أخبار اليوم - “خوف وعطش وجوع”.. بهذه الكلمات وصف الفلسطيني أنس البيك الأوضاع في بلدة “بيت لاهيا” التي تعيش مع غيرها من بلدات وأحياء محافظة شمال قطاع غزة، حصارا إسرائيليا خانقا وقصفا لم يتوقف منذ نحو شهرين.
رفضت عائلة “البيك” الاستجابة لأوامر الإخلاء الإسرائيلية في بداية العملية العسكرية يوم 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقررت الصمود في البلدة التي تسكنها منذ نحو 40 عاماً.
لم يكن ذلك القرار هيناً، فقد كلف العائلة الكثير من المعاناة وعاش على إثره أفرادها الـ8 أجواء رعب وخوف طوال الـ60 يوما، وعانوا من نقص الماء والغذاء والدواء وكل مستلزمات الحياة الإنسانية البسيطة.
وخلال 60 يوما من ممارسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، فقد استشهد وفقد أكثر من 3700 فلسطيني فضلا عن إصابة حوالي 10 آلاف آخرين واعتقال 1750، بحسب بيان صدر عن المكتب الإعلامي الحكومي الاثنين.
وقال المكتب الحكومي في بيانه: “على مدار 60 يوماً يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا بريا وجويا وبحريا وبشكل مُركَّب ومكثف على محافظة شمال قطاع غزة”.
وأضاف أن “الاحتلال منع عمل طواقم الدفاع المدني في المحافظة، إضافة إلى تدميره للقطاعات الحيوية وعلى رأسها القطاع الصحي والمستشفيات، وتدمير شبكات المياه والصرف الصحي والبنية التحتية وشبكات الطرق والشوارع، ما فاقم من الأزمة الإنسانية بالمحافظة”.
حياة بلا مقومات
يقول البيك: “قرار الصمود كان بمثابة التحدي للاحتلال ومخططاته، لذا قرر معاقبتنا على ذلك مكثفا القصف وعمليات التوغل البري كما استخدم ضدنا كل أنواع الأسلحة الفتاكة”.
ويضيف: “60 يوماً يمكن أن نقول إنه لم تمر فيها ليلة هادئة ولا نهار آمن، ولا نستطيع التحرك خارج أسوار المنزل إلا للنزوح من منزل إلى آخر كلما اقتربت الآليات الإسرائيلية نحونا”.
بحسب الشاب البيك، فإن “هناك آلاف الصامدين داخل بلدات وأحياء شمال غزة لا يمتلكون أدنى مقومات الحياة ويفقدون أرواحهم في سبيل توفير الماء والطعام، لكنهم يصرون على البقاء حتى آخر نفس”.
ويشير إلى أن “الاحتلال نفسه لم يكن يتوقع صمودنا 60 يوماً داخل منازلنا، لكن الفلسطيني بطبعه عنيد ويمكن أن يضحى لأجل أرضه بكل ما يملك حتى بنفسه”.
واستنكر البيك “الصمت الدولي والعربي تجاه الإبادة التي تجري بمحافظة الشمال دون أن يحركوا ساكنا حتى اليوم”.
نزوح داخلي
ذات التجربة تعيشها عائلة الفلسطيني فتحي النشار، التي لا تزال صامدة في مخيم جباليا بمحافظة شمال قطاع غزة.
نزحت العائلة خلال العملية الحالية أكثر من 15 مرة داخل منازل ومراكز إيواء في أحياء المحافظة، هربا من الآليات الإسرائيلية، وفقاً لما قاله النشار.
ويضيف: “أهون علينا النزوح 100 مرة في المنطقة التي ولدنا وعشنا فيها، على أن نغادر ونعيش الحسرة في أماكن أخرى حتى لو كانت داخل قطاع غزة”.
وفي وصفه للأوضاع في المحافظة، قال النشار: “الحالة في الشمال صعبة للغاية ويمكن أن يموت الشخص برصاص المسيرات الإسرائيلية وقنابلها إذا فكر بالتحرك لتوفير الماء والطعام”.
ويشير النشار إلى أنه “نجا وعائلته المكونة من 12 فرداً من الموت عدة مرات بعد قصف الجيش الإسرائيلي منازل بقربهم أكثر من مرة، ورغم ذلك لم يقرروا النزوح إلى الآن”.
