أخبار اليوم - الأغوار الوسطى- يعاني سكان وادي الأردن بشكل كبير من الانتشار العشوائي لأشجار 'السلم' التي تشكل تهديداً للسلامة العامة والبيئة، ناهيك عن الأضرار الكبيرة التي تتسبب بها للشوارع الرئيسة والفرعية.
وتصنف شجرة السلم بأنها نبات 'غازي'، أي أنها تنتشر وتغزو المناطق ذات الحرارة العالية كوادي الأردن وتؤثر على التنوع الحيوي فيها، ويصعب السيطرة عليها بشكل كامل حيث تأخذ مكان النبات الطبيعي، كما أن جذورها قوية جداً وطويلة وعميقة تقوم بسحب المياه وصولاً إلى مجاري المياه الجوفية، وتعد واحدة من أسوأ 10 نباتات غازية على البيئة في العالم.
ويرى عدد من السكان أن النمو المتسارع لأشجار السلم على جوانب الطرقات الرئيسة والفرعية قد أدى إلى إهدار الجهود التي تقوم بها سلطة وادي الأردن والبلديات للنهوض بالمنطقة، إذ تحولت معظم الشوارع إلى ما يشبه الأزقة نتيجة تقلص سعتها وتدهور بنيتها بسبب تلك الأشجار.
وطالب هؤلاء السكان، بضرورة إجراء حملة سريعة وشاملة لإزالة الأشجار بشكل كامل وإعادة فتح الشوارع الزراعية بكامل سعتها للحد من معاناة الأهالي والمزارعين، ومن ثم القيام بحملات دورية لضمان عدم نمو الأشجار من جديد وتعديها على الشوارع.
المواطن محمد فايز، يؤكد أن غالبية الشوارع الزراعية، خصوصا التي تخدم التجمعات السكانية، في حالة سيئة، موضحاً أن نمو أشجار السلم على جوانبها بشكل متسارع قلص من سعتها ودمر بنيتها بشكل كبير.
وأضاف فايز، أن بعض الشوارع تحولت إلى أزقة، إذ بالكاد يتسع الطريق لمركبة واحدة، ما يهدد السلامة المرورية، مشيرا إلى أن بعض الطرقات تغلق بالكامل في حال عدم وجود متسع لمرور المركبات أو اصطفافها، خصوصاً في المناسبات كالأفراح أو بيوت العزاء.
وقال فايز، 'للأسف، رغم المطالبات المتكررة من الأهالي بضرورة إزالة الأشجار للحفاظ على الأرواح والممتلكات والطرقات، إلا أن المشكلة ما تزال مستعصية على الحل، كون هذه الأشجار من النباتات التي تستطيع حماية نفسها، حيث تتكيف بشكل كبير مع الظروف الجوية الصعبة كارتفاع درجات الحرارة والجفاف، ما يجعلها سريعة النمو في المناطق المروية مثل وادي الأردن'، مشدداً على ضرورة وضع خطة متكاملة للقضاء على هذه الأشجار أو على الأقل الاستمرار في تقليمها بشكل متواصل.
ويشاركه الرأي المواطن محمد العدوان، الذي يؤكد أيضا أن الأشجار الحرجية، وتحديدا 'السلم'، تسببت في إغلاق جزئي لمعظم الشوارع الزراعية، ما يشكل معاناة يومية للمواطنين والمزارعين على حد سواء، لافتاً إلى أن غالبية هذه الأشجار تنبت بشكل عشوائي وسريع في ظل غياب أعمال التقليم حتى أصبح عرض بعض الشوارع لا يزيد على مترين.
وأشار العداون، إلى أن الحل الأمثل هو إزالة الأشجار من جذورها، لأن عمليات التقليم لا تجدي نفعاً، خصوصا أنها باتت تشكل خطراً حقيقياً على المواطنين وسائقي المركبات الذين يضطرون للسير على جوانب الطرق المعبدة هرباً من الأغصان وأشواكها الحادة، موضحاً أن المعاناة الأكبر تكون عادة في الشوارع التي تخدم مناطق سكنية، إذ تزداد حركة السير النشطة، مما يؤدي إلى تهالك بنية الطرق وظهور العديد من الحفر التي تتطلب صيانة وتعبيداً مستمراً لإعادتها إلى وضعها الطبيعي.
من جهته، يؤكد رئيس بلدية الشونة الوسطى أحمد العدوان، أن الأشجار تغلق بعض الشوارع وتلحق أضراراً كبيرة بالآليات التابعة للبلدية وتحد من قدرة العاملين على القيام بواجباتهم، لافتاً إلى أن الجهود التي تبذلها البلدية بالتعاون مع الجهات المعنية لتقليم الأشجار ما تزال غير كافية، لأن نموها المتسارع يحولها إلى معضلة حقيقية يصعب السيطرة عليها.
