شكر وامتنان من د. وليد سيف بمناسبة ذكرى يوم مولده ونشرها على صفحته العامة جاء فيها:
أشكر كل من من أرسل تهانيه في ذكرى مولدي وقد بلغت الخامسة والسبعين، واستدبرت من أيامي أكثر مما أستقبل. فما بال ذلك الصبي الذي يستوطن وجداني يأبى أن يغادر مهما تتطاول الأيام ؟ وما زال يستعير جناح طائر ليبلغ به أرض الأحلام المراوغة. ولقد كان يطلبها قديماً في بلاد لم تطأها قدمه بعد. والآن يطلبها حيث ابتدأت رحلته في موطنه القريب قربَ الوريد ، البعيد بُعدَ الشريد. ومع كل عام منصرم ينحسر الرجاء بالوصول قبل انقضاء الرحلة ، بينما يبقى الحلم متوقداً والشوق مضطرما إلى تلك الربوات المعشبة التي يتردد فيها هديل الحمام وصهيل الخيول وثغاء الماعز ومزامير الرعاة وصخب الصبوات البريئة.
لا أعاند تكاليف العمر ، ولكني أعاند تغير الصور القديمة المقيمة في الذاكرة. فأجدني أردد مع المجنون في مسرحية شوقي :
لم تزل ليلى بعيني طفلةً // لم تزد عن أمس إلا إصبعا
وأراني أتقلب بين أمسي وغدي. أستحضر الأول لأعطف عليه الثاني المنشود ، سواء أدركته أم لم أدركه !
لقد أصبت حظي من الحلو والمر ، ومن الصواب والخطأ ، ومن الفوز والخيبة. ويواسيني أنني كنت نفسي فيها جميعاً.
فلكل من أسهم في إغناء وعيي وتجاربي ووجداني أرفع نشيد الشكر والامتنان. ومنهم أناس بسطاء يعبرون بسرعة دون ضجيج ولا ادعاء ، ولا حتى أسماء ، ولا يدركون أنهم تركوا فينا أثراً باقياً جعلنا أكثر إنسانيةً وتفهما وحكمةً وتعاطفاً ، ربما بقدر أكبر مما تركت فينا كتب الأدب والفكر. فعليهم جميعاً السلام.
شكر وامتنان من د. وليد سيف بمناسبة ذكرى يوم مولده ونشرها على صفحته العامة جاء فيها:
أشكر كل من من أرسل تهانيه في ذكرى مولدي وقد بلغت الخامسة والسبعين، واستدبرت من أيامي أكثر مما أستقبل. فما بال ذلك الصبي الذي يستوطن وجداني يأبى أن يغادر مهما تتطاول الأيام ؟ وما زال يستعير جناح طائر ليبلغ به أرض الأحلام المراوغة. ولقد كان يطلبها قديماً في بلاد لم تطأها قدمه بعد. والآن يطلبها حيث ابتدأت رحلته في موطنه القريب قربَ الوريد ، البعيد بُعدَ الشريد. ومع كل عام منصرم ينحسر الرجاء بالوصول قبل انقضاء الرحلة ، بينما يبقى الحلم متوقداً والشوق مضطرما إلى تلك الربوات المعشبة التي يتردد فيها هديل الحمام وصهيل الخيول وثغاء الماعز ومزامير الرعاة وصخب الصبوات البريئة.
لا أعاند تكاليف العمر ، ولكني أعاند تغير الصور القديمة المقيمة في الذاكرة. فأجدني أردد مع المجنون في مسرحية شوقي :
لم تزل ليلى بعيني طفلةً // لم تزد عن أمس إلا إصبعا
وأراني أتقلب بين أمسي وغدي. أستحضر الأول لأعطف عليه الثاني المنشود ، سواء أدركته أم لم أدركه !
لقد أصبت حظي من الحلو والمر ، ومن الصواب والخطأ ، ومن الفوز والخيبة. ويواسيني أنني كنت نفسي فيها جميعاً.
فلكل من أسهم في إغناء وعيي وتجاربي ووجداني أرفع نشيد الشكر والامتنان. ومنهم أناس بسطاء يعبرون بسرعة دون ضجيج ولا ادعاء ، ولا حتى أسماء ، ولا يدركون أنهم تركوا فينا أثراً باقياً جعلنا أكثر إنسانيةً وتفهما وحكمةً وتعاطفاً ، ربما بقدر أكبر مما تركت فينا كتب الأدب والفكر. فعليهم جميعاً السلام.
شكر وامتنان من د. وليد سيف بمناسبة ذكرى يوم مولده ونشرها على صفحته العامة جاء فيها:
أشكر كل من من أرسل تهانيه في ذكرى مولدي وقد بلغت الخامسة والسبعين، واستدبرت من أيامي أكثر مما أستقبل. فما بال ذلك الصبي الذي يستوطن وجداني يأبى أن يغادر مهما تتطاول الأيام ؟ وما زال يستعير جناح طائر ليبلغ به أرض الأحلام المراوغة. ولقد كان يطلبها قديماً في بلاد لم تطأها قدمه بعد. والآن يطلبها حيث ابتدأت رحلته في موطنه القريب قربَ الوريد ، البعيد بُعدَ الشريد. ومع كل عام منصرم ينحسر الرجاء بالوصول قبل انقضاء الرحلة ، بينما يبقى الحلم متوقداً والشوق مضطرما إلى تلك الربوات المعشبة التي يتردد فيها هديل الحمام وصهيل الخيول وثغاء الماعز ومزامير الرعاة وصخب الصبوات البريئة.
لا أعاند تكاليف العمر ، ولكني أعاند تغير الصور القديمة المقيمة في الذاكرة. فأجدني أردد مع المجنون في مسرحية شوقي :
لم تزل ليلى بعيني طفلةً // لم تزد عن أمس إلا إصبعا
وأراني أتقلب بين أمسي وغدي. أستحضر الأول لأعطف عليه الثاني المنشود ، سواء أدركته أم لم أدركه !
لقد أصبت حظي من الحلو والمر ، ومن الصواب والخطأ ، ومن الفوز والخيبة. ويواسيني أنني كنت نفسي فيها جميعاً.
فلكل من أسهم في إغناء وعيي وتجاربي ووجداني أرفع نشيد الشكر والامتنان. ومنهم أناس بسطاء يعبرون بسرعة دون ضجيج ولا ادعاء ، ولا حتى أسماء ، ولا يدركون أنهم تركوا فينا أثراً باقياً جعلنا أكثر إنسانيةً وتفهما وحكمةً وتعاطفاً ، ربما بقدر أكبر مما تركت فينا كتب الأدب والفكر. فعليهم جميعاً السلام.
التعليقات