ويوضح المعاناة التي تعيشها العائلات هناك، قائلا: “إضافة إلى نقص الطعام والماء نعاني من نقص الخدمة الطبية، وإذا مرض شخص يموت على فراشه دون وجود أي علاج ينقذ روحه”.
تفريق العائلات
فرّقت العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة بين عائلات شمال قطاع غزة، إذ اضطر عدد كبير منها النزوح إلى مدينة غزة، فيما بقي آخرون عالقون في الحصار.
يقول الشاب محمد الكحلوت المتواجد في الشمال: “ذلك الأمر يزيد القلب لوعة ويعمق المأساة، فلم أكن أتخيل أبداً في حياتي أن أعيش بعيداً عن زوجتي وابني ووالدي ووالدتي شهرين متواصلين”.
ويصف وضعهم في شمال القطاع بالقول: “نعيش متنقلين من مكان لآخر، وفي الليل لا ننام خوفاً من التقدم المفاجئ للآليات الإسرائيلية صوبنا”.
ويلفت إلى أن “العائلات هناك تعاني من نقص كل شيء ومن لم يمت قصفا سيموت عطشا وجوعا ما لم يتم فك الحصار وإدخال المساعدات للناس”.
وأشار إلى تفرق “آلاف العائلات عن أبنائها بسبب العملية العسكرية، ما يجعلهم يعيشون في حالة قلق على مصير بعضهم، خاصة مع انعدام طرق الاتصال ووسائله التي دمرها الاحتلال في بداية العملية”.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت نحو 150 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
(الأناضول)
أخبار اليوم - “خوف وعطش وجوع”.. بهذه الكلمات وصف الفلسطيني أنس البيك الأوضاع في بلدة “بيت لاهيا” التي تعيش مع غيرها من بلدات وأحياء محافظة شمال قطاع غزة، حصارا إسرائيليا خانقا وقصفا لم يتوقف منذ نحو شهرين.
رفضت عائلة “البيك” الاستجابة لأوامر الإخلاء الإسرائيلية في بداية العملية العسكرية يوم 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقررت الصمود في البلدة التي تسكنها منذ نحو 40 عاماً.
لم يكن ذلك القرار هيناً، فقد كلف العائلة الكثير من المعاناة وعاش على إثره أفرادها الـ8 أجواء رعب وخوف طوال الـ60 يوما، وعانوا من نقص الماء والغذاء والدواء وكل مستلزمات الحياة الإنسانية البسيطة.
وخلال 60 يوما من ممارسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، فقد استشهد وفقد أكثر من 3700 فلسطيني فضلا عن إصابة حوالي 10 آلاف آخرين واعتقال 1750، بحسب بيان صدر عن المكتب الإعلامي الحكومي الاثنين.
وقال المكتب الحكومي في بيانه: “على مدار 60 يوماً يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا بريا وجويا وبحريا وبشكل مُركَّب ومكثف على محافظة شمال قطاع غزة”.
وأضاف أن “الاحتلال منع عمل طواقم الدفاع المدني في المحافظة، إضافة إلى تدميره للقطاعات الحيوية وعلى رأسها القطاع الصحي والمستشفيات، وتدمير شبكات المياه والصرف الصحي والبنية التحتية وشبكات الطرق والشوارع، ما فاقم من الأزمة الإنسانية بالمحافظة”.
حياة بلا مقومات
يقول البيك: “قرار الصمود كان بمثابة التحدي للاحتلال ومخططاته، لذا قرر معاقبتنا على ذلك مكثفا القصف وعمليات التوغل البري كما استخدم ضدنا كل أنواع الأسلحة الفتاكة”.
ويضيف: “60 يوماً يمكن أن نقول إنه لم تمر فيها ليلة هادئة ولا نهار آمن، ولا نستطيع التحرك خارج أسوار المنزل إلا للنزوح من منزل إلى آخر كلما اقتربت الآليات الإسرائيلية نحونا”.
بحسب الشاب البيك، فإن “هناك آلاف الصامدين داخل بلدات وأحياء شمال غزة لا يمتلكون أدنى مقومات الحياة ويفقدون أرواحهم في سبيل توفير الماء والطعام، لكنهم يصرون على البقاء حتى آخر نفس”.
ويشير إلى أن “الاحتلال نفسه لم يكن يتوقع صمودنا 60 يوماً داخل منازلنا، لكن الفلسطيني بطبعه عنيد ويمكن أن يضحى لأجل أرضه بكل ما يملك حتى بنفسه”.
