أخبار اليوم - رغم أن المواقع الأثرية والتاريخية في مختلف مناطق محافظة العقبة، تلقى اهتماما واسعا من قبل سلطة منطقة العقبة الاقتصادية العامة ودائرة الآثار العامة، إلا أن بعضها ما يزال يحتاج إلى المزيد من الاهتمام والرعاية، لا سيما إيجاد مسار سياحي لمنطقة العباسية التاريخية في منطقة الحميمة، بالإضافة إلى أقدم ميناء أثري أموي على ساحل المدينة السياحية.
ويطالب مواطنون ومختصون، بضرورة إعادة عمليات التنقيب والبحث في جولة ثانية للميناء الأثري، للكشف عن الأجزاء المدفونة ووضعه على الخريطة السياحية ليضاف كمنتج سياحي جديد للعقبة التي تشهد تدفق آلاف السياح من مختلف دول العالم، إلى جانب الاهتمام بآثار مولد الدولة العباسية (الحميمة) التي بقيت منذ عشرات السنين على حالها، تعيش حالة متردية من الإهمال، رغم مطالب أبناء المنطقة المتكررة بالاهتمام بها لخلق فرص استثمارية في المنطقة السياحية.
وبين أجزاء مدفونة تحت التراب وأخرى تغمرها مياه البحر، يعاني ميناء أثري يعود للعصر الأموي في مدينة العقبة، تم اكتشافه في العام 2018، من الإهمال، بانتظار تسليط الضوء عليه وإخراجه من عتمة التهميش ليكون حاضرا على المسار والخريطة السياحية بشكل يليق بمكانته الأثرية والمدينة الإسلامية التاريخية التي كان يخدمها.
ورغم الاهتمام الكبير بعشرات المواقع الأثرية والتاريخية في منطقة المثلث الذهبي، لا سيما ضلعي المثلث وادي رم والعقبة، إلا أن أهم موقعين في المحافظة يحتاجان إلى جهد من قبل المعنيين لإدراجهما على الخريطة السياحية والاهتمام بكافة مرافقهما، وهما الميناء الأموي الإسلامي وآثار العباسية.
وكانت أعمال تنقيب بحرية أجرتها الجمعية العلمية لحماية البيئة البحرية في بداية العام 2018، أظهرت وجود ميناء بحري يعود إلى الفترة الإسلامية الأموية، فيما يعد الميناء الغارق تحت المدينة التي عرفت باسم 'أيلة' في العصور القديمة أول عمارة بحرية غارقة يتم الكشف عنها في المنطقة.
وتبين أعمال التنقيب التي جرت في العام 2018، أن المدينة الإسلامية هي امتداد لميناء 'أيلة' الذي كان نشطا في الفترة بين القرنين السابع والثاني عشر، وكان جزءا من الطريق التجاري الذي يربط بلاد الشام بأجزاء أخرى من الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا.
وتقع مدينة أيلة الإسلامية على مساحة 16 دونما على شاطئ العقبة، بين أكبر المنتجعات السياحية، فيما لا يزيد ما تم اكتشافه منها على40 %، في حين أن معظم المدينة ما يزال مدفونا لعدم توفر مخصصات لاستمرار الحفريات، إضافة إلى أن الموقع لم يحظ بالاهتمام الذي حظيت به مرافق أخرى في المدينة.
والإطلالة الفريدة للمدينة الإسلامية على الشاطئ، دفعت سكان العقبة إلى المطالبة من الجهات المعنية، وعلى رأسها دائرة الآثار العامة وسلطة العقبة الخاصة، بجعلها متنفسا سياحيا للزوار المحليين والأجانب، مؤكدين أن المكان ما يزال غير معروف عند بعض أبناء العقبة.
ويقول المواطن محمد القرالة، إن 'مدينة أيلة الإسلامية تعاني من تهميش في الترويج السياحي، رغم وجود ميناء بحري أثري'، مؤكدا أن 'الموقع على وضعه الحالي غير مهيأ لاستقبال السياح والزوار بسبب عدم وجود أماكن للسير عليه، إضافة إلى عدم وجود لوحات إرشادية تعريفية للموقع'.
ووفق المواطن ماهر البطاينة، فإن 'الاكتشاف الكبير الذي جرى في العام 2018 لا يمكن أن يُترك دون تحرك رسمي، للتنقيب في الموقع والإعلان عن الميناء البحري، لزيادة قيمة العقبة السياحية والأثرية والتاريخية'، مؤكدا أن 'الجهات ذات العلاقة لا تقوم بدورها كما ينبغي، ذلك أن الميناء كنز أثري يجب التوسع بالترويج له وربطه بالمقومات السياحية كافة الموجودة في العقبة'، قائلا، 'هذا الموقع لو أنه منشأة سياحية لوجد الاهتمام والمتابعة'.
