب الهواتف والضوضاء.
اسأل نفسك: 'ما الذي يشعل قلبي؟ ما الذي يجعلني أشعر أنني حي؟'
الروح تتحدث همساً، لكنها صادقة دائماً.
واجه مخاوفك بالفعل، لا تنتظر أن يزول الخوف لتبدأ، بل ابدأ رغم وجوده.
الخوف يتضاءل كلما تقدّمت نحوه، خطوة بخطوة.
عبّر عن نفسك، اكتب، ارسم، أنشد، امشِ، التقط الصور، اصنع شيئاً.
الروح تنمو بالتعبير... وتموت بالكتمان.
آمِن برسالتك، هذه ليست مجرد عبارة تحفيزية.
لك في هذه الحياة رسالة، دور، أثر... والوقت يمضي.
فإن لم تطلق روحك الآن، فمتى؟
حين تتحرر الروح... تظهر العلامات، هدوء داخلي رغم العواصف الخارجية، القدرة على قول 'لا' لما لا يشبهك، دون شعور بالذنب، فرحٌ داخلي لا تعرف له سبباً، لكنه حقيقي، وضوح في الرؤية، ومرونة في الخطى، انجذاب الآخرين إليك، لأن روحك تُشع، حضور له أثر، وكلام له وزن.
وكيف تعود إلى روحك بعد طول غياب؟ قد تشعر أن الأوان قد فات، أو أن الحياة سلبتك الكثير، لكن الروح لا تموت، إنها فقط تنتظر من يُوقظها، اغفر لنفسك، لا تجلدها، ابدأ من حيث أنت، بما لديك، اجعل من كل يوم خطوة صغيرة نحو النور، خالط أصحاب الأرواح الحية، ابتعد عن مثبّطي العزائم.
من أجلك... ومن أجل من حولك، حين تطلق روحك، فإنك لا تنقذ نفسك فقط، بل تلهم الآخرين، ابنك سيرى فيك الشجاعة، صديقك سيعيد التفكير في مساره، العالم بحاجة إلى نورك، وإلى أثرك، نحن لا نعيش لأنفسنا فقط... بل لنترك بصمة.
بينك وبين الله... الحرية الحقيقية، الروح أعظم ما وهبك الله، وهي أمانة. ولا تتحرر روحك فعلاً، إلا حين تعود إلى مصدرها، بالصلاة، بالدعاء، بالقرب، بالصدق، أعظم سعادة هي أن تشعر أن الله راضٍ عنك، وأنك تسير في الطريق الذي خُلقت له.
إن لديك روحاً... نعم، روحاً لا تُشبه أحداً، فيها طاقة، فيها نور، فيها رسالة لا تسمح للخوف أن يطفئها، لا تسمح للزمن أن يدفنها، لا تسمح للناس أن يسجنوها.
افتح لها الباب...
وإن خفت، خذ نفساً عميقاً وامضِ، كل شيء سيتغير... عندما تُطلق سراح روحك.
التعليقات