أخبار اليوم - تزايد عدد الأشخاص الذين اختاروا التحول إلى النظام النباتي في السنوات الأخيرة، متخلين تماما عن المنتجات الحيوانية. بعضهم يعتقدون أن ذلك يسهم في تقليل معاناة الحيوانات والحد من الأثر البيئي السلبي، بالرغم من أن هذا التحول قد ينطوي على تحديات صحية يجب أخذها بعين الاعتبار.
ويتجه الكثيرون إلى النظام الغذائي النباتي لأسباب صحية أو بيئية أو اقتصادية، وتشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 1.5 مليار شخص حول العالم لا يأكلون اللحوم.
يقول الطبيب العام الدكتور مخلص مزاهرة 'إن هناك انتشارا لظاهرة التحول إلى النظام النباتي، لكنه يحذر من أن ذلك قد يكون 'خطأ كبيرا بحق الجسد'، إذا لم يتم التعويض بشكل صحيح عن العناصر الغذائية الحيوانية'.
ويشير إلى أن النظام الغذائي المتوازن هو أساس الصحة الجيدة، إذ يحتوي على مكونات لا يمكن الحصول عليها من المصادر النباتية فقط، مثل فيتامين B12. ويؤكد أن نقص هذا الفيتامين، إلى جانب نقص الحديد والكالسيوم، قد يؤدي إلى ضعف الدم، ضعف العضلات وتراجع المناعة، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل الأميبا.
ويوضح مزاهرة أن الجسم يحتاج إلى البروتينات والدهون الحيوانية، بالإضافة إلى الكربوهيدرات والسكريات، باستثناء حالات السمنة التي يمكن فيها تقليل السكريات. كما يشير إلى أن محاولة تعويض هذه العناصر من خلال النباتات أو المكملات الغذائية تتطلب متابعة دقيقة وبحثاً مستمراً مدى الحياة.
من جهة أخرى، تشير اختصاصية التغذية ربا العباسي إلى أن المنتجات الحيوانية تحتوي على أحماض أمينية وعناصر غذائية لا يمكن الحصول عليها من المصادر النباتية وحدها.
وتلفت إلى أن نقص هذه العناصر قد يؤدي إلى ضعف المناعة، وظهور علامات الشيخوخة المبكرة، واضطرابات هرمونية خاصة لدى النساء، كما يمكن أن يؤثر هذا النقص على صحة الشعر والأظافر، ويتسبب في الصداع المستمر.
تنصح العباسي الأشخاص الذين يفكرون في التحول إلى النظام النباتي بضرورة إجراء فحوصات دورية، والالتزام بتناول المكملات الغذائية لتعويض النقص في العناصر الغذائية الأساسية.
كما تنوه إلى أن البعض يعاني من مشاكل في القولون نتيجة اتباع النظام النباتي، بالإضافة إلى تأثيراته الاجتماعية التي قد تجعل الحياة اليومية أكثر صعوبة. وتوضح أن العديد من الأشخاص الذين جربوا هذا النظام شعروا بالإرهاق والتعب، وقرروا التوقف عنه بسبب تأثيره السلبي على صحتهم النفسية وحياتهم الاجتماعية.
عند التحول من تناول اللحوم إلى النظام النباتي، يواجه العديد من الأفراد تحديات نفسية واجتماعية قد تؤثر على حياتهم بطرق غير متوقعة. فالتغيير الجذري في النظام الغذائي لا يقتصر على الجوانب الصحية فقط، بل يمتد ليشمل الجانبين النفسي والاجتماعي، مما قد يؤدي إلى أزمات حقيقية، وفقاً للاختصاصي النفسي الدكتور موسى مطارنة.
ومن الناحية النفسية، قد يشعر الأفراد الذين يتحولون إلى النظام النباتي بضغوط نفسية نتيجة عدم تلبية احتياجاتهم الغذائية بشكل كاف. ففي بعض الحالات، يمكن أن يؤدي نقص العناصر الأساسية، مثل فيتامين B12 والأحماض الأمينية المهمة، إلى اضطرابات في المزاج، والقلق، وحتى الاكتئاب. ويبين أن بعض النباتيين قد يعانون من الشعور بالضعف والإرهاق المستمر، مما يؤثر على نشاطهم اليومي وقدرتهم على القيام بالأنشطة العادية، الأمر الذي يزيد من الضغوط النفسية عليهم.
