أخبار اليوم - 'القضية تحتاج تضحية ودفع ثمن.. مش لايك وتعليق'، هي صرخة مدوية تجسد إيمان الصحفية بشرى الطويل بالدفاع عن الأسرى والأسيرات أطلقتها قبل أن يعيد الاحتلال اعتقالها في السابع من مارس/آذار.
كان هذا الاعتقال هو السادس في حياة بشرى التي قضت ما يزيد عن خمس سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي على فترات مختلفة، مع تشبثها بقول كلمة حق يرفض المحتل سماعها تجاه واحدة من أكثر القضايا عدالة وهي قضية الأسرى الفلسطينيين.
صديقتها روان راضي شهدت في حادثة الاعتقال الأخير كيف نكل الاحتلال ببشرى، وعن ذلك تقول: 'كنا نائمين وبدأ قرع الباب فجأة بقوة، فتحنا بسرعة فوجدنا قوات ضخمة' من الاحتلال تهم باقتحام المنزل وتسأل عمن يتواجد فيه، وكانت بشرى من بينهم.
اتجه جنود الاحتلال نحو بشرى وانتزعوا هاتفها النقال، ثم هددوها بتدمير المنزل إذا لم تسلمهم هاتفها الثاني، وبعد دقائق انتشر جنود الاحتلال في المكان بهمجية وعاثوا فيه فسادا، كما توضح صديقتها في مقطع فيديو مصور.
زج جنود الاحتلال بشرى في غرفة وشرعوا في التحقيق معها وهددوها وشتموها بألفاظ نابية طالت أهلها وأمها، حتى بدأت بالصراخ.
تضيف صديقتها: ضابط الاحتلال كان قاسيا عليها بالتحقيق وزاد صراخها، وفي النهاية كانوا قد خربوا المنزل.
'هذا الثمن' هو واحد مما دفعته بشرى لقاء تمسكها بالدفاع عن الأسرى، قائلة في مقابلة تلفزيونية سابقة: يجب أن يكون هناك تركيز للحملات التضامنية ليس فقط في فلسطين بل في كل دول العالم عبر الوسوم بمختلف اللهجات.
وتضيف بشرى: لا يمكن أن نخاطب الشعب الفلسطيني فقط، ولا ينبغي أن تظل بشرى تتحدث وتدفع الثمن وهناك من يكتفي بوضع شارة الإعجاب أو التعليق عبر مواقع التواصل.
وتخرجت بشرى من برنامج الصحافة والتصوير الفوتوغرافي عام 2013 من الكلية العصرية في رام الله، وعملت بعد تخرجها مع شبكة أنين القيد، المعنية برفع الوعي بقضية الأسرى وحقوقهم.
ويبدو تأثر الشابة التي ولدت عام 1993 جليا بمعاناة الأسيرات التي عايشت ظروفهن القاسية في سجون الاحتلال منذ وقت مبكر من حياتها.
وتعرضت بشرى للاعتقال مرات عدة؛ أولها وهي في 17 من عمرها، وحكم عليها بـ16 شهرا وقتها، وأفرج عنها بعد خمسة أشهر في الدفعة الثانية من صفقة وفاء الأحرار عام 2011، ولكن استكمل حكمها بعد أن أعاد الاحتلال اعتقال محرري الصفقة في الضفة الغربية عام 2014، وتحررت بعد قضاء 10 شهور ونصف في الأسر.
وفي الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2017 أعادت سلطات الاحتلال اعتقال بشرى بعد أن اقتحمت منزلها، وفتشت منزلها وخربت محتويات، وأفرجت سلطات الاحتلال عنها بعد قضائها ثمانية أشهر رهن الاعتقال الإداري.
كما اعتقلتها قوات الاحتلال في 11 ديسمبر/كانون الأول 2019 بعد اقتحام منزلها في ساعات متأخرة من الليل، وأفرجت عنها بعد قضائها ثمانية أشهر في الاعتقال الإداري التعسفي.
وعاودت سلطات الاحتلال اعتقالها عام 2020 أثناء مرورها عن حاجز عسكري، وتحررت بعد قضاء 11 شهرا في الاعتقال الإداري.
وبشرى هي ابنة الشيخ جمال الطويل الذي سلب الأسر أكثر من 18 سنة من عمره على فترات مختلفة، وقد ساندها بالإضراب عن الطعام في الثاني من يونيو/حزيران 2021، مطالبا بإنهاء اعتقالها الإداري.
