أخبار اليوم - اضطرّت عائلة أبو مطرود بمنطقة 'موراج' شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة إلى دفن 7 من أبنائها داخل أرض زراعية قرب منزلهم الذي دمرته طائرات الاحتلال 'الإسرائيلي'، لصعوبة وصولهم إلى مقبرة العائلة.
وذهبت العائلة إلى خيار دفن شهدائها في الأرض الزراعية قرب منزلهم، بسبب خطورة الوصول إلى مقبرة العائلة شرق رفح الذي لا يزال يتواجد بها جيش الاحتلال 'الإسرائيلي'.
وتعدّ عائلة أبو مطرود واحدة من مئات العائلات التي لجأت إلى إنشاء مقابر عشوائية وفردية في الأحياء السكنية، وداخل المنازل، والشوارع، والملاعب الرياضية، والأراضي الزراعية، لدفن أقاربهم وأحبابهم بها، بسبب عدم تمكنهم من الوصول إلى مقابر عائلاتهم.
ومنذ بداية العدوان 'الإسرائيلي' على قطاع غزة، تعمد جيش الاحتلال ا'لإسرائيلي' تجريف واستهداف المقابر في المناطق التي تتوغل فيها آلياته العسكرية، ونبش القبور وإخراج الشهداء والموتى منها.
يقول محمد أبو مطرود الذي استشهد والده وعمته وأقاربه: 'قصف الاحتلال منزلنا الموجود في (موراج) وكان به نازحين، واستشهد والدي وعمتي وأبناء عمي، ويوجد مقبرة للعائلة بحي الجنينة شرق رفح، ولكن معروف كل شخص يصل هناك يموت، لذلك قمنا بدفنهم بأرض زراعية لنا بجانب المنزل'.
ويضيف أبو مطرود لـ'فلسطين أون لاين': 'كان قرار الدّفن بالأرض الزراعية صعب جدًا علينا، ولكن لا يوجد أي خيار آخر إلا تكريم شهدائها ودفنهم لأن إكرام الميت دفنه، وعدم الانتظار لفترة طويلة وهم داخل ثلاثة الموتى بمستشفى غزة الأوروبي'.
ويوضح أن العائلة ستقوم بنقل الشهداء إلى مقبرتهم بشرق رفح بعد انسحاب جيش الاحتلال من المدينة وعودة السكان، وعدم وجود خطر كما فعلت عائلات أخرى بخان يونس خلال وجود الاحتلال بها.
وفي مدينة خان يونس، نقلت عائلة أبو معمر أبناءها الخمسة من أحد الشوارع بمدينة خان يونس إلى مقبرة العائلة بغرب المدينة بعد انسحاب جيش الاحتلال منها في أبريل الماضي.
ويقول محمد معمر وهو أحد أقارب الشهداء: 'خلال وجود جيش الاحتلال في خان يونس، استشهد 5 من أقاربي ولم نستطيع دفنهم بمقبرة العائلة، وقمنا بدفنهم بأحد الشوارع بشكل أولي من أجل إكرامهم'.
ويوضح معمر لـ'فلسطين أون لاين'، أن أبناء العائلة بمجرد انسحاب جيش الاحتلال من خان يونس في أبريل الماضي، قاموا بحفر قبور الشهداء من جديد وقاموا بنقلهم إلى مقبرة العائلة داخل قبور من جديد.
ويصف لحظة حفر القبور وإخراج شهداء عائلته من جديد بأنها الأصعب عليه بحياته، حين شاهد أقاربه يتم إخراجهم من قبورهم بعد شهور على دفنهم وإكرامهم، معتبرًا أن إخراجهم فيه مس بهم بعد استشهادهم ولكنه إجراء لا بد منه.
وداخل مجمع ناصر الطبي، أخرجت عائلة المصري جثمان ابنها الشهيد أحمد الذي استشهد خلال هجوم جيش الاحتلال على مدينة خان يونس في شهر مارس الماضي.
وتمكنت العائلة من إخراج جثمان ابنها في شهر أبريل الماضي الذي قامت الطواقم الطبية بدفنه داخل مقبرة بالقرب من مشرحة المجمع.
