سهم محمد العبادي
خبر وفاة الفنان الأردني إبراهيم أبو الخير لم يمر مرور الكرام عند الأردنيين، بل كان صدمة ممزوجة بالدعاء والثناء والاعتراف بمكانة هذا الرجل الذي لم يكن مجرد ممثل، بل كان صاحب رسالة، صاحب مبدأ، صاحب فن لم يبع ضميره أو كلمته. كان يقدم أعمالًا تحمل الموعظة والعبرة، فكان فنانًا بحجم الوطن، لا مهرجًا يبحث عن التصفيق.
في زوايا وسائل التواصل الاجتماعي، في المجالس، في بيوت العزاء الافتراضية، ترحّم الأردنيون عليه بحرقة، وأشادوا بأدواره التي حفرت في ذاكرتهم. كان قد أدى دور الشرير في كثير من الأعمال الفنية، لكن من يعرفه عن قرب يدرك كم كان هذا الرجل يتمتع بطيبة القلب. كان شريراً في الدراما، لكنه كان في الواقع إنسانًا نبيلاً، لم يعرف سوى الخير طريقًا له، ولم يبع يوماً نفسه لأدوار لا تليق بمكانته.
إبراهيم أبو الخير لم يكن فنانًا عادياً، بل كان مدرسة في الالتزام والاحترام والصدق الفني، لم يسعَ وراء الأضواء الرخيصة، ولم يتاجر بشعبيته، بل اختار أن يكون صادقًا في كل دور أداه. كان من ذلك الجيل الذي يرى في الفن رسالة، لا مجرد وسيلة للربح والشهرة. لكنه، مثل غيره من فناني الأردن الكبار، لم يأخذ حقه من التكريم في حياته، ولم يلتفت إليه الإعلام كما يليق بقامته.
لكن وسط كل هذا الحزن، خرج صوت آخر يسأل: 'لماذا لا نكرّم فنانينا وهم أحياء؟ لماذا لا يكون لدينا عمل فني ضخم سنوي يجمع الأردنيين، يوثق قيمهم، يعكس أخلاقهم، ينقل تاريخهم إلى العالم؟' الفن الأردني ليس فقيراً بالمواهب، لكنه فقير بالاهتمام، فقير بالدعم الرسمي، فقير بالمنصات التي تستحقه. إبراهيم أبو الخير وأمثاله ليسوا مجرد أسماء عابرة، بل هم ذاكرة الأردن الفنية، وهم الذين صنعوا هوية مشرفة لم تُلوثها الأضواء الرخيصة.
بالأمس، ودعناه بدموعنا وكلماتنا الطيبة، وأستذكرنا معظم أدواره في المسلسلات الأردنية التي كانت تحظى بالمتابعة والاحترام، لكن ماذا بعد؟ هل يبقى الفن الأردني متروكًا بلا هوية؟ هل نظل ننتظر حتى يرحل مبدعونا لنكتشف قيمتهم؟ متى يكون للفنان الأردني مكانة تليق به في وطنه؟ متى نحتفي بهم قبل أن يرحلوا فنكتشف متأخرين كم كانوا عظماء؟!
سهم محمد العبادي
خبر وفاة الفنان الأردني إبراهيم أبو الخير لم يمر مرور الكرام عند الأردنيين، بل كان صدمة ممزوجة بالدعاء والثناء والاعتراف بمكانة هذا الرجل الذي لم يكن مجرد ممثل، بل كان صاحب رسالة، صاحب مبدأ، صاحب فن لم يبع ضميره أو كلمته. كان يقدم أعمالًا تحمل الموعظة والعبرة، فكان فنانًا بحجم الوطن، لا مهرجًا يبحث عن التصفيق.
في زوايا وسائل التواصل الاجتماعي، في المجالس، في بيوت العزاء الافتراضية، ترحّم الأردنيون عليه بحرقة، وأشادوا بأدواره التي حفرت في ذاكرتهم. كان قد أدى دور الشرير في كثير من الأعمال الفنية، لكن من يعرفه عن قرب يدرك كم كان هذا الرجل يتمتع بطيبة القلب. كان شريراً في الدراما، لكنه كان في الواقع إنسانًا نبيلاً، لم يعرف سوى الخير طريقًا له، ولم يبع يوماً نفسه لأدوار لا تليق بمكانته.
إبراهيم أبو الخير لم يكن فنانًا عادياً، بل كان مدرسة في الالتزام والاحترام والصدق الفني، لم يسعَ وراء الأضواء الرخيصة، ولم يتاجر بشعبيته، بل اختار أن يكون صادقًا في كل دور أداه. كان من ذلك الجيل الذي يرى في الفن رسالة، لا مجرد وسيلة للربح والشهرة. لكنه، مثل غيره من فناني الأردن الكبار، لم يأخذ حقه من التكريم في حياته، ولم يلتفت إليه الإعلام كما يليق بقامته.
