أخبار اليوم - تسود حالة من الأمل بموسم زراعي جيد بين مزارعي الزيتون في محافظة الكرك، بعد توالي مواسم الجفاف وتردي الإنتاجية خلال السنوات الماضية، وسط بروز مؤشرات وتوقعات بموسم جيد الإنتاجية، رغم ندرة الأمطار خلال الموسم الماضي، حيث تراجعت كميات الأمطار بشكل كبير عن المعدل السنوي.
وتشير تقديرات المزارعين ومديرية زراعة الكرك، إلى أن كميات الإنتاج من الزيتون وزيت الزيتون قد تكون أفضل من المعدل السنوي، والذي يتراوح بين 10 إلى 12 ألف طن زيتون وحوالي 1500 طن من الزيت، وذلك رغم تأثير مواسم الجفاف التي امتدت على مدى السنوات الثلاث الماضية، والتي شهدت فيها المحافظة تراجعا كبيرا في كميات الأمطار.
وكان وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، أكد في تصريح صحفي، أن 'التقديرات المتوقعة لموسم الزيتون الحالي مبشرة، في ظل حرص الوزارة على دعم هذا القطاع الحيوي الذي يعد أحد ركائز الاقتصاد الزراعي ومصدر دخل للعديد من الأسر الأردنية، بالإضافة إلى دوره المهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني والمحافظة على التوازن البيئي'.
وأشار الحنيفات إلى أن موسم عصر الزيتون لهذا العام سيبدأ في 15 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، موضحا، أنه وفقًا للدراسات العلمية والميدانية الدقيقة التي أجرتها الوزارة بالتعاون مع الشركاء المحليين والخبراء، من المتوقع أن يصل إجمالي إنتاج ثمار الزيتون لهذا الموسم إلى نحو 175 ألف طن.
كما تشير التقديرات إلى أن حوالي 143 ألف طن من هذه الكمية ستخصص لإنتاج زيت الزيتون، حيث يتوقع إنتاج قرابة 26 ألف طن من زيت الزيتون ذي الجودة العالية، أما الكميات المتبقية، والتي تقدر بنحو 32 ألف طن، فسيتم تخصيصها لأغراض الكبيس، بحسب الحنيفات، وهو ما يساهم في تنويع المنتجات وزيادة القيمة المضافة للثمار.
ووفق مزارعين في محافظة الكرك، 'فإن توالي سنوات الجفاف أدى إلى تراجع إنتاجية أشجار الزيتون، إضافة إلى زيادة فرصة إصابة الأشجار بالآفات، خصوصا ما تعرف بـ'ذبابة الزيتون'، وتدرن الأشجار الذي تزداد آثاره في ظل نقص الري، حتى أن موسم العام قبل الماضي شهد إغلاق أغلب معاصر الزيتون في الكرك أبوابها مبكرا لعدم وجود إنتاج لدى المزارعين'.
ويشير المزارعون، إلى وجود مساحات كبيرة من أشجار الزيتون معتمدة بشكل كامل على الري الدائم، خصوصا في مناطق وادي الكرك، والعينا، وعي، ووادي بن حماد، وعراق الكرك، وهي تشهد في أغلب المواسم استقرارا في إنتاجية الأشجار.
وتضم محافظة الكرك، نحو 60 ألف دونم من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون في مختلف المناطق، وتتوزع بين مروية في مناطق وادي الكرك، والعينا، ولواء عي، وعراق الكرك، ووادي بن حماد، وبعلية في باقي مناطق المحافظة، خصوصا في لواءي قصبة الكرك والمزار الجنوبي.
وأكد المزارعون، أن بساتين الزيتون في أغلب مناطق المحافظة، خصوصا المناطق البعلية منها، ورغم شح الأمطار إلا أن لديها أحمالا جيدة من الزيتون، خصوصا مع عدم وجود انتشار لافت لآفة ذبابة الزيتون في مناطق زراعية واسعة بالمحافظة، كما هو الحال في السنوات الأخيرة بسبب جهود المكافحة التي تنظمها مديريات الزراعة.
