أخبار اليوم - بعد أن باتت منتجاتها المحلية مصدر رزقها الوحيد، أضحت عشرات الأسر العجلونية المنتجة، تبحث عن نوافذ تسويقية ذات ديمومة واستمرارية وليست موسمية، إلى جانب أملها بأن يوجه إليها الدعم بالمنح والقروض، لكي تتمكن من الاستمرار في أعمالها، وتطوير منتجاتها، لافتة إلى أن ما تقدمه بعض الجهات التطوعية لها من دعم بإقامة مهرجانات
لتسويق منتجاتها، ساعدها نسبيا في تجاوز جزء مما يعترضها، لكنه ليس كافيا.
وبانتظار إنجاز مشروع السوق الريفي والشعبي في عجلون، فإن هذه الأسر ستبقى وأصحاب المنتجات الريفية والزراعية العجلونية، يترقبون ما سيجري عليه الأمر عندما ينجز، وسيساعدهم على استمرار تسويق منتجاتهم في مكان مؤهل لذلك، بعيدا عن عرضها على بسطات غير مؤهلة.
الناشط الاجتماعي مهند الصمادي، أشار إلى أنه ما تزال منتجات أسر عجلونية تقوم بتسويق منتجاتها في المهرجانات التي تنظمها جهات تطوعية في عدة مواقع، أو عبر بسطات تنتشر على نحو مخالف على أطراف الطرق، وأحيانا عبر مركبات متجولة، أو قرب مواقع سياحية ومواقع تنزه.
وأكد الصمادي، أن الإسراع بإنجاز السوق الريفي، سيكون له أثر كبير على أنواع عديدة من المنتجات الصيفية بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى الحرف اليدوية التي ما تزال تعاني من صعوبات في التسويق، مبينا أن هذا السوق، سيوفر فرص عمل دائمة وموسمية لأبناء المحافظة.
أما الناشط الإعلامي سامر فريحات، فيرى أن الكثير من الأسر المنتجة وأصحاب الصناعات الحرفية والغذائية، يأملون بأن يتحقق إنجاز السوق في عجلون بمواصفات جيدة تلبي احتياجاتهم، ليكون عنوانا لهم ونافذة تسويقية دائمة، تنهي مشاكل التسويق، مؤكدا بأنه سيحقق لهم عوائد جيدة، تمكنهم من مواصلة زراعاتهم وازدهار صناعاتهم اليدوية، خصوصا وأن المحافظة بدأت تشهد مزيدا من الزوار والمتنزهين، مع إنجاز وتشغيل مشاريع تنموية وسياحية كبرى، على رأسها مشروع التلفريك.
وأكد الناشط الاجتماعي محمد الغزو، أن الإسراع بإنجاز السوق الريفي في موعده المحدد، وإتاحة الفرصة للأسر المنتجة للمشاركة بفاعلية في المعارض الوطنية، سيتيح للكثير من المزارعين وأصحاب الحرف اليدوية والتقليدية والمنتجات الغذائية، مضاعفة تسويق منتجاتهم التي يعتمدون عليها في إعالة أسرهم، وإدامة مشاريعهم، مؤكدا أن جزءا كبيرا منهم استفاد في أوقات سابقة من معارض مؤقتة، أقيمت لبضعة أيام، لكنها لا تقارن بوجود معرض دائم، داعيا للإسراع بتنفيذه وتجاوز كل عقبة قد تعترض إنجازه.
يذكر أن المحافظة، شهدت تجارب سابقة نفذت بجهود رسمية ومبادرات تطوعية لمساعدة المزارعين بعرض محاصيلهم ومنتجاتهم، من حرف يدوية وأطعمة ومواد غذائية مصنعة محليا، وأثبتت نجاحها، وحاجتها لسوق دائم.
