خلال شهر رمضان المبارك تكثر المسلسلات والبرامج على شاشات التلفزة، وتجتمع العائلة كلها لمشاهدتها بحماسة. وغالبا ما يتأثر الأطفال والمراهقون بأحداث تلك الأعمال التلفزيونية وشخصيات أبطالها.
وبسبب عدم قدرتهم على تحليل الأحداث بطريقة منطقية وواعية، كالكبار، يكون الأطفال غير مدركين حقيقة ما ينفعهم أو يضرّهم من تصرفات الشخصيات التي يشاهدونها ويحاولون تقليدها. ويتأثر الصغار، عادة، بشخصيات المسلسل المفضل لديهم، لدرجة أنهم يدققون في أبسط التفاصيل ويتابعون مسار الأحداث بكل حواسهم.
المشاهد العدوانية والسلوكيات الخاطئة
تقول المستشارة الأسرية والباحثة في الصحة النفسية فيرا قاروط إن المسلسلات الرمضانية قد يتخللها مشاهد لا تتناسب مع سن الأطفال، مثل مشاهد العنف والتحرّش والتدخين، لأن الطفل في هذه المرحلة العمرية يميل إلى تقليد ما يدور حوله من سلوكيات، ما يعرض حياته للخطر أو سلوكه للانحراف.
وتشدد قاروط، في حديثها إلى الجزيرة نت، على ضرورة إبعاد الأطفال عن المسلسلات التي تحتوي على مشاهد عدوانية وسلوكيات غير سليمة، بهدف تجنيبهم التأثر بها. وتضيف 'عند مشاهدة المسلسل أو البرنامج، فإن الطفل يكون مصغيا للأحداث بكل حواسه، كما بقية أفراد العائلة. الفرق بينه وبينهم أنه لا يملك القدرة على التحليل. كما يبرمج الطفل سلوكه وتصرّفاته من خلال هذه المسلسلات، معتبرا أن ما يقوم به البطل هو الصحيح، وإن كان عنيفا أو منافيا للأخلاق، خصوصا عند انتقام الأخير من الأشرار'.
توجيه الأطفال إلى ما يفيدهم
ترى قاروط أن المرحلة العمرية من 6 سنوات حتى سن المراهقة تعّد دقيقة. وبالتالي، لا بد من الانتباه إلى المحتوى الذي يشاهده الطفل، لأنه غالبا ما يميل إلى تقليد تصرّفات أبطال الأعمال التلفزيونية. وعلى الأهل العمل، قدر الإمكان، على ضبط ما يشاهده أبناؤهم الصغار على الشاشة، أو حتى إبعادهم عن المسلسلات، وتوجيه انتباههم إلى البرامج التي تلائم سنهم وتعود عليهم بالكثير من الفوائد.
وتشير المستشارة الأسرية إلى أن مسلسلات اليوم باتت تحتوي على جرعات كبيرة من العنف، لا سيما أن عددا منها تدور أحداثه حول العصابات. لذا، عند مشاهدة الأهل المسلسل بحضور الطفل، لا بد من مناقشة موضوعه ومضمونه معه وتعليمه كيفية توجيه الانتقادات إذا كان المحتوى سيئا. كما يجب عليهم التأكيد أن العنف مرفوض وغير مبرّر وهذه السلوكيات خاطئة، ويلزم معاقبة صاحبها عليها.
وتنبّه إلى خطورة تعوّد الطفل على مشاهد العنف، لأن ذلك سيحوّله إلى شخص عنيف، وقد يقتنع بالنماذج الذي يشاهدها ويتّخذها قدوة له، فيقلّدها في حركاتها وكلامها وتصرّفاتها.
والنصيحة الأهم، في نظر قاروط، هي تحديد ساعات مشاهدة الطفل للتلفزيون، ولا سيما في شهر رمضان، كي لا تتأثر واجباته المدرسية وفروضه، والنشاطات التي يفترض أن يقوم بها في سنه.
إرشادات وقائية
ويلفت موقع 'هوبكنز ميدسين' (hopkinsmedicine) الطبي إلى أهمية دور الأهل في تخفيف الآثار السلبية لدى مشاهدة الأطفال البرامج التلفزيونية، ونصح باتباع الإرشادات والقواعد التالية لضمان سلامتهم:
يجب تحديد المدة الزمنية لمشاهدة التلفاز.
مراقبة القنوات التي تجذبه.
الجلوس مع الأطفال خلال مشاهدة برنامج معين، وتعويده على التفرقة بين ما يشاهده من خيال أو واقع، حتى لا يختلط عليه الأمر.
