أخبار اليوم - أكد العين سمير الرفاعي، رئيس اللجنة الملكية للتحديث السياسي في الأردن، أن المشهد السياسي الحالي يواجه تحديات معقدة وأخطاء جوهرية ظهرت بعد إجراء أول انتخابات نيابية وفق القوانين الجديدة. وأوضح أن هذه التحديات تتطلب مراجعة شاملة من الأحزاب السياسية لتصحيح مسارها خلال السنوات المقبلة، بما يضمن تحقيق الأهداف المنشودة من عملية التحديث.
وخلال محاضرة ألقاها اليوم الثلاثاء في معهد الإعلام الأردني ضمن لقاءات 'الملتقى'، كشف الرفاعي عن بعض الممارسات التي لم تأخذها القوانين الجديدة بعين الاعتبار، مثل بيع المقاعد داخل بعض الأحزاب، وترتيب القوائم الانتخابية بناءً على المحسوبيات والوساطات، وتوجه بعض الأحزاب إلى خوض الانتخابات بالقوائم المحلية فقط دون اعتبار للفكر الحزبي أو البرامج السياسية الحقيقية.
حاجة ماسة لفهرسة الأحزاب وتحديد التوجهات
وأشار الرفاعي إلى أن هناك ضرورة لوضع 'فهرس أردني' واضح لتوجهات الأحزاب السياسية، موضحًا أن مصطلحات مثل 'المحافظ' و'الليبرالي' لا تزال غامضة في السياق المحلي.
واستشهد بمثال الفرق بين الأحزاب المحافظة والليبرالية في بريطانيا، حيث المحافظون يدعمون تقليص دور الحكومة وخفض الضرائب، بينما الليبراليون يفضلون دورًا أكبر للحكومة وزيادة الضرائب على الأثرياء. وأكد أن هذا الوضوح غير موجود في الأردن، حيث لا تزال هذه المفاهيم ضبابية وغير متسقة مع برامج الأحزاب.
وأضاف: 'نحتاج إلى أن نقرر بوضوح، ماذا يعني حزب محافظ في الأردن؟ وماذا يعني حزب ليبرالي؟ وهل يمكن للشخص أن يكون محافظًا اجتماعيًا وليبراليًا اقتصاديًا؟'.
وأشار إلى أن غياب هذه التعريفات يؤدي إلى ارتباك فكري لدى الأحزاب والمواطنين على حد سواء.
برامج حزبية ضعيفة وغياب العمق الفكري
وانتقد الرفاعي ضعف البرامج الحزبية الحالية، معتبرًا أن معظمها لا يقدم شيئًا مقنعًا للمواطنين، وأوضح أن إطلاق وعود كبيرة مثل 'رفع رواتب الأردنيين بمقدار 100 دينار' دون توفير إجابة عن كيفية توفير التمويل اللازم لذلك، يعكس انعدام الواقعية في التخطيط.
وقال: 'البرامج الحزبية يجب أن تنبع من فكر موحد داخل الحزب، لا أن تكون شعارات سطحية لجمع الأصوات'.
وأضاف أن أحد الأخطاء الرئيسية التي ارتكبتها الأحزاب هو جمع الأعضاء لتلبية المتطلبات العددية فقط، بدلًا من التأكد من توافقهم الفكري والسياسي.
وأكد أن الحزب القوي يجب أن يتكون من قاعدة متماسكة تشترك في رؤية واضحة وبرنامج متين يعبر عن توجهاته.
نتائج الانتخابات ورسائل الشارع
وأشار الرفاعي إلى أن نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة حملت رسائل واضحة من الشارع الأردني، حيث أظهر المواطنون وعيًا سياسيًا عميقًا، لكنهم في الوقت نفسه عبروا عن عدم قناعتهم بالأحزاب الحالية.
وأضاف أن بعض الأحزاب التي كان يُتوقع أن تتصدر المشهد لم تحقق نتائج قوية في القوائم الوطنية، ما يشير إلى وجود فجوة بين ما تقدمه هذه الأحزاب وما يطمح إليه المواطنون.
وأكد أن تشكيل كتلة نيابية كبيرة تحت القبة لا يعني بالضرورة قوة الحزب، مشيرًا إلى أن هذا النهج قد يكون تضليلًا للذات: 'إذا عملنا على تضخيم الأرقام فقط لنبدو أقوياء، فنحن في الحقيقة نضحك على أنفسنا'.
