أخبار اليوم - عادة يحظى خطاب الرئيس الأميركي في اليوم الأول لافتتاح دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأهمية خاصة لما قد ينطوي عليه من تلميحات وإشارات حول قضايا الساعة على الساحة الدولية.
وعادة في عامه الأخير يكون الاهتمام بكلمته أقل، حتى لو كانت دسمة، باعتبارها وداعية هذه المرة لم تكن خطبة الرئيس جو بايدن الثلاثاء كذلك فقط، بل بدت أقرب إلى موعظة مملّة، أو إلى 'خطاب حفلة التخرج الجامعي' بوصف أحد المراقبين.
طغت عليه العناوين العريضة مع بث التفاؤل بإمكانية تجاوز التحديات الدولية من خلال التعاون، إلاّ فيما يتعلق بالانفلات الإسرائيلي في غزة والضفة ومؤخراً في لبنان.
مروره العابر على حروب إسرائيل بقي في ذات السردية التي اعتمدتها إدارته منذ 11 شهرا طالب بوقف حرب غزة ومفتاح وقفها كان وما زال بيده ذكر مشروع وقف النار في القطاع، والذي دعا إلى اعتماده من دون أن يشير إلى العراقيل التي زرعتها إسرائيل في طريقه والتي يعرفها تماما، عدا عن الانتهاكات التي ارتكبتها وغطت عليها الإدارة خلافا للقوانين الدولية والأميركية.
ومن أبرزها عرقلة ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما كشفته وكالة التنمية الدولية الأميركية التي تتلقى توجيهاتها من وزير الخارجية الأميركية جو بلينكن، والتي الأخير تأكيدها بأن القوات الإسرائيلية مارست هذا المنع.
أما بشأن لبنان فقد نأى بايدن عن ذكر مجزرة الاثنين مكتفيا بالقول إنه 'برغم التصعيد ما زال الحل الدبلوماسي ممكنا.. وأن إدارته تواصل العمل بلا كلل لتحقيقه' والمعروف أن مبعوثه آموس هوكشتاين فشل الأسبوع الماضي في حمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على صرف النظر عن العملية العسكرية في لبنان.
مع ذلك لم يذهب الرئيس إلى أكثر من تقديم النصيحة بأن 'الحرب الشاملة لا تخدم مصلحة أحد'. في ذات الوقت كشف البنتاغون الاثنين عن إرسال قوات اميركية جديدة قال إنها 'قليلة' إلى الشرق الأوسط كما أمر بتوجّه حاملة طائرات مع طاقمها من البوارج الحربية إلى المنطقة فكيف تستقيم الدعوة إلى الابتعاد عن الحرب مع إرسال المزيد من القوات التي تستقوي بها إسرائيل في وضع وصفه مسؤول بأنه 'دقيق وخطير' في لبنان ومفتوح على سائر الاحتمالات.
من القراءات أن هذا الوضع سائر نحو حرب شاملة تنبئ به مقدماته التي جرت في الأيام الأخيرة، والتي استهدفت وسائل الاتصال لدى حزب الله ومواقع ترسانته العسكرية، باعتبارها خطوات تمهيدية لعمليات أوسع.
لكن في المقابل يربط آخرون التصعيد الجوي الإسرائيلي بهدف حمل حزب الله على القبول بمنطقة عازلة خالية من قواته بموازاة الحدود. التكهنات متنوعة لأن نيات نتنياهو مفخخة ويميل قسم كبير منها إلى الاعتقاد بأن نتنياهو كما كان في غزة فهو في لبنان، لا يملك خطة محددة أهدافها. فهو يستند إلى تأييد شعبي لخوض المواجهة تحت شعار إعادة النازحين من منطقة الحدود إلى منازلهم ولو أن هناك تحذيرات بأن مثل هذه العودة من الصعب أن تتحقق بالحرب (الدبلوماسي الأميركي ريتشارد هاس).