أما رئيس بلدية سويمة عيسى الحكيم، فيقول، 'إن أشجار السلم غزت معظم مناطق الأغوار وأصبحت ملاذاً آمناً للكلاب الضالة والحيوانات المفترسة، ناهيك عن آثارها على الصحة والبيئة والبنية التحتية'، مبيناً أن آثارها الخطيرة تتعدى إلى نضوب مصادر المياه السطحية، كون أشجار السلم قادرة على استغلال المياه السطحية بكفاءة عالية.
بدوره، يقر مدير زراعة الشونة الجنوبية المهندس خليل العدوان، بأن الأشجار الحرجية، خصوصا أشجار 'السلم'، غزت الشوارع الرئيسة والفرعية، ما يتطلب تعاون الجهات المعنية للحد من أضرارها.
وأوضح، أن دور مديرية الزراعة هو دور تنظيمي يتعلق بمنح الموافقات على إزالة الأشجار التي تشكل خطراً أو عائقاً سواء على الطرق الرئيسة والزراعية أو على شبكات الكهرباء.
وأضاف العدوان، 'رغم وجود العديد من المعوقات، كأنابيب الري الممتدة على جوانب الطرق ونمو الأشجار في ملكيات خاصة، فإن كوادر المديرية تقوم بشكل مستمر بتقليم الأشجار التي تتعدى على الطرق الرئيسة حسب الإمكانات المتاحة'، لافتاً إلى أن المديرية على استعداد كامل للتعاون مع الجهات ذات العلاقة سواء الأشغال العامة أو سلطة وادي الأردن أو البلديات لإزالة الأشجار التي تشكل تهديداً للسلامة المرورية على كافة الطرق.
من جانبه، يؤكد مدير تشغيل وصيانة الشونة الجنوبية التابعة لسلطة وادي الأردن المهندس أحمد العدوان، أن نمو الأشجار الحرجية يعد مشكلة حقيقية في منطقة الأغوار، إذ إن نموها المتسارع على جوانب الطرق الزراعية يسبب مشكلة حقيقية للمواطنين ومستخدمي الطريق وحتى لكوادر السلطة، لافتاً إلى أن عمليات التقليم التي تقوم بها السلطة بالتعاون مع مديرية الزراعة غير مجدية، كونها سرعان ما تعاود النمو من جديد وبشكل أكبر من السابق.
وأضاف، أن هذه المشكلة تحتاج إلى تعاون جميع الجهات المختصة لإزالة الأشجار وإعادة فتح الطرق بكامل سعتها، منوهاً إلى أنه لا توجد حالياً إمكانيات وآليات لدى السلطة للقيام بهذا العمل نظراً لكثرة الطرق الزراعية في المنطقة وكبر حجم العمل، ناهيك عن وجود عوائق كأنابيب الري التي يجب إزالتها قبل البدء بالعمل.
الغد
أخبار اليوم - الأغوار الوسطى- يعاني سكان وادي الأردن بشكل كبير من الانتشار العشوائي لأشجار 'السلم' التي تشكل تهديداً للسلامة العامة والبيئة، ناهيك عن الأضرار الكبيرة التي تتسبب بها للشوارع الرئيسة والفرعية.
وتصنف شجرة السلم بأنها نبات 'غازي'، أي أنها تنتشر وتغزو المناطق ذات الحرارة العالية كوادي الأردن وتؤثر على التنوع الحيوي فيها، ويصعب السيطرة عليها بشكل كامل حيث تأخذ مكان النبات الطبيعي، كما أن جذورها قوية جداً وطويلة وعميقة تقوم بسحب المياه وصولاً إلى مجاري المياه الجوفية، وتعد واحدة من أسوأ 10 نباتات غازية على البيئة في العالم.
ويرى عدد من السكان أن النمو المتسارع لأشجار السلم على جوانب الطرقات الرئيسة والفرعية قد أدى إلى إهدار الجهود التي تقوم بها سلطة وادي الأردن والبلديات للنهوض بالمنطقة، إذ تحولت معظم الشوارع إلى ما يشبه الأزقة نتيجة تقلص سعتها وتدهور بنيتها بسبب تلك الأشجار.
وطالب هؤلاء السكان، بضرورة إجراء حملة سريعة وشاملة لإزالة الأشجار بشكل كامل وإعادة فتح الشوارع الزراعية بكامل سعتها للحد من معاناة الأهالي والمزارعين، ومن ثم القيام بحملات دورية لضمان عدم نمو الأشجار من جديد وتعديها على الشوارع.
