في مرحلة ما سيصادف الأطفال طفلا آخر من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن المهم أن يعرفوا كيف يتقبلون أقرانهم على الرغم من اختلافهم، لأن القدرة على الانسجام مع بعضهم بعضا تعود بالفائدة على الجميع، فكيف يستطيع الوالدان تعليم الطفل احتضان أقرانه من 'أصحاب الهمم'؟
ترى المستشارة النفسية في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة الدكتورة سلام عاشور أن احتضان المجتمع للأشخاص من 'أصحاب الهمم' ضمن طريقة مجتمعية فاعلة أصبح ضرورة بدءا من التنشئة الأسرية التي لها دور أساسي في تهيئة الأبناء لتعزيز ثقافة التقارب وتقبل الاختلاف وتفاوت الإمكانيات والقدرات، وأهمية التعامل مع هؤلاء الأشخاص بطريقة طبيعية كما يتعامل مع أي شخص آخر، دون إظهار أي ردود فعل مبالغ بها، وسؤالهم عند تقديم المساعدة واحترام ردودهم.
وتقول عاشور 'من واجبنا كمجتمع أن نحتضن الجميع، ولنا أن نتخيل حجم الضغوط التي تمر بها أسر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، لذا، فإن دورنا أن نتعاون معهم لا أن نزيد الضغط عليهم، ولنذكر أنفسنا بأن الإعاقة هي قدر من الله تعالى تتعدد أسبابها'.
مقترحات للأسر والمعلمين
تقترح عاشور على الأسر والعاملين مع الأطفال كالمعلمين ومديري المدارس اتباع مجموعة من الخطوات التي يعتمدها التربويون في مساعدة الأطفال على تقبل الاختلاف، وهي:
القصص، إذ تعد أداة فعالة جدا في تقريب مفهوم التقبل، مثل قصتي 'جعفر يتحدى سعيد'، و'من يستحق الفوز' من مكتبة 'عالم مريانا'.
الألعاب الجماعية التي تساعد الأطفال على التقرب من بعضهم البعض وفهم حاجات الآخر، وهنا من الجميل أن يوزع الأطفال على مجموعات متنوعة وأن يتم تقسيم المهمات بينهم في ما يتناسب مع قدرات الجميع.
توجيه الأطفال للتعبير والتحدث عن تساؤلاتهم حول الإعاقة وتقديم أجوبة منطقية صحيحة معتمدة على حقائق ومعلومات صحيحة، وهنا، من الجميل مساعدة الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة على تقديم الأجوبة أيضا.
التقرب من أهالي الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع مراعاة ظروفهم، فلا نقوم بإقصاء طفل من حفلة عيد ميلاد مثلا بسبب إعاقته، بل نبحث مع الأهل سبل إشراكه في الفعاليات الاجتماعية ومراعاة قدراته.
وتعلل عاشور الأمر بالقول إن 'ذلك يعزز لدى الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الشعور بالثقة وتقدير الذات، ويجعلهم أقل عرضة للإحراج والشعور بالشفقة، وهذا ما أكدت عليه الدراسات في الصحة النفسية لهؤلاء، باعتبارهم أكثر حاجة إلى خدمات الدعم النفسي وتوفير بيئة سوية'.
التهيئة واحترام الاختلاف
بدورها، تقول المتخصصة في علم نفس الأطفال الدكتورة أسماء طوقان إن على الأهل تعليم الطفل وتشجيعه على تقبل الآخرين على جميع اختلافاتهم، سواء في اللون أو الدين أو الجنس أو العرق، وأن يوضحوا له معنى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لكي لا ينصدم بهم ويستغرب الاختلاف بينه وبينهم عندما يلتقي بهم، بل يجب أن يكون مهيئا للتعامل معهم، وأن يكون على علم بأن هذا الاختلاف لن يقلل من شأن هؤلاء الأطفال أبدا.
وتذكر الدكتورة طوقان بعض الطرق التي تساعد الوالدين على تشجيع أطفالهم في تقبل الآخرين من ذوي الإعاقة، سواء في المدرسة أو خارجها، وهي:
1- علّم أطفالك وشاركهم الأساسيات، فمن الطرق الرائعة لمساعدة الصغار على فهم الإعاقات الاستفادة من بعض الكتب، والبحث عن مقاطع الفيديو أو البرامج التلفزيونية عبر الإنترنت التي تصور بشكل إيجابي الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ثم اسألهم عن رأيهم وشعورهم وكيف يمكنهم تطبيق ما تعلموه في مواقف الحياة اليومية.
