أخبار اليوم - في شمال غزَّة، حيث يعاني الناس من نقص حاد في الطعام وأبسط أنواع الخضروات، تعيش السيدة يسرى أحمد، امرأة صامدة في منتصف الأربعينات، في ما تبقى من منزلها الذي قصف الاحتلال 'الإسرائيلي' جزءًا منه في عدوانه المستمر في حي الزيتون.
فمع تفاقم أزمة الغذاء، تدهورت أوضاع عائلتها وأصبح الحصول على وجبة مغذية أمراً شاقاً، وفي ظل هذه الظروف القاسية، قررت يسرى ألا تبقى مكتوفة الأيدي، رغم الخراب الذي أصاب منزلها بعد قصف دمَّر نصفه، بما في ذلك غرفة المعيشة.
نظرت يسرى إلى الغرفة المدمرة، متسائلة عن طريقة لتحويل هذا الخراب إلى حياة، ومع مرور الوقت، لمعت في ذهنها فكرة جريئة: 'ماذا لو حولت هذه الغرفة المهدمة إلى حديقة صغيرة تزرع فيها بعض الخضروات؟'.
رأت في ذلك وسيلة لتخفيف ولو جزء بسيط من أزمة الطعام التي تعاني منها هي وعائلتها، وإنتاج بعض الخضروات التي باتت شبه معدومة في الأسواق.
بدأت يسرى بخطوات بسيطة، فجمعت الركام والحجارة من الغرفة ونظفت الأرضية بقدر ما تستطيع، رغم ندرة الأدوات والموارد، استخدمت بعض التراب المتاح، واستعانت ببعض البذور المتوفرة في الأسواق لبعض الخضروات كالنعاع والطماطم والفجل ووضعت بعض قطع من البطاطا القديمة عندها والتي خرجت لها بذور في الأرض.
وضعت البذور في تربة الغرفة التي دمرها الاحتلال، وراحت تسقيها بقليل من الماء الذي توفره من الخزان.
وبمرور الأيام، بدأت ترى علامات الحياة في مشروعها، براعم خضراء تنبثق من بين التراب، تعلن عن أمل جديد وسط ظروف قاتمة، مع كل نبتة تنمو، شعرت يسرى بأنها لا تزرع فقط من أجل إطعام عائلتها، بل تزرع أملاً للجيران الذين يزورونها للاطلاع على حديقتها الصغيرة وكأنها معجزة.
كانت تطمئنهم قائلة: 'قد نكون في أزمة، لكن الحياة لا تزال ممكنة، ويمكننا تخطي الجوع بالاعتماد على أنفسنا.'
تحولت الحديقة الصغيرة إلى مصدر فخر وفرح لعائلة يسرى، وأصبحت مكاناً للتجمع يلتف حوله أطفالها، كانت ترى في كل نبتة تنتجها الغرفة المهدمة رمزاً للصمود في وجه المجاعة والحصار.
بهذه الطريقة، حولت يسري بقايا غرفة مدمرة إلى مصدر حياة لأطفالها، ومنحت من حولها بارقة أمل بأن العيش الكريم قد يُستعاد حتى في أحلك الظروف، وأن الإرادة القوية قادرة على تحدي الفقر والحرمان.
أخبار اليوم - في شمال غزَّة، حيث يعاني الناس من نقص حاد في الطعام وأبسط أنواع الخضروات، تعيش السيدة يسرى أحمد، امرأة صامدة في منتصف الأربعينات، في ما تبقى من منزلها الذي قصف الاحتلال 'الإسرائيلي' جزءًا منه في عدوانه المستمر في حي الزيتون.
فمع تفاقم أزمة الغذاء، تدهورت أوضاع عائلتها وأصبح الحصول على وجبة مغذية أمراً شاقاً، وفي ظل هذه الظروف القاسية، قررت يسرى ألا تبقى مكتوفة الأيدي، رغم الخراب الذي أصاب منزلها بعد قصف دمَّر نصفه، بما في ذلك غرفة المعيشة.
نظرت يسرى إلى الغرفة المدمرة، متسائلة عن طريقة لتحويل هذا الخراب إلى حياة، ومع مرور الوقت، لمعت في ذهنها فكرة جريئة: 'ماذا لو حولت هذه الغرفة المهدمة إلى حديقة صغيرة تزرع فيها بعض الخضروات؟'.
رأت في ذلك وسيلة لتخفيف ولو جزء بسيط من أزمة الطعام التي تعاني منها هي وعائلتها، وإنتاج بعض الخضروات التي باتت شبه معدومة في الأسواق.
بدأت يسرى بخطوات بسيطة، فجمعت الركام والحجارة من الغرفة ونظفت الأرضية بقدر ما تستطيع، رغم ندرة الأدوات والموارد، استخدمت بعض التراب المتاح، واستعانت ببعض البذور المتوفرة في الأسواق لبعض الخضروات كالنعاع والطماطم والفجل ووضعت بعض قطع من البطاطا القديمة عندها والتي خرجت لها بذور في الأرض.