بالإضافة إلى ذلك، يرى مطارنة أن قرار التحول إلى النظام النباتي قد يولد صراعا داخليا لدى الشخص، خاصة إذا كان معتادا على تناول اللحوم بانتظام. وقد يتساءل الفرد عن مدى صواب هذا القرار، مما يزيد من حالة التوتر والقلق. كما أن الالتزام بالنظام النباتي يتطلب جهدا إضافيا في البحث عن بدائل غذائية كافية، مما قد يزيد من الشعور بالتوتر.
أما من الناحية الاجتماعية، فيرى الاختصاصي في علم الاجتماع الدكتور حسين خزاعي، أن التحول إلى النظام النباتي قد يؤدي إلى عزلة اجتماعية غير مقصودة. في كثير من الأحيان، يجد الأشخاص النباتيون صعوبة في التكيف مع المناسبات الاجتماعية التي تتركز حول الطعام، مثل تجمعات العائلة والأصدقاء التي تشمل تناول اللحوم.
إلى ذلك، قد يواجهون مواقف تتطلب منهم شرح خياراتهم الغذائية بشكل متكرر أو التعامل مع انتقادات من الآخرين، مما يشعرهم بعدم الارتياح. ومن ناحية أخرى، حسب خزاعي، قد يجدون أنفسهم مضطرين للابتعاد عن الأنشطة أو المناسبات الاجتماعية التي تتضمن اللحوم، مما يعزز شعورهم بالانعزال.
ويتحدث عن أن بعض الأشخاص النباتيين قد يعانون أيضا من فقدان الترابط الاجتماعي مع المقربين منهم، سواء في المنزل أو العمل، بسبب اختلاف عاداتهم الغذائية. وهذا التباعد قد يؤدي إلى شعور بالخسارة أو الوحدة، مما يزيد من الضغط النفسي.
ولمن اتخذ قرارا باتباع هذا الأسلوب والنمط الغذائي، يؤكد خزاعي ضرورة أن يتغلب الفرد على هذه التحديات من خلال اتخاذ قرار التحول إلى النظام النباتي تدريجيا وبشكل واع، مع مراعاة تأثيراته النفسية والاجتماعية.
كما ينصح النباتيين الجدد بالبحث عن مجتمعات أو مجموعات دعم تشترك في النمط الغذائي نفسه، مما يخفف من شعور الوحدة ويعزز الإحساس بالانتماء.
ووجدت دراسة نشرت بمجلة 'نيوترينتس' (Nutrients)، أن ما يقرب من 30 % من آكلي اللحوم يعانون من السمنة أو زيادة الوزن مقارنة بـ13 % فقط من النباتيين. وهنا، لا بد من التنبيه إلى أن كميات الطعام التي يجب على النباتيين تناولها ينبغي أن تكون أكبر من نظيرتها الحيوانية التي تحتوي على هذه العناصر، حيث إن كمية هذه العناصر الغذائية والمعادن في الكمية نفسها من الطعام النباتي أقل نسبيا من اللحوم والمنتجات الحيوانية الأخرى.
وعلى هذا الأساس، فعلى النباتيين تناول كميات أكبر من الفواكه والخضار التي تحتوي على هذه العناصر الغذائية الضرورية للجسم من أجل تزويده بما يحتاج إليه.
ويرى باحثون أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لدراسة العلاقة بين النظام الغذائي والوزن والشيخوخة، بالإضافة إلى التأثيرات طويلة المدى للأنظمة الغذائية النباتية.
والعام الماضي، ربط علماء في 'معهد أبحاث الغذاء وعلوم الصحة' في مدريد، النظام الغذائي النباتي بخفض ضغط الدم. لكن، على الرغم من ذلك، فإن بعض الباحثين وخبراء الصحة أكدوا أن الاستغناء عن تناول اللحوم تماماً قد يضر بالصحة، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة 'التلغراف' البريطانية قبل أيام.
