لرمضان بركاته التي لا تعد ولا تحصى، فهو مدرسة فريدة من نوعها يجب على الأهل أن يستثمروها في التوعية بمعاناة وآلام أناس آخرين لا يملكون حاجتهم من الطعام.
فالشهر الفضيل يهذب النفس، وهو فرصة لغرس بذور القيم الطيبة في نفوس الأطفال في سن مبكرة، إذ إن من شأن تعليم الطفل قيم العطاء والشعور بالآخرين أن يحدث تأثيرا مفيدا في المجتمع، كما أن الانخراط في الأعمال الخيرية يساعد الطفل على تطوير الكثير من مهاراته الحياتية.
الشعور مع الآخرين وحاجاتهم
تقول المستشارة النفسية التربوية الدكتورة رولا أبو بكر للجزيرة نت 'رمضان مميز ومختلف عن بقية شهور السنة، فهو الشهر الذي نصوم فيه من الفجر حتى الغروب، ونغير فيه الكثير من سلوكياتنا، وفيه نتشارك مع الآخرين ونشعر بحاجاتهم'.
وتضيف 'علينا أن نعلم أبناءنا المغزى الحقيقي من الصيام، فهو مثل عملية تطهير للجسم، كما أن الشعور بالجوع يساعدنا على التعاطف مع الفقراء وتقدير النعم التي لدينا، إنه وقت التأمل الروحي والانضباط الذاتي والعطف تجاه الآخرين عندما نبتعد عن الطعام وفعل الذنوب'.
التعاطف
وترى أبو بكر أن 'التعاطف سمة أساسية تساعد الأبناء على فهم مشاعر الآخرين وتجاربهم، ولتشجيع التعاطف علينا أن نتحدث معهم عن كفاح الناس في مجتمعنا وحول العالم'.
وتنصح بتشجيع الأبناء على التعبير عن مشاعرهم وفتح جسور التواصل معهم وتشجيعهم على أن يكونوا صالحين لكن مصلحين أيضا، وأن تكون لديهم القدرة على التأثير في الآخرين.
وبما أن رمضان شهر العطاء والصدقة فإنه فرصة لتعليم الأبناء أهمية الكرم والجود، ويكون ذلك من خلال تشجيعهم على التبرع بالمال أو الطعام للمحتاجين أو التطوع في جمعية خيرية محلية، فإشراك الأبناء في النشاطات الخيرية لن يساعدهم في فهم أهمية العطاء فقط، بل أيضا في تنمية الشعور بالمسؤولية والتعاطف مع الآخرين.
وتؤكد المستشارة التربوية أنه من المفيد تعليم الأطفال أيضا أن الصدقة ليست فقط إعطاء المال للمحتاجين، ولكنها تشمل أيضا اللطف والرحمة في الأقوال والسلوك، والابتعاد عن صغائر الأمور، وإظهار التسامح والرحمة تجاه غيرهم.
التعلم بالقدوة
وتشير أبو بكر إلى أن الأطفال يتعلمون بالقدوة 'لذا، علينا أن نكون قدوة حسنة في ضبط انفعالاتنا، وفي المداومة على الصلاة في رمضان، فهي فرصة لتعويد أطفالنا وأبنائنا على الصلاة والوضوء، وكذلك إظهار أعمال اللطف والكرم، مثل التبرع بالمال لجمعية خيرية أو مساعدة جار محتاج'.
وتختم المستشارة النفسية والتربوية كلامها بالقول 'علينا ألا ننسى إشراك أبنائنا في تجهيز بطاقات العيد لأفراد العائلة ولأصدقائهم المقربين، والمساعدة في إعداد بعض أطباق الحلويات لتوزيعها على المحتاجين في الحي'.
وتضيف 'شجعوا أطفالكم على القيام بطقوس العيد، مثل اصطحابهم إلى الصلاة، وارتداء الملابس الجديدة، وأخذ الهدايا البسيطة لتوزيعها على الجيران والأقارب خلال الصلاة، ليشعروا بفرحة العيد ويشاركوها مع الآخرين'.
بذرة الخير والعطاء
بدوره، يقول المستشار الأسري والنفسي الدكتور أحمد سريوي إن الصدقة نوعان: نوع في السر ونوع في العلن، والحكمة في التي بالسر حتى لا يدخل فيها الرياء، والحكمة من صدقة العلن أن يقتدي الناس بهذا الفعل ويشجعهم ذلك على التصدق أيضا.
والطفل في مرحلة الطفولة المبكرة يحتاج إلى القدوة، والتي تتمثل في شخص (الأب، الأم، الجد أو غيرهم)، يقتدي بأفعاله ويقلدها حتى لو من دون وعي أو فهم لمقاصدها.
