أخبار اليوم - يحتفل العالم مطلع تشرين الأول من كل عام، باليوم العالمي لكبار السن، وهي مناسبة هامة لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه هذه الفئة وضرورة تعزيز الرعاية والدعم المقدم لهم في الأردن.
وتشكل فئة كبار السن جزءاً مهماً من نسيج المجتمع الأردني، ما يبرز الحاجة المتزايدة للاهتمام بقضاياهم في ظل التحولات الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية، حيث يولي المجلس الوطني لشؤون الأسرة جل اهتمامه لهذه الشريحة عبر توفير معايير الرعاية الصحية والاجتماعية للمؤسسات الحاضنة لهم والمسؤولة عن رعايتهم.
وقالت عضو اللجنة الوطنية لكبار السن هيفاء البشير، إن تأسيس المجلس الوطني جاء من منطلق الاهتمام بجميع الشرائح في المجتمع وعلى رأسها كبار السن ثم المرأة والأطفال، الى جانب إعطاء جميع الشرائح الاهتمام والرعاية والتمكين في المجتمع ليكون لهم أدوار رئيسة وفاعلة لمصلحة الوطن.
وأضافت أن حفظ كرامة كبار السن من أبرز أولويات اللجنة، إضافة إلى تعزيز مشاركتهم الاقتصادية في المجتمع وتعزيز الحماية المالية والاجتماعية لهم بالشراكة مع جميع المؤسسات الوطنية، داعية إلى ضرورة دعم المؤسسات التي تعنى بالحماية النفسية لكبار السن والتي توفر لهم نشاطات للانخراط في المجتمع والتفاعل معه.
وتعد المشكلات الصحية أبرز التحديات التي تواجه كبار السن في الأردن، حيث يعاني العديد منهم من أمراض مزمنة تتطلب رعاية طبية مستمرة، وقد عززت الحكومة الأردنية من اهتمامها بتوفير الرعاية الصحية الكاملة لهذه الفئة وتعزيز سياسات الدعم الحكومي، لضمان توفير الرعاية الطبية الملائمة لهم.
وأكد أمين عام المجلس الوطني لشؤون الأسرة الدكتور محمد مقدادي، أن قضايا كبار السن تحظى باهتمام وطني كبير وعلى جميع المستويات، ويتجلى ذلك من خلال توجيهات جلالة الملكة رانيا العبد الله، رئيسة مجلس الأمناء، التي تولي اهتماما كبيرا للمجلس للارتقاء بالخدمات المقدمة لهذه الفئة.
وعلى مستوى السياسات والتخطيط، بين أن المجلس وبالتعاون مع اللجنة الوطنية لكبار السن، عمل على متابعة الخطط التنفيذية للاستراتيجية الوطنية لكبار السن، حيث يتم إصدار تقارير التقييم التحليلية للخطط التنفيذية باستمرار، ورصد واقع الحال ديموغرافيا واقتصاديا واجتماعيا وصحيا لتوفير البيانات عن هذه الفئة.
وأكد مقدادي حرص جميع المؤسسات الوطنية على تقديم خدمات تليق بمكانة كبار السن في المجتمع باعتبارهم بيت الخبرة والحكمة في المجتمع الاردني، مبينا أنه من منطلق الاهتمام بحماية حقوقهم جاء التوجه خلال العام 2020 وفي ظل أزمة كورونا بأهمية وجود صندوق يدعم هذه الفئة، حيث أقرت الحكومة نظام رعاية المسنين رقم 97 لعام 2021 وتعليماته لعام 2022، والذي بموجبه تم فتح حساب رعاية المسنين بوزارة التنمية الاجتماعية بهدف تقديم خدمات صحية واجتماعية وخدمات الرعاية المنزلية.
