أخبار اليوم - رغم ما تحظى به المواقع الأثرية الرئيسة في محافظة عجلون، كقلعتها التاريخية وموقع مار إلياس، من توفير مخصصات لصيانتها وتأهيلها، يرى متابعون أن تلك المخصصات تعد متواضعة وتحتاج للمزيد، لافتين إلى أن هناك عشرات المواقع الأثرية الأخرى التي ما تزال خارج دائرة الاهتمام، وذلك من حيث تأهيلها وإبرازها واستثمارها سياحيا.
وطالبوا مديرية آثار المحافظة بمواصلة مشاريع الصيانة والترميم لجميع المواقع الأثرية، سواء الممولة من دائرة الآثار العامة أو من مخصصات مجلس المحافظة، مثمنين في الوقت ذاته، تأهيل بعض المواقع مثل قلعة عجلون وخربة المقاطع ووادي زقيق وخربة دير مسمار في راجب.
وكانت قلعة عجلون، قد خضعت لأعمال صيانة وترميم لعدد من القاعات، وتقوية الأسقف الداخلية والجدران، وتبليط الأرضيات، إضافة إلى مزيد من عناصر السلامة العامة كالدرابزينات واللوحات الإرشادية ومعالجة عوامل التلف والتآكل، وتطوير وسائل العرض المتحفي في متحف آثار عجلون.
ويؤكد المتخصص في الآثار الدكتور محمد الخطاطبة، ان عجلون واحدة من أكثر المحافظات الغنية بالمواقع الأثرية، والتي يزيد عددها على 300 موقع، وفق إحصائيات رسمية، ما يستدعي مضاعفة المخصصات السنوية لترميم وتأهيل العشرات من كنوزها التي تعد استثمارا سياحيا.
وطالب الخطاطبة، مجلس المحافظة بزيادة المخصصات في الموازنات القادمة، لتأهيل الكثير من المواقع الأثرية بالتزامن مع النهضة السياحية التي بدأت تشهدها المحافظة مع تشغيل التلفريك وتضاعف أعداد الزوار.
يشار إلى أن الموازنة المخصصة لقطاع الآثار بلغت العام الحالي زهاء 135 ألف دينار، فيما خصص على موازنة العام المقبل 2025 مبلغ 160 ألف دينار، نظرا لحجم العمل الكبير الذي تقوم به المديرية سواء في القلعة أو موقع مار إلياس والعديد من المواقع الأثرية الأخرى المنتشرة في المحافظة، وفق مجلس المحافظة.
ويرى عضو مجلس المحافظة منذر الزغول أنه، رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها مديرية آثار عجلون ومديرية الآثار العامة في إجراء أعمال ترميم وصيانة متكررة في قلعة عجلون، إلا أن مواقع أثرية كثيرة في المحافظة ما تزال بحاجة ماسة للكثير من أعمال الصيانة والترميم، مبينا أن المئات من المواقع الأثرية في محافظة عجلون تنتظر إبرازها وترميمها وتأهيلها.
وأضاف الزغول، أن قطاع السياحة يحتاج إلى المزيد من المخصصات لتطوير بناه التحتية، لا سيما أن المحافظة مقبلة على عدد من المشاريع التنموية السياحية، مؤكدا أن المحافظة لا يمكن أن تنهض بقطاع السياحة من دون توفير الدعم الكافي وزيادة المخصصات لتطوير البنى التحتية المؤدية للمواقع الأثرية، ومعتبا كذلك، أن تحقيق ذلك سيؤدي إلى استثمار السكان لخصوصية المحافظة السياحية والأثرية، وبالتالي توفير فرص العمل والحد من الفقر.
ووفق أرقام مديريتي السياحة والآثار، فإن المحافظة تضم أكثر من 300 موقع أثري، أبرزها قلعة عجلون، وتصنف تلك المواقع إلى أربعة أنماط حسب أنواعها السياحية وهي: بيئية وطبيعية، ومغامرة، ونمط ديني، وآخر تاريخي أثري، إضافة إلى التراثي.
