من أي جهة أنت قادم وإلى اي جهة قاصد، فإنك دوما تمر بمراحل تحسب حسابها وإن كانت فقط وقفة وزحمة الاشارة الضوئية، ومثل سباق الدراجات الذي نشاهده على الشاشات فهناك مراحل صخرية ونهرية ومستوية تختلف في صعوبتها ..
إذا وصلت مستشفى السلط الحكومي الجديد تظن نفسك في المرحلة الاخيرة من الرحلة، فقد اقتربت لكي تذهب للطبيب ليعالجك، أوتذهب لتشاهد خاصتك المريض على سريو الشفاء ، وما تعرف أنك في الرحلة الاصعب ولو كنت قد قطعت كل المراحل وإن كانت من الرويشد في الشرق، أو من صنفحة الطفيلة في الجنوب...
الشوارع الواصلة للمستشفى والمحيطة به لو شاهدتها وهي فارغة لتعجب من اتساعها ، تقول في نفسك لماذا لم يستغلوها في عمل مطار للطائرات ؟؟، ما المشكلة إذن؟؟
مركبات على اليمين وعلى اليسار وحتى في المنتصف، افواج بشرية عابرة متلاطمة كالموج .. إذا ما حاولت الولوج للداخل فمسربك الوحيد هو طريق الطواريء، ويا للعجب عندما تشاهد ممره وموقفه وتقارنه بحجم المستشفى يسقط في نفسك هذا الاختيار وتتعجب من قدرات المهندس المصمم لذلك المدخل .. لا علينا من ذلك همك الوحيد الاصطفاف أولا ، (الوقافين) هذه هي تسمية آبائنا لهم ، ويسمون الحراس أحيانا، يشيرون للأماكن المخصصة لمن يريدون، بل للاماكن التي افتعلوها فارغة لمن يرغبون ، كمثل و(قافي) القبور في المقابر القديمة عند نبشهم القبور الدارسة لبيعها للاموات الجدد الراغبين بالبقاء قرب أهاليهم او قرب أجدادهم الاموات ليؤنسوا لهم وحشتهم... في النهاية تخرج وتبحث عن الاماكن البعيدة وتضع سيارتك، لتصل بعد وقت طويل ولربما غادر الطبيب او انتهى الدوام أو انتهت الزيارة الكريمة، ومن باب الفضول عند الدخول من البوابة الكهربائية والتي تفتح لوحدها، ونحمد الله على ذلك لانها لو تُفتح بالايدي لأُتلفت منذ زمن ،ومن باب الفضول أيضا قمت بتعداد فوج خارج من الطوارىء مكون من الرجال والنساء وحتى الاطفال، سألت أحدهم من هؤلاء؟؟؟ قال: هؤلاء لحقوا مصابا بحادث سير وقد عُولج من ذلك وخرج ، ما شاء الله... كانوا سبعة وأربعين (47) شخصا وشخصة ... للوصول إلى مُرادك في الادوار العليا تحتاج إلى وقت طويل من كثرة التعرجات والردهات ، إلا أن إشارات التوجيه المكتوبة تساعدك في الوصول لمبتغاك إلى حد ما، في غرف المرضى تظنك تشاهد الملابس البيضاء والزرقاء للمرضين والاطباء لكنك تشاهد نفسك في السوق تماما من كثرة المرافقين من كل الاعمار حتى أن أحدهم قال لي انظر هناك إلى تلك المرأة التي ترافق مريضتها وقد افترشت الممر لتطعم أولادها القادمين للتو من المدرسة ، وقد أحضرتهم الحافلة... أن خدمة الممرضين للمرضى غير متوفرة بشكل نموذجي وصحي، مع مدح الصديق الذي ذكرت لهم بأن هذه قدرتهم، نظرا لشح الكوادر