المواطن محمد فايز، يؤكد أن غالبية الشوارع الزراعية، خصوصا التي تخدم التجمعات السكانية، في حالة سيئة، موضحاً أن نمو أشجار السلم على جوانبها بشكل متسارع قلص من سعتها ودمر بنيتها بشكل كبير.
وأضاف فايز، أن بعض الشوارع تحولت إلى أزقة، إذ بالكاد يتسع الطريق لمركبة واحدة، ما يهدد السلامة المرورية، مشيرا إلى أن بعض الطرقات تغلق بالكامل في حال عدم وجود متسع لمرور المركبات أو اصطفافها، خصوصاً في المناسبات كالأفراح أو بيوت العزاء.
وقال فايز، 'للأسف، رغم المطالبات المتكررة من الأهالي بضرورة إزالة الأشجار للحفاظ على الأرواح والممتلكات والطرقات، إلا أن المشكلة ما تزال مستعصية على الحل، كون هذه الأشجار من النباتات التي تستطيع حماية نفسها، حيث تتكيف بشكل كبير مع الظروف الجوية الصعبة كارتفاع درجات الحرارة والجفاف، ما يجعلها سريعة النمو في المناطق المروية مثل وادي الأردن'، مشدداً على ضرورة وضع خطة متكاملة للقضاء على هذه الأشجار أو على الأقل الاستمرار في تقليمها بشكل متواصل.
ويشاركه الرأي المواطن محمد العدوان، الذي يؤكد أيضا أن الأشجار الحرجية، وتحديدا 'السلم'، تسببت في إغلاق جزئي لمعظم الشوارع الزراعية، ما يشكل معاناة يومية للمواطنين والمزارعين على حد سواء، لافتاً إلى أن غالبية هذه الأشجار تنبت بشكل عشوائي وسريع في ظل غياب أعمال التقليم حتى أصبح عرض بعض الشوارع لا يزيد على مترين.
وأشار العداون، إلى أن الحل الأمثل هو إزالة الأشجار من جذورها، لأن عمليات التقليم لا تجدي نفعاً، خصوصا أنها باتت تشكل خطراً حقيقياً على المواطنين وسائقي المركبات الذين يضطرون للسير على جوانب الطرق المعبدة هرباً من الأغصان وأشواكها الحادة، موضحاً أن المعاناة الأكبر تكون عادة في الشوارع التي تخدم مناطق سكنية، إذ تزداد حركة السير النشطة، مما يؤدي إلى تهالك بنية الطرق وظهور العديد من الحفر التي تتطلب صيانة وتعبيداً مستمراً لإعادتها إلى وضعها الطبيعي.
من جهته، يؤكد رئيس بلدية الشونة الوسطى أحمد العدوان، أن الأشجار تغلق بعض الشوارع وتلحق أضراراً كبيرة بالآليات التابعة للبلدية وتحد من قدرة العاملين على القيام بواجباتهم، لافتاً إلى أن الجهود التي تبذلها البلدية بالتعاون مع الجهات المعنية لتقليم الأشجار ما تزال غير كافية، لأن نموها المتسارع يحولها إلى معضلة حقيقية يصعب السيطرة عليها.
أما رئيس بلدية سويمة عيسى الحكيم، فيقول، 'إن أشجار السلم غزت معظم مناطق الأغوار وأصبحت ملاذاً آمناً للكلاب الضالة والحيوانات المفترسة، ناهيك عن آثارها على الصحة والبيئة والبنية التحتية'، مبيناً أن آثارها الخطيرة تتعدى إلى نضوب مصادر المياه السطحية، كون أشجار السلم قادرة على استغلال المياه السطحية بكفاءة عالية.
بدوره، يقر مدير زراعة الشونة الجنوبية المهندس خليل العدوان، بأن الأشجار الحرجية، خصوصا أشجار 'السلم'، غزت الشوارع الرئيسة والفرعية، ما يتطلب تعاون الجهات المعنية للحد من أضرارها.
وأوضح، أن دور مديرية الزراعة هو دور تنظيمي يتعلق بمنح الموافقات على إزالة الأشجار التي تشكل خطراً أو عائقاً سواء على الطرق الرئيسة والزراعية أو على شبكات الكهرباء.
