الجيش العربي الأردني هو الجيش الوحيد في بلدان الشرق الأوسط الذي اشترك بصورة فعلية في القتال إلى جانب الحلفاء والذي قام بالخدمة خارج حدود بلاده وأدى دوراً فعالاً وهاماً فقد شارك الجيش العربي في القتال في العراق وسوريا وايران وشمال افريقيا وأبلى بلاءاً حسناً شهد به له كبار المحللين العسكريين والمؤرخين حيث يقول فاتيكيوتس في كتابه عن الحرب العالمية الثانية الصفحة رقم 74 :
( إن الجيش العربي قد دخل مرحلة جديدة من حياته ، وهي تحوله من قوات أمن داخلي (شرطة ودرك) إلى جيش نظامي ومؤسسة عسكرية متكاملة لا ينقصها من الأسلحة الحديثة سوى الطيران والمدفعية الثقيلة)
وعرفاناً بجهود الجيش العربي ومكانته محلياً وعربياً ودولياً فقد أصدر مجلس الوزراء الأردني بتاريخ 17 أيار 1944م قرار رقم (240) يقضي بإطلاق اسم (الجيش العربي الأردني) على (الجيش العربي) وصادق عليه سمو الأمير عبد الله بن الحسين بتاريخ 29 أيار 1944م وهذا هو نصه :
(بمناسبة استخدام الجيش العربي في هذه الآونة في الأقطار العربية المجاورة ، وذيوع سمعته وأعماله الطيبة لدى الأمم المتحدة والحليفة وغيرها . وتميزاً عن جيوش الأقطار العربية الأخرى ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على أن يطلق اسم الجيش العربي الأردني)
وتقديراً لدور الجيش العربي الأردني في الحرب العالمية الثانية فقد شاركت مجموعة منه في مسيرة (يوم النصر) الشهيرة في لندن بتاريخ 8 حزيران 1946م والتي شاركت فيها قوات تمثل جميع الدول المنتصرة التي حاربت بفاعلية في تلك الحرب وقد قال غلوب باشا في أفراد هذا الجيش كلمة حق تستحق ان تنقش بالذهب حيث قال مبدياً إعجابه بهم : (هؤلاء هم نفس الرجال الذين فتحوا العالم قبل ثلاثة عشر قرناً)
دور الجيش العربي الأردني في العراق وسوريا (1941م)
شهد مطلع عام 1941م تقدماً للقوات الألمانية النازية في بلغاريا واليونان ويوغسلافيا في البلقان وفي برقة في شمال إفريقيا أي أنه أصبح لتلك القوات تواجد قوي على سواحل البحر الأبيض المتوسط ، في وسطه وقريب من سواحله الشرقية ، وغدا احتمال نزول قوات المحور بزعامة ألمانيا في السواحل السورية أمراً قائماً وفي هذه الظروف الحرجة قامت بالأول من نيسان 1941 م ثورة رشيد عالي الكيلاني بدعم من ألمانيا في العراق ضد
بريطانيا والوصي على العرش الأميرعبد الإله بن علي بن الشريف حسين .
وقد تجمع لسمو الأمير عبد الله بن الحسين عدة مبررات أوجبت تدخل القوات الأردنية مواجهة تلك الثورة منها :
1- الارتباط الوثيق بين الأردن والعائلة المالكة الهاشمية في العراق
2- نجاح تلك الثورة سيشكل خطراً كبيراً على أمن واستقرار الأردن
3- قيام حكومة عراقية موالية لألمانيا النازية التي لا تربطها بالأردن أي معاهدات سيشكل خطراً داهماً
4- ارتباط الأردن بعلاقات تعاهديه مع بريطانيا حتمت عليه التزامات عسكرية بوجوب وقوف شرقي الأردن مع بريطانيا في حالة الحرب نتيجة لكل هذا قرر الأمير عبد الله بن الحسين إرسال كتيبة الصحراء المصفحة التي استطاعت في 11 أيار 1941م السيطرة على الرطبة والقضاء على الثورة في 29 أيار 1941م
المعارك والحروب التي خاضها الجيش العربي الاردني ...