وفي تقديرات أخرى أن إسرائيل لا تبغي الحرب، لكن ليس لديها تصور لمخرج وللتفويض بشأنه (دافيد آرون ميلر – مؤسسة كارنغي للدراسات)، سيما وأن نتنياهو تمرّس في نسف الاحتمالات والصيغ الممكنة في هذا الخصوص 'إنها حرب يصعب تحديدها والتكهن بشأنها' (وكالة الاسوشييتدبرس) ولذلك التوقعات مشوشة ولو أن احتمال توسيعها غالب في ضوء ثعلبة نتنياهو الذي استأثر بقرار الحرب وتجاوز بايدن فيه ومن هنا مرور الرئيس بايدن في خطابه على الوضع اللبناني بصورة خاطفة وتحتمل التأويل. ومن هنا أيضا تعبير وزير خارجية لبنان عبدالله أبو حبيب في نيويورك عن خشيته من 'حرب أكبر' عزز هذا التخوف أن مشاورات الاثنين في أروقة الأمم المتحدة، لم تقو على اجتراح طروحات واعدة لمخرج يمكن تسويقه. كل ما تسرّب إلى التداول أن هناك طرحا لصيغة وقف نار متزامن في غزة ولبنان. وقد أشار إليها الوزير أبو حبيب في مقابلة خاصة مع دافيد ميلر من مؤسسة كارينغي للدراسات في واشنطن.
ولا يبدو أن الفكرة عملية طالما أن التوصل إلى وقف نار واحد في غزة تعذر تحقيقه بعد أربعة أشهر من التفاوض والمحاولات التي تمكن نتنياهو من الإطاحة بها بعد أن ترك بايدن أمرها بيد رئيس الحكومة والآن عشية تركه البيت الأبيض بدا حديثه أقرب إلى تمييع انفلات هذا الأخير وبما جعل من غير المستبعد أن يمضي نتنياهو في تفجير الحرب الثانية قبيل مرور سنة على الأولى.
أخبار اليوم - عادة يحظى خطاب الرئيس الأميركي في اليوم الأول لافتتاح دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأهمية خاصة لما قد ينطوي عليه من تلميحات وإشارات حول قضايا الساعة على الساحة الدولية.
وعادة في عامه الأخير يكون الاهتمام بكلمته أقل، حتى لو كانت دسمة، باعتبارها وداعية هذه المرة لم تكن خطبة الرئيس جو بايدن الثلاثاء كذلك فقط، بل بدت أقرب إلى موعظة مملّة، أو إلى 'خطاب حفلة التخرج الجامعي' بوصف أحد المراقبين.
طغت عليه العناوين العريضة مع بث التفاؤل بإمكانية تجاوز التحديات الدولية من خلال التعاون، إلاّ فيما يتعلق بالانفلات الإسرائيلي في غزة والضفة ومؤخراً في لبنان.
مروره العابر على حروب إسرائيل بقي في ذات السردية التي اعتمدتها إدارته منذ 11 شهرا طالب بوقف حرب غزة ومفتاح وقفها كان وما زال بيده ذكر مشروع وقف النار في القطاع، والذي دعا إلى اعتماده من دون أن يشير إلى العراقيل التي زرعتها إسرائيل في طريقه والتي يعرفها تماما، عدا عن الانتهاكات التي ارتكبتها وغطت عليها الإدارة خلافا للقوانين الدولية والأميركية.
ومن أبرزها عرقلة ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما كشفته وكالة التنمية الدولية الأميركية التي تتلقى توجيهاتها من وزير الخارجية الأميركية جو بلينكن، والتي الأخير تأكيدها بأن القوات الإسرائيلية مارست هذا المنع.
أما بشأن لبنان فقد نأى بايدن عن ذكر مجزرة الاثنين مكتفيا بالقول إنه 'برغم التصعيد ما زال الحل الدبلوماسي ممكنا.. وأن إدارته تواصل العمل بلا كلل لتحقيقه' والمعروف أن مبعوثه آموس هوكشتاين فشل الأسبوع الماضي في حمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على صرف النظر عن العملية العسكرية في لبنان.
مع ذلك لم يذهب الرئيس إلى أكثر من تقديم النصيحة بأن 'الحرب الشاملة لا تخدم مصلحة أحد'. في ذات الوقت كشف البنتاغون الاثنين عن إرسال قوات اميركية جديدة قال إنها 'قليلة' إلى الشرق الأوسط كما أمر بتوجّه حاملة طائرات مع طاقمها من البوارج الحربية إلى المنطقة فكيف تستقيم الدعوة إلى الابتعاد عن الحرب مع إرسال المزيد من القوات التي تستقوي بها إسرائيل في وضع وصفه مسؤول بأنه 'دقيق وخطير' في لبنان ومفتوح على سائر الاحتمالات.