وعن معاناة الأسيرات في سجون الاحتلال، توضح بشرى أن الأمر الصعب هو أن تتعرض الأسيرة للضرب على يد مجند، عدا عن الإهمال الطبي والعلاج الوهمي في عيادات السجون، والتنكيل ومحاولات الاستفراد بكل أسيرة على حدة، وزجهن فيما يسمى قسم 'المعبار' بسجن 'الشارون' حيث يسمعن كلاما بذيئا من السجناء اليهود الجنائيين.
وبشرى الطويل إحدى الأسيرات التي وردت أسماؤهن ضمن قائمة للإفراج عنهن من سجون الاحتلال في المرحلة الأولى من اتفاق وقف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي استمرت 16 شهرا وقتل الاحتلال خلالها وأصاب أكثر من 150 ألف غزي.
وفي 2011 تحرر 1027 أسيرا من سجون الاحتلال بموجب صفقة 'وفاء الأحرار' مقابل إطلاق سراح الجندي في جيش الاحتلال جلعاد شاليط.
ورغم الأثمان الباهظة التي دفعتها بشرى، فإنها تؤكد في مختلف المحافل تمسكها بنضالها من أجل الأسرى في تجسيد لعبارات المرابط محمود عياد عنها: 'أبتاه لا تخشى علي فإنني أمضي بدرب الحق والإيمان.. يا شيخ ليس يخيفني سوط العدى.. كلا ولا قيدي ولا سجاني'.
أخبار اليوم - 'القضية تحتاج تضحية ودفع ثمن.. مش لايك وتعليق'، هي صرخة مدوية تجسد إيمان الصحفية بشرى الطويل بالدفاع عن الأسرى والأسيرات أطلقتها قبل أن يعيد الاحتلال اعتقالها في السابع من مارس/آذار.
كان هذا الاعتقال هو السادس في حياة بشرى التي قضت ما يزيد عن خمس سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي على فترات مختلفة، مع تشبثها بقول كلمة حق يرفض المحتل سماعها تجاه واحدة من أكثر القضايا عدالة وهي قضية الأسرى الفلسطينيين.
صديقتها روان راضي شهدت في حادثة الاعتقال الأخير كيف نكل الاحتلال ببشرى، وعن ذلك تقول: 'كنا نائمين وبدأ قرع الباب فجأة بقوة، فتحنا بسرعة فوجدنا قوات ضخمة' من الاحتلال تهم باقتحام المنزل وتسأل عمن يتواجد فيه، وكانت بشرى من بينهم.
اتجه جنود الاحتلال نحو بشرى وانتزعوا هاتفها النقال، ثم هددوها بتدمير المنزل إذا لم تسلمهم هاتفها الثاني، وبعد دقائق انتشر جنود الاحتلال في المكان بهمجية وعاثوا فيه فسادا، كما توضح صديقتها في مقطع فيديو مصور.
زج جنود الاحتلال بشرى في غرفة وشرعوا في التحقيق معها وهددوها وشتموها بألفاظ نابية طالت أهلها وأمها، حتى بدأت بالصراخ.
تضيف صديقتها: ضابط الاحتلال كان قاسيا عليها بالتحقيق وزاد صراخها، وفي النهاية كانوا قد خربوا المنزل.
'هذا الثمن' هو واحد مما دفعته بشرى لقاء تمسكها بالدفاع عن الأسرى، قائلة في مقابلة تلفزيونية سابقة: يجب أن يكون هناك تركيز للحملات التضامنية ليس فقط في فلسطين بل في كل دول العالم عبر الوسوم بمختلف اللهجات.
وتضيف بشرى: لا يمكن أن نخاطب الشعب الفلسطيني فقط، ولا ينبغي أن تظل بشرى تتحدث وتدفع الثمن وهناك من يكتفي بوضع شارة الإعجاب أو التعليق عبر مواقع التواصل.
وتخرجت بشرى من برنامج الصحافة والتصوير الفوتوغرافي عام 2013 من الكلية العصرية في رام الله، وعملت بعد تخرجها مع شبكة أنين القيد، المعنية برفع الوعي بقضية الأسرى وحقوقهم.
ويبدو تأثر الشابة التي ولدت عام 1993 جليا بمعاناة الأسيرات التي عايشت ظروفهن القاسية في سجون الاحتلال منذ وقت مبكر من حياتها.
