أخبار اليوم - يرى مسؤولون وناشطون ومزارعون، أن إعلان محافظة عجلون عاصمة الزيتون الأردنية للعام 2024-2025، سيشكل نافذة تسويقية للأسر العجلونية لتسويق الزيت والزيتون العجلوني بأسعار مناسبة، وكذلك للعديد من منتجاتها المحلية والحرف اليدوية، مما يشكل عامل جذب سياحي وقيمة مضافة للتنمية.
وأكدوا، أن هذا الإعلان وإتاحة الفرصة للأسر المنتجة بإقامة المعارض في مواقع الجذب السياحي والمواقع الأثرية كالتلفريك وقلعة عجلون، سيساعد تلك الأسر في الترويج لمنتجاتهم وزيادة مبيعاتهم بأسعار جيدة، مما يعود عليهم بالفائدة ويشجعهم على الاستمرار في مشاريعهم الصغيرة وتطويرها.
واشتملت فعاليات إطلاق محافظة عجلون عاصمة الزيتون على افتتاح معرض للمنتجات الريفية والحرف اليدوية العجلونية في موقع التلفريك، بمشاركة أكثر من 60 أسرة عجلونية منتجة، واستمر حتى يوم أمس السبت.
ووفق أمين عام وزارة الزراعة المهندس محمد الحياري، فإن اختيار محافظة عجلون عاصمة للزيتون يعد 'إقرارا بدورها الريادي في زراعة الزيتون منذ القدم، وتكريما لهذه المحافظة العزيزة، ذلك أن أشجار الزيتون المعمرة في عجلون تعد رمزا حيا لهذا التراث الزراعي، وزيت الزيتون في المحافظة يمتاز بنكهته الفريدة وقيمته الغذائية العالية'.
وأضاف الحياري، أن زيتون عجلون هو نتاج لأشجار الزيتون العريقة التي تعد من أقدم الأصناف الجينية لأشجار الزيتون في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتعد في الوقت ذاته جزءا من التراث الزراعي والثقافي للمنطقة، مشيرا إلى أنه تم ترشيح زيتون 'المهراس' العجلوني لإدراجه على قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، وهو إنجاز يعزز من مكانة الأردن على الساحة الدولية في مجال حماية التراث الزراعي.
وأطلق الحياري، مسارا سياحيا زراعيا في منطقة الهاشمية، حيث أشجار الزيتون المعمرة (المهراس)، لافتا إلى أن هذا المسار يعزز من دور محافظة عجلون ويربط السياحة بالزراعة، وسيكون فرصة للزوار لاستكشاف جمال الطبيعة وتاريخ الزيتون في المنطقة، مؤكدا أن المسار يأتي في إطار جهود وزارة الزراعة لتعزيز الاقتصاد المحلي ودعم المجتمعات الريفية.
واشتملت الفعاليات على زيارة زيتون المهراس في منطقة الميسر في بلدة الهاشمية، وزيارة متحف الوهادنة للتراث الشعبي، حيث قدم الباحث محمود الشريدة مؤسس المتحف شرحا عن أقسام المتحف المختلفة.
من جهته، قال مساعد مدير زراعة عجلون الدكتور موفق الخصاونة، إن الزراعة تعد من أهم الركائز الرئيسية لدخل الأسر في محافظة عجلون، لافتا إلى أن مساحة المحافظة تبلغ 422.626 دونما، منها 151.506 مزروعة بالأشجار المثمرة.
وبين الخصاونة، أن مساحة الأرض المزروعة في المحافظة بأشجار الزيتون تبلغ 86 ألف دونم، بواقع 860 ألف شجرة، مؤكدا أن مساحة الأرض المزروعة بشجر الزيتون المعمر تقدر بـ25 ألف دونم، وبمتوسط إنتاج سنوي من الزيت يصل إلى زهاء 7 آلاف طن تقريبا.
وقال مدير ثقافة المحافظة سامر فريحات، إن وزارة الزراعة أطلقت محافظة عجلون عاصمة الزيتون الأردنية بالتعاون مع وزارة الثقافة ووزارة السياحة والآثار واتحاد المزارعين الأردنيين والمناطق التنموية الأردنية ودارة عجلون للتراث والثقافة، مؤكدا أن 'وزارة الثقافة شريكة بهذا الجهد الوطني الكبير لحماية شجرة الزيتون المباركة وتسويقها وكافة الزراعات الأخرى، ومركز عجلون الثقافي الذي افتتحه جلالة الملك مؤخرا على أتم الجاهزية لاستقبال كافة الفعاليات والمناسبات الوطنية'.
