الموضوع: حكم النداء 'صلاة التراويح أثابكم الله' والذكر بين ركعات التراويح
رقم الفتوى: 3760
السؤال:
ما حكم قول الإمام: صلاة التراويح أثابكم الله، وما حكم الذكر بين ركعات التراويح؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
صلاة التراويح سنة مؤكدة وتسن لها الجماعة، ولا يشرع لها الأذان ولا الإقامة، بل ينادى لها بأي لفظ يشعر بذلك، كالصلاة جامعة، أو صلاة القيام أثابكم الله تعالى، الصلاة الصلاة، ونحوه.
جاء في كتاب [بشرى الكريم ص/185] من كتب الشافعية لسعيد بن محمد باعشن رحمه الله تعالى: 'ويستحب أن يقال في الصلاة المسنونة جماعة وفعلت جماعة غير المنذورة والجنازة، بل كصلاة عيد، وكسوف، واستسقاء، ووتر رمضان، وكذا جنازة لم يكن معها أحد، أو زادوا بذلك: (الصلاة جامعة) برفعهما أو نصبهما، أو رفع أحدهما ونصب الآخر، أو الصلاة الصلاة، أو حي، أو هلموا إلى الصلاة، أو الصلاة رحمكم الله، أو التراويح -مثلاً- أثابكم الله، وتندب إجابة ذلك بلا حول ولا قوة إلا بالله'.
كما يستحب الجلوس بين صلاة كل أربع ركعات بقدرها في صلاة التراويح، وكذا بين الترويحة الخامسة والوتر، وسبب تسمية التراويح بهذا الاسم؛ لأن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يستريحون بين كل أربع ركعات منها، ولا يوجد ما يمنع شرعاً من ذكر الله تعالى في هذه الاستراحة أو قراءة القرآن الكريم أو إلقاء الموعظة وهو داخل تحت الأمر العام بالذكر في كل حال؛ لقوله تعالى: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [آل عمران: 191]، كما أن الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم تعدُّ من القربات العظيمة عند الله عز وجل؛ لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56]، وقد ثبت أن أهل مكة المكرمة كانوا يطوفون بين كل أربع ركعات من التراويح، فهذا من العمل الصالح.
جاء في [مغني المحتاج 1/ 461] للإمام الخطيب الشربيني الشافعي رحمه الله تعالى: 'وسميت كل أربع منها ترويحة لأنهم كانوا يتروحون عقبها: أي يستريحون، قال الحليمي: والسر في كونها عشرين لأن الرواتب: أي المؤكدة في غير رمضان عشر ركعات فضوعفت؛ لأنه وقت جد وتشمير، ولأهل المدينة الشريفة فعلها ستاً وثلاثين؛ لأن العشرين خمس ترويحات، فكان أهل مكة يطوفون بين كل ترويحتين سبعة أشواط'.
جاء في [بدائع الصنائع 1/ 290] للإمام الكاساني الحنفي رحمه الله تعالى: 'أن الإمام كلما صلى ترويحة قعد بين الترويحتين قدر ترويحة يسبح، ويهلل ويكبر، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويدعو وينتظر أيضا بعد الخامسة قدر ترويحة؛ لأنه متوارث من السلف'.
وعليه؛ فيشرع قول النداء لصلاة التراويح: (صلاة القيام أو التراويح أثابكم الله) أو (الصلاة جامعة)، وبكل لفظ يشعر بذلك، كما يشرع ذكر الله وقراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بين كل أربع ركعات في صلاة التراويح، اغتناماً للأجر العظيم عند الله خصوصا في ليالي شهر رمضان المبارك. والله تعالى أعلم.
الموضوع: حكم النداء 'صلاة التراويح أثابكم الله' والذكر بين ركعات التراويح
رقم الفتوى: 3760
السؤال:
ما حكم قول الإمام: صلاة التراويح أثابكم الله، وما حكم الذكر بين ركعات التراويح؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
صلاة التراويح سنة مؤكدة وتسن لها الجماعة، ولا يشرع لها الأذان ولا الإقامة، بل ينادى لها بأي لفظ يشعر بذلك، كالصلاة جامعة، أو صلاة القيام أثابكم الله تعالى، الصلاة الصلاة، ونحوه.
جاء في كتاب [بشرى الكريم ص/185] من كتب الشافعية لسعيد بن محمد باعشن رحمه الله تعالى: 'ويستحب أن يقال في الصلاة المسنونة جماعة وفعلت جماعة غير المنذورة والجنازة، بل كصلاة عيد، وكسوف، واستسقاء، ووتر رمضان، وكذا جنازة لم يكن معها أحد، أو زادوا بذلك: (الصلاة جامعة) برفعهما أو نصبهما، أو رفع أحدهما ونصب الآخر، أو الصلاة الصلاة، أو حي، أو هلموا إلى الصلاة، أو الصلاة رحمكم الله، أو التراويح -مثلاً- أثابكم الله، وتندب إجابة ذلك بلا حول ولا قوة إلا بالله'.
كما يستحب الجلوس بين صلاة كل أربع ركعات بقدرها في صلاة التراويح، وكذا بين الترويحة الخامسة والوتر، وسبب تسمية التراويح بهذا الاسم؛ لأن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يستريحون بين كل أربع ركعات منها، ولا يوجد ما يمنع شرعاً من ذكر الله تعالى في هذه الاستراحة أو قراءة القرآن الكريم أو إلقاء الموعظة وهو داخل تحت الأمر العام بالذكر في كل حال؛ لقوله تعالى: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [آل عمران: 191]، كما أن الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم تعدُّ من القربات العظيمة عند الله عز وجل؛ لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56]، وقد ثبت أن أهل مكة المكرمة كانوا يطوفون بين كل أربع ركعات من التراويح، فهذا من العمل الصالح.