وفي السياق ذاته، تعاني المنطقة الأثرية 'العباسية' من العديد من الجوانب السلبية، أبرزها خلو المكان ووحشته، إلى جانب عدم الاهتمام بمركز الزوار الذي تعرض للتكسير وخلع أبوابه، وتراكم الأتربة فوق الآثار دون عناية، إضافة إلى عدم توفر الماء والمواصلات والمكان الملائم لإقامة السياح.
ويطالب أبناء المنطقة الذين يقطنون الحميمة الجديدة على الطريق الصحراوي، بإيجاد برامج تسويقية لمنطقة الحميمة القديمة الواقعة شمال مدينة العقبة السياحية على مسافة 65 كيلو مترا، إضافة إلى وضع الحميمة على الخريطة السياحية، خاصة وإنها تقع في منتصف المثلث الذهبي للسياحة ما بين العقبة ووادي رم والبتراء.
ويشير المواطن حسين الحساسين إلى أن 'الحميمة من أكثر القلاع الملكية المحفوظة في الشرق الأوسط، تعيش حالة استثنائية من التهميش'، مؤكدا أن 'أبناء المنطقة منذ سنوات يطالبون بضرورة إعادة إنشاء الشارع القديم الذي يوصل إلى المنطقة الأثرية، وحاجته للتوسيع وفرشه بخلطة إسفلتية ساخنة، وإنشاء جسور وعبارات لتصريف مياه السيول في موسم الشتاء الذي يصبح فيه الوصول إليها صعبا لانقطاع الطريق'.
ويتابع الحساسين، أن 'المنطقة تمتلك إرثا عربيا وإسلاميا متميزا، إلا أن ضعف البنية التحتية كان وراء غيابها عن المشهد السياحي والاقتصادي'.
من جهته، قال مدير آثار العقبة ماهر العمريين، إن دائرة الآثار العامة تولي آثار العقبة التاريخية اهتماما بالغا، حيث جرى في الآونة الأخيرة ترميم الكنيسة التي يعتقد أنها أقدم كنيسة بالعالم بأسلوب حضاري ومميز، وهي نقطة جذب سياحي مهمة إلى العقبة تطيل مدة مكوث السائح بعدما كانت مهجورة، مشيرا إلى البدء قريبا في أعمال التنقيب عن الميناء الأثري على الشاطئ، إلى جانب أعمال الترميم والصيانة بموقع مدينة أيلة الإسلامية التي تتميز بموقعها المتميز قبالة البحر، لتكون كذلك نقطة مهمة في الجذب السياحي وبمواصفات عالمية.
وأشار العمريين، إلى أن جميع المواقع الأثرية، لا سيما في وادي رم والحميمة، لها بالغ الاهتمام، وستكون لها حصة كبيرة من الترميم وإعادة الصيانة لتكون نقطة جذب سياحي في مضلع المثلث الذهبي.
الغد
أخبار اليوم - رغم أن المواقع الأثرية والتاريخية في مختلف مناطق محافظة العقبة، تلقى اهتماما واسعا من قبل سلطة منطقة العقبة الاقتصادية العامة ودائرة الآثار العامة، إلا أن بعضها ما يزال يحتاج إلى المزيد من الاهتمام والرعاية، لا سيما إيجاد مسار سياحي لمنطقة العباسية التاريخية في منطقة الحميمة، بالإضافة إلى أقدم ميناء أثري أموي على ساحل المدينة السياحية.
ويطالب مواطنون ومختصون، بضرورة إعادة عمليات التنقيب والبحث في جولة ثانية للميناء الأثري، للكشف عن الأجزاء المدفونة ووضعه على الخريطة السياحية ليضاف كمنتج سياحي جديد للعقبة التي تشهد تدفق آلاف السياح من مختلف دول العالم، إلى جانب الاهتمام بآثار مولد الدولة العباسية (الحميمة) التي بقيت منذ عشرات السنين على حالها، تعيش حالة متردية من الإهمال، رغم مطالب أبناء المنطقة المتكررة بالاهتمام بها لخلق فرص استثمارية في المنطقة السياحية.
وبين أجزاء مدفونة تحت التراب وأخرى تغمرها مياه البحر، يعاني ميناء أثري يعود للعصر الأموي في مدينة العقبة، تم اكتشافه في العام 2018، من الإهمال، بانتظار تسليط الضوء عليه وإخراجه من عتمة التهميش ليكون حاضرا على المسار والخريطة السياحية بشكل يليق بمكانته الأثرية والمدينة الإسلامية التاريخية التي كان يخدمها.
