أخبار اليوم - في مدينة غزة المنهكة بفعل الحصار والغارات المستمرة، تفجرت أزمة جديدة لتزيد من ثقل المعاناة اليومية للسكان، إذ انقطع خط مياه ميكروت، المغذي الرئيس للمدينة؛ بفعل الغارات الإسرائيلية، ما تسبب في توقف إمدادات المياه عن أحياء واسعة، تضم مئات آلاف السكان والنازحين.
وكانت بلدية غزة قد أعلنت توقفًا جزئيًا في خط مياه ميكروت المغذي لبعض أحياء المدينة، ما أدى إلى تراجع كبير في كميات المياه المتوفرة للسكان والنازحين، إذ يغذي هذا الخط نحو 70% من احتياجات المدينة للمياه.
ويعيش المواطنون في أحياء كالتفاح، والصبرة، والشيخ رضوان، على هامش الاحتياجات الأساسية. يركض الأطفال خلف جالونات فارغة، وتنتظر الأمهات قطرات من صهاريج خاصة أو آبار بديلة، بينما تُقسَّم المياه داخل البيوت كما تُقسم حصص الطعام.
جحيم لا يطاق
في منزل صغير بحي التفاح شرق مدينة غزة، تعيش أم أحمد دياب (43 عاما) مع زوجها وأطفالها الخمسة، بعد نزوحهم قسرا من حي الشجاعية بفعل الغارات الإسرائيلية أول من أمس.
منذ إعلان بلدية غزة عن توقف خط مياه ميكروت، تعيش العائلة أزمة حقيقية في الحصول على المياه لأبسط احتياجاتها اليومية.
تقول أم أحمد لصحيفة 'فلسطين' وهي تجلس قرب خزان ماء شبه فارغ: 'في الأيام الأولى من الانقطاع، اعتمدنا على المياه المخزنة، لكن سرعان ما نفدت. الآن نحاول جمع ماء الأمطار أو نطلب من الجيران جالونين عند الضرورة. أطفالي ينامون وأجسادهم متسخة، لا أستطيع فعل شيء سوى البكاء لضعفي'.
وتضيف: 'ابني الصغير يعاني من طفح جلدي بسبب قلة النظافة، وأنا لا أجرؤ على إهدار لتر ماء في حمام له. أصبحت أخصص لكل طفل قنينة صغيرة للاستحمام مرة كل ثلاثة أيام'.
وأشارت أم أحمد إلى أنها كانت تعاني أصلاً من سوء الأوضاع بسبب النزوح، ولكن انقطاع المياه جعل حياتهم 'جحيماً يومياً لا يُطاق'.
وتختم: 'الحرب هجّرتنا من بيتنا، لكن قطع المياه حرمنا حتى من أدنى شروط الكرامة والنظافة.'
غسيل الأطباق رفاهية
في حي الصبرة، يعيش محمد العطار (44 عامًا)، وهو نازح من بلدة بيت حانون شمال القطاع، مع زوجته وأطفاله الأربعة. يعمل يومًا بيوم في بيع الخضار على عربة يجرها، ولكن منذ انقطاع المياه قبل عدة أيام، بات يخصص جزءًا من دخله القليل لشراء المياه من الصهاريج.
'ندفع 150 شيكلاً لكل 1000 لتر من المياه، وتكفينا بالكاد ليومين. هذه المياه ليست صالحة للشرب، نستخدمها فقط للاستحمام وغسيل الملابس وتنظيف المنزل، ورغم ذلك فهي مكلفة بالنسبة لنا'، يقول العطار لصحيفة 'فلسطين'، بينما يملأ دلوًا صغيرا بالماء لتغسيل ملابس طفله الأصغر.
ويضيف: 'حتى غسيل الأطباق أصبح رفاهية. نترك الصحون تتراكم ليومين ونغسلها مرة واحدة، نحاول استخدام أوانٍ أقل، وكل شخص له كوبه وطبقه فقط لتقليل عدد الغسلات'.