ويقول رئيس مجلس محافظة عجلون عمر المومني، إن قلعة عجلون وقطاع الآثار بشكل عام يستحقان المزيد من المخصصات، لافتا إلى أن انخفاض موازنة مجلس المحافظة في سنوات سابقة ساهم في خفض موازنة القطاعات المختلفة في المحافظة، ومنها قطاعا الآثار والسياحة، ما جعل هذه المبالغ لا تكفي لتنفيذ كافة أعمال الصيانة والترميم المطلوبة لكافة المواقع الأثرية، متعهدا بزيادتها في الموازنات القادمة.
وشهدت قلعة عجلون، أعمال ترميم تعتبر الأكبر منذ سنوات طويلة، وشملت تقوية الجدران والأسقف، وإعادة بناء عدد من الأدراج، ومعالجة مشاكل الرطوبة، وتم تنفيذ هذه المشاريع بكوادر فنية محلية، مما وفر فرص تشغيل لعدد من أبناء المحافظة، وذلك قبل عامين، كما ساهمت الأعمال بإعادة بناء أجزاء مفقودة، وتبليط الأرضيات، وتزويد المناطق المشرفة بحواجز حديدية حفاظا على سلامة الزوار والسياح.
وكانت التنقيبات الأثرية في القلعة قد كشفت عن وجود 4 قاعات تاريخية أثرية تحت الأنقاض تنتظر أعمال إزالة للكشف عنها أمام الزوار.
كما كشفت أعمال التنظيف ورفع الأنقاض في القلعة عن قاعة كانت مطمورة بالأنقاض الناتجة عن انهيارات سابقة بشكل كامل، حيث تُقدر المساحة التي تم العمل عليها بـ 40 مترا مربعا، وتجاورها قاعة أخرى مهجورة، وهما تقعان قرب البرج الشمالي الأوسط في القلعة. كما توجد 3 قاعات تاريخية أخرى في القلعة أسقفها منهارة منذ قرون تقع في المستوى الثالث للقلعة، وهي مغلقة بالكامل نتيجة الانهيارات، وتحتاج إلى تنظيف وإزالة الأنقاض عنها.
يذكر أن لجنة التراث في العالم الإسلامي المنبثقة عن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) كانت قد اعتمدت قبل 4 سنوات تسجيل قلعة عجلون على القائمة النهائية للتراث في العالم الإسلامي، حيث أعلنت دائرة الآثار العامة حينها أن الإيسيسكو سجلت قلعة عجلون خلال اجتماعها الثامن الذي التأم في مقر المنظمة بالرباط.
ومنح هذا الإعلان قلعة عجلون الشعار الرسمي للتراث في العالم الإسلامي الذي من خلاله يمكنها من الحصول على أهمية كبيرة من خلال التعريف بها والترويج السياحي والإعلامي لها، وربطها بالمعالم السياحية العالمية، وكذلك الاستفادة من أي دعم يخص المشاريع التراثية، ومنحها الأولوية في عمليات الترميم والصون والحماية.
إلى ذلك، تواصل كوادر مديرية آثار محافظة عجلون والعاملون بالمشاريع المؤقتة من موازنة وزارة السياحة والآثار ومجلس المحافظة أعمال الصيانة والترميم للحفاظ على قلعة عجلون.
وقال مدير آثار المحافظة أكرم العتوم إن فريقا وزاريا من السياحة والبيئة والاستثمار كان قد زار المحافظة قبل بضعة أيام لمتابعة مخطط عجلون الشمولي، والذي يحظى باهتمام ومتابعة ملكية، حيث استهل الفريق جولته بزيارة موقع التلفريك، واستمع من رئيس مجلس إدارة المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والتنموية إلى شرح حول خطط المجموعة لتطوير مشروع التلفريك وربطه بقلعة عجلون من خلال مسارات سياحية سيتم دراسة تطويرها، مشيرا إلى أن وزير السياحة أوعز حينها بتشكيل فريق من وزارة السياحة ومجموعة المناطق الحرة والتنموية وبلدية عجلون للخروج بتوصيات تراعي تطوير المنتج السياحي لخدمة الزائر الأردني والأجنبي وإطالة مدة إقامته.
