أخبار اليوم - رغم مرور عشرة أيام على بدء عمل معاصر الزيتون في الموسم الحالي، إلا أن الإقبال في غالبية المعاصر بالكرك ما يزال متواضعا؛ حيث لا تشهد المعاصر ساعات عمل طويلة، بل إن بعضها يعمل لساعتين أو أكثر في اليوم فقط حتى الآن.
وتعود حالة ضعف توريد الزيتون للمعاصر بالكرك، وفقا لمزارعين أو أصحاب معاصر وعاملين فيها، إلى تأخر عملية قطاف الزيتون في المواقع الرئيسة لزراعة الزيتون بالكرك، خصوصا مناطق وادي بن حماد وقرى الحزمان والعينا ووادي الكرك وغيرها من المناطق، بحيث يتم التركيز الآن على قطاف الزيتون الأخضر لبيعه من أجل توفير احتياجات المواطنين من زيتون الكبيس الأخضر.
وتشهد محافظة الكرك في الموسم الحالي، زيادة في كميات الزيتون المتوقع إنتاجها خلافا للسنوات السابقة، ما يعني ارتفاعا في كميات الزيتون المورد للمعاصر، وبالتالي زيادة في كميات الزيت المتحصل من عمليات العصر.
وتضم محافظة الكرك نحو 60 ألف دونم من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون في مختلف المناطق، وتتوزع بين مروية في مناطق وادي الكرك والعينا، ولواء عي، ووادي الموجب، وعراق الكرك، ووادي بن حماد، وبعلية في باقي مناطق المحافظة، خصوصا في القصر وقصبة الكرك والمزار الجنوبي وفقوع.
وقال مشرف على إحدى المعاصر الحديثة في الكرك، المهندس حسين الحويان، إن عمليات العصر في بدايتها وما يزال عمل المعاصر غير مكتمل، ولا تعمل المعصرة سوى لبضع ساعات، بسبب غياب توفر كميات كبيرة من الزيتون من المزارعين، مشيرا إلى أن المعصرة تبقى متوقفة وتبدأ العمل بساعات المساء لحين أن تتراكم الكميات الضرورية للتشغيل، لأنه لا يمكن تشغيل المعصرة على كميات قليلة.
وأشار إلى أن الموسم يبدو جيدا من نوعية الزيتون الذي يحضره المزارعون حتى الآن، ولا يوجد أي إصابات في الكميات التي يتم توريدها حتى الآن، مؤكدا أن هناك تفاؤلا بأن تكون نسبة الزيت الناتج من عملية العصر في الموسم الحالي جيدة قياسا بالمواسم السابقة.
وبين الحويان، أن أسعار عمليات العصر ستكون هي نفسها التي تم التعامل بها خلال الموسم الماضي مع المزارعين لقاء عصر زيتونهم بأي كميات تورد للمعصرة.
وقال المزارع أحمد الحباشنة من وادي الكرك، إن عمليات توريد الزيتون للعصر ما تزال منخفضة بسبب عدم نضوج الزيتون للعصر، واهتمام المزارعين الآن في بيع زيتون الكبيس، لا سيما مع ارتفاع أسعاره في السوق، مؤكدا أنه من المتوقع أن تتزايد كميات الزيتون للعصر خلال الأيام المقبلة مع انتهاء موسم الكبيس.
ولفت الحباشنة، إلى أن كميات الزيتون في الموسم الحالي جيدة مقارنة مع كميات الموسم الماضي، ما يسهم في وقف خسائر المزارعين طوال المواسم الثلاثة الأخيرة، التي شهدت تراجع كميات الزيتون والإصابة بالأمراض وانخفاض نسبة الزيت.
وتشير تقديرات المزارعين ومديرية زراعة الكرك، إلى أن كميات الإنتاج من الزيتون وزيت الزيتون قد تكون أفضل من المعدل السنوي، الذي يتراوح بين 10 و12 ألف طن زيتون وحوالي 1500 طن من الزيت، وذلك رغم تأثير مواسم الجفاف التي امتدت على مدى السنوات الثلاث الماضية، التي شهدت فيها المحافظة تراجعا كبيرا في كميات الأمطار.
