فاطمة الزهراء - في الوقت الذي يتزاحم فيه المحسنون خلال هذه العشر الأخيرة من رمضان للإحسان للفقراء وإخراج الزكاة وتكثيف التبرعات وأعمال الخير، يغفل أو يتغافل كثير منهم عن حاجة الفقير بداية الشهر وأوسطه للمواد الأساسية وللتبرعات التي تسد حاجة له أو تسدد فاتورة عليه.
وهذا حالٌ شئنا أم أبينا نشهده بشكل متكرر خلال كل رمضان، فالعشرون الأوائل منه لا نرى فيها جهودًا مكثفة ولا إقبالًا واسعًا من أصحاب الأموال لتفقد حال هذا المحتاج، الذي لن تختلف حاجته في بداية الشهر عن نهايته، فأوضاعه المادية لن تنقلب بين عشية وضحاها، إلا أن شريحة لا بأس بها تفصل العشر الأواخر وأجرها عن باقي أيام رمضان التي قد لا يجد المحتاج فيها قوت يومه إن لم يجُد عليه محسن بإفطار أو قضاء حاجة مالية أرّقته.
على المتبرع أن يوسع نظره، ولا يحسبنَّ أجر الأواخر يغني عن الإحسان في الأوائل، فالفقير المحتاج منذ بداية الشهر يحمل همّ تدبر أموره والمصاريف التي يتطلبها هذا الشهر، لمعايشة واقع الحال، أو لإسعاد العيال خلال شهر رمضانَ كريم العطايا.
وهذه حالة خاصة لحالة أعمّ وأوسع، تتمثل في الإحسان للفقير خلال رمضان دون غيره من شهور العام الطوال، كأن الفقير يلاحقه العوز والاحتياج في هذا الشهر فقط، ويتنعم باقي شهور العام.
إن الشعور بالآخر وفكرة التكافل الاجتماعي التي يجب أن لا تنفك عن حال الناس في المجتمعات، أمرٌ بات يغيب عن بال الكثيرين، ولعله بات حالةً منفردة لا عامّة كما يجب أن تكون، وهذا أمرٌ يدفعنا إلى مراجعة النفس وحسابها على ما تستطيع تقديمه وتغفل عنه، فلا يحتاج الفقير منا أكثر من تفقده طيلة العام لا في مواسم خاصة، فالرزق الذي يُعطاه العبد هو مالٌ لله يجريه على يديه، وهو اختبار في هذه الدنيا لكل ميسور حال، هل سيحقق معادلةً رابحة لما بين يديه أم سيكون غافلًا لاهيًا في متاع الدنيا وزخرفها في غياب تام عن أخيه صاحب الحاجة؟
فاطمة الزهراء - في الوقت الذي يتزاحم فيه المحسنون خلال هذه العشر الأخيرة من رمضان للإحسان للفقراء وإخراج الزكاة وتكثيف التبرعات وأعمال الخير، يغفل أو يتغافل كثير منهم عن حاجة الفقير بداية الشهر وأوسطه للمواد الأساسية وللتبرعات التي تسد حاجة له أو تسدد فاتورة عليه.
وهذا حالٌ شئنا أم أبينا نشهده بشكل متكرر خلال كل رمضان، فالعشرون الأوائل منه لا نرى فيها جهودًا مكثفة ولا إقبالًا واسعًا من أصحاب الأموال لتفقد حال هذا المحتاج، الذي لن تختلف حاجته في بداية الشهر عن نهايته، فأوضاعه المادية لن تنقلب بين عشية وضحاها، إلا أن شريحة لا بأس بها تفصل العشر الأواخر وأجرها عن باقي أيام رمضان التي قد لا يجد المحتاج فيها قوت يومه إن لم يجُد عليه محسن بإفطار أو قضاء حاجة مالية أرّقته.
على المتبرع أن يوسع نظره، ولا يحسبنَّ أجر الأواخر يغني عن الإحسان في الأوائل، فالفقير المحتاج منذ بداية الشهر يحمل همّ تدبر أموره والمصاريف التي يتطلبها هذا الشهر، لمعايشة واقع الحال، أو لإسعاد العيال خلال شهر رمضانَ كريم العطايا.
