د. صبري ربيحات
اريد بداية ان اعتذر من الاعلامي إبراهيم جابر إبراهيم صاحب مقولة 'لماذا تغير طعم التفاح ' لاني ساستعير منه السؤال لاقول' لماذا تغير طعم الموز' ...
لا اظن اني احببت فاكهة او استمتعت بمذاقها كما الموز فقد بقي فاكهتي المفضلة عندما كانت الاسواق لا تستقبل الا منتجات الفواكه البلدية وبعض التفاح اللبناني الذي تلف حباته في أوراق ملونة .
كان الموز ريحاوي والبطيخ جنيني والبرتقال يافاوي ولم يكن في قرانا الجنوبية غير التين والعنب والصبر وبعض انواع الفواكه التي لا تكفي لتصل الأسواق وتصبح علامة تجارية .
صحيح اننا نستقبل بعض منتجات الاغوار من الخضار لكن الزراعة لم تتطور كثيرا ولم يكن لرواد الزراعة في بلداتنا معرفة بالبذار المحسن ولا دراية تكفي لمكافحة الآفات الزراعية الامر الذي جعل منتجاتنا محلية وعضوية وذات مذاق يصعب العبث به او تبدله .
من حسن حظي اني تعرفت على الموز مبكرا لا لسبب سوى ان عددا كبيرا من اقاربي سكنوا عمان وعاشوا على مقربة من اسواق الفواكه والخضار وكانوا يعملون فيها .ففي السنوات الأولى من العمر كان اقاربنا الذين يعودون الى القرية من عمان يحملون معهم بعض الفواكه كالبرتقال والتفاح واحيانا الموز كهدايا .
لقد اتاح لنا هذا التقليد تذوق الموز واختبار ملمسه ولونه وطعمه الذي أحببنا وفضلنا على بقية انواع الفواكه الاخرى . كان الموز الريحاوي فاكهة العصر فهو شديد الاصفرار طيب المذاق ناعم الملمس كنا من شدة الاستمتاع نأتي على تجريف القشرة من الداخل لنضيفها الى المذاق الذي بقي عالقا في ذاكرتنا منذ تلك الأيام.
اليوم يوجد في الأسواق اكثر من الف صنف من الموز بعضها احمر والآخر بني وهناك موز اسود واخضر وما يزال اللون الأصفر هو السائد بدرجات متفاوتة .
بالامس دخلت الى احد اكبر اسواق الفواكه والخضار للتسوق فتناولت احتياجاتي وطلبت الى الشاب الذي يعاون الزبائن ان يعطيني كيلو ونصف 'نصف رطل ' من الموز البلدي فناولني هذا الكم الظاهر في الصورة وعدت به الى البيت من الخارج يبدو الموز وكأنه لم ينضج فقشرته خضراء موشحة بالسواد ومن الداخل تبدو اجزاء منه ناضجة واخرى متعفنة.
هذا الموز لا يمت الى البلدي بصلة فالبلدي الذي عرفته شيئا اخر .وحتى الآن لا اعرف اذا كان البلدي الذي وصفته هو نفس البلدي الذي يعرفه البائع ...
ربما ان البلدي ايام زمان يختلف عن بلدي هذه الأيام..المهم ان لا شيء هذه الأيام يشبه في شكله ولا مذاقه وملمسه وقربه ذلك الموز الذي عرفناه.
د. صبري ربيحات
اريد بداية ان اعتذر من الاعلامي إبراهيم جابر إبراهيم صاحب مقولة 'لماذا تغير طعم التفاح ' لاني ساستعير منه السؤال لاقول' لماذا تغير طعم الموز' ...
لا اظن اني احببت فاكهة او استمتعت بمذاقها كما الموز فقد بقي فاكهتي المفضلة عندما كانت الاسواق لا تستقبل الا منتجات الفواكه البلدية وبعض التفاح اللبناني الذي تلف حباته في أوراق ملونة .
كان الموز ريحاوي والبطيخ جنيني والبرتقال يافاوي ولم يكن في قرانا الجنوبية غير التين والعنب والصبر وبعض انواع الفواكه التي لا تكفي لتصل الأسواق وتصبح علامة تجارية .
صحيح اننا نستقبل بعض منتجات الاغوار من الخضار لكن الزراعة لم تتطور كثيرا ولم يكن لرواد الزراعة في بلداتنا معرفة بالبذار المحسن ولا دراية تكفي لمكافحة الآفات الزراعية الامر الذي جعل منتجاتنا محلية وعضوية وذات مذاق يصعب العبث به او تبدله .
من حسن حظي اني تعرفت على الموز مبكرا لا لسبب سوى ان عددا كبيرا من اقاربي سكنوا عمان وعاشوا على مقربة من اسواق الفواكه والخضار وكانوا يعملون فيها .ففي السنوات الأولى من العمر كان اقاربنا الذين يعودون الى القرية من عمان يحملون معهم بعض الفواكه كالبرتقال والتفاح واحيانا الموز كهدايا .
