أخبار اليوم - عواد الفالح - في ظاهرة غير مسبوقة أثارت الجدل في الأوساط الأكاديمية والشعبية على حد سواء، برز ما يُعرف بـ'ترند الجامعات' حيث يضع الطلاب شوكولاتة أو معسل في أيدي أساتذتهم ودكاترتهم، في مشهد يراه البعض عاديًا أو ترفيهيًا، لكنه في الحقيقة ينذر بانحدار خطير في منظومة القيم التي تحكم العلاقة بين الطالب وأستاذه، بل وبين المجتمع والعلم ككل.
مشهد كهذا يجعلنا نتساءل، كيف تحول مقام أستاذ الجامعة، الذي كان يومًا ما يُعامل كرمز للعلم ومصدر للإلهام، إلى مجرد منصة للترفيه والتقليد الأعمى؟ هؤلاء الأساتذة، الذين يُفترض أن يكونوا في مصافّ القدوة والنماذج العليا، يساهمون—بشكل مباشر أو غير مباشر—في تطبيع هذا السلوك، مما يُضعف هيبة العلم، ويقوض رسالة التعليم التي طالما شُبّهت برسالة الأنبياء.
الأستاذ بين الماضي والحاضر
في السابق، كان أستاذ الجامعة يفرض احترامه قبل أن ينطق بكلمة واحدة، كان دخوله إلى القاعة أشبه بدخول العالم الذي يحمل في يده نور العلم، لا يجرؤ الطالب على مقاطعته أو التقليل من شأنه بأي صورة، أما اليوم، فالوضع تغير بشكل جذري؛ أصبح التفاعل بين الطالب والأستاذ أقرب إلى الترفيه منه إلى التعليم، ومع انتشار هذا 'الترند' باتت العلاقة بين الطرفين تُختزل في لقطات سريعة ومقاطع فيديو تبحث عن الإعجابات والمشاهدات، بدلًا من أن تكون مبنية على الاحترام المتبادل والقيم العلمية.
رسالة التعليم في خطر
إن ما يحدث في الجامعات اليوم لا يمكن وصفه إلا بأنه انحدار في القيم، وهو أمر يُحتم على إدارات الجامعات التدخل فورًا، ليس فقط لاجتثاث هذه الظاهرة، بل لإعادة الاعتبار لمقام الأستاذ الجامعي وقيمة العلم التي يحملها، يجب أن يعود الأستاذ إلى مكانته الطبيعية، كمُعلم ومُلهم، لا كشخصية تُستغل في تقليد أعمى يُضحك البعض، ولكنه يُحزن كل من يعرف قيمة العلم.
نحو تصحيح المسار
على الجامعات أن تُعيد النظر في الدور الذي يلعبه أستاذ الجامعة داخل المؤسسة التعليمية، يجب أن تتخذ إجراءات حاسمة لإيقاف هذا النوع من السلوكيات، سواء من خلال إصدار قوانين واضحة تمنع هذه الممارسات، أو من خلال إطلاق حملات توعية تستهدف الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على حد سواء.
في الختام، لا بد من التذكير بأن رسالة التعليم ليست مجرد وظيفة، بل هي أمانة ورسالة سامية تتطلب من الجميع احترامها والعمل على حمايتها من كل ما يشوه صورتها، أو يُضعف هيبتها، إذا لم يتم التحرك الآن، فإن ما يحدث اليوم قد يتحول إلى قاعدة مستقبلية يصعب كسرها.
أخبار اليوم - عواد الفالح - في ظاهرة غير مسبوقة أثارت الجدل في الأوساط الأكاديمية والشعبية على حد سواء، برز ما يُعرف بـ'ترند الجامعات' حيث يضع الطلاب شوكولاتة أو معسل في أيدي أساتذتهم ودكاترتهم، في مشهد يراه البعض عاديًا أو ترفيهيًا، لكنه في الحقيقة ينذر بانحدار خطير في منظومة القيم التي تحكم العلاقة بين الطالب وأستاذه، بل وبين المجتمع والعلم ككل.
مشهد كهذا يجعلنا نتساءل، كيف تحول مقام أستاذ الجامعة، الذي كان يومًا ما يُعامل كرمز للعلم ومصدر للإلهام، إلى مجرد منصة للترفيه والتقليد الأعمى؟ هؤلاء الأساتذة، الذين يُفترض أن يكونوا في مصافّ القدوة والنماذج العليا، يساهمون—بشكل مباشر أو غير مباشر—في تطبيع هذا السلوك، مما يُضعف هيبة العلم، ويقوض رسالة التعليم التي طالما شُبّهت برسالة الأنبياء.
الأستاذ بين الماضي والحاضر
في السابق، كان أستاذ الجامعة يفرض احترامه قبل أن ينطق بكلمة واحدة، كان دخوله إلى القاعة أشبه بدخول العالم الذي يحمل في يده نور العلم، لا يجرؤ الطالب على مقاطعته أو التقليل من شأنه بأي صورة، أما اليوم، فالوضع تغير بشكل جذري؛ أصبح التفاعل بين الطالب والأستاذ أقرب إلى الترفيه منه إلى التعليم، ومع انتشار هذا 'الترند' باتت العلاقة بين الطرفين تُختزل في لقطات سريعة ومقاطع فيديو تبحث عن الإعجابات والمشاهدات، بدلًا من أن تكون مبنية على الاحترام المتبادل والقيم العلمية.