محاولة الإجابة عن كل أسئلة الطفل حول ما يشاهده، لنصحح له معتقداته وحتى لا يسرح خياله إلى مكان خاطئ.
توجيه الطفل نحو برامج هادفة تحتوي على علم ومعرفة لتنمية مواهبه وزرع الرغبة في العلم.
من جهة أخرى، يشدد موقع 'كيدز هيلث' (kidshealth) على أهمية التكنولوجيا في حياة الطفل الذي غالبا ما يتأثر بالشخصيات التي تظهر على شاشات التلفزيون أو الألعاب الإلكترونية، من دون أن يدرك أين الصواب والخطأ في سلوكهم.
وتفيد الدراسات والبحوث، وفق الموقع، بأن مشاهدة الأطفال أفلام العنف في سن مبكّرة ترفع لديهم معدل الجريمة عندما يكبرون، إذ يكتسبون الكثير من العادات السيئة التي رسخت في عقولهم منذ الصغر. ومنهم من يشاهد البرامج التي تبالغ في تصوير الواقع، وتقدم شخصيات مثالية غير حقيقية بصورة مبالغ فيها. وعندما يرى الطفل هذه الشخصيات المثالية، ويقارن نفسه بها، فإنه يشعر بالدونية وتتأثر نظرته إلى نفسه سلبا. وغالبا ما يصاب بالأرق وقلة النوم، وتنتابه حالات من الاكتئاب والعزلة والانطواء.
خلال شهر رمضان المبارك تكثر المسلسلات والبرامج على شاشات التلفزة، وتجتمع العائلة كلها لمشاهدتها بحماسة. وغالبا ما يتأثر الأطفال والمراهقون بأحداث تلك الأعمال التلفزيونية وشخصيات أبطالها.
وبسبب عدم قدرتهم على تحليل الأحداث بطريقة منطقية وواعية، كالكبار، يكون الأطفال غير مدركين حقيقة ما ينفعهم أو يضرّهم من تصرفات الشخصيات التي يشاهدونها ويحاولون تقليدها. ويتأثر الصغار، عادة، بشخصيات المسلسل المفضل لديهم، لدرجة أنهم يدققون في أبسط التفاصيل ويتابعون مسار الأحداث بكل حواسهم.
المشاهد العدوانية والسلوكيات الخاطئة
تقول المستشارة الأسرية والباحثة في الصحة النفسية فيرا قاروط إن المسلسلات الرمضانية قد يتخللها مشاهد لا تتناسب مع سن الأطفال، مثل مشاهد العنف والتحرّش والتدخين، لأن الطفل في هذه المرحلة العمرية يميل إلى تقليد ما يدور حوله من سلوكيات، ما يعرض حياته للخطر أو سلوكه للانحراف.
وتشدد قاروط، في حديثها إلى الجزيرة نت، على ضرورة إبعاد الأطفال عن المسلسلات التي تحتوي على مشاهد عدوانية وسلوكيات غير سليمة، بهدف تجنيبهم التأثر بها. وتضيف 'عند مشاهدة المسلسل أو البرنامج، فإن الطفل يكون مصغيا للأحداث بكل حواسه، كما بقية أفراد العائلة. الفرق بينه وبينهم أنه لا يملك القدرة على التحليل. كما يبرمج الطفل سلوكه وتصرّفاته من خلال هذه المسلسلات، معتبرا أن ما يقوم به البطل هو الصحيح، وإن كان عنيفا أو منافيا للأخلاق، خصوصا عند انتقام الأخير من الأشرار'.
توجيه الأطفال إلى ما يفيدهم
ترى قاروط أن المرحلة العمرية من 6 سنوات حتى سن المراهقة تعّد دقيقة. وبالتالي، لا بد من الانتباه إلى المحتوى الذي يشاهده الطفل، لأنه غالبا ما يميل إلى تقليد تصرّفات أبطال الأعمال التلفزيونية. وعلى الأهل العمل، قدر الإمكان، على ضبط ما يشاهده أبناؤهم الصغار على الشاشة، أو حتى إبعادهم عن المسلسلات، وتوجيه انتباههم إلى البرامج التي تلائم سنهم وتعود عليهم بالكثير من الفوائد.
