سميح المعايطة
ما يجري في لبنان من ضربات إسرائيليّة عسكريّة تجاه حزب الله منذ أسابيع وامتدادات هذه العمليات العسكرية نحو سوريا؛ سواءً من هاجر إليها من قيادات حزب الله أو مخازن أسلحة وأهداف أخرى؛ كل هذا يتجاوز في تأثيراته حزب الله ليكون حدثاً قد يعيد ترتيب موازين القوى في المنطقة ومعادلات سياسيّة وأمنيّة لبعض الدول.
إيران أول الدول التي تدرك أن ما يجري في لبنان مهم جداً ومؤثر على مشروعها الفارسي في الإقليم، فحزب الله ليس تنظيماً مثل عشرات الميليشيات الطائفية التي انشأتها ايران في دول آسيوية وهي موجودة اليوم في سوريا، بل هو العمود الفقري للمشروع الايراني فهو موجود على الحدود مع فلسطين المحتلة ويحاول اقامة معادلة تنافس ايراني اسرائيلي، وهو المركز العسكري للمشروع الإيراني في تدريب ورعاية كل الميليشيات الطائفية الموجودة في الإقليم وايضا رعاية بعض التنظيمات الفلسطينية القريبة من ايران، وهو التنظيم الذي بسيطرته على لبنان اد?ل ايران في معادلة المنطقة ومنافسة دول الإقليم الكبرى، وهو الحزب الذي كان الاداة العسكرية الإيرانية في المحافظة على بقاء النظام السوري اضافة الى مجموعات من الحرس الثوري وعدد من ميليشيات طائفية يديرها الحزب، وهو القوة العسكرية التي قدمت خدمات كبرى تنظيمية وعسكرية للحوثيين الذين كانوا اداة ايرانية في استهداف السعودية، وهو الحزب الذي بنى النفوذ الايراني العسكري في العراق برعاية الميليشيات العسكرية العراقية الموالية لايران بادارة الحرس الثوري.
حزب الله بالنسبة لايران هو الانجاز الاكبر، الذي جعلها موجودة في كل قضايا المنطقة عسكريا وسياسيا دون ان تدخل عسكريا بشكل مباشر في اي حرب؛ ولهذا فان ايران تتمنى وتسعى لوقف ضربات اسرائيل على الحزب عاجلا حتى تحافظ على ما امكن من بنيته العسكرية لانها تعلم ان نتنياهو ليس معنيا بوقف الضربات العسكرية بل يريد الذهاب الى ابعد نقطة، وايران مستعدة لان تفتح الابواب لحل في غزة اذا كان هذا يوقف تدمير حزب الله العمود الفقري لوجودها الاقليمي ومشروعها السياسي التوسعي.
اما سوريا التي تغلغلت ايران في جسدها ثقافيا واقتصاديا وامنيا وسياسيا فانها ورغم حاجتها نسبيا الى الوجود الايراني ووجود حزب الله في بعض المناطق التي هي خارج سيطرة الدولة الا ان الرؤية البعيدة تقول ان بقاء ايران والحزب في سوريا وتحولهما الى جزء راسخ في بنية الدولة يعني تحول النظام السوري الى حالة شكلية سياسيا وعسكريا كما هو الآن، ويعني ان سوريا ستتحول الى جغرافيا ايرانية ثقافيا وطائفيا، ومعسكر لادارة مشاريع ايران في المنطقة، لهذا فان معادلة النظام السوري اليوم في مسارين الاول المصلحة الآنية خشيةً من عودة بعض?المعارضة المسلحة الى النشاط اذا ما ضعف الحزب والدور الايراني في الإقليم، والثاني متعلق بمستقبل سوريا وتركيبتها ومن يحكمها بل وهويتها.
اما لبنان ساحة المعركة بين المشروع الاسرائيلي والمشروع الايراني والذي ندعو له ولشعبه بالسلامة فهو من يدفع الثمن كما دفعه منذ سنوات طويلة، ولأن حزب الله صنع أعداءً كثيرين من القوى اللبنانية نتيجة تعامله مع لبنان فان هناك من يريد لهذه المرحلة ان تضعف نفوذ ايران وحزبه، وهناك من يريد استغلال الواقع الحالي لاعادة الدولة اللبنانية لكنه فريق دون أدوات، وأعتقد أن الجميع معنيون بأن تعود لبنان الى مسارها الطبيعي بعد كل الانهيارات في كل مجال.
اما الاردن فعنوان موقفه رفض وادانة العدوان الاسرائيلي على لبنان ودعم امن الدولة اللبنانية واستقرارها، لكن اي تغيرات في حضور الميليشيات الطائفية ومشروع ايران الاقليمي امر سيترك اثره علينا بشكل مباشر...