وضعت البذور في تربة الغرفة التي دمرها الاحتلال، وراحت تسقيها بقليل من الماء الذي توفره من الخزان.
وبمرور الأيام، بدأت ترى علامات الحياة في مشروعها، براعم خضراء تنبثق من بين التراب، تعلن عن أمل جديد وسط ظروف قاتمة، مع كل نبتة تنمو، شعرت يسرى بأنها لا تزرع فقط من أجل إطعام عائلتها، بل تزرع أملاً للجيران الذين يزورونها للاطلاع على حديقتها الصغيرة وكأنها معجزة.
كانت تطمئنهم قائلة: 'قد نكون في أزمة، لكن الحياة لا تزال ممكنة، ويمكننا تخطي الجوع بالاعتماد على أنفسنا.'
تحولت الحديقة الصغيرة إلى مصدر فخر وفرح لعائلة يسرى، وأصبحت مكاناً للتجمع يلتف حوله أطفالها، كانت ترى في كل نبتة تنتجها الغرفة المهدمة رمزاً للصمود في وجه المجاعة والحصار.
بهذه الطريقة، حولت يسري بقايا غرفة مدمرة إلى مصدر حياة لأطفالها، ومنحت من حولها بارقة أمل بأن العيش الكريم قد يُستعاد حتى في أحلك الظروف، وأن الإرادة القوية قادرة على تحدي الفقر والحرمان.
أخبار اليوم - في شمال غزَّة، حيث يعاني الناس من نقص حاد في الطعام وأبسط أنواع الخضروات، تعيش السيدة يسرى أحمد، امرأة صامدة في منتصف الأربعينات، في ما تبقى من منزلها الذي قصف الاحتلال 'الإسرائيلي' جزءًا منه في عدوانه المستمر في حي الزيتون.
فمع تفاقم أزمة الغذاء، تدهورت أوضاع عائلتها وأصبح الحصول على وجبة مغذية أمراً شاقاً، وفي ظل هذه الظروف القاسية، قررت يسرى ألا تبقى مكتوفة الأيدي، رغم الخراب الذي أصاب منزلها بعد قصف دمَّر نصفه، بما في ذلك غرفة المعيشة.
نظرت يسرى إلى الغرفة المدمرة، متسائلة عن طريقة لتحويل هذا الخراب إلى حياة، ومع مرور الوقت، لمعت في ذهنها فكرة جريئة: 'ماذا لو حولت هذه الغرفة المهدمة إلى حديقة صغيرة تزرع فيها بعض الخضروات؟'.
رأت في ذلك وسيلة لتخفيف ولو جزء بسيط من أزمة الطعام التي تعاني منها هي وعائلتها، وإنتاج بعض الخضروات التي باتت شبه معدومة في الأسواق.
بدأت يسرى بخطوات بسيطة، فجمعت الركام والحجارة من الغرفة ونظفت الأرضية بقدر ما تستطيع، رغم ندرة الأدوات والموارد، استخدمت بعض التراب المتاح، واستعانت ببعض البذور المتوفرة في الأسواق لبعض الخضروات كالنعاع والطماطم والفجل ووضعت بعض قطع من البطاطا القديمة عندها والتي خرجت لها بذور في الأرض.
وضعت البذور في تربة الغرفة التي دمرها الاحتلال، وراحت تسقيها بقليل من الماء الذي توفره من الخزان.
وبمرور الأيام، بدأت ترى علامات الحياة في مشروعها، براعم خضراء تنبثق من بين التراب، تعلن عن أمل جديد وسط ظروف قاتمة، مع كل نبتة تنمو، شعرت يسرى بأنها لا تزرع فقط من أجل إطعام عائلتها، بل تزرع أملاً للجيران الذين يزورونها للاطلاع على حديقتها الصغيرة وكأنها معجزة.
كانت تطمئنهم قائلة: 'قد نكون في أزمة، لكن الحياة لا تزال ممكنة، ويمكننا تخطي الجوع بالاعتماد على أنفسنا.'
تحولت الحديقة الصغيرة إلى مصدر فخر وفرح لعائلة يسرى، وأصبحت مكاناً للتجمع يلتف حوله أطفالها، كانت ترى في كل نبتة تنتجها الغرفة المهدمة رمزاً للصمود في وجه المجاعة والحصار.
بهذه الطريقة، حولت يسري بقايا غرفة مدمرة إلى مصدر حياة لأطفالها، ومنحت من حولها بارقة أمل بأن العيش الكريم قد يُستعاد حتى في أحلك الظروف، وأن الإرادة القوية قادرة على تحدي الفقر والحرمان.
التعليقات