وأضاف أن المجلس قام بتنفيذ حملة عام 2022 إعلامية بعنوان 'هم بركتنا' بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، تم خلالها بث رسائل إعلامية تناولت مختلف الجوانب المتعلقة بهم، وذلك ضمن اهتمامه إعلاميا بهذه الفئة وإبراز صورتهم بطريقة إيجابية وأنهم فئة فاعلة في المجتمع ويجب الاستفادة من خبراتهم.
ويسعى المجلس حاليا وضمن خططه في استهداف وسائل الإعلام المختلفة لتسليط الضوء وزيادة الاهتمام بقضاياهم الصحية والاجتماعية والنفسية وغيرها، حيث أنه خلال البرامج الإعلامية المختلفة يمكن تعزيز التوعية المجتمعية حول أهمية دعمهم ودمجهم في الحياة الاجتماعية بشكل أكبر، ما يجعل الإعلام وسيلة فعالة لنقل أصواتهم واحتياجاتهم إلى صانعي القرار والمسؤولين.
وفي هذا الإطار، يبرز دور وسائل الإعلام في تخصيص مساحات لبرامج حوارية وتوعوية تعالج قضايا كبار السن الصحية والاجتماعية، وتسهم في مناقشة الحلول الممكنة للتحديات التي تواجههم، مثل تحسين خدمات الرعاية الصحية وتوفير التسهيلات الضرورية لتلبية احتياجاتهم اليومية.
وتعد الشراكة بين الإعلام والمؤسسات الرسمية والمنظمات غير الحكومية أمراً ضرورياً لزيادة التوعية المجتمعية بأهمية رعاية كبار السن، وتسليط الضوء على الإسهامات التي يقدمونها للمجتمع، كما يمكن للإعلام أن يلعب دورًا فاعلاً في إبراز المبادرات المحلية والإقليمية الهادفة إلى تحسين حياة هذه الفئة وتشجيع القطاع الخاص على تقديم المزيد من الدعم لهم.
ورغم الجهود الإعلامية المبذولة، يواجه الإعلام الأردني تحديات في تقديم محتوى موجه خصيصاً لفئة كبار السن، ويظل التحدي الأكبر هو توفير برامج إعلامية تناقش قضايا هذه الفئة بعمق وتركز على احتياجاتها، سواء الصحية أو الاجتماعية.
ويشكل اليوم العالمي لكبار السن مناسبة هامة لتأكيد دور الإعلام الأردني في دعم هذه الشريحة المجتمعية، ومع تكثيف الجهود الإعلامية وتعاون مختلف الجهات، يمكن تحقيق تقدم ملموس في تحسين أوضاعهم وضمان حياة كريمة لهم في الأردن.
وأكد رئيس شعبة الإذاعة والتلفزيون في مديرية الإعلام والشرطة المجتمعية المقدم تيسير البطاينة، الدور الهام الذي يلعبه الإعلام في تسليط الضوء على قضايا كبار السن وحقوقهم، مبينا أن اليوم العالمي لكبار السن هو فرصة للتوقف عند إسهاماتهم في بناء مجتمعنا، ومن واجبنا كإعلاميين أن نسلط الضوء على احتياجاتهم وننقل صوتهم، لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية رعايتهم ودعمهم.
وأضاف أن إذاعة الأمن العام تلتزم بتقديم محتوى إعلامي يساهم في تحسين جودة حياة كبار السن، من خلال برامج توعوية تهدف إلى تمكينهم وتعزيز دورهم في المجتمع، مؤكدا أن الاهتمام بهم هو واجب وطني وأخلاقي يدفعنا لمواصلة الجهود لتقديم ما يخدم هذه الفئة الكريمة.
وبحسب آخر الأرقام لدائرة الإحصاءات العامة الأردنية، قدر عدد سكان المملكة لنهاية عام 2023 حوالي (11.516) مليون نسمة، شكل كبار السن منهم (60 سنة فأكثر) ما نسبته 5.4 بالمئة، حيث كانت نسبة الذكور 5.2 بالمئة مقابل 5.7 بالمئة إناث، وتشير البيانات أن النسبة الكبرى من المسنين يقطنون محافظة العاصمة حيث بلغت 47.6 بالمئة، وبفارق كبير عن محافظة اربد التي تليها إذ بلغت نسبتها 17.6 بالمئة، وسجلت الطفيلة أدنى نسبة حيث بلغت 0.8 بالمئة.