سميح المعايطة
ما يجري في لبنان من ضربات إسرائيليّة عسكريّة تجاه حزب الله منذ أسابيع وامتدادات هذه العمليات العسكرية نحو سوريا؛ سواءً من هاجر إليها من قيادات حزب الله أو مخازن أسلحة وأهداف أخرى؛ كل هذا يتجاوز في تأثيراته حزب الله ليكون حدثاً قد يعيد ترتيب موازين القوى في المنطقة ومعادلات سياسيّة وأمنيّة لبعض الدول.
إيران أول الدول التي تدرك أن ما يجري في لبنان مهم جداً ومؤثر على مشروعها الفارسي في الإقليم، فحزب الله ليس تنظيماً مثل عشرات الميليشيات الطائفية التي انشأتها ايران في دول آسيوية وهي موجودة اليوم في سوريا، بل هو العمود الفقري للمشروع الايراني فهو موجود على الحدود مع فلسطين المحتلة ويحاول اقامة معادلة تنافس ايراني اسرائيلي، وهو المركز العسكري للمشروع الإيراني في تدريب ورعاية كل الميليشيات الطائفية الموجودة في الإقليم وايضا رعاية بعض التنظيمات الفلسطينية القريبة من ايران، وهو التنظيم الذي بسيطرته على لبنان اد?ل ايران في معادلة المنطقة ومنافسة دول الإقليم الكبرى، وهو الحزب الذي كان الاداة العسكرية الإيرانية في المحافظة على بقاء النظام السوري اضافة الى مجموعات من الحرس الثوري وعدد من ميليشيات طائفية يديرها الحزب، وهو القوة العسكرية التي قدمت خدمات كبرى تنظيمية وعسكرية للحوثيين الذين كانوا اداة ايرانية في استهداف السعودية، وهو الحزب الذي بنى النفوذ الايراني العسكري في العراق برعاية الميليشيات العسكرية العراقية الموالية لايران بادارة الحرس الثوري.
حزب الله بالنسبة لايران هو الانجاز الاكبر، الذي جعلها موجودة في كل قضايا المنطقة عسكريا وسياسيا دون ان تدخل عسكريا بشكل مباشر في اي حرب؛ ولهذا فان ايران تتمنى وتسعى لوقف ضربات اسرائيل على الحزب عاجلا حتى تحافظ على ما امكن من بنيته العسكرية لانها تعلم ان نتنياهو ليس معنيا بوقف الضربات العسكرية بل يريد الذهاب الى ابعد نقطة، وايران مستعدة لان تفتح الابواب لحل في غزة اذا كان هذا يوقف تدمير حزب الله العمود الفقري لوجودها الاقليمي ومشروعها السياسي التوسعي.
اما سوريا التي تغلغلت ايران في جسدها ثقافيا واقتصاديا وامنيا وسياسيا فانها ورغم حاجتها نسبيا الى الوجود الايراني ووجود حزب الله في بعض المناطق التي هي خارج سيطرة الدولة الا ان الرؤية البعيدة تقول ان بقاء ايران والحزب في سوريا وتحولهما الى جزء راسخ في بنية الدولة يعني تحول النظام السوري الى حالة شكلية سياسيا وعسكريا كما هو الآن، ويعني ان سوريا ستتحول الى جغرافيا ايرانية ثقافيا وطائفيا، ومعسكر لادارة مشاريع ايران في المنطقة، لهذا فان معادلة النظام السوري اليوم في مسارين الاول المصلحة الآنية خشيةً من عودة بعض?المعارضة المسلحة الى النشاط اذا ما ضعف الحزب والدور الايراني في الإقليم، والثاني متعلق بمستقبل سوريا وتركيبتها ومن يحكمها بل وهويتها.
اما لبنان ساحة المعركة بين المشروع الاسرائيلي والمشروع الايراني والذي ندعو له ولشعبه بالسلامة فهو من يدفع الثمن كما دفعه منذ سنوات طويلة، ولأن حزب الله صنع أعداءً كثيرين من القوى اللبنانية نتيجة تعامله مع لبنان فان هناك من يريد لهذه المرحلة ان تضعف نفوذ ايران وحزبه، وهناك من يريد استغلال الواقع الحالي لاعادة الدولة اللبنانية لكنه فريق دون أدوات، وأعتقد أن الجميع معنيون بأن تعود لبنان الى مسارها الطبيعي بعد كل الانهيارات في كل مجال.
اما الاردن فعنوان موقفه رفض وادانة العدوان الاسرائيلي على لبنان ودعم امن الدولة اللبنانية واستقرارها، لكن اي تغيرات في حضور الميليشيات الطائفية ومشروع ايران الاقليمي امر سيترك اثره علينا بشكل مباشر...
