أخبار اليوم - رباب دوله - مع أول قطرات المطر التي تهطل في الأردن، يبدأ موسم شوربة العدس التقليدي الذي يشكل جزءًا لا يتجزأ من طقوس الشتاء في منازل الأردنيين. إذ لا يقتصر الأمر على مجرد وجبة، بل يعبر عن تراثٍ متجذر وحنينٍ إلى الماضي، حيث يشترك الجميع كبارًا وصغارًا، رجالًا ونساء، في حب هذا الطبق الذي يعيد الدفء والراحة إلى أجواء المنازل.
'أول ما بنسمع صوت المطر، بنجيب العدس' تقول أم أحمد، سيدة خمسينية تعبر عن حبها لشوربة العدس، مضيفةً: 'هذا تقليد تعلمناه من آبائنا، حتى الأطفال صاروا يطلبونها أول ما نشعر ببرد الشتاء.' ورغم تطور الأطعمة وظهور العديد من الوصفات العالمية، يبقى طبق العدس حاضرًا بقوة في كل بيت أردني، ليعلن بدء موسم الأجواء الباردة بحلة دافئة ومذاق لذيذ.
تقليد متجذر وذكريات دافئة
يشير الحاج أبو يوسف، الذي تجاوز الستين من عمره، إلى أن شوربة العدس ليست مجرد طبق شتوي، بل هي جزء من ذاكرة الطفولة وعادات البسطاء في القرى والمدن، قائلاً: 'زمان ما كان في تدفئة زي هسا، وكان العدس يوفر الدفء، ويجمعنا كعائلة حول صحن الشوربة.' ورغم تغير الزمن، يؤكد أن عائلته ما زالت تحافظ على هذه العادة، ويحرص هو وأحفاده على تناولها كلما حلّ الشتاء.
من جهتها، تقول ليان، طفلة في العاشرة من عمرها: 'بحب شوربة العدس خاصة لما ماما تعملها مع الخبز المحمص، بتكون لذيذة كتير.' وتضيف أن رائحة العدس تملأ البيت، وتعطي إحساسًا بالدفء. تعبير ليان يعكس تعلق الأطفال الصغار بتقاليد يشاركهم فيها آباؤهم، مما يضمن استمرار هذا الطبق وتوارثه عبر الأجيال.
العدس كوجبة اقتصادية وصحية
أما عن الجانب الاقتصادي، يقول السيد سالم، موظف في القطاع العام، إن 'شوربة العدس وجبة شعبية تكاد تكون الأوفر، ومع غلاء المعيشة أصبحت بعض الأكلات الشتوية التقليدية تعتبر خيارًا اقتصاديًا.' العدس، كونه يحتوي على البروتينات والألياف، يقدم فائدة غذائية عالية، ما يجعله خيارًا مثاليًا للعائلات الكبيرة التي ترغب في وجبة مغذية ودافئة بأقل التكاليف.
ويشاركنا الرأي السيد أحمد، الذي يعمل كأب لطفلين، قائلاً: 'ما في أجمل من رائحة شوربة العدس في البيت، خصوصًا لما نكون راجعين من العمل وأولادنا من المدرسة.' ويشير إلى أن هذه الوجبة تعزز الترابط الأسري، حيث يجتمع أفراد الأسرة حولها، ويشعرون بالراحة والدفء في آنٍ واحد.
طقوس لا تنسى
من جهة أخرى، تصف السيدة سهى كيف أن عائلتها تعودت أن تجهز شوربة العدس فور هطول الأمطار، وتقول: 'أول شتوة هي أول شوربة عدس. نحن نعتبر العدس جزءًا من الشتاء.' وتضيف أن العدس بالنسبة لهم ليس مجرد طعام، بل هو ذكرى عن أيام الطفولة وطقوس تنتقل من جيل لآخر.
ويضيف سامر، شاب في العشرينيات، أن هذا الطبق البسيط يعيد الذكريات ويشعره بالدفء، موضحًا: 'كل شتاء بستنى شوربة العدس اللي بتعملها أمي، طعمها ما بنساه. ما في أحلى من هيك شعور بالحنين والدفء.'
هكذا، يبقى العدس وجبة الشتاء التي لا يمكن للأردنيين الاستغناء عنها، حيث تتفوق رائحته في بيوت الأردنيين على أي شيء آخر، ويظل رمزًا للدفء والبساطة في فصل الشتاء.