2- أكد لأطفالك أن إصابة شخص ما بإعاقة جسدية لا تعني أنه لا يستطيع فعل شيء، كما أن الطفل المصاب بإعاقة ما يستطيع الاستمتاع بالنشاطات المختلفة مع أقرانه، وأنه يرغب في أن يكون محبوبا ومقبولا منهم، لكنه قد يحتاج إلى طرق خاصة للقيام بذلك، وبالتالي، عليك تشجيع أطفالك على دعوة زملائهم في الصف من ذوي الاحتياجات الخاصة للانضمام إلى الألعاب والنشاطات اللاصفية.
3- علّم طفلك الصبر وأن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يمكنهم في كثير من الأحيان القيام بالأشياء ذاتها مثل أقرانهم، لكن الأمر يستغرق وقتا أطول قليلا، فالصبر يقطع شوطا طويلا في بناء الصداقات مع الآخرين.
فإذا فهم طفلك إعاقة زملائه في الصف فسيكون من الأسهل عليه التحلي بالصبر عندما يتحرك الطفل ذو الاحتياجات الخاصة بشكل أبطأ أو يستغرق وقتا أطول لفهم لعبة أو نشاط معين.
4- ذكّر طفلك بأن كل شخص يريد أن يكون لديه أصدقاء، فإذا كان هناك زميل في الصف يجد صعوبة في التواصل لفظيا أو لا يستطيع ممارسة نشاط بدني معين فإنه لا يزال يتوق إلى الحب والقبول من الآخرين.
5- علّم طفلك التعاطف ودعه يدرك أن للآخرين مشاعر مثله لا بد من احترامها، وذلك من خلال تشجيعه على التحدث عن أحاسيسه الخاصة والثناء على أي مبادرة يقوم بها للإصغاء إلى مشاعر الآخرين.
احتضان الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة
نشر موقع 'كيدي 123' (kiddy123) أفكارا حول كيفية تعليم الأطفال احتضان الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وهي على الشكل التالي:
تحدث عن كيف يمكن أن يكون الناس مختلفين: يحتاج الأطفال إلى معرفة أنه توجد اختلافات بيننا، فلكل فرد تحديات وقوة فريدة، وأهم شيء أننا ما زلنا جميعا بشرا بخصائص مختلفة تشكل هويتنا.
عرض القصص التي تناقش التنوع: هناك طريقة رائعة لتعليم الأطفال ما هي الإعاقة، وذلك من خلال المواد التعليمية التي تناقش الموضوع بأسلوب غير معقد وملائم للأطفال.
القدوة: كن قدوة للأطفال وأظهر الدفء والتعاطف مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعرف إلى آبائهم وتحدث معهم عن التحديات التي يواجهونها وكيف يمكنك مساعدتهم على الاندماج.
في مرحلة ما سيصادف الأطفال طفلا آخر من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن المهم أن يعرفوا كيف يتقبلون أقرانهم على الرغم من اختلافهم، لأن القدرة على الانسجام مع بعضهم بعضا تعود بالفائدة على الجميع، فكيف يستطيع الوالدان تعليم الطفل احتضان أقرانه من 'أصحاب الهمم'؟
ترى المستشارة النفسية في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة الدكتورة سلام عاشور أن احتضان المجتمع للأشخاص من 'أصحاب الهمم' ضمن طريقة مجتمعية فاعلة أصبح ضرورة بدءا من التنشئة الأسرية التي لها دور أساسي في تهيئة الأبناء لتعزيز ثقافة التقارب وتقبل الاختلاف وتفاوت الإمكانيات والقدرات، وأهمية التعامل مع هؤلاء الأشخاص بطريقة طبيعية كما يتعامل مع أي شخص آخر، دون إظهار أي ردود فعل مبالغ بها، وسؤالهم عند تقديم المساعدة واحترام ردودهم.
وتقول عاشور 'من واجبنا كمجتمع أن نحتضن الجميع، ولنا أن نتخيل حجم الضغوط التي تمر بها أسر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، لذا، فإن دورنا أن نتعاون معهم لا أن نزيد الضغط عليهم، ولنذكر أنفسنا بأن الإعاقة هي قدر من الله تعالى تتعدد أسبابها'.