وأضاف العتوم، أن من بين أعمال الصيانة التي يتم التعامل معها حاليا في قلعة عجلون تتمثل في إزالة الكتابات التشويهية التي يقوم بها بعض زوار الموقع بترك بصماتهم على أسطح الواجهات الحجرية، حيث يتم تنظيفها بشكل دوري بالطريقة الميكانيكية والكيميائية، داعيا الزوار إلى تجنب مثل هذه السلوكيات السلبية وغير الحضارية.
د
وأشار إلى أنه من بين أعمال الصيانة الدورية تنظيف جدران القاعات وسوق العبيد الدير البيزنطي من تراكم الطحالب على سطح الواجهات الحجرية، حيث يتم التنظيف بالطريقتين الميكانيكية والكيميائية. لافتا إلى أن هناك أعمالا تتعلق بالسلامة العامة وتتضمن تشييك الموقع من خلال توريد عطاءات لعمل درابزينات في الأماكن التي تشكل خطورة على سلامة الزوار، بالإضافة إلى العمل على تخشين الإدراج الداخلية بالطريقة اليدوية من أجل حماية الزوار من خطر الانزلاقات.
ووفق العتوم، فإن هناك أعمال صيانة تشمل تكحيل منطقة أقبية ساحات الظاهر بيبرس لتدعيم منطقة الأقواس التي تم تنظيفها في موسم 2021 – 2022، وكذلك إزالة الطمم المتراكم المجاور للإطلالة من الجهة الشرقية والجنوبية لتخفيف الحمل على الجدران الداخلية للقاعات.
الغد
أخبار اليوم - رغم ما تحظى به المواقع الأثرية الرئيسة في محافظة عجلون، كقلعتها التاريخية وموقع مار إلياس، من توفير مخصصات لصيانتها وتأهيلها، يرى متابعون أن تلك المخصصات تعد متواضعة وتحتاج للمزيد، لافتين إلى أن هناك عشرات المواقع الأثرية الأخرى التي ما تزال خارج دائرة الاهتمام، وذلك من حيث تأهيلها وإبرازها واستثمارها سياحيا.
وطالبوا مديرية آثار المحافظة بمواصلة مشاريع الصيانة والترميم لجميع المواقع الأثرية، سواء الممولة من دائرة الآثار العامة أو من مخصصات مجلس المحافظة، مثمنين في الوقت ذاته، تأهيل بعض المواقع مثل قلعة عجلون وخربة المقاطع ووادي زقيق وخربة دير مسمار في راجب.
وكانت قلعة عجلون، قد خضعت لأعمال صيانة وترميم لعدد من القاعات، وتقوية الأسقف الداخلية والجدران، وتبليط الأرضيات، إضافة إلى مزيد من عناصر السلامة العامة كالدرابزينات واللوحات الإرشادية ومعالجة عوامل التلف والتآكل، وتطوير وسائل العرض المتحفي في متحف آثار عجلون.
ويؤكد المتخصص في الآثار الدكتور محمد الخطاطبة، ان عجلون واحدة من أكثر المحافظات الغنية بالمواقع الأثرية، والتي يزيد عددها على 300 موقع، وفق إحصائيات رسمية، ما يستدعي مضاعفة المخصصات السنوية لترميم وتأهيل العشرات من كنوزها التي تعد استثمارا سياحيا.
وطالب الخطاطبة، مجلس المحافظة بزيادة المخصصات في الموازنات القادمة، لتأهيل الكثير من المواقع الأثرية بالتزامن مع النهضة السياحية التي بدأت تشهدها المحافظة مع تشغيل التلفريك وتضاعف أعداد الزوار.
يشار إلى أن الموازنة المخصصة لقطاع الآثار بلغت العام الحالي زهاء 135 ألف دينار، فيما خصص على موازنة العام المقبل 2025 مبلغ 160 ألف دينار، نظرا لحجم العمل الكبير الذي تقوم به المديرية سواء في القلعة أو موقع مار إلياس والعديد من المواقع الأثرية الأخرى المنتشرة في المحافظة، وفق مجلس المحافظة.
ويرى عضو مجلس المحافظة منذر الزغول أنه، رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها مديرية آثار عجلون ومديرية الآثار العامة في إجراء أعمال ترميم وصيانة متكررة في قلعة عجلون، إلا أن مواقع أثرية كثيرة في المحافظة ما تزال بحاجة ماسة للكثير من أعمال الصيانة والترميم، مبينا أن المئات من المواقع الأثرية في محافظة عجلون تنتظر إبرازها وترميمها وتأهيلها.