أخبار اليوم - تزايد عدد الأشخاص الذين اختاروا التحول إلى النظام النباتي في السنوات الأخيرة، متخلين تماما عن المنتجات الحيوانية. بعضهم يعتقدون أن ذلك يسهم في تقليل معاناة الحيوانات والحد من الأثر البيئي السلبي، بالرغم من أن هذا التحول قد ينطوي على تحديات صحية يجب أخذها بعين الاعتبار.
ويتجه الكثيرون إلى النظام الغذائي النباتي لأسباب صحية أو بيئية أو اقتصادية، وتشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 1.5 مليار شخص حول العالم لا يأكلون اللحوم.
يقول الطبيب العام الدكتور مخلص مزاهرة 'إن هناك انتشارا لظاهرة التحول إلى النظام النباتي، لكنه يحذر من أن ذلك قد يكون 'خطأ كبيرا بحق الجسد'، إذا لم يتم التعويض بشكل صحيح عن العناصر الغذائية الحيوانية'.
ويشير إلى أن النظام الغذائي المتوازن هو أساس الصحة الجيدة، إذ يحتوي على مكونات لا يمكن الحصول عليها من المصادر النباتية فقط، مثل فيتامين B12. ويؤكد أن نقص هذا الفيتامين، إلى جانب نقص الحديد والكالسيوم، قد يؤدي إلى ضعف الدم، ضعف العضلات وتراجع المناعة، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل الأميبا.
ويوضح مزاهرة أن الجسم يحتاج إلى البروتينات والدهون الحيوانية، بالإضافة إلى الكربوهيدرات والسكريات، باستثناء حالات السمنة التي يمكن فيها تقليل السكريات. كما يشير إلى أن محاولة تعويض هذه العناصر من خلال النباتات أو المكملات الغذائية تتطلب متابعة دقيقة وبحثاً مستمراً مدى الحياة.
من جهة أخرى، تشير اختصاصية التغذية ربا العباسي إلى أن المنتجات الحيوانية تحتوي على أحماض أمينية وعناصر غذائية لا يمكن الحصول عليها من المصادر النباتية وحدها.
وتلفت إلى أن نقص هذه العناصر قد يؤدي إلى ضعف المناعة، وظهور علامات الشيخوخة المبكرة، واضطرابات هرمونية خاصة لدى النساء، كما يمكن أن يؤثر هذا النقص على صحة الشعر والأظافر، ويتسبب في الصداع المستمر.
تنصح العباسي الأشخاص الذين يفكرون في التحول إلى النظام النباتي بضرورة إجراء فحوصات دورية، والالتزام بتناول المكملات الغذائية لتعويض النقص في العناصر الغذائية الأساسية.
كما تنوه إلى أن البعض يعاني من مشاكل في القولون نتيجة اتباع النظام النباتي، بالإضافة إلى تأثيراته الاجتماعية التي قد تجعل الحياة اليومية أكثر صعوبة. وتوضح أن العديد من الأشخاص الذين جربوا هذا النظام شعروا بالإرهاق والتعب، وقرروا التوقف عنه بسبب تأثيره السلبي على صحتهم النفسية وحياتهم الاجتماعية.
عند التحول من تناول اللحوم إلى النظام النباتي، يواجه العديد من الأفراد تحديات نفسية واجتماعية قد تؤثر على حياتهم بطرق غير متوقعة. فالتغيير الجذري في النظام الغذائي لا يقتصر على الجوانب الصحية فقط، بل يمتد ليشمل الجانبين النفسي والاجتماعي، مما قد يؤدي إلى أزمات حقيقية، وفقاً للاختصاصي النفسي الدكتور موسى مطارنة.
ومن الناحية النفسية، قد يشعر الأفراد الذين يتحولون إلى النظام النباتي بضغوط نفسية نتيجة عدم تلبية احتياجاتهم الغذائية بشكل كاف. ففي بعض الحالات، يمكن أن يؤدي نقص العناصر الأساسية، مثل فيتامين B12 والأحماض الأمينية المهمة، إلى اضطرابات في المزاج، والقلق، وحتى الاكتئاب. ويبين أن بعض النباتيين قد يعانون من الشعور بالضعف والإرهاق المستمر، مما يؤثر على نشاطهم اليومي وقدرتهم على القيام بالأنشطة العادية، الأمر الذي يزيد من الضغوط النفسية عليهم.
