في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية أن شخصًا واحدا من بين كل ستة أشخاص في العالم مصاب بالعقم، داعية إلى توسيع نطاق إتاحة العلاجات اللازمة بتكلفة معقولة ونوعية جيدة للمصابين به حول العالم، كشف اختصاصيون في العقم والإنجاب أن نسبة العقم في الأردن تصل إلى 20 %، 60 % منها بين الرجال و40 % بين النساء.
وأوضح هؤلاء الخبراء في تصريحات منفصلة لـ “الغد”، أن أسباب العقم وزيادته بين الأردنيين تعود الى التدخين والتأثيرات البيئية الملوثة والضغوط النفسية، مشيرين الى وجود ارتباط بين العقم وتقدم الإناث في السن، فبعد سن 35 عاما تبدأ نسبة حمل السيدات بالتدني بسبب تعرض مبايضهن للضعف.
وكشفوا عن أن 95 % من حالات العقم يمكن علاجها او تكون نسبة علاجها مرتفعة، في حين يصعب علاج 5 % فقط.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعدت تقريرا هو الأول من نوعه الذي يصدر منذ 10 سنوات، وتضمن تحليلاً لبيانات العقم بين عامي 1990 و2021، حيث جاءت البيانات من 133 دراسة منشورة سابقًا حول انتشار العقم الذي كشف عن واقع مهم يتمثل في أن العقم لا يميز بين البشر.
وفي السياق قال اختصاصي الأمراض التناسلية والعقم الدكتور فهمي الجابي لـ “الغد” إن نسبة العقم في الأردن تتراوح بين 10 % إلى 15 %، وإن المشكلة باتت أسهل من السابق.
ولفت إلى أن دولا عربية مجاورة ارتفعت فيها النسبة إلى 30 % بسبب الحروب واليورانيوم المشع وغيرها من التأثيرات البيئية والمعيشية والضغوط النفسية.
وكشف الجابي، أن التقدم الطبي في مجال الإخصاب ومعالجة العقم أدى إلى زيادة النجاح في المعالجة، وأن التحدي الطبي الذي يواجهه الأطباء في العالم أجمع هو عدم قدرتهم على التدخل في الأجنة بعد إجراء عملية تلقيح ناجحة للبويضة في المختبر وإعادتها إلى الرحم بنجاح من خلال ما يعرف بـ”أطفال الأنابيب” المجازة شرعا منذ سنوات من قبل علماء الشريعة الإسلامية بالإجماع.
وتابع: “في مقابل هذا التحدي الطبي الصعب فإن التقدم الطبي يمكن أطباء العقم والإخصاب عبر برنامج أطفال الأنابيب، من تجنيب الجنين الإصابة ببعض الأمراض الوراثية الناتجة عن خلل معين في كروموسومات الجين مثل الثلاسيميا (أنيميا البحر المتوسط) من خلال تشخيص الجنين المصاب بمثل هذه الأمراض واستبعاده من الإعادة إلى رحم الأم.
بدوره، أشار اختصاصي الأمراض النسائية والعقم والذكورة الدكتور جريس سلايطة لـ “الغد” إلى أن الإحصائيات الطبية الأردنية تشير إلى أن نحو 18 % من الأزواج الأردنيين يعانون من العقم.
وقال سلايطة إن 60 % من أسباب هذا العقم، يقع على الرجال، في حين يقع 40 % على النساء.
وبين أن مؤشر العقم بين الأردنيين في تصاعد مستمر، بعدما كانت لا تتجاوز النسبة 10 % في السنوات العشر الماضية.
وأشار الى أن نسبة العقم بين الرجال الأردنيين أعلى بكثير من السيدات، وبواقع 60 % إلى 40 %، مشيرا إلى أن أسباب العقم وزيادته بين الأردنيين تعود إلى التدخين والتأثيرات البيئية الملوثة والضغوط النفسية.
وعودة الى دراسة منظمة الصحة العالمية، أشار عالم أبحاث الخصوبة في منظّمة الصّحة العالميّة، الدكتور جيتو مبورو إلى أنه “في تحليلنا، بلغ معدّل انتشار العقم في وقتٍ ما أثناء حياة الفرد 17.5 %، ويعني ذلك معاناة 1 من كل 6 أشخاص منه خلال حياتهم”، مضيفًا أنّ “انتشار العقم في وقتٍ ما أثناء حياة الفرد لا يختلف بحسب تصنيف مستويات الدّخل في البلدان”.