ورأى المهندس في مديرية زراعة عجلون معاوية عناب، أن إنجاز السوق سيقدم للأسر المنتجة فرصة دائمة لعرض مشغولاتهم، وسيخدم خصوصية المحافظة الزراعية، وما تتميز به من زراعات كالزيتون والفاكهة والثمار الموسمية خلال العام، بحيث يتمكن المزارعون من عرض وترويج محاصيلهم ومنتجاتهم الأخرى، كالصناعات الغذائية المحلية التي ما يزال أصحابها يعانون من ضعف في تسويق منتجاتهم، وتدن في أسعارها، مؤكدا أن السوق سيسهم بإنهاء مشكلة انتشار البسطات على الأرصفة وتزايد الباعة المتجولين، ويمنح المزارعين فرصة مناسبة للتسويق.
وتشتهر المحافظة بمنتجات شعبية محلية، كالفطائر والزلابيا وأنواع أخرى كالعسل ودبس الرمان والعنب والخروب، ومنتجات ذات جودة عالية كالزيت والعسل والثمار المجففة والأعشاب الطبية، إضافة إلى الحرف التقليدية.
يذكر أن مشروع السوق الريفي الذي يجري العمل على إنجازه حاليا، يقام في موقع مطل على قلعة عجلون، وهو منبثق عن دليل الاحتياجات المحلية والخطة الإستراتيجية لبلدية عجلون الكبرى، ويأتي الهدف منه لتسويق المنتجات الريفية، وتنشيط الحركة السياحية.
ويتألف المشروع من 3 طوابق، يتضمن الطابق الأول 27 مخزنا وساحات موسمية لعرض المنتجات الريفية، فيما يتكون الطابق الثاني من مطعم وكوفي شوب وإطلالة بانورامية على قلعة عجلون، بينما سيتكون الثالث من مرافق داخلية وساحات عرض موسمية، للمساهمة باستدامة المشروع وتوفير فرص عمل دائمة لأبناء المحافظة.
وقال رئيس البلدية حمزة الزغول، إن خصوصية المحافظة السياحية، ينبغي أن تسهم كثيرا بتسويق منتجات المحافظة المختلفة، واستثمار زيارة الوفود السياحية والمتنزهين إليها، ما يتيح لهم المرور بالسوق الدائم للمنتجات العجلونية، مؤكدا أنه سيوفر فرص عمل جيدة لأبناء المحافظة، وسيشكل فرصة لمزارعيها وجمعياتها، لترويج وتسويق أنواع عديدة من فائض المنتجات الزراعية والغذائية والحرفية.
وزاد أن أهمية المعرض، تكمن في إسهامه بالحد من البسطات، التي يضطر المزارعون إلى إقامتها على الأرصفة وقرب مواقف الحافلات، مبينا أن كلفة المشروع تبلغ مليون دولار، وقد فازت به البلدية كمشروع ابتكاري عن طريق المنافسة بين عدة بلديات عبر مشروع الخدمات البلدية والتكيف الاجتماعي الذي تديره وزارة الإدارة المحلية، والممول من حكومات: كندا، هولندا، والمملكة المتحدة، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية بإشراف البنك الدولي.
وأوضح الزغول بأن المشروع، المتوقع إنجازه العام المقبل، سيوفر 27 فرصة عمل دائمة لأبناء المجتمع المحلي و50 فرصة موسمية، ما يساعد في الحد من البطالة المرتفعة فيها، كما سيزيد إيرادات البلدية، ما سينعكس إيجابًا على نوعية خدماتها للمواطنين.
في الأثناء، تستعد جهات تطوعية لإطلاق مبادرة تحت شعار (هِمَمٌ تطاول السحاب) لخدمة الأسر المنتجة في المحافظة، وفي هذا الإطار يقول منسقها، عضو مجلس المحافظة منذر الزغول، إنها انطلقت أول من أمس بعد العمل مع أسر منتجة بمحافظة عجلون، وهي مستمرة منذ 12 عاما، إذ أقامت أكثر من 20 معرضا للمنتجات الريفية العجلونية، بأسماء وعناوين متعددة، كمهرجاني الزيتون العجلوني وربيع عجلون، ومعرض تلفريك عجلون للمنتجات الريفية، وغيرها، مؤكدا أنهم يسعون لحصر الجهود السابقة وجمع أكبر عدد ممكن من الأسر المنتجة بالمحافظة تحت مظلة المبادرة الجديدة، بالإضافة لتشجيع مئات الأسر للعمل في المنتجات الريفية المتميزة.