ويؤكد المزارع أحمد الحباشنة من منطقة وادي الكرك، أن المزارعين يأملون بأن يشكل الموسم الحالي بداية جيدة لهم، وإنهاء لثلاثة مواسم سيئة مضت، مشيرا إلى أن كميات الأحمال على الأشجار جيدة للموسم الحالي، وتشير إلى إنتاج كميات جيدة من الزيت، وبالتالي أرباح للمزارعين.
وأشار الحباشنة، إلى أن عددا كبيرا من الأسر في محافظة الكرك، خصوصا في مناطق العينا، ووادي الكرك، والعراق، ووادي بن حماد، يعتمدون بشكل كامل على الزراعة، وبشكل خاص على زراعة الزيتون كمصدر وحيد للدخل لتوفير احتياجات الأسر طوال العام، مؤكدا، أن غالبية زراعات الزيتون في وادي الكرك تعتمد بشكل كامل على ري الأشجار من الينابيع والعيون المتوفرة بالمنطقة، ما يمنع تأثرها بموسم الجفاف.
أما المزارع محمد الجعافرة، وهو من مزارعي الزيتون في منطقة العينا بلواء المزار الجنوبي، فيتوقه من جهته، أن يكون الموسم الحالي أفضل من سابقه، حيث إن مساحات كبيرة من بساتين الزيتون تحمل أحمالا جيدة من الثمار، وهو ما يبشر بموسم جيد للمزارعين بعد توالي مواسم الجفاف والخسائر الكبيرة، مشيرا إلى أن المزارعين يضطرون كل موسم إلى مصاريف وتكاليف مالية كبيرة لرعاية الأشجار من ري ورش مبيدات وقطاف وعصر.
ووفق المزارع عبدالله القيسي من بلدة الشهابية بوادي الكرك، فإن المزارعين يأملون بأن يكون إنتاج الزيتون هذا العام في المناطق الجبلية الواقعة غربي المحافظة جيدا رغم تدني الأمطار، لافتا إلى أن هناك أحمالًا جيدة، ومن المتوقع أن تحمل كميات جيدة من الزيت.
وأشار القيسي، إلى أن هناك مساحات كبيرة من الأشجار ما تزال في طور بدء الإنتاج، وهي التي زرعت خلال السنوات الأخيرة، ومن المتوقع أن تبدأ الإنتاج خلال الأعوام المقبلة، ما سيساهم في زيادة إنتاجية الزيتون والزيت في الكرك، خصوصا في المناطق البعلية.
وأكد المواطن أيمن الضمور، وهو مقاول أحد معاصر الزيتون بالكرك، أنه من المتوقع أن يكون الإنتاج للموسم الحالي جيدا، خصوصا أن أشجار الزيتون لديها مواسم معاومة، وهذا الموسم من المواسم التي يتوقع المزارعون فيها إنتاجا جيدا، مشيرا إلى أن معاصر الزيتون في الكرك تكفي لكميات الإنتاج المتوقعة، وبعضها يتوقف عن العمل مبكرا قبل نهاية الموسم.
من جانبه، قال مدير زراعة الكرك، المهندس مأمون العضايلة، إن المديرية تقدر أن يكون موسم الزيتون لهذا العام جيدا، وتصل كميات الإنتاج إلى حوالي 10 آلاف و500 طن من الزيتون، يحول منها للكبيس حوالي 2500 طن، والباقي 8 آلاف طن يتم توريدها لمعاصر الزيتون لإنتاج ما يصل تقديره إلى حوالي 1500 طن من الزيت.
وأضاف العضايلة، أن مساحة زراعة الزيتون في الكرك تبلغ 51 ألفا و300 دونم، منها 12 ألفًا و200 دونم زراعات مروية، في حين تبلغ الزراعات البعلية 39 ألفًا و100 دونم.