ودعا الأحزاب إلى مراجعة برامجها وسياساتها خلال السنوات الأربع القادمة، والعمل بجدية على تصحيح المسار، بعيدًا عن التحركات السطحية التي تسبق الانتخابات مباشرة. وأوضح أن من فشل في الانتخابات عليه إفساح المجال لغيره ممن قد يملك القدرة على تقديم الأفضل.
دور النقابات ومواقف الأحزاب من القضايا العامة
وتطرق الرفاعي إلى أهمية دمج النقابيين في العمل الحزبي، مشيرًا إلى أن النقابات كانت تشكل منبرًا سياسيًا فعالًا قبل تأسيس الأحزاب، وأن غياب النقابيين عن الأحزاب حرمها من خبرات مهمة.
وأشار إلى ضرورة أن تكون للأحزاب مواقف واضحة من القضايا العامة مثل الحد الأدنى للأجور والسياسات الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف: 'يجب أن تفسر الأحزاب مواقفها بوضوح، وأن تقدم حججًا منسجمة مع برامجها، بدلًا من الوقوف في المنطقة الرمادية لإرضاء الجميع'.
الانتقال من الفردية إلى العمل الجماعي
وشدد الرفاعي على أهمية أن تنتقل الأحزاب من الفردية و'الأنا' إلى العمل الجماعي و'نحن'.
وقال: 'الأحزاب تحتاج إلى إعادة إنتاج نفسها بصورة جلية ومدروسة خلال السنوات المقبلة، بعيدًا عن التحركات المؤقتة التي تسبق الانتخابات'.
وأوضح أن الأحزاب القوية هي التي تعمل باستمرار على تعزيز حضورها وبرامجها، وليس فقط عند اقتراب موعد الانتخابات.
ودعاها إلى بناء قواعد جماهيرية متينة تتماشى مع تطلعات الشعب الأردني وتقدم حلولًا واقعية للتحديات التي تواجههم.
وأكد سمير الرفاعي أن التحديث السياسي في الأردن ليس مشروعًا لتوزيع المناصب، بل عملية جوهرية تهدف إلى بناء حياة سياسية أكثر نضجًا وفعالية.
وقال إن الكرة الآن في ملعب الأحزاب لإثبات جدارتها وكسب ثقة الشارع من خلال تقديم برامج مقنعة ورؤى واضحة تخدم الوطن والمواطن.
وأشار إلى أن الأردنيين يمتلكون وعيًا سياسيًا كبيرًا، وأن المرحلة المقبلة تتطلب جهدًا جماعيًا من الأحزاب للعمل بجدية على تلبية طموحات الشعب وتعزيز مسيرة التحديث السياسي في المملكة.
أخبار اليوم - أكد العين سمير الرفاعي، رئيس اللجنة الملكية للتحديث السياسي في الأردن، أن المشهد السياسي الحالي يواجه تحديات معقدة وأخطاء جوهرية ظهرت بعد إجراء أول انتخابات نيابية وفق القوانين الجديدة. وأوضح أن هذه التحديات تتطلب مراجعة شاملة من الأحزاب السياسية لتصحيح مسارها خلال السنوات المقبلة، بما يضمن تحقيق الأهداف المنشودة من عملية التحديث.
وخلال محاضرة ألقاها اليوم الثلاثاء في معهد الإعلام الأردني ضمن لقاءات 'الملتقى'، كشف الرفاعي عن بعض الممارسات التي لم تأخذها القوانين الجديدة بعين الاعتبار، مثل بيع المقاعد داخل بعض الأحزاب، وترتيب القوائم الانتخابية بناءً على المحسوبيات والوساطات، وتوجه بعض الأحزاب إلى خوض الانتخابات بالقوائم المحلية فقط دون اعتبار للفكر الحزبي أو البرامج السياسية الحقيقية.
حاجة ماسة لفهرسة الأحزاب وتحديد التوجهات
وأشار الرفاعي إلى أن هناك ضرورة لوضع 'فهرس أردني' واضح لتوجهات الأحزاب السياسية، موضحًا أن مصطلحات مثل 'المحافظ' و'الليبرالي' لا تزال غامضة في السياق المحلي.
