حسين الرواشدة
هل لدينا خطة استراتيجية جاهزة للتعامل مع الحرب، بما تفرضه الآن من ضغوط وتأثيرات، وبما تفرزه غدا من استحقاقات واضطرارات؟ لا أدري ، ولا يوجد لدي معلومات حول ذلك ، لكنني أفترض -من باب الخبرة الصحفية - أن حركة إدارات الدولة، السياسية والأمنية ، تعمل في هذا الاتجاه ، وأن لديها من الخطط ما يطمئننا على أننا نسير في الاتجاه الصحيح ، مع ذلك لابد أن يكون للمجتمع ، أقصد نخبة السياسيين والباشوات المتقاعدين ، وعموم الجماعة الوطنية ، دور أو مساهمة على هذا الصعيد.
يمكن، لغايات توجيه النقاش العام ، أن نطرح أهم الأسئلة الكبرى التي تحتاج إلى إجابات ، خذ ، مثلاً ، ما يتعلق بالجبهة الداخلية وكيفية تحصينها من أي عبث أو انقسام ، خذ ، أيضاً ، مواجهة أي سيناريو يشكل خطراً على بلدنا ؛ التهجير بأنواعه، ضم الأغوار وإقامة الجدار ، تغيير الديمغرافيا داخل الضفة الغربية .. الخ ، خذ ، ثالثاً، احتمالية امتداد الحرب إلى بلدنا ، أو اضطرارنا إلى مواجهة عدو خارجي أياً كان ، خذ ، رابعاً، الاستجابة لضغوطات قد نتعرض لها في ملفات داخلية ، سياسية أو اقتصادية ، مستقبل مشروع التحديث مثلا ، ملف علاقة الدولة مع الإخوان، أو ملفات خارجية ، العلاقة مع واشنطن مثلا ، المعاهدة مع إسرائيل ، إضافة إلى اسئلة أخرى عديدة، عنوانها الأساس : كيف نحمي بلدنا ، وندافع عن مصالحنا العليا وأمننا الوطني؟
معقول أن يبقى الأردنيون أكثر من عام في الشارع يرددون ذات الهتافات ، ويستنزفون إمكانيات رجال الأمن العام ، ويرفعون الأعلام والرايات وصور الرموز دون أن نسأل عن جدوى ذلك ، ودون أن تبادر القوى والأحزاب التي ركبت هذه الموجة الشعبية ، بما فيها من عواطف صادقة، إلى تقديم أفكار أو خطة للدفاع عن الأردن ؟ معقول أن يبقى شعارهم هو ذاته ؛ الدفاع عن المقاومة فقط ، وأن يكون دفاعهم عن الأردن محصورا في التحريض والاتهام والإساءة ، أو في دعوات غير بريئة، لا تقع في دائرة الممكن السياسي ، كفتح الحدود أو إلغاء المعاهدة أو مباركة أي اختراق لسيادة الدولة وأمنها ، معقول أن نصفق لهم وهم لا يرون الأردن إلا من ثقب أبواب مشاريعهم ومصالحهم العابرة للحدود؟
ما علينا ، لكن ماذا عن دور النخب الأردنية التي تؤمن بالدولة والنظام السياسي ، ماذا عن مواقف رؤساء الوزارات السابقين ، رجال الملك ، والطبقة السياسية التي خرجت من صلب الدولة ، ماذا عن الأحزاب التي افرزها التحديث السياسي لتكون رديفا للنظام السياسي ، ماذا عن الذين اكرمتهم الدولة في المواقع والمناصب وأكلوا من خيرات البلد ما يكفيهم ويزيد ، أنا لا انتقد ولا ألوم ولا انتقص من دور أي أحد من هؤلاء، أطلب منهم ، فقط ، أن يقولوا كلمتهم فيما يحدث الآن ، وفيما سيواجه بلدنا في المستقبل ، أرجوكم لا تقولوا لم يطلب منا أحد المشورة ، أنتم لا تقبلون الاستدعاء ، واجبكم أن تقترحوا وتنصحوا وتشاركوا ، وليس كثيرا على الدولة/ دولتكم ، التي اعطتكم كل شيء ، أن تردوا لها التحية بمثلها ، أضعف الإيمان .
لكي أكون واضحا أكثر ، اقترح تشكيل فريق من ( باشاوات ) ومن (رجالات دولة ) يتوزعون على طاولة حوارات وطنية مغلقة ، تشكل امتدادا متواصلا مع جهود إدارات الدولة العامة ، وبتنسيق دائم معها، بحيث يكون لدينا مقترحات وخطط متوازية ومتكاملة ، يضعها خبراء أردنيون اكفياء ومخلصون من كافة المجالات، السياسية والأمنية ، الاقتصادية والعسكرية ، الإعلامية والاجتماعية، تصب في استراتيجية الدولة ، وتساهم في تنفيذها ، وتقنع الأردنيين وتطمئنهم لما يصدر من مقررات ، أو بما تنحاز إليه الدولة من خيارات ، الآن ، وفي المستقبل.
