أخبار اليوم - عواد الفالح - يبدو أن الوزارات في بلدنا لم تعد مجرد مراكز لخدمة المواطن وتطوير السياسات، بل أصبحت أشبه بمنصة لعرض أحدث صيحات 'الوجاهة'. نعم، فالوزارة، بالنسبة للبعض، أصبحت 'كرسيًا مريحًا' أكثر من كونها مسؤولية وطنية. كيف لا، وعديد من الشخصيات باتت تسعى وبكل حماس لتحقيق حلم 'الوزارة'، حتى لو كان ذلك عبر 'طريق الواسطة' أو 'نفاق المنافقين'.
يظن المستوزرون أن مجرد وضع لقب 'معالي' قبل أسمائهم سيمنحهم حق المرور الفوري إلى عالم الجاه والوجاهة، بغض النظر عن الكفاءة والجدارة. 'أنا معالي فلان'، هكذا يرددونها وهم يبتسمون أمام المرآة كل صباح، وكأن 'المعاليّة' تعني أنهم تلقائيًا أصبحوا أهلًا للمنصب. وهنا نتساءل، ما الذي يجعل شخصًا لا يملك أي خبرة فعلية في إدارة شؤون البلاد يسعى بكل ما أوتي من قوة للحصول على كرسي الوزارة؟
الإجابة بسيطة: 'الكارثة تكمن في الجاه والمنصب'، فبعض هؤلاء يعتقدون أن منصب الوزير ليس إلا وسيلة لفتح الأبواب المغلقة، والحصول على مقعد أمامي في الحفلات، وربما المزيد من الصور مع المسؤولين.
لكن في الحقيقة، الوزارة ليست مكانًا لعرض البدلات الفاخرة وربطات العنق الملونة. إنها مسؤولية تتطلب اتخاذ قرارات جريئة، والإصلاح، والعمل بجد لتحسين حياة الناس. ومع ذلك، فإن المستوزرين لا يجدون في أنفسهم سوى القدرة على الظهور الإعلامي، وتقديم الوعود التي غالبًا ما تبقى حبرًا على ورق. وهنا نعود إلى السؤال الأساسي: هل هذه الشخصيات بالفعل تسعى لخدمة المواطن، أم أنها تسعى فقط لخدمة أنفسها؟
المشهد الساخر يستمر، فبعض المستوزرين يتحدثون عن خطط ومشاريع، لكن عندما تسألهم عن التفاصيل، تراهم يتلعثمون وكأنك سألتهم عن معادلات فيزيائية معقدة. يبدون وكأنهم اكتشفوا الوزارة حديثًا، ولا يعرفون شيئًا سوى 'علاقات عامة وبرتوكولات'.
عزيزي القارئ، المستوزر ليس إلا شخصية كوميدية في مسرحية هزلية. يدخل إلى المسرح بابتسامة عريضة، يلوح للجمهور بيد، ويحاول أن يبدو جادًا باليد الأخرى. لكنه سرعان ما ينكشف عند أول اختبار حقيقي، حين يتضح أن اهتمامه لا يتجاوز حدود مكتبه الفخم، وربما مقعده الجلدي الوثير.
باختصار، إن المستوزرين ليسوا سوى مثال صارخ على كيفية تحول المنصب إلى وسيلة لرفع مكانة شخص ما، لا لرفع مستوى حياة المواطن. وفي النهاية، يظل المواطن الأردني يتساءل: متى سنرى وزراء حقيقيين يجلسون على الكراسي لخدمة الوطن لا لاستعراض الوجاهة؟
أخبار اليوم - عواد الفالح - يبدو أن الوزارات في بلدنا لم تعد مجرد مراكز لخدمة المواطن وتطوير السياسات، بل أصبحت أشبه بمنصة لعرض أحدث صيحات 'الوجاهة'. نعم، فالوزارة، بالنسبة للبعض، أصبحت 'كرسيًا مريحًا' أكثر من كونها مسؤولية وطنية. كيف لا، وعديد من الشخصيات باتت تسعى وبكل حماس لتحقيق حلم 'الوزارة'، حتى لو كان ذلك عبر 'طريق الواسطة' أو 'نفاق المنافقين'.
يظن المستوزرون أن مجرد وضع لقب 'معالي' قبل أسمائهم سيمنحهم حق المرور الفوري إلى عالم الجاه والوجاهة، بغض النظر عن الكفاءة والجدارة. 'أنا معالي فلان'، هكذا يرددونها وهم يبتسمون أمام المرآة كل صباح، وكأن 'المعاليّة' تعني أنهم تلقائيًا أصبحوا أهلًا للمنصب. وهنا نتساءل، ما الذي يجعل شخصًا لا يملك أي خبرة فعلية في إدارة شؤون البلاد يسعى بكل ما أوتي من قوة للحصول على كرسي الوزارة؟
الإجابة بسيطة: 'الكارثة تكمن في الجاه والمنصب'، فبعض هؤلاء يعتقدون أن منصب الوزير ليس إلا وسيلة لفتح الأبواب المغلقة، والحصول على مقعد أمامي في الحفلات، وربما المزيد من الصور مع المسؤولين.