واستشهد بمثال الفرق بين الأحزاب المحافظة والليبرالية في بريطانيا، حيث المحافظون يدعمون تقليص دور الحكومة وخفض الضرائب، بينما الليبراليون يفضلون دورًا أكبر للحكومة وزيادة الضرائب على الأثرياء. وأكد أن هذا الوضوح غير موجود في الأردن، حيث لا تزال هذه المفاهيم ضبابية وغير متسقة مع برامج الأحزاب.
وأضاف: 'نحتاج إلى أن نقرر بوضوح، ماذا يعني حزب محافظ في الأردن؟ وماذا يعني حزب ليبرالي؟ وهل يمكن للشخص أن يكون محافظًا اجتماعيًا وليبراليًا اقتصاديًا؟'.
وأشار إلى أن غياب هذه التعريفات يؤدي إلى ارتباك فكري لدى الأحزاب والمواطنين على حد سواء.
برامج حزبية ضعيفة وغياب العمق الفكري
وانتقد الرفاعي ضعف البرامج الحزبية الحالية، معتبرًا أن معظمها لا يقدم شيئًا مقنعًا للمواطنين، وأوضح أن إطلاق وعود كبيرة مثل 'رفع رواتب الأردنيين بمقدار 100 دينار' دون توفير إجابة عن كيفية توفير التمويل اللازم لذلك، يعكس انعدام الواقعية في التخطيط.
وقال: 'البرامج الحزبية يجب أن تنبع من فكر موحد داخل الحزب، لا أن تكون شعارات سطحية لجمع الأصوات'.
وأضاف أن أحد الأخطاء الرئيسية التي ارتكبتها الأحزاب هو جمع الأعضاء لتلبية المتطلبات العددية فقط، بدلًا من التأكد من توافقهم الفكري والسياسي.
وأكد أن الحزب القوي يجب أن يتكون من قاعدة متماسكة تشترك في رؤية واضحة وبرنامج متين يعبر عن توجهاته.
نتائج الانتخابات ورسائل الشارع
وأشار الرفاعي إلى أن نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة حملت رسائل واضحة من الشارع الأردني، حيث أظهر المواطنون وعيًا سياسيًا عميقًا، لكنهم في الوقت نفسه عبروا عن عدم قناعتهم بالأحزاب الحالية.
وأضاف أن بعض الأحزاب التي كان يُتوقع أن تتصدر المشهد لم تحقق نتائج قوية في القوائم الوطنية، ما يشير إلى وجود فجوة بين ما تقدمه هذه الأحزاب وما يطمح إليه المواطنون.
وأكد أن تشكيل كتلة نيابية كبيرة تحت القبة لا يعني بالضرورة قوة الحزب، مشيرًا إلى أن هذا النهج قد يكون تضليلًا للذات: 'إذا عملنا على تضخيم الأرقام فقط لنبدو أقوياء، فنحن في الحقيقة نضحك على أنفسنا'.
ودعا الأحزاب إلى مراجعة برامجها وسياساتها خلال السنوات الأربع القادمة، والعمل بجدية على تصحيح المسار، بعيدًا عن التحركات السطحية التي تسبق الانتخابات مباشرة. وأوضح أن من فشل في الانتخابات عليه إفساح المجال لغيره ممن قد يملك القدرة على تقديم الأفضل.
دور النقابات ومواقف الأحزاب من القضايا العامة
وتطرق الرفاعي إلى أهمية دمج النقابيين في العمل الحزبي، مشيرًا إلى أن النقابات كانت تشكل منبرًا سياسيًا فعالًا قبل تأسيس الأحزاب، وأن غياب النقابيين عن الأحزاب حرمها من خبرات مهمة.
وأشار إلى ضرورة أن تكون للأحزاب مواقف واضحة من القضايا العامة مثل الحد الأدنى للأجور والسياسات الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف: 'يجب أن تفسر الأحزاب مواقفها بوضوح، وأن تقدم حججًا منسجمة مع برامجها، بدلًا من الوقوف في المنطقة الرمادية لإرضاء الجميع'.
الانتقال من الفردية إلى العمل الجماعي
وشدد الرفاعي على أهمية أن تنتقل الأحزاب من الفردية و'الأنا' إلى العمل الجماعي و'نحن'.