وزاد الزغول، أننا نهدف من هذه المبادرة لتشجيع الأسر للعمل في المنتجات الريفية والحرف اليدوية، واستغلال ميزات المحافظة الفريدة، والمساهمة بتسويق منتجات الأسر بإقامة معارض ومهرجانات داخل وخارج المحافظة، وتسليط الضوء على منتجات المحافظة في وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي، والمساهمة بتعزيز قدرات الأسر بإشراكهم في دورات متخصصة بالمنتجات الريفية، وطرق العرض والتسويق والتغليف، وكل ما تحتاجه الأسر المنتجة، وتشجيعهم في الحصول على رخص منزلية للمساهمة بتسويق منتجاتهم داخل وخارج الأردن.
وبين الزغول، أن المبادرة تهدف لتشجيع السياحة بالمحافظة عبر إقامة معارض للمنتجات في محطة التلفريك وقلعة عجلون والأماكن السياحية، وجذب الزوار من داخل وخارج المحافظة لزيارتها، وبالتالي تشجيع الصناعات المتعلقة بالمنتجات الريفية والحرف اليدوية، وتسليط الضوء على قصص نجاح الأسر المنتجة، فعجلون أصبحت حاليا، بيئة خصبة لقصص نجاح شقت طريقها بصعوبة، لكنها غدت مثالا يحتذى.
الغد
أخبار اليوم - بعد أن باتت منتجاتها المحلية مصدر رزقها الوحيد، أضحت عشرات الأسر العجلونية المنتجة، تبحث عن نوافذ تسويقية ذات ديمومة واستمرارية وليست موسمية، إلى جانب أملها بأن يوجه إليها الدعم بالمنح والقروض، لكي تتمكن من الاستمرار في أعمالها، وتطوير منتجاتها، لافتة إلى أن ما تقدمه بعض الجهات التطوعية لها من دعم بإقامة مهرجانات
لتسويق منتجاتها، ساعدها نسبيا في تجاوز جزء مما يعترضها، لكنه ليس كافيا.
وبانتظار إنجاز مشروع السوق الريفي والشعبي في عجلون، فإن هذه الأسر ستبقى وأصحاب المنتجات الريفية والزراعية العجلونية، يترقبون ما سيجري عليه الأمر عندما ينجز، وسيساعدهم على استمرار تسويق منتجاتهم في مكان مؤهل لذلك، بعيدا عن عرضها على بسطات غير مؤهلة.
الناشط الاجتماعي مهند الصمادي، أشار إلى أنه ما تزال منتجات أسر عجلونية تقوم بتسويق منتجاتها في المهرجانات التي تنظمها جهات تطوعية في عدة مواقع، أو عبر بسطات تنتشر على نحو مخالف على أطراف الطرق، وأحيانا عبر مركبات متجولة، أو قرب مواقع سياحية ومواقع تنزه.
وأكد الصمادي، أن الإسراع بإنجاز السوق الريفي، سيكون له أثر كبير على أنواع عديدة من المنتجات الصيفية بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى الحرف اليدوية التي ما تزال تعاني من صعوبات في التسويق، مبينا أن هذا السوق، سيوفر فرص عمل دائمة وموسمية لأبناء المحافظة.
أما الناشط الإعلامي سامر فريحات، فيرى أن الكثير من الأسر المنتجة وأصحاب الصناعات الحرفية والغذائية، يأملون بأن يتحقق إنجاز السوق في عجلون بمواصفات جيدة تلبي احتياجاتهم، ليكون عنوانا لهم ونافذة تسويقية دائمة، تنهي مشاكل التسويق، مؤكدا بأنه سيحقق لهم عوائد جيدة، تمكنهم من مواصلة زراعاتهم وازدهار صناعاتهم اليدوية، خصوصا وأن المحافظة بدأت تشهد مزيدا من الزوار والمتنزهين، مع إنجاز وتشغيل مشاريع تنموية وسياحية كبرى، على رأسها مشروع التلفريك.