وأشار إلى أن المحافظة تضم هذا العام 6 معاصر عاملة منتشرة في جميع المناطق، إضافة إلى معصرة جديدة قيد التشغيل، وهذه المعاصر تخضع للرقابة الدائمة من قبل الكوادر الفنية في مديرية الزراعة، حرصا على سلامة المنتج وحقوق المزارعين والمواطنين في الحصول على زيت جيد وسليم.
وأكد العضايلة، أن لجنة من الفنيين المختصين من المديرية والجهات الأخرى المختصة تقوم بإجراء الفحص الميداني على معاصر الزيتون للتأكد من جاهزيتها ونظافتها، لضمان جودة الزيت المستخرج منها، وإجراء الفحوصات المخبرية يوميا للزيت المستخرج من جميع المعاصر في المحافظة، كما يتم ضمان تطبيق شروط تشغيل وترخيص المعاصر التي تحقق شروط السلامة العامة وضمان جودة عملية العصر.
ودعا المزارعين، إلى عدم قطف الزيتون قبل أوانه، للحصول على ثمار ناضجة وجيدة للكبس والعصر، كما دعا إلى تعبئة ثمار الزيتون في صناديق مناسبة لتهويتها وعصرها مباشرة بعد القطف لضمان جودة الزيت المستخرج.
الغد
أخبار اليوم - تسود حالة من الأمل بموسم زراعي جيد بين مزارعي الزيتون في محافظة الكرك، بعد توالي مواسم الجفاف وتردي الإنتاجية خلال السنوات الماضية، وسط بروز مؤشرات وتوقعات بموسم جيد الإنتاجية، رغم ندرة الأمطار خلال الموسم الماضي، حيث تراجعت كميات الأمطار بشكل كبير عن المعدل السنوي.
وتشير تقديرات المزارعين ومديرية زراعة الكرك، إلى أن كميات الإنتاج من الزيتون وزيت الزيتون قد تكون أفضل من المعدل السنوي، والذي يتراوح بين 10 إلى 12 ألف طن زيتون وحوالي 1500 طن من الزيت، وذلك رغم تأثير مواسم الجفاف التي امتدت على مدى السنوات الثلاث الماضية، والتي شهدت فيها المحافظة تراجعا كبيرا في كميات الأمطار.
وكان وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، أكد في تصريح صحفي، أن 'التقديرات المتوقعة لموسم الزيتون الحالي مبشرة، في ظل حرص الوزارة على دعم هذا القطاع الحيوي الذي يعد أحد ركائز الاقتصاد الزراعي ومصدر دخل للعديد من الأسر الأردنية، بالإضافة إلى دوره المهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني والمحافظة على التوازن البيئي'.
وأشار الحنيفات إلى أن موسم عصر الزيتون لهذا العام سيبدأ في 15 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، موضحا، أنه وفقًا للدراسات العلمية والميدانية الدقيقة التي أجرتها الوزارة بالتعاون مع الشركاء المحليين والخبراء، من المتوقع أن يصل إجمالي إنتاج ثمار الزيتون لهذا الموسم إلى نحو 175 ألف طن.
كما تشير التقديرات إلى أن حوالي 143 ألف طن من هذه الكمية ستخصص لإنتاج زيت الزيتون، حيث يتوقع إنتاج قرابة 26 ألف طن من زيت الزيتون ذي الجودة العالية، أما الكميات المتبقية، والتي تقدر بنحو 32 ألف طن، فسيتم تخصيصها لأغراض الكبيس، بحسب الحنيفات، وهو ما يساهم في تنويع المنتجات وزيادة القيمة المضافة للثمار.
ووفق مزارعين في محافظة الكرك، 'فإن توالي سنوات الجفاف أدى إلى تراجع إنتاجية أشجار الزيتون، إضافة إلى زيادة فرصة إصابة الأشجار بالآفات، خصوصا ما تعرف بـ'ذبابة الزيتون'، وتدرن الأشجار الذي تزداد آثاره في ظل نقص الري، حتى أن موسم العام قبل الماضي شهد إغلاق أغلب معاصر الزيتون في الكرك أبوابها مبكرا لعدم وجود إنتاج لدى المزارعين'.