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أكد ظهور المقابر الجماعية والعشوائية منذ تدشين أول مقبرة جماعية في مجمع الشفاء الطبي في 15 أكتوبر 2023، بعد تعذر نقل الشهداء إلى المقبرة الرسمية في مدينة غزة لوجودها شرق غزة، ولاحقًا توالى إنشاء هذه المقابر حتى زاد عددها على 120 مقبرة جماعية.
وأشار الأورومتوسطي في بيان له، إلى أن هذه المقابر تتوزع في الأحياء السكنية وأفنية المنازل والطرقات وصالات الأفراح والملاعب الرياضية وساحات المستشفيات والمدارس والمساجد والأراضي الزراعية، وحتى مفترقات الطرق العامة.
وأوضح أن المقابر الجماعية العشوائية أصبحت شيئًا أشبه بالظاهرة في غزة، حيث تُرى في الطرقات وفي الجزر المرورية وقرب الأسواق والمباني السكنية بشكل عشوائي، فيما يلجأ السكان لاستخدام أدوات مختلفة كشواهد للقبور لكتابة أسماء الضحايا بدلًا من الإسمنت والحجارة، بما في ذلك صواني الطعام البلاستيكية، والبراميل أو الجالونات البلاستيكية، والألواح الخشبية أو الورقية، وغيرها من الأدوات المنزلية.'
أخبار اليوم - اضطرّت عائلة أبو مطرود بمنطقة 'موراج' شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة إلى دفن 7 من أبنائها داخل أرض زراعية قرب منزلهم الذي دمرته طائرات الاحتلال 'الإسرائيلي'، لصعوبة وصولهم إلى مقبرة العائلة.
وذهبت العائلة إلى خيار دفن شهدائها في الأرض الزراعية قرب منزلهم، بسبب خطورة الوصول إلى مقبرة العائلة شرق رفح الذي لا يزال يتواجد بها جيش الاحتلال 'الإسرائيلي'.
وتعدّ عائلة أبو مطرود واحدة من مئات العائلات التي لجأت إلى إنشاء مقابر عشوائية وفردية في الأحياء السكنية، وداخل المنازل، والشوارع، والملاعب الرياضية، والأراضي الزراعية، لدفن أقاربهم وأحبابهم بها، بسبب عدم تمكنهم من الوصول إلى مقابر عائلاتهم.
ومنذ بداية العدوان 'الإسرائيلي' على قطاع غزة، تعمد جيش الاحتلال ا'لإسرائيلي' تجريف واستهداف المقابر في المناطق التي تتوغل فيها آلياته العسكرية، ونبش القبور وإخراج الشهداء والموتى منها.
يقول محمد أبو مطرود الذي استشهد والده وعمته وأقاربه: 'قصف الاحتلال منزلنا الموجود في (موراج) وكان به نازحين، واستشهد والدي وعمتي وأبناء عمي، ويوجد مقبرة للعائلة بحي الجنينة شرق رفح، ولكن معروف كل شخص يصل هناك يموت، لذلك قمنا بدفنهم بأرض زراعية لنا بجانب المنزل'.
ويضيف أبو مطرود لـ'فلسطين أون لاين': 'كان قرار الدّفن بالأرض الزراعية صعب جدًا علينا، ولكن لا يوجد أي خيار آخر إلا تكريم شهدائها ودفنهم لأن إكرام الميت دفنه، وعدم الانتظار لفترة طويلة وهم داخل ثلاثة الموتى بمستشفى غزة الأوروبي'.
ويوضح أن العائلة ستقوم بنقل الشهداء إلى مقبرتهم بشرق رفح بعد انسحاب جيش الاحتلال من المدينة وعودة السكان، وعدم وجود خطر كما فعلت عائلات أخرى بخان يونس خلال وجود الاحتلال بها.
وفي مدينة خان يونس، نقلت عائلة أبو معمر أبناءها الخمسة من أحد الشوارع بمدينة خان يونس إلى مقبرة العائلة بغرب المدينة بعد انسحاب جيش الاحتلال منها في أبريل الماضي.