وأضاف الزغول، أن قطاع السياحة يحتاج إلى المزيد من المخصصات لتطوير بناه التحتية، لا سيما أن المحافظة مقبلة على عدد من المشاريع التنموية السياحية، مؤكدا أن المحافظة لا يمكن أن تنهض بقطاع السياحة من دون توفير الدعم الكافي وزيادة المخصصات لتطوير البنى التحتية المؤدية للمواقع الأثرية، ومعتبا كذلك، أن تحقيق ذلك سيؤدي إلى استثمار السكان لخصوصية المحافظة السياحية والأثرية، وبالتالي توفير فرص العمل والحد من الفقر.
ووفق أرقام مديريتي السياحة والآثار، فإن المحافظة تضم أكثر من 300 موقع أثري، أبرزها قلعة عجلون، وتصنف تلك المواقع إلى أربعة أنماط حسب أنواعها السياحية وهي: بيئية وطبيعية، ومغامرة، ونمط ديني، وآخر تاريخي أثري، إضافة إلى التراثي.
ويقول رئيس مجلس محافظة عجلون عمر المومني، إن قلعة عجلون وقطاع الآثار بشكل عام يستحقان المزيد من المخصصات، لافتا إلى أن انخفاض موازنة مجلس المحافظة في سنوات سابقة ساهم في خفض موازنة القطاعات المختلفة في المحافظة، ومنها قطاعا الآثار والسياحة، ما جعل هذه المبالغ لا تكفي لتنفيذ كافة أعمال الصيانة والترميم المطلوبة لكافة المواقع الأثرية، متعهدا بزيادتها في الموازنات القادمة.
وشهدت قلعة عجلون، أعمال ترميم تعتبر الأكبر منذ سنوات طويلة، وشملت تقوية الجدران والأسقف، وإعادة بناء عدد من الأدراج، ومعالجة مشاكل الرطوبة، وتم تنفيذ هذه المشاريع بكوادر فنية محلية، مما وفر فرص تشغيل لعدد من أبناء المحافظة، وذلك قبل عامين، كما ساهمت الأعمال بإعادة بناء أجزاء مفقودة، وتبليط الأرضيات، وتزويد المناطق المشرفة بحواجز حديدية حفاظا على سلامة الزوار والسياح.
وكانت التنقيبات الأثرية في القلعة قد كشفت عن وجود 4 قاعات تاريخية أثرية تحت الأنقاض تنتظر أعمال إزالة للكشف عنها أمام الزوار.
كما كشفت أعمال التنظيف ورفع الأنقاض في القلعة عن قاعة كانت مطمورة بالأنقاض الناتجة عن انهيارات سابقة بشكل كامل، حيث تُقدر المساحة التي تم العمل عليها بـ 40 مترا مربعا، وتجاورها قاعة أخرى مهجورة، وهما تقعان قرب البرج الشمالي الأوسط في القلعة. كما توجد 3 قاعات تاريخية أخرى في القلعة أسقفها منهارة منذ قرون تقع في المستوى الثالث للقلعة، وهي مغلقة بالكامل نتيجة الانهيارات، وتحتاج إلى تنظيف وإزالة الأنقاض عنها.
يذكر أن لجنة التراث في العالم الإسلامي المنبثقة عن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) كانت قد اعتمدت قبل 4 سنوات تسجيل قلعة عجلون على القائمة النهائية للتراث في العالم الإسلامي، حيث أعلنت دائرة الآثار العامة حينها أن الإيسيسكو سجلت قلعة عجلون خلال اجتماعها الثامن الذي التأم في مقر المنظمة بالرباط.
ومنح هذا الإعلان قلعة عجلون الشعار الرسمي للتراث في العالم الإسلامي الذي من خلاله يمكنها من الحصول على أهمية كبيرة من خلال التعريف بها والترويج السياحي والإعلامي لها، وربطها بالمعالم السياحية العالمية، وكذلك الاستفادة من أي دعم يخص المشاريع التراثية، ومنحها الأولوية في عمليات الترميم والصون والحماية.