ويشير المزارعون، إلى وجود مساحات كبيرة من أشجار الزيتون معتمدة بشكل كامل على الري الدائم، خصوصا في مناطق وادي الكرك، والعينا، وعي، ووادي بن حماد، وعراق الكرك، وهي تشهد في أغلب المواسم استقرارا في إنتاجية الأشجار.
وتضم محافظة الكرك، نحو 60 ألف دونم من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون في مختلف المناطق، وتتوزع بين مروية في مناطق وادي الكرك، والعينا، ولواء عي، وعراق الكرك، ووادي بن حماد، وبعلية في باقي مناطق المحافظة، خصوصا في لواءي قصبة الكرك والمزار الجنوبي.
وأكد المزارعون، أن بساتين الزيتون في أغلب مناطق المحافظة، خصوصا المناطق البعلية منها، ورغم شح الأمطار إلا أن لديها أحمالا جيدة من الزيتون، خصوصا مع عدم وجود انتشار لافت لآفة ذبابة الزيتون في مناطق زراعية واسعة بالمحافظة، كما هو الحال في السنوات الأخيرة بسبب جهود المكافحة التي تنظمها مديريات الزراعة.
ويؤكد المزارع أحمد الحباشنة من منطقة وادي الكرك، أن المزارعين يأملون بأن يشكل الموسم الحالي بداية جيدة لهم، وإنهاء لثلاثة مواسم سيئة مضت، مشيرا إلى أن كميات الأحمال على الأشجار جيدة للموسم الحالي، وتشير إلى إنتاج كميات جيدة من الزيت، وبالتالي أرباح للمزارعين.
وأشار الحباشنة، إلى أن عددا كبيرا من الأسر في محافظة الكرك، خصوصا في مناطق العينا، ووادي الكرك، والعراق، ووادي بن حماد، يعتمدون بشكل كامل على الزراعة، وبشكل خاص على زراعة الزيتون كمصدر وحيد للدخل لتوفير احتياجات الأسر طوال العام، مؤكدا، أن غالبية زراعات الزيتون في وادي الكرك تعتمد بشكل كامل على ري الأشجار من الينابيع والعيون المتوفرة بالمنطقة، ما يمنع تأثرها بموسم الجفاف.
أما المزارع محمد الجعافرة، وهو من مزارعي الزيتون في منطقة العينا بلواء المزار الجنوبي، فيتوقه من جهته، أن يكون الموسم الحالي أفضل من سابقه، حيث إن مساحات كبيرة من بساتين الزيتون تحمل أحمالا جيدة من الثمار، وهو ما يبشر بموسم جيد للمزارعين بعد توالي مواسم الجفاف والخسائر الكبيرة، مشيرا إلى أن المزارعين يضطرون كل موسم إلى مصاريف وتكاليف مالية كبيرة لرعاية الأشجار من ري ورش مبيدات وقطاف وعصر.
ووفق المزارع عبدالله القيسي من بلدة الشهابية بوادي الكرك، فإن المزارعين يأملون بأن يكون إنتاج الزيتون هذا العام في المناطق الجبلية الواقعة غربي المحافظة جيدا رغم تدني الأمطار، لافتا إلى أن هناك أحمالًا جيدة، ومن المتوقع أن تحمل كميات جيدة من الزيت.
وأشار القيسي، إلى أن هناك مساحات كبيرة من الأشجار ما تزال في طور بدء الإنتاج، وهي التي زرعت خلال السنوات الأخيرة، ومن المتوقع أن تبدأ الإنتاج خلال الأعوام المقبلة، ما سيساهم في زيادة إنتاجية الزيتون والزيت في الكرك، خصوصا في المناطق البعلية.
