أخبار اليوم - قصة أصحاب الفيل، من القصص القرآنية المُعبرة والتي لها العديد من الجوانب التي تهم كل المسلمين، فهي من القصص التاريخية التي ارتبطت بالكعبة المُشرفة وحمايتها من رب العالمين، كما تبع هذه الحادثة التاريخية مولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لذلك كان من المهم على كل مسلم معرفة هذه القصة والعبرة منها، وسوف نعيش أحداث تلك القصة من خلال السطور القادمة.
زمن قصة أصحاب الفيل وأحداثها
حدثت قصة أصحاب الفيل في العام 571 م وهو العام الذي وُلد فيه رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم حيث قال قيس بن مخرمة: ولدتُ أنا ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ عامَ الفيلِ.
وقد حدثت الحادثة عندما رغب أبرهة الحبشي الذي كان حاكماً لليمن هدم الكعبة المُشرفة في مكة لأنها تُنافس كنيسته التي بناها في اليمن والتي كان الغرض منها زيارة العرب لها بدلاً عن الكعبة.
وقد كان أبرهة الحبشي أو الأشرم في الكتب العربية قد بنى كنيسة وأسماها القلّيس، وأراد أن تكون قبلة العرب ويتوجهون إليها في الحج بدلاً من الكعبة، ولكن العرب لم يستجيبوا لذلك، بل تقول الروايات التاريخية أن رجلاً من العرب وتحديداً من كنانة جاء وتغوط في الكنيسة ليلاً مما أغاظ أبرهة وقرر الانتقام.
جهز أبرهة جيشاً كبيراً في اليمن، وقرر التوجه إلى مكة وتحديداً الكعبة لكي يهدمها، وجهز الجيش وأضاف إليه الفيلة مثلما كان في الحبشة، حيث كان الجيش في الحبشة يعتمد على الفيل في القتال ضد الأعداء.
وبالفعل تجهّز الجيش وسار إلى مكة بالفيلة حتى اقترب من مكة، وكان في نفس الوقت أهل مكة الخائفون من مقابلة أبرهة يتشاورون فيما بينهم حول مقابلة أبرهة أو مهادنته، وقرروا أن يذهب عبد المطلب – جد رسول الله – إلى أبرهة للتفاوض معه.
للبيت رب يحميه | خلاصة تفاوض عبد المطلب مع أبرهة
قارب جيش أبرهة الأشرم من مكة، ولكن عبد المطلب حاول المحاولة الأخيرة بالذهاب إلى معسكر أبرهة الأشرم لإقناعه بالتفاوض والبعد عن بيت الله الحرام، وبالفعل ذهب عبد المطلب وفي جعبته بعض من أدوات التفاوض وهي:
أولاً: نصح أهل مكة بالهروب إلى جبال مكة والصعود إليها حفاظاً على حياتهم.
ثانياً: عرض الأموال الطائلة على أبرهة وجيشه في مقابل الانسحاب من مشارف مكة والرجوع لليمن.
ثالثاً: أن يترك الإبل التي أخذها أبرهة إلى عبد المطلب.
ويبدو أن أبرهة كان يعلم ضعف أهل مكة على مقاومته، فرفض جميع شروط عبد المطلب للتفاوض عدا إرجاع الإبل التي أرجعها، وقرر هدم الكعبة، وقال عبد المطلب قولته الشهيرة ” للبيت رب يحميه”.
رجع عبد المطلب إلى أهل مكة وأخبرهم، ولم تجد قريش أفضل من الدعاء والتضرع إلى الله لإنقاذ بيته الحرام بعد استنفاذ جميع المحاولات مع جيش أبرهة، وبالفعل تعلق رجال من قريش بحلقات الكعبة وأخذوا يدعون مع جميع أهالي مكة لإنقاذ الله لبيته الحرام.