حسين الرواشدة
هل لدينا خطة استراتيجية جاهزة للتعامل مع الحرب، بما تفرضه الآن من ضغوط وتأثيرات، وبما تفرزه غدا من استحقاقات واضطرارات؟ لا أدري ، ولا يوجد لدي معلومات حول ذلك ، لكنني أفترض -من باب الخبرة الصحفية - أن حركة إدارات الدولة، السياسية والأمنية ، تعمل في هذا الاتجاه ، وأن لديها من الخطط ما يطمئننا على أننا نسير في الاتجاه الصحيح ، مع ذلك لابد أن يكون للمجتمع ، أقصد نخبة السياسيين والباشوات المتقاعدين ، وعموم الجماعة الوطنية ، دور أو مساهمة على هذا الصعيد.
يمكن، لغايات توجيه النقاش العام ، أن نطرح أهم الأسئلة الكبرى التي تحتاج إلى إجابات ، خذ ، مثلاً ، ما يتعلق بالجبهة الداخلية وكيفية تحصينها من أي عبث أو انقسام ، خذ ، أيضاً ، مواجهة أي سيناريو يشكل خطراً على بلدنا ؛ التهجير بأنواعه، ضم الأغوار وإقامة الجدار ، تغيير الديمغرافيا داخل الضفة الغربية .. الخ ، خذ ، ثالثاً، احتمالية امتداد الحرب إلى بلدنا ، أو اضطرارنا إلى مواجهة عدو خارجي أياً كان ، خذ ، رابعاً، الاستجابة لضغوطات قد نتعرض لها في ملفات داخلية ، سياسية أو اقتصادية ، مستقبل مشروع التحديث مثلا ، ملف علاقة الدولة مع الإخوان، أو ملفات خارجية ، العلاقة مع واشنطن مثلا ، المعاهدة مع إسرائيل ، إضافة إلى اسئلة أخرى عديدة، عنوانها الأساس : كيف نحمي بلدنا ، وندافع عن مصالحنا العليا وأمننا الوطني؟
معقول أن يبقى الأردنيون أكثر من عام في الشارع يرددون ذات الهتافات ، ويستنزفون إمكانيات رجال الأمن العام ، ويرفعون الأعلام والرايات وصور الرموز دون أن نسأل عن جدوى ذلك ، ودون أن تبادر القوى والأحزاب التي ركبت هذه الموجة الشعبية ، بما فيها من عواطف صادقة، إلى تقديم أفكار أو خطة للدفاع عن الأردن ؟ معقول أن يبقى شعارهم هو ذاته ؛ الدفاع عن المقاومة فقط ، وأن يكون دفاعهم عن الأردن محصورا في التحريض والاتهام والإساءة ، أو في دعوات غير بريئة، لا تقع في دائرة الممكن السياسي ، كفتح الحدود أو إلغاء المعاهدة أو مباركة أي اختراق لسيادة الدولة وأمنها ، معقول أن نصفق لهم وهم لا يرون الأردن إلا من ثقب أبواب مشاريعهم ومصالحهم العابرة للحدود؟
ما علينا ، لكن ماذا عن دور النخب الأردنية التي تؤمن بالدولة والنظام السياسي ، ماذا عن مواقف رؤساء الوزارات السابقين ، رجال الملك ، والطبقة السياسية التي خرجت من صلب الدولة ، ماذا عن الأحزاب التي افرزها التحديث السياسي لتكون رديفا للنظام السياسي ، ماذا عن الذين اكرمتهم الدولة في المواقع والمناصب وأكلوا من خيرات البلد ما يكفيهم ويزيد ، أنا لا انتقد ولا ألوم ولا انتقص من دور أي أحد من هؤلاء، أطلب منهم ، فقط ، أن يقولوا كلمتهم فيما يحدث الآن ، وفيما سيواجه بلدنا في المستقبل ، أرجوكم لا تقولوا لم يطلب منا أحد المشورة ، أنتم لا تقبلون الاستدعاء ، واجبكم أن تقترحوا وتنصحوا وتشاركوا ، وليس كثيرا على الدولة/ دولتكم ، التي اعطتكم كل شيء ، أن تردوا لها التحية بمثلها ، أضعف الإيمان .
لكي أكون واضحا أكثر ، اقترح تشكيل فريق من ( باشاوات ) ومن (رجالات دولة ) يتوزعون على طاولة حوارات وطنية مغلقة ، تشكل امتدادا متواصلا مع جهود إدارات الدولة العامة ، وبتنسيق دائم معها، بحيث يكون لدينا مقترحات وخطط متوازية ومتكاملة ، يضعها خبراء أردنيون اكفياء ومخلصون من كافة المجالات، السياسية والأمنية ، الاقتصادية والعسكرية ، الإعلامية والاجتماعية، تصب في استراتيجية الدولة ، وتساهم في تنفيذها ، وتقنع الأردنيين وتطمئنهم لما يصدر من مقررات ، أو بما تنحاز إليه الدولة من خيارات ، الآن ، وفي المستقبل.