ويرى سريوي أن ذلك يمكن استكماله من خلال شرح أهمية الصدقة وتبيان حكمتها ومشروعيتها للأطفال.
ويؤكد المستشار الأسري والنفسي للجزيرة نت أن 'هذا السلوك يجب غرسه في نفوس الأطفال منذ نعومة أظفارهم حتى ينعكس ذلك على شخصيتهم مستقبلا، فترى فيهم بذرة الخير والعطاء والتطوع بدرجة أعلى بكثير ممن لم يتلق مثل هذا الغرس في طفولته'.
فوائد تعليم الأطفال قيم العطاء
نشر موقع 'سيموس' (cmosc) أن لتعليم الأطفال قيم العطاء في سن مبكرة فوائد عدة تتواصل على مدى الحياة، منها:
غرس سمات الشخصية الإيجابية: مساعدة الآخرين يمكن أن تفيد في النمو العاطفي للأطفال وغرس عدد من السمات الشخصية الإيجابية، مثل: المسؤولية، السخاء، الاحترام، الأمانة، التفاؤل، الإنصاف وغيرها.
التواصل مع المجتمع: يعد الشعور بالانتماء إلى المجتمع عاملا مهما في ضمان نمو الأطفال، وهم بذلك يشعرون بالأمان والدعم.
تعزيز احترام الذات: تعليم الأطفال أن رعايتهم وجهودهم قد تحدث فرقا حقيقيا في حياة شخص ما يمكن أن يكون بمثابة دفعة كبيرة لثقة هؤلاء الصغار واحترامهم ذواتهم.
الجزيرة
لرمضان بركاته التي لا تعد ولا تحصى، فهو مدرسة فريدة من نوعها يجب على الأهل أن يستثمروها في التوعية بمعاناة وآلام أناس آخرين لا يملكون حاجتهم من الطعام.
فالشهر الفضيل يهذب النفس، وهو فرصة لغرس بذور القيم الطيبة في نفوس الأطفال في سن مبكرة، إذ إن من شأن تعليم الطفل قيم العطاء والشعور بالآخرين أن يحدث تأثيرا مفيدا في المجتمع، كما أن الانخراط في الأعمال الخيرية يساعد الطفل على تطوير الكثير من مهاراته الحياتية.
الشعور مع الآخرين وحاجاتهم
تقول المستشارة النفسية التربوية الدكتورة رولا أبو بكر للجزيرة نت 'رمضان مميز ومختلف عن بقية شهور السنة، فهو الشهر الذي نصوم فيه من الفجر حتى الغروب، ونغير فيه الكثير من سلوكياتنا، وفيه نتشارك مع الآخرين ونشعر بحاجاتهم'.
وتضيف 'علينا أن نعلم أبناءنا المغزى الحقيقي من الصيام، فهو مثل عملية تطهير للجسم، كما أن الشعور بالجوع يساعدنا على التعاطف مع الفقراء وتقدير النعم التي لدينا، إنه وقت التأمل الروحي والانضباط الذاتي والعطف تجاه الآخرين عندما نبتعد عن الطعام وفعل الذنوب'.
التعاطف
وترى أبو بكر أن 'التعاطف سمة أساسية تساعد الأبناء على فهم مشاعر الآخرين وتجاربهم، ولتشجيع التعاطف علينا أن نتحدث معهم عن كفاح الناس في مجتمعنا وحول العالم'.
وتنصح بتشجيع الأبناء على التعبير عن مشاعرهم وفتح جسور التواصل معهم وتشجيعهم على أن يكونوا صالحين لكن مصلحين أيضا، وأن تكون لديهم القدرة على التأثير في الآخرين.
وبما أن رمضان شهر العطاء والصدقة فإنه فرصة لتعليم الأبناء أهمية الكرم والجود، ويكون ذلك من خلال تشجيعهم على التبرع بالمال أو الطعام للمحتاجين أو التطوع في جمعية خيرية محلية، فإشراك الأبناء في النشاطات الخيرية لن يساعدهم في فهم أهمية العطاء فقط، بل أيضا في تنمية الشعور بالمسؤولية والتعاطف مع الآخرين.
وتؤكد المستشارة التربوية أنه من المفيد تعليم الأطفال أيضا أن الصدقة ليست فقط إعطاء المال للمحتاجين، ولكنها تشمل أيضا اللطف والرحمة في الأقوال والسلوك، والابتعاد عن صغائر الأمور، وإظهار التسامح والرحمة تجاه غيرهم.
التعلم بالقدوة
وتشير أبو بكر إلى أن الأطفال يتعلمون بالقدوة 'لذا، علينا أن نكون قدوة حسنة في ضبط انفعالاتنا، وفي المداومة على الصلاة في رمضان، فهي فرصة لتعويد أطفالنا وأبنائنا على الصلاة والوضوء، وكذلك إظهار أعمال اللطف والكرم، مثل التبرع بالمال لجمعية خيرية أو مساعدة جار محتاج'.