وأضاف العدوان، 'رغم وجود العديد من المعوقات، كأنابيب الري الممتدة على جوانب الطرق ونمو الأشجار في ملكيات خاصة، فإن كوادر المديرية تقوم بشكل مستمر بتقليم الأشجار التي تتعدى على الطرق الرئيسة حسب الإمكانات المتاحة'، لافتاً إلى أن المديرية على استعداد كامل للتعاون مع الجهات ذات العلاقة سواء الأشغال العامة أو سلطة وادي الأردن أو البلديات لإزالة الأشجار التي تشكل تهديداً للسلامة المرورية على كافة الطرق.
من جانبه، يؤكد مدير تشغيل وصيانة الشونة الجنوبية التابعة لسلطة وادي الأردن المهندس أحمد العدوان، أن نمو الأشجار الحرجية يعد مشكلة حقيقية في منطقة الأغوار، إذ إن نموها المتسارع على جوانب الطرق الزراعية يسبب مشكلة حقيقية للمواطنين ومستخدمي الطريق وحتى لكوادر السلطة، لافتاً إلى أن عمليات التقليم التي تقوم بها السلطة بالتعاون مع مديرية الزراعة غير مجدية، كونها سرعان ما تعاود النمو من جديد وبشكل أكبر من السابق.
وأضاف، أن هذه المشكلة تحتاج إلى تعاون جميع الجهات المختصة لإزالة الأشجار وإعادة فتح الطرق بكامل سعتها، منوهاً إلى أنه لا توجد حالياً إمكانيات وآليات لدى السلطة للقيام بهذا العمل نظراً لكثرة الطرق الزراعية في المنطقة وكبر حجم العمل، ناهيك عن وجود عوائق كأنابيب الري التي يجب إزالتها قبل البدء بالعمل.
الغد
أخبار اليوم - الأغوار الوسطى- يعاني سكان وادي الأردن بشكل كبير من الانتشار العشوائي لأشجار 'السلم' التي تشكل تهديداً للسلامة العامة والبيئة، ناهيك عن الأضرار الكبيرة التي تتسبب بها للشوارع الرئيسة والفرعية.
وتصنف شجرة السلم بأنها نبات 'غازي'، أي أنها تنتشر وتغزو المناطق ذات الحرارة العالية كوادي الأردن وتؤثر على التنوع الحيوي فيها، ويصعب السيطرة عليها بشكل كامل حيث تأخذ مكان النبات الطبيعي، كما أن جذورها قوية جداً وطويلة وعميقة تقوم بسحب المياه وصولاً إلى مجاري المياه الجوفية، وتعد واحدة من أسوأ 10 نباتات غازية على البيئة في العالم.
ويرى عدد من السكان أن النمو المتسارع لأشجار السلم على جوانب الطرقات الرئيسة والفرعية قد أدى إلى إهدار الجهود التي تقوم بها سلطة وادي الأردن والبلديات للنهوض بالمنطقة، إذ تحولت معظم الشوارع إلى ما يشبه الأزقة نتيجة تقلص سعتها وتدهور بنيتها بسبب تلك الأشجار.
وطالب هؤلاء السكان، بضرورة إجراء حملة سريعة وشاملة لإزالة الأشجار بشكل كامل وإعادة فتح الشوارع الزراعية بكامل سعتها للحد من معاناة الأهالي والمزارعين، ومن ثم القيام بحملات دورية لضمان عدم نمو الأشجار من جديد وتعديها على الشوارع.
المواطن محمد فايز، يؤكد أن غالبية الشوارع الزراعية، خصوصا التي تخدم التجمعات السكانية، في حالة سيئة، موضحاً أن نمو أشجار السلم على جوانبها بشكل متسارع قلص من سعتها ودمر بنيتها بشكل كبير.
وأضاف فايز، أن بعض الشوارع تحولت إلى أزقة، إذ بالكاد يتسع الطريق لمركبة واحدة، ما يهدد السلامة المرورية، مشيرا إلى أن بعض الطرقات تغلق بالكامل في حال عدم وجود متسع لمرور المركبات أو اصطفافها، خصوصاً في المناسبات كالأفراح أو بيوت العزاء.
وقال فايز، 'للأسف، رغم المطالبات المتكررة من الأهالي بضرورة إزالة الأشجار للحفاظ على الأرواح والممتلكات والطرقات، إلا أن المشكلة ما تزال مستعصية على الحل، كون هذه الأشجار من النباتات التي تستطيع حماية نفسها، حيث تتكيف بشكل كبير مع الظروف الجوية الصعبة كارتفاع درجات الحرارة والجفاف، ما يجعلها سريعة النمو في المناطق المروية مثل وادي الأردن'، مشدداً على ضرورة وضع خطة متكاملة للقضاء على هذه الأشجار أو على الأقل الاستمرار في تقليمها بشكل متواصل.