الحرج يزداد في المنزل كلما تأخر موعد الاستحمام، خاصة للبنات، حيث يقول العطار: 'زوجتي تعاني كثيرا، لا تستطيع تنظيف البنات الصغار كما يجب، وتخجل إن صدف وزارنا أحد. الوضع مُهين للكرامة'.
انتشار الأمراض
في شقة صغيرة متهالكة في منطقة أبو الأمين شرق حي الشيخ رضوان، تقيم سامية أبو ناجي (41 عامًا) مع زوجها وأبنائها الثلاثة، إلى جانب شقيقتها وزوجها وأطفالهم، وعائلة ثالثة من أقاربهم، بعد أن تهدمت بيوتهم في جباليا.
'كنا نعتقد أن النزوح هو أسوأ ما يمكن أن نعيشه، لكن انقطاع المياه كشف لنا مستوى جديد من المعاناة'، تقول أبو ناجي لصحيفة 'فلسطين' وهي تشير إلى خزان الماء الفارغ فوق سطح المنزل.
تشرح أن الخزان كان يتسع لمياه تكفي ليومين عند أقصى حد، لكن الآن، ومع كثافة الاستخدام، ينفد في أقل من 24 ساعة 'نتشارك المياه بشكل منظم: كل عائلة تحصل على كمية محددة يوميًا، نملأ الجالونات ونوزعها، ويجب على الجميع الالتزام حتى لا يحدث شجار. حتى الأطفال تعودوا ألا يطلبوا الاستحمام إلا إذا كانت المياه متوفرة'.
وتتابع: 'في بعض الأيام، نحمل الجالونات ونسير مسافات طويلة للوصول إلى بئر غير خاضع للبلدية، لكنه لا يعمل دائما. ننتظر تحت الشمس في طابور طويل، فقط لنحصل على عشرة لترات!'.
رغم صعوبة الحياة، تحاول أبو ناجي الحفاظ على النظافة الشخصية لأطفالها 'أخاف عليهم من الأمراض الجلدية، طفلي الصغير أصيب بتسلخات والتهابات، ولا يوجد مراهم، فكيف لي أن أُبقيه نظيفًا دون ماء؟'.
وشملت المناطق المتأثرة من انقطاع المياه: حي الدرج، حي التفاح، حي الصبرة (شارع الثلاثيني)، منطقة العباس ودوار حيدر، منطقة السرايا، بالإضافة إلى أجزاء من حي الزيتون وحي الشجاعية، والجزء الشرقي من حي الشيخ رضوان.
ودعت بلدية غزة المواطنين والنازحين في تلك المناطق إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحين استقرار الوضع، مؤكدة في الوقت ذاته أن طواقمها تبذل جهودًا لتوفير كميات محدودة من المياه من مصادر بديلة، وفقًا للإمكانات المتاحة.
أخبار اليوم - في مدينة غزة المنهكة بفعل الحصار والغارات المستمرة، تفجرت أزمة جديدة لتزيد من ثقل المعاناة اليومية للسكان، إذ انقطع خط مياه ميكروت، المغذي الرئيس للمدينة؛ بفعل الغارات الإسرائيلية، ما تسبب في توقف إمدادات المياه عن أحياء واسعة، تضم مئات آلاف السكان والنازحين.
وكانت بلدية غزة قد أعلنت توقفًا جزئيًا في خط مياه ميكروت المغذي لبعض أحياء المدينة، ما أدى إلى تراجع كبير في كميات المياه المتوفرة للسكان والنازحين، إذ يغذي هذا الخط نحو 70% من احتياجات المدينة للمياه.
ويعيش المواطنون في أحياء كالتفاح، والصبرة، والشيخ رضوان، على هامش الاحتياجات الأساسية. يركض الأطفال خلف جالونات فارغة، وتنتظر الأمهات قطرات من صهاريج خاصة أو آبار بديلة، بينما تُقسَّم المياه داخل البيوت كما تُقسم حصص الطعام.
جحيم لا يطاق
في منزل صغير بحي التفاح شرق مدينة غزة، تعيش أم أحمد دياب (43 عاما) مع زوجها وأطفالها الخمسة، بعد نزوحهم قسرا من حي الشجاعية بفعل الغارات الإسرائيلية أول من أمس.