لقد اتاح لنا هذا التقليد تذوق الموز واختبار ملمسه ولونه وطعمه الذي أحببنا وفضلنا على بقية انواع الفواكه الاخرى . كان الموز الريحاوي فاكهة العصر فهو شديد الاصفرار طيب المذاق ناعم الملمس كنا من شدة الاستمتاع نأتي على تجريف القشرة من الداخل لنضيفها الى المذاق الذي بقي عالقا في ذاكرتنا منذ تلك الأيام.
اليوم يوجد في الأسواق اكثر من الف صنف من الموز بعضها احمر والآخر بني وهناك موز اسود واخضر وما يزال اللون الأصفر هو السائد بدرجات متفاوتة .
بالامس دخلت الى احد اكبر اسواق الفواكه والخضار للتسوق فتناولت احتياجاتي وطلبت الى الشاب الذي يعاون الزبائن ان يعطيني كيلو ونصف 'نصف رطل ' من الموز البلدي فناولني هذا الكم الظاهر في الصورة وعدت به الى البيت من الخارج يبدو الموز وكأنه لم ينضج فقشرته خضراء موشحة بالسواد ومن الداخل تبدو اجزاء منه ناضجة واخرى متعفنة.
هذا الموز لا يمت الى البلدي بصلة فالبلدي الذي عرفته شيئا اخر .وحتى الآن لا اعرف اذا كان البلدي الذي وصفته هو نفس البلدي الذي يعرفه البائع ...
ربما ان البلدي ايام زمان يختلف عن بلدي هذه الأيام..المهم ان لا شيء هذه الأيام يشبه في شكله ولا مذاقه وملمسه وقربه ذلك الموز الذي عرفناه.
د. صبري ربيحات
اريد بداية ان اعتذر من الاعلامي إبراهيم جابر إبراهيم صاحب مقولة 'لماذا تغير طعم التفاح ' لاني ساستعير منه السؤال لاقول' لماذا تغير طعم الموز' ...
لا اظن اني احببت فاكهة او استمتعت بمذاقها كما الموز فقد بقي فاكهتي المفضلة عندما كانت الاسواق لا تستقبل الا منتجات الفواكه البلدية وبعض التفاح اللبناني الذي تلف حباته في أوراق ملونة .
كان الموز ريحاوي والبطيخ جنيني والبرتقال يافاوي ولم يكن في قرانا الجنوبية غير التين والعنب والصبر وبعض انواع الفواكه التي لا تكفي لتصل الأسواق وتصبح علامة تجارية .
صحيح اننا نستقبل بعض منتجات الاغوار من الخضار لكن الزراعة لم تتطور كثيرا ولم يكن لرواد الزراعة في بلداتنا معرفة بالبذار المحسن ولا دراية تكفي لمكافحة الآفات الزراعية الامر الذي جعل منتجاتنا محلية وعضوية وذات مذاق يصعب العبث به او تبدله .
من حسن حظي اني تعرفت على الموز مبكرا لا لسبب سوى ان عددا كبيرا من اقاربي سكنوا عمان وعاشوا على مقربة من اسواق الفواكه والخضار وكانوا يعملون فيها .ففي السنوات الأولى من العمر كان اقاربنا الذين يعودون الى القرية من عمان يحملون معهم بعض الفواكه كالبرتقال والتفاح واحيانا الموز كهدايا .
لقد اتاح لنا هذا التقليد تذوق الموز واختبار ملمسه ولونه وطعمه الذي أحببنا وفضلنا على بقية انواع الفواكه الاخرى . كان الموز الريحاوي فاكهة العصر فهو شديد الاصفرار طيب المذاق ناعم الملمس كنا من شدة الاستمتاع نأتي على تجريف القشرة من الداخل لنضيفها الى المذاق الذي بقي عالقا في ذاكرتنا منذ تلك الأيام.
اليوم يوجد في الأسواق اكثر من الف صنف من الموز بعضها احمر والآخر بني وهناك موز اسود واخضر وما يزال اللون الأصفر هو السائد بدرجات متفاوتة .
بالامس دخلت الى احد اكبر اسواق الفواكه والخضار للتسوق فتناولت احتياجاتي وطلبت الى الشاب الذي يعاون الزبائن ان يعطيني كيلو ونصف 'نصف رطل ' من الموز البلدي فناولني هذا الكم الظاهر في الصورة وعدت به الى البيت من الخارج يبدو الموز وكأنه لم ينضج فقشرته خضراء موشحة بالسواد ومن الداخل تبدو اجزاء منه ناضجة واخرى متعفنة.
هذا الموز لا يمت الى البلدي بصلة فالبلدي الذي عرفته شيئا اخر .وحتى الآن لا اعرف اذا كان البلدي الذي وصفته هو نفس البلدي الذي يعرفه البائع ...
ربما ان البلدي ايام زمان يختلف عن بلدي هذه الأيام..المهم ان لا شيء هذه الأيام يشبه في شكله ولا مذاقه وملمسه وقربه ذلك الموز الذي عرفناه.
التعليقات