مقترحات للأسر والمعلمين
تقترح عاشور على الأسر والعاملين مع الأطفال كالمعلمين ومديري المدارس اتباع مجموعة من الخطوات التي يعتمدها التربويون في مساعدة الأطفال على تقبل الاختلاف، وهي:
القصص، إذ تعد أداة فعالة جدا في تقريب مفهوم التقبل، مثل قصتي 'جعفر يتحدى سعيد'، و'من يستحق الفوز' من مكتبة 'عالم مريانا'.
الألعاب الجماعية التي تساعد الأطفال على التقرب من بعضهم البعض وفهم حاجات الآخر، وهنا من الجميل أن يوزع الأطفال على مجموعات متنوعة وأن يتم تقسيم المهمات بينهم في ما يتناسب مع قدرات الجميع.
توجيه الأطفال للتعبير والتحدث عن تساؤلاتهم حول الإعاقة وتقديم أجوبة منطقية صحيحة معتمدة على حقائق ومعلومات صحيحة، وهنا، من الجميل مساعدة الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة على تقديم الأجوبة أيضا.
التقرب من أهالي الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع مراعاة ظروفهم، فلا نقوم بإقصاء طفل من حفلة عيد ميلاد مثلا بسبب إعاقته، بل نبحث مع الأهل سبل إشراكه في الفعاليات الاجتماعية ومراعاة قدراته.
وتعلل عاشور الأمر بالقول إن 'ذلك يعزز لدى الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الشعور بالثقة وتقدير الذات، ويجعلهم أقل عرضة للإحراج والشعور بالشفقة، وهذا ما أكدت عليه الدراسات في الصحة النفسية لهؤلاء، باعتبارهم أكثر حاجة إلى خدمات الدعم النفسي وتوفير بيئة سوية'.
التهيئة واحترام الاختلاف
بدورها، تقول المتخصصة في علم نفس الأطفال الدكتورة أسماء طوقان إن على الأهل تعليم الطفل وتشجيعه على تقبل الآخرين على جميع اختلافاتهم، سواء في اللون أو الدين أو الجنس أو العرق، وأن يوضحوا له معنى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لكي لا ينصدم بهم ويستغرب الاختلاف بينه وبينهم عندما يلتقي بهم، بل يجب أن يكون مهيئا للتعامل معهم، وأن يكون على علم بأن هذا الاختلاف لن يقلل من شأن هؤلاء الأطفال أبدا.
وتذكر الدكتورة طوقان بعض الطرق التي تساعد الوالدين على تشجيع أطفالهم في تقبل الآخرين من ذوي الإعاقة، سواء في المدرسة أو خارجها، وهي:
1- علّم أطفالك وشاركهم الأساسيات، فمن الطرق الرائعة لمساعدة الصغار على فهم الإعاقات الاستفادة من بعض الكتب، والبحث عن مقاطع الفيديو أو البرامج التلفزيونية عبر الإنترنت التي تصور بشكل إيجابي الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ثم اسألهم عن رأيهم وشعورهم وكيف يمكنهم تطبيق ما تعلموه في مواقف الحياة اليومية.
2- أكد لأطفالك أن إصابة شخص ما بإعاقة جسدية لا تعني أنه لا يستطيع فعل شيء، كما أن الطفل المصاب بإعاقة ما يستطيع الاستمتاع بالنشاطات المختلفة مع أقرانه، وأنه يرغب في أن يكون محبوبا ومقبولا منهم، لكنه قد يحتاج إلى طرق خاصة للقيام بذلك، وبالتالي، عليك تشجيع أطفالك على دعوة زملائهم في الصف من ذوي الاحتياجات الخاصة للانضمام إلى الألعاب والنشاطات اللاصفية.
3- علّم طفلك الصبر وأن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يمكنهم في كثير من الأحيان القيام بالأشياء ذاتها مثل أقرانهم، لكن الأمر يستغرق وقتا أطول قليلا، فالصبر يقطع شوطا طويلا في بناء الصداقات مع الآخرين.
فإذا فهم طفلك إعاقة زملائه في الصف فسيكون من الأسهل عليه التحلي بالصبر عندما يتحرك الطفل ذو الاحتياجات الخاصة بشكل أبطأ أو يستغرق وقتا أطول لفهم لعبة أو نشاط معين.