إلى ذلك، أعربت جمعيات تعاونية وأسر عجلونية متخصصة بإنتاج الأطعمة البلدية، والمنتجات الغذائية المحلية، والمشغولات والحرف التقليدية، عن أملها في إيجاد معارض دائمة لها في مواقع الجذب السياحي بمحافظة عجلون، خصوصا بعد أن أثبتت المعارض المؤقتة، التي تم إقامتها أكثر من مرة في ساحة قلعة عجلون ومحطتي التلفريك، جدواها بسبب أعداد الزوار الكبيرة، مما أتاح لهم فرصة تسويقية غير مسبوقة لا يمكن أن تتحقق بمواقع أخرى.
ويقول الناشط والمختص بتربية النحل محمد القضاة، إن هذه المشاريع التي بدأت بأعداد محدودة لا تتجاوز عدد أصابع اليد، أصبحت تنتشر في مختلف المناطق وبأعداد تقدر بالمئات، لا سيما أن الكثير من تلك القصص حققت نجاحات واستطاع أصحابها إيجاد مصدر دخل جيد مكنهم من الإنفاق على أنفسهم وسد احتياجات عوائلهم، ما يستدعي رعايتهم ودعمهم عبر إيجاد نوافذ تسويقية دائمة في مواقع الجذب السياحي.
وبين القضاة، أن المحافظة تشتهر بمنتجات شعبية منتجة محليا، كالفطائر والزلابيا وأنواع أخرى كالعسل ودبس الرمان والعنب والخروب، ومنتجات ذات جودة عالية كالزيت والعسل والثمار المجففة والأعشاب الطبية، إضافة إلى الحرف التقليدية.
وبحسب الناشط علي المومني، فإن تلك الأسر تنتج في مشاريعها أنواعا من الأطعمة البلدية التي تلقى رواجا جيدا، كصناعة مشتقات الألبان والمخللات وأنواع من الخبز والفطائر، فيما تجاوز بعضهم ذلك لإنتاج مشغولات وتحف يدوية، داعيا وزارة السياحة والمناطق التنموية إلى دعمهم وتوفير معارض دائمة لهم في ساحات المواقع الأثرية والسياحية التي تشهد إقبالا كبيرا من الزوار والسياح، خصوصا قلعة عجلون ومار إلياس والتلفريك.
ويقول منسق عدد من المهرجانات وعضو مجلس المحافظة، منذر الزغول، إن منتجات هذه الأسر بدأت تنافس أكبر المنتجات العالمية الطبيعية في الجودة وطريقة التعبئة والتغليف والعرض، مشيرا إلى أن عدد الأسر العاملة في مجال المنتجات الريفية والحرف اليدوية العجلونية بدأ يزداد بشكل لافت، ويقدر بالمئات، مما يستدعي دعمهم تنمويا والتسهيل عليهم بإصدار الموافقات لإقامة معارضهم بشكل دوري ومتكرر في المواقع السياحية والأثرية.
وأكد الزغول، أن ازدياد عدد الأسر العاملة في مجال المنتجات الريفية من شأنه دعم القطاع الزراعي، وتوفير مئات فرص العمل الجديدة وتحسين دخول هذه الأسر التي في غالبيتها تعاني ظروفا خاصة وصعبة.
وأضاف، أن المشاركين في معرض المنتجات العجلونية الذي اختتم أمس السبت، أعربوا عن رغبتهم في استمرار هذه المعارض المؤقتة خلال العطل والأعياد، مؤكدين أن تزايد أعداد الزوار للمحافظة ووجود فرصة للمشاركة في معارض المنتجات بات يشكل فرصة جيدة للتسويق.
كما أكد الزغول، أن الإسراع بإنجاز السوق الريفي في عجلون سيكون له أثر كبير على الأسر المنتجة التي تعاني من صعوبات في التسويق، إضافة إلى أن هذا السوق سيوفر عشرات فرص العمل الدائمة والموسمية لأبناء المحافظة.