من القراءات أن هذا الوضع سائر نحو حرب شاملة تنبئ به مقدماته التي جرت في الأيام الأخيرة، والتي استهدفت وسائل الاتصال لدى حزب الله ومواقع ترسانته العسكرية، باعتبارها خطوات تمهيدية لعمليات أوسع.
لكن في المقابل يربط آخرون التصعيد الجوي الإسرائيلي بهدف حمل حزب الله على القبول بمنطقة عازلة خالية من قواته بموازاة الحدود. التكهنات متنوعة لأن نيات نتنياهو مفخخة ويميل قسم كبير منها إلى الاعتقاد بأن نتنياهو كما كان في غزة فهو في لبنان، لا يملك خطة محددة أهدافها. فهو يستند إلى تأييد شعبي لخوض المواجهة تحت شعار إعادة النازحين من منطقة الحدود إلى منازلهم ولو أن هناك تحذيرات بأن مثل هذه العودة من الصعب أن تتحقق بالحرب (الدبلوماسي الأميركي ريتشارد هاس).
وفي تقديرات أخرى أن إسرائيل لا تبغي الحرب، لكن ليس لديها تصور لمخرج وللتفويض بشأنه (دافيد آرون ميلر – مؤسسة كارنغي للدراسات)، سيما وأن نتنياهو تمرّس في نسف الاحتمالات والصيغ الممكنة في هذا الخصوص 'إنها حرب يصعب تحديدها والتكهن بشأنها' (وكالة الاسوشييتدبرس) ولذلك التوقعات مشوشة ولو أن احتمال توسيعها غالب في ضوء ثعلبة نتنياهو الذي استأثر بقرار الحرب وتجاوز بايدن فيه ومن هنا مرور الرئيس بايدن في خطابه على الوضع اللبناني بصورة خاطفة وتحتمل التأويل. ومن هنا أيضا تعبير وزير خارجية لبنان عبدالله أبو حبيب في نيويورك عن خشيته من 'حرب أكبر' عزز هذا التخوف أن مشاورات الاثنين في أروقة الأمم المتحدة، لم تقو على اجتراح طروحات واعدة لمخرج يمكن تسويقه. كل ما تسرّب إلى التداول أن هناك طرحا لصيغة وقف نار متزامن في غزة ولبنان. وقد أشار إليها الوزير أبو حبيب في مقابلة خاصة مع دافيد ميلر من مؤسسة كارينغي للدراسات في واشنطن.
ولا يبدو أن الفكرة عملية طالما أن التوصل إلى وقف نار واحد في غزة تعذر تحقيقه بعد أربعة أشهر من التفاوض والمحاولات التي تمكن نتنياهو من الإطاحة بها بعد أن ترك بايدن أمرها بيد رئيس الحكومة والآن عشية تركه البيت الأبيض بدا حديثه أقرب إلى تمييع انفلات هذا الأخير وبما جعل من غير المستبعد أن يمضي نتنياهو في تفجير الحرب الثانية قبيل مرور سنة على الأولى.
أخبار اليوم - عادة يحظى خطاب الرئيس الأميركي في اليوم الأول لافتتاح دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأهمية خاصة لما قد ينطوي عليه من تلميحات وإشارات حول قضايا الساعة على الساحة الدولية.
وعادة في عامه الأخير يكون الاهتمام بكلمته أقل، حتى لو كانت دسمة، باعتبارها وداعية هذه المرة لم تكن خطبة الرئيس جو بايدن الثلاثاء كذلك فقط، بل بدت أقرب إلى موعظة مملّة، أو إلى 'خطاب حفلة التخرج الجامعي' بوصف أحد المراقبين.
طغت عليه العناوين العريضة مع بث التفاؤل بإمكانية تجاوز التحديات الدولية من خلال التعاون، إلاّ فيما يتعلق بالانفلات الإسرائيلي في غزة والضفة ومؤخراً في لبنان.
مروره العابر على حروب إسرائيل بقي في ذات السردية التي اعتمدتها إدارته منذ 11 شهرا طالب بوقف حرب غزة ومفتاح وقفها كان وما زال بيده ذكر مشروع وقف النار في القطاع، والذي دعا إلى اعتماده من دون أن يشير إلى العراقيل التي زرعتها إسرائيل في طريقه والتي يعرفها تماما، عدا عن الانتهاكات التي ارتكبتها وغطت عليها الإدارة خلافا للقوانين الدولية والأميركية.