ويقدر مدير زراعة الكرك، المهندس مأمون العضايلة، أن يكون موسم الزيتون لهذا العام جيدا، وتصل كميات الإنتاج إلى حوالي 10 آلاف و500 طن من الزيتون، يحول منها للكبيس حوالي 2500 طن، والباقي 8 آلاف طن يتم توريدها لمعاصر الزيتون لإنتاج ما يصل تقديره إلى حوالي 1500 طن من الزيت.
وأضاف العضايلة، أن مساحة زراعة الزيتون في الكرك تبلغ 51 ألفا و300 دونم، منها 12 ألفا و200 دونم زراعات مروية، في حين تبلغ الزراعات البعلية 39 ألفا و100 دونم.
وأشار إلى أن المحافظة تضم العام الحالي 6 معاصر عاملة منتشرة في جميع المناطق، إضافة إلى معصرة جديدة قيد التشغيل، وهذه المعاصر تخضع للرقابة الدائمة من قبل الكوادر الفنية في مديرية الزراعة، حرصا على سلامة المنتج وحقوق المزارعين والمواطنين في الحصول على زيت جيد وسليم.
وأكد العضايلة، أن لجنة من الفنيين المختصين من المديرية والجهات الأخرى المختصة تقوم بإجراء الفحص الميداني على معاصر الزيتون للتأكد من جاهزيتها ونظافتها، لضمان جودة الزيت المستخرج منها، وإجراء الفحوصات المخبرية يوميا للزيت المستخرج من جميع المعاصر في المحافظة، كما يتم ضمان تطبيق شروط تشغيل وترخيص المعاصر التي تحقق شروط السلامة العامة وضمان جودة عملية العصر.
وكان وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، أكد في تصريح صحفي 'أن التقديرات المتوقعة لموسم الزيتون الحالي مبشرة، في ظل حرص الوزارة على دعم هذا القطاع الحيوي الذي يعد إحدى ركائز الاقتصاد الزراعي ومصدر دخل للعديد من الأسر الأردنية، بالإضافة إلى دوره المهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني والمحافظة على التوازن البيئي'.
وأشار الحنيفات إلى أن موسم عصر الزيتون للعام الحالي بدأ في 15 الحالي، موضحا أنه وفقا للدراسات العلمية والميدانية الدقيقة التي أجرتها الوزارة بالتعاون مع الشركاء المحليين والخبراء، من المتوقع أن يصل إجمالي إنتاج ثمار الزيتون للموسم الحالي إلى نحو 175 ألف طن.
ويؤكد المزارع محمد عيد من منطقة العينا، أن المزارعين يأملون بأن يشكل الموسم الحالي بداية جيدة لهم، وإنهاء لثلاثة مواسم سيئة مضت، مشيرا إلى أن كميات الأحمال على الأشجار جيدة للموسم الحالي، وتشير إلى إنتاج كميات جيدة من الزيت، وبالتالي أرباح للمزارعين.
وأضاف عيد، أن عددا كبيرا من الأسر في محافظة الكرك، خصوصا في مناطق العينا ووادي الكرك وعراق الكرك ووادي بن حماد، يعتمدون بشكل كامل على الزراعة، وبشكل خاص على زراعة الزيتون كمصدر وحيد للدخل لتوفير احتياجات الأسر طوال العام، مؤكدا أن غالبية زراعات الزيتون في وادي الكرك تعتمد بشكل كامل على ري الأشجار من الينابيع والعيون المتوفرة بالمنطقة، ما يمنع تأثرها بموسم الجفاف.
وأكد أيمن الضمور، وهو مقاول أحد معاصر الزيتون بالكرك، أنه في العادة يكون الإقبال على عمليات العصر بطيئا خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر)، بحيث تبدأ الزيادة في كميات الإنتاج الموردة للمعاصر مع منتصف شهر تشرين الثاني (نوفمبر)، لافتا إلى أن بطء التوريد يحمل المعاصر كلفة مالية كبيرة هي كلفة التشغيل والعمالة من دون كميات جيدة للعصر.
وأشار الضمور، إلى أنه من المتوقع أن يكون الإنتاج للموسم الحالي جيدا، خصوصا أن أشجار الزيتون لديها مواسم معاومة، وهذا الموسم من المواسم التي يتوقع المزارعون فيها إنتاجا جيدا، مشيرا إلى أن معاصر الزيتون في الكرك تكفي لكميات الإنتاج المتوقعة، وبعضها يتوقف عن العمل مبكرا قبل نهاية الموسم.
