أخبار اليوم - أكد الدكتور حسن البراري أن تصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني بشأن مخطط التهجير الذي طرحه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حُرِّفَت في بعض وسائل الإعلام، مشددًا على أن ما قاله الملك كان واضحًا في رفض التهجير، إلا أن بعض الجهات الإعلامية التابعة للإخوان المسلمين تروج لترجمة غير دقيقة لتشويه موقف الأردن.

وأوضح البراري أن الملك شدد خلال حديثه على استحالة تنفيذ مخطط التهجير، حيث قال نصًا: 'It is hard to make this work in any way that is good for everyone', وهو ما حُرِّف إلى 'سنرى كيف سيتم تنفيذ ذلك لمصلحة الجميع'، بينما الترجمة الدقيقة تعني أن الملك أكد أنه 'من الصعب جعل هذا يعمل بطريقة تكون جيدة للجميع'، أي أن تنفيذ هذا المخطط 'صعب أن يزبط'، وفق التعبير الدارج.

وأشار البراري إلى أن الإعلام الإخواني يشن هجومًا غير مبرر على تصريحات الملك، رغم أنها جاءت منسجمة مع الموقف الوطني الأردني الرافض للتوطين والتهجير، مؤكدًا أن هذا الإعلام يضلل الرأي العام، ويخدم أجندات تصب في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي، سواء بقصد أو دون قصد.

كما لفت البراري إلى أن الملك أشار بوضوح إلى وجود خطة بديلة عربية ومصرية، عنوانها إعادة إعمار غزة، وليس التهجير القسري للفلسطينيين، وهو ما يعزز موقف الأردن في دعم القضية الفلسطينية وحماية أمنه القومي.

وختم البراري حديثه بالتأكيد على أن انتقاده للإعلام الإخواني لا يعني تحريضًا ضد الجماعة نفسها، لكنه يأتي في سياق رفض التضليل الإعلامي الذي يحاول التلاعب بالمواقف الوطنية، مشددًا على أن الإخوان ليسوا فوق النقد، وأن الحقيقة يجب أن تكون الأساس في أي نقاش سياسي.