واستنكر البيك “الصمت الدولي والعربي تجاه الإبادة التي تجري بمحافظة الشمال دون أن يحركوا ساكنا حتى اليوم”.
نزوح داخلي
ذات التجربة تعيشها عائلة الفلسطيني فتحي النشار، التي لا تزال صامدة في مخيم جباليا بمحافظة شمال قطاع غزة.
نزحت العائلة خلال العملية الحالية أكثر من 15 مرة داخل منازل ومراكز إيواء في أحياء المحافظة، هربا من الآليات الإسرائيلية، وفقاً لما قاله النشار.
ويضيف: “أهون علينا النزوح 100 مرة في المنطقة التي ولدنا وعشنا فيها، على أن نغادر ونعيش الحسرة في أماكن أخرى حتى لو كانت داخل قطاع غزة”.
وفي وصفه للأوضاع في المحافظة، قال النشار: “الحالة في الشمال صعبة للغاية ويمكن أن يموت الشخص برصاص المسيرات الإسرائيلية وقنابلها إذا فكر بالتحرك لتوفير الماء والطعام”.
ويشير النشار إلى أنه “نجا وعائلته المكونة من 12 فرداً من الموت عدة مرات بعد قصف الجيش الإسرائيلي منازل بقربهم أكثر من مرة، ورغم ذلك لم يقرروا النزوح إلى الآن”.
ويوضح المعاناة التي تعيشها العائلات هناك، قائلا: “إضافة إلى نقص الطعام والماء نعاني من نقص الخدمة الطبية، وإذا مرض شخص يموت على فراشه دون وجود أي علاج ينقذ روحه”.
تفريق العائلات
فرّقت العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة بين عائلات شمال قطاع غزة، إذ اضطر عدد كبير منها النزوح إلى مدينة غزة، فيما بقي آخرون عالقون في الحصار.
يقول الشاب محمد الكحلوت المتواجد في الشمال: “ذلك الأمر يزيد القلب لوعة ويعمق المأساة، فلم أكن أتخيل أبداً في حياتي أن أعيش بعيداً عن زوجتي وابني ووالدي ووالدتي شهرين متواصلين”.
ويصف وضعهم في شمال القطاع بالقول: “نعيش متنقلين من مكان لآخر، وفي الليل لا ننام خوفاً من التقدم المفاجئ للآليات الإسرائيلية صوبنا”.
ويلفت إلى أن “العائلات هناك تعاني من نقص كل شيء ومن لم يمت قصفا سيموت عطشا وجوعا ما لم يتم فك الحصار وإدخال المساعدات للناس”.
وأشار إلى تفرق “آلاف العائلات عن أبنائها بسبب العملية العسكرية، ما يجعلهم يعيشون في حالة قلق على مصير بعضهم، خاصة مع انعدام طرق الاتصال ووسائله التي دمرها الاحتلال في بداية العملية”.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت نحو 150 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
(الأناضول)
أخبار اليوم - “خوف وعطش وجوع”.. بهذه الكلمات وصف الفلسطيني أنس البيك الأوضاع في بلدة “بيت لاهيا” التي تعيش مع غيرها من بلدات وأحياء محافظة شمال قطاع غزة، حصارا إسرائيليا خانقا وقصفا لم يتوقف منذ نحو شهرين.
رفضت عائلة “البيك” الاستجابة لأوامر الإخلاء الإسرائيلية في بداية العملية العسكرية يوم 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقررت الصمود في البلدة التي تسكنها منذ نحو 40 عاماً.
لم يكن ذلك القرار هيناً، فقد كلف العائلة الكثير من المعاناة وعاش على إثره أفرادها الـ8 أجواء رعب وخوف طوال الـ60 يوما، وعانوا من نقص الماء والغذاء والدواء وكل مستلزمات الحياة الإنسانية البسيطة.
وخلال 60 يوما من ممارسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، فقد استشهد وفقد أكثر من 3700 فلسطيني فضلا عن إصابة حوالي 10 آلاف آخرين واعتقال 1750، بحسب بيان صدر عن المكتب الإعلامي الحكومي الاثنين.
وقال المكتب الحكومي في بيانه: “على مدار 60 يوماً يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا بريا وجويا وبحريا وبشكل مُركَّب ومكثف على محافظة شمال قطاع غزة”.