الحرب العالمية الثانية
في 27 حزيران 1941م احتلت الكتيبة الآلية للجيش العربي الأردني في سوريا مواقع قوات فيشي في قرية سبع بيار وتقدمت الى قرية السخنة الى الشمال الشرقي من تدمر لحماية الجناح الأيمن للقوات الحليفة وفي 29 حزيران احتلت قرية السخنة بعد أن قاتلت قوات فيشي الفرنسية المتفوقة عدداً وعدة وهزمتها وقامت بعمليات استطلاع واسعة الى الشمال بين حلب ودير الزور حتى أن الجنرال البريطاني ويلسون الذي أدهشته معنويات الجيش العربي سارع بإرسال برقية إلى الأمير عبد الله قال فيها : 'لقد قامت دوريات الصحراء من الجيش العربي البارحة في منطقة السخنة بعملية ناجحة جداً ، أقدم تهاني الإحترام على روح الجراءة وقيم القتال التي تتمتع بها قواتكم'
في الفترة من سنة 1941م ولغاية سنة 1945م إنتشرت سرايا الجيش العربي الأردني على طول خطوط تموين الحلفاء عبر فلسطين والأردن وسوريا ومصر والعراق وإيران حيث أنيطت بها مسؤولية حماية تلك الخطوط ومستودعاتها ونقاط تكديس الذخائر والمؤن والجسور والسكك الحديدية وكذلك حماية القطارات العسكرية المسافرة بين سوريا والأردن وفلسطين ومصر. بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وتقديراً لدور الجيش العربي الأردني في الحرب العالمية الثانية فقد شاركت مجموعة منه في مسيرة (يوم النصر) الشهيرة في لندن بتاريخ 8 حزيران 1946م والتي شاركت فيها قوات تمثل جميع الدول المنتصرة التي حاربت بفاعلية في تلك الحرب وقد قال غلوب باشا في أفراد هذا الجيش كلمة حق تستحق ان تنقش بالذهب حيث قال مبدياً إعجابه بهم : 'هؤلاء هم نفس الرجال الذين فتحوا العالم قبل ثلاثة عشر قرناً'. كتب المؤرخ العسكري فاتيكيوتس في كتابه عن الحرب العالمية الثانية الصفحة رقم 74 يقول 'إن الجيش العربي قد دخل مرحلة جديدة من حياته ، وهي تحوله من قوات أمن داخلي (شرطة ودرك) إلى جيش نظامي ومؤسسة عسكرية متكاملة لا ينقصها من الأسلحة الحديثة سوى الطيران والمدفعية الثقيلة'.
القتال في العراق (إنهاء تمرد رشيد عالي الكيلاني) ....
في 10 أيار 1941م الجيش العربي الأردني يتدخل في العراق للتصدي لتمرد رشيد عالي الكيلاني الموالية للنازيين ولحماية العرش الهاشمي في العراق وفي 11 أيار 1941م يسيطر على مدينة الرطبة ويتمكن في 29 أيار 1941م من القضاء على الثورة ويؤمن الحراسة لسكة حديد الموصل-بغداد وفي 4 حزيران 1941م يعود الجيش العربي الأردني إلى عمّان.
القتال في سوريا (محاربة قوات حكومة فيشي الفرنسية).....
في 21 حزيران 1941م يتوجه الجيش العربي (قوة البادية الأردنية) إلى سوريا لمواجهة قوات حكومة فيشي الفرنسية الموالية للنازيين وفي نفس اليوم يتمكن من السيطرة على مدينة تدمر وفي 27 حزيران 1941م يستولي على مخفر (السبع بيار) الفرنسي وبعدها بيومين يدخل قرية السخنة ويصطدم بقوة فرنسية ميكانيكية قادمة من دير الزور حيث هزم القوة الفرنسية وكبدها 11 قتيلاً و 90 أسيراً وغنم منها 6 سيارات مصفحة و 4 سيارات نقل كبيرة و 12 مدفع رشاش ولم يفقد الجيش العربي في هذه المواجهة سوى شهيد واحد فقط..
