أخبار اليوم - تتميز محافظة عجلون بوجود 86 ألف دونم مزروعة بالزيتون، بحيث تضم وفق تقديرات وزارة الزراعة، نحو 900 ألف شجرة مثمرة، فيما تعتاش من موسم الزيتون آلاف الأسر العجلونية، ما دفع ناشطين ومهتمين بالشأن الزراعي في المحافظة إلى البدء باستعدادات مكثفة لإشهار عجلون عاصمة الزيتون الأردنية للعام 2024-2025 في العاشر من الشهر المقبل، بهدف دعم المزارعين والحفاظ على هذه الشجرة، لا سيما المعمر منها والمعروف بـ'أمهات الزيتون' أو 'الرومي'.
وخلال الفترات الماضية، عقدت الفعاليات المختلفة في المحافظة، بالتعاون مع وزارة الزراعة ومديرية زراعة عجلون والمزارعين، لقاءات عدة بهدف التحضير لهذا الإعلان الذي سيشتمل على إقامة حفل كبير برعاية وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات في مسرح مركز عجلون الثقافي، إضافة إلى إقامة معرض للمنتجات الريفية والحرف اليدوية العجلونية بالتعاون مع المناطق التنموية، يستمر لمدة ثلاثة أيام، بحيث سيقام المعرض في ساحة التلفريك المجاورة لقلعة عجلون بمشاركة عشرات الأسر العجلونية المنتجة.
ووفق المنظمين، فإن حفل الإشهار سيشتمل على زيارة متحف الوهادنة للتراث الشعبي، وإطلاق مسار الزيتون العجلوني المعمر من منطقة الميسر في بلدة الهاشمية، التي تضم زيتون المهراس المعمر، والذي يعد من أقدم السلالات الجينية للزيتون في مناطق حوض البحر المتوسط، وفق ما تشير إليه تحاليل الخريطة الجينية للمهراس، فإنه الأقرب جينياً ليكون الأصل لزيتون إسبانيا وإيطاليا وقبرص.
وستتواصل فعاليات الاحتفال بإعلان عجلون عاصمة الزيتون الأردنية طوال هذا العام والعام المقبل، حيث سيقام أيضاً في بداية شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من هذا العام مهرجان الزيتون العجلوني العاشر احتفالاً بهذه المناسبة ودعماً للمزارعين.
من جهته، يؤكد عضو مجلس المحافظة ومنسق المهرجان الناشط منذر الزغول، أن 'أهمية إعلان عجلون عاصمة الزيتون الأردنية تأتي لتسليط الضوء على أهم أنواع المزروعات التي تعيش في المحافظة، ويركز عليها أهالي المحافظة في زراعاتهم، حيث تعد الشجرة الأولى التي يهتم أهالي المحافظة بزراعتها كونها أصبحت تدر دخلاً مناسباً عليهم، لأن الزيت والزيتون العجلوني أصبح مطلوباً داخل وخارج الأردن، بل إن الكثير من زوار الأردن يحرصون على التزود بالزيت العجلوني خلال زياراتهم للأردن'.
وأضاف، 'أن إعلان عجلون عاصمة للزيتون الأردنية سيساهم بشكل كبير في تسليط الضوء على هذه الشجرة المباركة التي تعيش في المحافظة منذ آلاف السنين، وهذا بالطبع سيزيد من فرص تسويق الزيت العجلوني وجميع منتجات الزيتون داخل وخارج الأردن، وسينتج عن هذا الأمر مزيد من الاهتمام بالشجرة والإكثار من زراعتها لأهميتها الكبيرة لأهالي المحافظة'.
وأشار الزغول، إلى 'أن جهات أهلية ورسمية عدة، اقترحت العام الماضي استحداث مسار سياحي جديد في المحافظة تحت مسمى (مسار الزيتون الرومي المعمر)'، مؤكدا في الوقت ذاته، 'أن أمهات أشجار الزيتون، والمعروفة بـ(الرومية)، تستحق منا جميعاً، أفراداً ومؤسسات، وقفة صادقة وحقيقية لحمايتها ورعايتها من الزحف العمراني وكل الأخطار التي تهددها'.
كما لفت الزغول، إلى 'أن أول خطوة يجب أن تتبناها الجمعيات المعنية ووزارة الزراعة هي إحصاؤها وتوثيقها في سجلات ومتابعتها بشكل دوري، إضافة إلى إيجاد تشريع يمنع التعدي عليها'.