وتختم المستشارة النفسية والتربوية كلامها بالقول 'علينا ألا ننسى إشراك أبنائنا في تجهيز بطاقات العيد لأفراد العائلة ولأصدقائهم المقربين، والمساعدة في إعداد بعض أطباق الحلويات لتوزيعها على المحتاجين في الحي'.
وتضيف 'شجعوا أطفالكم على القيام بطقوس العيد، مثل اصطحابهم إلى الصلاة، وارتداء الملابس الجديدة، وأخذ الهدايا البسيطة لتوزيعها على الجيران والأقارب خلال الصلاة، ليشعروا بفرحة العيد ويشاركوها مع الآخرين'.
بذرة الخير والعطاء
بدوره، يقول المستشار الأسري والنفسي الدكتور أحمد سريوي إن الصدقة نوعان: نوع في السر ونوع في العلن، والحكمة في التي بالسر حتى لا يدخل فيها الرياء، والحكمة من صدقة العلن أن يقتدي الناس بهذا الفعل ويشجعهم ذلك على التصدق أيضا.
والطفل في مرحلة الطفولة المبكرة يحتاج إلى القدوة، والتي تتمثل في شخص (الأب، الأم، الجد أو غيرهم)، يقتدي بأفعاله ويقلدها حتى لو من دون وعي أو فهم لمقاصدها.
ويرى سريوي أن ذلك يمكن استكماله من خلال شرح أهمية الصدقة وتبيان حكمتها ومشروعيتها للأطفال.
ويؤكد المستشار الأسري والنفسي للجزيرة نت أن 'هذا السلوك يجب غرسه في نفوس الأطفال منذ نعومة أظفارهم حتى ينعكس ذلك على شخصيتهم مستقبلا، فترى فيهم بذرة الخير والعطاء والتطوع بدرجة أعلى بكثير ممن لم يتلق مثل هذا الغرس في طفولته'.
فوائد تعليم الأطفال قيم العطاء
نشر موقع 'سيموس' (cmosc) أن لتعليم الأطفال قيم العطاء في سن مبكرة فوائد عدة تتواصل على مدى الحياة، منها:
غرس سمات الشخصية الإيجابية: مساعدة الآخرين يمكن أن تفيد في النمو العاطفي للأطفال وغرس عدد من السمات الشخصية الإيجابية، مثل: المسؤولية، السخاء، الاحترام، الأمانة، التفاؤل، الإنصاف وغيرها.
التواصل مع المجتمع: يعد الشعور بالانتماء إلى المجتمع عاملا مهما في ضمان نمو الأطفال، وهم بذلك يشعرون بالأمان والدعم.
تعزيز احترام الذات: تعليم الأطفال أن رعايتهم وجهودهم قد تحدث فرقا حقيقيا في حياة شخص ما يمكن أن يكون بمثابة دفعة كبيرة لثقة هؤلاء الصغار واحترامهم ذواتهم.
الجزيرة
لرمضان بركاته التي لا تعد ولا تحصى، فهو مدرسة فريدة من نوعها يجب على الأهل أن يستثمروها في التوعية بمعاناة وآلام أناس آخرين لا يملكون حاجتهم من الطعام.
فالشهر الفضيل يهذب النفس، وهو فرصة لغرس بذور القيم الطيبة في نفوس الأطفال في سن مبكرة، إذ إن من شأن تعليم الطفل قيم العطاء والشعور بالآخرين أن يحدث تأثيرا مفيدا في المجتمع، كما أن الانخراط في الأعمال الخيرية يساعد الطفل على تطوير الكثير من مهاراته الحياتية.
الشعور مع الآخرين وحاجاتهم
تقول المستشارة النفسية التربوية الدكتورة رولا أبو بكر للجزيرة نت 'رمضان مميز ومختلف عن بقية شهور السنة، فهو الشهر الذي نصوم فيه من الفجر حتى الغروب، ونغير فيه الكثير من سلوكياتنا، وفيه نتشارك مع الآخرين ونشعر بحاجاتهم'.
وتضيف 'علينا أن نعلم أبناءنا المغزى الحقيقي من الصيام، فهو مثل عملية تطهير للجسم، كما أن الشعور بالجوع يساعدنا على التعاطف مع الفقراء وتقدير النعم التي لدينا، إنه وقت التأمل الروحي والانضباط الذاتي والعطف تجاه الآخرين عندما نبتعد عن الطعام وفعل الذنوب'.