بالإضافة إلى ذلك، يرى مطارنة أن قرار التحول إلى النظام النباتي قد يولد صراعا داخليا لدى الشخص، خاصة إذا كان معتادا على تناول اللحوم بانتظام. وقد يتساءل الفرد عن مدى صواب هذا القرار، مما يزيد من حالة التوتر والقلق. كما أن الالتزام بالنظام النباتي يتطلب جهدا إضافيا في البحث عن بدائل غذائية كافية، مما قد يزيد من الشعور بالتوتر.
أما من الناحية الاجتماعية، فيرى الاختصاصي في علم الاجتماع الدكتور حسين خزاعي، أن التحول إلى النظام النباتي قد يؤدي إلى عزلة اجتماعية غير مقصودة. في كثير من الأحيان، يجد الأشخاص النباتيون صعوبة في التكيف مع المناسبات الاجتماعية التي تتركز حول الطعام، مثل تجمعات العائلة والأصدقاء التي تشمل تناول اللحوم.
إلى ذلك، قد يواجهون مواقف تتطلب منهم شرح خياراتهم الغذائية بشكل متكرر أو التعامل مع انتقادات من الآخرين، مما يشعرهم بعدم الارتياح. ومن ناحية أخرى، حسب خزاعي، قد يجدون أنفسهم مضطرين للابتعاد عن الأنشطة أو المناسبات الاجتماعية التي تتضمن اللحوم، مما يعزز شعورهم بالانعزال.
ويتحدث عن أن بعض الأشخاص النباتيين قد يعانون أيضا من فقدان الترابط الاجتماعي مع المقربين منهم، سواء في المنزل أو العمل، بسبب اختلاف عاداتهم الغذائية. وهذا التباعد قد يؤدي إلى شعور بالخسارة أو الوحدة، مما يزيد من الضغط النفسي.
ولمن اتخذ قرارا باتباع هذا الأسلوب والنمط الغذائي، يؤكد خزاعي ضرورة أن يتغلب الفرد على هذه التحديات من خلال اتخاذ قرار التحول إلى النظام النباتي تدريجيا وبشكل واع، مع مراعاة تأثيراته النفسية والاجتماعية.
كما ينصح النباتيين الجدد بالبحث عن مجتمعات أو مجموعات دعم تشترك في النمط الغذائي نفسه، مما يخفف من شعور الوحدة ويعزز الإحساس بالانتماء.
ووجدت دراسة نشرت بمجلة 'نيوترينتس' (Nutrients)، أن ما يقرب من 30 % من آكلي اللحوم يعانون من السمنة أو زيادة الوزن مقارنة بـ13 % فقط من النباتيين. وهنا، لا بد من التنبيه إلى أن كميات الطعام التي يجب على النباتيين تناولها ينبغي أن تكون أكبر من نظيرتها الحيوانية التي تحتوي على هذه العناصر، حيث إن كمية هذه العناصر الغذائية والمعادن في الكمية نفسها من الطعام النباتي أقل نسبيا من اللحوم والمنتجات الحيوانية الأخرى.
وعلى هذا الأساس، فعلى النباتيين تناول كميات أكبر من الفواكه والخضار التي تحتوي على هذه العناصر الغذائية الضرورية للجسم من أجل تزويده بما يحتاج إليه.
ويرى باحثون أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لدراسة العلاقة بين النظام الغذائي والوزن والشيخوخة، بالإضافة إلى التأثيرات طويلة المدى للأنظمة الغذائية النباتية.
والعام الماضي، ربط علماء في 'معهد أبحاث الغذاء وعلوم الصحة' في مدريد، النظام الغذائي النباتي بخفض ضغط الدم. لكن، على الرغم من ذلك، فإن بعض الباحثين وخبراء الصحة أكدوا أن الاستغناء عن تناول اللحوم تماماً قد يضر بالصحة، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة 'التلغراف' البريطانية قبل أيام.
