سهم محمد العبادي
الشاي في الأردن له نكهة خاصة، لا تكتمل إلا بـ'ورق النعنع'، وإلا فما هو إلا شاي عادي من سهول وجبال سريلانكا، لا طعم له ولا رائحة. تمامًا كما في بعض الشخصيات، التي تظن أنها مؤثرة و'ثقيلة وزن' في المجتمع، لكنها في الواقع لا تعدو كونها 'شاي بدون نعنع'؛ شاحبة، بلا نكهة ولا تأثير، ومجرد كلام على الفاضي.
النعنع الأردني الذي نضعه في الشاي ليس مجرد ورقة خضراء، بل هو رمز من تراب 'الكرامة' ذاته، حيث نبتت جذوره في أرضٍ روَتها دماء الشهداء. هو نكهة مقاومة الطغيان والتصميم على الحق، التي لا تعرف التلون ولا التقلب. ثابتة على الطعم والنكهة، وأن تيبست عروقها، كما مواقف الأردنيين، في هذا النعنع، تختلط رائحة الصمود الأردني بروح التضحية التي صنعت مجد الكرامة. إنه نعنع يشبه الأرض التي نبت منها، حاملاً معه طعم النصر وروح العزة.
ومع ذلك، في زمن الفلاتر والمصالح، يظهر نوع جديد من 'النعنع المستورد'، الذي يُشبه في شكله نعنع الكرامة، لكنه يفتقد لنكهته الأصيلة. تجدهم يتشابهون في المظهر، ولكن طعمهم لا يُقارن، والفرق يكمن في التراب؛ فالتراب الأردني هو ما أعطى نعنع الكرامة طعمه القوي والعميق. أما النعنع المستورد الذي جاء عبر البرادات، فهو مجرد ورقة بلا جذور، ينمو على 'موائد المصالح' ويموت في أول عاصفة من الرياح.
خذ على سبيل المثال بعض الشخصيات العامة التي تتغنى بالوطنية في العلن، بينما تقف على حافة المصلحة في الخفاء. هؤلاء يتغيرون بسرعة مثل 'نعنع مستورد'، يأتون بالشكل نفسه، لكنهم يفتقرون للطعم. تراهم يظهرون في المناسبات الكبيرة بأقنعة مشرقة، يدّعون الوفاء للوطن، ولكن عند اختبار المواقف الحقيقية، تجدهم أول من يختفي أو يغير نبرته.
نحن الأردنيون نحب الشاي بالنعنع؛ لأنه يعبر عن جوهرنا: نكهة قوية، مواقف ثابتة، وقناعات راسخة. لكن، مع الأسف، هناك من يحاولون استبدال هذه النكهة الأصيلة بنعنع مستورد يناسب أذواقهم المصلحية. فبينما نعنع الكرامة ينمو بعزة من تراب الأردن، يظل النعنع المستورد فاقدًا للأصالة والروح، حتى وإن تشابه في الشكل.
الحقيقة أن الشاي بالنعنع ليس مجرد مشروب، بل هو فلسفة حياة أردنية، تمثل الرجولة والقدرة على الوقوف بثبات في وجه التحديات مهما كانت الظروف. وإذا كنت ترغب في معرفة 'النكهة الحقيقية'، فما عليك إلا أن تجلس مع أحد الأردنيين على كاسة شاي بالنعنع بين 'تلوم الحواكير'، لتدرك أن النعنع الأردني الأصيل لا يُقارن، وأن نعنع الكرامة هو من يعكس روح الأرض التي نبت فيها: طعمٌ قوي، صلبٌ وثابت، تمامًا كأهل الأردن وترابها.
سهم محمد العبادي
الشاي في الأردن له نكهة خاصة، لا تكتمل إلا بـ'ورق النعنع'، وإلا فما هو إلا شاي عادي من سهول وجبال سريلانكا، لا طعم له ولا رائحة. تمامًا كما في بعض الشخصيات، التي تظن أنها مؤثرة و'ثقيلة وزن' في المجتمع، لكنها في الواقع لا تعدو كونها 'شاي بدون نعنع'؛ شاحبة، بلا نكهة ولا تأثير، ومجرد كلام على الفاضي.
النعنع الأردني الذي نضعه في الشاي ليس مجرد ورقة خضراء، بل هو رمز من تراب 'الكرامة' ذاته، حيث نبتت جذوره في أرضٍ روَتها دماء الشهداء. هو نكهة مقاومة الطغيان والتصميم على الحق، التي لا تعرف التلون ولا التقلب. ثابتة على الطعم والنكهة، وأن تيبست عروقها، كما مواقف الأردنيين، في هذا النعنع، تختلط رائحة الصمود الأردني بروح التضحية التي صنعت مجد الكرامة. إنه نعنع يشبه الأرض التي نبت منها، حاملاً معه طعم النصر وروح العزة.
ومع ذلك، في زمن الفلاتر والمصالح، يظهر نوع جديد من 'النعنع المستورد'، الذي يُشبه في شكله نعنع الكرامة، لكنه يفتقد لنكهته الأصيلة. تجدهم يتشابهون في المظهر، ولكن طعمهم لا يُقارن، والفرق يكمن في التراب؛ فالتراب الأردني هو ما أعطى نعنع الكرامة طعمه القوي والعميق. أما النعنع المستورد الذي جاء عبر البرادات، فهو مجرد ورقة بلا جذور، ينمو على 'موائد المصالح' ويموت في أول عاصفة من الرياح.
