أخبار اليوم - ما تزال مواقع عدة في الطريق الملوكي الممتد بين محافظات مادبا والكرك والطفيلة ومعان بمسافة نحو 150 كم، والذي تسلكه العديد من المجموعات السياحية، في حال يرثى له، وتتعطل الحركة فيها، خصوصا في فصل الشتاء والتساقط الغزير للأمطار.
ويشكو مرتادو الطريق، خصوصا في مواقع الموجب والربة والمزار الجنوبي والعينا واللعبان وأبوبنا والرشادية والشوبك، من تهالكه وتردي أحواله، مشيرين إلى أنه 'يجب أن يكون من أفضل الطرق في المملكة لكونه يشكل عصب حركة السياحة المحلية والخارجية المتجهة من مادبا وصولا إلى مدينة البتراء'.
ويقع الطريق في ممر واحد في أغلب مواقعه خارج مراكز المدن والبلدات الرئيسية، ويعاني من ضيقه في مواقع كثيرة وغياب جوانب الشوارع الرئيسية، ناهيك عن وجود الحفر والهبوطات، في حين يعاني الطريق أيضا من إغلاقات كثيرة في موسم الأمطار، خصوصا بمنطقة وادي الحسا في منطقة العينا جنوبي الكرك بلواء المزار الجنوبي.
كما يشكل الطريق في موسم الشتاء خطرا على المستخدمين، لا سيما في مناطق وادي الحسا، حيث تداهم مياه الأمطار السائقين وبساتين المزارعين بالمنطقة، وتتشكل كميات كبيرة من الطين والحجارة على الطريق لغياب مجاري التصريف من العبارات الكبيرة وغيرها من مجاري وشبكات تصريف المياه بكميات كبيرة.
ومنذ سنوات طويلة، ظلت مطالب السكان في تلك المحافظات، خصوصا ممن يتنقلون بين محافظتي الكرك والطفيلة من طلبة الجامعات والمؤسسات الرسمية والعاملين بين تلك المحافظتين، تتركز على أهمية وضرورة العمل على إعادة تعبيد وتأهيل الطريق الواصل بين المحافظتين بطول 60 كم فقط، إلا أنها تشكل معاناة للسكان والمستخدمين طوال العام.
وقال المواطن محمد الجعافرة من منطقة العينا، إن 'الطريق في منطقة العينا الزراعية والسياحية في نفس الوقت، يعاني من تردي أحواله وضيق الطريق وتدهور البنية التحتية له وهو بحاجة ماسة إلى إعادة التأهيل السريعة'، مشيرا إلى أن 'الطريق في بعض المواقع يشكل خطرا على المستخدمين من السائقين والسكان والمزارعين بالمنطقة، حيث تتجمع كميات كبيرة من الطين والحجارة والمياه المتدفقة من أعالي الجبال بدون أن يكون لها مسارب خاصة بعيدا عن الطريق حيث يغلق فورا ولمدة طويلة قبل إعادة فتحه'.
وطالب الجعافرة، بـ'العمل على تعبيد الطريق وتوسعته بشكل مناسب ليكون مناسبا للحركة الكبيرة التي تتم على الطريق من القطاعات السياحية والزراعية والطلاب وغيرهم من مستخدمي الطريق في مناطقه كلها'.
أما العامل في قطاع النقل السياحي، شاكر بقاعين، فقال من جهته، إن 'الطريق الملوكي الذي هو الطريق المعتمد لنقل السياح من وإلى البترا والعقبة مرورا بالطفيلة والكرك ومادبا، لا يمكن أن يكون طريقا لنقل السياح وهو بهذا الشكل المتردي'.
ولفت بقاعين إلى أن 'غياب كل المرافق الضرورية لكونه طريقا ملوكيا للسياح، يؤكد الحاجة الماسة للتأهيل والتعبيد من جديد'.
ورغم أهمية الطريق، إلا أنه ما يزال يغيب بشكل كبير عن اهتمام الجهات المعنية والمسؤولة عنه، في حين كانت أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان عن البدء بتنفيذ جزء من الطريق بطول 5 كم فقط وبكلفة مالية 2 مليون دينار، لكن تنفيذ هذه الأعمال توقفت ولم يتم تنفيذ المشروع الذي كان بداية الأمل في البدء بتنفيذ عملية تأهيل وتعبيد شاملة للطريق كله.