وأكد الناشط الاجتماعي محمد الغزو، أن الإسراع بإنجاز السوق الريفي في موعده المحدد، وإتاحة الفرصة للأسر المنتجة للمشاركة بفاعلية في المعارض الوطنية، سيتيح للكثير من المزارعين وأصحاب الحرف اليدوية والتقليدية والمنتجات الغذائية، مضاعفة تسويق منتجاتهم التي يعتمدون عليها في إعالة أسرهم، وإدامة مشاريعهم، مؤكدا أن جزءا كبيرا منهم استفاد في أوقات سابقة من معارض مؤقتة، أقيمت لبضعة أيام، لكنها لا تقارن بوجود معرض دائم، داعيا للإسراع بتنفيذه وتجاوز كل عقبة قد تعترض إنجازه.
يذكر أن المحافظة، شهدت تجارب سابقة نفذت بجهود رسمية ومبادرات تطوعية لمساعدة المزارعين بعرض محاصيلهم ومنتجاتهم، من حرف يدوية وأطعمة ومواد غذائية مصنعة محليا، وأثبتت نجاحها، وحاجتها لسوق دائم.
ورأى المهندس في مديرية زراعة عجلون معاوية عناب، أن إنجاز السوق سيقدم للأسر المنتجة فرصة دائمة لعرض مشغولاتهم، وسيخدم خصوصية المحافظة الزراعية، وما تتميز به من زراعات كالزيتون والفاكهة والثمار الموسمية خلال العام، بحيث يتمكن المزارعون من عرض وترويج محاصيلهم ومنتجاتهم الأخرى، كالصناعات الغذائية المحلية التي ما يزال أصحابها يعانون من ضعف في تسويق منتجاتهم، وتدن في أسعارها، مؤكدا أن السوق سيسهم بإنهاء مشكلة انتشار البسطات على الأرصفة وتزايد الباعة المتجولين، ويمنح المزارعين فرصة مناسبة للتسويق.
وتشتهر المحافظة بمنتجات شعبية محلية، كالفطائر والزلابيا وأنواع أخرى كالعسل ودبس الرمان والعنب والخروب، ومنتجات ذات جودة عالية كالزيت والعسل والثمار المجففة والأعشاب الطبية، إضافة إلى الحرف التقليدية.
يذكر أن مشروع السوق الريفي الذي يجري العمل على إنجازه حاليا، يقام في موقع مطل على قلعة عجلون، وهو منبثق عن دليل الاحتياجات المحلية والخطة الإستراتيجية لبلدية عجلون الكبرى، ويأتي الهدف منه لتسويق المنتجات الريفية، وتنشيط الحركة السياحية.
ويتألف المشروع من 3 طوابق، يتضمن الطابق الأول 27 مخزنا وساحات موسمية لعرض المنتجات الريفية، فيما يتكون الطابق الثاني من مطعم وكوفي شوب وإطلالة بانورامية على قلعة عجلون، بينما سيتكون الثالث من مرافق داخلية وساحات عرض موسمية، للمساهمة باستدامة المشروع وتوفير فرص عمل دائمة لأبناء المحافظة.
وقال رئيس البلدية حمزة الزغول، إن خصوصية المحافظة السياحية، ينبغي أن تسهم كثيرا بتسويق منتجات المحافظة المختلفة، واستثمار زيارة الوفود السياحية والمتنزهين إليها، ما يتيح لهم المرور بالسوق الدائم للمنتجات العجلونية، مؤكدا أنه سيوفر فرص عمل جيدة لأبناء المحافظة، وسيشكل فرصة لمزارعيها وجمعياتها، لترويج وتسويق أنواع عديدة من فائض المنتجات الزراعية والغذائية والحرفية.
وزاد أن أهمية المعرض، تكمن في إسهامه بالحد من البسطات، التي يضطر المزارعون إلى إقامتها على الأرصفة وقرب مواقف الحافلات، مبينا أن كلفة المشروع تبلغ مليون دولار، وقد فازت به البلدية كمشروع ابتكاري عن طريق المنافسة بين عدة بلديات عبر مشروع الخدمات البلدية والتكيف الاجتماعي الذي تديره وزارة الإدارة المحلية، والممول من حكومات: كندا، هولندا، والمملكة المتحدة، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية بإشراف البنك الدولي.