العصف المأكول والمعجزة التي أهلكت أبرهة وجيشه
هنا يتدخل قدر الله لإهلاك أبرهة وجيشه وإنقاذ بيته الحرام، حيث أرسل الله تعالى طيراً أبابيل ومعها حجارة قوية رُميت على أبرهة وجيشه وكانت كالسحاب التي تُنزل المطر، ولكنه مطر من حجارة تصيبهم في أجسامهم وتقتلهم.
بل لقد سلط الله عليهم مرض الجدري، فكلما حك جندي من جنود أبرهة المصابين به جلودهم يجدونها تتساقط، وهذا من قدرة الله، وقد خلد القرآن الكريم هذه الحادثة في سورة الفيل حيث قال الله تعالى: لَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ* أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ* وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ* تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ* فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ.
دروس وعبر لقصة أصحاب الفيل
قصة أصحاب الفيل كانت من الحوادث المهمة في تاريخ الدعوة الإسلامية حتى قبل ظهور الدعوة، أو حتى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما تحمل العديد من العبر التي تهم كل مسلم مؤمن بالله تعالى، وهذه العبر والعظات هي:
قدرة الله تفوق قدرات البشر، فمهما تجهزت الجيوش، وتسلحت بأقوى الأسلحة فلن تنتصر على قدرة الله عز وجل، فهو مالك الملك، لا ينازعه ملك ولا أمير ولا سلطان.
كانت حادثة الفيل تلك تمهيداً لرسالة الإسلام، حيث بيّنت لقريش قدرة الله ومعجزة من معجزاته وأن الكعبة ستكون في حماية الله عز وجل لأنها قبلة المسلمين الأولى فيما بعد.
بيّنت حادثة الفيل حُرمة البيت الحرام والكعبة المُشرفة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تلك الحادثة: إِنَّ اللهَ حَبَسَ عن مكةَ الفيلَ، وَسَلَّطَ عليْها رسولَ اللهِ والمؤمنينَ، ألا فإنَّها لم تَحِلْ لأَحَدٍ قبلِي ولاَ تَحِلُّ لأَحَدٍ بَعْدِي.
كانت حادثة قريش إظهار نعم الله على قريش، وكانت آية للتذكرة بقدرة الله عز وجل الذي تضرعوا غليه وأجاب تضرعهم ودعائهم.
هذه القصة كان ذكرها في القرآن الكريم مواساة لرسول الله عليه الصلاة والسلام والمسلمين من بعده، لأنها بيان لقدرة الله حتى في لحظات ضعف الأمة وهوانها.
قصة أصحاب الفيل من القصص الملهمة والتي كان لها العبر والعظات العديدة، وقد حاولنا بالتفصيل معرفة هذه العبر من خلال هذا المقال.
أخبار اليوم - قصة أصحاب الفيل، من القصص القرآنية المُعبرة والتي لها العديد من الجوانب التي تهم كل المسلمين، فهي من القصص التاريخية التي ارتبطت بالكعبة المُشرفة وحمايتها من رب العالمين، كما تبع هذه الحادثة التاريخية مولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لذلك كان من المهم على كل مسلم معرفة هذه القصة والعبرة منها، وسوف نعيش أحداث تلك القصة من خلال السطور القادمة.
زمن قصة أصحاب الفيل وأحداثها
حدثت قصة أصحاب الفيل في العام 571 م وهو العام الذي وُلد فيه رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم حيث قال قيس بن مخرمة: ولدتُ أنا ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ عامَ الفيلِ.
وقد حدثت الحادثة عندما رغب أبرهة الحبشي الذي كان حاكماً لليمن هدم الكعبة المُشرفة في مكة لأنها تُنافس كنيسته التي بناها في اليمن والتي كان الغرض منها زيارة العرب لها بدلاً عن الكعبة.
وقد كان أبرهة الحبشي أو الأشرم في الكتب العربية قد بنى كنيسة وأسماها القلّيس، وأراد أن تكون قبلة العرب ويتوجهون إليها في الحج بدلاً من الكعبة، ولكن العرب لم يستجيبوا لذلك، بل تقول الروايات التاريخية أن رجلاً من العرب وتحديداً من كنانة جاء وتغوط في الكنيسة ليلاً مما أغاظ أبرهة وقرر الانتقام.