وبلغ العمر المتوقع وقت الميلاد في المملكة على المستوى الوطني 75.3 سنة، (77.0 سنة للإناث مقابل73.8 سنة للذكور)، وهذا يعكس مدى التقدم في القطاع الصحي الذي توليه الحكومات والذي كان له أثر ايجابي في خفض نسبة الوفيات وارتفاع العمر المتوقع.
ومن المتوقع أن تكون الشيخوخة واحدة من أبرز التحولات الاجتماعية للمجتمع، حيث ستؤثر في جميع القطاعات، بما في ذلك سوق العمل والأسواق المالية والطلب على السلع والخدمات، مثل السكن والنقل والحماية الاجتماعية، فضلا عن البُنى الأسرية والروابط بين الأجيال في المجتمع.
وأكدت الحكومة الأردنية دستورياً على حماية الشيخوخة في المجتمع الأردني، وقد انعكس ذلك أخيراً على وثيقتين هامتين هما: وثيقة الأردن 2025 (رؤية واستراتيجية وطنية) والخطة الوطنية الشاملة لحقوق الإنسان للأعوام 2016-2025.
ومن أهم الإنجازات التي قامت بها الحكومة الأردنية لحماية الشيخوخة، إصدار التوجيهات اللازمة لفتح عيادات لتوفير الإشراف الطبي المباشر والعناية الصحية لكبار السن في دور الرعاية الإيوائية التي تحتضن المسنين، وحسب الاستراتيجية الوطنية الأردنية لكبار السن في الأردن تم اعتماد عمر الستين سنة فأكثر لتعريف كبار السن.
وفيما يتعلق باستخدام كبار السن للحاسوب فقد أظهر مسح استخدام تكنولوجيا المعلومات داخل المنازل عام 2022، أن نسبة 6.4 بالمئة من كبار السن في الفئة العمرية (60-64) سنة يستخدمون الحاسوب، في حين بلغت نسبة من تجاوزت أعمارهم 65 سنة فأكثر 4.6 بالمئة، هذا وقد سجل الذكور نسبة أعلى في استخدام الحاسوب مقارنة بالإناث، حيث بلغت ضمن الفئة العمرية من (60-64) سنة ما نسبته 10.9 بالمئة للذكور مقابل 2.8 بالمئة للإناث.
أخبار اليوم - يحتفل العالم مطلع تشرين الأول من كل عام، باليوم العالمي لكبار السن، وهي مناسبة هامة لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه هذه الفئة وضرورة تعزيز الرعاية والدعم المقدم لهم في الأردن.
وتشكل فئة كبار السن جزءاً مهماً من نسيج المجتمع الأردني، ما يبرز الحاجة المتزايدة للاهتمام بقضاياهم في ظل التحولات الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية، حيث يولي المجلس الوطني لشؤون الأسرة جل اهتمامه لهذه الشريحة عبر توفير معايير الرعاية الصحية والاجتماعية للمؤسسات الحاضنة لهم والمسؤولة عن رعايتهم.
وقالت عضو اللجنة الوطنية لكبار السن هيفاء البشير، إن تأسيس المجلس الوطني جاء من منطلق الاهتمام بجميع الشرائح في المجتمع وعلى رأسها كبار السن ثم المرأة والأطفال، الى جانب إعطاء جميع الشرائح الاهتمام والرعاية والتمكين في المجتمع ليكون لهم أدوار رئيسة وفاعلة لمصلحة الوطن.