ورغم الاهتمام الكبير بعشرات المواقع الأثرية والتاريخية في منطقة المثلث الذهبي، لا سيما ضلعي المثلث وادي رم والعقبة، إلا أن أهم موقعين في المحافظة يحتاجان إلى جهد من قبل المعنيين لإدراجهما على الخريطة السياحية والاهتمام بكافة مرافقهما، وهما الميناء الأموي الإسلامي وآثار العباسية.
وكانت أعمال تنقيب بحرية أجرتها الجمعية العلمية لحماية البيئة البحرية في بداية العام 2018، أظهرت وجود ميناء بحري يعود إلى الفترة الإسلامية الأموية، فيما يعد الميناء الغارق تحت المدينة التي عرفت باسم 'أيلة' في العصور القديمة أول عمارة بحرية غارقة يتم الكشف عنها في المنطقة.
وتبين أعمال التنقيب التي جرت في العام 2018، أن المدينة الإسلامية هي امتداد لميناء 'أيلة' الذي كان نشطا في الفترة بين القرنين السابع والثاني عشر، وكان جزءا من الطريق التجاري الذي يربط بلاد الشام بأجزاء أخرى من الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا.
وتقع مدينة أيلة الإسلامية على مساحة 16 دونما على شاطئ العقبة، بين أكبر المنتجعات السياحية، فيما لا يزيد ما تم اكتشافه منها على40 %، في حين أن معظم المدينة ما يزال مدفونا لعدم توفر مخصصات لاستمرار الحفريات، إضافة إلى أن الموقع لم يحظ بالاهتمام الذي حظيت به مرافق أخرى في المدينة.
والإطلالة الفريدة للمدينة الإسلامية على الشاطئ، دفعت سكان العقبة إلى المطالبة من الجهات المعنية، وعلى رأسها دائرة الآثار العامة وسلطة العقبة الخاصة، بجعلها متنفسا سياحيا للزوار المحليين والأجانب، مؤكدين أن المكان ما يزال غير معروف عند بعض أبناء العقبة.
ويقول المواطن محمد القرالة، إن 'مدينة أيلة الإسلامية تعاني من تهميش في الترويج السياحي، رغم وجود ميناء بحري أثري'، مؤكدا أن 'الموقع على وضعه الحالي غير مهيأ لاستقبال السياح والزوار بسبب عدم وجود أماكن للسير عليه، إضافة إلى عدم وجود لوحات إرشادية تعريفية للموقع'.
ووفق المواطن ماهر البطاينة، فإن 'الاكتشاف الكبير الذي جرى في العام 2018 لا يمكن أن يُترك دون تحرك رسمي، للتنقيب في الموقع والإعلان عن الميناء البحري، لزيادة قيمة العقبة السياحية والأثرية والتاريخية'، مؤكدا أن 'الجهات ذات العلاقة لا تقوم بدورها كما ينبغي، ذلك أن الميناء كنز أثري يجب التوسع بالترويج له وربطه بالمقومات السياحية كافة الموجودة في العقبة'، قائلا، 'هذا الموقع لو أنه منشأة سياحية لوجد الاهتمام والمتابعة'.
وفي السياق ذاته، تعاني المنطقة الأثرية 'العباسية' من العديد من الجوانب السلبية، أبرزها خلو المكان ووحشته، إلى جانب عدم الاهتمام بمركز الزوار الذي تعرض للتكسير وخلع أبوابه، وتراكم الأتربة فوق الآثار دون عناية، إضافة إلى عدم توفر الماء والمواصلات والمكان الملائم لإقامة السياح.
ويطالب أبناء المنطقة الذين يقطنون الحميمة الجديدة على الطريق الصحراوي، بإيجاد برامج تسويقية لمنطقة الحميمة القديمة الواقعة شمال مدينة العقبة السياحية على مسافة 65 كيلو مترا، إضافة إلى وضع الحميمة على الخريطة السياحية، خاصة وإنها تقع في منتصف المثلث الذهبي للسياحة ما بين العقبة ووادي رم والبتراء.
ويشير المواطن حسين الحساسين إلى أن 'الحميمة من أكثر القلاع الملكية المحفوظة في الشرق الأوسط، تعيش حالة استثنائية من التهميش'، مؤكدا أن 'أبناء المنطقة منذ سنوات يطالبون بضرورة إعادة إنشاء الشارع القديم الذي يوصل إلى المنطقة الأثرية، وحاجته للتوسيع وفرشه بخلطة إسفلتية ساخنة، وإنشاء جسور وعبارات لتصريف مياه السيول في موسم الشتاء الذي يصبح فيه الوصول إليها صعبا لانقطاع الطريق'.
