رغم قلة مروري عبر الشارع الوحيد الذي يربط أقصى الشمال ويمتد نحو الجنوب وما عليه من مواطنين تبدو التعاسة على غالبيتهم، فإنني أرصد تلك القرى النائية والتجمعات البشرية التي لا تعرف عن الكماليات الحياتية شيئاً، فهم ينامون بعد الغروب ويستيقظون قبل انفلاج الفجر وسطوع الشمس، وهذا المسلسل كان ولا يزال صدعاً في التنمية البشرية، فغالبية الشباب هناك لا يجدون وظائف لهم، بينما الصبية وأمهاتهم تلفح وجوههم نسب الفقر والعوز، ولعلهم الأكثر صموداً يقابلون به الجبال السُمر حيث الرعاية العامة مفقودة وكأنهم غزاة تقطعت بهم الحيّل، ورغم سمارهم الرائع فهم يمرحون ويتأقلمون مع البيئة، حيث ترى الصبية والأمهات والآباء يجدون في كافة الأعمال الزراعية، ومع ذلك تراهم ذوي نخوة ويتصدون للمسافرين عبر تلك الطريق كي يقدمون كأساً من الشاي أو ينزلون الراكب للطعام على قلته.
وفي الأمس أسعدتنا تلك اللفتة التي قام بها رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسَّان في مدرسة كعب بن عُمير الأساسية في منطقة غور الصافي، ويتفقد أوضاع الطلبة والمعلمين والبنية التحتية، ويوعز للنهوض بواقع المدرسة خلال الأشهر المقبلة، كما زار الرئيس مصانع أغذية قيد التشغيل في منطقة غور نميرة في الأغوار الجنوبية وأكد على المسؤولين أن يهبوا لمساعدة أبناء تلك المنطقة المنسية، وإيصال المياه والكهرباء إليها، في المقابل كانت المحطة الأولى للرئيس في منطقة معديّ بدير علا، تلك البلدة الرائعة وأهلها الأطياب، وتفقد هناك مستشفى الأميرة إيمان الحكومي وأوعز بتوفير المعدات والأجهزة الطبية الضرورية للمستشفى، كما أكد على ضرورة الإسراع في توسيع البنية التحتية للمستشفى خلال الأسابيع القادمة والبدء الفوري بمعالجة النقص في الكوادر الطبية والتمريضية، لتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين هناك.
الرئيس حسّان أخذ قصب السبق، فلم يذهب إلى مدن مرفهة ولا لفعاليات غالبيتها «شو أوف»، بل ذهب إلى فئة من مجتمعنا عانت خلال سنين خلت، وتلك القرى والبلدات والتجمعات في غالبيتها تطعم ملايين الأفواه عبر امتداد المملكة من كافة الخضراوات وصنوف الفواكة بأبخس الأسعار لنراها في الأسواق غالية الثمن، فمن هناك يبدأ الحصاد الغذائي وهناك القوى العاملة الأردنية التي تعمل في المشاريع الحيوية على شريط الأغوار من كافة المهن، وفي الفنادق على شاطئ البحر الميت وفي المنشآت الأخرى.
لقد أهمُلت العديد من المناطق القروية ورغم قربها من المدن فقد استحوذت العاصمة عمان على غالبية الدخل المتأتي من الضرائب والامتيازات والأجورات وسلاسل من البنايات السكنية، حتى باتت عمان في أغلبها مدينة غير صحية وأزمات المرور الخانقة لا حل لها على ما يبدو وكأنها جاكارتا قبل التعديل، ولهذا المقصود كان الرجل الأول في الرئاسة اليوم ملازم لجلالة الملك في كل الزيارات لكافة القطاعات وهو يعيّ تماما أن هناك فئات محرومة من كل الاحتياجات، ولهذا علينا أن نبدأ يوماً جديدا يطل عليه الوزراء والمعنيون لمتابعة ما قد قامت به الحكومة السابقة من زيارات للمحافظات كي يطلعوا على الاحتياجات الضرورية للمواطنين.
أعود للتأكيد أن تلك الفئات من أهلنا في الجنوب، خارج القصبات، وما نراه في البوادي القريبة من عمان لا تزال تفتقر العديد من البنى التحتية من مدارس مؤهلة ومستشفيات ومراكز صحية وغيرها من ملاعب للشباب أو المتنزهات، وهذا الأمر لا يأخذ من البلديات سوى مسؤولين أكفياء، ومع ذلك فإن الزيارة الميدانية لدولة الرئيس كانت هدفاً واضحاً ليستمر فيه بكل ثقة وإتقان.