وقال: 'الأحزاب تحتاج إلى إعادة إنتاج نفسها بصورة جلية ومدروسة خلال السنوات المقبلة، بعيدًا عن التحركات المؤقتة التي تسبق الانتخابات'.
وأوضح أن الأحزاب القوية هي التي تعمل باستمرار على تعزيز حضورها وبرامجها، وليس فقط عند اقتراب موعد الانتخابات.
ودعاها إلى بناء قواعد جماهيرية متينة تتماشى مع تطلعات الشعب الأردني وتقدم حلولًا واقعية للتحديات التي تواجههم.
وأكد سمير الرفاعي أن التحديث السياسي في الأردن ليس مشروعًا لتوزيع المناصب، بل عملية جوهرية تهدف إلى بناء حياة سياسية أكثر نضجًا وفعالية.
وقال إن الكرة الآن في ملعب الأحزاب لإثبات جدارتها وكسب ثقة الشارع من خلال تقديم برامج مقنعة ورؤى واضحة تخدم الوطن والمواطن.
وأشار إلى أن الأردنيين يمتلكون وعيًا سياسيًا كبيرًا، وأن المرحلة المقبلة تتطلب جهدًا جماعيًا من الأحزاب للعمل بجدية على تلبية طموحات الشعب وتعزيز مسيرة التحديث السياسي في المملكة.
أخبار اليوم - أكد العين سمير الرفاعي، رئيس اللجنة الملكية للتحديث السياسي في الأردن، أن المشهد السياسي الحالي يواجه تحديات معقدة وأخطاء جوهرية ظهرت بعد إجراء أول انتخابات نيابية وفق القوانين الجديدة. وأوضح أن هذه التحديات تتطلب مراجعة شاملة من الأحزاب السياسية لتصحيح مسارها خلال السنوات المقبلة، بما يضمن تحقيق الأهداف المنشودة من عملية التحديث.
وخلال محاضرة ألقاها اليوم الثلاثاء في معهد الإعلام الأردني ضمن لقاءات 'الملتقى'، كشف الرفاعي عن بعض الممارسات التي لم تأخذها القوانين الجديدة بعين الاعتبار، مثل بيع المقاعد داخل بعض الأحزاب، وترتيب القوائم الانتخابية بناءً على المحسوبيات والوساطات، وتوجه بعض الأحزاب إلى خوض الانتخابات بالقوائم المحلية فقط دون اعتبار للفكر الحزبي أو البرامج السياسية الحقيقية.
حاجة ماسة لفهرسة الأحزاب وتحديد التوجهات
وأشار الرفاعي إلى أن هناك ضرورة لوضع 'فهرس أردني' واضح لتوجهات الأحزاب السياسية، موضحًا أن مصطلحات مثل 'المحافظ' و'الليبرالي' لا تزال غامضة في السياق المحلي.
واستشهد بمثال الفرق بين الأحزاب المحافظة والليبرالية في بريطانيا، حيث المحافظون يدعمون تقليص دور الحكومة وخفض الضرائب، بينما الليبراليون يفضلون دورًا أكبر للحكومة وزيادة الضرائب على الأثرياء. وأكد أن هذا الوضوح غير موجود في الأردن، حيث لا تزال هذه المفاهيم ضبابية وغير متسقة مع برامج الأحزاب.
وأضاف: 'نحتاج إلى أن نقرر بوضوح، ماذا يعني حزب محافظ في الأردن؟ وماذا يعني حزب ليبرالي؟ وهل يمكن للشخص أن يكون محافظًا اجتماعيًا وليبراليًا اقتصاديًا؟'.
وأشار إلى أن غياب هذه التعريفات يؤدي إلى ارتباك فكري لدى الأحزاب والمواطنين على حد سواء.
برامج حزبية ضعيفة وغياب العمق الفكري
وانتقد الرفاعي ضعف البرامج الحزبية الحالية، معتبرًا أن معظمها لا يقدم شيئًا مقنعًا للمواطنين، وأوضح أن إطلاق وعود كبيرة مثل 'رفع رواتب الأردنيين بمقدار 100 دينار' دون توفير إجابة عن كيفية توفير التمويل اللازم لذلك، يعكس انعدام الواقعية في التخطيط.