وأوضح الزغول بأن المشروع، المتوقع إنجازه العام المقبل، سيوفر 27 فرصة عمل دائمة لأبناء المجتمع المحلي و50 فرصة موسمية، ما يساعد في الحد من البطالة المرتفعة فيها، كما سيزيد إيرادات البلدية، ما سينعكس إيجابًا على نوعية خدماتها للمواطنين.
في الأثناء، تستعد جهات تطوعية لإطلاق مبادرة تحت شعار (هِمَمٌ تطاول السحاب) لخدمة الأسر المنتجة في المحافظة، وفي هذا الإطار يقول منسقها، عضو مجلس المحافظة منذر الزغول، إنها انطلقت أول من أمس بعد العمل مع أسر منتجة بمحافظة عجلون، وهي مستمرة منذ 12 عاما، إذ أقامت أكثر من 20 معرضا للمنتجات الريفية العجلونية، بأسماء وعناوين متعددة، كمهرجاني الزيتون العجلوني وربيع عجلون، ومعرض تلفريك عجلون للمنتجات الريفية، وغيرها، مؤكدا أنهم يسعون لحصر الجهود السابقة وجمع أكبر عدد ممكن من الأسر المنتجة بالمحافظة تحت مظلة المبادرة الجديدة، بالإضافة لتشجيع مئات الأسر للعمل في المنتجات الريفية المتميزة.
وزاد الزغول، أننا نهدف من هذه المبادرة لتشجيع الأسر للعمل في المنتجات الريفية والحرف اليدوية، واستغلال ميزات المحافظة الفريدة، والمساهمة بتسويق منتجات الأسر بإقامة معارض ومهرجانات داخل وخارج المحافظة، وتسليط الضوء على منتجات المحافظة في وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي، والمساهمة بتعزيز قدرات الأسر بإشراكهم في دورات متخصصة بالمنتجات الريفية، وطرق العرض والتسويق والتغليف، وكل ما تحتاجه الأسر المنتجة، وتشجيعهم في الحصول على رخص منزلية للمساهمة بتسويق منتجاتهم داخل وخارج الأردن.
وبين الزغول، أن المبادرة تهدف لتشجيع السياحة بالمحافظة عبر إقامة معارض للمنتجات في محطة التلفريك وقلعة عجلون والأماكن السياحية، وجذب الزوار من داخل وخارج المحافظة لزيارتها، وبالتالي تشجيع الصناعات المتعلقة بالمنتجات الريفية والحرف اليدوية، وتسليط الضوء على قصص نجاح الأسر المنتجة، فعجلون أصبحت حاليا، بيئة خصبة لقصص نجاح شقت طريقها بصعوبة، لكنها غدت مثالا يحتذى.
الغد
أخبار اليوم - بعد أن باتت منتجاتها المحلية مصدر رزقها الوحيد، أضحت عشرات الأسر العجلونية المنتجة، تبحث عن نوافذ تسويقية ذات ديمومة واستمرارية وليست موسمية، إلى جانب أملها بأن يوجه إليها الدعم بالمنح والقروض، لكي تتمكن من الاستمرار في أعمالها، وتطوير منتجاتها، لافتة إلى أن ما تقدمه بعض الجهات التطوعية لها من دعم بإقامة مهرجانات
لتسويق منتجاتها، ساعدها نسبيا في تجاوز جزء مما يعترضها، لكنه ليس كافيا.
وبانتظار إنجاز مشروع السوق الريفي والشعبي في عجلون، فإن هذه الأسر ستبقى وأصحاب المنتجات الريفية والزراعية العجلونية، يترقبون ما سيجري عليه الأمر عندما ينجز، وسيساعدهم على استمرار تسويق منتجاتهم في مكان مؤهل لذلك، بعيدا عن عرضها على بسطات غير مؤهلة.
الناشط الاجتماعي مهند الصمادي، أشار إلى أنه ما تزال منتجات أسر عجلونية تقوم بتسويق منتجاتها في المهرجانات التي تنظمها جهات تطوعية في عدة مواقع، أو عبر بسطات تنتشر على نحو مخالف على أطراف الطرق، وأحيانا عبر مركبات متجولة، أو قرب مواقع سياحية ومواقع تنزه.