وأكد المواطن أيمن الضمور، وهو مقاول أحد معاصر الزيتون بالكرك، أنه من المتوقع أن يكون الإنتاج للموسم الحالي جيدا، خصوصا أن أشجار الزيتون لديها مواسم معاومة، وهذا الموسم من المواسم التي يتوقع المزارعون فيها إنتاجا جيدا، مشيرا إلى أن معاصر الزيتون في الكرك تكفي لكميات الإنتاج المتوقعة، وبعضها يتوقف عن العمل مبكرا قبل نهاية الموسم.
من جانبه، قال مدير زراعة الكرك، المهندس مأمون العضايلة، إن المديرية تقدر أن يكون موسم الزيتون لهذا العام جيدا، وتصل كميات الإنتاج إلى حوالي 10 آلاف و500 طن من الزيتون، يحول منها للكبيس حوالي 2500 طن، والباقي 8 آلاف طن يتم توريدها لمعاصر الزيتون لإنتاج ما يصل تقديره إلى حوالي 1500 طن من الزيت.
وأضاف العضايلة، أن مساحة زراعة الزيتون في الكرك تبلغ 51 ألفا و300 دونم، منها 12 ألفًا و200 دونم زراعات مروية، في حين تبلغ الزراعات البعلية 39 ألفًا و100 دونم.
وأشار إلى أن المحافظة تضم هذا العام 6 معاصر عاملة منتشرة في جميع المناطق، إضافة إلى معصرة جديدة قيد التشغيل، وهذه المعاصر تخضع للرقابة الدائمة من قبل الكوادر الفنية في مديرية الزراعة، حرصا على سلامة المنتج وحقوق المزارعين والمواطنين في الحصول على زيت جيد وسليم.
وأكد العضايلة، أن لجنة من الفنيين المختصين من المديرية والجهات الأخرى المختصة تقوم بإجراء الفحص الميداني على معاصر الزيتون للتأكد من جاهزيتها ونظافتها، لضمان جودة الزيت المستخرج منها، وإجراء الفحوصات المخبرية يوميا للزيت المستخرج من جميع المعاصر في المحافظة، كما يتم ضمان تطبيق شروط تشغيل وترخيص المعاصر التي تحقق شروط السلامة العامة وضمان جودة عملية العصر.
ودعا المزارعين، إلى عدم قطف الزيتون قبل أوانه، للحصول على ثمار ناضجة وجيدة للكبس والعصر، كما دعا إلى تعبئة ثمار الزيتون في صناديق مناسبة لتهويتها وعصرها مباشرة بعد القطف لضمان جودة الزيت المستخرج.
الغد
أخبار اليوم - تسود حالة من الأمل بموسم زراعي جيد بين مزارعي الزيتون في محافظة الكرك، بعد توالي مواسم الجفاف وتردي الإنتاجية خلال السنوات الماضية، وسط بروز مؤشرات وتوقعات بموسم جيد الإنتاجية، رغم ندرة الأمطار خلال الموسم الماضي، حيث تراجعت كميات الأمطار بشكل كبير عن المعدل السنوي.
وتشير تقديرات المزارعين ومديرية زراعة الكرك، إلى أن كميات الإنتاج من الزيتون وزيت الزيتون قد تكون أفضل من المعدل السنوي، والذي يتراوح بين 10 إلى 12 ألف طن زيتون وحوالي 1500 طن من الزيت، وذلك رغم تأثير مواسم الجفاف التي امتدت على مدى السنوات الثلاث الماضية، والتي شهدت فيها المحافظة تراجعا كبيرا في كميات الأمطار.
وكان وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، أكد في تصريح صحفي، أن 'التقديرات المتوقعة لموسم الزيتون الحالي مبشرة، في ظل حرص الوزارة على دعم هذا القطاع الحيوي الذي يعد أحد ركائز الاقتصاد الزراعي ومصدر دخل للعديد من الأسر الأردنية، بالإضافة إلى دوره المهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني والمحافظة على التوازن البيئي'.