جهز أبرهة جيشاً كبيراً في اليمن، وقرر التوجه إلى مكة وتحديداً الكعبة لكي يهدمها، وجهز الجيش وأضاف إليه الفيلة مثلما كان في الحبشة، حيث كان الجيش في الحبشة يعتمد على الفيل في القتال ضد الأعداء.
وبالفعل تجهّز الجيش وسار إلى مكة بالفيلة حتى اقترب من مكة، وكان في نفس الوقت أهل مكة الخائفون من مقابلة أبرهة يتشاورون فيما بينهم حول مقابلة أبرهة أو مهادنته، وقرروا أن يذهب عبد المطلب – جد رسول الله – إلى أبرهة للتفاوض معه.
للبيت رب يحميه | خلاصة تفاوض عبد المطلب مع أبرهة
قارب جيش أبرهة الأشرم من مكة، ولكن عبد المطلب حاول المحاولة الأخيرة بالذهاب إلى معسكر أبرهة الأشرم لإقناعه بالتفاوض والبعد عن بيت الله الحرام، وبالفعل ذهب عبد المطلب وفي جعبته بعض من أدوات التفاوض وهي:
أولاً: نصح أهل مكة بالهروب إلى جبال مكة والصعود إليها حفاظاً على حياتهم.
ثانياً: عرض الأموال الطائلة على أبرهة وجيشه في مقابل الانسحاب من مشارف مكة والرجوع لليمن.
ثالثاً: أن يترك الإبل التي أخذها أبرهة إلى عبد المطلب.
ويبدو أن أبرهة كان يعلم ضعف أهل مكة على مقاومته، فرفض جميع شروط عبد المطلب للتفاوض عدا إرجاع الإبل التي أرجعها، وقرر هدم الكعبة، وقال عبد المطلب قولته الشهيرة ” للبيت رب يحميه”.
رجع عبد المطلب إلى أهل مكة وأخبرهم، ولم تجد قريش أفضل من الدعاء والتضرع إلى الله لإنقاذ بيته الحرام بعد استنفاذ جميع المحاولات مع جيش أبرهة، وبالفعل تعلق رجال من قريش بحلقات الكعبة وأخذوا يدعون مع جميع أهالي مكة لإنقاذ الله لبيته الحرام.
العصف المأكول والمعجزة التي أهلكت أبرهة وجيشه
هنا يتدخل قدر الله لإهلاك أبرهة وجيشه وإنقاذ بيته الحرام، حيث أرسل الله تعالى طيراً أبابيل ومعها حجارة قوية رُميت على أبرهة وجيشه وكانت كالسحاب التي تُنزل المطر، ولكنه مطر من حجارة تصيبهم في أجسامهم وتقتلهم.
بل لقد سلط الله عليهم مرض الجدري، فكلما حك جندي من جنود أبرهة المصابين به جلودهم يجدونها تتساقط، وهذا من قدرة الله، وقد خلد القرآن الكريم هذه الحادثة في سورة الفيل حيث قال الله تعالى: لَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ* أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ* وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ* تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ* فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ.
دروس وعبر لقصة أصحاب الفيل
قصة أصحاب الفيل كانت من الحوادث المهمة في تاريخ الدعوة الإسلامية حتى قبل ظهور الدعوة، أو حتى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما تحمل العديد من العبر التي تهم كل مسلم مؤمن بالله تعالى، وهذه العبر والعظات هي:
قدرة الله تفوق قدرات البشر، فمهما تجهزت الجيوش، وتسلحت بأقوى الأسلحة فلن تنتصر على قدرة الله عز وجل، فهو مالك الملك، لا ينازعه ملك ولا أمير ولا سلطان.
