رباب دوله - في أحد الأحياء الشعبية في عمّان، وبالتحديد داخل إحدى الصيدليات التي تمتلئ عن آخرها بالقاصدين طلبًا للدواء واستشارةً لعلاج أو أعراض مرضية، نجد صاحب الصيدلية سعيد عمر (اسم مستعار) يتنقل بين هذا المريض وذاك يصرف العلاجات، ويقدم النصح لآخرين، ليظهر عند دفع المستحقات 'دفتر الدين' إلى الطاولة ويُسجل على بعض المرضى دينًا جديدًا لعلاج لا يستطيعون دفع ثمنه 'وإن كان بضع دنانير' يشتري بها أحدنا لعبة لأطفاله.
'صيدلية بالدين' ربما هو مصطلح لحالة ندر ما نجدها في مجتمعاتنا التي اختفى منها ذات الدفتر من 'الدكاكين البسيطة'، لنجده اليوم في صيدلية تقوم بتسجيل الدين على مرضاها غير القادرين على دفع ثمن العلاجات.
يقول مالك الصيدلية إنه لا يستطيع أن يمنع العلاج عن مريض قصد بابه وسأله علاجًا لمرضه ولم يستطع إكمال دفع سعره، أو لم يستطع دفعه من الأساس 'أنا بعرف كيف المريض المحتاج بكون حاسس وكيف بكون ضيقه وعوزه في هذا الموقف'.
وتابع أن الدين المتراكم على المرضى منذ سنوات ويقوم بتسجيله دون ملل في 'دفاتره' تجاوز عشرة آلاف دينار أردني، إلا أنه ما زال يكتب ديونًا على المرضى المحتاجين، مضيفًا 'ربنا برزقني الضعف لأني أراعي أوضاع أولئك المحتاجين'.
وأضاف أن بعض المواطنين منذ فترات طويلة لا يستطيعون السداد، وآخرون يسددون ما استطاعوا كل فترة، ويقوم أهل الخير في كثير من الأحيان بدفع ما تجود به نفوسهم سدادًا لما تراكم في الدفاتر.
اطلعت 'أخبار اليوم' على دفاتر الدين في الصيدلية ورصدت المبالغ لتجد أكبر مبلغ متراكم على مراجعي الصيدلية يصل إلى ثلاثين دينار.
وفي سياق متصل قال شاهد عيان، إن أحد المرضى عند حضوره للصيدلية ليشرح للصيدلاني ما يتعبه وصف له دواءً ومجموعة إبر للعلاج فاقترح عليه صديقه الذي يرافقه أخذ العلاجين ليتحسن وضعه إلا أنه التفت له وقال 'بتتخوث معي؟ إذا أخذت الإبر لن أستطيع شراء الدواء'، ليقوم باختيار الدواء على الإبر.
قد لا يشعر الكثير بنعم الله عليه من الصحة وتوفر الدواء عنده حال احتياجه، فهو ببساطة أمرٌ اعتاد حضوره عند الحاجة، إلا أنه لا يدرك بأن عائلات تعيش معنا في نفس المجتمع تتراكم عليها ديون لأدوية وعلاجات منذ فترات بعيدة ولم تستطع تسديدها.
لا يقل الإحسان لإنقاذ مريض أو التخفيف عنه أهمية عن إعالة أسرة بالغذاء أو الطرود التموينية، فالمرض مصاب يحتاج صاحبه العون والسند وفعل الخيرات كقصد صيدلية للسؤال عن ديون متراكمة على مرضى، وهو تفريج هم وتخفيف حمل على أفراد ضاقت عليهم الأرض بما رحبت.
رباب دوله - في أحد الأحياء الشعبية في عمّان، وبالتحديد داخل إحدى الصيدليات التي تمتلئ عن آخرها بالقاصدين طلبًا للدواء واستشارةً لعلاج أو أعراض مرضية، نجد صاحب الصيدلية سعيد عمر (اسم مستعار) يتنقل بين هذا المريض وذاك يصرف العلاجات، ويقدم النصح لآخرين، ليظهر عند دفع المستحقات 'دفتر الدين' إلى الطاولة ويُسجل على بعض المرضى دينًا جديدًا لعلاج لا يستطيعون دفع ثمنه 'وإن كان بضع دنانير' يشتري بها أحدنا لعبة لأطفاله.
'صيدلية بالدين' ربما هو مصطلح لحالة ندر ما نجدها في مجتمعاتنا التي اختفى منها ذات الدفتر من 'الدكاكين البسيطة'، لنجده اليوم في صيدلية تقوم بتسجيل الدين على مرضاها غير القادرين على دفع ثمن العلاجات.
يقول مالك الصيدلية إنه لا يستطيع أن يمنع العلاج عن مريض قصد بابه وسأله علاجًا لمرضه ولم يستطع إكمال دفع سعره، أو لم يستطع دفعه من الأساس 'أنا بعرف كيف المريض المحتاج بكون حاسس وكيف بكون ضيقه وعوزه في هذا الموقف'.
وتابع أن الدين المتراكم على المرضى منذ سنوات ويقوم بتسجيله دون ملل في 'دفاتره' تجاوز عشرة آلاف دينار أردني، إلا أنه ما زال يكتب ديونًا على المرضى المحتاجين، مضيفًا 'ربنا برزقني الضعف لأني أراعي أوضاع أولئك المحتاجين'.