4- ذكّر طفلك بأن كل شخص يريد أن يكون لديه أصدقاء، فإذا كان هناك زميل في الصف يجد صعوبة في التواصل لفظيا أو لا يستطيع ممارسة نشاط بدني معين فإنه لا يزال يتوق إلى الحب والقبول من الآخرين.
5- علّم طفلك التعاطف ودعه يدرك أن للآخرين مشاعر مثله لا بد من احترامها، وذلك من خلال تشجيعه على التحدث عن أحاسيسه الخاصة والثناء على أي مبادرة يقوم بها للإصغاء إلى مشاعر الآخرين.
احتضان الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة
نشر موقع 'كيدي 123' (kiddy123) أفكارا حول كيفية تعليم الأطفال احتضان الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وهي على الشكل التالي:
تحدث عن كيف يمكن أن يكون الناس مختلفين: يحتاج الأطفال إلى معرفة أنه توجد اختلافات بيننا، فلكل فرد تحديات وقوة فريدة، وأهم شيء أننا ما زلنا جميعا بشرا بخصائص مختلفة تشكل هويتنا.
عرض القصص التي تناقش التنوع: هناك طريقة رائعة لتعليم الأطفال ما هي الإعاقة، وذلك من خلال المواد التعليمية التي تناقش الموضوع بأسلوب غير معقد وملائم للأطفال.
القدوة: كن قدوة للأطفال وأظهر الدفء والتعاطف مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعرف إلى آبائهم وتحدث معهم عن التحديات التي يواجهونها وكيف يمكنك مساعدتهم على الاندماج.
في مرحلة ما سيصادف الأطفال طفلا آخر من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن المهم أن يعرفوا كيف يتقبلون أقرانهم على الرغم من اختلافهم، لأن القدرة على الانسجام مع بعضهم بعضا تعود بالفائدة على الجميع، فكيف يستطيع الوالدان تعليم الطفل احتضان أقرانه من 'أصحاب الهمم'؟
ترى المستشارة النفسية في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة الدكتورة سلام عاشور أن احتضان المجتمع للأشخاص من 'أصحاب الهمم' ضمن طريقة مجتمعية فاعلة أصبح ضرورة بدءا من التنشئة الأسرية التي لها دور أساسي في تهيئة الأبناء لتعزيز ثقافة التقارب وتقبل الاختلاف وتفاوت الإمكانيات والقدرات، وأهمية التعامل مع هؤلاء الأشخاص بطريقة طبيعية كما يتعامل مع أي شخص آخر، دون إظهار أي ردود فعل مبالغ بها، وسؤالهم عند تقديم المساعدة واحترام ردودهم.
وتقول عاشور 'من واجبنا كمجتمع أن نحتضن الجميع، ولنا أن نتخيل حجم الضغوط التي تمر بها أسر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، لذا، فإن دورنا أن نتعاون معهم لا أن نزيد الضغط عليهم، ولنذكر أنفسنا بأن الإعاقة هي قدر من الله تعالى تتعدد أسبابها'.
مقترحات للأسر والمعلمين
تقترح عاشور على الأسر والعاملين مع الأطفال كالمعلمين ومديري المدارس اتباع مجموعة من الخطوات التي يعتمدها التربويون في مساعدة الأطفال على تقبل الاختلاف، وهي:
القصص، إذ تعد أداة فعالة جدا في تقريب مفهوم التقبل، مثل قصتي 'جعفر يتحدى سعيد'، و'من يستحق الفوز' من مكتبة 'عالم مريانا'.
الألعاب الجماعية التي تساعد الأطفال على التقرب من بعضهم البعض وفهم حاجات الآخر، وهنا من الجميل أن يوزع الأطفال على مجموعات متنوعة وأن يتم تقسيم المهمات بينهم في ما يتناسب مع قدرات الجميع.
توجيه الأطفال للتعبير والتحدث عن تساؤلاتهم حول الإعاقة وتقديم أجوبة منطقية صحيحة معتمدة على حقائق ومعلومات صحيحة، وهنا، من الجميل مساعدة الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة على تقديم الأجوبة أيضا.
التقرب من أهالي الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع مراعاة ظروفهم، فلا نقوم بإقصاء طفل من حفلة عيد ميلاد مثلا بسبب إعاقته، بل نبحث مع الأهل سبل إشراكه في الفعاليات الاجتماعية ومراعاة قدراته.