كانت حادثة الفيل تلك تمهيداً لرسالة الإسلام، حيث بيّنت لقريش قدرة الله ومعجزة من معجزاته وأن الكعبة ستكون في حماية الله عز وجل لأنها قبلة المسلمين الأولى فيما بعد.
بيّنت حادثة الفيل حُرمة البيت الحرام والكعبة المُشرفة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تلك الحادثة: إِنَّ اللهَ حَبَسَ عن مكةَ الفيلَ، وَسَلَّطَ عليْها رسولَ اللهِ والمؤمنينَ، ألا فإنَّها لم تَحِلْ لأَحَدٍ قبلِي ولاَ تَحِلُّ لأَحَدٍ بَعْدِي.
كانت حادثة قريش إظهار نعم الله على قريش، وكانت آية للتذكرة بقدرة الله عز وجل الذي تضرعوا غليه وأجاب تضرعهم ودعائهم.
هذه القصة كان ذكرها في القرآن الكريم مواساة لرسول الله عليه الصلاة والسلام والمسلمين من بعده، لأنها بيان لقدرة الله حتى في لحظات ضعف الأمة وهوانها.
قصة أصحاب الفيل من القصص الملهمة والتي كان لها العبر والعظات العديدة، وقد حاولنا بالتفصيل معرفة هذه العبر من خلال هذا المقال.
أخبار اليوم - قصة أصحاب الفيل، من القصص القرآنية المُعبرة والتي لها العديد من الجوانب التي تهم كل المسلمين، فهي من القصص التاريخية التي ارتبطت بالكعبة المُشرفة وحمايتها من رب العالمين، كما تبع هذه الحادثة التاريخية مولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لذلك كان من المهم على كل مسلم معرفة هذه القصة والعبرة منها، وسوف نعيش أحداث تلك القصة من خلال السطور القادمة.
زمن قصة أصحاب الفيل وأحداثها
حدثت قصة أصحاب الفيل في العام 571 م وهو العام الذي وُلد فيه رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم حيث قال قيس بن مخرمة: ولدتُ أنا ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ عامَ الفيلِ.
وقد حدثت الحادثة عندما رغب أبرهة الحبشي الذي كان حاكماً لليمن هدم الكعبة المُشرفة في مكة لأنها تُنافس كنيسته التي بناها في اليمن والتي كان الغرض منها زيارة العرب لها بدلاً عن الكعبة.
وقد كان أبرهة الحبشي أو الأشرم في الكتب العربية قد بنى كنيسة وأسماها القلّيس، وأراد أن تكون قبلة العرب ويتوجهون إليها في الحج بدلاً من الكعبة، ولكن العرب لم يستجيبوا لذلك، بل تقول الروايات التاريخية أن رجلاً من العرب وتحديداً من كنانة جاء وتغوط في الكنيسة ليلاً مما أغاظ أبرهة وقرر الانتقام.
جهز أبرهة جيشاً كبيراً في اليمن، وقرر التوجه إلى مكة وتحديداً الكعبة لكي يهدمها، وجهز الجيش وأضاف إليه الفيلة مثلما كان في الحبشة، حيث كان الجيش في الحبشة يعتمد على الفيل في القتال ضد الأعداء.
وبالفعل تجهّز الجيش وسار إلى مكة بالفيلة حتى اقترب من مكة، وكان في نفس الوقت أهل مكة الخائفون من مقابلة أبرهة يتشاورون فيما بينهم حول مقابلة أبرهة أو مهادنته، وقرروا أن يذهب عبد المطلب – جد رسول الله – إلى أبرهة للتفاوض معه.
للبيت رب يحميه | خلاصة تفاوض عبد المطلب مع أبرهة
قارب جيش أبرهة الأشرم من مكة، ولكن عبد المطلب حاول المحاولة الأخيرة بالذهاب إلى معسكر أبرهة الأشرم لإقناعه بالتفاوض والبعد عن بيت الله الحرام، وبالفعل ذهب عبد المطلب وفي جعبته بعض من أدوات التفاوض وهي:
أولاً: نصح أهل مكة بالهروب إلى جبال مكة والصعود إليها حفاظاً على حياتهم.