جاء في [مغني المحتاج 1/ 461] للإمام الخطيب الشربيني الشافعي رحمه الله تعالى: 'وسميت كل أربع منها ترويحة لأنهم كانوا يتروحون عقبها: أي يستريحون، قال الحليمي: والسر في كونها عشرين لأن الرواتب: أي المؤكدة في غير رمضان عشر ركعات فضوعفت؛ لأنه وقت جد وتشمير، ولأهل المدينة الشريفة فعلها ستاً وثلاثين؛ لأن العشرين خمس ترويحات، فكان أهل مكة يطوفون بين كل ترويحتين سبعة أشواط'.
جاء في [بدائع الصنائع 1/ 290] للإمام الكاساني الحنفي رحمه الله تعالى: 'أن الإمام كلما صلى ترويحة قعد بين الترويحتين قدر ترويحة يسبح، ويهلل ويكبر، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويدعو وينتظر أيضا بعد الخامسة قدر ترويحة؛ لأنه متوارث من السلف'.
وعليه؛ فيشرع قول النداء لصلاة التراويح: (صلاة القيام أو التراويح أثابكم الله) أو (الصلاة جامعة)، وبكل لفظ يشعر بذلك، كما يشرع ذكر الله وقراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بين كل أربع ركعات في صلاة التراويح، اغتناماً للأجر العظيم عند الله خصوصا في ليالي شهر رمضان المبارك. والله تعالى أعلم.
الموضوع: حكم النداء 'صلاة التراويح أثابكم الله' والذكر بين ركعات التراويح
رقم الفتوى: 3760
السؤال:
ما حكم قول الإمام: صلاة التراويح أثابكم الله، وما حكم الذكر بين ركعات التراويح؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
صلاة التراويح سنة مؤكدة وتسن لها الجماعة، ولا يشرع لها الأذان ولا الإقامة، بل ينادى لها بأي لفظ يشعر بذلك، كالصلاة جامعة، أو صلاة القيام أثابكم الله تعالى، الصلاة الصلاة، ونحوه.
جاء في كتاب [بشرى الكريم ص/185] من كتب الشافعية لسعيد بن محمد باعشن رحمه الله تعالى: 'ويستحب أن يقال في الصلاة المسنونة جماعة وفعلت جماعة غير المنذورة والجنازة، بل كصلاة عيد، وكسوف، واستسقاء، ووتر رمضان، وكذا جنازة لم يكن معها أحد، أو زادوا بذلك: (الصلاة جامعة) برفعهما أو نصبهما، أو رفع أحدهما ونصب الآخر، أو الصلاة الصلاة، أو حي، أو هلموا إلى الصلاة، أو الصلاة رحمكم الله، أو التراويح -مثلاً- أثابكم الله، وتندب إجابة ذلك بلا حول ولا قوة إلا بالله'.
كما يستحب الجلوس بين صلاة كل أربع ركعات بقدرها في صلاة التراويح، وكذا بين الترويحة الخامسة والوتر، وسبب تسمية التراويح بهذا الاسم؛ لأن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يستريحون بين كل أربع ركعات منها، ولا يوجد ما يمنع شرعاً من ذكر الله تعالى في هذه الاستراحة أو قراءة القرآن الكريم أو إلقاء الموعظة وهو داخل تحت الأمر العام بالذكر في كل حال؛ لقوله تعالى: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [آل عمران: 191]، كما أن الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم تعدُّ من القربات العظيمة عند الله عز وجل؛ لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56]، وقد ثبت أن أهل مكة المكرمة كانوا يطوفون بين كل أربع ركعات من التراويح، فهذا من العمل الصالح.
جاء في [مغني المحتاج 1/ 461] للإمام الخطيب الشربيني الشافعي رحمه الله تعالى: 'وسميت كل أربع منها ترويحة لأنهم كانوا يتروحون عقبها: أي يستريحون، قال الحليمي: والسر في كونها عشرين لأن الرواتب: أي المؤكدة في غير رمضان عشر ركعات فضوعفت؛ لأنه وقت جد وتشمير، ولأهل المدينة الشريفة فعلها ستاً وثلاثين؛ لأن العشرين خمس ترويحات، فكان أهل مكة يطوفون بين كل ترويحتين سبعة أشواط'.
جاء في [بدائع الصنائع 1/ 290] للإمام الكاساني الحنفي رحمه الله تعالى: 'أن الإمام كلما صلى ترويحة قعد بين الترويحتين قدر ترويحة يسبح، ويهلل ويكبر، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويدعو وينتظر أيضا بعد الخامسة قدر ترويحة؛ لأنه متوارث من السلف'.
وعليه؛ فيشرع قول النداء لصلاة التراويح: (صلاة القيام أو التراويح أثابكم الله) أو (الصلاة جامعة)، وبكل لفظ يشعر بذلك، كما يشرع ذكر الله وقراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بين كل أربع ركعات في صلاة التراويح، اغتناماً للأجر العظيم عند الله خصوصا في ليالي شهر رمضان المبارك. والله تعالى أعلم.
التعليقات