ومن أبرزها عرقلة ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما كشفته وكالة التنمية الدولية الأميركية التي تتلقى توجيهاتها من وزير الخارجية الأميركية جو بلينكن، والتي الأخير تأكيدها بأن القوات الإسرائيلية مارست هذا المنع.
أما بشأن لبنان فقد نأى بايدن عن ذكر مجزرة الاثنين مكتفيا بالقول إنه 'برغم التصعيد ما زال الحل الدبلوماسي ممكنا.. وأن إدارته تواصل العمل بلا كلل لتحقيقه' والمعروف أن مبعوثه آموس هوكشتاين فشل الأسبوع الماضي في حمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على صرف النظر عن العملية العسكرية في لبنان.
مع ذلك لم يذهب الرئيس إلى أكثر من تقديم النصيحة بأن 'الحرب الشاملة لا تخدم مصلحة أحد'. في ذات الوقت كشف البنتاغون الاثنين عن إرسال قوات اميركية جديدة قال إنها 'قليلة' إلى الشرق الأوسط كما أمر بتوجّه حاملة طائرات مع طاقمها من البوارج الحربية إلى المنطقة فكيف تستقيم الدعوة إلى الابتعاد عن الحرب مع إرسال المزيد من القوات التي تستقوي بها إسرائيل في وضع وصفه مسؤول بأنه 'دقيق وخطير' في لبنان ومفتوح على سائر الاحتمالات.
من القراءات أن هذا الوضع سائر نحو حرب شاملة تنبئ به مقدماته التي جرت في الأيام الأخيرة، والتي استهدفت وسائل الاتصال لدى حزب الله ومواقع ترسانته العسكرية، باعتبارها خطوات تمهيدية لعمليات أوسع.
لكن في المقابل يربط آخرون التصعيد الجوي الإسرائيلي بهدف حمل حزب الله على القبول بمنطقة عازلة خالية من قواته بموازاة الحدود. التكهنات متنوعة لأن نيات نتنياهو مفخخة ويميل قسم كبير منها إلى الاعتقاد بأن نتنياهو كما كان في غزة فهو في لبنان، لا يملك خطة محددة أهدافها. فهو يستند إلى تأييد شعبي لخوض المواجهة تحت شعار إعادة النازحين من منطقة الحدود إلى منازلهم ولو أن هناك تحذيرات بأن مثل هذه العودة من الصعب أن تتحقق بالحرب (الدبلوماسي الأميركي ريتشارد هاس).
وفي تقديرات أخرى أن إسرائيل لا تبغي الحرب، لكن ليس لديها تصور لمخرج وللتفويض بشأنه (دافيد آرون ميلر – مؤسسة كارنغي للدراسات)، سيما وأن نتنياهو تمرّس في نسف الاحتمالات والصيغ الممكنة في هذا الخصوص 'إنها حرب يصعب تحديدها والتكهن بشأنها' (وكالة الاسوشييتدبرس) ولذلك التوقعات مشوشة ولو أن احتمال توسيعها غالب في ضوء ثعلبة نتنياهو الذي استأثر بقرار الحرب وتجاوز بايدن فيه ومن هنا مرور الرئيس بايدن في خطابه على الوضع اللبناني بصورة خاطفة وتحتمل التأويل. ومن هنا أيضا تعبير وزير خارجية لبنان عبدالله أبو حبيب في نيويورك عن خشيته من 'حرب أكبر' عزز هذا التخوف أن مشاورات الاثنين في أروقة الأمم المتحدة، لم تقو على اجتراح طروحات واعدة لمخرج يمكن تسويقه. كل ما تسرّب إلى التداول أن هناك طرحا لصيغة وقف نار متزامن في غزة ولبنان. وقد أشار إليها الوزير أبو حبيب في مقابلة خاصة مع دافيد ميلر من مؤسسة كارينغي للدراسات في واشنطن.
ولا يبدو أن الفكرة عملية طالما أن التوصل إلى وقف نار واحد في غزة تعذر تحقيقه بعد أربعة أشهر من التفاوض والمحاولات التي تمكن نتنياهو من الإطاحة بها بعد أن ترك بايدن أمرها بيد رئيس الحكومة والآن عشية تركه البيت الأبيض بدا حديثه أقرب إلى تمييع انفلات هذا الأخير وبما جعل من غير المستبعد أن يمضي نتنياهو في تفجير الحرب الثانية قبيل مرور سنة على الأولى.
التعليقات