ثانياً: عرض الأموال الطائلة على أبرهة وجيشه في مقابل الانسحاب من مشارف مكة والرجوع لليمن.
ثالثاً: أن يترك الإبل التي أخذها أبرهة إلى عبد المطلب.
ويبدو أن أبرهة كان يعلم ضعف أهل مكة على مقاومته، فرفض جميع شروط عبد المطلب للتفاوض عدا إرجاع الإبل التي أرجعها، وقرر هدم الكعبة، وقال عبد المطلب قولته الشهيرة ” للبيت رب يحميه”.
رجع عبد المطلب إلى أهل مكة وأخبرهم، ولم تجد قريش أفضل من الدعاء والتضرع إلى الله لإنقاذ بيته الحرام بعد استنفاذ جميع المحاولات مع جيش أبرهة، وبالفعل تعلق رجال من قريش بحلقات الكعبة وأخذوا يدعون مع جميع أهالي مكة لإنقاذ الله لبيته الحرام.
العصف المأكول والمعجزة التي أهلكت أبرهة وجيشه
هنا يتدخل قدر الله لإهلاك أبرهة وجيشه وإنقاذ بيته الحرام، حيث أرسل الله تعالى طيراً أبابيل ومعها حجارة قوية رُميت على أبرهة وجيشه وكانت كالسحاب التي تُنزل المطر، ولكنه مطر من حجارة تصيبهم في أجسامهم وتقتلهم.
بل لقد سلط الله عليهم مرض الجدري، فكلما حك جندي من جنود أبرهة المصابين به جلودهم يجدونها تتساقط، وهذا من قدرة الله، وقد خلد القرآن الكريم هذه الحادثة في سورة الفيل حيث قال الله تعالى: لَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ* أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ* وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ* تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ* فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ.
دروس وعبر لقصة أصحاب الفيل
قصة أصحاب الفيل كانت من الحوادث المهمة في تاريخ الدعوة الإسلامية حتى قبل ظهور الدعوة، أو حتى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما تحمل العديد من العبر التي تهم كل مسلم مؤمن بالله تعالى، وهذه العبر والعظات هي:
قدرة الله تفوق قدرات البشر، فمهما تجهزت الجيوش، وتسلحت بأقوى الأسلحة فلن تنتصر على قدرة الله عز وجل، فهو مالك الملك، لا ينازعه ملك ولا أمير ولا سلطان.
كانت حادثة الفيل تلك تمهيداً لرسالة الإسلام، حيث بيّنت لقريش قدرة الله ومعجزة من معجزاته وأن الكعبة ستكون في حماية الله عز وجل لأنها قبلة المسلمين الأولى فيما بعد.
بيّنت حادثة الفيل حُرمة البيت الحرام والكعبة المُشرفة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تلك الحادثة: إِنَّ اللهَ حَبَسَ عن مكةَ الفيلَ، وَسَلَّطَ عليْها رسولَ اللهِ والمؤمنينَ، ألا فإنَّها لم تَحِلْ لأَحَدٍ قبلِي ولاَ تَحِلُّ لأَحَدٍ بَعْدِي.
كانت حادثة قريش إظهار نعم الله على قريش، وكانت آية للتذكرة بقدرة الله عز وجل الذي تضرعوا غليه وأجاب تضرعهم ودعائهم.
هذه القصة كان ذكرها في القرآن الكريم مواساة لرسول الله عليه الصلاة والسلام والمسلمين من بعده، لأنها بيان لقدرة الله حتى في لحظات ضعف الأمة وهوانها.
قصة أصحاب الفيل من القصص الملهمة والتي كان لها العبر والعظات العديدة، وقد حاولنا بالتفصيل معرفة هذه العبر من خلال هذا المقال.
التعليقات