الجيش العربي الأردني هو الجيش الوحيد في بلدان الشرق الأوسط الذي اشترك بصورة فعلية في القتال إلى جانب الحلفاء والذي قام بالخدمة خارج حدود بلاده وأدى دوراً فعالاً وهاماً فقد شارك الجيش العربي في القتال في العراق وسوريا وايران وشمال افريقيا وأبلى بلاءاً حسناً شهد به له كبار المحللين العسكريين والمؤرخين حيث يقول فاتيكيوتس في كتابه عن الحرب العالمية الثانية الصفحة رقم 74 :
( إن الجيش العربي قد دخل مرحلة جديدة من حياته ، وهي تحوله من قوات أمن داخلي (شرطة ودرك) إلى جيش نظامي ومؤسسة عسكرية متكاملة لا ينقصها من الأسلحة الحديثة سوى الطيران والمدفعية الثقيلة)
وعرفاناً بجهود الجيش العربي ومكانته محلياً وعربياً ودولياً فقد أصدر مجلس الوزراء الأردني بتاريخ 17 أيار 1944م قرار رقم (240) يقضي بإطلاق اسم (الجيش العربي الأردني) على (الجيش العربي) وصادق عليه سمو الأمير عبد الله بن الحسين بتاريخ 29 أيار 1944م وهذا هو نصه :
(بمناسبة استخدام الجيش العربي في هذه الآونة في الأقطار العربية المجاورة ، وذيوع سمعته وأعماله الطيبة لدى الأمم المتحدة والحليفة وغيرها . وتميزاً عن جيوش الأقطار العربية الأخرى ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على أن يطلق اسم الجيش العربي الأردني)
وتقديراً لدور الجيش العربي الأردني في الحرب العالمية الثانية فقد شاركت مجموعة منه في مسيرة (يوم النصر) الشهيرة في لندن بتاريخ 8 حزيران 1946م والتي شاركت فيها قوات تمثل جميع الدول المنتصرة التي حاربت بفاعلية في تلك الحرب وقد قال غلوب باشا في أفراد هذا الجيش كلمة حق تستحق ان تنقش بالذهب حيث قال مبدياً إعجابه بهم : (هؤلاء هم نفس الرجال الذين فتحوا العالم قبل ثلاثة عشر قرناً)
دور الجيش العربي الأردني في العراق وسوريا (1941م)
شهد مطلع عام 1941م تقدماً للقوات الألمانية النازية في بلغاريا واليونان ويوغسلافيا في البلقان وفي برقة في شمال إفريقيا أي أنه أصبح لتلك القوات تواجد قوي على سواحل البحر الأبيض المتوسط ، في وسطه وقريب من سواحله الشرقية ، وغدا احتمال نزول قوات المحور بزعامة ألمانيا في السواحل السورية أمراً قائماً وفي هذه الظروف الحرجة قامت بالأول من نيسان 1941 م ثورة رشيد عالي الكيلاني بدعم من ألمانيا في العراق ضد
بريطانيا والوصي على العرش الأميرعبد الإله بن علي بن الشريف حسين .
وقد تجمع لسمو الأمير عبد الله بن الحسين عدة مبررات أوجبت تدخل القوات الأردنية مواجهة تلك الثورة منها :
1- الارتباط الوثيق بين الأردن والعائلة المالكة الهاشمية في العراق
2- نجاح تلك الثورة سيشكل خطراً كبيراً على أمن واستقرار الأردن
3- قيام حكومة عراقية موالية لألمانيا النازية التي لا تربطها بالأردن أي معاهدات سيشكل خطراً داهماً
4- ارتباط الأردن بعلاقات تعاهديه مع بريطانيا حتمت عليه التزامات عسكرية بوجوب وقوف شرقي الأردن مع بريطانيا في حالة الحرب نتيجة لكل هذا قرر الأمير عبد الله بن الحسين إرسال كتيبة الصحراء المصفحة التي استطاعت في 11 أيار 1941م السيطرة على الرطبة والقضاء على الثورة في 29 أيار 1941م
المعارك والحروب التي خاضها الجيش العربي الاردني ...
