أخبار اليوم - رصد - في قلب العاصمة الأردنية، عمان، وتحديداً في وسط البلد، شهدت الأحياء والأسواق والشوارع حكايات لا تزال عالقة في ذاكرة أبنائها رغم تغير ملامحها واختفاء بعض رموزها. يروي الكاتب يحيى عليان قصة أماكن كانت جزءاً من حياة أهالي المدينة وتفاصيل يومياتهم، وتناول عبر سطور من الذاكرة شريطًا طويلًا من المعالم التي غابت وتلك التي صمدت في وجه الزمن.
معالم غابت وودعها العمانيون
كانت مطاعم مثل مطعم فؤاد وحلويات شهرزاد تعكس دفء عمان القديم وأصالة طابعها الشعبي، لكنهما أغلقا، كما غابت أماكن شهيرة أخرى مثل ساندويتشات الطحل التي كان أبو عيسى رائدًا فيها. كذلك، أغلقت أبواب سينما عمان التي كانت تجمع شباب العاصمة قديماً، وحلت محلها مطعم أبو زغلة. أما فندق فيلادلفيا الذي وقف شامخاً أمام المدرج الروماني وكان محطة للزوار الأجانب، فقد هُدم في مشهد أزعج العديد من العمانيين الذين اعتادوا رؤية الفندق في قلب العاصمة.
وكان لوسط البلد نصيبه من التغيرات، إذ اندثرت شرطة المدينة التي كانت تُشرف على أمن السوق وأصبحت الآن محلاً للأراجيل، وشركة الكهرباء التي كانت تُعتبر من معالم المدينة، هُدمت، ومكاتب وكالة الغوث أُزيلت من مجمع رغدان ونُقلت إلى أطراف العاصمة. كذلك مجمع باصات الزرقاء، الذي طالما شكل نقطة انطلاق مهمة، لم يعد له وجود، وهاجر معالمه الزمن.
ولم يكن شارع بسمان بعيداً عن التغييرات، فالمحلات القديمة التي عرفت ببيعها لملبوسات عريقة مثل ملبوسات نجيب حداد التي تأسست منذ عام 1946، تحولت إلى محلات أخرى. أما مكتبة الاستقلال التي كانت تزخر بروادها، فقد انتقلت إلى الصويفية، وتبدلت معالم محلات عزيزية ومكتبة الحياة ومحلات الحلواني للإلكترونيات في مشهد يعكس مدى سرعة التحولات في المدينة.
أماكن خالدة رغم كل شيء
ورغم كل هذه التغييرات، بقيت بعض المعالم محافظة على وجودها، متحدية الزمن وظروف التحديث. فعلى سبيل المثال، المسجد الحسيني الكبير، الذي يعود أساسه إلى العهد الأموي، وما زال شامخًا، حيث تم إعادة بنائه في عام 1923 على يد الملك عبدالله الأول، ليبقى رمزاً دينياً وثقافياً للعاصمة. وبقي المدرج الروماني صامدًا منذ زمن بعيد، شاهداً على عمق الحضارات المتعاقبة على المدينة.
لم يختفِ من المشهد كذلك مطعم هاشم الذي توسع ليكون وجهة تقليدية لأهالي العاصمة وزائريها، والبنك العربي والبنك الأهلي اللذان يعود تأسيسهما إلى بدايات القرن الماضي. إضافة إلى سوق الذهب وسوق البخارية وصيدلية يعيش وصيدلية الحياة، التي استطاعت الصمود كرموز بارزة لعمان القديمة.
ذكريات محفورة في ذاكرة العمانيين
ورغم تغيرات الزمن واندثار بعض المعالم، تظل تلك الأماكن محفورة في ذاكرة العمانيين، ممن عاشوا فترات الازدهار والتراجع لكل منها. يستذكر يحيى عليان سوق السكر القديم وسط شجرة الكينا العملاقة، وسوق الحميدية ومقهى السنترال ومقهى العاصمة، وغيرها من الأماكن التي حملت ذكريات وصوراً جميلة للعديد من الأجيال.
وتبقى حكايات عمان ووسط البلد صورة مجمعة من الحنين والذكريات عن معالم بقيت حية في قلوب الناس حتى وإن اندثرت من الواقع، ومعالم أخرى تجسد أصالة الماضي وتستمر في الصمود رغم تغير الزمن.