وبناءً على هذه البيانات، قدّر الباحثون أنّ معدّل انتشار العقم مدى الحياة، الذي يُمثّل نسبة من عانوا من العقم خلال حياتهم الإنجابيّة، بلغ 17.5 % في عام 2022.
وبلغ انتشار العقم على مدى فترة معيّنة، أي نسبة الأشخاص الذين عانوا من العقم في أي نقطة معيّنة حاليًا أو في الماضي، 12.6 % في عام 2022، وفق مبورو.
وأضاف أنّ العقم قد يؤثّر على الصّحة العقليّة، ما يزيد من مخاطر القلق، والاكتئاب، وعنف الشّريك الحميم.
وأكد أنّ الأشخاص في أفقر البلدان ينفقون نسبة أكبر بكثير من دخلهم على دورة واحدة من التّلقيح الاصطناعي أو على الرّعاية الخاصّة بالخصوبة مقارنةً بالدول
الأكثر ثراءً”، ما يدل على أن هذا المجال ينطوي على “مخاطر عالية المستوى من عدم المساواة عندما يتعلق الأمر بالوصول إلى الرّعاية الصحيّة”.
حنان بشارات - الغد
في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية أن شخصًا واحدا من بين كل ستة أشخاص في العالم مصاب بالعقم، داعية إلى توسيع نطاق إتاحة العلاجات اللازمة بتكلفة معقولة ونوعية جيدة للمصابين به حول العالم، كشف اختصاصيون في العقم والإنجاب أن نسبة العقم في الأردن تصل إلى 20 %، 60 % منها بين الرجال و40 % بين النساء.
وأوضح هؤلاء الخبراء في تصريحات منفصلة لـ “الغد”، أن أسباب العقم وزيادته بين الأردنيين تعود الى التدخين والتأثيرات البيئية الملوثة والضغوط النفسية، مشيرين الى وجود ارتباط بين العقم وتقدم الإناث في السن، فبعد سن 35 عاما تبدأ نسبة حمل السيدات بالتدني بسبب تعرض مبايضهن للضعف.
وكشفوا عن أن 95 % من حالات العقم يمكن علاجها او تكون نسبة علاجها مرتفعة، في حين يصعب علاج 5 % فقط.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعدت تقريرا هو الأول من نوعه الذي يصدر منذ 10 سنوات، وتضمن تحليلاً لبيانات العقم بين عامي 1990 و2021، حيث جاءت البيانات من 133 دراسة منشورة سابقًا حول انتشار العقم الذي كشف عن واقع مهم يتمثل في أن العقم لا يميز بين البشر.
وفي السياق قال اختصاصي الأمراض التناسلية والعقم الدكتور فهمي الجابي لـ “الغد” إن نسبة العقم في الأردن تتراوح بين 10 % إلى 15 %، وإن المشكلة باتت أسهل من السابق.
ولفت إلى أن دولا عربية مجاورة ارتفعت فيها النسبة إلى 30 % بسبب الحروب واليورانيوم المشع وغيرها من التأثيرات البيئية والمعيشية والضغوط النفسية.
وكشف الجابي، أن التقدم الطبي في مجال الإخصاب ومعالجة العقم أدى إلى زيادة النجاح في المعالجة، وأن التحدي الطبي الذي يواجهه الأطباء في العالم أجمع هو عدم قدرتهم على التدخل في الأجنة بعد إجراء عملية تلقيح ناجحة للبويضة في المختبر وإعادتها إلى الرحم بنجاح من خلال ما يعرف بـ”أطفال الأنابيب” المجازة شرعا منذ سنوات من قبل علماء الشريعة الإسلامية بالإجماع.
وتابع: “في مقابل هذا التحدي الطبي الصعب فإن التقدم الطبي يمكن أطباء العقم والإخصاب عبر برنامج أطفال الأنابيب، من تجنيب الجنين الإصابة ببعض الأمراض الوراثية الناتجة عن خلل معين في كروموسومات الجين مثل الثلاسيميا (أنيميا البحر المتوسط) من خلال تشخيص الجنين المصاب بمثل هذه الأمراض واستبعاده من الإعادة إلى رحم الأم.