فقبل نحو 3 أشهر، أكدت الوزارة البدء بالإجراءات التحضيرية لإطلاق الأعمال في مشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الطفيلة – الكرك (الطريق الملوكي) الجزء السابع، بطول 5 كم.
وقالت الوزارة، إن المشروع الجديد امتداد للمشاريع التي نفذتها الوزارة على هذا الطريق المهم للقطاعات الاقتصادية المختلفة، وعلى رأسها السياحة.
وأكدت، أنها مستمرة في خطط رفع كفاءة الطرق وضمان ديمومتها ومعالجة ملاحظات المواطنين ضمن الإمكانات المالية المتوفرة.
وأوضحت الوزارة، أن الطريق الملوكي يعد أحد أهم الطرق الخارجية الرئيسية في المملكة، والذي يربط الجنوب بالعاصمة ومناطق الشمال ويمر بمنطقة الشوبك ومحافظات الطفيلة والكرك ومادبا، حيث يربط تلك المحافظات ببعضها وبالعاصمة عمان، وهو أحد الطرق التاريخية ذات الدلالات السياسية والتجارية والسياحية.
وأضافت، أن المشروع يقع على امتداد الطريق بين مدينتي الطفيلة والكرك، ويبلغ طوله 5 كلم تقريبا وبتكلفة إجمالية بلغت نحو 1.9 مليون دينار، حيث يتضمن المشروع إعادة تأهيل وصيانة المنطقة المستهدفة وبالاتجاهين، إضافة إلى توسعة المقطع العرضي للطريق ليصبح بعرض كلي 10 أمتار للاتجاهين، ويشتمل على أعمال ترابية وإزالة طبقات الإسفلت القائمة وأعمال حفريات الطرق وتجهيز الطبقة العلوية بعد إزالة الإسفلت القائم وأعمال الطمم والفرشيات من طبقة الأساس وطبقة ما تحت الأساس وأعمال الطبقات الإسفلتية.
كما يشمل المشروع أيضا، الطبقة السطحية بسماكة 5 سم والطبقة الرابطة بسماكة (6) سم، بالإضافة إلى أعمال السلامة المرورية من شواخص مرورية ودهان الطريق والحمايات الجانبية.
ووفق مدير أشغال الطفيلة المهندس عمار الحجاج، فإنه 'تم طرح عطاء مركزي لإعادة تأهيل جزء من الطريق الملوكي في منطقة واصلة بين محافظتي الكرك والطفيلة بطول حوالي 5 كم وبكلفة تصل إلى مليون و900 ألف دينار'، مشيرا إلى أن 'هناك توقفا عن العمل من المقاول، والأمر قيد البحث في الوزارة'.
وبين الحجاج، أن 'الطريق سيتم إعادة تأهيله تباعا وفقا لتوفر التمويل اللازم وفي كل منطقة على حدة، وحسب ظروف العمل التي لا تحتمل إغلاق الطريق كاملا وتأهيله مرة واحدة لأنه طريق مهم وحيوي'.
وسبق أن أعلنت وزارة الأشغال، انتهاء أعمال العطاء الخاص بإعادة تأهيل وتعبيد الطريق الملوكي من مركز أمن الرشادية باتجاه مثلث ضانا وبطول 1.2 كلم قبل الموعد المقرر بعدة أيام.
وشملت الأعمال في المشروع الممول من موازنة مجلس محافظة الطفيلة 'اللامركزية'، إزالة الخلطة الإسفلتية القائمة للأجزاء الأكثر تضررا من الطريق وعمل طبقتين فرشيات وطبقتين خلطة إسفلتية (رابطة + سطحية)، وعمل منشآت تصريف مياه الأمطار وأعمال دهانات وتركيب عناصر السلامة المرورية اللازمة.
ويأتي هذا المشروع استكمالا لأجزاء عدة تم العمل عليها سابقا آخرها للجزء المار من أمام المؤسسة العسكرية في القادسية والجزء الممتد من دوار ريعا ولغاية مصنع الألبسة.
وتسهم هذه المشاريع في خدمة الواقعين التنموي والاقتصادي في المناطق التي شملها بالإضافة إلى خدمة قطاعي النقل والسياحة، حيث يعد هذا الطريق أحد أهم المسارات التاريخية والسياحية في المملكة.