التعاطف
وترى أبو بكر أن 'التعاطف سمة أساسية تساعد الأبناء على فهم مشاعر الآخرين وتجاربهم، ولتشجيع التعاطف علينا أن نتحدث معهم عن كفاح الناس في مجتمعنا وحول العالم'.
وتنصح بتشجيع الأبناء على التعبير عن مشاعرهم وفتح جسور التواصل معهم وتشجيعهم على أن يكونوا صالحين لكن مصلحين أيضا، وأن تكون لديهم القدرة على التأثير في الآخرين.
وبما أن رمضان شهر العطاء والصدقة فإنه فرصة لتعليم الأبناء أهمية الكرم والجود، ويكون ذلك من خلال تشجيعهم على التبرع بالمال أو الطعام للمحتاجين أو التطوع في جمعية خيرية محلية، فإشراك الأبناء في النشاطات الخيرية لن يساعدهم في فهم أهمية العطاء فقط، بل أيضا في تنمية الشعور بالمسؤولية والتعاطف مع الآخرين.
وتؤكد المستشارة التربوية أنه من المفيد تعليم الأطفال أيضا أن الصدقة ليست فقط إعطاء المال للمحتاجين، ولكنها تشمل أيضا اللطف والرحمة في الأقوال والسلوك، والابتعاد عن صغائر الأمور، وإظهار التسامح والرحمة تجاه غيرهم.
التعلم بالقدوة
وتشير أبو بكر إلى أن الأطفال يتعلمون بالقدوة 'لذا، علينا أن نكون قدوة حسنة في ضبط انفعالاتنا، وفي المداومة على الصلاة في رمضان، فهي فرصة لتعويد أطفالنا وأبنائنا على الصلاة والوضوء، وكذلك إظهار أعمال اللطف والكرم، مثل التبرع بالمال لجمعية خيرية أو مساعدة جار محتاج'.
وتختم المستشارة النفسية والتربوية كلامها بالقول 'علينا ألا ننسى إشراك أبنائنا في تجهيز بطاقات العيد لأفراد العائلة ولأصدقائهم المقربين، والمساعدة في إعداد بعض أطباق الحلويات لتوزيعها على المحتاجين في الحي'.
وتضيف 'شجعوا أطفالكم على القيام بطقوس العيد، مثل اصطحابهم إلى الصلاة، وارتداء الملابس الجديدة، وأخذ الهدايا البسيطة لتوزيعها على الجيران والأقارب خلال الصلاة، ليشعروا بفرحة العيد ويشاركوها مع الآخرين'.
بذرة الخير والعطاء
بدوره، يقول المستشار الأسري والنفسي الدكتور أحمد سريوي إن الصدقة نوعان: نوع في السر ونوع في العلن، والحكمة في التي بالسر حتى لا يدخل فيها الرياء، والحكمة من صدقة العلن أن يقتدي الناس بهذا الفعل ويشجعهم ذلك على التصدق أيضا.
والطفل في مرحلة الطفولة المبكرة يحتاج إلى القدوة، والتي تتمثل في شخص (الأب، الأم، الجد أو غيرهم)، يقتدي بأفعاله ويقلدها حتى لو من دون وعي أو فهم لمقاصدها.
ويرى سريوي أن ذلك يمكن استكماله من خلال شرح أهمية الصدقة وتبيان حكمتها ومشروعيتها للأطفال.
ويؤكد المستشار الأسري والنفسي للجزيرة نت أن 'هذا السلوك يجب غرسه في نفوس الأطفال منذ نعومة أظفارهم حتى ينعكس ذلك على شخصيتهم مستقبلا، فترى فيهم بذرة الخير والعطاء والتطوع بدرجة أعلى بكثير ممن لم يتلق مثل هذا الغرس في طفولته'.
فوائد تعليم الأطفال قيم العطاء
نشر موقع 'سيموس' (cmosc) أن لتعليم الأطفال قيم العطاء في سن مبكرة فوائد عدة تتواصل على مدى الحياة، منها:
غرس سمات الشخصية الإيجابية: مساعدة الآخرين يمكن أن تفيد في النمو العاطفي للأطفال وغرس عدد من السمات الشخصية الإيجابية، مثل: المسؤولية، السخاء، الاحترام، الأمانة، التفاؤل، الإنصاف وغيرها.
التواصل مع المجتمع: يعد الشعور بالانتماء إلى المجتمع عاملا مهما في ضمان نمو الأطفال، وهم بذلك يشعرون بالأمان والدعم.
تعزيز احترام الذات: تعليم الأطفال أن رعايتهم وجهودهم قد تحدث فرقا حقيقيا في حياة شخص ما يمكن أن يكون بمثابة دفعة كبيرة لثقة هؤلاء الصغار واحترامهم ذواتهم.
الجزيرة
التعليقات