بدوره، أشار اختصاصي الأمراض النسائية والعقم والذكورة الدكتور جريس سلايطة لـ “الغد” إلى أن الإحصائيات الطبية الأردنية تشير إلى أن نحو 18 % من الأزواج الأردنيين يعانون من العقم.
وقال سلايطة إن 60 % من أسباب هذا العقم، يقع على الرجال، في حين يقع 40 % على النساء.
وبين أن مؤشر العقم بين الأردنيين في تصاعد مستمر، بعدما كانت لا تتجاوز النسبة 10 % في السنوات العشر الماضية.
وأشار الى أن نسبة العقم بين الرجال الأردنيين أعلى بكثير من السيدات، وبواقع 60 % إلى 40 %، مشيرا إلى أن أسباب العقم وزيادته بين الأردنيين تعود إلى التدخين والتأثيرات البيئية الملوثة والضغوط النفسية.
وعودة الى دراسة منظمة الصحة العالمية، أشار عالم أبحاث الخصوبة في منظّمة الصّحة العالميّة، الدكتور جيتو مبورو إلى أنه “في تحليلنا، بلغ معدّل انتشار العقم في وقتٍ ما أثناء حياة الفرد 17.5 %، ويعني ذلك معاناة 1 من كل 6 أشخاص منه خلال حياتهم”، مضيفًا أنّ “انتشار العقم في وقتٍ ما أثناء حياة الفرد لا يختلف بحسب تصنيف مستويات الدّخل في البلدان”.
وبناءً على هذه البيانات، قدّر الباحثون أنّ معدّل انتشار العقم مدى الحياة، الذي يُمثّل نسبة من عانوا من العقم خلال حياتهم الإنجابيّة، بلغ 17.5 % في عام 2022.
وبلغ انتشار العقم على مدى فترة معيّنة، أي نسبة الأشخاص الذين عانوا من العقم في أي نقطة معيّنة حاليًا أو في الماضي، 12.6 % في عام 2022، وفق مبورو.
وأضاف أنّ العقم قد يؤثّر على الصّحة العقليّة، ما يزيد من مخاطر القلق، والاكتئاب، وعنف الشّريك الحميم.
وأكد أنّ الأشخاص في أفقر البلدان ينفقون نسبة أكبر بكثير من دخلهم على دورة واحدة من التّلقيح الاصطناعي أو على الرّعاية الخاصّة بالخصوبة مقارنةً بالدول
الأكثر ثراءً”، ما يدل على أن هذا المجال ينطوي على “مخاطر عالية المستوى من عدم المساواة عندما يتعلق الأمر بالوصول إلى الرّعاية الصحيّة”.
حنان بشارات - الغد
في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية أن شخصًا واحدا من بين كل ستة أشخاص في العالم مصاب بالعقم، داعية إلى توسيع نطاق إتاحة العلاجات اللازمة بتكلفة معقولة ونوعية جيدة للمصابين به حول العالم، كشف اختصاصيون في العقم والإنجاب أن نسبة العقم في الأردن تصل إلى 20 %، 60 % منها بين الرجال و40 % بين النساء.
وأوضح هؤلاء الخبراء في تصريحات منفصلة لـ “الغد”، أن أسباب العقم وزيادته بين الأردنيين تعود الى التدخين والتأثيرات البيئية الملوثة والضغوط النفسية، مشيرين الى وجود ارتباط بين العقم وتقدم الإناث في السن، فبعد سن 35 عاما تبدأ نسبة حمل السيدات بالتدني بسبب تعرض مبايضهن للضعف.
وكشفوا عن أن 95 % من حالات العقم يمكن علاجها او تكون نسبة علاجها مرتفعة، في حين يصعب علاج 5 % فقط.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعدت تقريرا هو الأول من نوعه الذي يصدر منذ 10 سنوات، وتضمن تحليلاً لبيانات العقم بين عامي 1990 و2021، حيث جاءت البيانات من 133 دراسة منشورة سابقًا حول انتشار العقم الذي كشف عن واقع مهم يتمثل في أن العقم لا يميز بين البشر.