وأشار الحنيفات إلى أن موسم عصر الزيتون لهذا العام سيبدأ في 15 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، موضحا، أنه وفقًا للدراسات العلمية والميدانية الدقيقة التي أجرتها الوزارة بالتعاون مع الشركاء المحليين والخبراء، من المتوقع أن يصل إجمالي إنتاج ثمار الزيتون لهذا الموسم إلى نحو 175 ألف طن.
كما تشير التقديرات إلى أن حوالي 143 ألف طن من هذه الكمية ستخصص لإنتاج زيت الزيتون، حيث يتوقع إنتاج قرابة 26 ألف طن من زيت الزيتون ذي الجودة العالية، أما الكميات المتبقية، والتي تقدر بنحو 32 ألف طن، فسيتم تخصيصها لأغراض الكبيس، بحسب الحنيفات، وهو ما يساهم في تنويع المنتجات وزيادة القيمة المضافة للثمار.
ووفق مزارعين في محافظة الكرك، 'فإن توالي سنوات الجفاف أدى إلى تراجع إنتاجية أشجار الزيتون، إضافة إلى زيادة فرصة إصابة الأشجار بالآفات، خصوصا ما تعرف بـ'ذبابة الزيتون'، وتدرن الأشجار الذي تزداد آثاره في ظل نقص الري، حتى أن موسم العام قبل الماضي شهد إغلاق أغلب معاصر الزيتون في الكرك أبوابها مبكرا لعدم وجود إنتاج لدى المزارعين'.
ويشير المزارعون، إلى وجود مساحات كبيرة من أشجار الزيتون معتمدة بشكل كامل على الري الدائم، خصوصا في مناطق وادي الكرك، والعينا، وعي، ووادي بن حماد، وعراق الكرك، وهي تشهد في أغلب المواسم استقرارا في إنتاجية الأشجار.
وتضم محافظة الكرك، نحو 60 ألف دونم من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون في مختلف المناطق، وتتوزع بين مروية في مناطق وادي الكرك، والعينا، ولواء عي، وعراق الكرك، ووادي بن حماد، وبعلية في باقي مناطق المحافظة، خصوصا في لواءي قصبة الكرك والمزار الجنوبي.
وأكد المزارعون، أن بساتين الزيتون في أغلب مناطق المحافظة، خصوصا المناطق البعلية منها، ورغم شح الأمطار إلا أن لديها أحمالا جيدة من الزيتون، خصوصا مع عدم وجود انتشار لافت لآفة ذبابة الزيتون في مناطق زراعية واسعة بالمحافظة، كما هو الحال في السنوات الأخيرة بسبب جهود المكافحة التي تنظمها مديريات الزراعة.
ويؤكد المزارع أحمد الحباشنة من منطقة وادي الكرك، أن المزارعين يأملون بأن يشكل الموسم الحالي بداية جيدة لهم، وإنهاء لثلاثة مواسم سيئة مضت، مشيرا إلى أن كميات الأحمال على الأشجار جيدة للموسم الحالي، وتشير إلى إنتاج كميات جيدة من الزيت، وبالتالي أرباح للمزارعين.
وأشار الحباشنة، إلى أن عددا كبيرا من الأسر في محافظة الكرك، خصوصا في مناطق العينا، ووادي الكرك، والعراق، ووادي بن حماد، يعتمدون بشكل كامل على الزراعة، وبشكل خاص على زراعة الزيتون كمصدر وحيد للدخل لتوفير احتياجات الأسر طوال العام، مؤكدا، أن غالبية زراعات الزيتون في وادي الكرك تعتمد بشكل كامل على ري الأشجار من الينابيع والعيون المتوفرة بالمنطقة، ما يمنع تأثرها بموسم الجفاف.
