أخبار اليوم - أمام مركز توزيع لمنظمة الأغذية العالمية كيس دقيق طارئ، في دير البلح وسط قطاع غزة، اصطف عدد كبير من المتهلفين من الغزيين الذي يتواجدون في جنوب القطاع، للدقيق الذي تشهد أسعاره ارتفاعًا مبالغًا فيه، وشحًّا وارتفاعًا في أسعار المواد الغذائية الأخرى.
أخذ أحدهم ينادي 'خال خال كيس الطحين للبيع؟' لآخر استلم لتوه كيس يزين ٢٥ كيلو غرامًا وخرج يحمله كالمنتصر والابتسامة تعلو محياه 'اه تعال آخره 900 شيكلا' فغيره يبيعه بـ 1000 شيكلًا.
شح وارتفاع
اضطر سامر زعرب (40 عامًا) لقطع مسافة تتعدى الساعتين من مواصي خان يونس حيث ينزح حاليًا إلى أسواق دير البلح لشراء كيسًا من الدقيق لشحه في أسواق خان يونس، وتفاجأ بارتفاع أسعاره ، ولكنه مضطر لشرائه من أجل سد جوع أطفاله وعائلته.
يقول زعرب لـ'فلسطين أون لاين': ' منذ ثلاثة أيام لم نتذوق الخبز، يبكي أطفالي يوميًا حينما يروا أقرانهم يحملون رغيفًا وهم لا يجدونه، لذا قررت الانتقال لدير البلح لشرائه بعد اضطراري لبيع كوبونة غذائية استلمتها لكي أتمكن من شراء الدقيق'.
'مسوس ومدود'
أما عزمي بدوي النازح من حي الزيتون شرقي مدينة غزة، اضطر لشراء خمس كيلوات من الدقيق بسعر 200 شيكلًا اي ما يعادل 60 دولارًا ليتفاجأ بأنه مليء بالسوس، بعد أسبوع من اعتماده على تناول العدس والمعكرونة، على أمل انخفاض أسعاره، ولكن على العكس ارتفعت كثيرا في وقت قياسي.
يقول بدوي: 'قبل ثلاثة أسابيع اضطررت لشراء كيسًا من الدقيق بـ 400، حيث كان ينادي البائع عليه دون خجل طحين مسوس ومدود للبيع، وتهافتت الناس على شرائه كما فعلت أنا فلا خيار أمامنا سواه فلم يتواجد في الأسواق طحينًا بتاريخ إنتاج جديد'.
ويتابع: ' واليوم اشتريته بسعر أعلى ووجدته مليىء بالسوس ولكن ما خفف علي أن الدود لم يغزوه بعد، لأني كنت أتجرع الخبز القديم بكوبٍ من الشاي، وإضافة حبة البركة عليه قبل خبزه لكي نغطي على رائحته العفنة'.
وضعت الحاجة أم أيمن أبو ندى أوانٍ كبيرة من الألمونيوم بداخلها دقيق ووضعته تحت أشعة الشمس لعله يتعقم ويهرب منه السوس والدود، وتخف رائحته لكي تتمكن من عجينه وخبز، فرائحته جعلتها وزوجها وأبنائه تعيفه ولكن لا بديل أمامهم.
داخل خيمتها، أخذت أبو ندى (65 عامًا) تضع بعضًا من حبة البركة والينسون على الدقيق، وترش بعضًا من الفانيلا، والخل لتخفف رائحته العفنة، ومن ثم رقته على شكل أرغفة، وانتظرته ليخمر قبل أن ترسله لجارتها التي صنعت فرنًا لتخبز للمخيم مقابل كل أربعة أرغفة شيكلًا واحدًا.
تقول أبو ندى لـ 'فلسطين أون لاين': ' قبل أزمة الدقيق كنت أعطي جارتي أكياس الدقيق الذي به دود وكنت قد خزنته قبل نزوحي من رفح منذ خمسة أشهر لتقوم بجعله وقودًا لفرنها الطيني، ولكن منذ أن بدأت بوادر الأزمة توقفت عن ذلك وصرت أصنع منه الخبز كغذاء لعائلتي ونأكله مكرهين فلا بديل أمامنا غيره'.
وتتابع: 'توقف بعض أبنائي عن أكل الخبز بسبب رائحته فتوقفت عن صنعه وصرت أعتمد على طبخ المعكرونة بالسكر مرة، ومرة والبهارات بعد ارتفاع أسعار الصلصلة، والأرز مرتفع الثمن، ولكن ما لبثنا أن مللنا منه، وعدت لصنع الخبز ثانية فلا بدائل أمامنا، فأسعار الخضروات إن وجدت لا نقوى على شرائها كل يوم ولا حتى كل أسبوع'.