ويقول محمد معمر وهو أحد أقارب الشهداء: 'خلال وجود جيش الاحتلال في خان يونس، استشهد 5 من أقاربي ولم نستطيع دفنهم بمقبرة العائلة، وقمنا بدفنهم بأحد الشوارع بشكل أولي من أجل إكرامهم'.
ويوضح معمر لـ'فلسطين أون لاين'، أن أبناء العائلة بمجرد انسحاب جيش الاحتلال من خان يونس في أبريل الماضي، قاموا بحفر قبور الشهداء من جديد وقاموا بنقلهم إلى مقبرة العائلة داخل قبور من جديد.
ويصف لحظة حفر القبور وإخراج شهداء عائلته من جديد بأنها الأصعب عليه بحياته، حين شاهد أقاربه يتم إخراجهم من قبورهم بعد شهور على دفنهم وإكرامهم، معتبرًا أن إخراجهم فيه مس بهم بعد استشهادهم ولكنه إجراء لا بد منه.
وداخل مجمع ناصر الطبي، أخرجت عائلة المصري جثمان ابنها الشهيد أحمد الذي استشهد خلال هجوم جيش الاحتلال على مدينة خان يونس في شهر مارس الماضي.
وتمكنت العائلة من إخراج جثمان ابنها في شهر أبريل الماضي الذي قامت الطواقم الطبية بدفنه داخل مقبرة بالقرب من مشرحة المجمع.
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أكد ظهور المقابر الجماعية والعشوائية منذ تدشين أول مقبرة جماعية في مجمع الشفاء الطبي في 15 أكتوبر 2023، بعد تعذر نقل الشهداء إلى المقبرة الرسمية في مدينة غزة لوجودها شرق غزة، ولاحقًا توالى إنشاء هذه المقابر حتى زاد عددها على 120 مقبرة جماعية.
وأشار الأورومتوسطي في بيان له، إلى أن هذه المقابر تتوزع في الأحياء السكنية وأفنية المنازل والطرقات وصالات الأفراح والملاعب الرياضية وساحات المستشفيات والمدارس والمساجد والأراضي الزراعية، وحتى مفترقات الطرق العامة.
وأوضح أن المقابر الجماعية العشوائية أصبحت شيئًا أشبه بالظاهرة في غزة، حيث تُرى في الطرقات وفي الجزر المرورية وقرب الأسواق والمباني السكنية بشكل عشوائي، فيما يلجأ السكان لاستخدام أدوات مختلفة كشواهد للقبور لكتابة أسماء الضحايا بدلًا من الإسمنت والحجارة، بما في ذلك صواني الطعام البلاستيكية، والبراميل أو الجالونات البلاستيكية، والألواح الخشبية أو الورقية، وغيرها من الأدوات المنزلية.'
أخبار اليوم - اضطرّت عائلة أبو مطرود بمنطقة 'موراج' شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة إلى دفن 7 من أبنائها داخل أرض زراعية قرب منزلهم الذي دمرته طائرات الاحتلال 'الإسرائيلي'، لصعوبة وصولهم إلى مقبرة العائلة.
وذهبت العائلة إلى خيار دفن شهدائها في الأرض الزراعية قرب منزلهم، بسبب خطورة الوصول إلى مقبرة العائلة شرق رفح الذي لا يزال يتواجد بها جيش الاحتلال 'الإسرائيلي'.
وتعدّ عائلة أبو مطرود واحدة من مئات العائلات التي لجأت إلى إنشاء مقابر عشوائية وفردية في الأحياء السكنية، وداخل المنازل، والشوارع، والملاعب الرياضية، والأراضي الزراعية، لدفن أقاربهم وأحبابهم بها، بسبب عدم تمكنهم من الوصول إلى مقابر عائلاتهم.
ومنذ بداية العدوان 'الإسرائيلي' على قطاع غزة، تعمد جيش الاحتلال ا'لإسرائيلي' تجريف واستهداف المقابر في المناطق التي تتوغل فيها آلياته العسكرية، ونبش القبور وإخراج الشهداء والموتى منها.