المخصصة لذلك، على الرغم من الزيارات المتكررة لأصحاب الدولة والمعالي والسعادة والعطوفة، وقد ذكر لي هذا الصديق أن أحد الاجنحة يحتوي على أكثر من ثلاثين مريضا يخدمهم ممرض واحد أو اثنين والطبيب على الطلب.. لقد استمرأت وزارة الصحة هذه الحالة بأن يتوفر لديها ممرضين من المرافقين وقد تعلم بعضهم تحريك الاسلاك والمعلقات واستخدام الاجهزة فإنكم تعرفون أن التكرار يعلم(الغزال)، وكذلك كيفية قياس الضغط والتنفس ، ألا يوفر ذلك على الحكومة ما يجعلها تستخدم هذا الوفر في مآرب أخرى؟؟؟ ما أردت قوله في النهاية أن تقصير الحكومة في زيادة الكوادر والمختصين، أو الاخطاء الفنية والادارية، أو المحسوبية أو الاهمال في العمل لا يبرر وجود العشرات بل المئات من المرافقين في ردهات المستشفى، وإغلاق المداخل والمخارج الخارجية بالمركبات، بل إنه في هذه الحالة يتطلب منا مساعدتهم بتوفير الوقت والجهد وتسهيل المرور والمناولة لهذه القلة من الكوادر أعانهم الله حتى يأتي الفرج ، شافاكم وعافاكم رب البرية وسدد على طريق الخير خطاكم ...
من أي جهة أنت قادم وإلى اي جهة قاصد، فإنك دوما تمر بمراحل تحسب حسابها وإن كانت فقط وقفة وزحمة الاشارة الضوئية، ومثل سباق الدراجات الذي نشاهده على الشاشات فهناك مراحل صخرية ونهرية ومستوية تختلف في صعوبتها ..
إذا وصلت مستشفى السلط الحكومي الجديد تظن نفسك في المرحلة الاخيرة من الرحلة، فقد اقتربت لكي تذهب للطبيب ليعالجك، أوتذهب لتشاهد خاصتك المريض على سريو الشفاء ، وما تعرف أنك في الرحلة الاصعب ولو كنت قد قطعت كل المراحل وإن كانت من الرويشد في الشرق، أو من صنفحة الطفيلة في الجنوب...
الشوارع الواصلة للمستشفى والمحيطة به لو شاهدتها وهي فارغة لتعجب من اتساعها ، تقول في نفسك لماذا لم يستغلوها في عمل مطار للطائرات ؟؟، ما المشكلة إذن؟؟
مركبات على اليمين وعلى اليسار وحتى في المنتصف، افواج بشرية عابرة متلاطمة كالموج .. إذا ما حاولت الولوج للداخل فمسربك الوحيد هو طريق الطواريء، ويا للعجب عندما تشاهد ممره وموقفه وتقارنه بحجم المستشفى يسقط في نفسك هذا الاختيار وتتعجب من قدرات المهندس المصمم لذلك المدخل .. لا علينا من ذلك همك الوحيد الاصطفاف أولا ، (الوقافين) هذه هي تسمية آبائنا لهم ، ويسمون الحراس أحيانا، يشيرون للأماكن المخصصة لمن يريدون، بل للاماكن التي افتعلوها فارغة لمن يرغبون ، كمثل و(قافي) القبور في المقابر القديمة عند نبشهم القبور الدارسة لبيعها للاموات الجدد الراغبين بالبقاء قرب أهاليهم او قرب أجدادهم الاموات ليؤنسوا لهم وحشتهم... في النهاية تخرج وتبحث عن الاماكن البعيدة وتضع سيارتك، لتصل بعد وقت طويل ولربما غادر الطبيب او انتهى الدوام أو انتهت الزيارة الكريمة، ومن باب الفضول عند الدخول من البوابة الكهربائية والتي تفتح لوحدها، ونحمد الله على ذلك لانها لو تُفتح بالايدي لأُتلفت منذ زمن ،ومن باب الفضول أيضا قمت بتعداد فوج خارج من الطوارىء مكون من الرجال والنساء وحتى الاطفال، سألت أحدهم من هؤلاء؟؟؟ قال: هؤلاء لحقوا مصابا بحادث سير وقد عُولج من ذلك وخرج ، ما شاء الله... كانوا سبعة وأربعين (47) شخصا وشخصة ... للوصول إلى مُرادك في الادوار العليا تحتاج إلى وقت طويل من كثرة التعرجات والردهات ، إلا أن إشارات التوجيه المكتوبة تساعدك في الوصول لمبتغاك إلى حد ما، في غرف المرضى تظنك تشاهد الملابس البيضاء والزرقاء للمرضين والاطباء لكنك تشاهد نفسك في السوق تماما من كثرة المرافقين من كل الاعمار حتى أن أحدهم قال لي انظر هناك إلى تلك المرأة التي ترافق مريضتها وقد افترشت الممر لتطعم أولادها القادمين للتو من المدرسة ، وقد أحضرتهم الحافلة... أن خدمة الممرضين للمرضى غير متوفرة بشكل نموذجي وصحي، مع مدح الصديق الذي ذكرت لهم بأن هذه قدرتهم، نظرا لشح الكوادر المخصصة لذلك، على الرغم من الزيارات المتكررة لأصحاب الدولة والمعالي والسعادة والعطوفة، وقد ذكر لي هذا الصديق أن أحد الاجنحة يحتوي على أكثر من ثلاثين مريضا يخدمهم ممرض واحد أو اثنين والطبيب على الطلب.. لقد استمرأت وزارة الصحة هذه الحالة بأن يتوفر لديها ممرضين من المرافقين وقد تعلم بعضهم تحريك الاسلاك والمعلقات واستخدام الاجهزة فإنكم تعرفون أن التكرار يعلم(الغزال)، وكذلك كيفية قياس الضغط والتنفس ، ألا يوفر ذلك على الحكومة ما يجعلها تستخدم هذا الوفر في مآرب أخرى؟؟؟ ما أردت قوله في النهاية أن تقصير الحكومة في زيادة الكوادر والمختصين، أو الاخطاء الفنية والادارية، أو المحسوبية أو الاهمال في العمل لا يبرر وجود العشرات بل المئات من المرافقين في ردهات المستشفى، وإغلاق المداخل والمخارج الخارجية بالمركبات، بل إنه في هذه الحالة يتطلب منا مساعدتهم بتوفير الوقت والجهد وتسهيل المرور والمناولة لهذه القلة من الكوادر أعانهم الله حتى يأتي الفرج ، شافاكم وعافاكم رب البرية وسدد على طريق الخير خطاكم ...
من أي جهة أنت قادم وإلى اي جهة قاصد، فإنك دوما تمر بمراحل تحسب حسابها وإن كانت فقط وقفة وزحمة الاشارة الضوئية، ومثل سباق الدراجات الذي نشاهده على الشاشات فهناك مراحل صخرية ونهرية ومستوية تختلف في صعوبتها ..
إذا وصلت مستشفى السلط الحكومي الجديد تظن نفسك في المرحلة الاخيرة من الرحلة، فقد اقتربت لكي تذهب للطبيب ليعالجك، أوتذهب لتشاهد خاصتك المريض على سريو الشفاء ، وما تعرف أنك في الرحلة الاصعب ولو كنت قد قطعت كل المراحل وإن كانت من الرويشد في الشرق، أو من صنفحة الطفيلة في الجنوب...