الحرب العالمية الثانية
في 27 حزيران 1941م احتلت الكتيبة الآلية للجيش العربي الأردني في سوريا مواقع قوات فيشي في قرية سبع بيار وتقدمت الى قرية السخنة الى الشمال الشرقي من تدمر لحماية الجناح الأيمن للقوات الحليفة وفي 29 حزيران احتلت قرية السخنة بعد أن قاتلت قوات فيشي الفرنسية المتفوقة عدداً وعدة وهزمتها وقامت بعمليات استطلاع واسعة الى الشمال بين حلب ودير الزور حتى أن الجنرال البريطاني ويلسون الذي أدهشته معنويات الجيش العربي سارع بإرسال برقية إلى الأمير عبد الله قال فيها : 'لقد قامت دوريات الصحراء من الجيش العربي البارحة في منطقة السخنة بعملية ناجحة جداً ، أقدم تهاني الإحترام على روح الجراءة وقيم القتال التي تتمتع بها قواتكم'
في الفترة من سنة 1941م ولغاية سنة 1945م إنتشرت سرايا الجيش العربي الأردني على طول خطوط تموين الحلفاء عبر فلسطين والأردن وسوريا ومصر والعراق وإيران حيث أنيطت بها مسؤولية حماية تلك الخطوط ومستودعاتها ونقاط تكديس الذخائر والمؤن والجسور والسكك الحديدية وكذلك حماية القطارات العسكرية المسافرة بين سوريا والأردن وفلسطين ومصر. بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وتقديراً لدور الجيش العربي الأردني في الحرب العالمية الثانية فقد شاركت مجموعة منه في مسيرة (يوم النصر) الشهيرة في لندن بتاريخ 8 حزيران 1946م والتي شاركت فيها قوات تمثل جميع الدول المنتصرة التي حاربت بفاعلية في تلك الحرب وقد قال غلوب باشا في أفراد هذا الجيش كلمة حق تستحق ان تنقش بالذهب حيث قال مبدياً إعجابه بهم : 'هؤلاء هم نفس الرجال الذين فتحوا العالم قبل ثلاثة عشر قرناً'. كتب المؤرخ العسكري فاتيكيوتس في كتابه عن الحرب العالمية الثانية الصفحة رقم 74 يقول 'إن الجيش العربي قد دخل مرحلة جديدة من حياته ، وهي تحوله من قوات أمن داخلي (شرطة ودرك) إلى جيش نظامي ومؤسسة عسكرية متكاملة لا ينقصها من الأسلحة الحديثة سوى الطيران والمدفعية الثقيلة'.
القتال في العراق (إنهاء تمرد رشيد عالي الكيلاني) ....
في 10 أيار 1941م الجيش العربي الأردني يتدخل في العراق للتصدي لتمرد رشيد عالي الكيلاني الموالية للنازيين ولحماية العرش الهاشمي في العراق وفي 11 أيار 1941م يسيطر على مدينة الرطبة ويتمكن في 29 أيار 1941م من القضاء على الثورة ويؤمن الحراسة لسكة حديد الموصل-بغداد وفي 4 حزيران 1941م يعود الجيش العربي الأردني إلى عمّان.
القتال في سوريا (محاربة قوات حكومة فيشي الفرنسية).....
في 21 حزيران 1941م يتوجه الجيش العربي (قوة البادية الأردنية) إلى سوريا لمواجهة قوات حكومة فيشي الفرنسية الموالية للنازيين وفي نفس اليوم يتمكن من السيطرة على مدينة تدمر وفي 27 حزيران 1941م يستولي على مخفر (السبع بيار) الفرنسي وبعدها بيومين يدخل قرية السخنة ويصطدم بقوة فرنسية ميكانيكية قادمة من دير الزور حيث هزم القوة الفرنسية وكبدها 11 قتيلاً و 90 أسيراً وغنم منها 6 سيارات مصفحة و 4 سيارات نقل كبيرة و 12 مدفع رشاش ولم يفقد الجيش العربي في هذه المواجهة سوى شهيد واحد فقط..