وتشير المستشارة الأسرية إلى أن مسلسلات اليوم باتت تحتوي على جرعات كبيرة من العنف، لا سيما أن عددا منها تدور أحداثه حول العصابات. لذا، عند مشاهدة الأهل المسلسل بحضور الطفل، لا بد من مناقشة موضوعه ومضمونه معه وتعليمه كيفية توجيه الانتقادات إذا كان المحتوى سيئا. كما يجب عليهم التأكيد أن العنف مرفوض وغير مبرّر وهذه السلوكيات خاطئة، ويلزم معاقبة صاحبها عليها.
وتنبّه إلى خطورة تعوّد الطفل على مشاهد العنف، لأن ذلك سيحوّله إلى شخص عنيف، وقد يقتنع بالنماذج الذي يشاهدها ويتّخذها قدوة له، فيقلّدها في حركاتها وكلامها وتصرّفاتها.
والنصيحة الأهم، في نظر قاروط، هي تحديد ساعات مشاهدة الطفل للتلفزيون، ولا سيما في شهر رمضان، كي لا تتأثر واجباته المدرسية وفروضه، والنشاطات التي يفترض أن يقوم بها في سنه.
إرشادات وقائية
ويلفت موقع 'هوبكنز ميدسين' (hopkinsmedicine) الطبي إلى أهمية دور الأهل في تخفيف الآثار السلبية لدى مشاهدة الأطفال البرامج التلفزيونية، ونصح باتباع الإرشادات والقواعد التالية لضمان سلامتهم:
يجب تحديد المدة الزمنية لمشاهدة التلفاز.
مراقبة القنوات التي تجذبه.
الجلوس مع الأطفال خلال مشاهدة برنامج معين، وتعويده على التفرقة بين ما يشاهده من خيال أو واقع، حتى لا يختلط عليه الأمر.
محاولة الإجابة عن كل أسئلة الطفل حول ما يشاهده، لنصحح له معتقداته وحتى لا يسرح خياله إلى مكان خاطئ.
توجيه الطفل نحو برامج هادفة تحتوي على علم ومعرفة لتنمية مواهبه وزرع الرغبة في العلم.
من جهة أخرى، يشدد موقع 'كيدز هيلث' (kidshealth) على أهمية التكنولوجيا في حياة الطفل الذي غالبا ما يتأثر بالشخصيات التي تظهر على شاشات التلفزيون أو الألعاب الإلكترونية، من دون أن يدرك أين الصواب والخطأ في سلوكهم.
وتفيد الدراسات والبحوث، وفق الموقع، بأن مشاهدة الأطفال أفلام العنف في سن مبكّرة ترفع لديهم معدل الجريمة عندما يكبرون، إذ يكتسبون الكثير من العادات السيئة التي رسخت في عقولهم منذ الصغر. ومنهم من يشاهد البرامج التي تبالغ في تصوير الواقع، وتقدم شخصيات مثالية غير حقيقية بصورة مبالغ فيها. وعندما يرى الطفل هذه الشخصيات المثالية، ويقارن نفسه بها، فإنه يشعر بالدونية وتتأثر نظرته إلى نفسه سلبا. وغالبا ما يصاب بالأرق وقلة النوم، وتنتابه حالات من الاكتئاب والعزلة والانطواء.
خلال شهر رمضان المبارك تكثر المسلسلات والبرامج على شاشات التلفزة، وتجتمع العائلة كلها لمشاهدتها بحماسة. وغالبا ما يتأثر الأطفال والمراهقون بأحداث تلك الأعمال التلفزيونية وشخصيات أبطالها.
وبسبب عدم قدرتهم على تحليل الأحداث بطريقة منطقية وواعية، كالكبار، يكون الأطفال غير مدركين حقيقة ما ينفعهم أو يضرّهم من تصرفات الشخصيات التي يشاهدونها ويحاولون تقليدها. ويتأثر الصغار، عادة، بشخصيات المسلسل المفضل لديهم، لدرجة أنهم يدققون في أبسط التفاصيل ويتابعون مسار الأحداث بكل حواسهم.
المشاهد العدوانية والسلوكيات الخاطئة
تقول المستشارة الأسرية والباحثة في الصحة النفسية فيرا قاروط إن المسلسلات الرمضانية قد يتخللها مشاهد لا تتناسب مع سن الأطفال، مثل مشاهد العنف والتحرّش والتدخين، لأن الطفل في هذه المرحلة العمرية يميل إلى تقليد ما يدور حوله من سلوكيات، ما يعرض حياته للخطر أو سلوكه للانحراف.