وأضاف أن بعض المواطنين منذ فترات طويلة لا يستطيعون السداد، وآخرون يسددون ما استطاعوا كل فترة، ويقوم أهل الخير في كثير من الأحيان بدفع ما تجود به نفوسهم سدادًا لما تراكم في الدفاتر.
اطلعت 'أخبار اليوم' على دفاتر الدين في الصيدلية ورصدت المبالغ لتجد أكبر مبلغ متراكم على مراجعي الصيدلية يصل إلى ثلاثين دينار.
وفي سياق متصل قال شاهد عيان، إن أحد المرضى عند حضوره للصيدلية ليشرح للصيدلاني ما يتعبه وصف له دواءً ومجموعة إبر للعلاج فاقترح عليه صديقه الذي يرافقه أخذ العلاجين ليتحسن وضعه إلا أنه التفت له وقال 'بتتخوث معي؟ إذا أخذت الإبر لن أستطيع شراء الدواء'، ليقوم باختيار الدواء على الإبر.
قد لا يشعر الكثير بنعم الله عليه من الصحة وتوفر الدواء عنده حال احتياجه، فهو ببساطة أمرٌ اعتاد حضوره عند الحاجة، إلا أنه لا يدرك بأن عائلات تعيش معنا في نفس المجتمع تتراكم عليها ديون لأدوية وعلاجات منذ فترات بعيدة ولم تستطع تسديدها.
لا يقل الإحسان لإنقاذ مريض أو التخفيف عنه أهمية عن إعالة أسرة بالغذاء أو الطرود التموينية، فالمرض مصاب يحتاج صاحبه العون والسند وفعل الخيرات كقصد صيدلية للسؤال عن ديون متراكمة على مرضى، وهو تفريج هم وتخفيف حمل على أفراد ضاقت عليهم الأرض بما رحبت.
رباب دوله - في أحد الأحياء الشعبية في عمّان، وبالتحديد داخل إحدى الصيدليات التي تمتلئ عن آخرها بالقاصدين طلبًا للدواء واستشارةً لعلاج أو أعراض مرضية، نجد صاحب الصيدلية سعيد عمر (اسم مستعار) يتنقل بين هذا المريض وذاك يصرف العلاجات، ويقدم النصح لآخرين، ليظهر عند دفع المستحقات 'دفتر الدين' إلى الطاولة ويُسجل على بعض المرضى دينًا جديدًا لعلاج لا يستطيعون دفع ثمنه 'وإن كان بضع دنانير' يشتري بها أحدنا لعبة لأطفاله.
'صيدلية بالدين' ربما هو مصطلح لحالة ندر ما نجدها في مجتمعاتنا التي اختفى منها ذات الدفتر من 'الدكاكين البسيطة'، لنجده اليوم في صيدلية تقوم بتسجيل الدين على مرضاها غير القادرين على دفع ثمن العلاجات.
يقول مالك الصيدلية إنه لا يستطيع أن يمنع العلاج عن مريض قصد بابه وسأله علاجًا لمرضه ولم يستطع إكمال دفع سعره، أو لم يستطع دفعه من الأساس 'أنا بعرف كيف المريض المحتاج بكون حاسس وكيف بكون ضيقه وعوزه في هذا الموقف'.
وتابع أن الدين المتراكم على المرضى منذ سنوات ويقوم بتسجيله دون ملل في 'دفاتره' تجاوز عشرة آلاف دينار أردني، إلا أنه ما زال يكتب ديونًا على المرضى المحتاجين، مضيفًا 'ربنا برزقني الضعف لأني أراعي أوضاع أولئك المحتاجين'.
وأضاف أن بعض المواطنين منذ فترات طويلة لا يستطيعون السداد، وآخرون يسددون ما استطاعوا كل فترة، ويقوم أهل الخير في كثير من الأحيان بدفع ما تجود به نفوسهم سدادًا لما تراكم في الدفاتر.
اطلعت 'أخبار اليوم' على دفاتر الدين في الصيدلية ورصدت المبالغ لتجد أكبر مبلغ متراكم على مراجعي الصيدلية يصل إلى ثلاثين دينار.
وفي سياق متصل قال شاهد عيان، إن أحد المرضى عند حضوره للصيدلية ليشرح للصيدلاني ما يتعبه وصف له دواءً ومجموعة إبر للعلاج فاقترح عليه صديقه الذي يرافقه أخذ العلاجين ليتحسن وضعه إلا أنه التفت له وقال 'بتتخوث معي؟ إذا أخذت الإبر لن أستطيع شراء الدواء'، ليقوم باختيار الدواء على الإبر.
قد لا يشعر الكثير بنعم الله عليه من الصحة وتوفر الدواء عنده حال احتياجه، فهو ببساطة أمرٌ اعتاد حضوره عند الحاجة، إلا أنه لا يدرك بأن عائلات تعيش معنا في نفس المجتمع تتراكم عليها ديون لأدوية وعلاجات منذ فترات بعيدة ولم تستطع تسديدها.
لا يقل الإحسان لإنقاذ مريض أو التخفيف عنه أهمية عن إعالة أسرة بالغذاء أو الطرود التموينية، فالمرض مصاب يحتاج صاحبه العون والسند وفعل الخيرات كقصد صيدلية للسؤال عن ديون متراكمة على مرضى، وهو تفريج هم وتخفيف حمل على أفراد ضاقت عليهم الأرض بما رحبت.
التعليقات