منذ إعلان بلدية غزة عن توقف خط مياه ميكروت، تعيش العائلة أزمة حقيقية في الحصول على المياه لأبسط احتياجاتها اليومية.
تقول أم أحمد لصحيفة 'فلسطين' وهي تجلس قرب خزان ماء شبه فارغ: 'في الأيام الأولى من الانقطاع، اعتمدنا على المياه المخزنة، لكن سرعان ما نفدت. الآن نحاول جمع ماء الأمطار أو نطلب من الجيران جالونين عند الضرورة. أطفالي ينامون وأجسادهم متسخة، لا أستطيع فعل شيء سوى البكاء لضعفي'.
وتضيف: 'ابني الصغير يعاني من طفح جلدي بسبب قلة النظافة، وأنا لا أجرؤ على إهدار لتر ماء في حمام له. أصبحت أخصص لكل طفل قنينة صغيرة للاستحمام مرة كل ثلاثة أيام'.
وأشارت أم أحمد إلى أنها كانت تعاني أصلاً من سوء الأوضاع بسبب النزوح، ولكن انقطاع المياه جعل حياتهم 'جحيماً يومياً لا يُطاق'.
وتختم: 'الحرب هجّرتنا من بيتنا، لكن قطع المياه حرمنا حتى من أدنى شروط الكرامة والنظافة.'
غسيل الأطباق رفاهية
في حي الصبرة، يعيش محمد العطار (44 عامًا)، وهو نازح من بلدة بيت حانون شمال القطاع، مع زوجته وأطفاله الأربعة. يعمل يومًا بيوم في بيع الخضار على عربة يجرها، ولكن منذ انقطاع المياه قبل عدة أيام، بات يخصص جزءًا من دخله القليل لشراء المياه من الصهاريج.
'ندفع 150 شيكلاً لكل 1000 لتر من المياه، وتكفينا بالكاد ليومين. هذه المياه ليست صالحة للشرب، نستخدمها فقط للاستحمام وغسيل الملابس وتنظيف المنزل، ورغم ذلك فهي مكلفة بالنسبة لنا'، يقول العطار لصحيفة 'فلسطين'، بينما يملأ دلوًا صغيرا بالماء لتغسيل ملابس طفله الأصغر.
ويضيف: 'حتى غسيل الأطباق أصبح رفاهية. نترك الصحون تتراكم ليومين ونغسلها مرة واحدة، نحاول استخدام أوانٍ أقل، وكل شخص له كوبه وطبقه فقط لتقليل عدد الغسلات'.
الحرج يزداد في المنزل كلما تأخر موعد الاستحمام، خاصة للبنات، حيث يقول العطار: 'زوجتي تعاني كثيرا، لا تستطيع تنظيف البنات الصغار كما يجب، وتخجل إن صدف وزارنا أحد. الوضع مُهين للكرامة'.
انتشار الأمراض
في شقة صغيرة متهالكة في منطقة أبو الأمين شرق حي الشيخ رضوان، تقيم سامية أبو ناجي (41 عامًا) مع زوجها وأبنائها الثلاثة، إلى جانب شقيقتها وزوجها وأطفالهم، وعائلة ثالثة من أقاربهم، بعد أن تهدمت بيوتهم في جباليا.
'كنا نعتقد أن النزوح هو أسوأ ما يمكن أن نعيشه، لكن انقطاع المياه كشف لنا مستوى جديد من المعاناة'، تقول أبو ناجي لصحيفة 'فلسطين' وهي تشير إلى خزان الماء الفارغ فوق سطح المنزل.
تشرح أن الخزان كان يتسع لمياه تكفي ليومين عند أقصى حد، لكن الآن، ومع كثافة الاستخدام، ينفد في أقل من 24 ساعة 'نتشارك المياه بشكل منظم: كل عائلة تحصل على كمية محددة يوميًا، نملأ الجالونات ونوزعها، ويجب على الجميع الالتزام حتى لا يحدث شجار. حتى الأطفال تعودوا ألا يطلبوا الاستحمام إلا إذا كانت المياه متوفرة'.