أخبار اليوم - رباب دوله - مع أول قطرات المطر التي تهطل في الأردن، يبدأ موسم شوربة العدس التقليدي الذي يشكل جزءًا لا يتجزأ من طقوس الشتاء في منازل الأردنيين. إذ لا يقتصر الأمر على مجرد وجبة، بل يعبر عن تراثٍ متجذر وحنينٍ إلى الماضي، حيث يشترك الجميع كبارًا وصغارًا، رجالًا ونساء، في حب هذا الطبق الذي يعيد الدفء والراحة إلى أجواء المنازل.
'أول ما بنسمع صوت المطر، بنجيب العدس' تقول أم أحمد، سيدة خمسينية تعبر عن حبها لشوربة العدس، مضيفةً: 'هذا تقليد تعلمناه من آبائنا، حتى الأطفال صاروا يطلبونها أول ما نشعر ببرد الشتاء.' ورغم تطور الأطعمة وظهور العديد من الوصفات العالمية، يبقى طبق العدس حاضرًا بقوة في كل بيت أردني، ليعلن بدء موسم الأجواء الباردة بحلة دافئة ومذاق لذيذ.
تقليد متجذر وذكريات دافئة
يشير الحاج أبو يوسف، الذي تجاوز الستين من عمره، إلى أن شوربة العدس ليست مجرد طبق شتوي، بل هي جزء من ذاكرة الطفولة وعادات البسطاء في القرى والمدن، قائلاً: 'زمان ما كان في تدفئة زي هسا، وكان العدس يوفر الدفء، ويجمعنا كعائلة حول صحن الشوربة.' ورغم تغير الزمن، يؤكد أن عائلته ما زالت تحافظ على هذه العادة، ويحرص هو وأحفاده على تناولها كلما حلّ الشتاء.
من جهتها، تقول ليان، طفلة في العاشرة من عمرها: 'بحب شوربة العدس خاصة لما ماما تعملها مع الخبز المحمص، بتكون لذيذة كتير.' وتضيف أن رائحة العدس تملأ البيت، وتعطي إحساسًا بالدفء. تعبير ليان يعكس تعلق الأطفال الصغار بتقاليد يشاركهم فيها آباؤهم، مما يضمن استمرار هذا الطبق وتوارثه عبر الأجيال.
العدس كوجبة اقتصادية وصحية
أما عن الجانب الاقتصادي، يقول السيد سالم، موظف في القطاع العام، إن 'شوربة العدس وجبة شعبية تكاد تكون الأوفر، ومع غلاء المعيشة أصبحت بعض الأكلات الشتوية التقليدية تعتبر خيارًا اقتصاديًا.' العدس، كونه يحتوي على البروتينات والألياف، يقدم فائدة غذائية عالية، ما يجعله خيارًا مثاليًا للعائلات الكبيرة التي ترغب في وجبة مغذية ودافئة بأقل التكاليف.
ويشاركنا الرأي السيد أحمد، الذي يعمل كأب لطفلين، قائلاً: 'ما في أجمل من رائحة شوربة العدس في البيت، خصوصًا لما نكون راجعين من العمل وأولادنا من المدرسة.' ويشير إلى أن هذه الوجبة تعزز الترابط الأسري، حيث يجتمع أفراد الأسرة حولها، ويشعرون بالراحة والدفء في آنٍ واحد.
طقوس لا تنسى
من جهة أخرى، تصف السيدة سهى كيف أن عائلتها تعودت أن تجهز شوربة العدس فور هطول الأمطار، وتقول: 'أول شتوة هي أول شوربة عدس. نحن نعتبر العدس جزءًا من الشتاء.' وتضيف أن العدس بالنسبة لهم ليس مجرد طعام، بل هو ذكرى عن أيام الطفولة وطقوس تنتقل من جيل لآخر.
ويضيف سامر، شاب في العشرينيات، أن هذا الطبق البسيط يعيد الذكريات ويشعره بالدفء، موضحًا: 'كل شتاء بستنى شوربة العدس اللي بتعملها أمي، طعمها ما بنساه. ما في أحلى من هيك شعور بالحنين والدفء.'
هكذا، يبقى العدس وجبة الشتاء التي لا يمكن للأردنيين الاستغناء عنها، حيث تتفوق رائحته في بيوت الأردنيين على أي شيء آخر، ويظل رمزًا للدفء والبساطة في فصل الشتاء.