سميح المعايطة
ما يجري في لبنان من ضربات إسرائيليّة عسكريّة تجاه حزب الله منذ أسابيع وامتدادات هذه العمليات العسكرية نحو سوريا؛ سواءً من هاجر إليها من قيادات حزب الله أو مخازن أسلحة وأهداف أخرى؛ كل هذا يتجاوز في تأثيراته حزب الله ليكون حدثاً قد يعيد ترتيب موازين القوى في المنطقة ومعادلات سياسيّة وأمنيّة لبعض الدول.
إيران أول الدول التي تدرك أن ما يجري في لبنان مهم جداً ومؤثر على مشروعها الفارسي في الإقليم، فحزب الله ليس تنظيماً مثل عشرات الميليشيات الطائفية التي انشأتها ايران في دول آسيوية وهي موجودة اليوم في سوريا، بل هو العمود الفقري للمشروع الايراني فهو موجود على الحدود مع فلسطين المحتلة ويحاول اقامة معادلة تنافس ايراني اسرائيلي، وهو المركز العسكري للمشروع الإيراني في تدريب ورعاية كل الميليشيات الطائفية الموجودة في الإقليم وايضا رعاية بعض التنظيمات الفلسطينية القريبة من ايران، وهو التنظيم الذي بسيطرته على لبنان اد?ل ايران في معادلة المنطقة ومنافسة دول الإقليم الكبرى، وهو الحزب الذي كان الاداة العسكرية الإيرانية في المحافظة على بقاء النظام السوري اضافة الى مجموعات من الحرس الثوري وعدد من ميليشيات طائفية يديرها الحزب، وهو القوة العسكرية التي قدمت خدمات كبرى تنظيمية وعسكرية للحوثيين الذين كانوا اداة ايرانية في استهداف السعودية، وهو الحزب الذي بنى النفوذ الايراني العسكري في العراق برعاية الميليشيات العسكرية العراقية الموالية لايران بادارة الحرس الثوري.
حزب الله بالنسبة لايران هو الانجاز الاكبر، الذي جعلها موجودة في كل قضايا المنطقة عسكريا وسياسيا دون ان تدخل عسكريا بشكل مباشر في اي حرب؛ ولهذا فان ايران تتمنى وتسعى لوقف ضربات اسرائيل على الحزب عاجلا حتى تحافظ على ما امكن من بنيته العسكرية لانها تعلم ان نتنياهو ليس معنيا بوقف الضربات العسكرية بل يريد الذهاب الى ابعد نقطة، وايران مستعدة لان تفتح الابواب لحل في غزة اذا كان هذا يوقف تدمير حزب الله العمود الفقري لوجودها الاقليمي ومشروعها السياسي التوسعي.
اما سوريا التي تغلغلت ايران في جسدها ثقافيا واقتصاديا وامنيا وسياسيا فانها ورغم حاجتها نسبيا الى الوجود الايراني ووجود حزب الله في بعض المناطق التي هي خارج سيطرة الدولة الا ان الرؤية البعيدة تقول ان بقاء ايران والحزب في سوريا وتحولهما الى جزء راسخ في بنية الدولة يعني تحول النظام السوري الى حالة شكلية سياسيا وعسكريا كما هو الآن، ويعني ان سوريا ستتحول الى جغرافيا ايرانية ثقافيا وطائفيا، ومعسكر لادارة مشاريع ايران في المنطقة، لهذا فان معادلة النظام السوري اليوم في مسارين الاول المصلحة الآنية خشيةً من عودة بعض?المعارضة المسلحة الى النشاط اذا ما ضعف الحزب والدور الايراني في الإقليم، والثاني متعلق بمستقبل سوريا وتركيبتها ومن يحكمها بل وهويتها.
اما لبنان ساحة المعركة بين المشروع الاسرائيلي والمشروع الايراني والذي ندعو له ولشعبه بالسلامة فهو من يدفع الثمن كما دفعه منذ سنوات طويلة، ولأن حزب الله صنع أعداءً كثيرين من القوى اللبنانية نتيجة تعامله مع لبنان فان هناك من يريد لهذه المرحلة ان تضعف نفوذ ايران وحزبه، وهناك من يريد استغلال الواقع الحالي لاعادة الدولة اللبنانية لكنه فريق دون أدوات، وأعتقد أن الجميع معنيون بأن تعود لبنان الى مسارها الطبيعي بعد كل الانهيارات في كل مجال.
اما الاردن فعنوان موقفه رفض وادانة العدوان الاسرائيلي على لبنان ودعم امن الدولة اللبنانية واستقرارها، لكن اي تغيرات في حضور الميليشيات الطائفية ومشروع ايران الاقليمي امر سيترك اثره علينا بشكل مباشر...
التعليقات