وقال: 'البرامج الحزبية يجب أن تنبع من فكر موحد داخل الحزب، لا أن تكون شعارات سطحية لجمع الأصوات'.
وأضاف أن أحد الأخطاء الرئيسية التي ارتكبتها الأحزاب هو جمع الأعضاء لتلبية المتطلبات العددية فقط، بدلًا من التأكد من توافقهم الفكري والسياسي.
وأكد أن الحزب القوي يجب أن يتكون من قاعدة متماسكة تشترك في رؤية واضحة وبرنامج متين يعبر عن توجهاته.
نتائج الانتخابات ورسائل الشارع
وأشار الرفاعي إلى أن نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة حملت رسائل واضحة من الشارع الأردني، حيث أظهر المواطنون وعيًا سياسيًا عميقًا، لكنهم في الوقت نفسه عبروا عن عدم قناعتهم بالأحزاب الحالية.
وأضاف أن بعض الأحزاب التي كان يُتوقع أن تتصدر المشهد لم تحقق نتائج قوية في القوائم الوطنية، ما يشير إلى وجود فجوة بين ما تقدمه هذه الأحزاب وما يطمح إليه المواطنون.
وأكد أن تشكيل كتلة نيابية كبيرة تحت القبة لا يعني بالضرورة قوة الحزب، مشيرًا إلى أن هذا النهج قد يكون تضليلًا للذات: 'إذا عملنا على تضخيم الأرقام فقط لنبدو أقوياء، فنحن في الحقيقة نضحك على أنفسنا'.
ودعا الأحزاب إلى مراجعة برامجها وسياساتها خلال السنوات الأربع القادمة، والعمل بجدية على تصحيح المسار، بعيدًا عن التحركات السطحية التي تسبق الانتخابات مباشرة. وأوضح أن من فشل في الانتخابات عليه إفساح المجال لغيره ممن قد يملك القدرة على تقديم الأفضل.
دور النقابات ومواقف الأحزاب من القضايا العامة
وتطرق الرفاعي إلى أهمية دمج النقابيين في العمل الحزبي، مشيرًا إلى أن النقابات كانت تشكل منبرًا سياسيًا فعالًا قبل تأسيس الأحزاب، وأن غياب النقابيين عن الأحزاب حرمها من خبرات مهمة.
وأشار إلى ضرورة أن تكون للأحزاب مواقف واضحة من القضايا العامة مثل الحد الأدنى للأجور والسياسات الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف: 'يجب أن تفسر الأحزاب مواقفها بوضوح، وأن تقدم حججًا منسجمة مع برامجها، بدلًا من الوقوف في المنطقة الرمادية لإرضاء الجميع'.
الانتقال من الفردية إلى العمل الجماعي
وشدد الرفاعي على أهمية أن تنتقل الأحزاب من الفردية و'الأنا' إلى العمل الجماعي و'نحن'.
وقال: 'الأحزاب تحتاج إلى إعادة إنتاج نفسها بصورة جلية ومدروسة خلال السنوات المقبلة، بعيدًا عن التحركات المؤقتة التي تسبق الانتخابات'.
وأوضح أن الأحزاب القوية هي التي تعمل باستمرار على تعزيز حضورها وبرامجها، وليس فقط عند اقتراب موعد الانتخابات.
ودعاها إلى بناء قواعد جماهيرية متينة تتماشى مع تطلعات الشعب الأردني وتقدم حلولًا واقعية للتحديات التي تواجههم.
وأكد سمير الرفاعي أن التحديث السياسي في الأردن ليس مشروعًا لتوزيع المناصب، بل عملية جوهرية تهدف إلى بناء حياة سياسية أكثر نضجًا وفعالية.
وقال إن الكرة الآن في ملعب الأحزاب لإثبات جدارتها وكسب ثقة الشارع من خلال تقديم برامج مقنعة ورؤى واضحة تخدم الوطن والمواطن.
وأشار إلى أن الأردنيين يمتلكون وعيًا سياسيًا كبيرًا، وأن المرحلة المقبلة تتطلب جهدًا جماعيًا من الأحزاب للعمل بجدية على تلبية طموحات الشعب وتعزيز مسيرة التحديث السياسي في المملكة.
التعليقات