وتعرضت بشرى للاعتقال مرات عدة؛ أولها وهي في 17 من عمرها، وحكم عليها بـ16 شهرا وقتها، وأفرج عنها بعد خمسة أشهر في الدفعة الثانية من صفقة وفاء الأحرار عام 2011، ولكن استكمل حكمها بعد أن أعاد الاحتلال اعتقال محرري الصفقة في الضفة الغربية عام 2014، وتحررت بعد قضاء 10 شهور ونصف في الأسر.
وفي الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2017 أعادت سلطات الاحتلال اعتقال بشرى بعد أن اقتحمت منزلها، وفتشت منزلها وخربت محتويات، وأفرجت سلطات الاحتلال عنها بعد قضائها ثمانية أشهر رهن الاعتقال الإداري.
كما اعتقلتها قوات الاحتلال في 11 ديسمبر/كانون الأول 2019 بعد اقتحام منزلها في ساعات متأخرة من الليل، وأفرجت عنها بعد قضائها ثمانية أشهر في الاعتقال الإداري التعسفي.
وعاودت سلطات الاحتلال اعتقالها عام 2020 أثناء مرورها عن حاجز عسكري، وتحررت بعد قضاء 11 شهرا في الاعتقال الإداري.
وبشرى هي ابنة الشيخ جمال الطويل الذي سلب الأسر أكثر من 18 سنة من عمره على فترات مختلفة، وقد ساندها بالإضراب عن الطعام في الثاني من يونيو/حزيران 2021، مطالبا بإنهاء اعتقالها الإداري.
وعن معاناة الأسيرات في سجون الاحتلال، توضح بشرى أن الأمر الصعب هو أن تتعرض الأسيرة للضرب على يد مجند، عدا عن الإهمال الطبي والعلاج الوهمي في عيادات السجون، والتنكيل ومحاولات الاستفراد بكل أسيرة على حدة، وزجهن فيما يسمى قسم 'المعبار' بسجن 'الشارون' حيث يسمعن كلاما بذيئا من السجناء اليهود الجنائيين.
وبشرى الطويل إحدى الأسيرات التي وردت أسماؤهن ضمن قائمة للإفراج عنهن من سجون الاحتلال في المرحلة الأولى من اتفاق وقف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي استمرت 16 شهرا وقتل الاحتلال خلالها وأصاب أكثر من 150 ألف غزي.
وفي 2011 تحرر 1027 أسيرا من سجون الاحتلال بموجب صفقة 'وفاء الأحرار' مقابل إطلاق سراح الجندي في جيش الاحتلال جلعاد شاليط.
ورغم الأثمان الباهظة التي دفعتها بشرى، فإنها تؤكد في مختلف المحافل تمسكها بنضالها من أجل الأسرى في تجسيد لعبارات المرابط محمود عياد عنها: 'أبتاه لا تخشى علي فإنني أمضي بدرب الحق والإيمان.. يا شيخ ليس يخيفني سوط العدى.. كلا ولا قيدي ولا سجاني'.
أخبار اليوم - 'القضية تحتاج تضحية ودفع ثمن.. مش لايك وتعليق'، هي صرخة مدوية تجسد إيمان الصحفية بشرى الطويل بالدفاع عن الأسرى والأسيرات أطلقتها قبل أن يعيد الاحتلال اعتقالها في السابع من مارس/آذار.
كان هذا الاعتقال هو السادس في حياة بشرى التي قضت ما يزيد عن خمس سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي على فترات مختلفة، مع تشبثها بقول كلمة حق يرفض المحتل سماعها تجاه واحدة من أكثر القضايا عدالة وهي قضية الأسرى الفلسطينيين.
صديقتها روان راضي شهدت في حادثة الاعتقال الأخير كيف نكل الاحتلال ببشرى، وعن ذلك تقول: 'كنا نائمين وبدأ قرع الباب فجأة بقوة، فتحنا بسرعة فوجدنا قوات ضخمة' من الاحتلال تهم باقتحام المنزل وتسأل عمن يتواجد فيه، وكانت بشرى من بينهم.
اتجه جنود الاحتلال نحو بشرى وانتزعوا هاتفها النقال، ثم هددوها بتدمير المنزل إذا لم تسلمهم هاتفها الثاني، وبعد دقائق انتشر جنود الاحتلال في المكان بهمجية وعاثوا فيه فسادا، كما توضح صديقتها في مقطع فيديو مصور.