وتتابع: 'في بعض الأيام، نحمل الجالونات ونسير مسافات طويلة للوصول إلى بئر غير خاضع للبلدية، لكنه لا يعمل دائما. ننتظر تحت الشمس في طابور طويل، فقط لنحصل على عشرة لترات!'.
رغم صعوبة الحياة، تحاول أبو ناجي الحفاظ على النظافة الشخصية لأطفالها 'أخاف عليهم من الأمراض الجلدية، طفلي الصغير أصيب بتسلخات والتهابات، ولا يوجد مراهم، فكيف لي أن أُبقيه نظيفًا دون ماء؟'.
وشملت المناطق المتأثرة من انقطاع المياه: حي الدرج، حي التفاح، حي الصبرة (شارع الثلاثيني)، منطقة العباس ودوار حيدر، منطقة السرايا، بالإضافة إلى أجزاء من حي الزيتون وحي الشجاعية، والجزء الشرقي من حي الشيخ رضوان.
ودعت بلدية غزة المواطنين والنازحين في تلك المناطق إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحين استقرار الوضع، مؤكدة في الوقت ذاته أن طواقمها تبذل جهودًا لتوفير كميات محدودة من المياه من مصادر بديلة، وفقًا للإمكانات المتاحة.
أخبار اليوم - في مدينة غزة المنهكة بفعل الحصار والغارات المستمرة، تفجرت أزمة جديدة لتزيد من ثقل المعاناة اليومية للسكان، إذ انقطع خط مياه ميكروت، المغذي الرئيس للمدينة؛ بفعل الغارات الإسرائيلية، ما تسبب في توقف إمدادات المياه عن أحياء واسعة، تضم مئات آلاف السكان والنازحين.
وكانت بلدية غزة قد أعلنت توقفًا جزئيًا في خط مياه ميكروت المغذي لبعض أحياء المدينة، ما أدى إلى تراجع كبير في كميات المياه المتوفرة للسكان والنازحين، إذ يغذي هذا الخط نحو 70% من احتياجات المدينة للمياه.
ويعيش المواطنون في أحياء كالتفاح، والصبرة، والشيخ رضوان، على هامش الاحتياجات الأساسية. يركض الأطفال خلف جالونات فارغة، وتنتظر الأمهات قطرات من صهاريج خاصة أو آبار بديلة، بينما تُقسَّم المياه داخل البيوت كما تُقسم حصص الطعام.
جحيم لا يطاق
في منزل صغير بحي التفاح شرق مدينة غزة، تعيش أم أحمد دياب (43 عاما) مع زوجها وأطفالها الخمسة، بعد نزوحهم قسرا من حي الشجاعية بفعل الغارات الإسرائيلية أول من أمس.
منذ إعلان بلدية غزة عن توقف خط مياه ميكروت، تعيش العائلة أزمة حقيقية في الحصول على المياه لأبسط احتياجاتها اليومية.
تقول أم أحمد لصحيفة 'فلسطين' وهي تجلس قرب خزان ماء شبه فارغ: 'في الأيام الأولى من الانقطاع، اعتمدنا على المياه المخزنة، لكن سرعان ما نفدت. الآن نحاول جمع ماء الأمطار أو نطلب من الجيران جالونين عند الضرورة. أطفالي ينامون وأجسادهم متسخة، لا أستطيع فعل شيء سوى البكاء لضعفي'.
وتضيف: 'ابني الصغير يعاني من طفح جلدي بسبب قلة النظافة، وأنا لا أجرؤ على إهدار لتر ماء في حمام له. أصبحت أخصص لكل طفل قنينة صغيرة للاستحمام مرة كل ثلاثة أيام'.
وأشارت أم أحمد إلى أنها كانت تعاني أصلاً من سوء الأوضاع بسبب النزوح، ولكن انقطاع المياه جعل حياتهم 'جحيماً يومياً لا يُطاق'.
وتختم: 'الحرب هجّرتنا من بيتنا، لكن قطع المياه حرمنا حتى من أدنى شروط الكرامة والنظافة.'