أما المزارع محمد الجعافرة، وهو من مزارعي الزيتون في منطقة العينا بلواء المزار الجنوبي، فيتوقه من جهته، أن يكون الموسم الحالي أفضل من سابقه، حيث إن مساحات كبيرة من بساتين الزيتون تحمل أحمالا جيدة من الثمار، وهو ما يبشر بموسم جيد للمزارعين بعد توالي مواسم الجفاف والخسائر الكبيرة، مشيرا إلى أن المزارعين يضطرون كل موسم إلى مصاريف وتكاليف مالية كبيرة لرعاية الأشجار من ري ورش مبيدات وقطاف وعصر.
ووفق المزارع عبدالله القيسي من بلدة الشهابية بوادي الكرك، فإن المزارعين يأملون بأن يكون إنتاج الزيتون هذا العام في المناطق الجبلية الواقعة غربي المحافظة جيدا رغم تدني الأمطار، لافتا إلى أن هناك أحمالًا جيدة، ومن المتوقع أن تحمل كميات جيدة من الزيت.
وأشار القيسي، إلى أن هناك مساحات كبيرة من الأشجار ما تزال في طور بدء الإنتاج، وهي التي زرعت خلال السنوات الأخيرة، ومن المتوقع أن تبدأ الإنتاج خلال الأعوام المقبلة، ما سيساهم في زيادة إنتاجية الزيتون والزيت في الكرك، خصوصا في المناطق البعلية.
وأكد المواطن أيمن الضمور، وهو مقاول أحد معاصر الزيتون بالكرك، أنه من المتوقع أن يكون الإنتاج للموسم الحالي جيدا، خصوصا أن أشجار الزيتون لديها مواسم معاومة، وهذا الموسم من المواسم التي يتوقع المزارعون فيها إنتاجا جيدا، مشيرا إلى أن معاصر الزيتون في الكرك تكفي لكميات الإنتاج المتوقعة، وبعضها يتوقف عن العمل مبكرا قبل نهاية الموسم.
من جانبه، قال مدير زراعة الكرك، المهندس مأمون العضايلة، إن المديرية تقدر أن يكون موسم الزيتون لهذا العام جيدا، وتصل كميات الإنتاج إلى حوالي 10 آلاف و500 طن من الزيتون، يحول منها للكبيس حوالي 2500 طن، والباقي 8 آلاف طن يتم توريدها لمعاصر الزيتون لإنتاج ما يصل تقديره إلى حوالي 1500 طن من الزيت.
وأضاف العضايلة، أن مساحة زراعة الزيتون في الكرك تبلغ 51 ألفا و300 دونم، منها 12 ألفًا و200 دونم زراعات مروية، في حين تبلغ الزراعات البعلية 39 ألفًا و100 دونم.
وأشار إلى أن المحافظة تضم هذا العام 6 معاصر عاملة منتشرة في جميع المناطق، إضافة إلى معصرة جديدة قيد التشغيل، وهذه المعاصر تخضع للرقابة الدائمة من قبل الكوادر الفنية في مديرية الزراعة، حرصا على سلامة المنتج وحقوق المزارعين والمواطنين في الحصول على زيت جيد وسليم.
وأكد العضايلة، أن لجنة من الفنيين المختصين من المديرية والجهات الأخرى المختصة تقوم بإجراء الفحص الميداني على معاصر الزيتون للتأكد من جاهزيتها ونظافتها، لضمان جودة الزيت المستخرج منها، وإجراء الفحوصات المخبرية يوميا للزيت المستخرج من جميع المعاصر في المحافظة، كما يتم ضمان تطبيق شروط تشغيل وترخيص المعاصر التي تحقق شروط السلامة العامة وضمان جودة عملية العصر.
ودعا المزارعين، إلى عدم قطف الزيتون قبل أوانه، للحصول على ثمار ناضجة وجيدة للكبس والعصر، كما دعا إلى تعبئة ثمار الزيتون في صناديق مناسبة لتهويتها وعصرها مباشرة بعد القطف لضمان جودة الزيت المستخرج.
الغد
التعليقات