الغد
أخبار اليوم - يرى مسؤولون وناشطون ومزارعون، أن إعلان محافظة عجلون عاصمة الزيتون الأردنية للعام 2024-2025، سيشكل نافذة تسويقية للأسر العجلونية لتسويق الزيت والزيتون العجلوني بأسعار مناسبة، وكذلك للعديد من منتجاتها المحلية والحرف اليدوية، مما يشكل عامل جذب سياحي وقيمة مضافة للتنمية.
وأكدوا، أن هذا الإعلان وإتاحة الفرصة للأسر المنتجة بإقامة المعارض في مواقع الجذب السياحي والمواقع الأثرية كالتلفريك وقلعة عجلون، سيساعد تلك الأسر في الترويج لمنتجاتهم وزيادة مبيعاتهم بأسعار جيدة، مما يعود عليهم بالفائدة ويشجعهم على الاستمرار في مشاريعهم الصغيرة وتطويرها.
واشتملت فعاليات إطلاق محافظة عجلون عاصمة الزيتون على افتتاح معرض للمنتجات الريفية والحرف اليدوية العجلونية في موقع التلفريك، بمشاركة أكثر من 60 أسرة عجلونية منتجة، واستمر حتى يوم أمس السبت.
ووفق أمين عام وزارة الزراعة المهندس محمد الحياري، فإن اختيار محافظة عجلون عاصمة للزيتون يعد 'إقرارا بدورها الريادي في زراعة الزيتون منذ القدم، وتكريما لهذه المحافظة العزيزة، ذلك أن أشجار الزيتون المعمرة في عجلون تعد رمزا حيا لهذا التراث الزراعي، وزيت الزيتون في المحافظة يمتاز بنكهته الفريدة وقيمته الغذائية العالية'.
وأضاف الحياري، أن زيتون عجلون هو نتاج لأشجار الزيتون العريقة التي تعد من أقدم الأصناف الجينية لأشجار الزيتون في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتعد في الوقت ذاته جزءا من التراث الزراعي والثقافي للمنطقة، مشيرا إلى أنه تم ترشيح زيتون 'المهراس' العجلوني لإدراجه على قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، وهو إنجاز يعزز من مكانة الأردن على الساحة الدولية في مجال حماية التراث الزراعي.
وأطلق الحياري، مسارا سياحيا زراعيا في منطقة الهاشمية، حيث أشجار الزيتون المعمرة (المهراس)، لافتا إلى أن هذا المسار يعزز من دور محافظة عجلون ويربط السياحة بالزراعة، وسيكون فرصة للزوار لاستكشاف جمال الطبيعة وتاريخ الزيتون في المنطقة، مؤكدا أن المسار يأتي في إطار جهود وزارة الزراعة لتعزيز الاقتصاد المحلي ودعم المجتمعات الريفية.
واشتملت الفعاليات على زيارة زيتون المهراس في منطقة الميسر في بلدة الهاشمية، وزيارة متحف الوهادنة للتراث الشعبي، حيث قدم الباحث محمود الشريدة مؤسس المتحف شرحا عن أقسام المتحف المختلفة.
من جهته، قال مساعد مدير زراعة عجلون الدكتور موفق الخصاونة، إن الزراعة تعد من أهم الركائز الرئيسية لدخل الأسر في محافظة عجلون، لافتا إلى أن مساحة المحافظة تبلغ 422.626 دونما، منها 151.506 مزروعة بالأشجار المثمرة.
وبين الخصاونة، أن مساحة الأرض المزروعة في المحافظة بأشجار الزيتون تبلغ 86 ألف دونم، بواقع 860 ألف شجرة، مؤكدا أن مساحة الأرض المزروعة بشجر الزيتون المعمر تقدر بـ25 ألف دونم، وبمتوسط إنتاج سنوي من الزيت يصل إلى زهاء 7 آلاف طن تقريبا.
وقال مدير ثقافة المحافظة سامر فريحات، إن وزارة الزراعة أطلقت محافظة عجلون عاصمة الزيتون الأردنية بالتعاون مع وزارة الثقافة ووزارة السياحة والآثار واتحاد المزارعين الأردنيين والمناطق التنموية الأردنية ودارة عجلون للتراث والثقافة، مؤكدا أن 'وزارة الثقافة شريكة بهذا الجهد الوطني الكبير لحماية شجرة الزيتون المباركة وتسويقها وكافة الزراعات الأخرى، ومركز عجلون الثقافي الذي افتتحه جلالة الملك مؤخرا على أتم الجاهزية لاستقبال كافة الفعاليات والمناسبات الوطنية'.