خذ على سبيل المثال بعض الشخصيات العامة التي تتغنى بالوطنية في العلن، بينما تقف على حافة المصلحة في الخفاء. هؤلاء يتغيرون بسرعة مثل 'نعنع مستورد'، يأتون بالشكل نفسه، لكنهم يفتقرون للطعم. تراهم يظهرون في المناسبات الكبيرة بأقنعة مشرقة، يدّعون الوفاء للوطن، ولكن عند اختبار المواقف الحقيقية، تجدهم أول من يختفي أو يغير نبرته.
نحن الأردنيون نحب الشاي بالنعنع؛ لأنه يعبر عن جوهرنا: نكهة قوية، مواقف ثابتة، وقناعات راسخة. لكن، مع الأسف، هناك من يحاولون استبدال هذه النكهة الأصيلة بنعنع مستورد يناسب أذواقهم المصلحية. فبينما نعنع الكرامة ينمو بعزة من تراب الأردن، يظل النعنع المستورد فاقدًا للأصالة والروح، حتى وإن تشابه في الشكل.
الحقيقة أن الشاي بالنعنع ليس مجرد مشروب، بل هو فلسفة حياة أردنية، تمثل الرجولة والقدرة على الوقوف بثبات في وجه التحديات مهما كانت الظروف. وإذا كنت ترغب في معرفة 'النكهة الحقيقية'، فما عليك إلا أن تجلس مع أحد الأردنيين على كاسة شاي بالنعنع بين 'تلوم الحواكير'، لتدرك أن النعنع الأردني الأصيل لا يُقارن، وأن نعنع الكرامة هو من يعكس روح الأرض التي نبت فيها: طعمٌ قوي، صلبٌ وثابت، تمامًا كأهل الأردن وترابها.
سهم محمد العبادي
الشاي في الأردن له نكهة خاصة، لا تكتمل إلا بـ'ورق النعنع'، وإلا فما هو إلا شاي عادي من سهول وجبال سريلانكا، لا طعم له ولا رائحة. تمامًا كما في بعض الشخصيات، التي تظن أنها مؤثرة و'ثقيلة وزن' في المجتمع، لكنها في الواقع لا تعدو كونها 'شاي بدون نعنع'؛ شاحبة، بلا نكهة ولا تأثير، ومجرد كلام على الفاضي.
النعنع الأردني الذي نضعه في الشاي ليس مجرد ورقة خضراء، بل هو رمز من تراب 'الكرامة' ذاته، حيث نبتت جذوره في أرضٍ روَتها دماء الشهداء. هو نكهة مقاومة الطغيان والتصميم على الحق، التي لا تعرف التلون ولا التقلب. ثابتة على الطعم والنكهة، وأن تيبست عروقها، كما مواقف الأردنيين، في هذا النعنع، تختلط رائحة الصمود الأردني بروح التضحية التي صنعت مجد الكرامة. إنه نعنع يشبه الأرض التي نبت منها، حاملاً معه طعم النصر وروح العزة.
ومع ذلك، في زمن الفلاتر والمصالح، يظهر نوع جديد من 'النعنع المستورد'، الذي يُشبه في شكله نعنع الكرامة، لكنه يفتقد لنكهته الأصيلة. تجدهم يتشابهون في المظهر، ولكن طعمهم لا يُقارن، والفرق يكمن في التراب؛ فالتراب الأردني هو ما أعطى نعنع الكرامة طعمه القوي والعميق. أما النعنع المستورد الذي جاء عبر البرادات، فهو مجرد ورقة بلا جذور، ينمو على 'موائد المصالح' ويموت في أول عاصفة من الرياح.
خذ على سبيل المثال بعض الشخصيات العامة التي تتغنى بالوطنية في العلن، بينما تقف على حافة المصلحة في الخفاء. هؤلاء يتغيرون بسرعة مثل 'نعنع مستورد'، يأتون بالشكل نفسه، لكنهم يفتقرون للطعم. تراهم يظهرون في المناسبات الكبيرة بأقنعة مشرقة، يدّعون الوفاء للوطن، ولكن عند اختبار المواقف الحقيقية، تجدهم أول من يختفي أو يغير نبرته.
نحن الأردنيون نحب الشاي بالنعنع؛ لأنه يعبر عن جوهرنا: نكهة قوية، مواقف ثابتة، وقناعات راسخة. لكن، مع الأسف، هناك من يحاولون استبدال هذه النكهة الأصيلة بنعنع مستورد يناسب أذواقهم المصلحية. فبينما نعنع الكرامة ينمو بعزة من تراب الأردن، يظل النعنع المستورد فاقدًا للأصالة والروح، حتى وإن تشابه في الشكل.
الحقيقة أن الشاي بالنعنع ليس مجرد مشروب، بل هو فلسفة حياة أردنية، تمثل الرجولة والقدرة على الوقوف بثبات في وجه التحديات مهما كانت الظروف. وإذا كنت ترغب في معرفة 'النكهة الحقيقية'، فما عليك إلا أن تجلس مع أحد الأردنيين على كاسة شاي بالنعنع بين 'تلوم الحواكير'، لتدرك أن النعنع الأردني الأصيل لا يُقارن، وأن نعنع الكرامة هو من يعكس روح الأرض التي نبت فيها: طعمٌ قوي، صلبٌ وثابت، تمامًا كأهل الأردن وترابها.
التعليقات