وأكد الصمادي، أن الإسراع بإنجاز السوق الريفي، سيكون له أثر كبير على أنواع عديدة من المنتجات الصيفية بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى الحرف اليدوية التي ما تزال تعاني من صعوبات في التسويق، مبينا أن هذا السوق، سيوفر فرص عمل دائمة وموسمية لأبناء المحافظة.
أما الناشط الإعلامي سامر فريحات، فيرى أن الكثير من الأسر المنتجة وأصحاب الصناعات الحرفية والغذائية، يأملون بأن يتحقق إنجاز السوق في عجلون بمواصفات جيدة تلبي احتياجاتهم، ليكون عنوانا لهم ونافذة تسويقية دائمة، تنهي مشاكل التسويق، مؤكدا بأنه سيحقق لهم عوائد جيدة، تمكنهم من مواصلة زراعاتهم وازدهار صناعاتهم اليدوية، خصوصا وأن المحافظة بدأت تشهد مزيدا من الزوار والمتنزهين، مع إنجاز وتشغيل مشاريع تنموية وسياحية كبرى، على رأسها مشروع التلفريك.
وأكد الناشط الاجتماعي محمد الغزو، أن الإسراع بإنجاز السوق الريفي في موعده المحدد، وإتاحة الفرصة للأسر المنتجة للمشاركة بفاعلية في المعارض الوطنية، سيتيح للكثير من المزارعين وأصحاب الحرف اليدوية والتقليدية والمنتجات الغذائية، مضاعفة تسويق منتجاتهم التي يعتمدون عليها في إعالة أسرهم، وإدامة مشاريعهم، مؤكدا أن جزءا كبيرا منهم استفاد في أوقات سابقة من معارض مؤقتة، أقيمت لبضعة أيام، لكنها لا تقارن بوجود معرض دائم، داعيا للإسراع بتنفيذه وتجاوز كل عقبة قد تعترض إنجازه.
يذكر أن المحافظة، شهدت تجارب سابقة نفذت بجهود رسمية ومبادرات تطوعية لمساعدة المزارعين بعرض محاصيلهم ومنتجاتهم، من حرف يدوية وأطعمة ومواد غذائية مصنعة محليا، وأثبتت نجاحها، وحاجتها لسوق دائم.
ورأى المهندس في مديرية زراعة عجلون معاوية عناب، أن إنجاز السوق سيقدم للأسر المنتجة فرصة دائمة لعرض مشغولاتهم، وسيخدم خصوصية المحافظة الزراعية، وما تتميز به من زراعات كالزيتون والفاكهة والثمار الموسمية خلال العام، بحيث يتمكن المزارعون من عرض وترويج محاصيلهم ومنتجاتهم الأخرى، كالصناعات الغذائية المحلية التي ما يزال أصحابها يعانون من ضعف في تسويق منتجاتهم، وتدن في أسعارها، مؤكدا أن السوق سيسهم بإنهاء مشكلة انتشار البسطات على الأرصفة وتزايد الباعة المتجولين، ويمنح المزارعين فرصة مناسبة للتسويق.
وتشتهر المحافظة بمنتجات شعبية محلية، كالفطائر والزلابيا وأنواع أخرى كالعسل ودبس الرمان والعنب والخروب، ومنتجات ذات جودة عالية كالزيت والعسل والثمار المجففة والأعشاب الطبية، إضافة إلى الحرف التقليدية.
يذكر أن مشروع السوق الريفي الذي يجري العمل على إنجازه حاليا، يقام في موقع مطل على قلعة عجلون، وهو منبثق عن دليل الاحتياجات المحلية والخطة الإستراتيجية لبلدية عجلون الكبرى، ويأتي الهدف منه لتسويق المنتجات الريفية، وتنشيط الحركة السياحية.
ويتألف المشروع من 3 طوابق، يتضمن الطابق الأول 27 مخزنا وساحات موسمية لعرض المنتجات الريفية، فيما يتكون الطابق الثاني من مطعم وكوفي شوب وإطلالة بانورامية على قلعة عجلون، بينما سيتكون الثالث من مرافق داخلية وساحات عرض موسمية، للمساهمة باستدامة المشروع وتوفير فرص عمل دائمة لأبناء المحافظة.