غسيل الأطباق رفاهية
في حي الصبرة، يعيش محمد العطار (44 عامًا)، وهو نازح من بلدة بيت حانون شمال القطاع، مع زوجته وأطفاله الأربعة. يعمل يومًا بيوم في بيع الخضار على عربة يجرها، ولكن منذ انقطاع المياه قبل عدة أيام، بات يخصص جزءًا من دخله القليل لشراء المياه من الصهاريج.
'ندفع 150 شيكلاً لكل 1000 لتر من المياه، وتكفينا بالكاد ليومين. هذه المياه ليست صالحة للشرب، نستخدمها فقط للاستحمام وغسيل الملابس وتنظيف المنزل، ورغم ذلك فهي مكلفة بالنسبة لنا'، يقول العطار لصحيفة 'فلسطين'، بينما يملأ دلوًا صغيرا بالماء لتغسيل ملابس طفله الأصغر.
ويضيف: 'حتى غسيل الأطباق أصبح رفاهية. نترك الصحون تتراكم ليومين ونغسلها مرة واحدة، نحاول استخدام أوانٍ أقل، وكل شخص له كوبه وطبقه فقط لتقليل عدد الغسلات'.
الحرج يزداد في المنزل كلما تأخر موعد الاستحمام، خاصة للبنات، حيث يقول العطار: 'زوجتي تعاني كثيرا، لا تستطيع تنظيف البنات الصغار كما يجب، وتخجل إن صدف وزارنا أحد. الوضع مُهين للكرامة'.
انتشار الأمراض
في شقة صغيرة متهالكة في منطقة أبو الأمين شرق حي الشيخ رضوان، تقيم سامية أبو ناجي (41 عامًا) مع زوجها وأبنائها الثلاثة، إلى جانب شقيقتها وزوجها وأطفالهم، وعائلة ثالثة من أقاربهم، بعد أن تهدمت بيوتهم في جباليا.
'كنا نعتقد أن النزوح هو أسوأ ما يمكن أن نعيشه، لكن انقطاع المياه كشف لنا مستوى جديد من المعاناة'، تقول أبو ناجي لصحيفة 'فلسطين' وهي تشير إلى خزان الماء الفارغ فوق سطح المنزل.
تشرح أن الخزان كان يتسع لمياه تكفي ليومين عند أقصى حد، لكن الآن، ومع كثافة الاستخدام، ينفد في أقل من 24 ساعة 'نتشارك المياه بشكل منظم: كل عائلة تحصل على كمية محددة يوميًا، نملأ الجالونات ونوزعها، ويجب على الجميع الالتزام حتى لا يحدث شجار. حتى الأطفال تعودوا ألا يطلبوا الاستحمام إلا إذا كانت المياه متوفرة'.
وتتابع: 'في بعض الأيام، نحمل الجالونات ونسير مسافات طويلة للوصول إلى بئر غير خاضع للبلدية، لكنه لا يعمل دائما. ننتظر تحت الشمس في طابور طويل، فقط لنحصل على عشرة لترات!'.
رغم صعوبة الحياة، تحاول أبو ناجي الحفاظ على النظافة الشخصية لأطفالها 'أخاف عليهم من الأمراض الجلدية، طفلي الصغير أصيب بتسلخات والتهابات، ولا يوجد مراهم، فكيف لي أن أُبقيه نظيفًا دون ماء؟'.
وشملت المناطق المتأثرة من انقطاع المياه: حي الدرج، حي التفاح، حي الصبرة (شارع الثلاثيني)، منطقة العباس ودوار حيدر، منطقة السرايا، بالإضافة إلى أجزاء من حي الزيتون وحي الشجاعية، والجزء الشرقي من حي الشيخ رضوان.
ودعت بلدية غزة المواطنين والنازحين في تلك المناطق إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحين استقرار الوضع، مؤكدة في الوقت ذاته أن طواقمها تبذل جهودًا لتوفير كميات محدودة من المياه من مصادر بديلة، وفقًا للإمكانات المتاحة.
التعليقات