أخبار اليوم - رصد - في قلب العاصمة الأردنية، عمان، وتحديداً في وسط البلد، شهدت الأحياء والأسواق والشوارع حكايات لا تزال عالقة في ذاكرة أبنائها رغم تغير ملامحها واختفاء بعض رموزها. يروي الكاتب يحيى عليان قصة أماكن كانت جزءاً من حياة أهالي المدينة وتفاصيل يومياتهم، وتناول عبر سطور من الذاكرة شريطًا طويلًا من المعالم التي غابت وتلك التي صمدت في وجه الزمن.
معالم غابت وودعها العمانيون
كانت مطاعم مثل مطعم فؤاد وحلويات شهرزاد تعكس دفء عمان القديم وأصالة طابعها الشعبي، لكنهما أغلقا، كما غابت أماكن شهيرة أخرى مثل ساندويتشات الطحل التي كان أبو عيسى رائدًا فيها. كذلك، أغلقت أبواب سينما عمان التي كانت تجمع شباب العاصمة قديماً، وحلت محلها مطعم أبو زغلة. أما فندق فيلادلفيا الذي وقف شامخاً أمام المدرج الروماني وكان محطة للزوار الأجانب، فقد هُدم في مشهد أزعج العديد من العمانيين الذين اعتادوا رؤية الفندق في قلب العاصمة.
وكان لوسط البلد نصيبه من التغيرات، إذ اندثرت شرطة المدينة التي كانت تُشرف على أمن السوق وأصبحت الآن محلاً للأراجيل، وشركة الكهرباء التي كانت تُعتبر من معالم المدينة، هُدمت، ومكاتب وكالة الغوث أُزيلت من مجمع رغدان ونُقلت إلى أطراف العاصمة. كذلك مجمع باصات الزرقاء، الذي طالما شكل نقطة انطلاق مهمة، لم يعد له وجود، وهاجر معالمه الزمن.
ولم يكن شارع بسمان بعيداً عن التغييرات، فالمحلات القديمة التي عرفت ببيعها لملبوسات عريقة مثل ملبوسات نجيب حداد التي تأسست منذ عام 1946، تحولت إلى محلات أخرى. أما مكتبة الاستقلال التي كانت تزخر بروادها، فقد انتقلت إلى الصويفية، وتبدلت معالم محلات عزيزية ومكتبة الحياة ومحلات الحلواني للإلكترونيات في مشهد يعكس مدى سرعة التحولات في المدينة.
أماكن خالدة رغم كل شيء
ورغم كل هذه التغييرات، بقيت بعض المعالم محافظة على وجودها، متحدية الزمن وظروف التحديث. فعلى سبيل المثال، المسجد الحسيني الكبير، الذي يعود أساسه إلى العهد الأموي، وما زال شامخًا، حيث تم إعادة بنائه في عام 1923 على يد الملك عبدالله الأول، ليبقى رمزاً دينياً وثقافياً للعاصمة. وبقي المدرج الروماني صامدًا منذ زمن بعيد، شاهداً على عمق الحضارات المتعاقبة على المدينة.
لم يختفِ من المشهد كذلك مطعم هاشم الذي توسع ليكون وجهة تقليدية لأهالي العاصمة وزائريها، والبنك العربي والبنك الأهلي اللذان يعود تأسيسهما إلى بدايات القرن الماضي. إضافة إلى سوق الذهب وسوق البخارية وصيدلية يعيش وصيدلية الحياة، التي استطاعت الصمود كرموز بارزة لعمان القديمة.
ذكريات محفورة في ذاكرة العمانيين
ورغم تغيرات الزمن واندثار بعض المعالم، تظل تلك الأماكن محفورة في ذاكرة العمانيين، ممن عاشوا فترات الازدهار والتراجع لكل منها. يستذكر يحيى عليان سوق السكر القديم وسط شجرة الكينا العملاقة، وسوق الحميدية ومقهى السنترال ومقهى العاصمة، وغيرها من الأماكن التي حملت ذكريات وصوراً جميلة للعديد من الأجيال.
وتبقى حكايات عمان ووسط البلد صورة مجمعة من الحنين والذكريات عن معالم بقيت حية في قلوب الناس حتى وإن اندثرت من الواقع، ومعالم أخرى تجسد أصالة الماضي وتستمر في الصمود رغم تغير الزمن.