وهذه حالة خاصة لحالة أعمّ وأوسع، تتمثل في الإحسان للفقير خلال رمضان دون غيره من شهور العام الطوال، كأن الفقير يلاحقه العوز والاحتياج في هذا الشهر فقط، ويتنعم باقي شهور العام.
إن الشعور بالآخر وفكرة التكافل الاجتماعي التي يجب أن لا تنفك عن حال الناس في المجتمعات، أمرٌ بات يغيب عن بال الكثيرين، ولعله بات حالةً منفردة لا عامّة كما يجب أن تكون، وهذا أمرٌ يدفعنا إلى مراجعة النفس وحسابها على ما تستطيع تقديمه وتغفل عنه، فلا يحتاج الفقير منا أكثر من تفقده طيلة العام لا في مواسم خاصة، فالرزق الذي يُعطاه العبد هو مالٌ لله يجريه على يديه، وهو اختبار في هذه الدنيا لكل ميسور حال، هل سيحقق معادلةً رابحة لما بين يديه أم سيكون غافلًا لاهيًا في متاع الدنيا وزخرفها في غياب تام عن أخيه صاحب الحاجة؟
فاطمة الزهراء - في الوقت الذي يتزاحم فيه المحسنون خلال هذه العشر الأخيرة من رمضان للإحسان للفقراء وإخراج الزكاة وتكثيف التبرعات وأعمال الخير، يغفل أو يتغافل كثير منهم عن حاجة الفقير بداية الشهر وأوسطه للمواد الأساسية وللتبرعات التي تسد حاجة له أو تسدد فاتورة عليه.
وهذا حالٌ شئنا أم أبينا نشهده بشكل متكرر خلال كل رمضان، فالعشرون الأوائل منه لا نرى فيها جهودًا مكثفة ولا إقبالًا واسعًا من أصحاب الأموال لتفقد حال هذا المحتاج، الذي لن تختلف حاجته في بداية الشهر عن نهايته، فأوضاعه المادية لن تنقلب بين عشية وضحاها، إلا أن شريحة لا بأس بها تفصل العشر الأواخر وأجرها عن باقي أيام رمضان التي قد لا يجد المحتاج فيها قوت يومه إن لم يجُد عليه محسن بإفطار أو قضاء حاجة مالية أرّقته.
على المتبرع أن يوسع نظره، ولا يحسبنَّ أجر الأواخر يغني عن الإحسان في الأوائل، فالفقير المحتاج منذ بداية الشهر يحمل همّ تدبر أموره والمصاريف التي يتطلبها هذا الشهر، لمعايشة واقع الحال، أو لإسعاد العيال خلال شهر رمضانَ كريم العطايا.
وهذه حالة خاصة لحالة أعمّ وأوسع، تتمثل في الإحسان للفقير خلال رمضان دون غيره من شهور العام الطوال، كأن الفقير يلاحقه العوز والاحتياج في هذا الشهر فقط، ويتنعم باقي شهور العام.
إن الشعور بالآخر وفكرة التكافل الاجتماعي التي يجب أن لا تنفك عن حال الناس في المجتمعات، أمرٌ بات يغيب عن بال الكثيرين، ولعله بات حالةً منفردة لا عامّة كما يجب أن تكون، وهذا أمرٌ يدفعنا إلى مراجعة النفس وحسابها على ما تستطيع تقديمه وتغفل عنه، فلا يحتاج الفقير منا أكثر من تفقده طيلة العام لا في مواسم خاصة، فالرزق الذي يُعطاه العبد هو مالٌ لله يجريه على يديه، وهو اختبار في هذه الدنيا لكل ميسور حال، هل سيحقق معادلةً رابحة لما بين يديه أم سيكون غافلًا لاهيًا في متاع الدنيا وزخرفها في غياب تام عن أخيه صاحب الحاجة؟
التعليقات