الغد
أخبار اليوم - رغم مرور عشرة أيام على بدء عمل معاصر الزيتون في الموسم الحالي، إلا أن الإقبال في غالبية المعاصر بالكرك ما يزال متواضعا؛ حيث لا تشهد المعاصر ساعات عمل طويلة، بل إن بعضها يعمل لساعتين أو أكثر في اليوم فقط حتى الآن.
وتعود حالة ضعف توريد الزيتون للمعاصر بالكرك، وفقا لمزارعين أو أصحاب معاصر وعاملين فيها، إلى تأخر عملية قطاف الزيتون في المواقع الرئيسة لزراعة الزيتون بالكرك، خصوصا مناطق وادي بن حماد وقرى الحزمان والعينا ووادي الكرك وغيرها من المناطق، بحيث يتم التركيز الآن على قطاف الزيتون الأخضر لبيعه من أجل توفير احتياجات المواطنين من زيتون الكبيس الأخضر.
وتشهد محافظة الكرك في الموسم الحالي، زيادة في كميات الزيتون المتوقع إنتاجها خلافا للسنوات السابقة، ما يعني ارتفاعا في كميات الزيتون المورد للمعاصر، وبالتالي زيادة في كميات الزيت المتحصل من عمليات العصر.
وتضم محافظة الكرك نحو 60 ألف دونم من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون في مختلف المناطق، وتتوزع بين مروية في مناطق وادي الكرك والعينا، ولواء عي، ووادي الموجب، وعراق الكرك، ووادي بن حماد، وبعلية في باقي مناطق المحافظة، خصوصا في القصر وقصبة الكرك والمزار الجنوبي وفقوع.
وقال مشرف على إحدى المعاصر الحديثة في الكرك، المهندس حسين الحويان، إن عمليات العصر في بدايتها وما يزال عمل المعاصر غير مكتمل، ولا تعمل المعصرة سوى لبضع ساعات، بسبب غياب توفر كميات كبيرة من الزيتون من المزارعين، مشيرا إلى أن المعصرة تبقى متوقفة وتبدأ العمل بساعات المساء لحين أن تتراكم الكميات الضرورية للتشغيل، لأنه لا يمكن تشغيل المعصرة على كميات قليلة.
وأشار إلى أن الموسم يبدو جيدا من نوعية الزيتون الذي يحضره المزارعون حتى الآن، ولا يوجد أي إصابات في الكميات التي يتم توريدها حتى الآن، مؤكدا أن هناك تفاؤلا بأن تكون نسبة الزيت الناتج من عملية العصر في الموسم الحالي جيدة قياسا بالمواسم السابقة.
وبين الحويان، أن أسعار عمليات العصر ستكون هي نفسها التي تم التعامل بها خلال الموسم الماضي مع المزارعين لقاء عصر زيتونهم بأي كميات تورد للمعصرة.
وقال المزارع أحمد الحباشنة من وادي الكرك، إن عمليات توريد الزيتون للعصر ما تزال منخفضة بسبب عدم نضوج الزيتون للعصر، واهتمام المزارعين الآن في بيع زيتون الكبيس، لا سيما مع ارتفاع أسعاره في السوق، مؤكدا أنه من المتوقع أن تتزايد كميات الزيتون للعصر خلال الأيام المقبلة مع انتهاء موسم الكبيس.
ولفت الحباشنة، إلى أن كميات الزيتون في الموسم الحالي جيدة مقارنة مع كميات الموسم الماضي، ما يسهم في وقف خسائر المزارعين طوال المواسم الثلاثة الأخيرة، التي شهدت تراجع كميات الزيتون والإصابة بالأمراض وانخفاض نسبة الزيت.
وتشير تقديرات المزارعين ومديرية زراعة الكرك، إلى أن كميات الإنتاج من الزيتون وزيت الزيتون قد تكون أفضل من المعدل السنوي، الذي يتراوح بين 10 و12 ألف طن زيتون وحوالي 1500 طن من الزيت، وذلك رغم تأثير مواسم الجفاف التي امتدت على مدى السنوات الثلاث الماضية، التي شهدت فيها المحافظة تراجعا كبيرا في كميات الأمطار.