زج جنود الاحتلال بشرى في غرفة وشرعوا في التحقيق معها وهددوها وشتموها بألفاظ نابية طالت أهلها وأمها، حتى بدأت بالصراخ.
تضيف صديقتها: ضابط الاحتلال كان قاسيا عليها بالتحقيق وزاد صراخها، وفي النهاية كانوا قد خربوا المنزل.
'هذا الثمن' هو واحد مما دفعته بشرى لقاء تمسكها بالدفاع عن الأسرى، قائلة في مقابلة تلفزيونية سابقة: يجب أن يكون هناك تركيز للحملات التضامنية ليس فقط في فلسطين بل في كل دول العالم عبر الوسوم بمختلف اللهجات.
وتضيف بشرى: لا يمكن أن نخاطب الشعب الفلسطيني فقط، ولا ينبغي أن تظل بشرى تتحدث وتدفع الثمن وهناك من يكتفي بوضع شارة الإعجاب أو التعليق عبر مواقع التواصل.
وتخرجت بشرى من برنامج الصحافة والتصوير الفوتوغرافي عام 2013 من الكلية العصرية في رام الله، وعملت بعد تخرجها مع شبكة أنين القيد، المعنية برفع الوعي بقضية الأسرى وحقوقهم.
ويبدو تأثر الشابة التي ولدت عام 1993 جليا بمعاناة الأسيرات التي عايشت ظروفهن القاسية في سجون الاحتلال منذ وقت مبكر من حياتها.
وتعرضت بشرى للاعتقال مرات عدة؛ أولها وهي في 17 من عمرها، وحكم عليها بـ16 شهرا وقتها، وأفرج عنها بعد خمسة أشهر في الدفعة الثانية من صفقة وفاء الأحرار عام 2011، ولكن استكمل حكمها بعد أن أعاد الاحتلال اعتقال محرري الصفقة في الضفة الغربية عام 2014، وتحررت بعد قضاء 10 شهور ونصف في الأسر.
وفي الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2017 أعادت سلطات الاحتلال اعتقال بشرى بعد أن اقتحمت منزلها، وفتشت منزلها وخربت محتويات، وأفرجت سلطات الاحتلال عنها بعد قضائها ثمانية أشهر رهن الاعتقال الإداري.
كما اعتقلتها قوات الاحتلال في 11 ديسمبر/كانون الأول 2019 بعد اقتحام منزلها في ساعات متأخرة من الليل، وأفرجت عنها بعد قضائها ثمانية أشهر في الاعتقال الإداري التعسفي.
وعاودت سلطات الاحتلال اعتقالها عام 2020 أثناء مرورها عن حاجز عسكري، وتحررت بعد قضاء 11 شهرا في الاعتقال الإداري.
وبشرى هي ابنة الشيخ جمال الطويل الذي سلب الأسر أكثر من 18 سنة من عمره على فترات مختلفة، وقد ساندها بالإضراب عن الطعام في الثاني من يونيو/حزيران 2021، مطالبا بإنهاء اعتقالها الإداري.
وعن معاناة الأسيرات في سجون الاحتلال، توضح بشرى أن الأمر الصعب هو أن تتعرض الأسيرة للضرب على يد مجند، عدا عن الإهمال الطبي والعلاج الوهمي في عيادات السجون، والتنكيل ومحاولات الاستفراد بكل أسيرة على حدة، وزجهن فيما يسمى قسم 'المعبار' بسجن 'الشارون' حيث يسمعن كلاما بذيئا من السجناء اليهود الجنائيين.
وبشرى الطويل إحدى الأسيرات التي وردت أسماؤهن ضمن قائمة للإفراج عنهن من سجون الاحتلال في المرحلة الأولى من اتفاق وقف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي استمرت 16 شهرا وقتل الاحتلال خلالها وأصاب أكثر من 150 ألف غزي.
وفي 2011 تحرر 1027 أسيرا من سجون الاحتلال بموجب صفقة 'وفاء الأحرار' مقابل إطلاق سراح الجندي في جيش الاحتلال جلعاد شاليط.
ورغم الأثمان الباهظة التي دفعتها بشرى، فإنها تؤكد في مختلف المحافل تمسكها بنضالها من أجل الأسرى في تجسيد لعبارات المرابط محمود عياد عنها: 'أبتاه لا تخشى علي فإنني أمضي بدرب الحق والإيمان.. يا شيخ ليس يخيفني سوط العدى.. كلا ولا قيدي ولا سجاني'.
التعليقات