إلى ذلك، أعربت جمعيات تعاونية وأسر عجلونية متخصصة بإنتاج الأطعمة البلدية، والمنتجات الغذائية المحلية، والمشغولات والحرف التقليدية، عن أملها في إيجاد معارض دائمة لها في مواقع الجذب السياحي بمحافظة عجلون، خصوصا بعد أن أثبتت المعارض المؤقتة، التي تم إقامتها أكثر من مرة في ساحة قلعة عجلون ومحطتي التلفريك، جدواها بسبب أعداد الزوار الكبيرة، مما أتاح لهم فرصة تسويقية غير مسبوقة لا يمكن أن تتحقق بمواقع أخرى.
ويقول الناشط والمختص بتربية النحل محمد القضاة، إن هذه المشاريع التي بدأت بأعداد محدودة لا تتجاوز عدد أصابع اليد، أصبحت تنتشر في مختلف المناطق وبأعداد تقدر بالمئات، لا سيما أن الكثير من تلك القصص حققت نجاحات واستطاع أصحابها إيجاد مصدر دخل جيد مكنهم من الإنفاق على أنفسهم وسد احتياجات عوائلهم، ما يستدعي رعايتهم ودعمهم عبر إيجاد نوافذ تسويقية دائمة في مواقع الجذب السياحي.
وبين القضاة، أن المحافظة تشتهر بمنتجات شعبية منتجة محليا، كالفطائر والزلابيا وأنواع أخرى كالعسل ودبس الرمان والعنب والخروب، ومنتجات ذات جودة عالية كالزيت والعسل والثمار المجففة والأعشاب الطبية، إضافة إلى الحرف التقليدية.
وبحسب الناشط علي المومني، فإن تلك الأسر تنتج في مشاريعها أنواعا من الأطعمة البلدية التي تلقى رواجا جيدا، كصناعة مشتقات الألبان والمخللات وأنواع من الخبز والفطائر، فيما تجاوز بعضهم ذلك لإنتاج مشغولات وتحف يدوية، داعيا وزارة السياحة والمناطق التنموية إلى دعمهم وتوفير معارض دائمة لهم في ساحات المواقع الأثرية والسياحية التي تشهد إقبالا كبيرا من الزوار والسياح، خصوصا قلعة عجلون ومار إلياس والتلفريك.
ويقول منسق عدد من المهرجانات وعضو مجلس المحافظة، منذر الزغول، إن منتجات هذه الأسر بدأت تنافس أكبر المنتجات العالمية الطبيعية في الجودة وطريقة التعبئة والتغليف والعرض، مشيرا إلى أن عدد الأسر العاملة في مجال المنتجات الريفية والحرف اليدوية العجلونية بدأ يزداد بشكل لافت، ويقدر بالمئات، مما يستدعي دعمهم تنمويا والتسهيل عليهم بإصدار الموافقات لإقامة معارضهم بشكل دوري ومتكرر في المواقع السياحية والأثرية.
وأكد الزغول، أن ازدياد عدد الأسر العاملة في مجال المنتجات الريفية من شأنه دعم القطاع الزراعي، وتوفير مئات فرص العمل الجديدة وتحسين دخول هذه الأسر التي في غالبيتها تعاني ظروفا خاصة وصعبة.
وأضاف، أن المشاركين في معرض المنتجات العجلونية الذي اختتم أمس السبت، أعربوا عن رغبتهم في استمرار هذه المعارض المؤقتة خلال العطل والأعياد، مؤكدين أن تزايد أعداد الزوار للمحافظة ووجود فرصة للمشاركة في معارض المنتجات بات يشكل فرصة جيدة للتسويق.
كما أكد الزغول، أن الإسراع بإنجاز السوق الريفي في عجلون سيكون له أثر كبير على الأسر المنتجة التي تعاني من صعوبات في التسويق، إضافة إلى أن هذا السوق سيوفر عشرات فرص العمل الدائمة والموسمية لأبناء المحافظة.