الشوارع الواصلة للمستشفى والمحيطة به لو شاهدتها وهي فارغة لتعجب من اتساعها ، تقول في نفسك لماذا لم يستغلوها في عمل مطار للطائرات ؟؟، ما المشكلة إذن؟؟
مركبات على اليمين وعلى اليسار وحتى في المنتصف، افواج بشرية عابرة متلاطمة كالموج .. إذا ما حاولت الولوج للداخل فمسربك الوحيد هو طريق الطواريء، ويا للعجب عندما تشاهد ممره وموقفه وتقارنه بحجم المستشفى يسقط في نفسك هذا الاختيار وتتعجب من قدرات المهندس المصمم لذلك المدخل .. لا علينا من ذلك همك الوحيد الاصطفاف أولا ، (الوقافين) هذه هي تسمية آبائنا لهم ، ويسمون الحراس أحيانا، يشيرون للأماكن المخصصة لمن يريدون، بل للاماكن التي افتعلوها فارغة لمن يرغبون ، كمثل و(قافي) القبور في المقابر القديمة عند نبشهم القبور الدارسة لبيعها للاموات الجدد الراغبين بالبقاء قرب أهاليهم او قرب أجدادهم الاموات ليؤنسوا لهم وحشتهم... في النهاية تخرج وتبحث عن الاماكن البعيدة وتضع سيارتك، لتصل بعد وقت طويل ولربما غادر الطبيب او انتهى الدوام أو انتهت الزيارة الكريمة، ومن باب الفضول عند الدخول من البوابة الكهربائية والتي تفتح لوحدها، ونحمد الله على ذلك لانها لو تُفتح بالايدي لأُتلفت منذ زمن ،ومن باب الفضول أيضا قمت بتعداد فوج خارج من الطوارىء مكون من الرجال والنساء وحتى الاطفال، سألت أحدهم من هؤلاء؟؟؟ قال: هؤلاء لحقوا مصابا بحادث سير وقد عُولج من ذلك وخرج ، ما شاء الله... كانوا سبعة وأربعين (47) شخصا وشخصة ... للوصول إلى مُرادك في الادوار العليا تحتاج إلى وقت طويل من كثرة التعرجات والردهات ، إلا أن إشارات التوجيه المكتوبة تساعدك في الوصول لمبتغاك إلى حد ما، في غرف المرضى تظنك تشاهد الملابس البيضاء والزرقاء للمرضين والاطباء لكنك تشاهد نفسك في السوق تماما من كثرة المرافقين من كل الاعمار حتى أن أحدهم قال لي انظر هناك إلى تلك المرأة التي ترافق مريضتها وقد افترشت الممر لتطعم أولادها القادمين للتو من المدرسة ، وقد أحضرتهم الحافلة... أن خدمة الممرضين للمرضى غير متوفرة بشكل نموذجي وصحي، مع مدح الصديق الذي ذكرت لهم بأن هذه قدرتهم، نظرا لشح الكوادر المخصصة لذلك، على الرغم من الزيارات المتكررة لأصحاب الدولة والمعالي والسعادة والعطوفة، وقد ذكر لي هذا الصديق أن أحد الاجنحة يحتوي على أكثر من ثلاثين مريضا يخدمهم ممرض واحد أو اثنين والطبيب على الطلب.. لقد استمرأت وزارة الصحة هذه الحالة بأن يتوفر لديها ممرضين من المرافقين وقد تعلم بعضهم تحريك الاسلاك والمعلقات واستخدام الاجهزة فإنكم تعرفون أن التكرار يعلم(الغزال)، وكذلك كيفية قياس الضغط والتنفس ، ألا يوفر ذلك على الحكومة ما يجعلها تستخدم هذا الوفر في مآرب أخرى؟؟؟ ما أردت قوله في النهاية أن تقصير الحكومة في زيادة الكوادر والمختصين، أو الاخطاء الفنية والادارية، أو المحسوبية أو الاهمال في العمل لا يبرر وجود العشرات بل المئات من المرافقين في ردهات المستشفى، وإغلاق المداخل والمخارج الخارجية بالمركبات، بل إنه في هذه الحالة يتطلب منا مساعدتهم بتوفير الوقت والجهد وتسهيل المرور والمناولة لهذه القلة من الكوادر أعانهم الله حتى يأتي الفرج ، شافاكم وعافاكم رب البرية وسدد على طريق الخير خطاكم ...
التعليقات
الأستاذ مطلب العبادي يكتب : رحلة في مستشفى السلط الجديد
 
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
التعليقات