إلى ذلك، تواصل كوادر مديرية آثار محافظة عجلون والعاملون بالمشاريع المؤقتة من موازنة وزارة السياحة والآثار ومجلس المحافظة أعمال الصيانة والترميم للحفاظ على قلعة عجلون.
وقال مدير آثار المحافظة أكرم العتوم إن فريقا وزاريا من السياحة والبيئة والاستثمار كان قد زار المحافظة قبل بضعة أيام لمتابعة مخطط عجلون الشمولي، والذي يحظى باهتمام ومتابعة ملكية، حيث استهل الفريق جولته بزيارة موقع التلفريك، واستمع من رئيس مجلس إدارة المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والتنموية إلى شرح حول خطط المجموعة لتطوير مشروع التلفريك وربطه بقلعة عجلون من خلال مسارات سياحية سيتم دراسة تطويرها، مشيرا إلى أن وزير السياحة أوعز حينها بتشكيل فريق من وزارة السياحة ومجموعة المناطق الحرة والتنموية وبلدية عجلون للخروج بتوصيات تراعي تطوير المنتج السياحي لخدمة الزائر الأردني والأجنبي وإطالة مدة إقامته.
وأضاف العتوم، أن من بين أعمال الصيانة التي يتم التعامل معها حاليا في قلعة عجلون تتمثل في إزالة الكتابات التشويهية التي يقوم بها بعض زوار الموقع بترك بصماتهم على أسطح الواجهات الحجرية، حيث يتم تنظيفها بشكل دوري بالطريقة الميكانيكية والكيميائية، داعيا الزوار إلى تجنب مثل هذه السلوكيات السلبية وغير الحضارية.
د
وأشار إلى أنه من بين أعمال الصيانة الدورية تنظيف جدران القاعات وسوق العبيد الدير البيزنطي من تراكم الطحالب على سطح الواجهات الحجرية، حيث يتم التنظيف بالطريقتين الميكانيكية والكيميائية. لافتا إلى أن هناك أعمالا تتعلق بالسلامة العامة وتتضمن تشييك الموقع من خلال توريد عطاءات لعمل درابزينات في الأماكن التي تشكل خطورة على سلامة الزوار، بالإضافة إلى العمل على تخشين الإدراج الداخلية بالطريقة اليدوية من أجل حماية الزوار من خطر الانزلاقات.
ووفق العتوم، فإن هناك أعمال صيانة تشمل تكحيل منطقة أقبية ساحات الظاهر بيبرس لتدعيم منطقة الأقواس التي تم تنظيفها في موسم 2021 – 2022، وكذلك إزالة الطمم المتراكم المجاور للإطلالة من الجهة الشرقية والجنوبية لتخفيف الحمل على الجدران الداخلية للقاعات.
الغد
أخبار اليوم - رغم ما تحظى به المواقع الأثرية الرئيسة في محافظة عجلون، كقلعتها التاريخية وموقع مار إلياس، من توفير مخصصات لصيانتها وتأهيلها، يرى متابعون أن تلك المخصصات تعد متواضعة وتحتاج للمزيد، لافتين إلى أن هناك عشرات المواقع الأثرية الأخرى التي ما تزال خارج دائرة الاهتمام، وذلك من حيث تأهيلها وإبرازها واستثمارها سياحيا.
وطالبوا مديرية آثار المحافظة بمواصلة مشاريع الصيانة والترميم لجميع المواقع الأثرية، سواء الممولة من دائرة الآثار العامة أو من مخصصات مجلس المحافظة، مثمنين في الوقت ذاته، تأهيل بعض المواقع مثل قلعة عجلون وخربة المقاطع ووادي زقيق وخربة دير مسمار في راجب.
وكانت قلعة عجلون، قد خضعت لأعمال صيانة وترميم لعدد من القاعات، وتقوية الأسقف الداخلية والجدران، وتبليط الأرضيات، إضافة إلى مزيد من عناصر السلامة العامة كالدرابزينات واللوحات الإرشادية ومعالجة عوامل التلف والتآكل، وتطوير وسائل العرض المتحفي في متحف آثار عجلون.