أخبار اليوم - رصد - في قلب العاصمة الأردنية، عمان، وتحديداً في وسط البلد، شهدت الأحياء والأسواق والشوارع حكايات لا تزال عالقة في ذاكرة أبنائها رغم تغير ملامحها واختفاء بعض رموزها. يروي الكاتب يحيى عليان قصة أماكن كانت جزءاً من حياة أهالي المدينة وتفاصيل يومياتهم، وتناول عبر سطور من الذاكرة شريطًا طويلًا من المعالم التي غابت وتلك التي صمدت في وجه الزمن.
معالم غابت وودعها العمانيون
كانت مطاعم مثل مطعم فؤاد وحلويات شهرزاد تعكس دفء عمان القديم وأصالة طابعها الشعبي، لكنهما أغلقا، كما غابت أماكن شهيرة أخرى مثل ساندويتشات الطحل التي كان أبو عيسى رائدًا فيها. كذلك، أغلقت أبواب سينما عمان التي كانت تجمع شباب العاصمة قديماً، وحلت محلها مطعم أبو زغلة. أما فندق فيلادلفيا الذي وقف شامخاً أمام المدرج الروماني وكان محطة للزوار الأجانب، فقد هُدم في مشهد أزعج العديد من العمانيين الذين اعتادوا رؤية الفندق في قلب العاصمة.
وكان لوسط البلد نصيبه من التغيرات، إذ اندثرت شرطة المدينة التي كانت تُشرف على أمن السوق وأصبحت الآن محلاً للأراجيل، وشركة الكهرباء التي كانت تُعتبر من معالم المدينة، هُدمت، ومكاتب وكالة الغوث أُزيلت من مجمع رغدان ونُقلت إلى أطراف العاصمة. كذلك مجمع باصات الزرقاء، الذي طالما شكل نقطة انطلاق مهمة، لم يعد له وجود، وهاجر معالمه الزمن.
ولم يكن شارع بسمان بعيداً عن التغييرات، فالمحلات القديمة التي عرفت ببيعها لملبوسات عريقة مثل ملبوسات نجيب حداد التي تأسست منذ عام 1946، تحولت إلى محلات أخرى. أما مكتبة الاستقلال التي كانت تزخر بروادها، فقد انتقلت إلى الصويفية، وتبدلت معالم محلات عزيزية ومكتبة الحياة ومحلات الحلواني للإلكترونيات في مشهد يعكس مدى سرعة التحولات في المدينة.
أماكن خالدة رغم كل شيء
ورغم كل هذه التغييرات، بقيت بعض المعالم محافظة على وجودها، متحدية الزمن وظروف التحديث. فعلى سبيل المثال، المسجد الحسيني الكبير، الذي يعود أساسه إلى العهد الأموي، وما زال شامخًا، حيث تم إعادة بنائه في عام 1923 على يد الملك عبدالله الأول، ليبقى رمزاً دينياً وثقافياً للعاصمة. وبقي المدرج الروماني صامدًا منذ زمن بعيد، شاهداً على عمق الحضارات المتعاقبة على المدينة.
لم يختفِ من المشهد كذلك مطعم هاشم الذي توسع ليكون وجهة تقليدية لأهالي العاصمة وزائريها، والبنك العربي والبنك الأهلي اللذان يعود تأسيسهما إلى بدايات القرن الماضي. إضافة إلى سوق الذهب وسوق البخارية وصيدلية يعيش وصيدلية الحياة، التي استطاعت الصمود كرموز بارزة لعمان القديمة.
ذكريات محفورة في ذاكرة العمانيين
ورغم تغيرات الزمن واندثار بعض المعالم، تظل تلك الأماكن محفورة في ذاكرة العمانيين، ممن عاشوا فترات الازدهار والتراجع لكل منها. يستذكر يحيى عليان سوق السكر القديم وسط شجرة الكينا العملاقة، وسوق الحميدية ومقهى السنترال ومقهى العاصمة، وغيرها من الأماكن التي حملت ذكريات وصوراً جميلة للعديد من الأجيال.
وتبقى حكايات عمان ووسط البلد صورة مجمعة من الحنين والذكريات عن معالم بقيت حية في قلوب الناس حتى وإن اندثرت من الواقع، ومعالم أخرى تجسد أصالة الماضي وتستمر في الصمود رغم تغير الزمن.
التعليقات