الغد
أخبار اليوم - ما تزال مواقع عدة في الطريق الملوكي الممتد بين محافظات مادبا والكرك والطفيلة ومعان بمسافة نحو 150 كم، والذي تسلكه العديد من المجموعات السياحية، في حال يرثى له، وتتعطل الحركة فيها، خصوصا في فصل الشتاء والتساقط الغزير للأمطار.
ويشكو مرتادو الطريق، خصوصا في مواقع الموجب والربة والمزار الجنوبي والعينا واللعبان وأبوبنا والرشادية والشوبك، من تهالكه وتردي أحواله، مشيرين إلى أنه 'يجب أن يكون من أفضل الطرق في المملكة لكونه يشكل عصب حركة السياحة المحلية والخارجية المتجهة من مادبا وصولا إلى مدينة البتراء'.
ويقع الطريق في ممر واحد في أغلب مواقعه خارج مراكز المدن والبلدات الرئيسية، ويعاني من ضيقه في مواقع كثيرة وغياب جوانب الشوارع الرئيسية، ناهيك عن وجود الحفر والهبوطات، في حين يعاني الطريق أيضا من إغلاقات كثيرة في موسم الأمطار، خصوصا بمنطقة وادي الحسا في منطقة العينا جنوبي الكرك بلواء المزار الجنوبي.
كما يشكل الطريق في موسم الشتاء خطرا على المستخدمين، لا سيما في مناطق وادي الحسا، حيث تداهم مياه الأمطار السائقين وبساتين المزارعين بالمنطقة، وتتشكل كميات كبيرة من الطين والحجارة على الطريق لغياب مجاري التصريف من العبارات الكبيرة وغيرها من مجاري وشبكات تصريف المياه بكميات كبيرة.
ومنذ سنوات طويلة، ظلت مطالب السكان في تلك المحافظات، خصوصا ممن يتنقلون بين محافظتي الكرك والطفيلة من طلبة الجامعات والمؤسسات الرسمية والعاملين بين تلك المحافظتين، تتركز على أهمية وضرورة العمل على إعادة تعبيد وتأهيل الطريق الواصل بين المحافظتين بطول 60 كم فقط، إلا أنها تشكل معاناة للسكان والمستخدمين طوال العام.
وقال المواطن محمد الجعافرة من منطقة العينا، إن 'الطريق في منطقة العينا الزراعية والسياحية في نفس الوقت، يعاني من تردي أحواله وضيق الطريق وتدهور البنية التحتية له وهو بحاجة ماسة إلى إعادة التأهيل السريعة'، مشيرا إلى أن 'الطريق في بعض المواقع يشكل خطرا على المستخدمين من السائقين والسكان والمزارعين بالمنطقة، حيث تتجمع كميات كبيرة من الطين والحجارة والمياه المتدفقة من أعالي الجبال بدون أن يكون لها مسارب خاصة بعيدا عن الطريق حيث يغلق فورا ولمدة طويلة قبل إعادة فتحه'.
وطالب الجعافرة، بـ'العمل على تعبيد الطريق وتوسعته بشكل مناسب ليكون مناسبا للحركة الكبيرة التي تتم على الطريق من القطاعات السياحية والزراعية والطلاب وغيرهم من مستخدمي الطريق في مناطقه كلها'.
أما العامل في قطاع النقل السياحي، شاكر بقاعين، فقال من جهته، إن 'الطريق الملوكي الذي هو الطريق المعتمد لنقل السياح من وإلى البترا والعقبة مرورا بالطفيلة والكرك ومادبا، لا يمكن أن يكون طريقا لنقل السياح وهو بهذا الشكل المتردي'.
ولفت بقاعين إلى أن 'غياب كل المرافق الضرورية لكونه طريقا ملوكيا للسياح، يؤكد الحاجة الماسة للتأهيل والتعبيد من جديد'.
ورغم أهمية الطريق، إلا أنه ما يزال يغيب بشكل كبير عن اهتمام الجهات المعنية والمسؤولة عنه، في حين كانت أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان عن البدء بتنفيذ جزء من الطريق بطول 5 كم فقط وبكلفة مالية 2 مليون دينار، لكن تنفيذ هذه الأعمال توقفت ولم يتم تنفيذ المشروع الذي كان بداية الأمل في البدء بتنفيذ عملية تأهيل وتعبيد شاملة للطريق كله.