ويتابع الحساسين، أن 'المنطقة تمتلك إرثا عربيا وإسلاميا متميزا، إلا أن ضعف البنية التحتية كان وراء غيابها عن المشهد السياحي والاقتصادي'.
من جهته، قال مدير آثار العقبة ماهر العمريين، إن دائرة الآثار العامة تولي آثار العقبة التاريخية اهتماما بالغا، حيث جرى في الآونة الأخيرة ترميم الكنيسة التي يعتقد أنها أقدم كنيسة بالعالم بأسلوب حضاري ومميز، وهي نقطة جذب سياحي مهمة إلى العقبة تطيل مدة مكوث السائح بعدما كانت مهجورة، مشيرا إلى البدء قريبا في أعمال التنقيب عن الميناء الأثري على الشاطئ، إلى جانب أعمال الترميم والصيانة بموقع مدينة أيلة الإسلامية التي تتميز بموقعها المتميز قبالة البحر، لتكون كذلك نقطة مهمة في الجذب السياحي وبمواصفات عالمية.
وأشار العمريين، إلى أن جميع المواقع الأثرية، لا سيما في وادي رم والحميمة، لها بالغ الاهتمام، وستكون لها حصة كبيرة من الترميم وإعادة الصيانة لتكون نقطة جذب سياحي في مضلع المثلث الذهبي.
الغد
أخبار اليوم - رغم أن المواقع الأثرية والتاريخية في مختلف مناطق محافظة العقبة، تلقى اهتماما واسعا من قبل سلطة منطقة العقبة الاقتصادية العامة ودائرة الآثار العامة، إلا أن بعضها ما يزال يحتاج إلى المزيد من الاهتمام والرعاية، لا سيما إيجاد مسار سياحي لمنطقة العباسية التاريخية في منطقة الحميمة، بالإضافة إلى أقدم ميناء أثري أموي على ساحل المدينة السياحية.
ويطالب مواطنون ومختصون، بضرورة إعادة عمليات التنقيب والبحث في جولة ثانية للميناء الأثري، للكشف عن الأجزاء المدفونة ووضعه على الخريطة السياحية ليضاف كمنتج سياحي جديد للعقبة التي تشهد تدفق آلاف السياح من مختلف دول العالم، إلى جانب الاهتمام بآثار مولد الدولة العباسية (الحميمة) التي بقيت منذ عشرات السنين على حالها، تعيش حالة متردية من الإهمال، رغم مطالب أبناء المنطقة المتكررة بالاهتمام بها لخلق فرص استثمارية في المنطقة السياحية.
وبين أجزاء مدفونة تحت التراب وأخرى تغمرها مياه البحر، يعاني ميناء أثري يعود للعصر الأموي في مدينة العقبة، تم اكتشافه في العام 2018، من الإهمال، بانتظار تسليط الضوء عليه وإخراجه من عتمة التهميش ليكون حاضرا على المسار والخريطة السياحية بشكل يليق بمكانته الأثرية والمدينة الإسلامية التاريخية التي كان يخدمها.
ورغم الاهتمام الكبير بعشرات المواقع الأثرية والتاريخية في منطقة المثلث الذهبي، لا سيما ضلعي المثلث وادي رم والعقبة، إلا أن أهم موقعين في المحافظة يحتاجان إلى جهد من قبل المعنيين لإدراجهما على الخريطة السياحية والاهتمام بكافة مرافقهما، وهما الميناء الأموي الإسلامي وآثار العباسية.
وكانت أعمال تنقيب بحرية أجرتها الجمعية العلمية لحماية البيئة البحرية في بداية العام 2018، أظهرت وجود ميناء بحري يعود إلى الفترة الإسلامية الأموية، فيما يعد الميناء الغارق تحت المدينة التي عرفت باسم 'أيلة' في العصور القديمة أول عمارة بحرية غارقة يتم الكشف عنها في المنطقة.
وتبين أعمال التنقيب التي جرت في العام 2018، أن المدينة الإسلامية هي امتداد لميناء 'أيلة' الذي كان نشطا في الفترة بين القرنين السابع والثاني عشر، وكان جزءا من الطريق التجاري الذي يربط بلاد الشام بأجزاء أخرى من الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا.