Royal430@hotmail.com
رغم قلة مروري عبر الشارع الوحيد الذي يربط أقصى الشمال ويمتد نحو الجنوب وما عليه من مواطنين تبدو التعاسة على غالبيتهم، فإنني أرصد تلك القرى النائية والتجمعات البشرية التي لا تعرف عن الكماليات الحياتية شيئاً، فهم ينامون بعد الغروب ويستيقظون قبل انفلاج الفجر وسطوع الشمس، وهذا المسلسل كان ولا يزال صدعاً في التنمية البشرية، فغالبية الشباب هناك لا يجدون وظائف لهم، بينما الصبية وأمهاتهم تلفح وجوههم نسب الفقر والعوز، ولعلهم الأكثر صموداً يقابلون به الجبال السُمر حيث الرعاية العامة مفقودة وكأنهم غزاة تقطعت بهم الحيّل، ورغم سمارهم الرائع فهم يمرحون ويتأقلمون مع البيئة، حيث ترى الصبية والأمهات والآباء يجدون في كافة الأعمال الزراعية، ومع ذلك تراهم ذوي نخوة ويتصدون للمسافرين عبر تلك الطريق كي يقدمون كأساً من الشاي أو ينزلون الراكب للطعام على قلته.
وفي الأمس أسعدتنا تلك اللفتة التي قام بها رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسَّان في مدرسة كعب بن عُمير الأساسية في منطقة غور الصافي، ويتفقد أوضاع الطلبة والمعلمين والبنية التحتية، ويوعز للنهوض بواقع المدرسة خلال الأشهر المقبلة، كما زار الرئيس مصانع أغذية قيد التشغيل في منطقة غور نميرة في الأغوار الجنوبية وأكد على المسؤولين أن يهبوا لمساعدة أبناء تلك المنطقة المنسية، وإيصال المياه والكهرباء إليها، في المقابل كانت المحطة الأولى للرئيس في منطقة معديّ بدير علا، تلك البلدة الرائعة وأهلها الأطياب، وتفقد هناك مستشفى الأميرة إيمان الحكومي وأوعز بتوفير المعدات والأجهزة الطبية الضرورية للمستشفى، كما أكد على ضرورة الإسراع في توسيع البنية التحتية للمستشفى خلال الأسابيع القادمة والبدء الفوري بمعالجة النقص في الكوادر الطبية والتمريضية، لتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين هناك.
الرئيس حسّان أخذ قصب السبق، فلم يذهب إلى مدن مرفهة ولا لفعاليات غالبيتها «شو أوف»، بل ذهب إلى فئة من مجتمعنا عانت خلال سنين خلت، وتلك القرى والبلدات والتجمعات في غالبيتها تطعم ملايين الأفواه عبر امتداد المملكة من كافة الخضراوات وصنوف الفواكة بأبخس الأسعار لنراها في الأسواق غالية الثمن، فمن هناك يبدأ الحصاد الغذائي وهناك القوى العاملة الأردنية التي تعمل في المشاريع الحيوية على شريط الأغوار من كافة المهن، وفي الفنادق على شاطئ البحر الميت وفي المنشآت الأخرى.
لقد أهمُلت العديد من المناطق القروية ورغم قربها من المدن فقد استحوذت العاصمة عمان على غالبية الدخل المتأتي من الضرائب والامتيازات والأجورات وسلاسل من البنايات السكنية، حتى باتت عمان في أغلبها مدينة غير صحية وأزمات المرور الخانقة لا حل لها على ما يبدو وكأنها جاكارتا قبل التعديل، ولهذا المقصود كان الرجل الأول في الرئاسة اليوم ملازم لجلالة الملك في كل الزيارات لكافة القطاعات وهو يعيّ تماما أن هناك فئات محرومة من كل الاحتياجات، ولهذا علينا أن نبدأ يوماً جديدا يطل عليه الوزراء والمعنيون لمتابعة ما قد قامت به الحكومة السابقة من زيارات للمحافظات كي يطلعوا على الاحتياجات الضرورية للمواطنين.
أعود للتأكيد أن تلك الفئات من أهلنا في الجنوب، خارج القصبات، وما نراه في البوادي القريبة من عمان لا تزال تفتقر العديد من البنى التحتية من مدارس مؤهلة ومستشفيات ومراكز صحية وغيرها من ملاعب للشباب أو المتنزهات، وهذا الأمر لا يأخذ من البلديات سوى مسؤولين أكفياء، ومع ذلك فإن الزيارة الميدانية لدولة الرئيس كانت هدفاً واضحاً ليستمر فيه بكل ثقة وإتقان.