أخبار اليوم - تزايد عدد الأشخاص الذين اختاروا التحول إلى النظام النباتي في السنوات الأخيرة، متخلين تماما عن المنتجات الحيوانية. بعضهم يعتقدون أن ذلك يسهم في تقليل معاناة الحيوانات والحد من الأثر البيئي السلبي، بالرغم من أن هذا التحول قد ينطوي على تحديات صحية يجب أخذها بعين الاعتبار.
ويتجه الكثيرون إلى النظام الغذائي النباتي لأسباب صحية أو بيئية أو اقتصادية، وتشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 1.5 مليار شخص حول العالم لا يأكلون اللحوم.
يقول الطبيب العام الدكتور مخلص مزاهرة 'إن هناك انتشارا لظاهرة التحول إلى النظام النباتي، لكنه يحذر من أن ذلك قد يكون 'خطأ كبيرا بحق الجسد'، إذا لم يتم التعويض بشكل صحيح عن العناصر الغذائية الحيوانية'.
ويشير إلى أن النظام الغذائي المتوازن هو أساس الصحة الجيدة، إذ يحتوي على مكونات لا يمكن الحصول عليها من المصادر النباتية فقط، مثل فيتامين B12. ويؤكد أن نقص هذا الفيتامين، إلى جانب نقص الحديد والكالسيوم، قد يؤدي إلى ضعف الدم، ضعف العضلات وتراجع المناعة، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل الأميبا.
ويوضح مزاهرة أن الجسم يحتاج إلى البروتينات والدهون الحيوانية، بالإضافة إلى الكربوهيدرات والسكريات، باستثناء حالات السمنة التي يمكن فيها تقليل السكريات. كما يشير إلى أن محاولة تعويض هذه العناصر من خلال النباتات أو المكملات الغذائية تتطلب متابعة دقيقة وبحثاً مستمراً مدى الحياة.
من جهة أخرى، تشير اختصاصية التغذية ربا العباسي إلى أن المنتجات الحيوانية تحتوي على أحماض أمينية وعناصر غذائية لا يمكن الحصول عليها من المصادر النباتية وحدها.
وتلفت إلى أن نقص هذه العناصر قد يؤدي إلى ضعف المناعة، وظهور علامات الشيخوخة المبكرة، واضطرابات هرمونية خاصة لدى النساء، كما يمكن أن يؤثر هذا النقص على صحة الشعر والأظافر، ويتسبب في الصداع المستمر.
تنصح العباسي الأشخاص الذين يفكرون في التحول إلى النظام النباتي بضرورة إجراء فحوصات دورية، والالتزام بتناول المكملات الغذائية لتعويض النقص في العناصر الغذائية الأساسية.
كما تنوه إلى أن البعض يعاني من مشاكل في القولون نتيجة اتباع النظام النباتي، بالإضافة إلى تأثيراته الاجتماعية التي قد تجعل الحياة اليومية أكثر صعوبة. وتوضح أن العديد من الأشخاص الذين جربوا هذا النظام شعروا بالإرهاق والتعب، وقرروا التوقف عنه بسبب تأثيره السلبي على صحتهم النفسية وحياتهم الاجتماعية.
عند التحول من تناول اللحوم إلى النظام النباتي، يواجه العديد من الأفراد تحديات نفسية واجتماعية قد تؤثر على حياتهم بطرق غير متوقعة. فالتغيير الجذري في النظام الغذائي لا يقتصر على الجوانب الصحية فقط، بل يمتد ليشمل الجانبين النفسي والاجتماعي، مما قد يؤدي إلى أزمات حقيقية، وفقاً للاختصاصي النفسي الدكتور موسى مطارنة.
ومن الناحية النفسية، قد يشعر الأفراد الذين يتحولون إلى النظام النباتي بضغوط نفسية نتيجة عدم تلبية احتياجاتهم الغذائية بشكل كاف. ففي بعض الحالات، يمكن أن يؤدي نقص العناصر الأساسية، مثل فيتامين B12 والأحماض الأمينية المهمة، إلى اضطرابات في المزاج، والقلق، وحتى الاكتئاب. ويبين أن بعض النباتيين قد يعانون من الشعور بالضعف والإرهاق المستمر، مما يؤثر على نشاطهم اليومي وقدرتهم على القيام بالأنشطة العادية، الأمر الذي يزيد من الضغوط النفسية عليهم.