أما المزارع محمد الغزو، فيقول، 'إن عجلون بلد الزيتون، وهو استحقاق تاريخي يفرضه الانتشار المتميز لأشجار الزيتون الرومي المعمرة والحديثة، ما يستدعي إيلاء هذه الأشجار العناية التي تليق بتاريخها الممتد لآلاف السنين، وذلك من خلال إحصائها وتوثيقها بسجلات رسمية لحمايتها وإضافة قيمة سياحية لها مع قيمتها الوطنية'.
وكانت الشبكة النسائية، بالتعاون مع بلدية عجلون الكبرى ووزارة الزراعة ومديرية شباب عجلون وجمعية الهلال الأحمر الأردني، قد نفذت العام الماضي جولة لعدد من أعضاء المجلس الدولي للزيتون في منطقة الميسر في الهاشمية للاطلاع عن قرب على أشجار الزيتون الرومي المعمرة في المنطقة.
وضمت الجولة وفوداً عربية وأجنبية، حيث دعا المشاركون فيها إلى ضرورة استثمار أشجار 'الزيتون الرومي' المنتشرة في المنطقة سياحياً وإدراجها على الخريطة السياحية، وعمل مسار سياحي خاص بها.
وأكد المهندس الزراعي سامي فريحات، أهمية التوعية الزراعية لإعطاء الاهتمام الكافي، وإدخال التكنولوجيا الحديثة لزيادة إنتاج شجرة الزيتون، باعتبارها مصدراً للرزق لكثير من المواطنين، إضافة إلى أنها تعد المصدر الوحيد للعديد من الأسر العجلونية، مشددا كذلك على أهمية هذه الشجرة في السياحة الداخلية والخارجية وإقامة المشاريع السياحية والمنتزهات الطبيعية المدرة للدخل، وتشجيع السياح على زيارتها والاستمتاع بها.
وبحسب رئيس بلدية عجلون الكبرى حمزة الزغول، فإن هناك ضرورة لاستثمار خصوصية المحافظة الزراعية وما تشتهر به من الزيتون الرومي، ما يستدعي مزيداً من الرعاية لتلك الأشجار والدعم الحكومي لاستثمار هذه الخصوصية، لا سيما أن عجلون تعتبر الواجهة السياحية للأردن، وهذه قوة جذب سياحية للمحافظة باعتبارها ذات خصوصية سياحية وزراعية.
وأشار الزغول، إلى قيمة تلك الأشجار المعمرة وأهمية إنتاجها من ثمار الزيتون والزيت المميز لإبرازها واستثمارها لأغراض السياحة، مبيناً أن تلك الأشجار المعمرة تنتشر بكثرة في مناطق واسعة من المحافظة في كفرنجة وعنجرة والوهادنة وحلاوة والهاشمية، وتعد مصدر رزق للكثير من الأسر، إذ توفر لهم احتياجاتهم من الزيت والزيتون وبيع الفائض منها.
من جانبه، قال مدير سياحة المحافظة فراس الخطاطبة، إن المديرية ترحب بكل الأفكار والمبادرات التي من شأنها دعم القطاع السياحي في المحافظة، مشيداً في الوقت ذاته بهذه الفكرة التي من شأنها استثمار الزيتون الرومي في الترويج السياحي.
وأكد مدير زراعة المحافظة المهندس رامي العدوان، أن أشجار الزيتون التاريخية تمثل تراثاً حضارياً يجب المحافظة عليه، مشيراً إلى اهتمام وزارة الزراعة وتعاونها مع المزارعين للحفاظ على هذا النوع من الأشجار ذي القيمة العالية.
وأوضح العدوان، أن مدير مديرية الزيتون في وزارة الزراعة يقدم الدعم اللازم للمزارعين والجمعيات وأصحاب المعاصر والهيئات التي تعنى بالحفاظ على شجرة الزيتون وتسويق الزيت.
وأكد أن قوانين وتعليمات الوزارة تمنع إزالة مثل هذه الأشجار لأهميتها، إلا ضمن ظروف خاصة كوقوعها وسط شارع عام يراد فتحه، وبترخيص وإشراف من مديرية الزراعة للحفاظ عليها من العبث أو الاعتداء غير المبرر، مشيراً إلى أن المديرية تتعاون مع كافة المزارعين والجمعيات التي تعنى بالحفاظ على مثل هذه الأشجار من خلال عقد الندوات والمحاضرات والتدريب لمكافحة الآفات التي تصيب هذه الأشجار من أجل الحفاظ على إدامتها.