أخبار اليوم - أمام مركز توزيع لمنظمة الأغذية العالمية كيس دقيق طارئ، في دير البلح وسط قطاع غزة، اصطف عدد كبير من المتهلفين من الغزيين الذي يتواجدون في جنوب القطاع، للدقيق الذي تشهد أسعاره ارتفاعًا مبالغًا فيه، وشحًّا وارتفاعًا في أسعار المواد الغذائية الأخرى.
أخذ أحدهم ينادي 'خال خال كيس الطحين للبيع؟' لآخر استلم لتوه كيس يزين ٢٥ كيلو غرامًا وخرج يحمله كالمنتصر والابتسامة تعلو محياه 'اه تعال آخره 900 شيكلا' فغيره يبيعه بـ 1000 شيكلًا.
شح وارتفاع
اضطر سامر زعرب (40 عامًا) لقطع مسافة تتعدى الساعتين من مواصي خان يونس حيث ينزح حاليًا إلى أسواق دير البلح لشراء كيسًا من الدقيق لشحه في أسواق خان يونس، وتفاجأ بارتفاع أسعاره ، ولكنه مضطر لشرائه من أجل سد جوع أطفاله وعائلته.
يقول زعرب لـ'فلسطين أون لاين': ' منذ ثلاثة أيام لم نتذوق الخبز، يبكي أطفالي يوميًا حينما يروا أقرانهم يحملون رغيفًا وهم لا يجدونه، لذا قررت الانتقال لدير البلح لشرائه بعد اضطراري لبيع كوبونة غذائية استلمتها لكي أتمكن من شراء الدقيق'.
'مسوس ومدود'
أما عزمي بدوي النازح من حي الزيتون شرقي مدينة غزة، اضطر لشراء خمس كيلوات من الدقيق بسعر 200 شيكلًا اي ما يعادل 60 دولارًا ليتفاجأ بأنه مليء بالسوس، بعد أسبوع من اعتماده على تناول العدس والمعكرونة، على أمل انخفاض أسعاره، ولكن على العكس ارتفعت كثيرا في وقت قياسي.
يقول بدوي: 'قبل ثلاثة أسابيع اضطررت لشراء كيسًا من الدقيق بـ 400، حيث كان ينادي البائع عليه دون خجل طحين مسوس ومدود للبيع، وتهافتت الناس على شرائه كما فعلت أنا فلا خيار أمامنا سواه فلم يتواجد في الأسواق طحينًا بتاريخ إنتاج جديد'.
ويتابع: ' واليوم اشتريته بسعر أعلى ووجدته مليىء بالسوس ولكن ما خفف علي أن الدود لم يغزوه بعد، لأني كنت أتجرع الخبز القديم بكوبٍ من الشاي، وإضافة حبة البركة عليه قبل خبزه لكي نغطي على رائحته العفنة'.
وضعت الحاجة أم أيمن أبو ندى أوانٍ كبيرة من الألمونيوم بداخلها دقيق ووضعته تحت أشعة الشمس لعله يتعقم ويهرب منه السوس والدود، وتخف رائحته لكي تتمكن من عجينه وخبز، فرائحته جعلتها وزوجها وأبنائه تعيفه ولكن لا بديل أمامهم.
داخل خيمتها، أخذت أبو ندى (65 عامًا) تضع بعضًا من حبة البركة والينسون على الدقيق، وترش بعضًا من الفانيلا، والخل لتخفف رائحته العفنة، ومن ثم رقته على شكل أرغفة، وانتظرته ليخمر قبل أن ترسله لجارتها التي صنعت فرنًا لتخبز للمخيم مقابل كل أربعة أرغفة شيكلًا واحدًا.
تقول أبو ندى لـ 'فلسطين أون لاين': ' قبل أزمة الدقيق كنت أعطي جارتي أكياس الدقيق الذي به دود وكنت قد خزنته قبل نزوحي من رفح منذ خمسة أشهر لتقوم بجعله وقودًا لفرنها الطيني، ولكن منذ أن بدأت بوادر الأزمة توقفت عن ذلك وصرت أصنع منه الخبز كغذاء لعائلتي ونأكله مكرهين فلا بديل أمامنا غيره'.
وتتابع: 'توقف بعض أبنائي عن أكل الخبز بسبب رائحته فتوقفت عن صنعه وصرت أعتمد على طبخ المعكرونة بالسكر مرة، ومرة والبهارات بعد ارتفاع أسعار الصلصلة، والأرز مرتفع الثمن، ولكن ما لبثنا أن مللنا منه، وعدت لصنع الخبز ثانية فلا بدائل أمامنا، فأسعار الخضروات إن وجدت لا نقوى على شرائها كل يوم ولا حتى كل أسبوع'.