وفي السياق قال اختصاصي الأمراض التناسلية والعقم الدكتور فهمي الجابي لـ “الغد” إن نسبة العقم في الأردن تتراوح بين 10 % إلى 15 %، وإن المشكلة باتت أسهل من السابق.
ولفت إلى أن دولا عربية مجاورة ارتفعت فيها النسبة إلى 30 % بسبب الحروب واليورانيوم المشع وغيرها من التأثيرات البيئية والمعيشية والضغوط النفسية.
وكشف الجابي، أن التقدم الطبي في مجال الإخصاب ومعالجة العقم أدى إلى زيادة النجاح في المعالجة، وأن التحدي الطبي الذي يواجهه الأطباء في العالم أجمع هو عدم قدرتهم على التدخل في الأجنة بعد إجراء عملية تلقيح ناجحة للبويضة في المختبر وإعادتها إلى الرحم بنجاح من خلال ما يعرف بـ”أطفال الأنابيب” المجازة شرعا منذ سنوات من قبل علماء الشريعة الإسلامية بالإجماع.
وتابع: “في مقابل هذا التحدي الطبي الصعب فإن التقدم الطبي يمكن أطباء العقم والإخصاب عبر برنامج أطفال الأنابيب، من تجنيب الجنين الإصابة ببعض الأمراض الوراثية الناتجة عن خلل معين في كروموسومات الجين مثل الثلاسيميا (أنيميا البحر المتوسط) من خلال تشخيص الجنين المصاب بمثل هذه الأمراض واستبعاده من الإعادة إلى رحم الأم.
بدوره، أشار اختصاصي الأمراض النسائية والعقم والذكورة الدكتور جريس سلايطة لـ “الغد” إلى أن الإحصائيات الطبية الأردنية تشير إلى أن نحو 18 % من الأزواج الأردنيين يعانون من العقم.
وقال سلايطة إن 60 % من أسباب هذا العقم، يقع على الرجال، في حين يقع 40 % على النساء.
وبين أن مؤشر العقم بين الأردنيين في تصاعد مستمر، بعدما كانت لا تتجاوز النسبة 10 % في السنوات العشر الماضية.
وأشار الى أن نسبة العقم بين الرجال الأردنيين أعلى بكثير من السيدات، وبواقع 60 % إلى 40 %، مشيرا إلى أن أسباب العقم وزيادته بين الأردنيين تعود إلى التدخين والتأثيرات البيئية الملوثة والضغوط النفسية.
وعودة الى دراسة منظمة الصحة العالمية، أشار عالم أبحاث الخصوبة في منظّمة الصّحة العالميّة، الدكتور جيتو مبورو إلى أنه “في تحليلنا، بلغ معدّل انتشار العقم في وقتٍ ما أثناء حياة الفرد 17.5 %، ويعني ذلك معاناة 1 من كل 6 أشخاص منه خلال حياتهم”، مضيفًا أنّ “انتشار العقم في وقتٍ ما أثناء حياة الفرد لا يختلف بحسب تصنيف مستويات الدّخل في البلدان”.
وبناءً على هذه البيانات، قدّر الباحثون أنّ معدّل انتشار العقم مدى الحياة، الذي يُمثّل نسبة من عانوا من العقم خلال حياتهم الإنجابيّة، بلغ 17.5 % في عام 2022.
وبلغ انتشار العقم على مدى فترة معيّنة، أي نسبة الأشخاص الذين عانوا من العقم في أي نقطة معيّنة حاليًا أو في الماضي، 12.6 % في عام 2022، وفق مبورو.
وأضاف أنّ العقم قد يؤثّر على الصّحة العقليّة، ما يزيد من مخاطر القلق، والاكتئاب، وعنف الشّريك الحميم.
وأكد أنّ الأشخاص في أفقر البلدان ينفقون نسبة أكبر بكثير من دخلهم على دورة واحدة من التّلقيح الاصطناعي أو على الرّعاية الخاصّة بالخصوبة مقارنةً بالدول
الأكثر ثراءً”، ما يدل على أن هذا المجال ينطوي على “مخاطر عالية المستوى من عدم المساواة عندما يتعلق الأمر بالوصول إلى الرّعاية الصحيّة”.
حنان بشارات - الغد
التعليقات