فقبل نحو 3 أشهر، أكدت الوزارة البدء بالإجراءات التحضيرية لإطلاق الأعمال في مشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الطفيلة – الكرك (الطريق الملوكي) الجزء السابع، بطول 5 كم.
وقالت الوزارة، إن المشروع الجديد امتداد للمشاريع التي نفذتها الوزارة على هذا الطريق المهم للقطاعات الاقتصادية المختلفة، وعلى رأسها السياحة.
وأكدت، أنها مستمرة في خطط رفع كفاءة الطرق وضمان ديمومتها ومعالجة ملاحظات المواطنين ضمن الإمكانات المالية المتوفرة.
وأوضحت الوزارة، أن الطريق الملوكي يعد أحد أهم الطرق الخارجية الرئيسية في المملكة، والذي يربط الجنوب بالعاصمة ومناطق الشمال ويمر بمنطقة الشوبك ومحافظات الطفيلة والكرك ومادبا، حيث يربط تلك المحافظات ببعضها وبالعاصمة عمان، وهو أحد الطرق التاريخية ذات الدلالات السياسية والتجارية والسياحية.
وأضافت، أن المشروع يقع على امتداد الطريق بين مدينتي الطفيلة والكرك، ويبلغ طوله 5 كلم تقريبا وبتكلفة إجمالية بلغت نحو 1.9 مليون دينار، حيث يتضمن المشروع إعادة تأهيل وصيانة المنطقة المستهدفة وبالاتجاهين، إضافة إلى توسعة المقطع العرضي للطريق ليصبح بعرض كلي 10 أمتار للاتجاهين، ويشتمل على أعمال ترابية وإزالة طبقات الإسفلت القائمة وأعمال حفريات الطرق وتجهيز الطبقة العلوية بعد إزالة الإسفلت القائم وأعمال الطمم والفرشيات من طبقة الأساس وطبقة ما تحت الأساس وأعمال الطبقات الإسفلتية.
كما يشمل المشروع أيضا، الطبقة السطحية بسماكة 5 سم والطبقة الرابطة بسماكة (6) سم، بالإضافة إلى أعمال السلامة المرورية من شواخص مرورية ودهان الطريق والحمايات الجانبية.
ووفق مدير أشغال الطفيلة المهندس عمار الحجاج، فإنه 'تم طرح عطاء مركزي لإعادة تأهيل جزء من الطريق الملوكي في منطقة واصلة بين محافظتي الكرك والطفيلة بطول حوالي 5 كم وبكلفة تصل إلى مليون و900 ألف دينار'، مشيرا إلى أن 'هناك توقفا عن العمل من المقاول، والأمر قيد البحث في الوزارة'.
وبين الحجاج، أن 'الطريق سيتم إعادة تأهيله تباعا وفقا لتوفر التمويل اللازم وفي كل منطقة على حدة، وحسب ظروف العمل التي لا تحتمل إغلاق الطريق كاملا وتأهيله مرة واحدة لأنه طريق مهم وحيوي'.
وسبق أن أعلنت وزارة الأشغال، انتهاء أعمال العطاء الخاص بإعادة تأهيل وتعبيد الطريق الملوكي من مركز أمن الرشادية باتجاه مثلث ضانا وبطول 1.2 كلم قبل الموعد المقرر بعدة أيام.
وشملت الأعمال في المشروع الممول من موازنة مجلس محافظة الطفيلة 'اللامركزية'، إزالة الخلطة الإسفلتية القائمة للأجزاء الأكثر تضررا من الطريق وعمل طبقتين فرشيات وطبقتين خلطة إسفلتية (رابطة + سطحية)، وعمل منشآت تصريف مياه الأمطار وأعمال دهانات وتركيب عناصر السلامة المرورية اللازمة.
ويأتي هذا المشروع استكمالا لأجزاء عدة تم العمل عليها سابقا آخرها للجزء المار من أمام المؤسسة العسكرية في القادسية والجزء الممتد من دوار ريعا ولغاية مصنع الألبسة.
وتسهم هذه المشاريع في خدمة الواقعين التنموي والاقتصادي في المناطق التي شملها بالإضافة إلى خدمة قطاعي النقل والسياحة، حيث يعد هذا الطريق أحد أهم المسارات التاريخية والسياحية في المملكة.