أخبار اليوم - رباب دوله - مع أول قطرات المطر التي تهطل في الأردن، يبدأ موسم شوربة العدس التقليدي الذي يشكل جزءًا لا يتجزأ من طقوس الشتاء في منازل الأردنيين. إذ لا يقتصر الأمر على مجرد وجبة، بل يعبر عن تراثٍ متجذر وحنينٍ إلى الماضي، حيث يشترك الجميع كبارًا وصغارًا، رجالًا ونساء، في حب هذا الطبق الذي يعيد الدفء والراحة إلى أجواء المنازل.
'أول ما بنسمع صوت المطر، بنجيب العدس' تقول أم أحمد، سيدة خمسينية تعبر عن حبها لشوربة العدس، مضيفةً: 'هذا تقليد تعلمناه من آبائنا، حتى الأطفال صاروا يطلبونها أول ما نشعر ببرد الشتاء.' ورغم تطور الأطعمة وظهور العديد من الوصفات العالمية، يبقى طبق العدس حاضرًا بقوة في كل بيت أردني، ليعلن بدء موسم الأجواء الباردة بحلة دافئة ومذاق لذيذ.
تقليد متجذر وذكريات دافئة
يشير الحاج أبو يوسف، الذي تجاوز الستين من عمره، إلى أن شوربة العدس ليست مجرد طبق شتوي، بل هي جزء من ذاكرة الطفولة وعادات البسطاء في القرى والمدن، قائلاً: 'زمان ما كان في تدفئة زي هسا، وكان العدس يوفر الدفء، ويجمعنا كعائلة حول صحن الشوربة.' ورغم تغير الزمن، يؤكد أن عائلته ما زالت تحافظ على هذه العادة، ويحرص هو وأحفاده على تناولها كلما حلّ الشتاء.
من جهتها، تقول ليان، طفلة في العاشرة من عمرها: 'بحب شوربة العدس خاصة لما ماما تعملها مع الخبز المحمص، بتكون لذيذة كتير.' وتضيف أن رائحة العدس تملأ البيت، وتعطي إحساسًا بالدفء. تعبير ليان يعكس تعلق الأطفال الصغار بتقاليد يشاركهم فيها آباؤهم، مما يضمن استمرار هذا الطبق وتوارثه عبر الأجيال.
العدس كوجبة اقتصادية وصحية
أما عن الجانب الاقتصادي، يقول السيد سالم، موظف في القطاع العام، إن 'شوربة العدس وجبة شعبية تكاد تكون الأوفر، ومع غلاء المعيشة أصبحت بعض الأكلات الشتوية التقليدية تعتبر خيارًا اقتصاديًا.' العدس، كونه يحتوي على البروتينات والألياف، يقدم فائدة غذائية عالية، ما يجعله خيارًا مثاليًا للعائلات الكبيرة التي ترغب في وجبة مغذية ودافئة بأقل التكاليف.
ويشاركنا الرأي السيد أحمد، الذي يعمل كأب لطفلين، قائلاً: 'ما في أجمل من رائحة شوربة العدس في البيت، خصوصًا لما نكون راجعين من العمل وأولادنا من المدرسة.' ويشير إلى أن هذه الوجبة تعزز الترابط الأسري، حيث يجتمع أفراد الأسرة حولها، ويشعرون بالراحة والدفء في آنٍ واحد.
طقوس لا تنسى
من جهة أخرى، تصف السيدة سهى كيف أن عائلتها تعودت أن تجهز شوربة العدس فور هطول الأمطار، وتقول: 'أول شتوة هي أول شوربة عدس. نحن نعتبر العدس جزءًا من الشتاء.' وتضيف أن العدس بالنسبة لهم ليس مجرد طعام، بل هو ذكرى عن أيام الطفولة وطقوس تنتقل من جيل لآخر.
ويضيف سامر، شاب في العشرينيات، أن هذا الطبق البسيط يعيد الذكريات ويشعره بالدفء، موضحًا: 'كل شتاء بستنى شوربة العدس اللي بتعملها أمي، طعمها ما بنساه. ما في أحلى من هيك شعور بالحنين والدفء.'
هكذا، يبقى العدس وجبة الشتاء التي لا يمكن للأردنيين الاستغناء عنها، حيث تتفوق رائحته في بيوت الأردنيين على أي شيء آخر، ويظل رمزًا للدفء والبساطة في فصل الشتاء.
التعليقات