بالإضافة إلى ذلك، يرى مطارنة أن قرار التحول إلى النظام النباتي قد يولد صراعا داخليا لدى الشخص، خاصة إذا كان معتادا على تناول اللحوم بانتظام. وقد يتساءل الفرد عن مدى صواب هذا القرار، مما يزيد من حالة التوتر والقلق. كما أن الالتزام بالنظام النباتي يتطلب جهدا إضافيا في البحث عن بدائل غذائية كافية، مما قد يزيد من الشعور بالتوتر.
أما من الناحية الاجتماعية، فيرى الاختصاصي في علم الاجتماع الدكتور حسين خزاعي، أن التحول إلى النظام النباتي قد يؤدي إلى عزلة اجتماعية غير مقصودة. في كثير من الأحيان، يجد الأشخاص النباتيون صعوبة في التكيف مع المناسبات الاجتماعية التي تتركز حول الطعام، مثل تجمعات العائلة والأصدقاء التي تشمل تناول اللحوم.
إلى ذلك، قد يواجهون مواقف تتطلب منهم شرح خياراتهم الغذائية بشكل متكرر أو التعامل مع انتقادات من الآخرين، مما يشعرهم بعدم الارتياح. ومن ناحية أخرى، حسب خزاعي، قد يجدون أنفسهم مضطرين للابتعاد عن الأنشطة أو المناسبات الاجتماعية التي تتضمن اللحوم، مما يعزز شعورهم بالانعزال.
ويتحدث عن أن بعض الأشخاص النباتيين قد يعانون أيضا من فقدان الترابط الاجتماعي مع المقربين منهم، سواء في المنزل أو العمل، بسبب اختلاف عاداتهم الغذائية. وهذا التباعد قد يؤدي إلى شعور بالخسارة أو الوحدة، مما يزيد من الضغط النفسي.
ولمن اتخذ قرارا باتباع هذا الأسلوب والنمط الغذائي، يؤكد خزاعي ضرورة أن يتغلب الفرد على هذه التحديات من خلال اتخاذ قرار التحول إلى النظام النباتي تدريجيا وبشكل واع، مع مراعاة تأثيراته النفسية والاجتماعية.
كما ينصح النباتيين الجدد بالبحث عن مجتمعات أو مجموعات دعم تشترك في النمط الغذائي نفسه، مما يخفف من شعور الوحدة ويعزز الإحساس بالانتماء.
ووجدت دراسة نشرت بمجلة 'نيوترينتس' (Nutrients)، أن ما يقرب من 30 % من آكلي اللحوم يعانون من السمنة أو زيادة الوزن مقارنة بـ13 % فقط من النباتيين. وهنا، لا بد من التنبيه إلى أن كميات الطعام التي يجب على النباتيين تناولها ينبغي أن تكون أكبر من نظيرتها الحيوانية التي تحتوي على هذه العناصر، حيث إن كمية هذه العناصر الغذائية والمعادن في الكمية نفسها من الطعام النباتي أقل نسبيا من اللحوم والمنتجات الحيوانية الأخرى.
وعلى هذا الأساس، فعلى النباتيين تناول كميات أكبر من الفواكه والخضار التي تحتوي على هذه العناصر الغذائية الضرورية للجسم من أجل تزويده بما يحتاج إليه.
ويرى باحثون أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لدراسة العلاقة بين النظام الغذائي والوزن والشيخوخة، بالإضافة إلى التأثيرات طويلة المدى للأنظمة الغذائية النباتية.
والعام الماضي، ربط علماء في 'معهد أبحاث الغذاء وعلوم الصحة' في مدريد، النظام الغذائي النباتي بخفض ضغط الدم. لكن، على الرغم من ذلك، فإن بعض الباحثين وخبراء الصحة أكدوا أن الاستغناء عن تناول اللحوم تماماً قد يضر بالصحة، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة 'التلغراف' البريطانية قبل أيام.
التعليقات