الغد
أخبار اليوم - ما تزال مواقع عدة في الطريق الملوكي الممتد بين محافظات مادبا والكرك والطفيلة ومعان بمسافة نحو 150 كم، والذي تسلكه العديد من المجموعات السياحية، في حال يرثى له، وتتعطل الحركة فيها، خصوصا في فصل الشتاء والتساقط الغزير للأمطار.
ويشكو مرتادو الطريق، خصوصا في مواقع الموجب والربة والمزار الجنوبي والعينا واللعبان وأبوبنا والرشادية والشوبك، من تهالكه وتردي أحواله، مشيرين إلى أنه 'يجب أن يكون من أفضل الطرق في المملكة لكونه يشكل عصب حركة السياحة المحلية والخارجية المتجهة من مادبا وصولا إلى مدينة البتراء'.
ويقع الطريق في ممر واحد في أغلب مواقعه خارج مراكز المدن والبلدات الرئيسية، ويعاني من ضيقه في مواقع كثيرة وغياب جوانب الشوارع الرئيسية، ناهيك عن وجود الحفر والهبوطات، في حين يعاني الطريق أيضا من إغلاقات كثيرة في موسم الأمطار، خصوصا بمنطقة وادي الحسا في منطقة العينا جنوبي الكرك بلواء المزار الجنوبي.
كما يشكل الطريق في موسم الشتاء خطرا على المستخدمين، لا سيما في مناطق وادي الحسا، حيث تداهم مياه الأمطار السائقين وبساتين المزارعين بالمنطقة، وتتشكل كميات كبيرة من الطين والحجارة على الطريق لغياب مجاري التصريف من العبارات الكبيرة وغيرها من مجاري وشبكات تصريف المياه بكميات كبيرة.
ومنذ سنوات طويلة، ظلت مطالب السكان في تلك المحافظات، خصوصا ممن يتنقلون بين محافظتي الكرك والطفيلة من طلبة الجامعات والمؤسسات الرسمية والعاملين بين تلك المحافظتين، تتركز على أهمية وضرورة العمل على إعادة تعبيد وتأهيل الطريق الواصل بين المحافظتين بطول 60 كم فقط، إلا أنها تشكل معاناة للسكان والمستخدمين طوال العام.
وقال المواطن محمد الجعافرة من منطقة العينا، إن 'الطريق في منطقة العينا الزراعية والسياحية في نفس الوقت، يعاني من تردي أحواله وضيق الطريق وتدهور البنية التحتية له وهو بحاجة ماسة إلى إعادة التأهيل السريعة'، مشيرا إلى أن 'الطريق في بعض المواقع يشكل خطرا على المستخدمين من السائقين والسكان والمزارعين بالمنطقة، حيث تتجمع كميات كبيرة من الطين والحجارة والمياه المتدفقة من أعالي الجبال بدون أن يكون لها مسارب خاصة بعيدا عن الطريق حيث يغلق فورا ولمدة طويلة قبل إعادة فتحه'.
وطالب الجعافرة، بـ'العمل على تعبيد الطريق وتوسعته بشكل مناسب ليكون مناسبا للحركة الكبيرة التي تتم على الطريق من القطاعات السياحية والزراعية والطلاب وغيرهم من مستخدمي الطريق في مناطقه كلها'.
أما العامل في قطاع النقل السياحي، شاكر بقاعين، فقال من جهته، إن 'الطريق الملوكي الذي هو الطريق المعتمد لنقل السياح من وإلى البترا والعقبة مرورا بالطفيلة والكرك ومادبا، لا يمكن أن يكون طريقا لنقل السياح وهو بهذا الشكل المتردي'.
ولفت بقاعين إلى أن 'غياب كل المرافق الضرورية لكونه طريقا ملوكيا للسياح، يؤكد الحاجة الماسة للتأهيل والتعبيد من جديد'.
ورغم أهمية الطريق، إلا أنه ما يزال يغيب بشكل كبير عن اهتمام الجهات المعنية والمسؤولة عنه، في حين كانت أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان عن البدء بتنفيذ جزء من الطريق بطول 5 كم فقط وبكلفة مالية 2 مليون دينار، لكن تنفيذ هذه الأعمال توقفت ولم يتم تنفيذ المشروع الذي كان بداية الأمل في البدء بتنفيذ عملية تأهيل وتعبيد شاملة للطريق كله.