ويقدر مدير زراعة الكرك، المهندس مأمون العضايلة، أن يكون موسم الزيتون لهذا العام جيدا، وتصل كميات الإنتاج إلى حوالي 10 آلاف و500 طن من الزيتون، يحول منها للكبيس حوالي 2500 طن، والباقي 8 آلاف طن يتم توريدها لمعاصر الزيتون لإنتاج ما يصل تقديره إلى حوالي 1500 طن من الزيت.
وأضاف العضايلة، أن مساحة زراعة الزيتون في الكرك تبلغ 51 ألفا و300 دونم، منها 12 ألفا و200 دونم زراعات مروية، في حين تبلغ الزراعات البعلية 39 ألفا و100 دونم.
وأشار إلى أن المحافظة تضم العام الحالي 6 معاصر عاملة منتشرة في جميع المناطق، إضافة إلى معصرة جديدة قيد التشغيل، وهذه المعاصر تخضع للرقابة الدائمة من قبل الكوادر الفنية في مديرية الزراعة، حرصا على سلامة المنتج وحقوق المزارعين والمواطنين في الحصول على زيت جيد وسليم.
وأكد العضايلة، أن لجنة من الفنيين المختصين من المديرية والجهات الأخرى المختصة تقوم بإجراء الفحص الميداني على معاصر الزيتون للتأكد من جاهزيتها ونظافتها، لضمان جودة الزيت المستخرج منها، وإجراء الفحوصات المخبرية يوميا للزيت المستخرج من جميع المعاصر في المحافظة، كما يتم ضمان تطبيق شروط تشغيل وترخيص المعاصر التي تحقق شروط السلامة العامة وضمان جودة عملية العصر.
وكان وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، أكد في تصريح صحفي 'أن التقديرات المتوقعة لموسم الزيتون الحالي مبشرة، في ظل حرص الوزارة على دعم هذا القطاع الحيوي الذي يعد إحدى ركائز الاقتصاد الزراعي ومصدر دخل للعديد من الأسر الأردنية، بالإضافة إلى دوره المهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني والمحافظة على التوازن البيئي'.
وأشار الحنيفات إلى أن موسم عصر الزيتون للعام الحالي بدأ في 15 الحالي، موضحا أنه وفقا للدراسات العلمية والميدانية الدقيقة التي أجرتها الوزارة بالتعاون مع الشركاء المحليين والخبراء، من المتوقع أن يصل إجمالي إنتاج ثمار الزيتون للموسم الحالي إلى نحو 175 ألف طن.
ويؤكد المزارع محمد عيد من منطقة العينا، أن المزارعين يأملون بأن يشكل الموسم الحالي بداية جيدة لهم، وإنهاء لثلاثة مواسم سيئة مضت، مشيرا إلى أن كميات الأحمال على الأشجار جيدة للموسم الحالي، وتشير إلى إنتاج كميات جيدة من الزيت، وبالتالي أرباح للمزارعين.
وأضاف عيد، أن عددا كبيرا من الأسر في محافظة الكرك، خصوصا في مناطق العينا ووادي الكرك وعراق الكرك ووادي بن حماد، يعتمدون بشكل كامل على الزراعة، وبشكل خاص على زراعة الزيتون كمصدر وحيد للدخل لتوفير احتياجات الأسر طوال العام، مؤكدا أن غالبية زراعات الزيتون في وادي الكرك تعتمد بشكل كامل على ري الأشجار من الينابيع والعيون المتوفرة بالمنطقة، ما يمنع تأثرها بموسم الجفاف.
وأكد أيمن الضمور، وهو مقاول أحد معاصر الزيتون بالكرك، أنه في العادة يكون الإقبال على عمليات العصر بطيئا خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر)، بحيث تبدأ الزيادة في كميات الإنتاج الموردة للمعاصر مع منتصف شهر تشرين الثاني (نوفمبر)، لافتا إلى أن بطء التوريد يحمل المعاصر كلفة مالية كبيرة هي كلفة التشغيل والعمالة من دون كميات جيدة للعصر.
وأشار الضمور، إلى أنه من المتوقع أن يكون الإنتاج للموسم الحالي جيدا، خصوصا أن أشجار الزيتون لديها مواسم معاومة، وهذا الموسم من المواسم التي يتوقع المزارعون فيها إنتاجا جيدا، مشيرا إلى أن معاصر الزيتون في الكرك تكفي لكميات الإنتاج المتوقعة، وبعضها يتوقف عن العمل مبكرا قبل نهاية الموسم.