وأضافت أن حفظ كرامة كبار السن من أبرز أولويات اللجنة، إضافة إلى تعزيز مشاركتهم الاقتصادية في المجتمع وتعزيز الحماية المالية والاجتماعية لهم بالشراكة مع جميع المؤسسات الوطنية، داعية إلى ضرورة دعم المؤسسات التي تعنى بالحماية النفسية لكبار السن والتي توفر لهم نشاطات للانخراط في المجتمع والتفاعل معه.
وتعد المشكلات الصحية أبرز التحديات التي تواجه كبار السن في الأردن، حيث يعاني العديد منهم من أمراض مزمنة تتطلب رعاية طبية مستمرة، وقد عززت الحكومة الأردنية من اهتمامها بتوفير الرعاية الصحية الكاملة لهذه الفئة وتعزيز سياسات الدعم الحكومي، لضمان توفير الرعاية الطبية الملائمة لهم.
وأكد أمين عام المجلس الوطني لشؤون الأسرة الدكتور محمد مقدادي، أن قضايا كبار السن تحظى باهتمام وطني كبير وعلى جميع المستويات، ويتجلى ذلك من خلال توجيهات جلالة الملكة رانيا العبد الله، رئيسة مجلس الأمناء، التي تولي اهتماما كبيرا للمجلس للارتقاء بالخدمات المقدمة لهذه الفئة.
وعلى مستوى السياسات والتخطيط، بين أن المجلس وبالتعاون مع اللجنة الوطنية لكبار السن، عمل على متابعة الخطط التنفيذية للاستراتيجية الوطنية لكبار السن، حيث يتم إصدار تقارير التقييم التحليلية للخطط التنفيذية باستمرار، ورصد واقع الحال ديموغرافيا واقتصاديا واجتماعيا وصحيا لتوفير البيانات عن هذه الفئة.
وأكد مقدادي حرص جميع المؤسسات الوطنية على تقديم خدمات تليق بمكانة كبار السن في المجتمع باعتبارهم بيت الخبرة والحكمة في المجتمع الاردني، مبينا أنه من منطلق الاهتمام بحماية حقوقهم جاء التوجه خلال العام 2020 وفي ظل أزمة كورونا بأهمية وجود صندوق يدعم هذه الفئة، حيث أقرت الحكومة نظام رعاية المسنين رقم 97 لعام 2021 وتعليماته لعام 2022، والذي بموجبه تم فتح حساب رعاية المسنين بوزارة التنمية الاجتماعية بهدف تقديم خدمات صحية واجتماعية وخدمات الرعاية المنزلية.
وأضاف أن المجلس قام بتنفيذ حملة عام 2022 إعلامية بعنوان 'هم بركتنا' بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، تم خلالها بث رسائل إعلامية تناولت مختلف الجوانب المتعلقة بهم، وذلك ضمن اهتمامه إعلاميا بهذه الفئة وإبراز صورتهم بطريقة إيجابية وأنهم فئة فاعلة في المجتمع ويجب الاستفادة من خبراتهم.
ويسعى المجلس حاليا وضمن خططه في استهداف وسائل الإعلام المختلفة لتسليط الضوء وزيادة الاهتمام بقضاياهم الصحية والاجتماعية والنفسية وغيرها، حيث أنه خلال البرامج الإعلامية المختلفة يمكن تعزيز التوعية المجتمعية حول أهمية دعمهم ودمجهم في الحياة الاجتماعية بشكل أكبر، ما يجعل الإعلام وسيلة فعالة لنقل أصواتهم واحتياجاتهم إلى صانعي القرار والمسؤولين.
وفي هذا الإطار، يبرز دور وسائل الإعلام في تخصيص مساحات لبرامج حوارية وتوعوية تعالج قضايا كبار السن الصحية والاجتماعية، وتسهم في مناقشة الحلول الممكنة للتحديات التي تواجههم، مثل تحسين خدمات الرعاية الصحية وتوفير التسهيلات الضرورية لتلبية احتياجاتهم اليومية.