وقال رئيس البلدية حمزة الزغول، إن خصوصية المحافظة السياحية، ينبغي أن تسهم كثيرا بتسويق منتجات المحافظة المختلفة، واستثمار زيارة الوفود السياحية والمتنزهين إليها، ما يتيح لهم المرور بالسوق الدائم للمنتجات العجلونية، مؤكدا أنه سيوفر فرص عمل جيدة لأبناء المحافظة، وسيشكل فرصة لمزارعيها وجمعياتها، لترويج وتسويق أنواع عديدة من فائض المنتجات الزراعية والغذائية والحرفية.
وزاد أن أهمية المعرض، تكمن في إسهامه بالحد من البسطات، التي يضطر المزارعون إلى إقامتها على الأرصفة وقرب مواقف الحافلات، مبينا أن كلفة المشروع تبلغ مليون دولار، وقد فازت به البلدية كمشروع ابتكاري عن طريق المنافسة بين عدة بلديات عبر مشروع الخدمات البلدية والتكيف الاجتماعي الذي تديره وزارة الإدارة المحلية، والممول من حكومات: كندا، هولندا، والمملكة المتحدة، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية بإشراف البنك الدولي.
وأوضح الزغول بأن المشروع، المتوقع إنجازه العام المقبل، سيوفر 27 فرصة عمل دائمة لأبناء المجتمع المحلي و50 فرصة موسمية، ما يساعد في الحد من البطالة المرتفعة فيها، كما سيزيد إيرادات البلدية، ما سينعكس إيجابًا على نوعية خدماتها للمواطنين.
في الأثناء، تستعد جهات تطوعية لإطلاق مبادرة تحت شعار (هِمَمٌ تطاول السحاب) لخدمة الأسر المنتجة في المحافظة، وفي هذا الإطار يقول منسقها، عضو مجلس المحافظة منذر الزغول، إنها انطلقت أول من أمس بعد العمل مع أسر منتجة بمحافظة عجلون، وهي مستمرة منذ 12 عاما، إذ أقامت أكثر من 20 معرضا للمنتجات الريفية العجلونية، بأسماء وعناوين متعددة، كمهرجاني الزيتون العجلوني وربيع عجلون، ومعرض تلفريك عجلون للمنتجات الريفية، وغيرها، مؤكدا أنهم يسعون لحصر الجهود السابقة وجمع أكبر عدد ممكن من الأسر المنتجة بالمحافظة تحت مظلة المبادرة الجديدة، بالإضافة لتشجيع مئات الأسر للعمل في المنتجات الريفية المتميزة.
وزاد الزغول، أننا نهدف من هذه المبادرة لتشجيع الأسر للعمل في المنتجات الريفية والحرف اليدوية، واستغلال ميزات المحافظة الفريدة، والمساهمة بتسويق منتجات الأسر بإقامة معارض ومهرجانات داخل وخارج المحافظة، وتسليط الضوء على منتجات المحافظة في وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي، والمساهمة بتعزيز قدرات الأسر بإشراكهم في دورات متخصصة بالمنتجات الريفية، وطرق العرض والتسويق والتغليف، وكل ما تحتاجه الأسر المنتجة، وتشجيعهم في الحصول على رخص منزلية للمساهمة بتسويق منتجاتهم داخل وخارج الأردن.
وبين الزغول، أن المبادرة تهدف لتشجيع السياحة بالمحافظة عبر إقامة معارض للمنتجات في محطة التلفريك وقلعة عجلون والأماكن السياحية، وجذب الزوار من داخل وخارج المحافظة لزيارتها، وبالتالي تشجيع الصناعات المتعلقة بالمنتجات الريفية والحرف اليدوية، وتسليط الضوء على قصص نجاح الأسر المنتجة، فعجلون أصبحت حاليا، بيئة خصبة لقصص نجاح شقت طريقها بصعوبة، لكنها غدت مثالا يحتذى.
الغد
التعليقات