وأضاف أن “الاحتلال منع عمل طواقم الدفاع المدني في المحافظة، إضافة إلى تدميره للقطاعات الحيوية وعلى رأسها القطاع الصحي والمستشفيات، وتدمير شبكات المياه والصرف الصحي والبنية التحتية وشبكات الطرق والشوارع، ما فاقم من الأزمة الإنسانية بالمحافظة”.
حياة بلا مقومات
يقول البيك: “قرار الصمود كان بمثابة التحدي للاحتلال ومخططاته، لذا قرر معاقبتنا على ذلك مكثفا القصف وعمليات التوغل البري كما استخدم ضدنا كل أنواع الأسلحة الفتاكة”.
ويضيف: “60 يوماً يمكن أن نقول إنه لم تمر فيها ليلة هادئة ولا نهار آمن، ولا نستطيع التحرك خارج أسوار المنزل إلا للنزوح من منزل إلى آخر كلما اقتربت الآليات الإسرائيلية نحونا”.
بحسب الشاب البيك، فإن “هناك آلاف الصامدين داخل بلدات وأحياء شمال غزة لا يمتلكون أدنى مقومات الحياة ويفقدون أرواحهم في سبيل توفير الماء والطعام، لكنهم يصرون على البقاء حتى آخر نفس”.
ويشير إلى أن “الاحتلال نفسه لم يكن يتوقع صمودنا 60 يوماً داخل منازلنا، لكن الفلسطيني بطبعه عنيد ويمكن أن يضحى لأجل أرضه بكل ما يملك حتى بنفسه”.
واستنكر البيك “الصمت الدولي والعربي تجاه الإبادة التي تجري بمحافظة الشمال دون أن يحركوا ساكنا حتى اليوم”.
نزوح داخلي
ذات التجربة تعيشها عائلة الفلسطيني فتحي النشار، التي لا تزال صامدة في مخيم جباليا بمحافظة شمال قطاع غزة.
نزحت العائلة خلال العملية الحالية أكثر من 15 مرة داخل منازل ومراكز إيواء في أحياء المحافظة، هربا من الآليات الإسرائيلية، وفقاً لما قاله النشار.
ويضيف: “أهون علينا النزوح 100 مرة في المنطقة التي ولدنا وعشنا فيها، على أن نغادر ونعيش الحسرة في أماكن أخرى حتى لو كانت داخل قطاع غزة”.
وفي وصفه للأوضاع في المحافظة، قال النشار: “الحالة في الشمال صعبة للغاية ويمكن أن يموت الشخص برصاص المسيرات الإسرائيلية وقنابلها إذا فكر بالتحرك لتوفير الماء والطعام”.
ويشير النشار إلى أنه “نجا وعائلته المكونة من 12 فرداً من الموت عدة مرات بعد قصف الجيش الإسرائيلي منازل بقربهم أكثر من مرة، ورغم ذلك لم يقرروا النزوح إلى الآن”.
ويوضح المعاناة التي تعيشها العائلات هناك، قائلا: “إضافة إلى نقص الطعام والماء نعاني من نقص الخدمة الطبية، وإذا مرض شخص يموت على فراشه دون وجود أي علاج ينقذ روحه”.
تفريق العائلات
فرّقت العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة بين عائلات شمال قطاع غزة، إذ اضطر عدد كبير منها النزوح إلى مدينة غزة، فيما بقي آخرون عالقون في الحصار.
يقول الشاب محمد الكحلوت المتواجد في الشمال: “ذلك الأمر يزيد القلب لوعة ويعمق المأساة، فلم أكن أتخيل أبداً في حياتي أن أعيش بعيداً عن زوجتي وابني ووالدي ووالدتي شهرين متواصلين”.
ويصف وضعهم في شمال القطاع بالقول: “نعيش متنقلين من مكان لآخر، وفي الليل لا ننام خوفاً من التقدم المفاجئ للآليات الإسرائيلية صوبنا”.
ويلفت إلى أن “العائلات هناك تعاني من نقص كل شيء ومن لم يمت قصفا سيموت عطشا وجوعا ما لم يتم فك الحصار وإدخال المساعدات للناس”.
وأشار إلى تفرق “آلاف العائلات عن أبنائها بسبب العملية العسكرية، ما يجعلهم يعيشون في حالة قلق على مصير بعضهم، خاصة مع انعدام طرق الاتصال ووسائله التي دمرها الاحتلال في بداية العملية”.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت نحو 150 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
(الأناضول)
التعليقات