لكن في الحقيقة، الوزارة ليست مكانًا لعرض البدلات الفاخرة وربطات العنق الملونة. إنها مسؤولية تتطلب اتخاذ قرارات جريئة، والإصلاح، والعمل بجد لتحسين حياة الناس. ومع ذلك، فإن المستوزرين لا يجدون في أنفسهم سوى القدرة على الظهور الإعلامي، وتقديم الوعود التي غالبًا ما تبقى حبرًا على ورق. وهنا نعود إلى السؤال الأساسي: هل هذه الشخصيات بالفعل تسعى لخدمة المواطن، أم أنها تسعى فقط لخدمة أنفسها؟
المشهد الساخر يستمر، فبعض المستوزرين يتحدثون عن خطط ومشاريع، لكن عندما تسألهم عن التفاصيل، تراهم يتلعثمون وكأنك سألتهم عن معادلات فيزيائية معقدة. يبدون وكأنهم اكتشفوا الوزارة حديثًا، ولا يعرفون شيئًا سوى 'علاقات عامة وبرتوكولات'.
عزيزي القارئ، المستوزر ليس إلا شخصية كوميدية في مسرحية هزلية. يدخل إلى المسرح بابتسامة عريضة، يلوح للجمهور بيد، ويحاول أن يبدو جادًا باليد الأخرى. لكنه سرعان ما ينكشف عند أول اختبار حقيقي، حين يتضح أن اهتمامه لا يتجاوز حدود مكتبه الفخم، وربما مقعده الجلدي الوثير.
باختصار، إن المستوزرين ليسوا سوى مثال صارخ على كيفية تحول المنصب إلى وسيلة لرفع مكانة شخص ما، لا لرفع مستوى حياة المواطن. وفي النهاية، يظل المواطن الأردني يتساءل: متى سنرى وزراء حقيقيين يجلسون على الكراسي لخدمة الوطن لا لاستعراض الوجاهة؟
أخبار اليوم - عواد الفالح - يبدو أن الوزارات في بلدنا لم تعد مجرد مراكز لخدمة المواطن وتطوير السياسات، بل أصبحت أشبه بمنصة لعرض أحدث صيحات 'الوجاهة'. نعم، فالوزارة، بالنسبة للبعض، أصبحت 'كرسيًا مريحًا' أكثر من كونها مسؤولية وطنية. كيف لا، وعديد من الشخصيات باتت تسعى وبكل حماس لتحقيق حلم 'الوزارة'، حتى لو كان ذلك عبر 'طريق الواسطة' أو 'نفاق المنافقين'.
يظن المستوزرون أن مجرد وضع لقب 'معالي' قبل أسمائهم سيمنحهم حق المرور الفوري إلى عالم الجاه والوجاهة، بغض النظر عن الكفاءة والجدارة. 'أنا معالي فلان'، هكذا يرددونها وهم يبتسمون أمام المرآة كل صباح، وكأن 'المعاليّة' تعني أنهم تلقائيًا أصبحوا أهلًا للمنصب. وهنا نتساءل، ما الذي يجعل شخصًا لا يملك أي خبرة فعلية في إدارة شؤون البلاد يسعى بكل ما أوتي من قوة للحصول على كرسي الوزارة؟
الإجابة بسيطة: 'الكارثة تكمن في الجاه والمنصب'، فبعض هؤلاء يعتقدون أن منصب الوزير ليس إلا وسيلة لفتح الأبواب المغلقة، والحصول على مقعد أمامي في الحفلات، وربما المزيد من الصور مع المسؤولين.
لكن في الحقيقة، الوزارة ليست مكانًا لعرض البدلات الفاخرة وربطات العنق الملونة. إنها مسؤولية تتطلب اتخاذ قرارات جريئة، والإصلاح، والعمل بجد لتحسين حياة الناس. ومع ذلك، فإن المستوزرين لا يجدون في أنفسهم سوى القدرة على الظهور الإعلامي، وتقديم الوعود التي غالبًا ما تبقى حبرًا على ورق. وهنا نعود إلى السؤال الأساسي: هل هذه الشخصيات بالفعل تسعى لخدمة المواطن، أم أنها تسعى فقط لخدمة أنفسها؟
المشهد الساخر يستمر، فبعض المستوزرين يتحدثون عن خطط ومشاريع، لكن عندما تسألهم عن التفاصيل، تراهم يتلعثمون وكأنك سألتهم عن معادلات فيزيائية معقدة. يبدون وكأنهم اكتشفوا الوزارة حديثًا، ولا يعرفون شيئًا سوى 'علاقات عامة وبرتوكولات'.
عزيزي القارئ، المستوزر ليس إلا شخصية كوميدية في مسرحية هزلية. يدخل إلى المسرح بابتسامة عريضة، يلوح للجمهور بيد، ويحاول أن يبدو جادًا باليد الأخرى. لكنه سرعان ما ينكشف عند أول اختبار حقيقي، حين يتضح أن اهتمامه لا يتجاوز حدود مكتبه الفخم، وربما مقعده الجلدي الوثير.
باختصار، إن المستوزرين ليسوا سوى مثال صارخ على كيفية تحول المنصب إلى وسيلة لرفع مكانة شخص ما، لا لرفع مستوى حياة المواطن. وفي النهاية، يظل المواطن الأردني يتساءل: متى سنرى وزراء حقيقيين يجلسون على الكراسي لخدمة الوطن لا لاستعراض الوجاهة؟
التعليقات