فقبل نحو 3 أشهر، أكدت الوزارة البدء بالإجراءات التحضيرية لإطلاق الأعمال في مشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الطفيلة – الكرك (الطريق الملوكي) الجزء السابع، بطول 5 كم.
وقالت الوزارة، إن المشروع الجديد امتداد للمشاريع التي نفذتها الوزارة على هذا الطريق المهم للقطاعات الاقتصادية المختلفة، وعلى رأسها السياحة.
وأكدت، أنها مستمرة في خطط رفع كفاءة الطرق وضمان ديمومتها ومعالجة ملاحظات المواطنين ضمن الإمكانات المالية المتوفرة.
وأوضحت الوزارة، أن الطريق الملوكي يعد أحد أهم الطرق الخارجية الرئيسية في المملكة، والذي يربط الجنوب بالعاصمة ومناطق الشمال ويمر بمنطقة الشوبك ومحافظات الطفيلة والكرك ومادبا، حيث يربط تلك المحافظات ببعضها وبالعاصمة عمان، وهو أحد الطرق التاريخية ذات الدلالات السياسية والتجارية والسياحية.
وأضافت، أن المشروع يقع على امتداد الطريق بين مدينتي الطفيلة والكرك، ويبلغ طوله 5 كلم تقريبا وبتكلفة إجمالية بلغت نحو 1.9 مليون دينار، حيث يتضمن المشروع إعادة تأهيل وصيانة المنطقة المستهدفة وبالاتجاهين، إضافة إلى توسعة المقطع العرضي للطريق ليصبح بعرض كلي 10 أمتار للاتجاهين، ويشتمل على أعمال ترابية وإزالة طبقات الإسفلت القائمة وأعمال حفريات الطرق وتجهيز الطبقة العلوية بعد إزالة الإسفلت القائم وأعمال الطمم والفرشيات من طبقة الأساس وطبقة ما تحت الأساس وأعمال الطبقات الإسفلتية.
كما يشمل المشروع أيضا، الطبقة السطحية بسماكة 5 سم والطبقة الرابطة بسماكة (6) سم، بالإضافة إلى أعمال السلامة المرورية من شواخص مرورية ودهان الطريق والحمايات الجانبية.
ووفق مدير أشغال الطفيلة المهندس عمار الحجاج، فإنه 'تم طرح عطاء مركزي لإعادة تأهيل جزء من الطريق الملوكي في منطقة واصلة بين محافظتي الكرك والطفيلة بطول حوالي 5 كم وبكلفة تصل إلى مليون و900 ألف دينار'، مشيرا إلى أن 'هناك توقفا عن العمل من المقاول، والأمر قيد البحث في الوزارة'.
وبين الحجاج، أن 'الطريق سيتم إعادة تأهيله تباعا وفقا لتوفر التمويل اللازم وفي كل منطقة على حدة، وحسب ظروف العمل التي لا تحتمل إغلاق الطريق كاملا وتأهيله مرة واحدة لأنه طريق مهم وحيوي'.
وسبق أن أعلنت وزارة الأشغال، انتهاء أعمال العطاء الخاص بإعادة تأهيل وتعبيد الطريق الملوكي من مركز أمن الرشادية باتجاه مثلث ضانا وبطول 1.2 كلم قبل الموعد المقرر بعدة أيام.
وشملت الأعمال في المشروع الممول من موازنة مجلس محافظة الطفيلة 'اللامركزية'، إزالة الخلطة الإسفلتية القائمة للأجزاء الأكثر تضررا من الطريق وعمل طبقتين فرشيات وطبقتين خلطة إسفلتية (رابطة + سطحية)، وعمل منشآت تصريف مياه الأمطار وأعمال دهانات وتركيب عناصر السلامة المرورية اللازمة.
ويأتي هذا المشروع استكمالا لأجزاء عدة تم العمل عليها سابقا آخرها للجزء المار من أمام المؤسسة العسكرية في القادسية والجزء الممتد من دوار ريعا ولغاية مصنع الألبسة.
وتسهم هذه المشاريع في خدمة الواقعين التنموي والاقتصادي في المناطق التي شملها بالإضافة إلى خدمة قطاعي النقل والسياحة، حيث يعد هذا الطريق أحد أهم المسارات التاريخية والسياحية في المملكة.
الغد
التعليقات