الغد
أخبار اليوم - تتميز محافظة عجلون بوجود 86 ألف دونم مزروعة بالزيتون، بحيث تضم وفق تقديرات وزارة الزراعة، نحو 900 ألف شجرة مثمرة، فيما تعتاش من موسم الزيتون آلاف الأسر العجلونية، ما دفع ناشطين ومهتمين بالشأن الزراعي في المحافظة إلى البدء باستعدادات مكثفة لإشهار عجلون عاصمة الزيتون الأردنية للعام 2024-2025 في العاشر من الشهر المقبل، بهدف دعم المزارعين والحفاظ على هذه الشجرة، لا سيما المعمر منها والمعروف بـ'أمهات الزيتون' أو 'الرومي'.
وخلال الفترات الماضية، عقدت الفعاليات المختلفة في المحافظة، بالتعاون مع وزارة الزراعة ومديرية زراعة عجلون والمزارعين، لقاءات عدة بهدف التحضير لهذا الإعلان الذي سيشتمل على إقامة حفل كبير برعاية وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات في مسرح مركز عجلون الثقافي، إضافة إلى إقامة معرض للمنتجات الريفية والحرف اليدوية العجلونية بالتعاون مع المناطق التنموية، يستمر لمدة ثلاثة أيام، بحيث سيقام المعرض في ساحة التلفريك المجاورة لقلعة عجلون بمشاركة عشرات الأسر العجلونية المنتجة.
ووفق المنظمين، فإن حفل الإشهار سيشتمل على زيارة متحف الوهادنة للتراث الشعبي، وإطلاق مسار الزيتون العجلوني المعمر من منطقة الميسر في بلدة الهاشمية، التي تضم زيتون المهراس المعمر، والذي يعد من أقدم السلالات الجينية للزيتون في مناطق حوض البحر المتوسط، وفق ما تشير إليه تحاليل الخريطة الجينية للمهراس، فإنه الأقرب جينياً ليكون الأصل لزيتون إسبانيا وإيطاليا وقبرص.
وستتواصل فعاليات الاحتفال بإعلان عجلون عاصمة الزيتون الأردنية طوال هذا العام والعام المقبل، حيث سيقام أيضاً في بداية شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من هذا العام مهرجان الزيتون العجلوني العاشر احتفالاً بهذه المناسبة ودعماً للمزارعين.
من جهته، يؤكد عضو مجلس المحافظة ومنسق المهرجان الناشط منذر الزغول، أن 'أهمية إعلان عجلون عاصمة الزيتون الأردنية تأتي لتسليط الضوء على أهم أنواع المزروعات التي تعيش في المحافظة، ويركز عليها أهالي المحافظة في زراعاتهم، حيث تعد الشجرة الأولى التي يهتم أهالي المحافظة بزراعتها كونها أصبحت تدر دخلاً مناسباً عليهم، لأن الزيت والزيتون العجلوني أصبح مطلوباً داخل وخارج الأردن، بل إن الكثير من زوار الأردن يحرصون على التزود بالزيت العجلوني خلال زياراتهم للأردن'.
وأضاف، 'أن إعلان عجلون عاصمة للزيتون الأردنية سيساهم بشكل كبير في تسليط الضوء على هذه الشجرة المباركة التي تعيش في المحافظة منذ آلاف السنين، وهذا بالطبع سيزيد من فرص تسويق الزيت العجلوني وجميع منتجات الزيتون داخل وخارج الأردن، وسينتج عن هذا الأمر مزيد من الاهتمام بالشجرة والإكثار من زراعتها لأهميتها الكبيرة لأهالي المحافظة'.
وأشار الزغول، إلى 'أن جهات أهلية ورسمية عدة، اقترحت العام الماضي استحداث مسار سياحي جديد في المحافظة تحت مسمى (مسار الزيتون الرومي المعمر)'، مؤكدا في الوقت ذاته، 'أن أمهات أشجار الزيتون، والمعروفة بـ(الرومية)، تستحق منا جميعاً، أفراداً ومؤسسات، وقفة صادقة وحقيقية لحمايتها ورعايتها من الزحف العمراني وكل الأخطار التي تهددها'.
كما لفت الزغول، إلى 'أن أول خطوة يجب أن تتبناها الجمعيات المعنية ووزارة الزراعة هي إحصاؤها وتوثيقها في سجلات ومتابعتها بشكل دوري، إضافة إلى إيجاد تشريع يمنع التعدي عليها'.