وتعد الشراكة بين الإعلام والمؤسسات الرسمية والمنظمات غير الحكومية أمراً ضرورياً لزيادة التوعية المجتمعية بأهمية رعاية كبار السن، وتسليط الضوء على الإسهامات التي يقدمونها للمجتمع، كما يمكن للإعلام أن يلعب دورًا فاعلاً في إبراز المبادرات المحلية والإقليمية الهادفة إلى تحسين حياة هذه الفئة وتشجيع القطاع الخاص على تقديم المزيد من الدعم لهم.
ورغم الجهود الإعلامية المبذولة، يواجه الإعلام الأردني تحديات في تقديم محتوى موجه خصيصاً لفئة كبار السن، ويظل التحدي الأكبر هو توفير برامج إعلامية تناقش قضايا هذه الفئة بعمق وتركز على احتياجاتها، سواء الصحية أو الاجتماعية.
ويشكل اليوم العالمي لكبار السن مناسبة هامة لتأكيد دور الإعلام الأردني في دعم هذه الشريحة المجتمعية، ومع تكثيف الجهود الإعلامية وتعاون مختلف الجهات، يمكن تحقيق تقدم ملموس في تحسين أوضاعهم وضمان حياة كريمة لهم في الأردن.
وأكد رئيس شعبة الإذاعة والتلفزيون في مديرية الإعلام والشرطة المجتمعية المقدم تيسير البطاينة، الدور الهام الذي يلعبه الإعلام في تسليط الضوء على قضايا كبار السن وحقوقهم، مبينا أن اليوم العالمي لكبار السن هو فرصة للتوقف عند إسهاماتهم في بناء مجتمعنا، ومن واجبنا كإعلاميين أن نسلط الضوء على احتياجاتهم وننقل صوتهم، لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية رعايتهم ودعمهم.
وأضاف أن إذاعة الأمن العام تلتزم بتقديم محتوى إعلامي يساهم في تحسين جودة حياة كبار السن، من خلال برامج توعوية تهدف إلى تمكينهم وتعزيز دورهم في المجتمع، مؤكدا أن الاهتمام بهم هو واجب وطني وأخلاقي يدفعنا لمواصلة الجهود لتقديم ما يخدم هذه الفئة الكريمة.
وبحسب آخر الأرقام لدائرة الإحصاءات العامة الأردنية، قدر عدد سكان المملكة لنهاية عام 2023 حوالي (11.516) مليون نسمة، شكل كبار السن منهم (60 سنة فأكثر) ما نسبته 5.4 بالمئة، حيث كانت نسبة الذكور 5.2 بالمئة مقابل 5.7 بالمئة إناث، وتشير البيانات أن النسبة الكبرى من المسنين يقطنون محافظة العاصمة حيث بلغت 47.6 بالمئة، وبفارق كبير عن محافظة اربد التي تليها إذ بلغت نسبتها 17.6 بالمئة، وسجلت الطفيلة أدنى نسبة حيث بلغت 0.8 بالمئة.
وبلغ العمر المتوقع وقت الميلاد في المملكة على المستوى الوطني 75.3 سنة، (77.0 سنة للإناث مقابل73.8 سنة للذكور)، وهذا يعكس مدى التقدم في القطاع الصحي الذي توليه الحكومات والذي كان له أثر ايجابي في خفض نسبة الوفيات وارتفاع العمر المتوقع.
ومن المتوقع أن تكون الشيخوخة واحدة من أبرز التحولات الاجتماعية للمجتمع، حيث ستؤثر في جميع القطاعات، بما في ذلك سوق العمل والأسواق المالية والطلب على السلع والخدمات، مثل السكن والنقل والحماية الاجتماعية، فضلا عن البُنى الأسرية والروابط بين الأجيال في المجتمع.
وأكدت الحكومة الأردنية دستورياً على حماية الشيخوخة في المجتمع الأردني، وقد انعكس ذلك أخيراً على وثيقتين هامتين هما: وثيقة الأردن 2025 (رؤية واستراتيجية وطنية) والخطة الوطنية الشاملة لحقوق الإنسان للأعوام 2016-2025.