لكن وسط كل هذا الحزن، خرج صوت آخر يسأل: 'لماذا لا نكرّم فنانينا وهم أحياء؟ لماذا لا يكون لدينا عمل فني ضخم سنوي يجمع الأردنيين، يوثق قيمهم، يعكس أخلاقهم، ينقل تاريخهم إلى العالم؟' الفن الأردني ليس فقيراً بالمواهب، لكنه فقير بالاهتمام، فقير بالدعم الرسمي، فقير بالمنصات التي تستحقه. إبراهيم أبو الخير وأمثاله ليسوا مجرد أسماء عابرة، بل هم ذاكرة الأردن الفنية، وهم الذين صنعوا هوية مشرفة لم تُلوثها الأضواء الرخيصة.
بالأمس، ودعناه بدموعنا وكلماتنا الطيبة، وأستذكرنا معظم أدواره في المسلسلات الأردنية التي كانت تحظى بالمتابعة والاحترام، لكن ماذا بعد؟ هل يبقى الفن الأردني متروكًا بلا هوية؟ هل نظل ننتظر حتى يرحل مبدعونا لنكتشف قيمتهم؟ متى يكون للفنان الأردني مكانة تليق به في وطنه؟ متى نحتفي بهم قبل أن يرحلوا فنكتشف متأخرين كم كانوا عظماء؟!
سهم محمد العبادي
خبر وفاة الفنان الأردني إبراهيم أبو الخير لم يمر مرور الكرام عند الأردنيين، بل كان صدمة ممزوجة بالدعاء والثناء والاعتراف بمكانة هذا الرجل الذي لم يكن مجرد ممثل، بل كان صاحب رسالة، صاحب مبدأ، صاحب فن لم يبع ضميره أو كلمته. كان يقدم أعمالًا تحمل الموعظة والعبرة، فكان فنانًا بحجم الوطن، لا مهرجًا يبحث عن التصفيق.
في زوايا وسائل التواصل الاجتماعي، في المجالس، في بيوت العزاء الافتراضية، ترحّم الأردنيون عليه بحرقة، وأشادوا بأدواره التي حفرت في ذاكرتهم. كان قد أدى دور الشرير في كثير من الأعمال الفنية، لكن من يعرفه عن قرب يدرك كم كان هذا الرجل يتمتع بطيبة القلب. كان شريراً في الدراما، لكنه كان في الواقع إنسانًا نبيلاً، لم يعرف سوى الخير طريقًا له، ولم يبع يوماً نفسه لأدوار لا تليق بمكانته.
إبراهيم أبو الخير لم يكن فنانًا عادياً، بل كان مدرسة في الالتزام والاحترام والصدق الفني، لم يسعَ وراء الأضواء الرخيصة، ولم يتاجر بشعبيته، بل اختار أن يكون صادقًا في كل دور أداه. كان من ذلك الجيل الذي يرى في الفن رسالة، لا مجرد وسيلة للربح والشهرة. لكنه، مثل غيره من فناني الأردن الكبار، لم يأخذ حقه من التكريم في حياته، ولم يلتفت إليه الإعلام كما يليق بقامته.
لكن وسط كل هذا الحزن، خرج صوت آخر يسأل: 'لماذا لا نكرّم فنانينا وهم أحياء؟ لماذا لا يكون لدينا عمل فني ضخم سنوي يجمع الأردنيين، يوثق قيمهم، يعكس أخلاقهم، ينقل تاريخهم إلى العالم؟' الفن الأردني ليس فقيراً بالمواهب، لكنه فقير بالاهتمام، فقير بالدعم الرسمي، فقير بالمنصات التي تستحقه. إبراهيم أبو الخير وأمثاله ليسوا مجرد أسماء عابرة، بل هم ذاكرة الأردن الفنية، وهم الذين صنعوا هوية مشرفة لم تُلوثها الأضواء الرخيصة.
بالأمس، ودعناه بدموعنا وكلماتنا الطيبة، وأستذكرنا معظم أدواره في المسلسلات الأردنية التي كانت تحظى بالمتابعة والاحترام، لكن ماذا بعد؟ هل يبقى الفن الأردني متروكًا بلا هوية؟ هل نظل ننتظر حتى يرحل مبدعونا لنكتشف قيمتهم؟ متى يكون للفنان الأردني مكانة تليق به في وطنه؟ متى نحتفي بهم قبل أن يرحلوا فنكتشف متأخرين كم كانوا عظماء؟!
التعليقات