الجيش العربي الأردني هو الجيش الوحيد في بلدان الشرق الأوسط الذي اشترك بصورة فعلية في القتال إلى جانب الحلفاء والذي قام بالخدمة خارج حدود بلاده وأدى دوراً فعالاً وهاماً فقد شارك الجيش العربي في القتال في العراق وسوريا وايران وشمال افريقيا وأبلى بلاءاً حسناً شهد به له كبار المحللين العسكريين والمؤرخين حيث يقول فاتيكيوتس في كتابه عن الحرب العالمية الثانية الصفحة رقم 74 :
( إن الجيش العربي قد دخل مرحلة جديدة من حياته ، وهي تحوله من قوات أمن داخلي (شرطة ودرك) إلى جيش نظامي ومؤسسة عسكرية متكاملة لا ينقصها من الأسلحة الحديثة سوى الطيران والمدفعية الثقيلة)
وعرفاناً بجهود الجيش العربي ومكانته محلياً وعربياً ودولياً فقد أصدر مجلس الوزراء الأردني بتاريخ 17 أيار 1944م قرار رقم (240) يقضي بإطلاق اسم (الجيش العربي الأردني) على (الجيش العربي) وصادق عليه سمو الأمير عبد الله بن الحسين بتاريخ 29 أيار 1944م وهذا هو نصه :
(بمناسبة استخدام الجيش العربي في هذه الآونة في الأقطار العربية المجاورة ، وذيوع سمعته وأعماله الطيبة لدى الأمم المتحدة والحليفة وغيرها . وتميزاً عن جيوش الأقطار العربية الأخرى ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على أن يطلق اسم الجيش العربي الأردني)
وتقديراً لدور الجيش العربي الأردني في الحرب العالمية الثانية فقد شاركت مجموعة منه في مسيرة (يوم النصر) الشهيرة في لندن بتاريخ 8 حزيران 1946م والتي شاركت فيها قوات تمثل جميع الدول المنتصرة التي حاربت بفاعلية في تلك الحرب وقد قال غلوب باشا في أفراد هذا الجيش كلمة حق تستحق ان تنقش بالذهب حيث قال مبدياً إعجابه بهم : (هؤلاء هم نفس الرجال الذين فتحوا العالم قبل ثلاثة عشر قرناً)
دور الجيش العربي الأردني في العراق وسوريا (1941م)
شهد مطلع عام 1941م تقدماً للقوات الألمانية النازية في بلغاريا واليونان ويوغسلافيا في البلقان وفي برقة في شمال إفريقيا أي أنه أصبح لتلك القوات تواجد قوي على سواحل البحر الأبيض المتوسط ، في وسطه وقريب من سواحله الشرقية ، وغدا احتمال نزول قوات المحور بزعامة ألمانيا في السواحل السورية أمراً قائماً وفي هذه الظروف الحرجة قامت بالأول من نيسان 1941 م ثورة رشيد عالي الكيلاني بدعم من ألمانيا في العراق ضد
بريطانيا والوصي على العرش الأميرعبد الإله بن علي بن الشريف حسين .
وقد تجمع لسمو الأمير عبد الله بن الحسين عدة مبررات أوجبت تدخل القوات الأردنية مواجهة تلك الثورة منها :
1- الارتباط الوثيق بين الأردن والعائلة المالكة الهاشمية في العراق
2- نجاح تلك الثورة سيشكل خطراً كبيراً على أمن واستقرار الأردن
3- قيام حكومة عراقية موالية لألمانيا النازية التي لا تربطها بالأردن أي معاهدات سيشكل خطراً داهماً
4- ارتباط الأردن بعلاقات تعاهديه مع بريطانيا حتمت عليه التزامات عسكرية بوجوب وقوف شرقي الأردن مع بريطانيا في حالة الحرب نتيجة لكل هذا قرر الأمير عبد الله بن الحسين إرسال كتيبة الصحراء المصفحة التي استطاعت في 11 أيار 1941م السيطرة على الرطبة والقضاء على الثورة في 29 أيار 1941م
المعارك والحروب التي خاضها الجيش العربي الاردني ...