أما المزارع محمد الغزو، فيقول، 'إن عجلون بلد الزيتون، وهو استحقاق تاريخي يفرضه الانتشار المتميز لأشجار الزيتون الرومي المعمرة والحديثة، ما يستدعي إيلاء هذه الأشجار العناية التي تليق بتاريخها الممتد لآلاف السنين، وذلك من خلال إحصائها وتوثيقها بسجلات رسمية لحمايتها وإضافة قيمة سياحية لها مع قيمتها الوطنية'.
وكانت الشبكة النسائية، بالتعاون مع بلدية عجلون الكبرى ووزارة الزراعة ومديرية شباب عجلون وجمعية الهلال الأحمر الأردني، قد نفذت العام الماضي جولة لعدد من أعضاء المجلس الدولي للزيتون في منطقة الميسر في الهاشمية للاطلاع عن قرب على أشجار الزيتون الرومي المعمرة في المنطقة.
وضمت الجولة وفوداً عربية وأجنبية، حيث دعا المشاركون فيها إلى ضرورة استثمار أشجار 'الزيتون الرومي' المنتشرة في المنطقة سياحياً وإدراجها على الخريطة السياحية، وعمل مسار سياحي خاص بها.
وأكد المهندس الزراعي سامي فريحات، أهمية التوعية الزراعية لإعطاء الاهتمام الكافي، وإدخال التكنولوجيا الحديثة لزيادة إنتاج شجرة الزيتون، باعتبارها مصدراً للرزق لكثير من المواطنين، إضافة إلى أنها تعد المصدر الوحيد للعديد من الأسر العجلونية، مشددا كذلك على أهمية هذه الشجرة في السياحة الداخلية والخارجية وإقامة المشاريع السياحية والمنتزهات الطبيعية المدرة للدخل، وتشجيع السياح على زيارتها والاستمتاع بها.
وبحسب رئيس بلدية عجلون الكبرى حمزة الزغول، فإن هناك ضرورة لاستثمار خصوصية المحافظة الزراعية وما تشتهر به من الزيتون الرومي، ما يستدعي مزيداً من الرعاية لتلك الأشجار والدعم الحكومي لاستثمار هذه الخصوصية، لا سيما أن عجلون تعتبر الواجهة السياحية للأردن، وهذه قوة جذب سياحية للمحافظة باعتبارها ذات خصوصية سياحية وزراعية.
وأشار الزغول، إلى قيمة تلك الأشجار المعمرة وأهمية إنتاجها من ثمار الزيتون والزيت المميز لإبرازها واستثمارها لأغراض السياحة، مبيناً أن تلك الأشجار المعمرة تنتشر بكثرة في مناطق واسعة من المحافظة في كفرنجة وعنجرة والوهادنة وحلاوة والهاشمية، وتعد مصدر رزق للكثير من الأسر، إذ توفر لهم احتياجاتهم من الزيت والزيتون وبيع الفائض منها.
من جانبه، قال مدير سياحة المحافظة فراس الخطاطبة، إن المديرية ترحب بكل الأفكار والمبادرات التي من شأنها دعم القطاع السياحي في المحافظة، مشيداً في الوقت ذاته بهذه الفكرة التي من شأنها استثمار الزيتون الرومي في الترويج السياحي.
وأكد مدير زراعة المحافظة المهندس رامي العدوان، أن أشجار الزيتون التاريخية تمثل تراثاً حضارياً يجب المحافظة عليه، مشيراً إلى اهتمام وزارة الزراعة وتعاونها مع المزارعين للحفاظ على هذا النوع من الأشجار ذي القيمة العالية.
وأوضح العدوان، أن مدير مديرية الزيتون في وزارة الزراعة يقدم الدعم اللازم للمزارعين والجمعيات وأصحاب المعاصر والهيئات التي تعنى بالحفاظ على شجرة الزيتون وتسويق الزيت.
وأكد أن قوانين وتعليمات الوزارة تمنع إزالة مثل هذه الأشجار لأهميتها، إلا ضمن ظروف خاصة كوقوعها وسط شارع عام يراد فتحه، وبترخيص وإشراف من مديرية الزراعة للحفاظ عليها من العبث أو الاعتداء غير المبرر، مشيراً إلى أن المديرية تتعاون مع كافة المزارعين والجمعيات التي تعنى بالحفاظ على مثل هذه الأشجار من خلال عقد الندوات والمحاضرات والتدريب لمكافحة الآفات التي تصيب هذه الأشجار من أجل الحفاظ على إدامتها.