وتقع مدينة أيلة الإسلامية على مساحة 16 دونما على شاطئ العقبة، بين أكبر المنتجعات السياحية، فيما لا يزيد ما تم اكتشافه منها على40 %، في حين أن معظم المدينة ما يزال مدفونا لعدم توفر مخصصات لاستمرار الحفريات، إضافة إلى أن الموقع لم يحظ بالاهتمام الذي حظيت به مرافق أخرى في المدينة.
والإطلالة الفريدة للمدينة الإسلامية على الشاطئ، دفعت سكان العقبة إلى المطالبة من الجهات المعنية، وعلى رأسها دائرة الآثار العامة وسلطة العقبة الخاصة، بجعلها متنفسا سياحيا للزوار المحليين والأجانب، مؤكدين أن المكان ما يزال غير معروف عند بعض أبناء العقبة.
ويقول المواطن محمد القرالة، إن 'مدينة أيلة الإسلامية تعاني من تهميش في الترويج السياحي، رغم وجود ميناء بحري أثري'، مؤكدا أن 'الموقع على وضعه الحالي غير مهيأ لاستقبال السياح والزوار بسبب عدم وجود أماكن للسير عليه، إضافة إلى عدم وجود لوحات إرشادية تعريفية للموقع'.
ووفق المواطن ماهر البطاينة، فإن 'الاكتشاف الكبير الذي جرى في العام 2018 لا يمكن أن يُترك دون تحرك رسمي، للتنقيب في الموقع والإعلان عن الميناء البحري، لزيادة قيمة العقبة السياحية والأثرية والتاريخية'، مؤكدا أن 'الجهات ذات العلاقة لا تقوم بدورها كما ينبغي، ذلك أن الميناء كنز أثري يجب التوسع بالترويج له وربطه بالمقومات السياحية كافة الموجودة في العقبة'، قائلا، 'هذا الموقع لو أنه منشأة سياحية لوجد الاهتمام والمتابعة'.
وفي السياق ذاته، تعاني المنطقة الأثرية 'العباسية' من العديد من الجوانب السلبية، أبرزها خلو المكان ووحشته، إلى جانب عدم الاهتمام بمركز الزوار الذي تعرض للتكسير وخلع أبوابه، وتراكم الأتربة فوق الآثار دون عناية، إضافة إلى عدم توفر الماء والمواصلات والمكان الملائم لإقامة السياح.
ويطالب أبناء المنطقة الذين يقطنون الحميمة الجديدة على الطريق الصحراوي، بإيجاد برامج تسويقية لمنطقة الحميمة القديمة الواقعة شمال مدينة العقبة السياحية على مسافة 65 كيلو مترا، إضافة إلى وضع الحميمة على الخريطة السياحية، خاصة وإنها تقع في منتصف المثلث الذهبي للسياحة ما بين العقبة ووادي رم والبتراء.
ويشير المواطن حسين الحساسين إلى أن 'الحميمة من أكثر القلاع الملكية المحفوظة في الشرق الأوسط، تعيش حالة استثنائية من التهميش'، مؤكدا أن 'أبناء المنطقة منذ سنوات يطالبون بضرورة إعادة إنشاء الشارع القديم الذي يوصل إلى المنطقة الأثرية، وحاجته للتوسيع وفرشه بخلطة إسفلتية ساخنة، وإنشاء جسور وعبارات لتصريف مياه السيول في موسم الشتاء الذي يصبح فيه الوصول إليها صعبا لانقطاع الطريق'.
ويتابع الحساسين، أن 'المنطقة تمتلك إرثا عربيا وإسلاميا متميزا، إلا أن ضعف البنية التحتية كان وراء غيابها عن المشهد السياحي والاقتصادي'.
من جهته، قال مدير آثار العقبة ماهر العمريين، إن دائرة الآثار العامة تولي آثار العقبة التاريخية اهتماما بالغا، حيث جرى في الآونة الأخيرة ترميم الكنيسة التي يعتقد أنها أقدم كنيسة بالعالم بأسلوب حضاري ومميز، وهي نقطة جذب سياحي مهمة إلى العقبة تطيل مدة مكوث السائح بعدما كانت مهجورة، مشيرا إلى البدء قريبا في أعمال التنقيب عن الميناء الأثري على الشاطئ، إلى جانب أعمال الترميم والصيانة بموقع مدينة أيلة الإسلامية التي تتميز بموقعها المتميز قبالة البحر، لتكون كذلك نقطة مهمة في الجذب السياحي وبمواصفات عالمية.
وأشار العمريين، إلى أن جميع المواقع الأثرية، لا سيما في وادي رم والحميمة، لها بالغ الاهتمام، وستكون لها حصة كبيرة من الترميم وإعادة الصيانة لتكون نقطة جذب سياحي في مضلع المثلث الذهبي.
الغد
التعليقات