ويشاركه الرأي المواطن محمد العدوان، الذي يؤكد أيضا أن الأشجار الحرجية، وتحديدا 'السلم'، تسببت في إغلاق جزئي لمعظم الشوارع الزراعية، ما يشكل معاناة يومية للمواطنين والمزارعين على حد سواء، لافتاً إلى أن غالبية هذه الأشجار تنبت بشكل عشوائي وسريع في ظل غياب أعمال التقليم حتى أصبح عرض بعض الشوارع لا يزيد على مترين.
وأشار العداون، إلى أن الحل الأمثل هو إزالة الأشجار من جذورها، لأن عمليات التقليم لا تجدي نفعاً، خصوصا أنها باتت تشكل خطراً حقيقياً على المواطنين وسائقي المركبات الذين يضطرون للسير على جوانب الطرق المعبدة هرباً من الأغصان وأشواكها الحادة، موضحاً أن المعاناة الأكبر تكون عادة في الشوارع التي تخدم مناطق سكنية، إذ تزداد حركة السير النشطة، مما يؤدي إلى تهالك بنية الطرق وظهور العديد من الحفر التي تتطلب صيانة وتعبيداً مستمراً لإعادتها إلى وضعها الطبيعي.
من جهته، يؤكد رئيس بلدية الشونة الوسطى أحمد العدوان، أن الأشجار تغلق بعض الشوارع وتلحق أضراراً كبيرة بالآليات التابعة للبلدية وتحد من قدرة العاملين على القيام بواجباتهم، لافتاً إلى أن الجهود التي تبذلها البلدية بالتعاون مع الجهات المعنية لتقليم الأشجار ما تزال غير كافية، لأن نموها المتسارع يحولها إلى معضلة حقيقية يصعب السيطرة عليها.
أما رئيس بلدية سويمة عيسى الحكيم، فيقول، 'إن أشجار السلم غزت معظم مناطق الأغوار وأصبحت ملاذاً آمناً للكلاب الضالة والحيوانات المفترسة، ناهيك عن آثارها على الصحة والبيئة والبنية التحتية'، مبيناً أن آثارها الخطيرة تتعدى إلى نضوب مصادر المياه السطحية، كون أشجار السلم قادرة على استغلال المياه السطحية بكفاءة عالية.
بدوره، يقر مدير زراعة الشونة الجنوبية المهندس خليل العدوان، بأن الأشجار الحرجية، خصوصا أشجار 'السلم'، غزت الشوارع الرئيسة والفرعية، ما يتطلب تعاون الجهات المعنية للحد من أضرارها.
وأوضح، أن دور مديرية الزراعة هو دور تنظيمي يتعلق بمنح الموافقات على إزالة الأشجار التي تشكل خطراً أو عائقاً سواء على الطرق الرئيسة والزراعية أو على شبكات الكهرباء.
وأضاف العدوان، 'رغم وجود العديد من المعوقات، كأنابيب الري الممتدة على جوانب الطرق ونمو الأشجار في ملكيات خاصة، فإن كوادر المديرية تقوم بشكل مستمر بتقليم الأشجار التي تتعدى على الطرق الرئيسة حسب الإمكانات المتاحة'، لافتاً إلى أن المديرية على استعداد كامل للتعاون مع الجهات ذات العلاقة سواء الأشغال العامة أو سلطة وادي الأردن أو البلديات لإزالة الأشجار التي تشكل تهديداً للسلامة المرورية على كافة الطرق.
من جانبه، يؤكد مدير تشغيل وصيانة الشونة الجنوبية التابعة لسلطة وادي الأردن المهندس أحمد العدوان، أن نمو الأشجار الحرجية يعد مشكلة حقيقية في منطقة الأغوار، إذ إن نموها المتسارع على جوانب الطرق الزراعية يسبب مشكلة حقيقية للمواطنين ومستخدمي الطريق وحتى لكوادر السلطة، لافتاً إلى أن عمليات التقليم التي تقوم بها السلطة بالتعاون مع مديرية الزراعة غير مجدية، كونها سرعان ما تعاود النمو من جديد وبشكل أكبر من السابق.
وأضاف، أن هذه المشكلة تحتاج إلى تعاون جميع الجهات المختصة لإزالة الأشجار وإعادة فتح الطرق بكامل سعتها، منوهاً إلى أنه لا توجد حالياً إمكانيات وآليات لدى السلطة للقيام بهذا العمل نظراً لكثرة الطرق الزراعية في المنطقة وكبر حجم العمل، ناهيك عن وجود عوائق كأنابيب الري التي يجب إزالتها قبل البدء بالعمل.
الغد
التعليقات