الغد
أخبار اليوم - رغم مرور عشرة أيام على بدء عمل معاصر الزيتون في الموسم الحالي، إلا أن الإقبال في غالبية المعاصر بالكرك ما يزال متواضعا؛ حيث لا تشهد المعاصر ساعات عمل طويلة، بل إن بعضها يعمل لساعتين أو أكثر في اليوم فقط حتى الآن.
وتعود حالة ضعف توريد الزيتون للمعاصر بالكرك، وفقا لمزارعين أو أصحاب معاصر وعاملين فيها، إلى تأخر عملية قطاف الزيتون في المواقع الرئيسة لزراعة الزيتون بالكرك، خصوصا مناطق وادي بن حماد وقرى الحزمان والعينا ووادي الكرك وغيرها من المناطق، بحيث يتم التركيز الآن على قطاف الزيتون الأخضر لبيعه من أجل توفير احتياجات المواطنين من زيتون الكبيس الأخضر.
وتشهد محافظة الكرك في الموسم الحالي، زيادة في كميات الزيتون المتوقع إنتاجها خلافا للسنوات السابقة، ما يعني ارتفاعا في كميات الزيتون المورد للمعاصر، وبالتالي زيادة في كميات الزيت المتحصل من عمليات العصر.
وتضم محافظة الكرك نحو 60 ألف دونم من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون في مختلف المناطق، وتتوزع بين مروية في مناطق وادي الكرك والعينا، ولواء عي، ووادي الموجب، وعراق الكرك، ووادي بن حماد، وبعلية في باقي مناطق المحافظة، خصوصا في القصر وقصبة الكرك والمزار الجنوبي وفقوع.
وقال مشرف على إحدى المعاصر الحديثة في الكرك، المهندس حسين الحويان، إن عمليات العصر في بدايتها وما يزال عمل المعاصر غير مكتمل، ولا تعمل المعصرة سوى لبضع ساعات، بسبب غياب توفر كميات كبيرة من الزيتون من المزارعين، مشيرا إلى أن المعصرة تبقى متوقفة وتبدأ العمل بساعات المساء لحين أن تتراكم الكميات الضرورية للتشغيل، لأنه لا يمكن تشغيل المعصرة على كميات قليلة.
وأشار إلى أن الموسم يبدو جيدا من نوعية الزيتون الذي يحضره المزارعون حتى الآن، ولا يوجد أي إصابات في الكميات التي يتم توريدها حتى الآن، مؤكدا أن هناك تفاؤلا بأن تكون نسبة الزيت الناتج من عملية العصر في الموسم الحالي جيدة قياسا بالمواسم السابقة.
وبين الحويان، أن أسعار عمليات العصر ستكون هي نفسها التي تم التعامل بها خلال الموسم الماضي مع المزارعين لقاء عصر زيتونهم بأي كميات تورد للمعصرة.
وقال المزارع أحمد الحباشنة من وادي الكرك، إن عمليات توريد الزيتون للعصر ما تزال منخفضة بسبب عدم نضوج الزيتون للعصر، واهتمام المزارعين الآن في بيع زيتون الكبيس، لا سيما مع ارتفاع أسعاره في السوق، مؤكدا أنه من المتوقع أن تتزايد كميات الزيتون للعصر خلال الأيام المقبلة مع انتهاء موسم الكبيس.
ولفت الحباشنة، إلى أن كميات الزيتون في الموسم الحالي جيدة مقارنة مع كميات الموسم الماضي، ما يسهم في وقف خسائر المزارعين طوال المواسم الثلاثة الأخيرة، التي شهدت تراجع كميات الزيتون والإصابة بالأمراض وانخفاض نسبة الزيت.
وتشير تقديرات المزارعين ومديرية زراعة الكرك، إلى أن كميات الإنتاج من الزيتون وزيت الزيتون قد تكون أفضل من المعدل السنوي، الذي يتراوح بين 10 و12 ألف طن زيتون وحوالي 1500 طن من الزيت، وذلك رغم تأثير مواسم الجفاف التي امتدت على مدى السنوات الثلاث الماضية، التي شهدت فيها المحافظة تراجعا كبيرا في كميات الأمطار.