وتشدد قاروط، في حديثها إلى الجزيرة نت، على ضرورة إبعاد الأطفال عن المسلسلات التي تحتوي على مشاهد عدوانية وسلوكيات غير سليمة، بهدف تجنيبهم التأثر بها. وتضيف 'عند مشاهدة المسلسل أو البرنامج، فإن الطفل يكون مصغيا للأحداث بكل حواسه، كما بقية أفراد العائلة. الفرق بينه وبينهم أنه لا يملك القدرة على التحليل. كما يبرمج الطفل سلوكه وتصرّفاته من خلال هذه المسلسلات، معتبرا أن ما يقوم به البطل هو الصحيح، وإن كان عنيفا أو منافيا للأخلاق، خصوصا عند انتقام الأخير من الأشرار'.
توجيه الأطفال إلى ما يفيدهم
ترى قاروط أن المرحلة العمرية من 6 سنوات حتى سن المراهقة تعّد دقيقة. وبالتالي، لا بد من الانتباه إلى المحتوى الذي يشاهده الطفل، لأنه غالبا ما يميل إلى تقليد تصرّفات أبطال الأعمال التلفزيونية. وعلى الأهل العمل، قدر الإمكان، على ضبط ما يشاهده أبناؤهم الصغار على الشاشة، أو حتى إبعادهم عن المسلسلات، وتوجيه انتباههم إلى البرامج التي تلائم سنهم وتعود عليهم بالكثير من الفوائد.
وتشير المستشارة الأسرية إلى أن مسلسلات اليوم باتت تحتوي على جرعات كبيرة من العنف، لا سيما أن عددا منها تدور أحداثه حول العصابات. لذا، عند مشاهدة الأهل المسلسل بحضور الطفل، لا بد من مناقشة موضوعه ومضمونه معه وتعليمه كيفية توجيه الانتقادات إذا كان المحتوى سيئا. كما يجب عليهم التأكيد أن العنف مرفوض وغير مبرّر وهذه السلوكيات خاطئة، ويلزم معاقبة صاحبها عليها.
وتنبّه إلى خطورة تعوّد الطفل على مشاهد العنف، لأن ذلك سيحوّله إلى شخص عنيف، وقد يقتنع بالنماذج الذي يشاهدها ويتّخذها قدوة له، فيقلّدها في حركاتها وكلامها وتصرّفاتها.
والنصيحة الأهم، في نظر قاروط، هي تحديد ساعات مشاهدة الطفل للتلفزيون، ولا سيما في شهر رمضان، كي لا تتأثر واجباته المدرسية وفروضه، والنشاطات التي يفترض أن يقوم بها في سنه.
إرشادات وقائية
ويلفت موقع 'هوبكنز ميدسين' (hopkinsmedicine) الطبي إلى أهمية دور الأهل في تخفيف الآثار السلبية لدى مشاهدة الأطفال البرامج التلفزيونية، ونصح باتباع الإرشادات والقواعد التالية لضمان سلامتهم:
يجب تحديد المدة الزمنية لمشاهدة التلفاز.
مراقبة القنوات التي تجذبه.
الجلوس مع الأطفال خلال مشاهدة برنامج معين، وتعويده على التفرقة بين ما يشاهده من خيال أو واقع، حتى لا يختلط عليه الأمر.
محاولة الإجابة عن كل أسئلة الطفل حول ما يشاهده، لنصحح له معتقداته وحتى لا يسرح خياله إلى مكان خاطئ.
توجيه الطفل نحو برامج هادفة تحتوي على علم ومعرفة لتنمية مواهبه وزرع الرغبة في العلم.
من جهة أخرى، يشدد موقع 'كيدز هيلث' (kidshealth) على أهمية التكنولوجيا في حياة الطفل الذي غالبا ما يتأثر بالشخصيات التي تظهر على شاشات التلفزيون أو الألعاب الإلكترونية، من دون أن يدرك أين الصواب والخطأ في سلوكهم.
وتفيد الدراسات والبحوث، وفق الموقع، بأن مشاهدة الأطفال أفلام العنف في سن مبكّرة ترفع لديهم معدل الجريمة عندما يكبرون، إذ يكتسبون الكثير من العادات السيئة التي رسخت في عقولهم منذ الصغر. ومنهم من يشاهد البرامج التي تبالغ في تصوير الواقع، وتقدم شخصيات مثالية غير حقيقية بصورة مبالغ فيها. وعندما يرى الطفل هذه الشخصيات المثالية، ويقارن نفسه بها، فإنه يشعر بالدونية وتتأثر نظرته إلى نفسه سلبا. وغالبا ما يصاب بالأرق وقلة النوم، وتنتابه حالات من الاكتئاب والعزلة والانطواء.
التعليقات