الغد
أخبار اليوم - يرى مسؤولون وناشطون ومزارعون، أن إعلان محافظة عجلون عاصمة الزيتون الأردنية للعام 2024-2025، سيشكل نافذة تسويقية للأسر العجلونية لتسويق الزيت والزيتون العجلوني بأسعار مناسبة، وكذلك للعديد من منتجاتها المحلية والحرف اليدوية، مما يشكل عامل جذب سياحي وقيمة مضافة للتنمية.
وأكدوا، أن هذا الإعلان وإتاحة الفرصة للأسر المنتجة بإقامة المعارض في مواقع الجذب السياحي والمواقع الأثرية كالتلفريك وقلعة عجلون، سيساعد تلك الأسر في الترويج لمنتجاتهم وزيادة مبيعاتهم بأسعار جيدة، مما يعود عليهم بالفائدة ويشجعهم على الاستمرار في مشاريعهم الصغيرة وتطويرها.
واشتملت فعاليات إطلاق محافظة عجلون عاصمة الزيتون على افتتاح معرض للمنتجات الريفية والحرف اليدوية العجلونية في موقع التلفريك، بمشاركة أكثر من 60 أسرة عجلونية منتجة، واستمر حتى يوم أمس السبت.
ووفق أمين عام وزارة الزراعة المهندس محمد الحياري، فإن اختيار محافظة عجلون عاصمة للزيتون يعد 'إقرارا بدورها الريادي في زراعة الزيتون منذ القدم، وتكريما لهذه المحافظة العزيزة، ذلك أن أشجار الزيتون المعمرة في عجلون تعد رمزا حيا لهذا التراث الزراعي، وزيت الزيتون في المحافظة يمتاز بنكهته الفريدة وقيمته الغذائية العالية'.
وأضاف الحياري، أن زيتون عجلون هو نتاج لأشجار الزيتون العريقة التي تعد من أقدم الأصناف الجينية لأشجار الزيتون في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتعد في الوقت ذاته جزءا من التراث الزراعي والثقافي للمنطقة، مشيرا إلى أنه تم ترشيح زيتون 'المهراس' العجلوني لإدراجه على قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، وهو إنجاز يعزز من مكانة الأردن على الساحة الدولية في مجال حماية التراث الزراعي.
وأطلق الحياري، مسارا سياحيا زراعيا في منطقة الهاشمية، حيث أشجار الزيتون المعمرة (المهراس)، لافتا إلى أن هذا المسار يعزز من دور محافظة عجلون ويربط السياحة بالزراعة، وسيكون فرصة للزوار لاستكشاف جمال الطبيعة وتاريخ الزيتون في المنطقة، مؤكدا أن المسار يأتي في إطار جهود وزارة الزراعة لتعزيز الاقتصاد المحلي ودعم المجتمعات الريفية.
واشتملت الفعاليات على زيارة زيتون المهراس في منطقة الميسر في بلدة الهاشمية، وزيارة متحف الوهادنة للتراث الشعبي، حيث قدم الباحث محمود الشريدة مؤسس المتحف شرحا عن أقسام المتحف المختلفة.
من جهته، قال مساعد مدير زراعة عجلون الدكتور موفق الخصاونة، إن الزراعة تعد من أهم الركائز الرئيسية لدخل الأسر في محافظة عجلون، لافتا إلى أن مساحة المحافظة تبلغ 422.626 دونما، منها 151.506 مزروعة بالأشجار المثمرة.
وبين الخصاونة، أن مساحة الأرض المزروعة في المحافظة بأشجار الزيتون تبلغ 86 ألف دونم، بواقع 860 ألف شجرة، مؤكدا أن مساحة الأرض المزروعة بشجر الزيتون المعمر تقدر بـ25 ألف دونم، وبمتوسط إنتاج سنوي من الزيت يصل إلى زهاء 7 آلاف طن تقريبا.
وقال مدير ثقافة المحافظة سامر فريحات، إن وزارة الزراعة أطلقت محافظة عجلون عاصمة الزيتون الأردنية بالتعاون مع وزارة الثقافة ووزارة السياحة والآثار واتحاد المزارعين الأردنيين والمناطق التنموية الأردنية ودارة عجلون للتراث والثقافة، مؤكدا أن 'وزارة الثقافة شريكة بهذا الجهد الوطني الكبير لحماية شجرة الزيتون المباركة وتسويقها وكافة الزراعات الأخرى، ومركز عجلون الثقافي الذي افتتحه جلالة الملك مؤخرا على أتم الجاهزية لاستقبال كافة الفعاليات والمناسبات الوطنية'.