ويؤكد المتخصص في الآثار الدكتور محمد الخطاطبة، ان عجلون واحدة من أكثر المحافظات الغنية بالمواقع الأثرية، والتي يزيد عددها على 300 موقع، وفق إحصائيات رسمية، ما يستدعي مضاعفة المخصصات السنوية لترميم وتأهيل العشرات من كنوزها التي تعد استثمارا سياحيا.
وطالب الخطاطبة، مجلس المحافظة بزيادة المخصصات في الموازنات القادمة، لتأهيل الكثير من المواقع الأثرية بالتزامن مع النهضة السياحية التي بدأت تشهدها المحافظة مع تشغيل التلفريك وتضاعف أعداد الزوار.
يشار إلى أن الموازنة المخصصة لقطاع الآثار بلغت العام الحالي زهاء 135 ألف دينار، فيما خصص على موازنة العام المقبل 2025 مبلغ 160 ألف دينار، نظرا لحجم العمل الكبير الذي تقوم به المديرية سواء في القلعة أو موقع مار إلياس والعديد من المواقع الأثرية الأخرى المنتشرة في المحافظة، وفق مجلس المحافظة.
ويرى عضو مجلس المحافظة منذر الزغول أنه، رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها مديرية آثار عجلون ومديرية الآثار العامة في إجراء أعمال ترميم وصيانة متكررة في قلعة عجلون، إلا أن مواقع أثرية كثيرة في المحافظة ما تزال بحاجة ماسة للكثير من أعمال الصيانة والترميم، مبينا أن المئات من المواقع الأثرية في محافظة عجلون تنتظر إبرازها وترميمها وتأهيلها.
وأضاف الزغول، أن قطاع السياحة يحتاج إلى المزيد من المخصصات لتطوير بناه التحتية، لا سيما أن المحافظة مقبلة على عدد من المشاريع التنموية السياحية، مؤكدا أن المحافظة لا يمكن أن تنهض بقطاع السياحة من دون توفير الدعم الكافي وزيادة المخصصات لتطوير البنى التحتية المؤدية للمواقع الأثرية، ومعتبا كذلك، أن تحقيق ذلك سيؤدي إلى استثمار السكان لخصوصية المحافظة السياحية والأثرية، وبالتالي توفير فرص العمل والحد من الفقر.
ووفق أرقام مديريتي السياحة والآثار، فإن المحافظة تضم أكثر من 300 موقع أثري، أبرزها قلعة عجلون، وتصنف تلك المواقع إلى أربعة أنماط حسب أنواعها السياحية وهي: بيئية وطبيعية، ومغامرة، ونمط ديني، وآخر تاريخي أثري، إضافة إلى التراثي.
ويقول رئيس مجلس محافظة عجلون عمر المومني، إن قلعة عجلون وقطاع الآثار بشكل عام يستحقان المزيد من المخصصات، لافتا إلى أن انخفاض موازنة مجلس المحافظة في سنوات سابقة ساهم في خفض موازنة القطاعات المختلفة في المحافظة، ومنها قطاعا الآثار والسياحة، ما جعل هذه المبالغ لا تكفي لتنفيذ كافة أعمال الصيانة والترميم المطلوبة لكافة المواقع الأثرية، متعهدا بزيادتها في الموازنات القادمة.
وشهدت قلعة عجلون، أعمال ترميم تعتبر الأكبر منذ سنوات طويلة، وشملت تقوية الجدران والأسقف، وإعادة بناء عدد من الأدراج، ومعالجة مشاكل الرطوبة، وتم تنفيذ هذه المشاريع بكوادر فنية محلية، مما وفر فرص تشغيل لعدد من أبناء المحافظة، وذلك قبل عامين، كما ساهمت الأعمال بإعادة بناء أجزاء مفقودة، وتبليط الأرضيات، وتزويد المناطق المشرفة بحواجز حديدية حفاظا على سلامة الزوار والسياح.
وكانت التنقيبات الأثرية في القلعة قد كشفت عن وجود 4 قاعات تاريخية أثرية تحت الأنقاض تنتظر أعمال إزالة للكشف عنها أمام الزوار.