Royal430@hotmail.com
رغم قلة مروري عبر الشارع الوحيد الذي يربط أقصى الشمال ويمتد نحو الجنوب وما عليه من مواطنين تبدو التعاسة على غالبيتهم، فإنني أرصد تلك القرى النائية والتجمعات البشرية التي لا تعرف عن الكماليات الحياتية شيئاً، فهم ينامون بعد الغروب ويستيقظون قبل انفلاج الفجر وسطوع الشمس، وهذا المسلسل كان ولا يزال صدعاً في التنمية البشرية، فغالبية الشباب هناك لا يجدون وظائف لهم، بينما الصبية وأمهاتهم تلفح وجوههم نسب الفقر والعوز، ولعلهم الأكثر صموداً يقابلون به الجبال السُمر حيث الرعاية العامة مفقودة وكأنهم غزاة تقطعت بهم الحيّل، ورغم سمارهم الرائع فهم يمرحون ويتأقلمون مع البيئة، حيث ترى الصبية والأمهات والآباء يجدون في كافة الأعمال الزراعية، ومع ذلك تراهم ذوي نخوة ويتصدون للمسافرين عبر تلك الطريق كي يقدمون كأساً من الشاي أو ينزلون الراكب للطعام على قلته.
وفي الأمس أسعدتنا تلك اللفتة التي قام بها رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسَّان في مدرسة كعب بن عُمير الأساسية في منطقة غور الصافي، ويتفقد أوضاع الطلبة والمعلمين والبنية التحتية، ويوعز للنهوض بواقع المدرسة خلال الأشهر المقبلة، كما زار الرئيس مصانع أغذية قيد التشغيل في منطقة غور نميرة في الأغوار الجنوبية وأكد على المسؤولين أن يهبوا لمساعدة أبناء تلك المنطقة المنسية، وإيصال المياه والكهرباء إليها، في المقابل كانت المحطة الأولى للرئيس في منطقة معديّ بدير علا، تلك البلدة الرائعة وأهلها الأطياب، وتفقد هناك مستشفى الأميرة إيمان الحكومي وأوعز بتوفير المعدات والأجهزة الطبية الضرورية للمستشفى، كما أكد على ضرورة الإسراع في توسيع البنية التحتية للمستشفى خلال الأسابيع القادمة والبدء الفوري بمعالجة النقص في الكوادر الطبية والتمريضية، لتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين هناك.
الرئيس حسّان أخذ قصب السبق، فلم يذهب إلى مدن مرفهة ولا لفعاليات غالبيتها «شو أوف»، بل ذهب إلى فئة من مجتمعنا عانت خلال سنين خلت، وتلك القرى والبلدات والتجمعات في غالبيتها تطعم ملايين الأفواه عبر امتداد المملكة من كافة الخضراوات وصنوف الفواكة بأبخس الأسعار لنراها في الأسواق غالية الثمن، فمن هناك يبدأ الحصاد الغذائي وهناك القوى العاملة الأردنية التي تعمل في المشاريع الحيوية على شريط الأغوار من كافة المهن، وفي الفنادق على شاطئ البحر الميت وفي المنشآت الأخرى.
لقد أهمُلت العديد من المناطق القروية ورغم قربها من المدن فقد استحوذت العاصمة عمان على غالبية الدخل المتأتي من الضرائب والامتيازات والأجورات وسلاسل من البنايات السكنية، حتى باتت عمان في أغلبها مدينة غير صحية وأزمات المرور الخانقة لا حل لها على ما يبدو وكأنها جاكارتا قبل التعديل، ولهذا المقصود كان الرجل الأول في الرئاسة اليوم ملازم لجلالة الملك في كل الزيارات لكافة القطاعات وهو يعيّ تماما أن هناك فئات محرومة من كل الاحتياجات، ولهذا علينا أن نبدأ يوماً جديدا يطل عليه الوزراء والمعنيون لمتابعة ما قد قامت به الحكومة السابقة من زيارات للمحافظات كي يطلعوا على الاحتياجات الضرورية للمواطنين.
أعود للتأكيد أن تلك الفئات من أهلنا في الجنوب، خارج القصبات، وما نراه في البوادي القريبة من عمان لا تزال تفتقر العديد من البنى التحتية من مدارس مؤهلة ومستشفيات ومراكز صحية وغيرها من ملاعب للشباب أو المتنزهات، وهذا الأمر لا يأخذ من البلديات سوى مسؤولين أكفياء، ومع ذلك فإن الزيارة الميدانية لدولة الرئيس كانت هدفاً واضحاً ليستمر فيه بكل ثقة وإتقان.
Royal430@hotmail.com
التعليقات