رسالة التعليم في خطر
إن ما يحدث في الجامعات اليوم لا يمكن وصفه إلا بأنه انحدار في القيم، وهو أمر يُحتم على إدارات الجامعات التدخل فورًا، ليس فقط لاجتثاث هذه الظاهرة، بل لإعادة الاعتبار لمقام الأستاذ الجامعي وقيمة العلم التي يحملها، يجب أن يعود الأستاذ إلى مكانته الطبيعية، كمُعلم ومُلهم، لا كشخصية تُستغل في تقليد أعمى يُضحك البعض، ولكنه يُحزن كل من يعرف قيمة العلم.
نحو تصحيح المسار
على الجامعات أن تُعيد النظر في الدور الذي يلعبه أستاذ الجامعة داخل المؤسسة التعليمية، يجب أن تتخذ إجراءات حاسمة لإيقاف هذا النوع من السلوكيات، سواء من خلال إصدار قوانين واضحة تمنع هذه الممارسات، أو من خلال إطلاق حملات توعية تستهدف الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على حد سواء.
في الختام، لا بد من التذكير بأن رسالة التعليم ليست مجرد وظيفة، بل هي أمانة ورسالة سامية تتطلب من الجميع احترامها والعمل على حمايتها من كل ما يشوه صورتها، أو يُضعف هيبتها، إذا لم يتم التحرك الآن، فإن ما يحدث اليوم قد يتحول إلى قاعدة مستقبلية يصعب كسرها.
أخبار اليوم - عواد الفالح - في ظاهرة غير مسبوقة أثارت الجدل في الأوساط الأكاديمية والشعبية على حد سواء، برز ما يُعرف بـ'ترند الجامعات' حيث يضع الطلاب شوكولاتة أو معسل في أيدي أساتذتهم ودكاترتهم، في مشهد يراه البعض عاديًا أو ترفيهيًا، لكنه في الحقيقة ينذر بانحدار خطير في منظومة القيم التي تحكم العلاقة بين الطالب وأستاذه، بل وبين المجتمع والعلم ككل.
مشهد كهذا يجعلنا نتساءل، كيف تحول مقام أستاذ الجامعة، الذي كان يومًا ما يُعامل كرمز للعلم ومصدر للإلهام، إلى مجرد منصة للترفيه والتقليد الأعمى؟ هؤلاء الأساتذة، الذين يُفترض أن يكونوا في مصافّ القدوة والنماذج العليا، يساهمون—بشكل مباشر أو غير مباشر—في تطبيع هذا السلوك، مما يُضعف هيبة العلم، ويقوض رسالة التعليم التي طالما شُبّهت برسالة الأنبياء.
الأستاذ بين الماضي والحاضر
في السابق، كان أستاذ الجامعة يفرض احترامه قبل أن ينطق بكلمة واحدة، كان دخوله إلى القاعة أشبه بدخول العالم الذي يحمل في يده نور العلم، لا يجرؤ الطالب على مقاطعته أو التقليل من شأنه بأي صورة، أما اليوم، فالوضع تغير بشكل جذري؛ أصبح التفاعل بين الطالب والأستاذ أقرب إلى الترفيه منه إلى التعليم، ومع انتشار هذا 'الترند' باتت العلاقة بين الطرفين تُختزل في لقطات سريعة ومقاطع فيديو تبحث عن الإعجابات والمشاهدات، بدلًا من أن تكون مبنية على الاحترام المتبادل والقيم العلمية.
رسالة التعليم في خطر
إن ما يحدث في الجامعات اليوم لا يمكن وصفه إلا بأنه انحدار في القيم، وهو أمر يُحتم على إدارات الجامعات التدخل فورًا، ليس فقط لاجتثاث هذه الظاهرة، بل لإعادة الاعتبار لمقام الأستاذ الجامعي وقيمة العلم التي يحملها، يجب أن يعود الأستاذ إلى مكانته الطبيعية، كمُعلم ومُلهم، لا كشخصية تُستغل في تقليد أعمى يُضحك البعض، ولكنه يُحزن كل من يعرف قيمة العلم.
نحو تصحيح المسار
على الجامعات أن تُعيد النظر في الدور الذي يلعبه أستاذ الجامعة داخل المؤسسة التعليمية، يجب أن تتخذ إجراءات حاسمة لإيقاف هذا النوع من السلوكيات، سواء من خلال إصدار قوانين واضحة تمنع هذه الممارسات، أو من خلال إطلاق حملات توعية تستهدف الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على حد سواء.
في الختام، لا بد من التذكير بأن رسالة التعليم ليست مجرد وظيفة، بل هي أمانة ورسالة سامية تتطلب من الجميع احترامها والعمل على حمايتها من كل ما يشوه صورتها، أو يُضعف هيبتها، إذا لم يتم التحرك الآن، فإن ما يحدث اليوم قد يتحول إلى قاعدة مستقبلية يصعب كسرها.
التعليقات