كما كشفت أعمال التنظيف ورفع الأنقاض في القلعة عن قاعة كانت مطمورة بالأنقاض الناتجة عن انهيارات سابقة بشكل كامل، حيث تُقدر المساحة التي تم العمل عليها بـ 40 مترا مربعا، وتجاورها قاعة أخرى مهجورة، وهما تقعان قرب البرج الشمالي الأوسط في القلعة. كما توجد 3 قاعات تاريخية أخرى في القلعة أسقفها منهارة منذ قرون تقع في المستوى الثالث للقلعة، وهي مغلقة بالكامل نتيجة الانهيارات، وتحتاج إلى تنظيف وإزالة الأنقاض عنها.
يذكر أن لجنة التراث في العالم الإسلامي المنبثقة عن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) كانت قد اعتمدت قبل 4 سنوات تسجيل قلعة عجلون على القائمة النهائية للتراث في العالم الإسلامي، حيث أعلنت دائرة الآثار العامة حينها أن الإيسيسكو سجلت قلعة عجلون خلال اجتماعها الثامن الذي التأم في مقر المنظمة بالرباط.
ومنح هذا الإعلان قلعة عجلون الشعار الرسمي للتراث في العالم الإسلامي الذي من خلاله يمكنها من الحصول على أهمية كبيرة من خلال التعريف بها والترويج السياحي والإعلامي لها، وربطها بالمعالم السياحية العالمية، وكذلك الاستفادة من أي دعم يخص المشاريع التراثية، ومنحها الأولوية في عمليات الترميم والصون والحماية.
إلى ذلك، تواصل كوادر مديرية آثار محافظة عجلون والعاملون بالمشاريع المؤقتة من موازنة وزارة السياحة والآثار ومجلس المحافظة أعمال الصيانة والترميم للحفاظ على قلعة عجلون.
وقال مدير آثار المحافظة أكرم العتوم إن فريقا وزاريا من السياحة والبيئة والاستثمار كان قد زار المحافظة قبل بضعة أيام لمتابعة مخطط عجلون الشمولي، والذي يحظى باهتمام ومتابعة ملكية، حيث استهل الفريق جولته بزيارة موقع التلفريك، واستمع من رئيس مجلس إدارة المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والتنموية إلى شرح حول خطط المجموعة لتطوير مشروع التلفريك وربطه بقلعة عجلون من خلال مسارات سياحية سيتم دراسة تطويرها، مشيرا إلى أن وزير السياحة أوعز حينها بتشكيل فريق من وزارة السياحة ومجموعة المناطق الحرة والتنموية وبلدية عجلون للخروج بتوصيات تراعي تطوير المنتج السياحي لخدمة الزائر الأردني والأجنبي وإطالة مدة إقامته.
وأضاف العتوم، أن من بين أعمال الصيانة التي يتم التعامل معها حاليا في قلعة عجلون تتمثل في إزالة الكتابات التشويهية التي يقوم بها بعض زوار الموقع بترك بصماتهم على أسطح الواجهات الحجرية، حيث يتم تنظيفها بشكل دوري بالطريقة الميكانيكية والكيميائية، داعيا الزوار إلى تجنب مثل هذه السلوكيات السلبية وغير الحضارية.
د
وأشار إلى أنه من بين أعمال الصيانة الدورية تنظيف جدران القاعات وسوق العبيد الدير البيزنطي من تراكم الطحالب على سطح الواجهات الحجرية، حيث يتم التنظيف بالطريقتين الميكانيكية والكيميائية. لافتا إلى أن هناك أعمالا تتعلق بالسلامة العامة وتتضمن تشييك الموقع من خلال توريد عطاءات لعمل درابزينات في الأماكن التي تشكل خطورة على سلامة الزوار، بالإضافة إلى العمل على تخشين الإدراج الداخلية بالطريقة اليدوية من أجل حماية الزوار من خطر الانزلاقات.
ووفق العتوم، فإن هناك أعمال صيانة تشمل تكحيل منطقة أقبية ساحات الظاهر بيبرس لتدعيم منطقة الأقواس التي تم تنظيفها في موسم 2021 – 2022، وكذلك إزالة الطمم المتراكم المجاور للإطلالة من الجهة الشرقية والجنوبية لتخفيف الحمل على الجدران الداخلية للقاعات.
الغد
التعليقات