أخبار اليوم - أمام مركز توزيع لمنظمة الأغذية العالمية كيس دقيق طارئ، في دير البلح وسط قطاع غزة، اصطف عدد كبير من المتهلفين من الغزيين الذي يتواجدون في جنوب القطاع، للدقيق الذي تشهد أسعاره ارتفاعًا مبالغًا فيه، وشحًّا وارتفاعًا في أسعار المواد الغذائية الأخرى.
أخذ أحدهم ينادي 'خال خال كيس الطحين للبيع؟' لآخر استلم لتوه كيس يزين ٢٥ كيلو غرامًا وخرج يحمله كالمنتصر والابتسامة تعلو محياه 'اه تعال آخره 900 شيكلا' فغيره يبيعه بـ 1000 شيكلًا.
شح وارتفاع
اضطر سامر زعرب (40 عامًا) لقطع مسافة تتعدى الساعتين من مواصي خان يونس حيث ينزح حاليًا إلى أسواق دير البلح لشراء كيسًا من الدقيق لشحه في أسواق خان يونس، وتفاجأ بارتفاع أسعاره ، ولكنه مضطر لشرائه من أجل سد جوع أطفاله وعائلته.
يقول زعرب لـ'فلسطين أون لاين': ' منذ ثلاثة أيام لم نتذوق الخبز، يبكي أطفالي يوميًا حينما يروا أقرانهم يحملون رغيفًا وهم لا يجدونه، لذا قررت الانتقال لدير البلح لشرائه بعد اضطراري لبيع كوبونة غذائية استلمتها لكي أتمكن من شراء الدقيق'.
'مسوس ومدود'
أما عزمي بدوي النازح من حي الزيتون شرقي مدينة غزة، اضطر لشراء خمس كيلوات من الدقيق بسعر 200 شيكلًا اي ما يعادل 60 دولارًا ليتفاجأ بأنه مليء بالسوس، بعد أسبوع من اعتماده على تناول العدس والمعكرونة، على أمل انخفاض أسعاره، ولكن على العكس ارتفعت كثيرا في وقت قياسي.
يقول بدوي: 'قبل ثلاثة أسابيع اضطررت لشراء كيسًا من الدقيق بـ 400، حيث كان ينادي البائع عليه دون خجل طحين مسوس ومدود للبيع، وتهافتت الناس على شرائه كما فعلت أنا فلا خيار أمامنا سواه فلم يتواجد في الأسواق طحينًا بتاريخ إنتاج جديد'.
ويتابع: ' واليوم اشتريته بسعر أعلى ووجدته مليىء بالسوس ولكن ما خفف علي أن الدود لم يغزوه بعد، لأني كنت أتجرع الخبز القديم بكوبٍ من الشاي، وإضافة حبة البركة عليه قبل خبزه لكي نغطي على رائحته العفنة'.
وضعت الحاجة أم أيمن أبو ندى أوانٍ كبيرة من الألمونيوم بداخلها دقيق ووضعته تحت أشعة الشمس لعله يتعقم ويهرب منه السوس والدود، وتخف رائحته لكي تتمكن من عجينه وخبز، فرائحته جعلتها وزوجها وأبنائه تعيفه ولكن لا بديل أمامهم.
داخل خيمتها، أخذت أبو ندى (65 عامًا) تضع بعضًا من حبة البركة والينسون على الدقيق، وترش بعضًا من الفانيلا، والخل لتخفف رائحته العفنة، ومن ثم رقته على شكل أرغفة، وانتظرته ليخمر قبل أن ترسله لجارتها التي صنعت فرنًا لتخبز للمخيم مقابل كل أربعة أرغفة شيكلًا واحدًا.
تقول أبو ندى لـ 'فلسطين أون لاين': ' قبل أزمة الدقيق كنت أعطي جارتي أكياس الدقيق الذي به دود وكنت قد خزنته قبل نزوحي من رفح منذ خمسة أشهر لتقوم بجعله وقودًا لفرنها الطيني، ولكن منذ أن بدأت بوادر الأزمة توقفت عن ذلك وصرت أصنع منه الخبز كغذاء لعائلتي ونأكله مكرهين فلا بديل أمامنا غيره'.
وتتابع: 'توقف بعض أبنائي عن أكل الخبز بسبب رائحته فتوقفت عن صنعه وصرت أعتمد على طبخ المعكرونة بالسكر مرة، ومرة والبهارات بعد ارتفاع أسعار الصلصلة، والأرز مرتفع الثمن، ولكن ما لبثنا أن مللنا منه، وعدت لصنع الخبز ثانية فلا بدائل أمامنا، فأسعار الخضروات إن وجدت لا نقوى على شرائها كل يوم ولا حتى كل أسبوع'.
التعليقات