ومن أهم الإنجازات التي قامت بها الحكومة الأردنية لحماية الشيخوخة، إصدار التوجيهات اللازمة لفتح عيادات لتوفير الإشراف الطبي المباشر والعناية الصحية لكبار السن في دور الرعاية الإيوائية التي تحتضن المسنين، وحسب الاستراتيجية الوطنية الأردنية لكبار السن في الأردن تم اعتماد عمر الستين سنة فأكثر لتعريف كبار السن.
وفيما يتعلق باستخدام كبار السن للحاسوب فقد أظهر مسح استخدام تكنولوجيا المعلومات داخل المنازل عام 2022، أن نسبة 6.4 بالمئة من كبار السن في الفئة العمرية (60-64) سنة يستخدمون الحاسوب، في حين بلغت نسبة من تجاوزت أعمارهم 65 سنة فأكثر 4.6 بالمئة، هذا وقد سجل الذكور نسبة أعلى في استخدام الحاسوب مقارنة بالإناث، حيث بلغت ضمن الفئة العمرية من (60-64) سنة ما نسبته 10.9 بالمئة للذكور مقابل 2.8 بالمئة للإناث.
أخبار اليوم - يحتفل العالم مطلع تشرين الأول من كل عام، باليوم العالمي لكبار السن، وهي مناسبة هامة لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه هذه الفئة وضرورة تعزيز الرعاية والدعم المقدم لهم في الأردن.
وتشكل فئة كبار السن جزءاً مهماً من نسيج المجتمع الأردني، ما يبرز الحاجة المتزايدة للاهتمام بقضاياهم في ظل التحولات الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية، حيث يولي المجلس الوطني لشؤون الأسرة جل اهتمامه لهذه الشريحة عبر توفير معايير الرعاية الصحية والاجتماعية للمؤسسات الحاضنة لهم والمسؤولة عن رعايتهم.
وقالت عضو اللجنة الوطنية لكبار السن هيفاء البشير، إن تأسيس المجلس الوطني جاء من منطلق الاهتمام بجميع الشرائح في المجتمع وعلى رأسها كبار السن ثم المرأة والأطفال، الى جانب إعطاء جميع الشرائح الاهتمام والرعاية والتمكين في المجتمع ليكون لهم أدوار رئيسة وفاعلة لمصلحة الوطن.
وأضافت أن حفظ كرامة كبار السن من أبرز أولويات اللجنة، إضافة إلى تعزيز مشاركتهم الاقتصادية في المجتمع وتعزيز الحماية المالية والاجتماعية لهم بالشراكة مع جميع المؤسسات الوطنية، داعية إلى ضرورة دعم المؤسسات التي تعنى بالحماية النفسية لكبار السن والتي توفر لهم نشاطات للانخراط في المجتمع والتفاعل معه.
وتعد المشكلات الصحية أبرز التحديات التي تواجه كبار السن في الأردن، حيث يعاني العديد منهم من أمراض مزمنة تتطلب رعاية طبية مستمرة، وقد عززت الحكومة الأردنية من اهتمامها بتوفير الرعاية الصحية الكاملة لهذه الفئة وتعزيز سياسات الدعم الحكومي، لضمان توفير الرعاية الطبية الملائمة لهم.
وأكد أمين عام المجلس الوطني لشؤون الأسرة الدكتور محمد مقدادي، أن قضايا كبار السن تحظى باهتمام وطني كبير وعلى جميع المستويات، ويتجلى ذلك من خلال توجيهات جلالة الملكة رانيا العبد الله، رئيسة مجلس الأمناء، التي تولي اهتماما كبيرا للمجلس للارتقاء بالخدمات المقدمة لهذه الفئة.