ويقدر مدير زراعة الكرك، المهندس مأمون العضايلة، أن يكون موسم الزيتون لهذا العام جيدا، وتصل كميات الإنتاج إلى حوالي 10 آلاف و500 طن من الزيتون، يحول منها للكبيس حوالي 2500 طن، والباقي 8 آلاف طن يتم توريدها لمعاصر الزيتون لإنتاج ما يصل تقديره إلى حوالي 1500 طن من الزيت.
وأضاف العضايلة، أن مساحة زراعة الزيتون في الكرك تبلغ 51 ألفا و300 دونم، منها 12 ألفا و200 دونم زراعات مروية، في حين تبلغ الزراعات البعلية 39 ألفا و100 دونم.
وأشار إلى أن المحافظة تضم العام الحالي 6 معاصر عاملة منتشرة في جميع المناطق، إضافة إلى معصرة جديدة قيد التشغيل، وهذه المعاصر تخضع للرقابة الدائمة من قبل الكوادر الفنية في مديرية الزراعة، حرصا على سلامة المنتج وحقوق المزارعين والمواطنين في الحصول على زيت جيد وسليم.
وأكد العضايلة، أن لجنة من الفنيين المختصين من المديرية والجهات الأخرى المختصة تقوم بإجراء الفحص الميداني على معاصر الزيتون للتأكد من جاهزيتها ونظافتها، لضمان جودة الزيت المستخرج منها، وإجراء الفحوصات المخبرية يوميا للزيت المستخرج من جميع المعاصر في المحافظة، كما يتم ضمان تطبيق شروط تشغيل وترخيص المعاصر التي تحقق شروط السلامة العامة وضمان جودة عملية العصر.
وكان وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، أكد في تصريح صحفي 'أن التقديرات المتوقعة لموسم الزيتون الحالي مبشرة، في ظل حرص الوزارة على دعم هذا القطاع الحيوي الذي يعد إحدى ركائز الاقتصاد الزراعي ومصدر دخل للعديد من الأسر الأردنية، بالإضافة إلى دوره المهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني والمحافظة على التوازن البيئي'.
وأشار الحنيفات إلى أن موسم عصر الزيتون للعام الحالي بدأ في 15 الحالي، موضحا أنه وفقا للدراسات العلمية والميدانية الدقيقة التي أجرتها الوزارة بالتعاون مع الشركاء المحليين والخبراء، من المتوقع أن يصل إجمالي إنتاج ثمار الزيتون للموسم الحالي إلى نحو 175 ألف طن.
ويؤكد المزارع محمد عيد من منطقة العينا، أن المزارعين يأملون بأن يشكل الموسم الحالي بداية جيدة لهم، وإنهاء لثلاثة مواسم سيئة مضت، مشيرا إلى أن كميات الأحمال على الأشجار جيدة للموسم الحالي، وتشير إلى إنتاج كميات جيدة من الزيت، وبالتالي أرباح للمزارعين.
وأضاف عيد، أن عددا كبيرا من الأسر في محافظة الكرك، خصوصا في مناطق العينا ووادي الكرك وعراق الكرك ووادي بن حماد، يعتمدون بشكل كامل على الزراعة، وبشكل خاص على زراعة الزيتون كمصدر وحيد للدخل لتوفير احتياجات الأسر طوال العام، مؤكدا أن غالبية زراعات الزيتون في وادي الكرك تعتمد بشكل كامل على ري الأشجار من الينابيع والعيون المتوفرة بالمنطقة، ما يمنع تأثرها بموسم الجفاف.
وأكد أيمن الضمور، وهو مقاول أحد معاصر الزيتون بالكرك، أنه في العادة يكون الإقبال على عمليات العصر بطيئا خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر)، بحيث تبدأ الزيادة في كميات الإنتاج الموردة للمعاصر مع منتصف شهر تشرين الثاني (نوفمبر)، لافتا إلى أن بطء التوريد يحمل المعاصر كلفة مالية كبيرة هي كلفة التشغيل والعمالة من دون كميات جيدة للعصر.
وأشار الضمور، إلى أنه من المتوقع أن يكون الإنتاج للموسم الحالي جيدا، خصوصا أن أشجار الزيتون لديها مواسم معاومة، وهذا الموسم من المواسم التي يتوقع المزارعون فيها إنتاجا جيدا، مشيرا إلى أن معاصر الزيتون في الكرك تكفي لكميات الإنتاج المتوقعة، وبعضها يتوقف عن العمل مبكرا قبل نهاية الموسم.
الغد
التعليقات