الغد
أخبار اليوم - تتميز محافظة عجلون بوجود 86 ألف دونم مزروعة بالزيتون، بحيث تضم وفق تقديرات وزارة الزراعة، نحو 900 ألف شجرة مثمرة، فيما تعتاش من موسم الزيتون آلاف الأسر العجلونية، ما دفع ناشطين ومهتمين بالشأن الزراعي في المحافظة إلى البدء باستعدادات مكثفة لإشهار عجلون عاصمة الزيتون الأردنية للعام 2024-2025 في العاشر من الشهر المقبل، بهدف دعم المزارعين والحفاظ على هذه الشجرة، لا سيما المعمر منها والمعروف بـ'أمهات الزيتون' أو 'الرومي'.
وخلال الفترات الماضية، عقدت الفعاليات المختلفة في المحافظة، بالتعاون مع وزارة الزراعة ومديرية زراعة عجلون والمزارعين، لقاءات عدة بهدف التحضير لهذا الإعلان الذي سيشتمل على إقامة حفل كبير برعاية وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات في مسرح مركز عجلون الثقافي، إضافة إلى إقامة معرض للمنتجات الريفية والحرف اليدوية العجلونية بالتعاون مع المناطق التنموية، يستمر لمدة ثلاثة أيام، بحيث سيقام المعرض في ساحة التلفريك المجاورة لقلعة عجلون بمشاركة عشرات الأسر العجلونية المنتجة.
ووفق المنظمين، فإن حفل الإشهار سيشتمل على زيارة متحف الوهادنة للتراث الشعبي، وإطلاق مسار الزيتون العجلوني المعمر من منطقة الميسر في بلدة الهاشمية، التي تضم زيتون المهراس المعمر، والذي يعد من أقدم السلالات الجينية للزيتون في مناطق حوض البحر المتوسط، وفق ما تشير إليه تحاليل الخريطة الجينية للمهراس، فإنه الأقرب جينياً ليكون الأصل لزيتون إسبانيا وإيطاليا وقبرص.
وستتواصل فعاليات الاحتفال بإعلان عجلون عاصمة الزيتون الأردنية طوال هذا العام والعام المقبل، حيث سيقام أيضاً في بداية شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من هذا العام مهرجان الزيتون العجلوني العاشر احتفالاً بهذه المناسبة ودعماً للمزارعين.
من جهته، يؤكد عضو مجلس المحافظة ومنسق المهرجان الناشط منذر الزغول، أن 'أهمية إعلان عجلون عاصمة الزيتون الأردنية تأتي لتسليط الضوء على أهم أنواع المزروعات التي تعيش في المحافظة، ويركز عليها أهالي المحافظة في زراعاتهم، حيث تعد الشجرة الأولى التي يهتم أهالي المحافظة بزراعتها كونها أصبحت تدر دخلاً مناسباً عليهم، لأن الزيت والزيتون العجلوني أصبح مطلوباً داخل وخارج الأردن، بل إن الكثير من زوار الأردن يحرصون على التزود بالزيت العجلوني خلال زياراتهم للأردن'.
وأضاف، 'أن إعلان عجلون عاصمة للزيتون الأردنية سيساهم بشكل كبير في تسليط الضوء على هذه الشجرة المباركة التي تعيش في المحافظة منذ آلاف السنين، وهذا بالطبع سيزيد من فرص تسويق الزيت العجلوني وجميع منتجات الزيتون داخل وخارج الأردن، وسينتج عن هذا الأمر مزيد من الاهتمام بالشجرة والإكثار من زراعتها لأهميتها الكبيرة لأهالي المحافظة'.
وأشار الزغول، إلى 'أن جهات أهلية ورسمية عدة، اقترحت العام الماضي استحداث مسار سياحي جديد في المحافظة تحت مسمى (مسار الزيتون الرومي المعمر)'، مؤكدا في الوقت ذاته، 'أن أمهات أشجار الزيتون، والمعروفة بـ(الرومية)، تستحق منا جميعاً، أفراداً ومؤسسات، وقفة صادقة وحقيقية لحمايتها ورعايتها من الزحف العمراني وكل الأخطار التي تهددها'.
كما لفت الزغول، إلى 'أن أول خطوة يجب أن تتبناها الجمعيات المعنية ووزارة الزراعة هي إحصاؤها وتوثيقها في سجلات ومتابعتها بشكل دوري، إضافة إلى إيجاد تشريع يمنع التعدي عليها'.