وتعلل عاشور الأمر بالقول إن 'ذلك يعزز لدى الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الشعور بالثقة وتقدير الذات، ويجعلهم أقل عرضة للإحراج والشعور بالشفقة، وهذا ما أكدت عليه الدراسات في الصحة النفسية لهؤلاء، باعتبارهم أكثر حاجة إلى خدمات الدعم النفسي وتوفير بيئة سوية'.
التهيئة واحترام الاختلاف
بدورها، تقول المتخصصة في علم نفس الأطفال الدكتورة أسماء طوقان إن على الأهل تعليم الطفل وتشجيعه على تقبل الآخرين على جميع اختلافاتهم، سواء في اللون أو الدين أو الجنس أو العرق، وأن يوضحوا له معنى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لكي لا ينصدم بهم ويستغرب الاختلاف بينه وبينهم عندما يلتقي بهم، بل يجب أن يكون مهيئا للتعامل معهم، وأن يكون على علم بأن هذا الاختلاف لن يقلل من شأن هؤلاء الأطفال أبدا.
وتذكر الدكتورة طوقان بعض الطرق التي تساعد الوالدين على تشجيع أطفالهم في تقبل الآخرين من ذوي الإعاقة، سواء في المدرسة أو خارجها، وهي:
1- علّم أطفالك وشاركهم الأساسيات، فمن الطرق الرائعة لمساعدة الصغار على فهم الإعاقات الاستفادة من بعض الكتب، والبحث عن مقاطع الفيديو أو البرامج التلفزيونية عبر الإنترنت التي تصور بشكل إيجابي الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ثم اسألهم عن رأيهم وشعورهم وكيف يمكنهم تطبيق ما تعلموه في مواقف الحياة اليومية.
2- أكد لأطفالك أن إصابة شخص ما بإعاقة جسدية لا تعني أنه لا يستطيع فعل شيء، كما أن الطفل المصاب بإعاقة ما يستطيع الاستمتاع بالنشاطات المختلفة مع أقرانه، وأنه يرغب في أن يكون محبوبا ومقبولا منهم، لكنه قد يحتاج إلى طرق خاصة للقيام بذلك، وبالتالي، عليك تشجيع أطفالك على دعوة زملائهم في الصف من ذوي الاحتياجات الخاصة للانضمام إلى الألعاب والنشاطات اللاصفية.
3- علّم طفلك الصبر وأن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يمكنهم في كثير من الأحيان القيام بالأشياء ذاتها مثل أقرانهم، لكن الأمر يستغرق وقتا أطول قليلا، فالصبر يقطع شوطا طويلا في بناء الصداقات مع الآخرين.
فإذا فهم طفلك إعاقة زملائه في الصف فسيكون من الأسهل عليه التحلي بالصبر عندما يتحرك الطفل ذو الاحتياجات الخاصة بشكل أبطأ أو يستغرق وقتا أطول لفهم لعبة أو نشاط معين.
4- ذكّر طفلك بأن كل شخص يريد أن يكون لديه أصدقاء، فإذا كان هناك زميل في الصف يجد صعوبة في التواصل لفظيا أو لا يستطيع ممارسة نشاط بدني معين فإنه لا يزال يتوق إلى الحب والقبول من الآخرين.
5- علّم طفلك التعاطف ودعه يدرك أن للآخرين مشاعر مثله لا بد من احترامها، وذلك من خلال تشجيعه على التحدث عن أحاسيسه الخاصة والثناء على أي مبادرة يقوم بها للإصغاء إلى مشاعر الآخرين.
احتضان الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة
نشر موقع 'كيدي 123' (kiddy123) أفكارا حول كيفية تعليم الأطفال احتضان الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وهي على الشكل التالي:
تحدث عن كيف يمكن أن يكون الناس مختلفين: يحتاج الأطفال إلى معرفة أنه توجد اختلافات بيننا، فلكل فرد تحديات وقوة فريدة، وأهم شيء أننا ما زلنا جميعا بشرا بخصائص مختلفة تشكل هويتنا.
عرض القصص التي تناقش التنوع: هناك طريقة رائعة لتعليم الأطفال ما هي الإعاقة، وذلك من خلال المواد التعليمية التي تناقش الموضوع بأسلوب غير معقد وملائم للأطفال.
القدوة: كن قدوة للأطفال وأظهر الدفء والتعاطف مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعرف إلى آبائهم وتحدث معهم عن التحديات التي يواجهونها وكيف يمكنك مساعدتهم على الاندماج.
التعليقات