وعلى مستوى السياسات والتخطيط، بين أن المجلس وبالتعاون مع اللجنة الوطنية لكبار السن، عمل على متابعة الخطط التنفيذية للاستراتيجية الوطنية لكبار السن، حيث يتم إصدار تقارير التقييم التحليلية للخطط التنفيذية باستمرار، ورصد واقع الحال ديموغرافيا واقتصاديا واجتماعيا وصحيا لتوفير البيانات عن هذه الفئة.
وأكد مقدادي حرص جميع المؤسسات الوطنية على تقديم خدمات تليق بمكانة كبار السن في المجتمع باعتبارهم بيت الخبرة والحكمة في المجتمع الاردني، مبينا أنه من منطلق الاهتمام بحماية حقوقهم جاء التوجه خلال العام 2020 وفي ظل أزمة كورونا بأهمية وجود صندوق يدعم هذه الفئة، حيث أقرت الحكومة نظام رعاية المسنين رقم 97 لعام 2021 وتعليماته لعام 2022، والذي بموجبه تم فتح حساب رعاية المسنين بوزارة التنمية الاجتماعية بهدف تقديم خدمات صحية واجتماعية وخدمات الرعاية المنزلية.
وأضاف أن المجلس قام بتنفيذ حملة عام 2022 إعلامية بعنوان 'هم بركتنا' بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، تم خلالها بث رسائل إعلامية تناولت مختلف الجوانب المتعلقة بهم، وذلك ضمن اهتمامه إعلاميا بهذه الفئة وإبراز صورتهم بطريقة إيجابية وأنهم فئة فاعلة في المجتمع ويجب الاستفادة من خبراتهم.
ويسعى المجلس حاليا وضمن خططه في استهداف وسائل الإعلام المختلفة لتسليط الضوء وزيادة الاهتمام بقضاياهم الصحية والاجتماعية والنفسية وغيرها، حيث أنه خلال البرامج الإعلامية المختلفة يمكن تعزيز التوعية المجتمعية حول أهمية دعمهم ودمجهم في الحياة الاجتماعية بشكل أكبر، ما يجعل الإعلام وسيلة فعالة لنقل أصواتهم واحتياجاتهم إلى صانعي القرار والمسؤولين.
وفي هذا الإطار، يبرز دور وسائل الإعلام في تخصيص مساحات لبرامج حوارية وتوعوية تعالج قضايا كبار السن الصحية والاجتماعية، وتسهم في مناقشة الحلول الممكنة للتحديات التي تواجههم، مثل تحسين خدمات الرعاية الصحية وتوفير التسهيلات الضرورية لتلبية احتياجاتهم اليومية.
وتعد الشراكة بين الإعلام والمؤسسات الرسمية والمنظمات غير الحكومية أمراً ضرورياً لزيادة التوعية المجتمعية بأهمية رعاية كبار السن، وتسليط الضوء على الإسهامات التي يقدمونها للمجتمع، كما يمكن للإعلام أن يلعب دورًا فاعلاً في إبراز المبادرات المحلية والإقليمية الهادفة إلى تحسين حياة هذه الفئة وتشجيع القطاع الخاص على تقديم المزيد من الدعم لهم.
ورغم الجهود الإعلامية المبذولة، يواجه الإعلام الأردني تحديات في تقديم محتوى موجه خصيصاً لفئة كبار السن، ويظل التحدي الأكبر هو توفير برامج إعلامية تناقش قضايا هذه الفئة بعمق وتركز على احتياجاتها، سواء الصحية أو الاجتماعية.
ويشكل اليوم العالمي لكبار السن مناسبة هامة لتأكيد دور الإعلام الأردني في دعم هذه الشريحة المجتمعية، ومع تكثيف الجهود الإعلامية وتعاون مختلف الجهات، يمكن تحقيق تقدم ملموس في تحسين أوضاعهم وضمان حياة كريمة لهم في الأردن.