الحرب العالمية الثانية
في 27 حزيران 1941م احتلت الكتيبة الآلية للجيش العربي الأردني في سوريا مواقع قوات فيشي في قرية سبع بيار وتقدمت الى قرية السخنة الى الشمال الشرقي من تدمر لحماية الجناح الأيمن للقوات الحليفة وفي 29 حزيران احتلت قرية السخنة بعد أن قاتلت قوات فيشي الفرنسية المتفوقة عدداً وعدة وهزمتها وقامت بعمليات استطلاع واسعة الى الشمال بين حلب ودير الزور حتى أن الجنرال البريطاني ويلسون الذي أدهشته معنويات الجيش العربي سارع بإرسال برقية إلى الأمير عبد الله قال فيها : 'لقد قامت دوريات الصحراء من الجيش العربي البارحة في منطقة السخنة بعملية ناجحة جداً ، أقدم تهاني الإحترام على روح الجراءة وقيم القتال التي تتمتع بها قواتكم'
في الفترة من سنة 1941م ولغاية سنة 1945م إنتشرت سرايا الجيش العربي الأردني على طول خطوط تموين الحلفاء عبر فلسطين والأردن وسوريا ومصر والعراق وإيران حيث أنيطت بها مسؤولية حماية تلك الخطوط ومستودعاتها ونقاط تكديس الذخائر والمؤن والجسور والسكك الحديدية وكذلك حماية القطارات العسكرية المسافرة بين سوريا والأردن وفلسطين ومصر. بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وتقديراً لدور الجيش العربي الأردني في الحرب العالمية الثانية فقد شاركت مجموعة منه في مسيرة (يوم النصر) الشهيرة في لندن بتاريخ 8 حزيران 1946م والتي شاركت فيها قوات تمثل جميع الدول المنتصرة التي حاربت بفاعلية في تلك الحرب وقد قال غلوب باشا في أفراد هذا الجيش كلمة حق تستحق ان تنقش بالذهب حيث قال مبدياً إعجابه بهم : 'هؤلاء هم نفس الرجال الذين فتحوا العالم قبل ثلاثة عشر قرناً'. كتب المؤرخ العسكري فاتيكيوتس في كتابه عن الحرب العالمية الثانية الصفحة رقم 74 يقول 'إن الجيش العربي قد دخل مرحلة جديدة من حياته ، وهي تحوله من قوات أمن داخلي (شرطة ودرك) إلى جيش نظامي ومؤسسة عسكرية متكاملة لا ينقصها من الأسلحة الحديثة سوى الطيران والمدفعية الثقيلة'.
القتال في العراق (إنهاء تمرد رشيد عالي الكيلاني) ....
في 10 أيار 1941م الجيش العربي الأردني يتدخل في العراق للتصدي لتمرد رشيد عالي الكيلاني الموالية للنازيين ولحماية العرش الهاشمي في العراق وفي 11 أيار 1941م يسيطر على مدينة الرطبة ويتمكن في 29 أيار 1941م من القضاء على الثورة ويؤمن الحراسة لسكة حديد الموصل-بغداد وفي 4 حزيران 1941م يعود الجيش العربي الأردني إلى عمّان.
القتال في سوريا (محاربة قوات حكومة فيشي الفرنسية).....
في 21 حزيران 1941م يتوجه الجيش العربي (قوة البادية الأردنية) إلى سوريا لمواجهة قوات حكومة فيشي الفرنسية الموالية للنازيين وفي نفس اليوم يتمكن من السيطرة على مدينة تدمر وفي 27 حزيران 1941م يستولي على مخفر (السبع بيار) الفرنسي وبعدها بيومين يدخل قرية السخنة ويصطدم بقوة فرنسية ميكانيكية قادمة من دير الزور حيث هزم القوة الفرنسية وكبدها 11 قتيلاً و 90 أسيراً وغنم منها 6 سيارات مصفحة و 4 سيارات نقل كبيرة و 12 مدفع رشاش ولم يفقد الجيش العربي في هذه المواجهة سوى شهيد واحد فقط..
التعليقات