إلى ذلك، أعربت جمعيات تعاونية وأسر عجلونية متخصصة بإنتاج الأطعمة البلدية، والمنتجات الغذائية المحلية، والمشغولات والحرف التقليدية، عن أملها في إيجاد معارض دائمة لها في مواقع الجذب السياحي بمحافظة عجلون، خصوصا بعد أن أثبتت المعارض المؤقتة، التي تم إقامتها أكثر من مرة في ساحة قلعة عجلون ومحطتي التلفريك، جدواها بسبب أعداد الزوار الكبيرة، مما أتاح لهم فرصة تسويقية غير مسبوقة لا يمكن أن تتحقق بمواقع أخرى.
ويقول الناشط والمختص بتربية النحل محمد القضاة، إن هذه المشاريع التي بدأت بأعداد محدودة لا تتجاوز عدد أصابع اليد، أصبحت تنتشر في مختلف المناطق وبأعداد تقدر بالمئات، لا سيما أن الكثير من تلك القصص حققت نجاحات واستطاع أصحابها إيجاد مصدر دخل جيد مكنهم من الإنفاق على أنفسهم وسد احتياجات عوائلهم، ما يستدعي رعايتهم ودعمهم عبر إيجاد نوافذ تسويقية دائمة في مواقع الجذب السياحي.
وبين القضاة، أن المحافظة تشتهر بمنتجات شعبية منتجة محليا، كالفطائر والزلابيا وأنواع أخرى كالعسل ودبس الرمان والعنب والخروب، ومنتجات ذات جودة عالية كالزيت والعسل والثمار المجففة والأعشاب الطبية، إضافة إلى الحرف التقليدية.
وبحسب الناشط علي المومني، فإن تلك الأسر تنتج في مشاريعها أنواعا من الأطعمة البلدية التي تلقى رواجا جيدا، كصناعة مشتقات الألبان والمخللات وأنواع من الخبز والفطائر، فيما تجاوز بعضهم ذلك لإنتاج مشغولات وتحف يدوية، داعيا وزارة السياحة والمناطق التنموية إلى دعمهم وتوفير معارض دائمة لهم في ساحات المواقع الأثرية والسياحية التي تشهد إقبالا كبيرا من الزوار والسياح، خصوصا قلعة عجلون ومار إلياس والتلفريك.
ويقول منسق عدد من المهرجانات وعضو مجلس المحافظة، منذر الزغول، إن منتجات هذه الأسر بدأت تنافس أكبر المنتجات العالمية الطبيعية في الجودة وطريقة التعبئة والتغليف والعرض، مشيرا إلى أن عدد الأسر العاملة في مجال المنتجات الريفية والحرف اليدوية العجلونية بدأ يزداد بشكل لافت، ويقدر بالمئات، مما يستدعي دعمهم تنمويا والتسهيل عليهم بإصدار الموافقات لإقامة معارضهم بشكل دوري ومتكرر في المواقع السياحية والأثرية.
وأكد الزغول، أن ازدياد عدد الأسر العاملة في مجال المنتجات الريفية من شأنه دعم القطاع الزراعي، وتوفير مئات فرص العمل الجديدة وتحسين دخول هذه الأسر التي في غالبيتها تعاني ظروفا خاصة وصعبة.
وأضاف، أن المشاركين في معرض المنتجات العجلونية الذي اختتم أمس السبت، أعربوا عن رغبتهم في استمرار هذه المعارض المؤقتة خلال العطل والأعياد، مؤكدين أن تزايد أعداد الزوار للمحافظة ووجود فرصة للمشاركة في معارض المنتجات بات يشكل فرصة جيدة للتسويق.
كما أكد الزغول، أن الإسراع بإنجاز السوق الريفي في عجلون سيكون له أثر كبير على الأسر المنتجة التي تعاني من صعوبات في التسويق، إضافة إلى أن هذا السوق سيوفر عشرات فرص العمل الدائمة والموسمية لأبناء المحافظة.
الغد
التعليقات