وأكد رئيس شعبة الإذاعة والتلفزيون في مديرية الإعلام والشرطة المجتمعية المقدم تيسير البطاينة، الدور الهام الذي يلعبه الإعلام في تسليط الضوء على قضايا كبار السن وحقوقهم، مبينا أن اليوم العالمي لكبار السن هو فرصة للتوقف عند إسهاماتهم في بناء مجتمعنا، ومن واجبنا كإعلاميين أن نسلط الضوء على احتياجاتهم وننقل صوتهم، لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية رعايتهم ودعمهم.
وأضاف أن إذاعة الأمن العام تلتزم بتقديم محتوى إعلامي يساهم في تحسين جودة حياة كبار السن، من خلال برامج توعوية تهدف إلى تمكينهم وتعزيز دورهم في المجتمع، مؤكدا أن الاهتمام بهم هو واجب وطني وأخلاقي يدفعنا لمواصلة الجهود لتقديم ما يخدم هذه الفئة الكريمة.
وبحسب آخر الأرقام لدائرة الإحصاءات العامة الأردنية، قدر عدد سكان المملكة لنهاية عام 2023 حوالي (11.516) مليون نسمة، شكل كبار السن منهم (60 سنة فأكثر) ما نسبته 5.4 بالمئة، حيث كانت نسبة الذكور 5.2 بالمئة مقابل 5.7 بالمئة إناث، وتشير البيانات أن النسبة الكبرى من المسنين يقطنون محافظة العاصمة حيث بلغت 47.6 بالمئة، وبفارق كبير عن محافظة اربد التي تليها إذ بلغت نسبتها 17.6 بالمئة، وسجلت الطفيلة أدنى نسبة حيث بلغت 0.8 بالمئة.
وبلغ العمر المتوقع وقت الميلاد في المملكة على المستوى الوطني 75.3 سنة، (77.0 سنة للإناث مقابل73.8 سنة للذكور)، وهذا يعكس مدى التقدم في القطاع الصحي الذي توليه الحكومات والذي كان له أثر ايجابي في خفض نسبة الوفيات وارتفاع العمر المتوقع.
ومن المتوقع أن تكون الشيخوخة واحدة من أبرز التحولات الاجتماعية للمجتمع، حيث ستؤثر في جميع القطاعات، بما في ذلك سوق العمل والأسواق المالية والطلب على السلع والخدمات، مثل السكن والنقل والحماية الاجتماعية، فضلا عن البُنى الأسرية والروابط بين الأجيال في المجتمع.
وأكدت الحكومة الأردنية دستورياً على حماية الشيخوخة في المجتمع الأردني، وقد انعكس ذلك أخيراً على وثيقتين هامتين هما: وثيقة الأردن 2025 (رؤية واستراتيجية وطنية) والخطة الوطنية الشاملة لحقوق الإنسان للأعوام 2016-2025.
ومن أهم الإنجازات التي قامت بها الحكومة الأردنية لحماية الشيخوخة، إصدار التوجيهات اللازمة لفتح عيادات لتوفير الإشراف الطبي المباشر والعناية الصحية لكبار السن في دور الرعاية الإيوائية التي تحتضن المسنين، وحسب الاستراتيجية الوطنية الأردنية لكبار السن في الأردن تم اعتماد عمر الستين سنة فأكثر لتعريف كبار السن.
وفيما يتعلق باستخدام كبار السن للحاسوب فقد أظهر مسح استخدام تكنولوجيا المعلومات داخل المنازل عام 2022، أن نسبة 6.4 بالمئة من كبار السن في الفئة العمرية (60-64) سنة يستخدمون الحاسوب، في حين بلغت نسبة من تجاوزت أعمارهم 65 سنة فأكثر 4.6 بالمئة، هذا وقد سجل الذكور نسبة أعلى في استخدام الحاسوب مقارنة بالإناث، حيث بلغت ضمن الفئة العمرية من (60-64) سنة ما نسبته 10.9 بالمئة للذكور مقابل 2.8 بالمئة للإناث.
التعليقات