أما المزارع محمد الغزو، فيقول، 'إن عجلون بلد الزيتون، وهو استحقاق تاريخي يفرضه الانتشار المتميز لأشجار الزيتون الرومي المعمرة والحديثة، ما يستدعي إيلاء هذه الأشجار العناية التي تليق بتاريخها الممتد لآلاف السنين، وذلك من خلال إحصائها وتوثيقها بسجلات رسمية لحمايتها وإضافة قيمة سياحية لها مع قيمتها الوطنية'.
وكانت الشبكة النسائية، بالتعاون مع بلدية عجلون الكبرى ووزارة الزراعة ومديرية شباب عجلون وجمعية الهلال الأحمر الأردني، قد نفذت العام الماضي جولة لعدد من أعضاء المجلس الدولي للزيتون في منطقة الميسر في الهاشمية للاطلاع عن قرب على أشجار الزيتون الرومي المعمرة في المنطقة.
وضمت الجولة وفوداً عربية وأجنبية، حيث دعا المشاركون فيها إلى ضرورة استثمار أشجار 'الزيتون الرومي' المنتشرة في المنطقة سياحياً وإدراجها على الخريطة السياحية، وعمل مسار سياحي خاص بها.
وأكد المهندس الزراعي سامي فريحات، أهمية التوعية الزراعية لإعطاء الاهتمام الكافي، وإدخال التكنولوجيا الحديثة لزيادة إنتاج شجرة الزيتون، باعتبارها مصدراً للرزق لكثير من المواطنين، إضافة إلى أنها تعد المصدر الوحيد للعديد من الأسر العجلونية، مشددا كذلك على أهمية هذه الشجرة في السياحة الداخلية والخارجية وإقامة المشاريع السياحية والمنتزهات الطبيعية المدرة للدخل، وتشجيع السياح على زيارتها والاستمتاع بها.
وبحسب رئيس بلدية عجلون الكبرى حمزة الزغول، فإن هناك ضرورة لاستثمار خصوصية المحافظة الزراعية وما تشتهر به من الزيتون الرومي، ما يستدعي مزيداً من الرعاية لتلك الأشجار والدعم الحكومي لاستثمار هذه الخصوصية، لا سيما أن عجلون تعتبر الواجهة السياحية للأردن، وهذه قوة جذب سياحية للمحافظة باعتبارها ذات خصوصية سياحية وزراعية.
وأشار الزغول، إلى قيمة تلك الأشجار المعمرة وأهمية إنتاجها من ثمار الزيتون والزيت المميز لإبرازها واستثمارها لأغراض السياحة، مبيناً أن تلك الأشجار المعمرة تنتشر بكثرة في مناطق واسعة من المحافظة في كفرنجة وعنجرة والوهادنة وحلاوة والهاشمية، وتعد مصدر رزق للكثير من الأسر، إذ توفر لهم احتياجاتهم من الزيت والزيتون وبيع الفائض منها.
من جانبه، قال مدير سياحة المحافظة فراس الخطاطبة، إن المديرية ترحب بكل الأفكار والمبادرات التي من شأنها دعم القطاع السياحي في المحافظة، مشيداً في الوقت ذاته بهذه الفكرة التي من شأنها استثمار الزيتون الرومي في الترويج السياحي.
وأكد مدير زراعة المحافظة المهندس رامي العدوان، أن أشجار الزيتون التاريخية تمثل تراثاً حضارياً يجب المحافظة عليه، مشيراً إلى اهتمام وزارة الزراعة وتعاونها مع المزارعين للحفاظ على هذا النوع من الأشجار ذي القيمة العالية.
وأوضح العدوان، أن مدير مديرية الزيتون في وزارة الزراعة يقدم الدعم اللازم للمزارعين والجمعيات وأصحاب المعاصر والهيئات التي تعنى بالحفاظ على شجرة الزيتون وتسويق الزيت.
وأكد أن قوانين وتعليمات الوزارة تمنع إزالة مثل هذه الأشجار لأهميتها، إلا ضمن ظروف خاصة كوقوعها وسط شارع عام يراد فتحه، وبترخيص وإشراف من مديرية الزراعة للحفاظ عليها من العبث أو الاعتداء غير المبرر، مشيراً إلى أن المديرية تتعاون مع كافة المزارعين والجمعيات التي تعنى بالحفاظ على مثل هذه الأشجار من خلال عقد الندوات والمحاضرات والتدريب لمكافحة الآفات التي تصيب هذه الأشجار من أجل الحفاظ على إدامتها.
الغد
التعليقات