حسين الرواشدة
هل لدينا خطة استراتيجية جاهزة للتعامل مع الحرب، بما تفرضه الآن من ضغوط وتأثيرات، وبما تفرزه غدا من استحقاقات واضطرارات؟ لا أدري ، ولا يوجد لدي معلومات حول ذلك ، لكنني أفترض -من باب الخبرة الصحفية - أن حركة إدارات الدولة، السياسية والأمنية ، تعمل في هذا الاتجاه ، وأن لديها من الخطط ما يطمئننا على أننا نسير في الاتجاه الصحيح ، مع ذلك لابد أن يكون للمجتمع ، أقصد نخبة السياسيين والباشوات المتقاعدين ، وعموم الجماعة الوطنية ، دور أو مساهمة على هذا الصعيد.
يمكن، لغايات توجيه النقاش العام ، أن نطرح أهم الأسئلة الكبرى التي تحتاج إلى إجابات ، خذ ، مثلاً ، ما يتعلق بالجبهة الداخلية وكيفية تحصينها من أي عبث أو انقسام ، خذ ، أيضاً ، مواجهة أي سيناريو يشكل خطراً على بلدنا ؛ التهجير بأنواعه، ضم الأغوار وإقامة الجدار ، تغيير الديمغرافيا داخل الضفة الغربية .. الخ ، خذ ، ثالثاً، احتمالية امتداد الحرب إلى بلدنا ، أو اضطرارنا إلى مواجهة عدو خارجي أياً كان ، خذ ، رابعاً، الاستجابة لضغوطات قد نتعرض لها في ملفات داخلية ، سياسية أو اقتصادية ، مستقبل مشروع التحديث مثلا ، ملف علاقة الدولة مع الإخوان، أو ملفات خارجية ، العلاقة مع واشنطن مثلا ، المعاهدة مع إسرائيل ، إضافة إلى اسئلة أخرى عديدة، عنوانها الأساس : كيف نحمي بلدنا ، وندافع عن مصالحنا العليا وأمننا الوطني؟
معقول أن يبقى الأردنيون أكثر من عام في الشارع يرددون ذات الهتافات ، ويستنزفون إمكانيات رجال الأمن العام ، ويرفعون الأعلام والرايات وصور الرموز دون أن نسأل عن جدوى ذلك ، ودون أن تبادر القوى والأحزاب التي ركبت هذه الموجة الشعبية ، بما فيها من عواطف صادقة، إلى تقديم أفكار أو خطة للدفاع عن الأردن ؟ معقول أن يبقى شعارهم هو ذاته ؛ الدفاع عن المقاومة فقط ، وأن يكون دفاعهم عن الأردن محصورا في التحريض والاتهام والإساءة ، أو في دعوات غير بريئة، لا تقع في دائرة الممكن السياسي ، كفتح الحدود أو إلغاء المعاهدة أو مباركة أي اختراق لسيادة الدولة وأمنها ، معقول أن نصفق لهم وهم لا يرون الأردن إلا من ثقب أبواب مشاريعهم ومصالحهم العابرة للحدود؟
ما علينا ، لكن ماذا عن دور النخب الأردنية التي تؤمن بالدولة والنظام السياسي ، ماذا عن مواقف رؤساء الوزارات السابقين ، رجال الملك ، والطبقة السياسية التي خرجت من صلب الدولة ، ماذا عن الأحزاب التي افرزها التحديث السياسي لتكون رديفا للنظام السياسي ، ماذا عن الذين اكرمتهم الدولة في المواقع والمناصب وأكلوا من خيرات البلد ما يكفيهم ويزيد ، أنا لا انتقد ولا ألوم ولا انتقص من دور أي أحد من هؤلاء، أطلب منهم ، فقط ، أن يقولوا كلمتهم فيما يحدث الآن ، وفيما سيواجه بلدنا في المستقبل ، أرجوكم لا تقولوا لم يطلب منا أحد المشورة ، أنتم لا تقبلون الاستدعاء ، واجبكم أن تقترحوا وتنصحوا وتشاركوا ، وليس كثيرا على الدولة/ دولتكم ، التي اعطتكم كل شيء ، أن تردوا لها التحية بمثلها ، أضعف الإيمان .
لكي أكون واضحا أكثر ، اقترح تشكيل فريق من ( باشاوات ) ومن (رجالات دولة ) يتوزعون على طاولة حوارات وطنية مغلقة ، تشكل امتدادا متواصلا مع جهود إدارات الدولة العامة ، وبتنسيق دائم معها، بحيث يكون لدينا مقترحات وخطط متوازية ومتكاملة ، يضعها خبراء أردنيون اكفياء ومخلصون من كافة المجالات، السياسية والأمنية ، الاقتصادية والعسكرية ، الإعلامية والاجتماعية، تصب في استراتيجية الدولة ، وتساهم في تنفيذها ، وتقنع الأردنيين وتطمئنهم لما يصدر من مقررات ، أو بما تنحاز إليه الدولة من خيارات ، الآن ، وفي المستقبل.
التعليقات