يقول محمد أبو مطرود الذي استشهد والده وعمته وأقاربه: 'قصف الاحتلال منزلنا الموجود في (موراج) وكان به نازحين، واستشهد والدي وعمتي وأبناء عمي، ويوجد مقبرة للعائلة بحي الجنينة شرق رفح، ولكن معروف كل شخص يصل هناك يموت، لذلك قمنا بدفنهم بأرض زراعية لنا بجانب المنزل'.
ويضيف أبو مطرود لـ'فلسطين أون لاين': 'كان قرار الدّفن بالأرض الزراعية صعب جدًا علينا، ولكن لا يوجد أي خيار آخر إلا تكريم شهدائها ودفنهم لأن إكرام الميت دفنه، وعدم الانتظار لفترة طويلة وهم داخل ثلاثة الموتى بمستشفى غزة الأوروبي'.
ويوضح أن العائلة ستقوم بنقل الشهداء إلى مقبرتهم بشرق رفح بعد انسحاب جيش الاحتلال من المدينة وعودة السكان، وعدم وجود خطر كما فعلت عائلات أخرى بخان يونس خلال وجود الاحتلال بها.
وفي مدينة خان يونس، نقلت عائلة أبو معمر أبناءها الخمسة من أحد الشوارع بمدينة خان يونس إلى مقبرة العائلة بغرب المدينة بعد انسحاب جيش الاحتلال منها في أبريل الماضي.
ويقول محمد معمر وهو أحد أقارب الشهداء: 'خلال وجود جيش الاحتلال في خان يونس، استشهد 5 من أقاربي ولم نستطيع دفنهم بمقبرة العائلة، وقمنا بدفنهم بأحد الشوارع بشكل أولي من أجل إكرامهم'.
ويوضح معمر لـ'فلسطين أون لاين'، أن أبناء العائلة بمجرد انسحاب جيش الاحتلال من خان يونس في أبريل الماضي، قاموا بحفر قبور الشهداء من جديد وقاموا بنقلهم إلى مقبرة العائلة داخل قبور من جديد.
ويصف لحظة حفر القبور وإخراج شهداء عائلته من جديد بأنها الأصعب عليه بحياته، حين شاهد أقاربه يتم إخراجهم من قبورهم بعد شهور على دفنهم وإكرامهم، معتبرًا أن إخراجهم فيه مس بهم بعد استشهادهم ولكنه إجراء لا بد منه.
وداخل مجمع ناصر الطبي، أخرجت عائلة المصري جثمان ابنها الشهيد أحمد الذي استشهد خلال هجوم جيش الاحتلال على مدينة خان يونس في شهر مارس الماضي.
وتمكنت العائلة من إخراج جثمان ابنها في شهر أبريل الماضي الذي قامت الطواقم الطبية بدفنه داخل مقبرة بالقرب من مشرحة المجمع.
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أكد ظهور المقابر الجماعية والعشوائية منذ تدشين أول مقبرة جماعية في مجمع الشفاء الطبي في 15 أكتوبر 2023، بعد تعذر نقل الشهداء إلى المقبرة الرسمية في مدينة غزة لوجودها شرق غزة، ولاحقًا توالى إنشاء هذه المقابر حتى زاد عددها على 120 مقبرة جماعية.
وأشار الأورومتوسطي في بيان له، إلى أن هذه المقابر تتوزع في الأحياء السكنية وأفنية المنازل والطرقات وصالات الأفراح والملاعب الرياضية وساحات المستشفيات والمدارس والمساجد والأراضي الزراعية، وحتى مفترقات الطرق العامة.
وأوضح أن المقابر الجماعية العشوائية أصبحت شيئًا أشبه بالظاهرة في غزة، حيث تُرى في الطرقات وفي الجزر المرورية وقرب الأسواق والمباني السكنية بشكل عشوائي، فيما يلجأ السكان لاستخدام أدوات مختلفة كشواهد للقبور لكتابة أسماء الضحايا بدلًا من الإسمنت والحجارة، بما في ذلك صواني الطعام البلاستيكية، والبراميل أو الجالونات البلاستيكية، والألواح الخشبية أو الورقية، وغيرها من الأدوات المنزلية.'
التعليقات